لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > سلاسل روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

سلاسل روايات احلام المكتوبة سلاسل روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-01-13, 02:19 PM   المشاركة رقم: 61
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 374- عاصفة فى قلب - كايت والكر

 
دعوه لزيارة موضوعي

12 – أمال استحالت رماداً

منتديات ليلاس

ــ هل من خطب ما؟
إنها المرة الثانية التى توجه فيها إستريللا هذا السؤال إليه . الأولى كانت حين اتجهت بهما السيارة الفارهة الفخمة من المدينة نحو الشمال. حينذاك لم يستطيع رامون أن يجيب, إذ وجد صعوبة فى الكلام, وحتى فى النظر إليها.
قال بحدة:"لا تتحدثى إستريللا . لا أشعر بميل إلى ذلك"
ــ هل أنت متعب؟
كان فى صوتها ضحكة متشنجة جعلت الكلمات تخرج من فمها و كأنها من جهاز راديو غير مضبوط على المحطة المناسبة.
ــ نـــعــــم .
تمتم بذلك و هو يريح رأسه إلى الخلف و يُغمض عينيه عن العالم الذى لم يعد يريد أن يراه.
لم يعرف أيهما أسوأ....الغضب البالغ الذى يقرع فى صدغيه ما جعل التفكير السوى مستحيلاً , أم شعوره بأنه خُدع و أُستغل بدم بارد؟
و تابعت إستريللا بذلك الصوت الذى يثير الغيظ:"أناس كثيرون علينا أن نبتسم لهم جميعاً سواء شئنا أو أبينا"
لم يعرف ما سبب تلك النبرة فى صوتها. هل هى الإثارة؟ الشعور بالانتصار لحصولها على ما تريد بالضبط؟ أم لعله الشك....فهى تريد أن تعرف ما دار بينه و بين أبيها . هل من الممكن حقاً ألا تعرف؟
شك فى أن الأمر هو توتر حقيقى فى الأعصاب بالنسبة لاحتمالات المستقبل. فقد تحقق لها كل ما تريد و ذلك منذ البداية.
ــ إنى أجد صعوبة فى ذلك.
أجاب رامون من دون أن يستطيع إخفاء السخرية فى صوته:"نعم أنا واثق من أنك تشعرين بذلك"
فأحد أولئك الذين عليها أن ترغم نفسها على الابتسام لهم هو رامون نفسه.
هل ستعرف ما هو شعوره حين تدرك أنها مثلت دور السمكة التى قُذفت إلى الشبكة....الشبكة التى أدرك لتوه أنها اصطادته هو؟
لقد ظن أنها مختلفة و أنها ليست كما تقول الشائعات....لكنه كان مخطئاً إلى حد لعين....مخطئاً إلى حد أدرك معه أخيراً أى نوع من الحمقى هو. النوع الأعمى و ضعيف العقل الذى نسى الدروس التى تعلمها عن النظر قبل أن يقفز فقفز إلى الهوة مباشرة و هو مغمض العينين.
تباً لــ ألفريدو مدرانو لأنه لم يصبر و جاء يأخذ نقوده على الفور . جاء للهدم فى أشد اللحظات ضعفاً . تباً لنفسه لأنه لم يكن حذراً ما جعله ضعيفاً, وذلك فى الوقت الذى عليه فيه أن يجمع دفاعاته حوله حريصاً على أن لا يدع شيئاً ينسيه حذره , وتباً تباً لـ إستريللا لأنها وجدت شرخاً فى ما ظنه درعه الحصين!

منتديات ليلاســـ


 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 20-01-13, 02:24 PM   المشاركة رقم: 62
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 374- عاصفة فى قلب - كايت والكر

 
دعوه لزيارة موضوعي


لابد أنها استطاعت تحديد نقطة الضعف منذ البداية. رأتها و عملت عليها و استغلته بخبرة حتى ابتلع الطعم ,ثم أخذت تدير رأسه ببطء....ببطء بالغ فلم يشتبه قط بما يدور حوله.
تباً لهما !
بآهه غاضبة ثائرة دعك جبينه متمنياً لو يمحو الأفكار السوداء غير المرغوب فيها ثم جمد مكانه عندما شعر بلمسة رقيقة على يده الأخر الموضوعة على فخذه.
ــ لا !
صدرت هذه الكلمة عنه عندما تجاوب جسده معها لمجرد شعوره بأصابعها على أصابعه. كان يظن أن الغضب الذى يغلى فى عروقه أحرق كل أثر للمشاعر لديه.
ــ لا .
عاد ليقول ذلك بنبرة مختلفة تماماً هذه المرة أقرب إلى التوسل ما جعله يجفل فى داخله.
ــ رامون , ماذا حدث؟
بدا عليه الاهتمام ما جعله يشعر بالاشمئزاز و الرفض. ربما ما زال يناسبها أن تمثل دورها.
أصبحت رائحة عطرها أقوى الآن ما جعله يشعر بالغثيان فيما عشق هذا الصباح هذا المزيج الساحر والغامض من الزهور و البهارات.
و أدرك الآن أنه سيكره هذا المزيج إلى الأبد لأنه سيربطه دوماً بهذه اللحظة و ما حملته من إحساس بالمرارة و الغدر
ــ كنت أعلم أنها ستتعقل فى النهاية ......
تردد صوت ألفريدو فى أذنيه ما جعله يشعر بالغثيان.
ــ كان الأمر مجرد طيش لكن عندما أدركت أنها تخسر كل شئ...و أننى أعنى ما قلت حين هددتها بأنها إذا لم تتزوج زيجة لائقة فلن تحصل على شئ ....و لا قرش , تغيرت على الفور.
لم تذكر إستريللا قط التهديد بعدم توريثها, و حاول أن يسيطر على رد فعله رافضاً أن يدع الرجل العجوز يؤلمه ,رافضاً أن يريه أن كلماته لمست وتراً حساساً . قال له بجفاء:"حسناً . لقد حصلت على ما تريد من هذه الاتفاقية و ابنتك امرأة متزوجة الآن"
فكان أن أومأ الرجل العجوز و على فمه ابتسامة انتصار :"و هى أيضاً حصلت على ما تريد. لا أحد رفض إستريللا كما رفضتها أنت. فعرفت أنها ستجعلك تدفع الثمن و قد فعلت"
شعر رامون بالكراهية نحوه و قال :"أنا لا أدفع ثمن أى شئ ! فقد تزوجتها باختيارى "
ــ أنت تظن ذلك . ولكن فى النهاية لم يكن لديك خيار. لقد اختارتك كما اختارت كارلوس بيريا بالضبط (إما رامون داريو و إما لا أحد) هذا ما قالته و ها هى قد حصلت عليك, تماماً كما فعلت بذلك المسكين الأحمق.
ــ رامون .
تملكه الذعر و هو يسمع صوتها أقرب من قبل ففتح عينيه بحدة لينظر فى عينيها الكاحلتين تحت حاجبيها المقطبين قليلاً. و احترق الاتهام على لسانه حتى كاد يبصقه فى وجهها (كنت تعلمين أن أباك مصمم على أن يحرمك من الميراث) أو (كل هذا الكلام عن الحرية و عن رغبتك بى كذب. كل ما يهمك فى النهاية هو المال ,لقد تزوجتنى لتستغلينى . لتحصلى على المال).
كان هذا هو الاتهام الموجه لها الذى لم يهتم به . لو علم ذلك منذ البداية لما كان الأمر بهذا السوء. لو كانت صادقة و صريحة لتدبر الأمر, ربما لمضى قدماً فيه. لكنها لم تخبره الحقيقة....و بدلاً من ذلك كذبت عليه و مكرت و جعلته يشعر بالأسى نحوها, ثم استغلته و كأنه غزوة أخرى لها , بالطريقة نفسها التى استغلت بها كارلوس.
ــ هل لديك صداع؟
ها هى مرة أخرى....تلك اللمسة من أناملها على جلده مرة أخرى, وهى تمسد التغضنات بين حاجبيه نتيجة تقطيبه , تغضنات لم يكن يدرك أنها موجودة
كانت تميل عليه بحيث وصلت إليه حرارة جسمها و رائحة عطرها. الرغبة فى معانقتها و الشعور بحرارة جسدها كادت تسحقه .
عند أسفل عنقها استقرت الماسة المتوهجة فراحت ترتفع برقة مع كل نفس تتنفسه عاكسة أضواء السيارات التى تمر بهم
لقد حلم بأن يسند رأسه إلى صدرها الليلة. أو أن يدفن وجهه فيه.
ــ لا.....نعم.
غير جوابه بسرعة حين رأى تراجعها الخفيف فعلم أنها اعتبرت إنكاره جواباً عن سؤالها.
عليه أن يتفاهم معها. ولكن ليس الآن و لا سيما مع وجود السائق الذى يخفى وجوده بصمت دبلوماسى . إنه يرغب فى أن يمزقها إرباً...إرباً. شفهياً على الأقل لكن عليه أن ينتظر حتى يصلا إلى الفيلا و يصبحا بمفردهما حقاً.
ــ دعى ذلك....إستريللا . أنا متعب فقد كان يوماً شاقاً .
يوم شاق و لن ينتهى بالشكل الذى يتوقعه.
فى كل مرة رفع فيها بصره و رأى إستريللا كانت أفكاره تذهب إلى اللحظة التى سيغادران فيها قاعة الاستقبال . إلى اللحظة التى يصبحان فيها وحدهما حقاً عندما يستطيع أن يأخذها بين ذراعيه و يعانقها حتى يغيبا عن الوعى من شدة الشوق.
لكن هذه الأفكار خطرت له عندما كان يراها بشكل مختلف تماماً عندما كانت تبدو امرأة أخرى . امرأة يريدها........
و أجابت :"لا بأس"
بدا عدم سرورها واضحاً. لهجتها و الوميض فى عينيها أخبراه بذلك لكنها استجابت لطلبه فابتعدت عائدة إلى مقعدها شابكة ذراعيها على صدرها بينما بقية المقعد الخلفى تفصلهما .
وعلى الفور ندم على تصرفه فهو يريدها قريبة منه . أراد أن يضع ذراعيه حولها و إنما ليس بالطريقة التى ظن أن الأمور ستجرى على أساسها. فهو لم يعد يثق بها. كما أن الغضب للطريقة التى استغلته فيها, مازال يغلى فى دمه لكنه مازال يريدها, مهما بلغت حماقة ذلك. الغضب و عدم الثقة و انقشاع الوهم لا يمكن أن تمنع ذلك . هو يعلم ما هو عليه فى داخلها لكن هذا لم يمنعه من التشوق إلى المرأة فيها. فهى ما زالت رائعة , مازالت مثيرة....و مغرية للغاية.
كما أنها زوجته.
ــ تعالى إلى هنا.
ــ ماذا؟
ظنت أنها لم تسمع جيداً . طلب منها رامون أن تبتعد عنه....و أن تذهب إلى جهنم....بحسب صوته ولتعبير الذى كان ظهر على وجهه.
حاولت كل ما فى استطاعتها لكى يخبرها عما حدث لكنه دفعها عنه , عقلياً أن لم يكن جسدياً. عيناه كانتا باردتين نائيتين....أشبه بكتلة جلدية طافية على وجه الماء فى القطب الشمالى , لا شئ يمكن أن يصل إليه .
وفجأة و بعد أن أذعنت لما أراد إذا به يغير رأسه.
قال و هو يمد يده يستدعيها إلى جانبه بحركة متغطرسة من إصبعه:"تعالى هنا"
فكرت فى التمرد. فكرت فى أن ترفض. لكن لحظة العصيان لم تستمر طويلاً.كيف يمكن ذلك و هو زوجها الذى تحبه؟ و إذا ما أرادت أن تنفذ الخطة التى وضعتها لتكسبه و لتتشبث به إلى الأبد. فهذه هى الطريقة الوحيدة. عليها أن تجعله يرغب فيها لكى يحتفظ بها فلا يمل منها, و هى لا تستطيع أن تفعل ذلك بوجود هذه المسافة من المقعد الخالى بينهما.
ــ إستريللا ....
منتديات ليلاس
كان فى ندائه تحذير, تحذير بأن عليها ألا تجازف الليلة.و هكذا انتقلت إلى جانبه و شعرت بذراعيه حولها فذابت فى حرارته و قوته .
و أدركت فى لحظة لماذا لا يمكنها أبداً أن تحارب هذا الرجل أو أن تتمرد عليه.
لكنها أرادته أن يعانقها. فرفعت إليه وجهها..........
لم يكن عليها أن تطلب أو أن تقول أى كلمة . لقد عرف ما تريد فكان تجاوبه سريعاً جعل قلبها يخفق و دمها يغنى. لو كان عناقه خشناً و ليس رقيقاً, قاسياً بدلاً من أن يكون مغوياً لما اهتمت حقاً. لكن هذا الرجل هو زوجها الآن و هو رجل جديد رجل أسمر يثير فيها الاضطراب . رجل لا تفهمه . لكنها تعرف وسيلة واحدة تصل بها إليه وهى الوسيلة التى ستستخدمها الآن لتحقيق هدفها.
و ها هى تصل إليه الآن . وهذا هو المهم. تجاوبه المتعذر التحكم فيه, الطريقة التى أدناها بها إليه أبلغاها بذلك من دون حاجة إلى كلمات. استغلت انعطاف السيارة فى الطريق لتميل نحوه أكثر و تقع عليه بالرغم من وجود حزام الأمان.
فيما لم يتوقف عن العناق.
اليدان القويتان المتلهفتان جعلتا النار تسرى فى عروقها كما فى الهشيم, وسرعتا دقات قلبها فيما زادتا من شوقها و لهفتها إليه .
كانت ضحكة رامون فى أذنها تحمل معنى الانتصار و الموافقة الصامتة.
تباً ! إنها زوجته و لديه كل الحق فى أن يمارس حقوقه. وهذا ما تريده هى بالضبط.
لمسة رامون الخبيرة كانت أشبه بالانفجار فى ذهن إستريللا . لم تستطع ان ترى . لم تستطع أن تسمع. فقدت كل إدراك عن المكان الذى هى فيه . إنها لا تستطيع أن تفعل شيئاً سوى الاستسلام لهذا الرجل.

منتديات ليلاســـ


 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 20-01-13, 02:49 PM   المشاركة رقم: 63
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 374- عاصفة فى قلب - كايت والكر

 
دعوه لزيارة موضوعي


كانت تهذى شوقاً إلى حد أنها لم تلاحظ أن السيارة توقفت و أن السائق يتحدث إلى رامون. وعندما انتصب رامون جالساً بسرعة مبتعداً عنها تمتمت مستاءة تحاول أن تعيده إليها.
ــ إستريللا , لقد وصلنا.
منتديات ليلاس
و كان صوته خليطاً من التأنيب الساخط و الضحك الماكر.
عندما أخذت تطرف بعينيها لتستيقظ من الذهول الذى تملكها , أمسك بها قائلاً :"أنتظرى فقط يا حبيبتى يا هريرتى الصغيرة . السائق لن يمكث هنا بل سينزل الحقائب فقط من السيارة و يعود أدراجه . سأتخلص منه بأسرع ما أستطيع. أعدك بذلك. ثم تكونين لى تماماً, اصبرى......"
أخذت تفكر فى كلامه و رأسها يدور. ماذا يمكنها أن تفعل عندما لا تستطيع أن تفكر أو أن تتكلم, وإنما تشعر فقط؟
نزلت من السيارة بشكل ما و بقيت منتصبة بفضل ذراع رامون القوية التى طوقت خصرها . شدها إلى جسده القوى يسندها و لم يتركها لحظة واحدة ما جعلها شاكرة له , لكن و فيما كان هذا السند القوى مصدر راحة لها, سبب لها أيضاً موجة من العذاب إذ قوى شوقها إليه.
لم تكن تلاحظ حركة رامون و هو يشرف على إنزال الحقائب بل انتبهت له بشكل مبهم و هو يشكر السائق و إلى الهبة السخية التى منحها إياها قبل أن يعود منطلقاً فى طريقه . ولم تعرف ما إذا كان الوقت ليلاً أم نهاراً و هى ترى رامون يصفق باب الفيلا خلفهما ثم يستدير إليها....و أخيراً أصبحا وحدهما
ــ وحدنا.....
إنها الكلمة الوحيدة التى حاولت أن تنطق بها و نجحت فى ذلك ما أصابها بالذهول . لكن صوتها بدا أبح متهدجاً و كأنه ينطلق من حنجرة ملتهبة.
و أجاب:"وحدنا.....نعم و ما زال شوقنا على حاله"



 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 20-01-13, 02:54 PM   المشاركة رقم: 64
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 374- عاصفة فى قلب - كايت والكر

 
دعوه لزيارة موضوعي

13- لـــن أكــتـــفـــــى أبــداً
منتديات ليلاس

استيقظت إستريللا ثم عادت لتغفو قبل أن تتحرك أخيراً و تزمجر ثم تطرف بعينيها و تتمطى.....
جمدت مكانها عندما تملكها شعور غريب بسبب السكون الذى يسود الغرفة.
لم يكن سكوناً مريحاً كما توقعت. ليس ذلك السكون المريح الذى يكتنف اثنين تزوجت لتوهما.
لم تكن بين ذراعى رامون. كان رامون فى الواقع......
أين رامون ؟
فتحت عينيها عنوة و جاهدت لترفع نفسها متكئة على مرفقها , ثم أخذت تحدق من حولها لترى رامون جالساً على حافة السرير.
ــ ماذا تفعل؟
و قبل أن يتكلم شعرت بكل حاسة من حواسها و قد تنبهت خوفاً , تحذرها من خطر ما . كان رامون يرتدى ملابسه كلها من البنطلون الأسود إلى القميص الأبيض. وكان يتأملها مقيماً ببرودة أثارت اضطرابها.
ــ ماذا.....ماذا تفعل؟
ــ أنتظر أن تستيقظى.
كانت كلماته ببرودة نظراته إليها, برودة سرت إلى قلبها فى لحظة .
ــ لماذا؟ هل حدث شئ ؟هل من خطب؟
جمد قلبها لابتسامته و لوت يد باردة قلبها بعنف.
ــ كلا طبعاً , كل شئ صار كما توقعته أنت بالضبط.
ــ كما أنا....لا أدرى ماذا تعنى؟
و خطر لـ رامون ساخراً أنها تبدو ذاهلة حقاً بعد أن رأى تقطيبها و الحيرة فى عينيها. فى الواقع بدت و كأنها لا تدرى ما يعنيه. أراد أن يضحك عالياً لأنها تحاول أن تمثل دوراً يعلم أنها غير مؤهلة له. لكن و فى الوقت نفسه فى أعماقه فى قلبه....ساوره بالرغم منه شعور غير مريح بأنها ربما , وربما فقط لا تعلم حقاً ما يتحدث عنه.
لا....هذا غير ممكن...لابد أنها تعلم.
ــ لقد حصلت على ما تريدين تماماً.
ابتسمت و تمطت بسعادة:"نعم, نعم, حصلت على ذلك"
كانت ابتسامتها أشبه بطعنة خنجر أحدث فى قلبه جرحاً مؤلماً , لكنه غير مميت.....ليس الآن , هل هو من الحماقة بحيث يبقى متعلقاً بفكرة أنها ربما لم تستغله بالشكل السئ الذى يظن؟
ــ و أنت, أنت حصلت على ما تريد , أليس كذلك؟
و فجأة , استقامت فى جلستها و تابعت سائلة:"أترى أبى تراجع عن الاتفاقية؟"
هز رأسه لكن هذا لم يخفف من توتر ملامحه الوسيمة التى بقيت على برودتها و جفائها.
ــ لا, كان أبوك حريصاً جداً على أن يوقع الأوراق
طبعاً كان ذلك ؟ وأراد رامون أن يهز رأسه مرة أخرى, لكن يأساً من نفسه هذه المرة.كان عليه أن يتعلم من ألفريدو العجوز.....فالبنت تماثل أباها. كان عليه أن يجعل هذا القول شعاره, لكنه و بدلاً من ذلك, ترك مشاعرها الأخرى الضعيفة تجرفه.
ــ و لماذا مزاجك سئ هكذا؟
ــ كنت أفكر فى زواجنا....
لم يصل إلى أى قرار لعين. لقد سبق وحدث نفسه بأن هذا لم يغير شيئاً و أنه كان يعلم أنها لم تتزوجه عن حب أو لأى سبب مماثل, فلماذا يساوره هذا الشعور الغريب بعد أن أدرك أنها كذبت عن السبب الذى جعلها تتزوج من دون حب؟
ــ و أنا أيضاً. أول ما فكرت فيه عندما استيقظت هو زواجنا.
تحركت نحوه و لمست ساعده الذى ثنى كم القميص عنه فبذل ما فى وسعه لئلا يستجيب لها . لكنه يريد أن يستجيب, فعدم الاستجابة أشبه بالجحيم حقاً. كانت بشرتها مازالت متوردة مازالت متوردة من أثر النوم و عيناها مثقلتين و جفناها مرتخيين تعباً. وكان شعرها قد تشعث و تشابكت خصلاته حول وجهها.
تلهفت أصابعه إلى تسوية خصلاته و وضعها خلف أذنيها لكنه كان يعلم أنه إذا لمسها فلن يستطيع أن يتراجع و يتركها.
و هكذا أرغم نفسه على الجلوس ببرودة و تصلب كتمثال من رخام جامد
ــ آه , يا رامون , لا يمكن أن يكون هذا ما كدرك....و اقتربت منه تريح رأسها على كتفه.
كان يعلم جيداً ما يحدث. تريد أن تلهبه . فى السيارة أقنع نفسه بأن هذا غير مهم و أنه تزوجها لأنها تريده و هو يريدها....و هو ما زال يريدها أكثر من أى وقت مضى.
حدث نفسه بأن زواجهما يمكن أن ينجح . واستقر أخيراً على هذا الرأى هنا فى سريره هذا.
لكن هذا لم يكن كافياً....لا يكفى ليرضيه,لا يكفى ليمحو من ذهنه أنها كذبت عليه و استغلته. لا هذا ليس كافياً.
ــ نحن نعلم أن بإمكاننا أن نجعل هذا الزواج ينجح.
قالت هذا بصوت منخفض أبح التف حول أعصابه و عذب حواسه, جاعلاً الرغبة تغمره بعنف و قسوة , بقسوة لأنه يعلم أن عليه أن يكبح ذلك. المشاعر الجارفة ليست الحل رغم أن إستريللا تؤمن بذلك.
المشاعر المشبوبة تبهت و قد تموت كلياً فلماذا يبقى لهما حينذاك؟ ماذا ستبتغى حين تخف فرحة سيطرتها عليه فتبدأ بالنظر من حولها باحثة عن لعبة جديدة تلهو بها؟ حتى أمه نفسها لم تخطط لتوقع جوان ألكولار فى حبائلها, فقد وقعت فى حبه كلياً و من دون توقع.
منتديات ليلاس
ــ لقد اخترنا بأعين مفتوحة. كنا نعلم ما نريد....و قد حصلنا عليه
ــ لكنك حصلت على أكثر بكثير مما ادعيت أنك تريدينه.
جعلها كلامه تسكت كلياً. أذهلها قوله حتى أنها فتحت فمها و هى تحدق إليه بحيرة. بدت عيناها ذاهلتين و كأنها تلقت لتوها صفعة على وجهها. و نظرت إليه بحذر.
ــ أكثر مما....أكثر مما....نعم.
وضحكت ضحكة خافتة متوترة فى البداية, سرعان ما ارتفعت بشكل مزعج خارج عن السيطرة تقريباً آثار أعصابه و زاد من توترها . وتملكه الغضب مجدداً.
ــ نعم, حصلت على أكثر بكثير مما توقعت. لكننى ما ظننت أنك ستدرك ذلك.
فقال مزمجراً و قد أعماه الغضب:"لم تظنى , حقاً"
كان غضبه ممزوجاً بالألم ما جعل قدرته على التفكير السليم تتلاشى و غمر ضباب الأحمر عقله حتى لم يعد يرى....كان يشعر فقط.
لم يستطع البقاء بجانبها أكثر . لا يستطيع البقاء و هى تضمه إليها و تضع رأسها على كتفه, ظناً منها أن كل مال عليها أن تفعل هو أن تعانقه......
لا . و انتزع نفسه مبتعداً عنها بعنف فقدت معه توازنها و سقطت على السرير, بينما تحرك هو نفسه بسرعة أصبح معها فى منتصف الغرفة . ثم استدار يواجهها محملقاً إليها رغم أن الضباب أمام عينيه لم يدعه يرى تفاصيل سقوطها و وجهها المستتر.
ــ إذن فأنت تعترفين بذلك! تقولين أنه صحيح؟
ــ نعم.....أظن.....
وصله صوتها واهناً من خلال الأزيز الفظيع الذى صم أذنيه ثم سكت فجأة و جمد مكانه شاحب الوجه
ــ كيف عرفت؟
ــ من أبيك طبعاً. لم تتوقعى أن يخبرنى....مستمتعاً بذلك؟
ــ أبى.....؟ ما الذى تتحدث عنه هنا يا رامون؟
فانفجر قائلاً :"لا تحاولى التلاعب...و التراجع عما قلته يا (دونا إستريللا) بعد أن اعترفت بأنه صحيح . أنت و أبوك حصلتما على ما خططتما له بالضبط. أنت حصلت على الزواج حتى و أن كنت العاشر فى القائمة....و الإرث الذى يترافق معه, حتى أنك حصلت على هبة غير متوقعة فى الرجل الذى حصلت عليه فى سريرك . هل هذا هو عيب الآخرين يا إستريللا ؟ أنك لم تشعرى بالرغبة فيهم؟
لم تحاول أن تجيب فحتى لو فعلت ما كان ليصغى إليها . وبدلاً من أن يسكت استمر فى الكلام يدفعه الغضب :"استعاد أبوك الاحترام لأسمه و هذا ما كان يريده كما يحتمل أن يحصل على حفيد يرثه....و حصل على رجل ساذج يشترى منه شركته....أما أنا....فحصلت على القليل, القليل"
ــ لا !
حاولت أن تتكلم لكنه لم يصغ إليها :"بل نعم , تباً لك. ولكن لن تحصلى على المزيد من ذلك يا عزيزتى, هل تسمعين؟ لقد نلت ما فيه الكفاية...كل ما أستطيع تحمله. أنت حصلت على زواجك, و أرجو أن يكون قد أستحق كل هذا التعب , ومن الأفضل أن تأملى أن يقدم ما حصل بيننا الليلة إلى "بابا" صغيراً يرث اللقب و الميراث. أنصحك بأن تدعى الله كى تكونى حاملاً الآن لأنك إذا لم تكونى كذلك فأقسم أننى لن ألمسك مرة أخرى"
ــ رامون.....
لكنه لم يحتمل الإصغاء إليها . ولم يستطيع البقاء معها فى الغرفة أكثر لأنه يخشى إذا بقى أن يفعل ما يندم عليه . فإما أن يقبلها و إما أن يقتلها , وهو لا يعلم حالياً أى الرغبتين هى الأقوى.
و الرغبتان ستكون نتيجتهما كارثة مفزعة . لذا و كيلا يواجه النتائج استدار و خرج من الغرفة ثم نزل السلم إلى الطابق الأسفل و منه إلى الباب الأمامى ففتحه بعنف جعله يصطدم بالجدار بضجة مدوية . وبعد لحظة كان خارج المنزل فى الهواء الطلق البارد.
راح يسير من دون أن يدرى إلى أين أو أن يهتم بذلك. لم يكن يريد سوى أن يبتعد بقدر ما يستطيع عن عروسه.


نهاية الفصل الثالث عشر

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 20-01-13, 03:00 PM   المشاركة رقم: 65
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 374- عاصفة فى قلب - كايت والكر

 
دعوه لزيارة موضوعي


أنتظرونى قريباً و أحداث الفصل الأخير من الرواية
14 إذا كنت تجرؤ؟
و تكشف كل الحقائق

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
alcolar family, احلام, دار الفراشة, kate walker, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, روايات رومانسية مترجمة, the spaniard's inconvenient wife, عاصفة في قلب, كيت والكر
facebook




جديد مواضيع قسم سلاسل روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t183593.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 21-07-14 02:42 AM
Untitled document This thread Refback 13-07-14 12:25 AM


الساعة الآن 11:54 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية