لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-12-14, 08:41 AM   المشاركة رقم: 221
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2014
العضوية: 271380
المشاركات: 13
الجنس أنثى
معدل التقييم: أصداء الحنين عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 38

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أصداء الحنين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اصــداء الحنين المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: شفاه تطلب الارتواء

 

ربي يسلمج ام هيون ^^

ان شاء الله اليوم بنزل لكم البارت 43 و 44

كونوا على الموعد^^

 
 

 

عرض البوم صور أصداء الحنين  
قديم 05-12-14, 09:22 AM   المشاركة رقم: 222
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قارئة مميزة


البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 190192
المشاركات: 574
الجنس أنثى
معدل التقييم: أبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 748

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أبها غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اصــداء الحنين المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: شفاه تطلب الارتواء

 

أنرتِ المنتدى يا أصداء الحنين ...
وهلا ومرحبا فيك ..
بالإنتظار .

 
 

 

عرض البوم صور أبها  
قديم 12-12-14, 08:12 AM   المشاركة رقم: 223
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2014
العضوية: 271380
المشاركات: 13
الجنس أنثى
معدل التقييم: أصداء الحنين عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 38

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أصداء الحنين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اصــداء الحنين المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: شفاه تطلب الارتواء

 

هلا ابها
النور نوركم غلاي ^^

الحين ان شاء الله بنزل البارتين 43&44

 
 

 

عرض البوم صور أصداء الحنين  
قديم 14-12-14, 06:40 AM   المشاركة رقم: 224
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2014
العضوية: 271380
المشاركات: 13
الجنس أنثى
معدل التقييم: أصداء الحنين عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 38

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أصداء الحنين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اصــداء الحنين المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: شفاه تطلب الارتواء

 


البارت42

[COLOR="Black"]
هل هو مجرد كلام أراد منه الضغط عليه حتى يزوجه من ابنته؟!! أم أنه يُخفي شيئاً يعلمُه؟!!..لكن أتوقع من فيصل كل شيء فمنذ أن عَلِمَ أنه ابن راشد وهو مختلف تماماً عم كان عليه.. فلا استبعد أن يختلق مثل هذه الكذبة حتى يشوه بها شرف ابنتي لينال مُراده بالزواج منه..عُدت للمنزل والتفكير مسيطر ..في اللحظة التي اتجهت فيها نظري للسلم أتتني رغبة فالصعود لها ومواجهتها ..فتصرفاتها الغير منطقية هي الأخرى تجلب الريبة ..أسرعت الخطى صاعداً الدرجات واتجهت لغرفتها فتحت الباب وتفاجأن هي ووالدتها ..نظرت لملامحها المتعبة ويداها العاريتان التي تبرز عليها خطوط حمراء من خدش أظافرها..اقتربت والشك يملأ قلبي..لأطرح عليها سؤالاً يملأه الريبة :ملاك خبريني شو اللي صار وياج بالضبط؟

خفت وارتعبت من السؤال الغير متوقع هل يكون قد عرف شيئاً؟!!.. بلعت ريقي وبدأت أنفاسي تضيق وملامحي بان عليها الأرتباك وخفضت رأسي

تصرفها هذا جعلني أشدها من ذراعها بقوة فربما الانفعال يجدي معها:ملااك طالعيني وجاوبي

لم أره بهذا الغضب ولكن لن أسمح له أن يمد يده عليها أو يؤذيها بكلامه فما تمر به يكفي نهضت وأبعدته عنها صارخة:عبدالرحمن خل البنت اللي فيها يكفيها

حتى نفض يدها عنه بغضب وقبل أن يغادر رمق ملاك بنظرة مخيفة ..نظرتا لبعض بقلق وخرجت لاحقة به لعلها تعرف سبب هجومه ذاك ..

نادته قبل أن يبتعد أكثر:عبدالرحمن

استدار نحوها ومشى إليها لبيادرها بقوله:اسمعي قدامج اليوم تعرفين منها وين كانت بالضبط وشو صار وياها؟ ومع من كانت؟

بهتت من كلمته كيف له أن يًسيء الظن بابنته:تطعن فشرف بنتك يا عبدالرحمن؟!!

عبدالرحمن بتحذير:طرفه إذا ما خبرتج باللي ستوى وياها خليها تجهز عمرها عشان عرسها بيكون عقب زواج دلال

امستكته بيده مانعة إياه من الذهاب :ما بتسير لين تفهمني شو مستوي؟!..ليش تبي تزوجها ومن فكرته هذي لا يكون خوانك وامك ورى السالفة ترا اذا سويتوا هالشي من دون رضاي ويا دلال ماراح اسمح هالشي يتكرر ويا ملاك..

عبدالرحمن بانفعال:نفذي اللي قلته عشان ملاك نخطبت

تركها دون ان تعلق ولكن بماذا ستعلق وهي ترى ابنتيها يُخطط مستقبلهما دون اذنهما



΄΄



أُصعق من جديد على أمرٍ استحالة توقعه..مابال هذه العائلة التي وجدت نفسي فيها بالأمس يذكرون اسم امي واليوم يفاجئني طارق بخبرٍ لم يستطع عقلي استيعابه ..ككل مرة أعود فأجدة مضطجع على الأريكة..رفع مرفق يده من على عينيه ونظر لي متسائلاً:تأخرت

راكان وهو يستعد للجلوس أجابه:انشغلت ويا ابو ريان

ابتسم طارق فمن يتوقع أن تتعمق علاقة راكان مع ابو ريان والتي في بدايتها تقلق راكان..اعتدل جالساً ليقول جملته التي أثارت راكان حين سماعها:كنت اترياك عشان نحتفل بزواجي

تعجب ولاحت له حوراء حتى قال مُستنكراً:بتتزوج؟!!!..يعني قررت تاخذ حوراء؟!!

طارق بهدوء بعد سوء الفهم الذي سببه لراكان:لا ماراح ارتبط بحوراء

يحيطه بالألغاز ويكاد يتوههُ: إذا مش حوراء عيل من؟!!

نظرة عميقة من طارق وتعجب في عيني راكان أجابه بهدوء كالمرة السابقة وربما اهدأ:جارتك

عقد حاجبيه مندهشاً غير قادر على الإستيعاب:طارق الله يخليك فهمني منهي اللي بتتزوجها

ليجيبه ذاكراً لإسمها:ضي

هل سمع جيداً أم تخيل:ضي؟!!..مش فاهم كيف بتزوجها ومن وين تعرفها؟..يعني مب معقولة من لحظة وحدة قررت تتزوجها

تنهد ثم قال موضحاً:شفتها وتكلمت وياها وخطبتها من نفسها..هي ما عترضت وقالت بترمس اللي مسؤول عنها

صمت مشدوها غير قادر ع ربط الموضوع ببعضه البعض:ومنو المسؤل عنها؟!..مب المفروض انك ترمس ابوها؟!!

طارق:ابوها وامها متوفيين وصديق ابوها متكفل فيها هي واختها

زاد تعجبه وتذكر كلام ندى حين اخبرته ان والدهما يعمل في السفارة ولكن ماقاله طارق مناقض تماماً :انزين متى توفوا؟!

طارق:ماقالت ..المهم في حال واقف المسؤول عنها انت بتكون شاهد على زواجي

إذاً فطارق قد عقد النية وهذا الواضح من كلامه ولكن الشك كان له حضوره في قلب راكان:طارق لا تتسرع ..أنت ما تعرف شي عنها ولا عن أخلاقها

لم يعجبه كلامه عنها فكيف له قول ذلك:راكان انت شو تقول؟!! ..البنات يسكنن قبالتك فيه مرة سمعت شي او شفت حد يدخل او يطلع من شقتهن؟!

قال بدفاع عن نفسه:انا ما قلت جيه..

حتى يقاطعه بانفعال:عيل شو قصدك اني ما اعرف اخلاقها..بعدين ليش ما منعت اختك من التعرف عليهن دام هذا ظنك فيهن؟!!..ولا بتقول اختك ما ينخاف عليها ومن هالكلام الفاضي

في محاولة لتهدأت الوضع الذي يوشك أن ينفجر بينهما:طارق انا ما شكيت في أخلاقهن ومن كلام ندى عنهن باين انهن بنات ناس ومتربيات بس انت فاجأتني

طارق:اوكي يا راكان ..بس تبي الصدق البنت عيبتني

ابتسم راكان وقال: لا تنسى العايلة ..انت ناوي تقول لهم ولا لا؟

طارق بلا تردد قال:حالياً لا..بس أكيد بقول لهم

اتسعت ابتسامته اكثر مما جعل طارق يشعر أن وراءها أمر ما..تنهد راكان وقال:يعني بتسوي مثل عمك راشد بتتزوج في السر

طارق:مؤقت

وقف ومازالت تلك الابتسامة الاستفزازية على شفتيه:انزين بس حاول ماتعلق الموضوع وايد عن تمل بنت الناس أو ما تلقى حل




΄΄


هاأنا أنعم بعذوبة حضنها بعد أخر جدال كان بيننا قبل ذاك الحادث المشئوم والذي فقدت من بعده ساقها..

أستمع لها وهي مرتخية على صدري ..لا أريد خداعها كالأخر ون حتى لا تضعني معهم في الاتهام!

دانه وبشعور الفرح والحزن معاً فلو أن ذاك الحادث لم يكن ولو أنها لم تفقد أعصابها في ذاك اليوم لكان الوضع الآن أفضل...بادرت والدتها بالكلام قائلة وهي تمسح على رأس ابنتها:قررت أخذج معاي لأستراليا

تعجبت من كلمة والدتها:ليش بنروح استراليا؟!!

منى التي تنوي الأبتعاد وأخذ دانه معها وكذلك من أجل رجلها:تذكرين دكتور دايفيد؟!!..أنا اتواصل وياه ويوم عرف إني صرت عاجزة أصر يشوفني وبيسويلي فحوصات...هو انتقل لأستراليا من ثمان شهور تقريباً

دانه:الدكتور دايفيد وايد زين أتذكره..._ابتسمت_..ياما كنا نسوي فيه مقالب أنا وساره..ههههه مسكين كان يصدق بسرعة.. اعتقد يوم يشوفنا بيتذكر كل اللي سويناه فيه

صدمتها بقولها الذي قطع استرسالها في انسجام:ساره ما بتسير ويانا أنا وانتي بس اللي بنسافر

عبست ورفعت رأسها ناظرة لعيني والدتها بتساؤل:ليش؟!!

لا تريد الأفصاح عم يدور من خلفها حتى لا تضطر لأخبارها ولكنها وجدت حلاً سهلاً مريحاً:ساره وراها مرضى وناس محتاجين تكون وياهم ومن ضمنهم أبوج

أعادت رأسها لحضن والدتها:صح نسيت..ساره تقدس شغلها وايد وما تحب تكون مقصرة_اردفت بحزن_ ليتني مثلها

منى بعبوس مما سمعت:ليش؟!

أحست أنها أخطأت:لا ماشي بس أنا عكسها استهتر أحياناً

منى:شي طبيعي ..صح انتو توأم بس من صغركم وأنا أحاول تكون لكل وحدة فيكم شخصيتها المستقلة ..ما بغيت أسوي مثل وايدين من الناس اللي يكون عندهم توأم يعاملونهم ويلبسونهم نفس الشي ..يمكن فيكم اشياء مشتركة وهذا شي جيني بس شخصياتكم غير..

تنهدت وقالت في نفسها:صح غير عن بعض ساره شخصيتها أقوى

وأخذها فكرها للولايات المتحدة وبعد مرور قرابة الشهرين وهي الفترة التي لحقت بوفاة لانا وسامي ..لم يكن يوسف يحضر للمستشفى واختفى حتى أمه لا تعرف مكانه..بعد شهرين وحين علمت أنه قدم للمستشفى ورغم اللوم الذي تشعر به إلا أنها أسرعت لرؤيته وفي نيتها الأعتذار ..التقته وهو خارج من غرفة الكشف..كانت تشعر بالإحراج وألمها منظره أصبح نحيفاً وعلى ما يبدو هذان الشهران أرهقاه بشدة ..تقدمت لا تدري هل تعزيه أم تعتذر..

دانه واختصار لشعور الارتباك:شحالك؟

ماذا عساه يجيب أنه رغم المدة التي مضت على وفاة ابنه وزوجته مازال يشعر بفراغ قاتل وغصة مؤلمة تكاد تخلع قلبه ..لكن كان رده فيه شيء من المرونة:بخير..انتي شو مسوية

بلعت ريقها وملامح الحزن بادية عليها:تمام..يوسف سامحني أنا كنت السبب لو ما تكلمت ويا لانا كان يمكن الحين ...

كلامها لا يهون الوجع ولا يعيد من رحل ولا فائدة من قوله لذا قاطعها بقوله:لانا شكت انه بينا شي ولا سمحت لنفسها تعطي وتاخذ معاي.. كانت فموقع الهجوم ما قدرت امنعها ولا حتى اسكتها ..دانه لا تلومين نفسج هذا كان اليوم اللي انكتب افارقهم فيه ..المهم..اخبار خالتي وساره وعمي ابراهيم

دانه بضيق ولكن من سؤاله واضح أنه لا يريد الحديث عن الموضوع:بخير..يعني رجعت للمستشفى ولا ناوي تختفي؟

وجود من هم حوله واهتمامهم فيه يهون مصابه:لا ان شاء الله دايماً موجود بينكم ومعاكم

نغزت بابتسامة مغتصبة فليس بالوقت المناسب وهو في حالة حزن أن تبدي شيء أخر:اكيد هالشي يسعدنا

نظر إليها بامتنان وقال بنبرة رضا:مشكورة يا دانه

بنبرة هادئة تحمل الشجن:العفو ما سوييت شي



΄΄



لا أريد صعقها ولا إن تأخذ مني موقفاً عدائياً ..سأجعل الأمر يبدو عادياً وكله لمصلحتها..أحبها وأشعر أن أكثر شخص يناسبها هو سلطان..لذا فكرت وقررت إحضارها لمنزلنا بطريقة غير مباشرة..:أماني حياتي قلتلج أمي ما تحب تروح وايد للصالونات فقلت اتين عندنا وتسويلها

بودها الرفض مباشرة ولكن قد تجعل نفسها في مشكلة مع ظبية والتي لو رأت ملامح الضيق والعبوس ع أماني لشكت:ظبية مااريد أغامر واسوي شغل خاص فيني من ورى الصالون

ظبية بتنهيدة طويلة فعناد أماني يجعلها تسأم:أمون حبيبتي خلاص مابتسوينه من وراهم

قطبت جبينها بارتياب:بس ما اعتقد الصالون اللي أشتغل فيه يروحون للبيوت

ظبية بتشجيع:انتي ماعليج خلي كل شي عليه انا بتصرف ولا تحاتين ما بيستوي الا الخير

زفرت الضيق الذي بداخلها وبان القلق عليها:بس ..

ظبية وقد قاطعتها بحزم:لا تيلسين تبسبسين قلتلج ما بيصير شي والموضوع عندي انتي بس اعطيني موافقتج

رغم عدم الاقتناع والخوف الذي بداخلها إلا أنها رضخت:أوكي

ظبية بفرحة وابتسامة واسعة:هاه الحينه حلوين



΄΄



إذا كانت ظبية في مرحلة تحقيق هدفها ,,فهاهي ضي تسعى لتحقيق ماتريد..إنها المرة الأولى التي تكلمه فيها فهي لم تخاطبه أبداً...

ظن أن صرختين منه ستسكتها كما يفعل دائماً مع أماني:أنا مابي مشاكل ولزمي حدودج انتي واختج

ولكن التي يكلمها عكس شقيقتها تماماً فلا خوف انتابها ولا دموع على وشك السقوط بل ملامح عدم الأكتراث واضحة على ملامحها وفي نبرة صوتها:انزين عشان تفتك من همنا يبتلك الحل اللي بيفكك ويريحك منا

زفرة ضيق خرجت وتبعها كلام فيه نوع من التهديد:باين صدق بيي افتك منكن

نغزت بسخربة مع كلمة مقصودة:والله ما استبعد...تسويها

زاد سخطه وثار صوته مُجلجلاً:وين أختج اعطيني اياها ارمسها

ضي:اختي مالك خص فيها ..الموضوع يخصني..وإذا ما انتهى مثل ما ابا بيصير شي بتكون فيه بموقف ما تنحسد عليه

غضب من أسلوبها وقال بغيض:تهدديني يا قليلة الأدب أوريج من اللي بيكون فموقف ما ينحسد عليه خليني بس القى فرصة وبيي اوريج شغلج

قالت بنبرة تُثير بها غيضه:بس لا تتأخر عشان ما يستوي شي لا أنت ولا غيرك يبيه

أنهت المكالمة ورمت بالهاتف جانبها على السرير في اللحظة التي دخلت فيها أماني التي بدورها ارتابة في ملامح شقيقتها المتكهربة :شو بلاج؟_نظرت للهاتف تم لها قائلة_..كنتي ترمسين فون؟

ضي بكل صراحة ودون مراوغة: هيه

اجابتها جعلت أماني تتوقع الشخص ومن غيره:طارق..

سحبت الهاتف ودخلت على المكالمات ورفعته بجهتها تقدمت واخذته وما إن رأت الاسم حتى اتسعت عيناها ونظرت لها:من وين خذتي رقمه؟!!

وقفت وأخذت الهاتف من يدها ومشت للتسريحه ووضعته:كنتي تسبحين فخذته

تكاد تفقد عقلها من تصرفات ضي :قلتيله؟!!

مشت لها وبكل ثقة قالت:هيه وبعد قلتله اذا ما نفذ ياويله

أماني وشعور بالتيه والاستغراب:هددتيه؟!

ضي بلا مبالاة وبثقة:حذرته عشان اذا ما سوى بخبر طارق بكل شي وخليه يتفاهم وياه

هوت جالسة على السرير بغصة وضيق قائلة:حرام عليج يا ضي انتي ماتحسين ما عندج مشاعر؟

بنبرة ونظرة قاسية قالت:ترا سالفة الكف مش ناسيتنها

حتى تقف وهي تعض شفتها بغيض لتصرخ في وجهها:هذا الكف كان لازم اعطيج اياه من زمان ياضي قبل ماتضيعين وتضيعيني وياج

بدأت تنهار ودموعها سقطت من مقلتيها التي تحمل عتاب ولوم عميق كانت ستمضي وما إن امسكتها حتى نفضت يدها بألم موجع:هديني

يؤلمني وجعٌ غائر بالصدر

ابتسم أمامهم ونزيف بداخلي

يظنون البسمة سعادة,وما علموا أنها أحياناً أخرى تعاسة ,وهي من بينهم

رغم رابطة الدم بيننا إلا أنها تٌمعن بإيلامي

غصة بالحلق تعلق لا أنا قد استرجعتها ولا أخرجتها ,لتظل تذكرني

بوخز صدري..

وهن ,وحزن..

ألم,وقهر....

الكلمات بقلم الجميلة:وردة شقى

خرجت وفي حلقها غصة مقهورة ...دخلت لغرفتها وانفاسها مقبوضة وبكت بحرقة لم تجد نفسها إلا راكعة أمام سريرها باكية انحنت عليه تفرغ ما في قلبها على ملايته ..سمعت صوت ضي قائلاً:الحين ليش تصيحين؟!!!

لكنها لم تكترث لها بل شعرت ان دموعها ازداد نزولها ..تقدمت ونزلت القرفصاء :مروه انتي تعرفين هذا الوضع مب طبيعي وهو مش مهتم يعني ماراح تفرق وياه.._وضعت كفها على ظهر شقيقتها_..مروى؟!!!

رفعت رأسها ماسحة انفها ودموعها وتحاول تهدأت نفسها :ضي أنا خايفة مقهورة مب مطمنة للي يصير..ظبيه تباني اسوي شغل لأمها يعني ازورهم في البيت وهالشي يمكن يسويلي مشاكل ي الصالون بس ظبية قالت هي بتصرف وبيكون بموافقة راعية الصالون

اعتبرت الموضوع عادياً وما تفعله شقيقتها نوع من المبالغة الغير مبررة:انزين وين المشكلة؟!!..مروى مشكلتج انج تعطين الشي اكثر من اللي يستحقه

أماني سرى فيها شعور بالأسى من كلام شقيقتها الغير مبالي:ضي انا مب مثلج متهورة وكل شي عندي إيزي ..

وقفت وبنبرة ثقة قالت:ماشي شي إيزي بس فيه شي اسمه_تشير باصبعها لرأسها_مخ!

ما تقوله ضرب من الجنون الغير مكترث بالعواقب:مخ؟!!..ماراح ييب لنا الكوارث والمصايب إلا مخج..من ساعة ما دخلتيهم حياتنا والوضع كل ماله يصير اسوأ

ضي بعبارة لم تفهما أماني:قصدج صار أحسن

وقفت بانفعال صارخة في وجهها:احسن في شو؟!!..دامج هالقد مهتمة وتبين تتعرفين عليهم خلينا ناخذها من قصيرها ونسير لهم ونعرفهم فينا

ضي باصرار:طبعاً لا..ما بنسير لهم هم اللي بييون عندنا وبمزاجنا ..جهزي نفسج تراه بيي وشايل مصيبة اللي راح تكون على راسه اذا فكر يسوي شي

تركتها وذهبت وأماني مذهولة وخائفة في ذات الوقت ...



΄΄



كون أني أنتمي له فكرة تشعرني بالغثيان فكيف أكون من صلب هذا المسخ المتكبر ؟!!..الآن اشعر أني أخطأت حين ألححت عليها بالسؤال ..يتأمل نفسه الجريحة ويتذكر وهو جالس خلف المقود تلك الأيام التي كان فيها سائق لا قيمة له ..احس بالباب قد فتح ورآه من خلال المرآة الأمامية وقد ركب واغلق الباب وقد حرك السيارة في هدوء وما إن خرج من البوابة حتى صدمه حين قال وهو يضبط المرآة حتى يراه :تبي تسير عند المدام

غضب وثار فيه:وقف السيارة

فيصل وفي قلبه مُقت وحقد:لا تحاتي بناخذ بس لفة وبنرجع...المهم فيه شي ابيه منك وتنفذه..

راشد بحقد فكيف له أن يضعف أمامه وأمام مطالبه الدنيئة وهو الذي يهابه الجميع:كم تبي؟

فيصل وهدوء اعصاب على غير عادته والذي أثار الغيض في قلب راشد وهو يسمعه يقول:ما ابي فلوس...

راشد وهو يحترق بداخله ويغلي:عيل شو تبه؟

صمت لبرهة حتى يشحن مستوى الغضب في قلب راشد ورغم كرهه له إلا أنه يستمتع بإذلاله وهاو يرى عيناه اتسعتا وهو يقول:اطلق المدام عشان بعد فترة من زواجي بنتقل للبيت ..اعتقد مايرضيك بنت اخوك تم طول عمرها ساكنة بيت شعبي قديم..

أطفأ محرك السيارة وهو يفتح الباب مترجلاً قال:وصلنا

ترك الباب مفتوح ومضى حتى يركب السائق الهندي الذي حرك رأسه متعجباً وقال مخاطباً راشد الذي في حال يرثى لها:بابا ..فيصل واجد تغير ليش هو يسوي جيه؟..والله هزا هرام ..استغفر الله

لم يعلق راشد واكتفى بالصمت ولكن قلبه يكتوي بالغل لماضٍ عاد على هيئة بشر هو من صلبه حقيقة لا يمكنه انكارها وليته يعود حتى يدفنها!!!...



΄΄

صراخ لا شيء غير الصراخ هذا ما تسمعه وهو ينهال على شقيقتها بكلماته القاسية , وهي تجلس متفرجة مستمعة لكلامه الموجه لضي التي لأول مرة تتواجه معه:اعتقد انت تعرف شو بيستوي اذا دخل طرف ثالث في الموضوع وعشان كل شي يمشي من غير مشاكل تزوجني من طارق

عبدالرحمن الذي بيده أن يمد يده عليها ولكن في داخله حياء يمنعه فهو لم يمدها يوماً على أحد ولكن ضي باسلوبها الاستفزازي قد يمدها:كيف عرفتي طارق؟!!

ضي بتجاهل لسؤاله:المهم برد عليه وبقوله انك وافقت

عبدالرحمن :تبين تورطيني مع ولد اخوي؟!!

ضي :تخيل انه ولد اخوك يعرف اني بنت عمه ظنك شو بيسوي؟

نظر لأماني وكأنه يحملها المسؤولية:قولي شي ولا عايبنج كلام اختج؟

أماني بنفي فهي قد وضعت في موقف صعب :انا ما يخصني تصرفوا مع بعض ..خلوني فحالي

في هذه اللحظة تمنت وجود والديها ..حتى لاح الماضي بذكرى مؤلمة قد رأت قبل حدوثها بوالديها...بعد أن تركت سلطان في صالة الانتظار في المطار وبعد أن بحثت عنهم ..استقلت سيارة أجرة حتى وصلت للمنزل وترجلت وهي في حالة ذهول مما ترى فقط اطبق الهلع على حواسها وهي ترى الدخان المتصاعد من المنزل حتى تصرخ وهي مندفعة للداخل:دااااد..مااام

لكن وهي تجري غير أبهة بكمية الدخان المختلط باللهيب هناك من أمسك بها مانعاً أياها وهي تحاول فك نفسها من بين يديه بمقاومة وقلب ينزف وروح تكاد تخرج:هدنييي ..ماااام..داااد ..

عبدالرحمن وهو يحاول تهدأتها:اهدي..خلينا ناخذ اختج للمستشفى

نظرت إليه والأنفاس شاردة وعيناها حمراوين:منو انت؟

عبدالرحمن وقد تطمأن قليلاً حين هدأت:عمج عبدالرحمن..خلينا ناخذ اختج للمستشفى

ألاحت رأسها لشقيقتها التي على الأرض والدماء تسيل منها وندفعت لها تحركها تحاول إيقاضها ودموعها تخر من عينيها :أروى ..أروى قومي..مااام وداااد في البيت ولا لا؟!! ..أروى

عبدالرحمن وشيء من القلق قد انتابه:هذا مب وقته خلينا ناخذها للمستشفى وبعدين بنتصرف

كانت دموعها تنزل دون إرادتها التي سرقتها من الواقع ذكرى ذاك اليوم الأليم لتشعر بلمسة رقيقة على وجنتها ماسحة الدموع وصوت رقيق هامس:مروى شو بلاج؟!!

نظرت لعينا شقيقتها اللتان تحملان الوداعة والقسوة معاً ليخرج صوتها متحجرجاً:وينه؟!!

ضي بنفس النبرة الهامسة:رااح

مروى على نفس الوتيرة من الهدوء والهمس:شو صار؟

رفعت جذعها مستقيمة وبنفس النبرة:بيزوجني طارق

صمتت لبرهة ثم قالت بعنين متسائلتين وقد اغرورقا بالدموع:ضي انتي شفتي شو صار لأمي وأبوي ..كنتي حد ..كنتي في البيت صح؟!

لزمت الصمت لثواني ثم نظرت لها قائلة:صح مابنسوي حفلة ولا عرس بس ع الاقل اتزين ..عشان جيه أبي من لمساتج الحلوة ..

طيرت لها قبلة وذهبت اغمضت عيناها وزفرت في ضيق ..


΄΄


سأتهور وسأفعل أي شيء حتى أكون له ومعه ..أنا متأكدة أنه من أجل الحب الذي يجمعنا سيفعل أي شيء فلا أقوى من رابطة العشق..اتفقت معه على أن نلتقي دون أن أخبره عمن سيكون برفقتي ..

وصلت لأراها تجلس برفقة شاب ملامحه ليست غريبة قد رأيته من قبل ولكن لا أتذكر أين..اقتربت وعيني عليها ساجن فهي لم تخبرني عن قدوم هذا المتطفل الذي لا أعرف سبب وجوده:غدير منو هذا؟

غدير بابتسامة عكس العبوس على ناصر:ناصر ايلس عشان نرمس

ناصر وقد ضايقه برودها:نرمس عن شو؟..منو هذا؟

غدير:اخوي

قطب جبينه:مروان

فيصل وقد شده الأسم فهذا يدل على أن غدير تخبره بكل شيء خاص عنها وقبل أن تنطق ولأنه يريد انهاء الموضوع:أنا فيصل

ناصر بانفعال موجهاً كلامه لها:من متى عندج اخو اسمه فيصل؟!!

فيصل وقد سام منه :ناصر خلك مني ..جاوبني تبي تتزوج غدير ولا لا؟

كل منهما لم يعجبه الأخر فرد عليه باشمئزاز:انت شو يخصك؟

غدير بتدخل:ناصر فيصل هو اللي بيزوجنا لبعض انت خلنا نفتك وعقب بشرحلك كل شي

وقف بغيض:اسف مستحيل

فيصل:عيل اسمع..غدير تنساها واذا ماخليتها بنفسي بقول لأبوها وعمامها وبيتصرفون وياك..ولا تعتقد هذا تهديد لا جرب وشوف

ناصر وقد تلاقت عيناه بعيني غدير يشعر أنه مغبون ووضع بين المطرقة والسندان!!..


΄΄

في المحكمة حيث كان الثالثة في انتظاره وانتظار راكان الذي سيشهد زواج طارق وضي..أماني كانت ترسل نظرات شك في قدومه فترد عليها بنظرة ثابته حتى يسمعاه يلقي السلام أماني ضاق صدرها وارتعبت واتسعت مقلتيها فهي لم تتوقع انه سيأتي أما ضي فابتسامة نصر ارتسمت على شفتيها وكانت الصدمة الكبرى من نصيب طارق الذي انصعق ممن يراه أمامه حتى ينطق وهو مشدوه:عمي عبدالرحمن؟!!

وضعتاه في موقف محرج لم يرد أن يطيل الموضوع وأعطاه رؤوس أقلام فهمى من خلالها طارق أن عبدالرحمن كان صديق لوالد ضي...وتم كل شيء بسلام ولكن طارق أراد فهم المزيد ..فبعد أن ذهبا للشقة التي تعلو الشقتين والتي ستكون مسكن لهما..

طارق بتفكير:ماكنت اعرف انه ابوج يعرف عمي عبدالرحمن

ضي باستنكار:عادي شو فيها؟!!_لاحظت انه أطال النظر لها_شو بلاك؟

طارق بحالمية:عيونج وملامحج تذكرني بشخص أعرفه

وكأنها ادركت من يقصد ولكن تجاهلت:منو؟

طارق:عمي محمد الله يرحمه

أدرك انه سخيف بكلامه فهذه ليلة زواجهما فقال كتغيير للحوار:احم...اممم..يوعانة؟

ضي بابتسامة وقد ادركت ارتباكة:شوي

طارق بارتباك واضح:عيل بسير اييب لنا شي ناكله..اوكي؟

ضحكت بخفة:هههه اوكي

خرج عنها وهي زفرة بسعادة فهاهي على بداية تحقيق هدفها

..



ليلة تمنيتها وانتظرتها ..كنت احسب الأيام حتى تأتي ..فأتت واستمتعت باجواءها ولكن ما إن انتهت حفلتها..وذهبت معه للفندق كأي زوجين سعيدين ..ولكن ما إن دخلت حتى وقفت مكاني وأنا أرى سريرين ..

دنا منها وعلى ملامحه سخرية عرف مايدور في بالها من نقطة تمركز بصرها .رفعت نظرها له متسائلة دون كلام فقال:مستغربة..ظنيتي بخليج ترقدين وياي..انتي المفروض تشكريني لأني حققت لج امنيتج..مب انتي تحبيني؟..عيل تحملي اللي انتي فيه..برقد راسي مصدع من هالليلة الزفت

ادار لها ظهره وذهب للنوم وهي وقفت مستاءة من تصرفه وقالت:باين راح تتعبين يا دلال راح تتعبين وايد

΄΄

لحظة مختلفة ..بحث وبحث ولكن لم يتوقع هذا!!..كان جالساً في الصالة وبين يديه هاتفه الأيفون..اقبلت له تحمل العصير

سلطان:خالتي بتتأخر

ظبية:هذي خامس مرة تسألني..لا ما بتتأخر لين تخلص العصير بتكون يت..أنا بسير أجهز نفسي الحين بتي وحدة من الصالون ..عن اذنك

وهي تصعد السلم رن جرس الباب فابتسمت:سلطان قوم افتح الباب هذي اكيد اللي من الصالون

سلطان بتذمر:ليش ماتفتحين لها انتي

ظبيه بعبوس:سلطان الله يخليك قووم

سلطان وهو يقف:انزين ..

ابتسمت بفرح واكملت طريقها وهو تقدم من الباب وقبل ان يرفع بصره:نعم

وما إن التقت عيناهما ..شعرت أنها كمن مات وهو الجمه ما يرى حتى نطق:مروى!!!!!

[/COLOR]
انتهى


لقاءنا يتجدد بعون الله مع البارت43


قراءة ممتعة^^


مع تحياتي

اصداء الحنين

 
 

 

عرض البوم صور أصداء الحنين  
قديم 14-12-14, 06:46 AM   المشاركة رقم: 225
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2014
العضوية: 271380
المشاركات: 13
الجنس أنثى
معدل التقييم: أصداء الحنين عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 38

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أصداء الحنين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اصــداء الحنين المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: شفاه تطلب الارتواء

 


البارت 43


مجنون هذه الكلمة الوحيدة ألائقة به فلن يتبع تفكيره سوى مجنون مثله!..أحبها وكنت أنتظر تحقيق الارتباط بها بأي طريقة كانت ,,لكن لم أرتح لعرضه!..لكني مُستغرباً من موافقتها لكلامه ..سيزوجنا ! لكن كيف؟!!...رن هاتفه نظر لشاشته وكانت هي فرد بسرعة:غدير تراني مب فاهم شي
غدير ومحاولة لتهدأته:وهاذون اتصلت عشان افهمك السالفة
جلس وهو متعجل للمعرفة:انزين فهميني ترا والله مب مستوعب.. اخوج وبيزوجنا مب مستوعب شي
تنهدت:انزين ممكن تعطيني فرصة اشرحلك ..لا تقاطعني وخلني اتكلم واسمعني زين عشان تفهم.. ركز وياي
ناصر بانفعال:اوكي اسمعج
انفعلت هي الأخرى من إسلوبه وقالت بعبوس:مستحيل أتكلم وانت معصب
زفر وهدأ:اوكي مب معصب ياللا تكلمي
اخذت نفس عميق ومن ثم قالت: فيصل أخوي من الأبو وأنا اكتشفت هالشي بالصدفة ..المهم أنه هو بيتولى تزوجينا لبعض
ناصر بعدم ارتياح:يعني بنتزوج بالسر ومن وراهم؟!!
غدير:مؤقت أو بنحطهم تحت الأمر الواقع
ناصر بتشتت فالأمر خطير والمجازفة فيه تعد جنون:غدير انتي في وعيج؟!!..ظنج بيتقبلون زواجنا بسهولة ؟!!
غدير بضيق:عيل تعرف شو خلنا جيه عايشين في أحلامنا الوردية لين تشييب روسنا اوكي؟!!
اغمض عينيه وبلع ريقه باستياء وقال بنبرة هادئة لا تخلو من الضيق:غدير انتي مب متصورة حجم المشكلة اللي بنكون فيها.. اهلج مستحيل يرضون ولا بيرضون هذا اذا ما ذبحونا..انتي عارفه شو معنى نتزوج بالسر يعني ماخذج غصب عنهم يعني ماييت البيت من بابه
غمزت بابتسامة سخرية بشفتها وقالت بتهكم:يعني لو ييت البيت من بابه بيوافقون؟..ترا نفس السالفة بنتم معلقين عايشين على الحب ومالاقيين من ينصفنا...ناصر اعرفهم اكثر منك..عشان جيه خلنا ناخذها من قصيرها ونتزوج ونفتك وخلهم يسوون اللي يبونه دامنا صرنا لبعض
تأفف بانزعاج وعدم قبول:ماادري ياغدير مب مرتاح حاس هالشي وراه مصيبة عودة نحن مب قدها
احست انه بدأ يرضخ وهنالك أمل في اقناعه:ما في شي سهل واذا ما تعبنا ما بنحصل اللي نباه..حبيبي فكر ولا تتسرع وخل التفكيير بسوداوية على صوب وطالع الشي بايجابية لا تقول شي وخذ وقتك..ياللا بخليك اسمع عيوز النار تزقرني سلام حبي
أنهت المكالمة ونضرت للجالس يسارها في كرسي السائق ..فيصل وقد نظر لها من وراء نظارته الشمسية:شو قال؟
غدير بضيق واضح على ملامحها:متردد بس اكيد بيوافق هو يحبني ومستعد يسوي أي شي
انحنى بجهتها وسألها وكأنه لم يصدق:لهدرجة واثقة..
غدير بغطرسة واضحة:انا واقفت على انك تساعدنا لكن لا طيح الميانة وايد عشان من أوصل للي ابيه ما اعرفك ولا يربطني فيك شي وكل واحد منا له مصلحة
ابتسم بسخرية فماذا عساه يتوقع منها فهي تربت على يد راشد وبخيتة وكبرت في عائلة كل افرادها ليس لديهم ذرة انسانية..نظر للأمام وقال:انزلي ..وخلي كلبج يوافق عشان مب فاضي لكم
غضبت من كلامه وردت بغيض:ناصر مب كلبي ناصر حبيبي وإذا فيه كلب فهو انت..
نزلت قبل أن يصب جم غضبه منها عليها دخلت للمنزل وهو قاد سيارته فالإهانات تلاحقه منهم ..يريد أن يأخذ حقه ويسترجع كرامته المهدورة..

΄΄

خرجتُ وفي داخلي سعادة وخوف ..سعادة لشعوري بأنها تناسبني هي من سيحمل أولادها أسمي حتى وإن تم زواجنا بعُجالة ودون تجهيز مسبق وما أخاف منه هو تعريضها للمشاكل فلا أحد يدري بهذا الزواج إلا راكان وعمي عبدالرحمن ..عمي عبدالرحمن..مازلت متعجباً من معرفته لهما وما زاد تعجبي موافقته على زواجنا...جهز طلبي وعدت للشقة وتذكرت أمراً كان عليّ فعله..دخلت ورايتها ترتب الصحون على الطاولة ..اقتربتُ ووضعت أكياس الطعام على الطاولة ..
ضي بابتسامة:تتعشا الحين؟
طارق :لا عقب شي فيه شي لازم نسويه
عقدت حاجبيها مستغربة:شو؟!!!
دنا منها :نصلي وعقب نتعشا..ولا ماعليج صلاة؟
ابتسمت بحياء:لا عليي
طارق:عيل خلينا نصلي وعقب بنتعشى

΄΄

ليلة باردة شاحبة تقبع فيها أنفاسي تحت فراغ تركه رحيلها رغم المسافة القصيرة بيننا إلا أنني يملأني الفراغ والوحشة... ما أصعبها حين تتعود على شخص يلازمك لا تفترقان إلا وقت النوم وفجأة يذهب عنك ويتخلى عن كل جميل جمعكما والعذر مشيئة الحياة وسنتها!...
إن كانت اماني تلفها الوحدة وشقيقتها بعيدة عنها فهاهي ضي تتناول العشاء مع طارق ..كانت تنظر إليه حينما ترفع لقمتها وتضعها في فمها ..تتحين الفرصة حتى ترمي ما في جُعبتها من أسئلة..رشفت من العصير ووضعته ونضرت إليه ومقلتيها تحمل الكثير ..
لفت يديها معاً عند حافة الطاولة:طارق
طارق بابتسامة:لبيه
قالها بطريقة حركت أمر دفين غمزت على إثره بابتسامة رقيقة :كلمني عنك..يعني شو تحب..ربعك..يعني اشياء تخصك
شرب من فنينة الماء ووضعها وقال وهو يمسح يديه في المحارم الورقية:ربع ماعندي بس تقدرين تقولين مجرد زملاء ..بس اللي اقدر اسميه صديق هو راكان نحن دايم مع بعض حتى اسرارنا محد يدري فيها غيرنا..وبعد عبدالله هذا يكون زوج عذايب بنت عمتي حصة الله يرحمها.. اعرفه من أيام المدرسة وفيه بعد سلطان ..سلطان كان دايم غير عنا احلامه غير طموح فيوم قالنا من اخلص الثانوي بسافر أكمل دراستي برا كنا نضحك عليه ونقوله نهايتك ياأما جيش أو شرطة _ابتسم وأردف_بس خيب توقعاتنا ..من زماان ما شفته أخر مرة كنت مسافر لندن,وأنا عند بيت عمي محمد التقيت بواحد يشبهه
ما إن قال ذلك حتى ارتابت وخطر في بالها سلطان..فقالت حتى تفهم أكثر:وكان هو؟
طارق:ماادري اصلاً ماكنت مركز بس عقب ما تركته تذكرت وربطت بينه وبين سلطان ..أما عن الأشياء اللي أحبها ما عندي شي ما أهتم..وانتي شي عندج غير الجبس تحبينه
ابتسمت واقتربت منه:احبك انت
ابتسم وهو يتأمل عينيها:من شفتج وأنا اقول أنج جريئة
ابتسمت وبنظرة جذابة قالت:الحين مب جرأة هذا حب ..طارق أحبك
طارق:وأنا...
وقبل أن يكمل لم يشعر إلا وهي تقبله...

΄΄

ليلة جلبت معها الضيق والكدر..قضت ليلتها وهي تحتضن وسادتها والغصة في داخلها تنهش ماتبقى لها من كبرياء..لم تستطع النوم إلا في السويعات الأخيرة ونهضت بمزاج متعكر وصداع..لم تكترث لعدم وجوده بسبب الغيض والغضب من تصرفه البارحة..استحمت وخرجت بشعرها المبلل القصير والمنفوش من تأثير الماء ..في تلك اللحظة صادف دخوله..رمى المفاتيح بغيض حين رأها وهي الأخرى نظرت له بقسوة
مروان وبأسلوب فظ و مستفز:زين وعيتي وفرتي عليي التعب...عقب ثلاث ساعات بنسافر
دلال بنبرة مقصودة:ما ابا اسافر
أسرع لها وأمسكها:إلا بتسافرين مافيني على حنة يدتج..مايهون عليها انج ما تسافرين وأنا بصراحة مالي خلق مشاكل..الحين اباج تنزلين تحت يعني اطلع من الحمام ما شوفلج أثر هنا
عبست مستغربة طلبه:ليش ما تقول سفرنا عقب ثلاث ساعات؟
قرب وجهه منها فنفرت منه:هيه بس أنا متعود عقب ما اتسبح اطلع من الحمام عريان
نظرت له بتعجب فقالت وكأنها توضح له مكانتها:بس أنا حرمتك
ليرد عليها بحنق فهذه الكلمة تثير اشمئزازه وتذكره بأمر أرغم عليه:حرمت عليج عيشتج..تزهبين عمرج وتنزلين تحت تبلعين اي شي ..اطلع ما أشوف ويهج وربي اذا شفتج بدل ما أسفرج برا أسفرج ع الأخرة
تنهدت بعد دخوله للحمام رامية بالمنشفة بقوة وغيض..

΄΄

لم أرغب بالخروج ولكن أصر ..ذهبنا للمطعم وأكلنا ولم ينتهي عند هذا الحد طلب مني شراء هدية لمولود صديقه فأقترحت شراء ملابس اطفال ..دخلت لمحل اطفال وهو تركني وذهب يسحب نقود ..كنتُ قد اخترت بعض القطع التي أعجبتني في ذات اللحظة أرسل لي أنه قادم ..أخذتها فرأيته يقف ينظر للملابس وظهره ناحيتي فتعجبت أنه لم يخبرني أنه وصل ..تقدمت منه لأريه القطع رفعت إحداها بكلتا يدي:عبودي شرايك فيهم؟
وكانت الصدمة حين استدار نحوي فصعقت أنه أخر نظر إلي بابتسامة:بصراحة رووعة
تلعثمت وشعرت بفقد إحساسي:السموحة اخوي
هربت لأصدم بعبدالله الذي تعجب مني:عذايب شبلاج؟
رميت الملابس له وقلت وشعور الخجل والإحراج واضح عليي:ماشي أنت حاسب وأنا بطلع
استغرب من تصرفها ...أخذ القطع ودفع ثمنها ولم يغب عنه تصرف عذايب..وما إن ركبوا السيارة وانطلقوا للبيت حتى أخبرته لينفجر ضاحكاً:هههههههههه
زاد ضيقها وعبوسها:والله تفشلت صار ويهي أحمر من الفشلة
عبدالله ومازال مستمر في الضحك:هههههههه ..هالكثر ماتعرفيني ؟!!
زفرت بضيق:شو اسوي ما انتبهت..بعدين بسك ضحك..
عبدالله وهو يغالب الضحك:خلاااص درس وتعلمتيه
عذايب بلوم:كله منك قلتلك سحب بعدين.. رفضت
عبدالله:والله البوك خالي مافيه فلس الا كم درهم
عذايب وقد ركزت ناظرها على السياره القريب من بيتهم:سيارة منو هذي؟!!
عبدالله ولأول مرة يارها:ماادري ننزل ونشوف
عذايب:عيل الأغراض برايهم بنزلهن بعدين
توقف خلفها لأنها تسد طريق "الباركن"..نزلا وأتجها للداخل..وما إن دخلا للصالة حتى رأيا عمته وشيخه جالستان..لم ترتح لوجودهما فهي بالأساس لا تحب شيخه ولكن ستضطر تحمل وجودها من أجل عبدالله ولأنها جدة أولاده ..وبعدا أن ألقيا السلام قالت عمته معاتبة له:عبدالله طالع ومودر اليهال بروحهم؟
عبدالله بتبرير:عمتي اليهال عندهم أختهم
عمته وهي مستمرة بالعتب:واختهم من كبرها الحين...انته ماتدري بالحوادث اللي تستوي في البيوت..الحين لو استوى لهم شي وانت بعيد عنهم
شعرا بالإستصغار والإهانة والتجريح منها:عمتي الحمدلله اليهال ماستوى عليهم شي ..وأنا كنت اخليهم بروحهم وكنت أحذرهم وهم ماشاالله عليهم يسمعون الكلام
عمته:هالمرة بسكت بس مرة ثانية لبغيت تطلع هاتهم عندي
شعرت بلكنة لوم واتهام موجهة لها ولكنها كتمتها فتركتهم وذهبت للداخل..
عبدالله وقد شعر بضيقها فاستأذن منهما ولحق بها ..جلست تبكي تشعر بحرقة من كلامها ..دخل عبدالله وأحزنه وضعها:عذايب الله يهديج ليش تصيحين؟
نظرت له وعيناها يملأهما الدمع:عمتك تقصدني بأخر شي قالته ..يعني أنا أخذك من عيالك
عبدالله بشيء من الضيق:عذايب عمتي دووم تهزبني عشانهم..انتي لا تتحسسين منها ..هي بالغت شوي في ردة فعلها ..يا الله قومي ويلسي وياهن ولا تشلين فقلبج هن شوي وبيسيرن وراح يسكتن
تنهد في ضيق ومسحت دموعها:انزين يا عبدالله بسكت ..بقوم أسوي قهوة عشان مايقولون ما وجبتهم
عبدالله بابتسامة:انزين وأنا بسير أشوف اليهال وبيي عندكن

΄΄

شعرتُ بهدوء نسبي بعد أن تركت الجناح وجئت للمقهي التابع للفندق استمتع بـــ"هوت شوكليت بالمارشميلو" والموسيقى الهادئة ..وأنا في بداية انسجامي أتى لي أحد المتطفلين ..لم أنتبه له حتى قال:هاي
نظرت إليه كان طويل وأسمر :نعم
الشاب بابتسامة :تسمحين لي ايلس
كنت سأنهال عليه بغضب ولكن تراجعت وشعرت من ملامحه أنه صدم حين قلت:تفضل
الشاب وقد تعجب منها ولكن أعجبه ردها فهي قد تكون من البنات اللاتي يحبن التعارف سحب الكرسي وجلس ولو يعرف مايدور في بال دلال لكان غير رأيه:بصراحة شفتج بروحج قلت أيي اسليج
دلال بنظراة غير مكترثة فهي تعلم أنه يستميلها بكلامه لتقع في شباكه:يعني كسرت خاطرك؟
الشاب:امممم قولي جذبتيني
لم يشعرا إلا بصوت مروان:هاي انت شو ميلسنك هنا؟
وقف الشاب :احترم نفسك وروح من هنا لأدفنك فمكانك
مروان وقد اشتعل غيظاً من وقاحته:انا تدفني مكاني اوريك من بيدفن الثاني
وقفت دلال وهي تصرخ بمروان:مروان خلاااص
استغرب الشاب من معرفتها له:انتي تعرفينه
دلال وقد نالت ما ارادت:هيه أعرفه
مروان بانفعال وقد رفع قبضة يده:بتذلف من هنا ولا أوريك ؟
ذهب الشاب أما دلال فأعجبها غيرته عليها ..نظر إليها بغضب:الحين هذا شو ميلسنه وياج؟
دلال:ترا ما يهمك
امسكها بذراعها:قسم بالله اذا ما نطميتي اجتلج..يلعن شكلج انتي وياه
دلال وقد لاحظت الكل ينظر إليهم وبعض منهم اجانب:مروان خلاص فضحتنا خلنا نمشي
مروان بغضب:والله اذا تكرر هالشي يا ويلج امشي خلينا نلحق ع الطيارة عساها تطيح فيج وافتك منج
دلال وقد أرادت إغاضته:والله اذا طاحت مابكون فيها بروحي
مروان بغيض:تنكتين حضرتج؟!!..اقول امشي لأهفج كف يطير ضروسج
سكتت ومشت خلفه ودخلا للمصعد وهي تلمح فيه الغضب ولكن تصرفه مع ذاك الشاب حاضر في بالها فهي شعرت بغيرته عليها حتى لو أظهر العكس!..
΄΄


كان الوضع يقلقني..لكن ما إن سمعت منها حتى زاد خوفي أضعاف ماكان عليه ..
أماني وهي تشعر بضيق:انزين ماسألتيه عنه أكثر
ضي وهي ترى القلق في عيني شقيقتها:لا ما سالته ..لو سألت كا يمكن يشك لا تنسين طارق شو يشتغل..بعدين لنفرض نفس سلطان ربيعه هو سلطان اللي نعرفه وين المشكلة؟
أماني بشك وهم:المشكلة انج محطية ايديج في الماي البارد..ضي بغض النظر عن مشاعري اتجاه سلطان..نحن لازم نخليه بعيد وما نورطه..سلطان ساعدنا وايد ووقف ويانا من حقه علينا إنا ما نضره حتى لو بدون قصد
ضي وهي تظن شقيقتها تبالغ في ردة فعلها الغير مبررة:مروى باين ما تعرفين سلطان..سلطان قدها يعني حتى لو تورط يعرف يطلع نفسه ويقلب الموضوع عليهم لا تخافين عليه
صداع وتعب وعقل لا يهدأ من التفكير كل هذا اجتمع عليها:وأنا ما اريد ..ضي انا تعبت خلاص ماعاد فيني حيل لمصايب ثانية ..أخاف عليج وعلى سلطان ولو علي انا مش مهم ...ضي أنتوا من بقى لي من عقب أهلي ..أحس بغصة وويع
ابتسامة رقيقة بانت على شفتيها فنهضت وجاءت قربها ولفتها بذراعيها وقالت:افتقدتيني البارحة صح؟
أشاحت بوجهها فلا تريد أن تبين ذلك لها رغم وضوحه:لا عادي
ابتسمت وتيقنت من شكها الاحت وجه أماني لها:عادي اني كنت بعيدة عنج؟!!
شعرت بغصة ونزلت دموعها ونظرت لضي بشوق:عمرنا ما افترقنا
أخذت تمسح لها دموعها وهي تقول:وعمرنا ما بنفترق أصلا اللي بينا مافي أي مخلوق يقدر يمحيه أو ياخذ مكانه .._ضمت وجنتيها بكفيها_..ما ابيج تصيحين حبي أنا بتم وياج ولج... أنتي بعد كل شي بالنسبة لي ..الليلة بنام عندج وفي حضنج
أماني وقد شعرت أنها بالغة:لا ضي خلج ويا طارق الحين انتوا لبعض
أنزلت يديها وأمسكت بكف أماني وهي تقول:بخليه الليلة ...خليه يشتاقلي شوي ويحس انه ما يقدر يبعد عني .._أحنت رأسها على كتف أماني_..أنا بعد ابي ابعد وأكون وياج اشتقتلج مروى
أماني بشيء من الطمأنينة: اوكي ..بس الليلة..ومن عقبها ماراح تباتين إلا وياه
ضي:يصير خير
أماني وقد تهللت اساريرها:ههههه..تصدقين بدى يكسر خاطري ربي يعينه هههه
ضي بابتسامة:خليه يستاهل هو اللي عرض علييي الزواج محد اجبره فيتحمل أماني بتعاطف معه:حرام عليج باين عليه انه طيب
ضي :يعني أنا اللي شريرة؟!!
أماني:أنتي مب شريرة بس فيج لعانة هههه
ضي وهي تمثل السخط:كانج اهنتيني
أماني بضحكة:ههههههههه
ضي:ok my sis thanks a lot
أماني وهي تحاول ارضاءها:ههههه..بس عاد لا تسوين فيها الزعول والسبب زوجج
رفعت بصرها لها:اوكي هالمرة بس بسامحج
أماني:أوكي وانا قبلت مسامحتج ..باجر بسير بيت ظبية اسمحت راعية الصالون
ضي:باين ظبية مب سهلة
أماني بلكنة مقصودة:ههههه بس ولا شي من اللي عندج
ضي بتهديد:مروى حبي ترا اغير رايي
اماني وهي تعرف أن شقيقتها تمازحها ولكن مثلت العكس:ههههه اوكي ضيونه اسفه ماراح اقول شي
ضي بابتسامة:هذي هي حبي اللي احبها

΄΄

دخلا ليرياها تجمع ملابسها في الحقيبة نظرا لبعض متسائلين..تقدم إبراهيم منها:دانه..ليش تحطين ملابسج في الشنطة؟!!
نظرت له بفرح وتقدمت منه:عشان بطلع اليوم
تقدمت ساره مصعوقة من كلامها ووقف على جانب والدها:كيف بتطلعين وليش؟
دانه وقد عادت ترتب اغراضها:أمي راحت تكلم الدكتور وبتخليه يسمحلي اطلع وعقب بسافر وياها استراليا..هي ما قالت لكم؟
اصابهما التشويش فتقدم منها إبراهيم:لا ما قالت يمكن كانت بتقولنا بعدين..انا ساير أشوفها
بعد خروجه اقتربت منها ساره:بس انتي بعدج محتاية علاج
دانه وشعور بالسعادة:ساره انا علاجي بينكم ووياكم مش هنا..صح بسافر أنا وأمي بس أكيد الأيام اللي بقضيها قبل السفر وياج ويا ابوي بتساعدني وايد
تعجبت من كلام دانه :يعني انتي وأمي بتسافرون بروحكم؟!!
دانه بعفوية:هيه..ودي تسافرون ويانا بس امي قالت انكم مشغولين
لن تستغرب من تصرف والدتها فهي تعلم مدى تغيرها منذ إفاقتها من الغيبوبة ولكن ماتستغربة هو استغلال دانه لتقول بغبن مبطن: صح معاها حق نحن مشغولين وايد
دانه بجهل عما يدور من حولها:بس أكيد يوم تفضون بتون عندنا انتي وابوي
غمزت بابتسامة سخرية فلو كانت والدتها صافية النية ماكانت أخفت عنهما:اكيد يا دانه اكيد
التقى بها وهي قادمة فوقف وهي نظرت له بدون مبالاة فهي لم تعد تهتم له ولا لم يفكر به ..تقدم منها وعيناه تحمل اللوم
إبراهيم وبشيء من عدم الرضا:ماتبين تبينين قدامها انج مشاركة في الكذب عليها قلنا ماشي ..بس انج تصرفين من راسج وطلعين دانه وتقررين تسافر وياج وتلغين وجودي وكأني مش ابوها هذا ماراح اسمح فيه يا منى
منى بثقة:ان سمحت أو ما سمحت ما يهمني يا إبراهيم ودانه لو تهمك كان ما سكتت لأخوك وولده ..
إبراهيم بقليل من الانفعال:من قالج بسكت لهم ماراح اسمح لهم يأذونها
غمزت بابتسامة تهكم وقالت:يعني بعدك ما سمحت؟!!..انت سمحت وخلصت..وانا مليت من هالسالفة لأن الكلام وياك ما منه فايدة..وعشان ما منه فايدة أنا بخذ بنتي وبسافر..لا انت ولا غيرك راح يمنعني..خلاص كفاية هدرت كرامتنا قدامهم ..واذا منعتنا عليك تفسر لبنتك ليش
تركته ومضت واقفاً يشعر بالضيق والتشويش

΄΄

لا أدري لماذا ولكن ما اعرفه اني لا اريد شيئاً يربطني بهم..اعطيته كوب الشاي ورشف منه ونظر لي قائلاً:براسي مشروع خاص فيني
نوره وقد أتى في بالها أمر عكس مايفكر فيه عبدالعزيز:يعني راح تنفصل عن شركة ابوك؟
عبدالعزيز وهو يضع الكوب في الصينية:لا مو كذا أفكر بمشروع اسويه في الإمارات ..أبغي اشارك خوانك فيه والإدارة عليهم
لم أرتح للفكرة لكن لم أرد التصريح بذلك:بس انت مو محتاج تسوي مشروعك هناك..يعني هنا الإمكانات موجودة والمشروع بيكون تحت عيونك
عبدالعزيز:ادري ..بس أبي المشروع هناك وهم اكيد ماراح يقصرون معي وراح يساعدوني ..أنا مستغرب ليه مو راضية ع الفكرة
تنهدت فما رأته على يديهم لم يترك لها مجال تغير فكرتها عنهم:انا ما قلت اني مو راضية بس أحس بيكون فيه تعب عليك يعني تتابع هنا وهناك
ابتسم بحب:لا تخافي يا نوره أنا متعود ع التعب وهذا المشروع ما راح يتعبني بالعكس أنا بكون مبسوط عشان بيكون بايدي أمينه
نوره بنبرة ارادت اطمئنانه بها لا غير:ان شاء الله يا عبدالعزيز

΄΄

΄΄
أريدها أن ترضى عني وتسامحني..أن تفرح لفرحي وتكون بقربي عند همي..ذهبت لرؤيتها حتى توافق على الذهاب وخطبة ندى لي ولكن لم أجد ما أريد فما إن اخبرتها حتى قالت:ما اقدر اسير وياك...شو ذنبها بنت الناس تبتلش فيك؟
ذياب ومن باب الإحترام:ليش انا شو ناقصني؟
والدته وهي تشعر بالحسرة:ما ناقصنك شي يا ذياب..بس لو سألوك من وين مصدر فلوسك شو بتجاوبهم؟
ذياب وهو يعلم يقيناً قصدها ولكن أعطاها جواب مخالف:اكيد بقولهم بزنس
وقفت والدته وهي تتألم منه:قوم واطلع روح تزوج وكون اسره واكلهم مال حرام
ذياب بشيء من الانفعال:ليش مصرة انه مال حرام؟..شفتيني اسرق ولا انصب عشان تقولين مال حرام؟!!..معتمدة بس على كلام الناس اللي ماعندهم اي دليل..بس اذا ما بتروحين معاي منصور بيروح
والدته:ذياب قلتلك لا تقرب من منصور ولا تدخله في امورك..خلك بعيد وسو اللي تبيه محد راح يقولك شي انت حر بس لا اتي صوبنا ولا تقرب
تركته يحترق في داخله من كلامها الموجع ومن ثم وقف وغادر وفي صدره نار...

΄΄

فاجأني بقدومه لغرفتي لأول مرة منذ مدة طويلة لم أرى أبي عندي في غرفتي ..
ابو ريان بعد أن دخل لغرفة هيفاء:هيفا ابي اقولج شي وهالشي مهم وايد
هيفا خافت وتحمست في ذات الوقت لم سيقوله والدها:خير شو هالشي المهم
ابو ريان وهو يبحث عن طريقة يقنعها بها من دون ضغط:فيه اللي طلب يناسبني ..كان ممكن أعرض عليه رانيا أو حتى ريم ..بس هذا الشاب ما تناسبه الا انتي
هيفاء بشك:يعني عرضتني عليه؟!!
والدها بنفي:لا طبعاً ومستحيل أسويها ..بس هو يبي يناسبنا وأنا واثق انج تناسبينه..هذا الشاب وايد محترم وانسان طموح وشخصيته يبيلها وحدة يكون عقلها قريب من عقله وهالشي انتي تمتلكينه من بين خواتج..أنا ما اطلب منج توافقين بس ع الاقل تشوفينه
هيفاء بشيء من التردد:انزين وأمي واخواني موافقين؟!!
والدها:ما يدرون بس اكيد بقولهم
هيفاء بخوف:عقب ما يشوفني ويتم كل شي
والدها ومحاولة منه ليطمئنها: ماراح يتم شي الا بموافقتج واذا رفضتي ماراح اجبرج عليه بس ابيج تشوفينه
صمتت فالأمر محير ويريد تفكير وفي ذات الأمر لا تريد تحطيم والدها وارجاعه خائب فزفرت في هدوء وقالت:اوكي موافقة اشوفه
ابتسم والدها:وانا مستحيل اغصبج عليه اذا ما بغيتي الارتباط فيه
هيفاء وقد اطمأنت قليلاً:أوكي

΄΄

لحظة مختلفة ..بحث وبحث ولكن لم يتوقع هذا!!..كان جالساً في الصالة وبين يديه هاتفه الأيفون..اقبلت له تحمل العصير
سلطان:خالتي بتتأخر
ظبية:هذي خامس مرة تسألني..لا ما بتتأخر لين تخلص العصير بتكون يت..أنا بسير أجهز نفسي الحين بتي وحدة من الصالون ..عن اذنك
وهي تصعد السلم رن جرس الباب فابتسمت:سلطان قوم افتح الباب هذي اكيد اللي من الصالون
سلطان بتذمر:ليش ماتفتحين لها انتي؟
ظبيه بعبوس:سلطان الله يخليك قووم
سلطان وهو يقف:انزين ..
ابتسمت بفرح واكملت طريقها وهو تقدم من الباب وقبل ان يرفع بصره:نعم
وما إن التقت عيناهما ..شعرت أنها كمن مات وهو الجمه ما يرى حتى نطق:مروى!!!!!.._لم يتمالك نفسه ونسي انه لا يجوز له لمسها ولكن من يلومه وهو يراها من بعد سنتين امسك بذراعيها وهي مذهولة بل شُلت حركتها:مروى هذي انتي وينها أروى ..مروى.._ليصرخ بها_مروى
بكت وحركت رأسها بهستيرية وكأن لسانها قد ثقل ونشل من الصدمة ونفضت يداه بعيد عنها وشهقت مبتعدة هاربة منه تسمع صوته يناديها:مروى مروى
كان حافي القدمين فعاد للداخل ولبس نعله وأخذ مفاتيح السيارة وهرع مسرعاً خارجاً ركب سيارته وانطلق كان يلوم نفسه يوبخها يعنفها:سنتين !!..سنتين !!..وانا ادور في لندن وماخليت مكان في بريطانيا كلها الا ودورتهم فيه ..وهم هنا..بس كيف وصلوا الإمارات وجوازاتهم عندي؟!!..لازم القاهم..وينج يا مروى وين رحتي؟!!
اما هي فعادت مرعوبة تكاد خطواتها تتعثر من شدة الخوف لا تعلم كيف وصلت ..أخذت تضرب على باب الشقة وانفاسها تتصاعد فقد يأتي خلفها ..تضرب على الباب ورعشة قوية تسري فيها فقد يكون لحق بها..حتى فتحت لها ضي فندفعت واغلقت الباب وضي متعجبة منها:مروى
نهارت باكية:سلطان سلطان هنا يا أروى شافني
نزلت لها وقد أربكها تصرف أماني:مروى فهميني وين وكيف؟
أماني ودموعها تسيل مرهقة إياها:شفته فبيت ظبية
ضي وظناً منها أن أماني قد تخيلت كعادتها:انتي متأكدة انه هو؟
أماني وهي تحاول السيطرة على نفسها:هيه متأكدة مثل ما اشوفج الحين..زقرني باسمي وسألني عنج..شفتي قلتلج خلينا نسافر نبعد عن هنا
ضي بصمت ومشاعر مختلطة امسكت بها وحضنتها تهدأ روعها ..أماني تبكي في حضن شقيقتها وضي لا يعرف بما تفكر...

΄΄

بدأ يوطد العلاقة أكثر وأكثر ويقربني منه لا أنكر تعجبني شخصيته في الإدارة ,ولكن أحياناً يُخيفني...هاهو يدعوني لمنزله للمرة الثانية ولكن هذه المرة لم يكن غيرنا نحن الاثنان فلا احد من أولاده موجود معنا,صراحة أعجبني هذا الشي فلا رغبة لي بمجالستهم ..تكلمنا مطولاً ..ثم غاب عني مدة وعاد كان مبتهج أكثر وكأنه تلقى خبر أسعده..كنا نتكلم حتى دخلت فتاة بعباءتها وحجابها تحمل صينية والخادمة خلفها تحمل أخرى..
نظرت هيفاء له ثم لوالدها:ابويه تامرني بشي؟
ابوريان:لا
هيفاء:عيل استأذن
بعد ذهابها قال ابوريان:هذي بنتي هيفاء
إذاً فسمعه لم يخطيء فهي ابنته كما قالت وكما اكد :الله يخليها لك
ابوريان:آمين...راكان لأني أعزك واقدركواعتبرك بمثابة ولدي يشرفني إنك تكون زوج لبنتي

انتهى
لقاءنا يتجدد بعون الله مع البارت44



قراءة ممتعة^^

مع تحياتي

اصداء الحنين

 
 

 

عرض البوم صور أصداء الحنين  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الارتواء, بطلة, شفاه
facebook




جديد مواضيع قسم ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 07:25 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية