لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > سلاسل روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

سلاسل روايات احلام المكتوبة سلاسل روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-01-13, 08:19 PM   المشاركة رقم: 56
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 374- عاصفة فى قلب - كايت والكر

 
دعوه لزيارة موضوعي

11 – أسرار و اعترافات
منتديات ليلاس


الحمد لله على أن الاحتفال شارف على الانتهاء. هذا ما حدث رامون به نفسه بارتياح بالغ.
إذا ما أمضى ساعة أخرى , لحظة أخرى فى تبادل الأحاديث المؤدبة و تبادل التهانئ و الإصغاء إلى النكات عن فقدان الحرية و عما ستكون عليه الليلة القادمة فسيحل الفجر.
هذا لا يعنى أنه لا يستمتع بحفل الاستقبال بل فعل فى البداية استمتع بوجوده مع أسرته و بالرقص مع إستريللا و مع كاسي و مرسيدس و مع إستريللا مرة أخرى . لكن هذا يكفى لقد تعب من استعراض نفسه اجتماعياً .
إنه أن يكون وحده مع زوجته , على إنفراد.
زوجته ! و نظر إلى آخر القاعة الفسيحة فرأى إستريللا متألقة فى ثوبها القرمزى المذهل الجمال. كانت تضحك لشئ قالته مرسيدس و قد توهجت وجنتاها . لم تكن تشبه تلك المخلوقة الشاحبة المتوجسة التى رآها فى الكنيسة , إستريللا الشجاعة الحازمة المصممة على التمرد و التى لم تستطع رغم ذلك أن تخفى عدم ثقتها.
ــ تبدو رائعة, أليس كذلك؟
كان أبوه واقفاً بجانبه و عيناه البنيتان العميقتان مسمرتان على إستريللا هو أيضاً . لكن شيئاً ما فيهما لفت انتباه رامون و جعله ينظر بإمعان أكثر.
كان صوت جوان ألكولار أجش قليلاً و فى عينيه لمعان غير عادى لمعان لو رآه فى عينى رجل آخر لظن أنه دموع.
أو لعلها كذلك لو أن أباه من النوع الذى يكشف عن مشاعره كما حدث رامون نفسه. فى الواقع كان جوان على العكس من ذلك تماماً.
فنادراً ما كان يقضى بمكنونات نفسه إلى أحد حتى إلى أسرته . إنما لطالما نجحت مرسيدس فى تعديل مزاجه بظرفها . كان الأمر على هذا الحال منذ اجتماعه به لأول مرة. فى ذلك النهار منذ سنوات كثيرة دخل رامون إلى مكتب جوان ألكولار و سأله ما إذا كان ما علمه حقيقة, وهو أن جوان ألكولار أبوه و ليس روبين داريو الذى توفى حديثاً والذى طالما اعتقده أبنه.
ــ أنها تذكرنى بــ هونوريا
أدار رامون رأسه مصدوماً لا يريد أن يصدق ما يسمع فـ هونوريا هى زوجة جوان الشرعية والدة مرسيدس و خواكين. ودهش و هو يرى أباه يتحدث عنها الآن بينما لم يفعل ذلك قط من قبل .
وسأله بحر :"هل كانت تشبه إستريللا ؟"
ــ كثيراً.
أخذ جوان جرعة وافرة من كأس العصير كأنه يشجع نفسه على الاستمرار :"لا ترتكب الأخطاء التى ارتكبتها أنا يا رامون"
ــ الأخطاء؟
أدرك رامون أن صوته أصبح حاداً و تساءل عما إذا كان ذلك سيعيد أباه إلى صمته المعتاد و لكن بدا أن جوان يريد أن يفتح قلبه قليلاً :"لقد أحببت امرأتين إلى أقصى حد و فقدتهما هما الاثنتين"
ــ أمى....
فأومأ أبوه باكتئاب :"كنت أحب مرغريتا حباً جماً . لكننى كنت صغير السن و أحمق . قلت أننى لا أريد التزامات الزواج فحطمت قلبها و لهذا السبب تزوجت من روبين داريو"
أخذ رامون يتساءل عما جعل أباه يذكر أمه ربما للمرة الثانية فقط فى حياته لقد ذكر أسمها! لماذا الآن؟
ــ لكنك رأيتها بعد ذلك ؟
طرح هذا السؤال بخشونة فأجاب الأب:"مرة واحدة فقط . التقينا مصادفة بعد سنوات و كنت حينذاك متزوجاً من هونوريا و كان عمر خواكين سنتين....."
تأوه من أعماق قلبه :"لا شئ تغير . كانت لا تزال أجمل النساء اللاتى رأيتهن.....امرأة أحلامى....و كانت وحيدة ضائعة. لم يستطيعا هى و داريو أن ينجبا أطفالاً و كان زواجهما فاشلاً. لست فخوراً بما حدث . فقد أمضينا أسبوعاً معاً بينما كان روبين فى أمريكا , أسبوعاً رائعاً لكننا كنا نعلم أنه لن يدوم , لم يستطع أى منا أن يعيش مع الشعور بالذنب....بعد أن فكرنا فى ما نفعله بالآخرين....و هكذا انفصلنا "
وصمت ثم أردف و هو يغص بريقه :"ثم ولدت أنت بعد ذلك بتسعة أشهر"
ــ و ماتت أمى قبل أن أتم الشهر الثانى من عمرى.
لم يكن يتذكرها . رأى صوراً لوجهها فقط.
قال لأبيه بمرارة ظاهرة :"لكنك سرعان ما نسيتها و اتخذت لنفسك عشيقة.لأن أليكس أصغر منى بسنة واحدة"
فرد الأب بخشونة :"لا. لم أكن بذلك الشكل , لكن الأمور أفلتت منى و لم أعد أدرك....لم أعد أهتم بما أفعل وأثناء رحلة عمل إلى إنكلترا رأيت امرأة مديرة منزل زرته كانت تشبه أمك بالضبط....تشبع مرغريت حين تقابلنا لأول مرة و كانت ليلة واحدة حتى أننى لم أعلم أنها حملت إلى أن جاء إلىّ أليكس "
ــ ثم من أيضاً ؟
كانت إستريللا قد أنهت حديثها ثم أخذت تنظر فى أنحاء الغرفة تبحث عن شخص ما. وعندما نظر إليها رأته فابتسمت بطريقة أدارت رأسه و تقدمت نحوه بينما كان أبوه يجيبه :"من هى المرأة الأخرى التى أحببت؟ من تظنها؟ هونوريا, زوجتى . والدة خواكين و مرسيدس"
ــ لكننى سمعت أن زواجكما كان زواج مصلحة
ــ كان كذلك فى البداية لم أكن أدرك ما أفعل.
ــ إذن عليك أن تتحدث فى ذلك مع خواكين
ــ فعلت ذلك يوم عرسه. وهو الذى طلب منى أن أخبرك أنت أيضاً.
هو الذى طلب منك ذلك؟
كانت إستريللا قد اقتربت و بعد لحظة ستنضم إليهما مجرد النظر إليها جعل التركيز مستحيلاً
ــ أنت مثلى يا رامون...و خواكين يعلم هذا. نحن نريدك أن تكون سعيداً
ــ و أنا كذلك....
و فجأة أحس بحلقه يجف بشكل مؤلم حتى أنه لم يستطيع أن ينطق آخر كلمة.
قال هذا ببطء و هو و هو ينظر إلى جسد زوجته الرائع:"ما هى أخطاؤك التى تريدنى أن أتجنبها؟"
ـت لم أمنح ما يكفى.أخذت ما أردت لكننى لم أمنح أياً منهما الالتزام الذى كانتا بحاجة إليه حتى فات الأوان.
ــ حسناً, ليس عليك أن تقلق.....
و بسرعة قطع كلامه عندما وصلت إستريللا إلى جانبه متأبطة ذراعه كما فعلت فى الكنيسة . شعوره بلمستها جعل قلبه بعنف كما أفقدته رائحة عطرها رشده.
سألت إستريللا بفضول هادئ :"ليس عليه أن يقلق على ماذا؟"
أجاب رامون بسرعة خوفاً من أن يجيب جوان بشئ مربك :"أن يقلق علينا, يظن أبى أن نغادر الآن كيلا نصل إلى الفيلا فى منتصف الليل"
و نظر إلى وجهها المرفوع إليه ثم مرر إصبعه على خدها و على فمها الممتلئ :"وهذا رأيى أنا أيضاً لقد حان الوقت لنبدأ حياتنا الزوجية معاً"
ــ و أنا موافقة.
شئ ما فى صوتها و ابتسامتها بعث الرغبة فى كيانه فأدرك أنه سيجن إذا لم يختل بها. وارتاح عندما سمع إستريللا تضيف :"علىّ أن أغير ملابسى للسفر , ثم أصبح تحت أمرك"
تحت أمره ؟ يا إلهى.....أتراها تدرك ما فعلت به هذه الكلمات و الطريقة التى نطقتها بها؟ كان مستعداً أن يراهن على أنها تدرك ذلك, و هذه الفكرة جعلت دقات قلبه تتسارع.

منتديات ليلاســ


 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 19-01-13, 08:23 PM   المشاركة رقم: 57
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 374- عاصفة فى قلب - كايت والكر

 
دعوه لزيارة موضوعي


لو لم يكن يعرفها جيداً و لو لم تكن تحت نظره طوال النهار لأقسم على أن شيئاً ما حدث لها....شيئاً غيرها و جعلها امرأة مختلفة جداً .
ــ أذهبى و غيرى ملابسك إذن
ثم لم يستطيع أن يقاوم رغبته فى معانقتها عناقاً قوياً سريعاً. قوى بسبب قوة مشاعره و سريعاً لخوفه من ألا يتوقف بعد ذلك خاصة و هى تستجيب له بهذه السرعة و الروعة.
و بشكل ما استطاع أن يسيطر على نفسه و يغالب الإغراء و قال بعد أن أنهى عناقه:"لا تتأخري إذن أنا فى انتظارك...."
كان قوله هذا تحذيراً و وعداً ,و علم أنها أدركت ذلك عندما اتسعت عيناها و عضت على شفتها السفلى و فجأة لم يحتمل أن يراها تتألم بأى شكل حتى و لو كان ألمها تافهاً تسببه لنفسها كهذه العضة.
ــ تمتم :"لا تفعلى هذا....."
و عندما جمدت مكانها و هى تحدق إليه انحنى و عانقها ثم عاد يقول :"لا تفعلى هذا....."
فقالت و هى تتنهد بإذعان :"لن أفعل"
ــ أذهبى و غيرى ملابسك يا سيدة داريو, و بسرعة.
كان فى وميض عينيها و استدارة فمها دماره لكنها ابتعدت عنه خطوة أو اثنتين ما منحه مجالاً للتنفيس قبل أن تنحنى له تحييه...كانت انحناءتها ساخرة و هى تقول :"طبعاً يا سيدى كما يأمر زوجى"
لم يستطع أن يحول نظراته عنها إلى أن وصلت إلى فسحة السلم فتوارت عن الأنظار, عندئذٍ أغمض عينيه و أخذ يتصورها فى ذهنه لحظة. كل ما أستطاع التفكير فيه هو اللحظة التى سيتمكن فيها من الاختلاء بها.....
الالتزام....يا لجهنم, نعم . لقد التزم بهذه المرأة . وقع فى الفخ و أصبح سجيناً لا سبيل له إلى التحرر.
ــ يا سيد داريو.....رامون.
تعالى صوت بجانبه مخترقاً أفكاره....فقطب لسماع هذا الصوت الذى يعرفه.
ــ نعم, يا سيد ألفريدو؟
و فتح عينيه مكرها و نظر إلى حماه :"علينا أن ننهى بعض الأعمال"
ــ الآن؟
و كبح بجهد صيحة انزعاج و فروغ صبر كادت تفلت منه . الآن طبعاً كما حدث نفسه....عليهما أن ينهيا الاتفاقية يوم زواجه من إستريللا .
ــ طبعاً. هل الأوراق معك؟
ــ إنها هنا.
منتديات ليلاس
و لمس الرجل المسن جيب بذلته الصباحية :"و ثمة غرفة هناك...."
و أشار بيده مضيفاً :"حيث نحصل على عزلة تامة"
ــ لا بأس إذن.
دفع رامون يديه فى شعره محاولاً أن ينظم أفكاره و يعيدها إلى العمل بعيداً عن الرغبات التى مازالت متعلقة بها.
ــ فلننته من ذلك إذن أخذت إستريللا تدندن و هى تخلع ثوب الزفاف القرمزى الضيق و تضعه على العلاقة . كانت الأغنية تعبر بالضبط عما تشعر به .
شعرت أنها جميلة....جميلة جداً و فاتنة....كيف يمكن أن تشعر خلاف ذلك و هى ترى كيف كان رامون ينظر إليها, و المشاعر المحمومة تنضح من عينيه؟
ربما لا يمكنها بعد أن تتغنى مرحة بأن شخصاً رائعاً يحبها , لكنها شعرت بدفق من الأمل و التفاؤل و الثقة بأن الأمور ستصبح على ما يرام , فى النهاية .
أخذت ترقص سعيدة فى الغرفة الفسيحة غير قادرة على كتم بهجتها . عليها أن تعبر عن ذلك جسدياً . فأخذت تدور و تدور مبتهجة حتى انهارت مرهقة ورأسها يدور , على غطاء السرير الفسيح الحريرى .
ستجعل رامون يحبها و بإمكانها ذلك. و بإمكانها ذلك حقاً و هى تقسم على ذلك.
لكنها لم تفعل إذا بقيت مستلقية هنا. و قفزت و أخذت تتأمل نفسها فى المرآة. كانت زينة وجهها رائعة و يكفى أن تزيد بعض الكحل و تضع بعض أحمر الشفاه....
لم يستغرق ذلك سوى لحظات. بعدئذ ارتدت بذلة أنيقة بلون القشدة مع قميص مطرز و انتعلت حذاء خفيف عالى الكعبين و......
لا .
جمدت يدها و هى ترفعها إلى شعرها كانت قد قررت أن تنزع الدبابيس من شعرها و تزيل الأزهار لتسدل خصلات منه على كتفيها .
لكنها قررت الآن أن تترك شعرها كما هو فسيكون أجمل و أقل إزعاجاً أثناء الرحلة. وعندما يصلان إلى الفيلا ستطلب من رامون أن يساعدها . فهى تعرف كم يحب العبث بشعرها سيسرح شعرها بأصابعه و يعانقها أثناء ذلك.
سيكون ذلك عبثاً و لهواً خاصين بهما....جف فمها لهذه الفكرة و توتر جسمها حماسة.
منتديات ليلاس
منتديات ليلاســ

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 19-01-13, 08:31 PM   المشاركة رقم: 58
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 374- عاصفة فى قلب - كايت والكر

 
دعوه لزيارة موضوعي


لم تعد تستطيع الانتظار اختطفت حقيبة يدها و خرجت من الغرفة لتهبط السلم عائدة إلى قاعة الرقص و هى ما تزال تغنى .
كانت قد وصلت لتوها إلى أعلى السلم حيث يمكنها أن ترى القاعة المزدحمة من دون أن يراها أحد عندما لفت انتباهها صوت باب يُفتح إلى اليمن. وما رأته جمدها مكانها .
رامون. رامون و أبوها كانا خارجين من غرفة جانبية و هذا لا يمكن أن يعنى سوى أمر واحد. هذا أشبه بعصر ذلك اليوم الذى أمضياه فى المكتبة معاً و ذلك منذ أسابيع قليلة , عندما.....
لا, لا تريد أن تفكر ذلك . وتمنت لو أنها لم ترهما.
لكنها رأتهما . وكل ما تمنيات العالم لا تستطيع أن تعيدها إلى ما قبل دقيقتين حتى كانت فى الغرفة. ليتها تأخرت لكى تسوى سترتها أو تضع المزيد من الماسكارا على أهدابها فتخرج بعد ذلك و تنزل إلى مقصدها من دون أن ترى شيئاً.
فلا ترى رامون و هو يخرج قبل أبيها و يدس مغلفاً طويلاً أبيضاً فى جيب سترته الأنيقة الداخلى. ولا ترى أباها و هو يقفل قلمه الذهبى الفاخر قبل أن يعيده إلى جيبه.
لقد انتهى العرس . وتُليت العهود الزوجية و أصبحا هى و رامون زوجاً و زوجة فكان لابد من إنهاء صفقة العمل فوقعت المستندات و تم تبادل الوثائق لم يزعج نفسه بالانتظار حتى ينتهى يوم الزفاف , فأصر على أن يستلم المكافأة التى طلبها ثمناً لزواجه بها, منقذاً بذلك سمعتها. كان بإمكانه أيضاً أن يبرز الوثائق المالية فى الكنيسة لكى يوقعها ما إن يوقع وثيقة الزواج.
شعرت بما يشبه طعنة الخنجر فى قلبها طعنة هى من القوة بحيث كادت تصرخ ألماً. لكنها و بشكل ما و بجهد بالغ استطاعت أن تتحكم فى نفسها فعضت على شفتيها حتى شعرت بمذاق الدم فى فمها . إذن ستجعلينه يحبك, أليس كذلك أيتها الحمقاء ؟ همست بذلك فى سرها معترفة بأنها تركت نفسها تنسى الحقيقة المرة و راحت تحلم من غرفة الطابق العلوى و تبنى قصوراً فى الهواء . وتابعت تحدث نفسها بأنها إنما تخدع نفسها لأنها لطالما عرفت ما يريد....و ما يريده لا يتضمن الحب.
لم يرها أحد لحسن الحظ لأنها بقيت مختبئة حيث هى , من دون حراك. بقيت هناك تنظر من خلال غشاء من الدموع , دموع غالبتها رافضة أن تدعها تنهمر.
ستعد حتى الثلاثين ثم تنزل إلى القاعة . ثلاثون ثانية كافية تماماً .
واحد.....اثنان....
ولكن هذا غريب....لم تستطيع أن تمنع نفسها من تأمله . فرغم أن هذه اللحظة هى لحظة انتصاره اللحظة التى ربح فيها كل ما يريد كل ما تزوج من أجله ....إلا أن البهجة لم تظهر عليه. بل على العكس تماماً. العبوس القائم كسحب العاصفة هو الذى ظهر على ملامحه الرائعة , فعقد حاجبيه الأسودين و توترت عضلات فمه و فكه حتى بدا خطراً كقنبلة موقوتة قد تنفجر فى أى لحظة . يبدو أن شخصاً ما و لعله أبوها , قد أشعل الفتيل و وقف بعيداً عن الانفجار الذى يوشك أن يحصل.
أربعة عشر.....
أم لعل الرقم أصبح عشرين؟
لقد نسيت العد تماماً . لم تعرف أين هى أو ماذا تفعل. ربما عليها أن تبدأ من جديد...أو....
ــ إستريللا !
منتديات ليلاس
لم تخطئ معرفة هوية صاحب هذا الصوت أو عدم الصبر العنيف الذى يحمله و أدركت متأخرة أن رامون انتقل إلى أسفل السلم ورفع بصره إليها . بإمكانه من هناك أن يراها بكل وضوح . ويبدو انه أراد أن يعلم ماذا تفعل بتسكعها عند أعلى قمة السلم و كأنها نسيت كيف تنزل إلى القاعة.
ــ إستريللا بدا صوته أهدأ هذه المرة و لكنه لم يكن بأقل عنفاً . النبرة التى استعملها و أوضحت أنه غير مستعد أن ينتظرها بينما تقف هى فى الأعلى ترتجف حيرة و تردداً .
و بعد أن غلبت الدموع التى غشت عينيها من الاضطراب و الصدمة رأته يصعد أول درجة و يمد لها يده بكل غطرسة السيد, يستدعيها إلى جانبه. لن يصعد و يمسكها بيده. كانت إشارته تعنى أن مكانها هنا إلى جانبه ومن الأفضل أن تسرع لتكون معه. كانت تعلم جيداً أن التردد يعنى التمرد و أن التمرد أمر لا يُحتمل , فأسرعت تنزل السلم بقدر ما يسمح لها كعبا حذائها العالى من سرعة . وما إن وصلت إلى جانبه حتى مد يده الضخمة يمسك بيدها بقبضة قوية جعلتها تشعر بالضيق .
ــ أجاهزة أنت؟
كانت لهجته مختلفة جداً , جداً عن تلك التى استعملها فى الكنيسة .
أكان ذلك منذ خمس ساعات فقط؟
ــ نعم ......
كان هذا كل ما استطاعت قوله . وعندما قادها عبر القاعة يجرها تقريباً فى إثر خطواته الواسعة الغاضبة, راحت أفكارها تدور مجاهدة لتجد سبباً لتغير سلوكه هذا, رافضة أن تدرك ما هو واضح.
لقد تزوجها رامون ليحصل على شركة التلفزيون, وعلى الإرث الأرستقراطى لأولاده إذا ما أنجبا و الآن و بعد أن حصل على ما يريد, توقف عن ادعاء الميل إليها و الاهتمام بها. و لابد أن تصرفاته كانت ادعاء و إلا لماذا تبدو ملامحه بهذا الشكل من التوتر و القسوة؟
إلا إذا استعمل أبوها بعض حيله و مكره أو لعله تراجع عن الاتفاقية التى وعده بها . ولكن إذا ما فعل أبوها ذلك فما هو مستقبل زواجهما ؟ هذا إذا ما حصل بينهما زواج على الإطلاق .
لم تعرف شيئاً فيما بدا واضحاً أن مزاج رامون لا يسمح له بأن يخبرها و الآن يُفترض بها أن تذهب مع هذا الرجل الغاضب و أن تمضى شهر عسل لأكثر من أسبوعين مع هذا الغريب الخطر. منذ دقائق فقط كانت تتوقع كل ما هو بهيج و مثير . والآن تبد كل هذا كما يتبدد الهواء من بالون مثقوب فتركها تشعر بالغثيان و الإرهاق و الذعر.
استطاعت بشكل ما الوصول إلى الباب رغم أن ساقيها كانتا غير ثابتتين. وبعد ذلك استطاعت أن تبتسم و تحتضن و تقبل و تشكر المهنئين رغم عدم تميزها لهم لتدخل سيارة الليموزين من دون أن تتعثر أو يصطدم رأسها بالسقف.
و قبل أن تجد وقتاً لتستعيد توازنها جسدياً و نفسياً و قبل أن تجد بعض الراحة صعد رامون إلى المقعد الجلدى الناعم بجانبها و دق على الحاجز الزجاجى بينهما و بين السائق . وكان كل ما قاله "هذا حسن"
و عندما تحرك السائق بالسيارة صفق الباب و بقيا معاً فى بقعة محدودة مسورة.


نهاية الفصل الحادى عشر
قراءة ممتعة للجميع

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 20-01-13, 07:15 AM   المشاركة رقم: 59
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2011
العضوية: 219031
المشاركات: 10
الجنس أنثى
معدل التقييم: lamar_ly عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 18

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
lamar_ly غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 374- عاصفة فى قلب - كايت والكر

 

شكر كبير لهذا المجهودات الرائعة

 
 

 

عرض البوم صور lamar_ly   رد مع اقتباس
قديم 20-01-13, 02:12 PM   المشاركة رقم: 60
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 374- عاصفة فى قلب - كايت والكر

 
دعوه لزيارة موضوعي

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة lamar_ly مشاهدة المشاركة
   شكر كبير لهذا المجهودات الرائعة

شكراً حبيبتى بيكفينى تفاعلكم
وأتمنى أنى أكون عند حسن ظنكم

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
alcolar family, احلام, دار الفراشة, kate walker, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, روايات رومانسية مترجمة, the spaniard's inconvenient wife, عاصفة في قلب, كيت والكر
facebook




جديد مواضيع قسم سلاسل روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t183593.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 21-07-14 02:42 AM
Untitled document This thread Refback 13-07-14 12:25 AM


الساعة الآن 02:30 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية