لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > سلاسل روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

سلاسل روايات احلام المكتوبة سلاسل روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-01-13, 01:45 PM   المشاركة رقم: 46
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 374- عاصفة فى قلب - كايت والكر

 
دعوه لزيارة موضوعي

10 – عروس قرمزية
منتديات ليلاس



قال جواكين لأخيه بابتسامة عريضة و هما يقفان أمام الهيكل فى كنيسة القرية الصغيرة:"ستصل حالاً"
ثم أردف بعد لحظات :"من الأفضل أن تستمتع بآخر لحظات حريتك"
فضحك أليكس أصغر أبناء جوان ألكولار الثلاثة معلقاً :"هذا ما يقوله رجل لم يكد يمضى شهر على زواجه. حتى أنا المتزوج منذ وقت طويل لا يمكن أن أساند كلامه"
إنه يعنى ذلك , أخذ رامون يفكر و هو يرى عينى الكيس الرماديتين الداكنتين تبحثان عن امرأة طويلة شقراء ذات شعر بنى هى الإنكليزية لويز التى تجلس على بعد أمتار قليلة و طفلتها على ركبتيها .
منذ عاد ألكيس من زيارة له إلى إنكلترا بصحبة لويز لم يفترق الاثنان و الآن توج مولد الطفلة ماريا حبهما .
جواكين أيضاً وجد السعادة فى الحب بعد أن عاد إلى رشده أخيراً و أدرك أنه يحب كاسي بجنون و هما الآن متزوجان و أول أطفالهما فى الطريق . لقد نضج جواكين و تحولت علاقته الشائكة مع أبيه و رامون إلى أنس و لطف بعد أن أستقر فى حياته الجديدة . إدراكه أنه أصبح محبوباً حوله من رجل دعاه البعض بالذئب إلى شخصية مختلفة تماماً.
و أعترف رامون بينه وبين نفسه بأنه غيور فأخواه يعيشان حياة سعيدة كان يعتقد أنها مستحيلة . هذه الحياة السعيدة التى تمناها ذات يوم لنفسه.
كانت أمه ميتة و الرجل الذى ظنه أباه كان خشناً عدوانياً غير محب ما جعله يتشوق إلى نوع الأسر التى نشأ فيها أصدقاؤه, فأقسم أنه يوماً ما عندما يصبح رجلاً سيجد تلك الحياة و يخلق نوع الحياة التى لم يعرفها قط, مع زوجة يحبها و تحبه.
لماذا يتزوج إستريللا إذن ؟ لماذا يقف هنا اليوم مع أخويه مرتدياً القميص التقليدى المخاط باليد و الذى أصرت إستريللا على تخيطه بيدها ما أذهله للغاية !
و سمع أليكس يقول :"علىّ أن اعترف بأننى مذهول. لطالما ظننت أنه إذا نجحت امرأة فى جعلك تتزوج فهى بينيتا الجميلة و إذا بك تعلن عن رغبتك فى الزواج من امرأة لم نسمع عنها من قبل . ماذا حدث بحق الله ؟"
ــ ما حدث هو إستريللا .
أجاب رامون بذلك مدركاً أنه لم يقل سوى الحقيقة . السماء وحدها تعلم كم مرة طرح على نفسه هذا السؤال من دون أن يحصل على جواب مفهوم.
إستريللا التى ظهرت فى حياته كشهاب مضئ نزل عليه من السماء فلم يستطيع التفكير بشكل سوى منذ ذلك الحين . أما بينيتا و هى أحب النساء اللاتى عرفهن إليه حتى عرف إستريللا فلم تعد تخطر له الآن فى بال. ولم يعد يستطيع أن يستحضر ملامحها فى ذهنه حتى لو حاول ذلك....و هذا لا يعنى أنه حاول ذلك فأفكاره مشغولة دوماً بالمرأة التى سيتزوجها اليوم.

منتديات ليلاســـ

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 18-01-13, 01:52 PM   المشاركة رقم: 47
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 374- عاصفة فى قلب - كايت والكر

 
دعوه لزيارة موضوعي


قال جواكين :"كانت مرسيدس تقول دوماً أنك إذا وقعت فى الحب ستقع بقوة بالغة لكنها كانت واثقة من أنك ستمضى وقتاً طويلاً فى البحث حتى تجد المرأة التى تعجبك للزواج"
فقال رامون بهدوء :"مرسيدس تظن أنها تعرف الكثير"
و كان يأمل أن يبدو كلامه مقنعاً.
لا بأس فقد وقع بقوة فعلاً....و لكن ليس فى الحب . لقد وقع رأساً على عقب فى الرغبة العارمة و لم يستطيع أن يتحرر من ذلك القيد الذى قيدته إستريللا به كما أنه ليس واثقاً من أنه يريد ذلك أيضاً .
لكن هذا الشعور ليس حباً إنه شعور أخر تماماً فهو لم يعد يؤمن بالحب لقد فعل ذلك ذات مرة عندما كان أصغر سناً و لم يتبدد الوهم الذى غشا عينيه إلا مؤخراً عندما اكتشف أنه ليس ابن أبيه و أن أمه خانت أباه فى بداية زواجهما فكان هو النتيجة و تابع يقول :"أختنا الصغيرة بحاجة إلى أن تعرف ما هو الحب قبل أن تعطى رأيها فى كيفية تأثيره فى حياة الآخرين"
فقال أخوه الأكبر :"ربما لن يطول هذا . فقد أصبحت مؤخراً شاردة الذهن إلى حد ميئوس منه لعل هناك من شغلها"
عندئذٍ قال أليكس بورع زائف :"إذا حصل هذا فليرحمنا الله لأن مرسيدس محمومة العواطف, أتذكر عندما جئت إلى هنا لأول مرة كيف ظنت أنها تحبينى قبل أن تدرك أننى أخوها؟ إذا حدث و وقعت فى الحب فعلاً فهى تغطس حتى العمق"
فتمتم جواكين بجفاء :"يبدو أن هذا ميزة فى أسرتنا و لكن بعضنا يحتاج إلى وقت طويل ليدرك الحقيقة"
و بعضنا يبحث عن تعويض فى أمور أخرى كما أخذ رامون يفكر . لم يشعر بأن أخويه و هما الواثقان من مشاعرهما و مشاعر زوجتيهما,
سيفهمان الطريقة التى يتصرف بها.....و الأسباب التى أحضرته إلى هنا اليوم.
لكن شيئاً واحداً كان صحيحاً لقد غطس منذ البداية....و هو يزداد غرقاً مع كل يوم يمر هذا هو سبب وجوده هنا اليوم وليس أى صفقة لعينة أو لأن إستريللا طلبت منه ذلك أو بسبب أى إرث ارستقراطى قد يرثه أولاده فى المستقبل.
منتديات ليلاس
أنه هنا لأنه لم يستطيع البقاء بعيداً. بسبب كل ما أراده من وراء هذا الترتيب و كل ما يستطيع الحصول عليه نتيجة له إلا أن إستريللا هى ما يريده أكثر من أى شئ آخر .
ــ أنها هنا
لم يكن واثقاً من أن أحداً قال هذا , كل ما يعرفه هو أن الاضطراب الخفيف و الحماسة و الاهتمام فى الناحية الأخرى من الكنيسة تعنى أن إستريللا عروسه التى توشك أن تصبح زوجته وصلت و أن فرصته الأخيرة لتغيير رأيه هى الآن.
كان مدهشاً ألا يرغب فى تغيير رأيه شعر باقتناع عميق هادئ بأن هذا ما يريده و هذا ما يناسبه حالياً....و سيدع المستقبل يهتم بنفسه .
ــ من هنا نبدأ
هذه المرة كان المتكلم خواكين الذى أخذ يتفحص مظهر رامون مسوياً ربطة عنقه ثم ضربه على كتفه :"هذا وقت المباهاة يا أخى"
و كلمة (أخى) هى التى هزته . بعد كل هذا التوتر الذى ساد علاقتهما حتى الآن.....التوتر الذى لم يكن منه مناص نظراً لنظام و تقاليد الأسرة كلمة المودة هذه و الابتسامة العريضة التى صاحبتها جعلت ذهنه يدور لحظة. راحة, بهجة, عرفان لجميل, مشاعر تدفقت فجأة فى عروقه مما جعله عاجزاً عن تحديد مشاعره لدى وصول العروس.تمتم أليكس بصوت منخفض :"آه , يا إلهى....."
كان هذا ما يتناهى إلى مسامعه فى البداية و حمل صوته عدم تصديق ذاهل ممزوجاً بالسرور و التسلية ما أعاده إلى الواقع بسرعة
ــ ما هذا ؟ رامون ؟
تعاظمت التمتمة و الهمس من خلفه و ارتفع الصوت متقدماً نحوه و كأنه موجة ثم أزداد علواً حتى أصبح من الصعب إغفاله.
لم يعد رامون يستطيع الوقوف عند المذبح و هو يدير ظهره إلى الموجودين فى الكنيسة. أراد أن يلتفت أن يرى.
أول ما تبادر إلى ذهنه هو : يا إلهى....كم هى جميلة ! مجرد النظر إليها حبس أنفاسه و جعل رأسه يدور بشكل خطر.
كانت بالغة الجمال و الروعة. وما إن رآها حتى تجاوب جسده بشكل مثير مما جعل من وجوده فى هذا المكان عند درجات المذبح أمراً غير ملائم.
كانت وحدها بعد أن رفضت أن يقودها أبوها ليسلمها إلى العريس حسب التقاليد. لم تضع على رأسها غطاء أو نقاباً بل رفعت شعرها الأسود الفاحم اللامع و نثرت عليه أزهاراً بيضاء....بدا وجهها شاحباً لكنه حازماً كما بدت عيناها أكبر و أشد سواداً من أى وقت مضى. حالما التفت اشتبكت تينك العينين الواسعتين بعينيه تراقبانه بإمعان بينما زحف بعض اللون إلى وجنتيها العاجيتين.
طريقة رفعها لشعرها عالياً أبرزت عنقها الطويل الجميل المطوق بسلسلة ذهبية تتدلى منها نجمة ماسية تماثل خاتم الخطبة. أرسل إليها هذه السلسة الليلة السابقة كهدية العريس إلى عروسه . كانت النجمة مستقرة عند أسفل عنقها و يكشف عن فتحة عنق ثوبها المربعة هذه الفتحة المربعة التى كانت الشئ الوحيد الذى أخبرته عنه بالنسبة إلى ثوب زفافها .
فتحة عنق مربعة لثوب طويل من الحرير.....و أنخفض بصره ليرى ما كانت ترتديه ثم عاد لينظر إلى وجهها مصدوماً :"آه.....إستريللا"
هتف باسمها بصوت خافت و ضحك ضحكة ذاهلة مزهوة حائرة:"آه يا حبيبتى إستريللا"
(أبى ممتن جداً لأنه سيتخلص من ابنته القليلة الحياء و هو يظن أنك رجل رائع لأنك ستأخذنى من يده بالرغم من سمعتى المخزية كامرأة فاسقة)
هذه الكلمات التى قالتها إستريللا له أثناء الخطبة و قد عادت الآن إلى ذهنه عالية واضحة.
لقد سمع الكثير من الكلام و الأقاويل فى القرية. عمتها العجوز المغرمة بالفضائح و أبوها أدليا بتعليقات عما ينبغى أن ترتديه فى عرسها. و قالا إن الأبيض التقليدى قد لا يكون مناسباً فاقترحا لون القشدة أو ربما الأزرق....
سمعت إستريللا كل هذا فاحتفظت بخطتها سراً و ها هى تسدد للجميع هذه الضربة.
كان ثوباً طويلاً يصل إلى الأرض كأثواب الزفاف التقليدية كلها .
وكان مصنوعاً من أنعم أنواع الحرير و من الجمال و الأناقة كما توقع أن يكون كل ما تختاره إستريللا . قسمه العلوى الضيق بفتحة العنق المربعة يتناقض مع العصبة الحريرية و الذيل الطويل المنحدر من خصرها النحيف . كان ثوباً تقليدياً فى كل شئ سوى شئ واحد.
فما من ثوب زفاف تقليدى يخاط من مثل هذا اللون الفاقع الجرئ. ما من ثوب زفاف يمثل هذا اللون القرمزى المذهل بجماله .
زوجتى القرمزية.....
زوجتى الجريئة الوقحة المتألقة إستريللا .... لم يكن رامون واثقاً مما إذا نطق بهذه الكلمات أم أنها بقيت فى ذهنه فقط كل ما يعلمه أنه لا يستطيع الوقوف جامداً و هو يرى كيف ترددت فجأة و قد ظهر عدم الثقة فى عينيها.
ومن دون وعى منه لما يفعل ترك مكانه أمام المذبح و تقدم نحوها بخطواته الواسعة ماداً يديه ليمسك بيديها و على الفور تبدد عدم الثقة و التوجس عن وجهها فاتسعت ابتسامتها الساحرة المذهلة و أمسكت بباقة الزهر بيد فيما مدت يدها الأخرى إليه.
ــ زوجتى القرمزية . زوجتى القرمزية الرائعة الجمال.
نطق هذه المرة بهذه الكلمات و لكن بصوت لم يسمعه سواهما ثم رفع يدها إلى شفتيه يقبلها قبل أن ينتقل إلى جانبها جاعلاً يدها تحت إبطه و هو يبتسم لها بدوره . رأى لمعان الدموع فى عينيها و هى تلتفت إليه فأدرك أنها و رغم كل الشجاعة التى جعلتها ترفع رأسها عالياً و تسير قاطعة ممر الكنيسة مزهوة و الأعين مسلطة عليها , لم تكن واثقة من نفسها كما كانت تبدو . كانت شجاعة و حازمة لكنها فى أعماقها خائفة نوعاً ما .
فضغط على يدها الرقيقة التى بدت أصابعها بيضاء مقارنة مع كم سترة بذلته السوداء الرسمية . وابتسم لها مرة أخرى و هو يرى ثقتها تزداد .
سألها إن كانت مستعدة فأومأت بحزم هذه المرة و لم يكن هناك تردد أو شك فى وجهها فتابعا السير معاً نحو الكاهن المنتظر.

منتديات ليلاســـ

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 18-01-13, 02:02 PM   المشاركة رقم: 48
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 374- عاصفة فى قلب - كايت والكر

 
دعوه لزيارة موضوعي


شعرت إستريللا و كأنها فوق السحاب لا تكاد قدمها تلمسان الأرض و هى تقترب من المذبح و رامون إلى جانبها بجسمه الطويل الجبار فيما ذراعه تسندها و يده تغطى يدها.
منتديات ليلاس
كانت قد وصلت إلى الكنيسة متوترة الأعصاب بعد أن أصابت كلمات مرسيدس وتراً حساساً جاءت كوميض برفق كشف لها ما لم تره أو تفهمه من قبل.
(أتساءل أن كان أخى يعلم بمدى حبك الجنونى له)
لم تستطيع أن تمحو هذه الكلمات من ذهنها رغم كل جهودها لكى تلهى نفسها.....و لكى تفكر....فى أمور أخرى إلا أنها كانت تعود دوماً إلى تلك الكلمة القوية الفعالة الكلمة التى كانت من القوة بحيث هزت عالمها و قلبته رأساً على عقب كلمة الحب.......
حاولت أن تنكر ذلك حاولت أن تثبت خطأ ذلك. أن تؤكد أن هذا خطأ, خطأ, خطأ. لكنها لم تفلح . وبدلاً من ذلك رأته صواباً, صواباً, صواباً رغم انه لم يكن لديها فكرة عن كيفية حدوث ذلك.
لكن ما إن بدأت مسيرتها الطويلة المثيرة للأعصاب فى ممر الكنيسة حتى أدركت أن هذا الحقيقة . كل خطوة تقربها من حيث وقف رامون قوياً مزهواً فى بذلته الرسمية الرائعة التفصيل و بالتالى تقربها من مصيرها.
لقد وقعت فى الغرام بجنون و تهور و وقعت بشكل نهائى مع رامون داريو العريس الذى اشتراه لها أبوها .
لم تكن مشاعرها نحوه تشبه ما شعرت به نحو كارلوس كان الشعوران مختلفان إلى درجة أصبح عليها أن تعترف بالحقيقة. ما شعرت به نحو كارلوس لم يكن حباً على الإطلاق.... لم يكن أكثر من افتتان أعمى و فقدان للعقل . لقد أحبت فكرة الحب ذاتها فظنت أنها تحبه لكن, و بالمقارنة مع مشاعرها القوية الغامرة نحو رامون وجدت أن عواطفها المشبوبة نحو كارلوس أشبه بمطر يتساقط لفترة قصيرة ثم يتوقف من دون أن يترك أثراً.
أما شعورها نحو رامون فكان مختلفاً للغاية. لقد تجذر فى قلبها و أصبح جزءاً من دمها و روحها . لا يمكنها أن تستأصله و تبقى حية فهى لا وجود لها و لا مستقبل لها من دونه منتديات ليلاس
هذه الفكرة الأخيرة جعلتها تتعثر و تتباطأ فى خطواتها و لم تعرف ما إذا كان بإمكانها أن تستمر فقد ارتجفت ساقاها و سرت فى جسدها رعشة ذعر باردة. ولو كانت لديها القوة لاستدارت على عاقبيها وفرت هاربة من الكنيسة.
لكن فى هذه اللحظة التفت رامون و نظر إليها لا بل فعل أكثر من ذلك إذ سار نحوها ماداً يده لها . لقد أخذ أصابعها فى يده القوية الصلبة و الدافئة المواسية إلى حد غير محدود.
( يا حلوتى ! حلوتى الرائعة )
ربما لم يكن هذا كثيراً و حتما لم يكن هذا ما كانت تحلم به....لم يكن ذلك تعبيراً عن الحب لكنها لم تتوقع ذلك . وعندما قارنت تلك الكلمات التى نطق بها بصوت عميق أجش و الخاتم الذى يمثل الالتزام الكامل ,بالإطراء و المديح الزائف الذى كان كارلوس يغدقه عليها عرفت ما الذى تفضله و ما الذى تصدقه أكثر .
عندما ابتسم لها شعرت بأنها مستعدة للذهاب معه إلى أى مكان إذا ما تملكها الشك من قبل فهى تعرف الآن أنها تحبه حقاً.
إنها تعرف لماذا يتزوجها . إنهما يبدآن حياتهما معاً لأسباب خاطئة بسبب المال و ليس بسبب المشاعر . كان زواجهما زواج مصلحة و لن هذا لا يعنى أن من المفروض أن يستمر على هذا الشكل فهو أيضاً زواج مشاعر محمومة.....و طالما بقيت مشاعرهما بهذا الشكل فإن لديهما ما يربطهما معاً.
إذا لم تستغل هذه المشاعر فهى غبية.
(لطالما بقى هذا الشئ بيننا سنبقى معاً حتى نحصل جميعاً على ما نريد)
هذه هى الكلمات التى قالها رامون . حسناً لقد نال هو الآن ما يريد من مال....أو سيناله فى نهاية هذا النهار . لكنه يريدها أيضاً و قد أوضح هذا ورغبته فيها هى ورقتها الرابحة. وما دامت رغبته قائمة فسيبقيان معاً .
و ما داما معاً فثمة فرصة ليكبر شعوره نحوها فلا يبقى مجرد مشاعر محمومة متقدة كما اعترف بنفسه. وستحرص هى على الحفاظ على تلك المشاعر . ستغذيها و تراقب نموها و تدعوا الله أن يقيده إليها بتلك المشاعر المحمومة.
هذا يكفى كبداية. ما تطلبه الآن من الله هو أن يمنحها الوقت و الحظ لتتحول هذه المشاعر إلى ما هو أكثر بكثير.
هذه الفكرة جعلتها تتحمل ذلك الاحتفال الطويل و حفل الاستقبال . لا يمكنها أن تفعل شيئاً الآن لكن الليلة و عندما يصبحان وحدهما فى الفيلا المشرفة على البحر على شاطئ (كوستا برافا)التى سيقضيان فيها أول ليلة من شهر عسلهما فستبدأ فى تشكيل تلك السلاسل التى ستقيده فى سرير الزوجية.
كانت تعلم أن خطتها ستنجح.
و ستنجح ! هذا هو المفروض .
إذا لم تنجح فسيضيع هذا الزواج . إذا لم تستطع أن تغير الرغبة التى يشعر بها رامون نحوها إلى شعور أعمق و أقوى فلابد أن يأتى يوم تنطفئ فيه شعلة الرغبة تلك. ومن دون حب لن يبقى لها شئ و ستفقده . سيتركها و يرحل عنها إلى الأبد.
لديها الوقت و هى ستستغل هذا الوقت بأفضل الطرق التى تعرفها .
ابتداءً من الليلة.

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 18-01-13, 06:30 PM   المشاركة رقم: 49
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
فريق تصميم الروايات
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 148124
المشاركات: 1,563
الجنس أنثى
معدل التقييم: جمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2331

االدولة
البلدBrazil
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جمره لم تحترق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 374- عاصفة فى قلب - كايت والكر

 

الملخص رائع رائع رائع وكمــــــــــــان رائع
مع إن الفكرة كثير مستهلكة في عبير و احلام
إلا إن هذا النوع من الروايات يجذبني بشكل مو طبيعي
لأن كل كاتبه لها طريقة في الحوار وطريقة في وصف المواقف
تنسيني إن الفكرة سبق وقرأت عنهـــــــــا
لي عودة لإعطاءك رأيي في الرواية
ولكن مسبقاً أنــــا أعرف رضاي التام عنها
لأن صاحبة الاختيار هي أنت

موفقه بإذن الله في كل شيء تنوينه أو تفعليه
شكــراً لجهودك المبذوله وعطاءك الا معقوووووول
يحفظك ربي . . .


EMN . . . أعطيتي الرواية نظرة أجمل بتصميمك الرقيق
سلمت أنـــــــــــاملك . . .

 
 

 

عرض البوم صور جمره لم تحترق   رد مع اقتباس
قديم 18-01-13, 10:54 PM   المشاركة رقم: 50
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Apr 2012
العضوية: 240677
المشاركات: 77
الجنس أنثى
معدل التقييم: عبير عمار عضو له عدد لاباس به من النقاطعبير عمار عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 116

االدولة
البلدYemen
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عبير عمار غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 374- عاصفة فى قلب - كايت والكر

 

رووووووووووووعه بل اكثر رهيييييييييييييبه بجد اختيارك مميز

ونحن في انتظارك لا تطولي علينا

 
 

 

عرض البوم صور عبير عمار   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
alcolar family, احلام, دار الفراشة, kate walker, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, روايات رومانسية مترجمة, the spaniard's inconvenient wife, عاصفة في قلب, كيت والكر
facebook




جديد مواضيع قسم سلاسل روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t183593.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 21-07-14 02:42 AM
Untitled document This thread Refback 13-07-14 12:25 AM


الساعة الآن 08:46 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية