لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > سلاسل روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

سلاسل روايات احلام المكتوبة سلاسل روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-08-12, 01:33 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


ـ تونيا....
تكلم أحدهم وأدرك أنها هى من فعل . انسلت هذه الكلمة الوحيدة من بين شفتى مرسيدس ألكولار رغم أنها لم ترفع عينيها عن وجهه فيما هى تمد يدها لتلامس ذراع صديقتها فى حركة دفاعية غريبة.
ـ تونيا.....
قالت هذه الكلمة فحول الصوت الناعم الأبح واللكنة الخفيفة هذا الأسم العادى إلى لفظة مختلفة كلياً . كان صوتها جميلاً ككل شئ آخر فيها .
ـ أنت مرسيدس ألكولار
خرجت هذه الكلمات منه من دون كياسة و بفظاظة لكن هذا أول ما خطر فى باله . إنها مرسيدس ألكولار وجل ما أراده هو التعرف غليها .
ـ نعم
أجفلت مرسيدس فى سرها حين سمعت صوتها الذى تحول إلى صوت ضعيف مرتجف . بدت ضعيفة وسريعة العطب وكأنها خادمة ترد على سيدها من دون أن تعرف سبب ما يجرى لها .
عندما رأته يتجه نحوها صممت على التماسك وأقسمت على ألا ترتكب الخطأ نفسه هذه المرة . هذه المرة لن تبعده لن تعطيه عذراً كى يدير ظهره ويرحل ويطردها من ذهنه.
أجبرت نفسها على مواجهته حتى أنها حاولت أن تبتسم رغم ان الأمر يتطلب منها جهداً كبيراً وبالتالى اكتفت بمراقبته وهو يقترب.
النظر ة فى عينيه الفاتحتى اللون والتصميم البادى على حنكه جعلا فمها يجف وخفقات قلبها تتسارع وأطلقا نبضاً قلقاً وغير منتظم فى حنجرتها بحيث أن صوتها جاء عالياً حين حاولت أن تهمس لـ تونيا . لكن صوتها اختفى الآن على ما يبدو.
شيئاً ما حدث حين تحدث إليها . لقد قال لها :"أنت مرسيدس ألكولار"
منتديات ليلاس
وخطر لـ مرسيدس أن الصوت العميق الأجش لا يمكن أن يكون لأى شخص آخر . وجاهدت لتخفى الرعشات التى أمتدت على طول عمودها الفقرى . لم تشعر يوماً بالانجذاب إلى اللكنة الانكليزية إذ كانت تجدها سريعة جداً وقاسية بحيث تفتقر إلى الفتنة و الإغراء . لكن صوت هذا الرجل جعلها تفكر فى العسل الأسود الحار وتملكها شعور مفاجئ وسخيف بأنها انتظرت عمرها كله لتسمعه ينادى أسمها وتعرف كيف سيخرج من بين شفتيه.
شعرت بعقدة فى معدتها لم ينطق أسمها كما اعتاد الانكليزيون أن يفعلوا بل لفظه بلكنة اسبانية ممتازة فبدت الكلمة وكأنها تداعب بشرتها . ابتسمت لا ارادياً فى رد فعل سريع فرأت التجاوب فى عينيه.
ـ هذا صحيح. أسمى مرسيدس ألكولار .
رأت رأسه ينحنى بشكل طفيف فيما طافت عيناه الزرقاوان على وجهها فى تقدير لجمالها.
ـ أنا جايك تافرنر . تربطك قرابة بـ خوان ألكولار....من شركة ألكولار المتحدة.
وتطلب الأمر ثانية أو أثنتين لتدرك مرسيدس أن ما قاله لم يكن سؤلاً بل إقراراً بأمر واقع . إلا أنها قد ردت بإيماءة إيجابيه
ـ إنه ابى
ارتد رأس جايك إلى الخلف بشكل طفيف وابتسم ابتسامة سريعة
شئ ما فى ابتسامته أقلقها للحظة. فى الواقع شئ ما فى هذا الرجل أنذر حواسها لكنها لم تجد سبباً وجيهاً لذلك.
أحست بأنه يكبح قوته ومشاعره بقساوة كما أن السيطرة الكامنة خلف سحره الطبيعى والجذاب بشكل خطير أثارت أعصابها .
ـ هل ترغبين فى شراب ما , مرسيدس ألكولار؟ أو لعلك ترغبين فى الرقص؟
ـ لا أعتقد أنك تعنى ما تقول.
أنطلقت الكلمات من فمها قبل أن تتمكن من كبحها ما فضح خشيتها الداخلية وجعله يقطب تخوفاً
ـ ما الذى لا أعنيه؟
ـ الـ.....الدعوة للرقص
تمكنت مرسيدس من أن تقول جملتها هذه وقد لاحظت بألم الطريقة التى كانت أنطونيا تحدق بها إليها بعينين جاحظتين غبر قادرة على أن تصدق طريقة تصرف صديقتها.
ـ ولِمَ لا أعنى ذلك؟
ـ أحسست.....
كيف لها أن تفسر ما تفكر فيه...؟ تملكنى شعور غريب....أو شعرت بأن ثمة شئ لم تقله....أو يمكنها أن تقول ببساطة وبشكل مباشر : شئ ما فيك يخيفنى.
كان ينتظر منها رداً . أنتظر بهدوء وصبر وقد ارتسمت على وجهه ابتسامة باهتة يتعذر تفسيرها ما جعل مخاوفها تبدو غير منطقية . إلا أنها لم تتمكن من التخلص من هذه المخاوف.
ـ ظننت أن....فى وقت سابق.....
ترددت فرأت تعابير وجهه تتغير مجدداً فيما ظهر بريق جديد فى تنيك العينين الزرقاوين كما لو أنه وعلى غرارها يتذكر رد فعله عندما رأته أول مرة .
قال:"فى وقت سايق , تصرفت بغباء . مزاج سئ....ليس إلا"
ـ والآن لم يعد مزاجك سيئاً؟
هذا أفضل. بدت الآن أكثر إنسانية على طبيعتها بعض الشئ.
ويبدو أن جايك تافرنر ظن الشئ نفسه إذ ارتسمت على وجهه ابتسامة عريضة مذهلة . هذه الابتسامة جعلتها ترمش مصدومة فيما تراجعت قليلاً إلى الخلف مما جعل توازنها يختل
وعلى الفور مد يده وأمسك بها ليثبتها فتملكها شعور لم تختبره من قبل. لمسة يده على ذراعها راحة يده الدافئة والقوية على بشرتها ضربت كل خلية من خلاياها العصبية كالصاعقة فتركتها حساسة وحارة .
ـ تمر علىّ ساعة فى العام كله أكون فيها غبياً . لسوء الحظ صودف أنك عرفتينى فى تلك الساعة ولن يحصل هذا مجدداً.
ـ ليس قبل عام؟
ـ لا....لذا أمامك ثلاثمائة وأربعة وستين يوماً أتصرف فيها بشكل حساس وطبيعى فهلا رقصت معى؟
ومن خلفه أستطاعت مرسيدس أن ترى بطرف عينها انطونيا وهى تشير لها بحماس وتومئ برأسها مشجعة إياها على الموافقة. لكن وجه صديقتها وبقية الغرفة وكل ما فيها تبخر ولم تعد ترى سوى الوجه الذكورى والعينين الزرقاوين اللذين سمرا نظرتها البنية بقوة خارقة .
قالت ببطء وبصوت استعاد قوته وعكس اقتناعها :"حسناً , نعم , سأرقص معك"
ومنذ تلك اللحظة تحولت الأمسية إلى حلم حيث أكثر الرجال سحراً وجاذبية ركز اهتمامه عليها مظهراً للجميع أنها ثارت اهتمامه وأنه لن يدع أحداً يقترب من نفوذه.
كان الرقص جزء من الحلم....الرقصة الأولى ثم ما تلاها وقد تخلت عن محاولاتها لعد الرقصات لكثرة ما رقصا.
شعرت بين ذراعيه وكأنها شخص مختلف . شعرت بأنها جديدة وكأنها ولدت كم جديد....لكنها هى نفسها فى الوقت عينه . وأحست بدمها حاراً كالنار يجرى فى عروقها فيما رقص قلبها على وقع الموسيقى السريع . وفى نهاية السهرة وعندما أصبح الإيقاع أبطأ أراحت خدها على كتفه تتشمم رائحة بشرته الدافئة التى امتزجت برائحة عطره الناعم فشعرت وكأنها ترقص فى الهواء من دون أن تلمس قدماها الأرض.
وعندما أنتهت السهرة رافقها جايك إلى سيارة أجرة التى طلبتها انطونيا واكتفى بإلقاء تحية المساء عليهما فيما كان يساعدها على الصعود إلى السيارة بكياسة وإنما من دون ندم على ما يبدو . إنما وقبل أن يغلق الباب رفع يده ولامس خد مرسيدس بحنان . مجرد لمسة وحيدة ناعمة ثم ابتعد تاركاً بشرتها باردة فجأة وفارغة بشكل غريب حيث مرّ إصبعه .
قال لها:"سأراك مجدداً"
لم يقل :"هل يمكننى أن أراك مجدداً؟" أو "متى يمكننى أن أراك مجدداً؟"
بل "سأراك" ثم استدار وابتعد ليختفى بين الحشود فيما كانت مرسيدس تحاول أن تلتقط أنفاسها لتقول له:"لكنى لم أعطك رقم هاتفى"
لكن فيما كانت الكلمات تتشكل فى ذهنها انطلقت سيارة الأجرة ولم يعد أمام مرسيدس سوى ان تلتفت إلى الخلف لتحدق إلى حيث كان يقف فى محاولة يائسة منها لرؤيته مرة أخيرة .زهرة منسية


 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 19-08-12, 01:35 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


قال جايك لنفسه إن عليه إن يضع حداً لهذا بطريقة ما فأجبر قدميه على الابتعاد ورأسه على عدم الالتفات وعينيه على النظر إلى الأمام وعلى ألا يلتفتا إلى الوراء ولو لمرة واحدة . إن نظر إليها مجدداً فسيضيع. عليه أن يكبح نفسه....أو على الأقل أن يعمل على إبطاء إحساسه بأنه على متن قطار سريع ينزل أكثر الهضاب إنحداراً
منتديات ليلاس
علم أنه وقع فى المشاكل لا محال منذ وجد نفسه يتجه نحوها فيما كل غرائزه تحذره من ان عليه أن يتحرك فى الاتجاه المعاكس. عليه أن يحافظ على المسافة التى لطالما فصلته عن عائلة ألكولار. لكن المشكلة أصبحت شخصية أكثر بالنسبة إلى جايك.
ما كان عليه ان يلمسها .
لم يكن ذلك كافياً . الاحساس بدفء بشرتها الناعمة الحريرية تحت يده عذبه وأثار مشاعره . الأمساك بها بين ذراعيه جعل نبضات قلبه تتسارع بشكل مخيف.
وعندما انتهت الرقصة كانت مشاعره ملحة وغامرة بحيث أنه شعر بالارتياح حين توقفت الموسيقى وتمكنا من الابتعاد عن بعضهما البعض . إنما ما إن افترقا حتى أدرك أن هذا الشعور أسوأ . كان بحاجة لأن يأخذ مرسيدس بين ذراعيه أراد أن يحتضنها بشدة لذا حين عزفت الموسيقى مجدداً لقترب منها وأمسك بها وراقصها معرضاً نفسه بذلك للعذاب مجدداً....فالابتعاد عنها أسوأ.
ولهذت السبب لم يستطيع أن يبقى ليراها تحل . ولم يعانقها وهو يودعها لأنه إذا ما فعل فلن يكتفى بعناق واحد.
ـ تباً وسحقاً !
مد جايك يده إلى جيب سترته وأخرج هاتفه النقال ليطلب بسرعة أحد الأرقام.
ـ جيسى؟ آسف على الإزعاج فى مثل هذا الوقت لكنى أحتاج على خدمة منك. انطونيا ساندرز....الفتاة التى تعمل لحساب راديو آنكور...هل لديك عنوانها؟ أحتاج إلى عنوانها.......

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 19-08-12, 01:39 PM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

3 / سيدتى العزيزة

منتديات ليلاس

ـ لديك خمس عشرة دقيقة تحديداً لتبدلى ملابسك إذا ما رغبت فى ذلك.
وجدت مرسيدس أن حصول جايك تافرنر على رقم هاتفها لم يشكل له أى مشكلة . ولم يزعج نفسه بالاتصال بها أو بالطلب منها الخروج معه بل كان فى الليلة التالية عند عتبة منزلها حاملاً لها دعوة على العشاء.
لا, كلمة دعوة ليست الكلمة المناسبة . ما قاله كان أشبه بالإنذار . أما أن تتناول معه العشاء....و إما لا شئ.
وبما أنها أمضت الليل بطوله تحلم به والنهار تكافح لتجعل أفكارها تتجه نحو اى شئ آخر غير جايك تافرنر لم تتمكن من رفض اقتراحه لءلا تخسر كل شئ.
الخمسة عشر دقيقة بالكاد كانت كافية لتجهز . فخلعت بنطلون الجينز و قميصها وأرتدت ثوباً زهرياً و أبيض ثم وضعت بعض الظل فوق عينيها ولمسة من الكحل و مسحة من أحمر الشفاه لتصبح جاهزة . علماً أن كان بإمكانها ألا تزعج نفسها إذ لم يعلق جايك بأى كلمة عند عودتها. بدا أنه يركز اهتمامه على إخراجها من المنزل وإبعادها عن اهتمام انطونيا الجلى.
ـ إلى أين سنذهب؟
طرحت سؤالها هذا لاهثة بعد أن صعدت إلى السيارة وابتعدا عن المنزل حيث شقة انطونيا . وتابعت :"أى مطعم اخترت ؟"
ـ ما من مطعم. طلبت من متعهد طعام ان يحضر لنا وجبة فى منزلى .
صمتها عبر بوضوح عن أمور لم يشأ أن يسمعها إذ استدار بحدة وسأل مقطباً:"هل من مشكلة؟"
ـ لا....لا.
كافحت مرسيدس لتبدو ردها مقنعاً . وقالت فى سرها إنها فى انكلترا الآن وليس فى اسبانيا . وقد أوضحت لها انطونيا أنها تعتبر أسلوب حياتها المنضبط و الطبيعى بنظرها أسلوب قديم وبالٍ
قالت انطونيا فى إحدى الأمسيات بعد أن أعترفت لها مرسيدس بأنها تفتقر إلى الخبرة فى التعامل مع الرجال:"لكنى ظننتك مخطوبة فعلياً"
شرحت لها مرسيدس :"ثمة تفاهم بين أسرة ميغيل وأسرتى....إنهم يودون رؤيتنا متزوجين....لكن ميغيل لم يطلب يدى بعد وأنا لم أعطه أى وعد"
ـ ولم......
حاجبا انطونيا المرفوعان كان أشد تعبيراً من اى كلام
ـ لا لم أفعل ! الأمور لا تسير على النحو ذاته فى بلادى. لقد تعانقنا بالطبع...
ـحسناً من الأفضل إذن أن تتوقفى عن الحلم بـ جايك تافرنر يا عزيزتى. صدقينى فهو ليس من النوع الذى يكتفى بالعناق.
وخطر لـ مرسيدس وهى تبتسم فى سرها أن ما لا تعرفه انطونيا هو أنها لا تعتقد أن بإمكانها هى أيضاً أن تكتفى مع جايك ترافرنر بعناق
ـ ما سبب هذه الابتسامة؟
فاجأها جايك بسؤاله هذا فقد كانت مقتنعة بأن اهتمامه كله منصباً على القيادة فى طرقات لندن المزدحمة إنما بدا جلياً أنه لاحظ التعبير الذى ارتسم على وجهها .
ـ ألا تود أن تعرف؟
ـ أنوى اكتشاف السبب
ـ يمكنك أن تحاول
أذهلت مرسيدس نفسها حين اكتشفت انها قادرة على المغازلة وألقت من طرف عينها نظرة على وجهه مبدية إعجابها بخطوطه القاسية . شعرت بإحساس أسكرها وأبهجها.
وأدركت ما هو هذا الإحساس . إنه الحرية.
إنها فكرة وجودها هنا فى لندن وحدها ومتحررة مستقلة كحال انطونيا . ولم تعد فى اسبانيا تعيش حياتها كما خطط لها والدها تتبع القواعد التى يضعها وتعيش بحسب معاييره.
لم تدرك من قبل كم أن هذه القواعد ثقيلة ومضجرة . وكما لم تدرك يوماً كم كانت من حياتها مقيدة و محصورة.
فى اسبانيا ما كانت لترتاد حفلات كتلك التى اصطحبتها إليها انطونيا . وما كانت لتلتقى رجلاً كـ جايك تافرنر . هذه الفكرة جعلتها تشعر بدوار من الإثارة والتوقع .
ـ قد تضطر لاستخدام العنف لتحصل منى على اعتراف.
ـ لا أظن أنى قد أحتاج لذلك.
وجاءت ضحكة جايك خافتة ومثيرة
ـ أفكر فى طرق أخرى يمكن ان استخدمها لإقناعك.
تلك الضحكة أرسلت ذبذبات أشبه بتيار كهربائى على طول عمودها الفقرى, ذبذبات ازدادت قوة عندما فكرت فى ما قد يعنيه بكلامه
ـ ما هى هذه الطرق؟
توقفت السيارة عند الإشارة الضوئية فاستغل جايك الفرصة ليرمقها بنظرة خطيرة وساخرة.
ـ أنا واثقة من أنك قادر على ذلك.
تبدلت الإشارة فيما كانت تتكلم فتحرك جايك بالسيارة, حركة قدمه على دواسة البنزين جعلت عضلات ساقه القوية تشتد و تسترخى فجرى الدم حاراً فى عروق مرسسيدس
ـ هذا كثير بالنسبة إلى ما خططت له لهذه الأمسية
ـ وما هى خططك؟
ـ وما هى خططك؟
قلد جايك لكنتها ثم أضاف :"سنتناول الطعام بالطبع....ماذا خطر لك خلاف ذلك؟"
هل هى بريئة بقدر ما يبدو عليها؟ تساءل عن ذلك وهو يرى الاحمرار يغزو خديها فجأة . أى شخصية هى شخصية مرسيدس الحقيقية ؟ المرأة الجميلة المتعالية التى رمقته بنظرة باردة عندما رأته لأول مرة , المغازلة العابثة التى دمرت رباطة جأشه, أم الفتاة الشابة الخجولة التى أحمرت حياءً عندما ضايقها قليلاً؟
سيسره أن يكتشف ذلك . المشكلة الوحيدة هى فى أن يتمكن من إبقاء يديه بعيدتين عنها بما يكفى ليعرفها على حقيقتها.
سيركز جيداً على أمور أخرى عليه أن يفعل ذلك وإلا ستنتهى السهرة قبل أن تبدأ
حقيقة هويتها حملت تعقيدات يمكن أن تجعل ليلة واحدة معها تكلفه أكثر مما هو مستعد لدفعه . لذا من الأفضل أن يلتزم الحذر....وان يتقدم خطوة خطوة.....و أن يتأكد من انه لن يتسبب بالمشاكل لنفسه إذا ما أقدم على شئ ما قبل أن يتحقق أولاً من كافة التعقيدات الممكنة.
لم يكن الأمر سهلاً لكنه تمكن من أن يبقى يديه بعيداً عنها خلال العشاء . المشكلة أن مرسيدس ألكولار هى الإغراء مجسداً . ابتسامتها ضحكتها حركاتها المغرية رائحة عطرها فى الجو شكلت إغواء لحواسه الجائعة. طريقة أكلها و استمتاعها بالطعام كانا إغراء بحد ذاته . و وجد نفسه ينحنى مراراً و تكراراً إلى الأمام مستغلاً كل فرصة ليقدم لها بعض الطعام اللذيذ.
واقتربت مرسيدس أكثر فأكثر . كانت دوماً تجد حجة ما....أن يملأ لها كأسها بسهولة....أن تبتعد عن بقعة خلفتها المياه التى انسكبت....فأنتهى بها الأمر جالسة إلى جانبه عند زاوية الطاولة...قريبة جداً جداً منه بدلاً من أن تكون قابلته.
عندئذٍ لم يعد قادراً على تمالك نفسه أكثر واستسلم للرغبات البدائية التى أختلطت بدمه منذ أن فتحت له الباب فانحنى إلى الأمام وأخذها بين ذراعيه ليعانقها عناقاً طويلاً و بطيئاً.
رمشت بعينيها مرة واحدة فقط فأغمضت عينيها البنيتين للحظة قبل أن تفتحهما مجدداً وتنظر إليه مباشرة.
سألت وقد بدا صوتها الخفيض موسيقى أجش وغير مستو بشكل غير متوقع :" وما سبب هذا ؟ "
منتديات ليلاس
مـــنـــتـــديـــــات لــــيـــــــلاس


 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 19-08-12, 01:44 PM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


اعترفت مرسيدس لنفسها أنها أخطأت الفهم. لقد قرأت الإشارات بشكل خاطئ وأساءت تفسير كلماته وتصرفاته. لقد أقنعت نفسها بغباء وسخافة بأن جايك تافرنر مهتم بها حقاً كامرأة فى حين أنه كان بعيد كل البعد عن ذلك .
وراحت تفعل ما فى وسعها لتشجعه فابتسمت وضحكت وغازلت . ضحكت لكل النكات التى رواها واستمعت بانتباه إلى كل قصصه ونظرت إلى عينيه عبر الطاولة . وتحركت عمداً لتقترب منه بأى حجة حتى أنها ارتطمت عمداً بكأس الماء كى تنسكب فتبتعد عن المكان المبلل....باتجاه المكان الذى أختاره جايك للجلوس.
وكل هذا لم يكسبها شيئاً زهرة منسية.
كان مهذباً , لطيفاً , مسلياً.....ليس إلا . حرص على أن تجد أمامها كل ما ترغب فى تناوله كما ركز على كل ما تقوله.....لكنها كانت واثقة من أنه سيتصرف على هذا النحو من أى شخص.
أجابها جايك :"وهل من حاجة لسبب؟ أردت ان أفعل ذلك. لماذا؟ ألم يعجبك ذلك؟"
ادعت أنها تفكر فى المسألة للحظة وعيناها لا تزال متشابكتين بعينيه وأدركت أنه رأى الوميض الذى لمع فى عينيها الداكنتين.....بريق عكس إثارة متعمدة.
همست :"نعم, أعجبنى . كان العناق لطيفاً لكنى كنت آمل فى أكثر"
ـ أحقاً ؟ ماذا كنت تأملين تحديداً ؟ شئ كهذا؟
وأنحنى إلى الأمام وضمها بين ذراعيه مجدداً بقوة أكبر هذه المرة ضاغطاً ذراعيه حولها .
كان عناقه من الاتقاد بحيث سمع أنفاسها تنقطع فى رد فعل متفاجئ . لكنها ما لبثت أن تمالكت نفسها وبادلته العناق بحماس ورغبة من دون تحفظ.
كان الأمر أشبه برمى عود ثقاب فى كومة من القش اليابس وأصبح بإمكانه الآن يتراجع ويراقب ألسنة النار تستعر و تجتاح ما حولها مضطرمة متعاظمة يصعب إطفاءها وهى تقودهما نحو حريق هائل يمكن أن يبتلع كل ما يعترض طريقه فى ثوانٍ.
لم يختبر مثل هذا الشعور من قبل . ولم يعرف يوماً امرأة تتجاوب معه بهذه الطريقة....كما لم يكن يعلم أنه قادراً على التفاعل مع أى امرأة بهذا الشكل.
همس وهو يلتقط أنفاسه :"مرسيدس.....سيدتى......"
لكن هاتين الكلمتين كانتا كل ما تمكن من قوله ولم تجبه مرسيدس . لم تجبه بالكلام على أى حال . لكن قوة عناقها أسكتته وسرقت أى قدرة لديه على التفكير بشكل منطقى.
وفى هذه اللحظة أدرك أنه لا يهتم بماضيها و خلفيتها أو بأبيها أو بالمشاكل التى قد تحملها معها أو بأى شئ آخر . كل ما يريده هو الحصول على هذه المرأة.....التعرف إليها, معانقتها.....سيدفع أى ثمن. ويتحمل أى مخاطرة....
شعرت مرسيدس بأن أفكارها تذوب من تأثير حرارة الدماء التى تجرى حاة فى جسدها وأحست بأنها غير قادرة على الحركة أو السير فساقاها عاجزتان عن حملها.
همس فى أذنها:"سيدتى, أنت مذهلة...."
وعانقها مجدداً قبل أن يضيف :"أتعلمين ماذا تفعلين بى؟"
ردها الوحيد كان ضحكة مرتجفة إذا لم يعد بإمكانها أن تنكر تأثيرها فيه. بادلته عناقه بشغف أفقده عقله وغابا فى عالم من الأحاسيس المتقدة والجارفة.
ـ جايك, حبيبى....جايك, عزيزى....جايك.....
وفى خضم هذيانها همست هذه الكلمات بلغتها الأم ولم يكن عدم فهم لغتها ما جعله يبتعد عنها فجأة ويرفع رأسه فيما عيناه اللامعتان تنظران على وجهها الأحمر
وللحظة لم تفهم ما يجرى ثم شق الصوت طريقه إلى أذنيها عبر دقات قلبها المتسارعة . هزت رأسها بحدة وقالت بصوت متقاطع :"أجب....هيا....لعله أتصال هام"
ـ لا
اعترضت وهى ترتجف :"ارفع السماعة.....لكن لا تطل الغياب"
راحت الإثارة المسكرة تزول بسرعة لتتركها مرتجفة باردة....وغير واثقة من نفسها كلياً.
ـ لن يتطلب الأمر سوى لحظة يا عزيزتى.
وعانقها مجدداً لكن هذا العناق جعلها ولسبب ما تدرك مدى تهورها
ـ سأعود على الفور
لم يتردد لم يلتفت إلى الخلف وهو يغادر الغرفة فاكتفت مرسيدس بمراقبته وهو يبتعد. فتحت فمها مرة لتناديه لترجوه ألا يتركها ولو لثانية لكن صوتها لم يطاوعها ولم يخرج من حلقها أى صوت .
لم تشأ أن يذهب....لم تشأ أن يتركها فما من أن خرج حتى تسللت الحقيقة الباردة إلى الغرفة لتثبت الصقيع فى جسمها وتنخفض معنوياتها إلى أقصى حد .
ما الذى تفعله ؟
ما هذا الجنون الذى تملكها؟
منتديات ليلاس
كيف وصلت إلى هذا , وهكذا.....مع رجل بالكاد تعرفه؟
عندئذٍ ومن غياهب ذهنها من حيث أخفت ذكرياتها فى خضم الجنون الذى تملكها منذ عانقها جايك....عاودتها ذكرى جعلتها ترتجف مصدومة.
"عدينى بشئ ما...."
تردد الصوت الحبيب فى رأسها صوت لم تسمعه فى الواقع منذ سنوات لكن ذكراه لا تزال تتردد فى ذهنها كأغنية تعشقها....صوت أمها :"عدينى يا عزيزتى بألا تستسلمى إلا للرجل الذى تحبين . عدينى بألا تهدرى عذريتك على شخص لا يستحقها"
ما الذى تفعله؟ لِمَ بقيت هنا....تنتظر رجلاً لا يحبها ولا يعرفها حتى , ليعود و.....؟
لم يتمكن من إنهاء الفكرة. فقد اكتسحتها موجة من الذعر جعلتها تهب واقفة وتتجه بسرعة نحو الباب
كان جايك فى مكان ما فى المنزل إذ استطاعت ان تسمع صوته . لم تتوقف لتفكر أو حتى تتنفس بل تحركت بقدر ما استطاعت من السرعة من دون أن تثير أى ضجة .
بعدئذٍ اندفعت وهى تحمل حذاءها فى يدها إلى غرفة الجلوس حيث تركت حقيبتها .
بالكاد كان الوقت كافياً
وفيما كانت تفتح الباب الأمامى سمعت صوت جايك يتساءل :"ما الذى....؟مرسيدس؟ مرسيدس, أين.....؟"
لم تسمع آخر سؤال وهى تصفق الباب خلفها.
أخذت نفساً عميقاً مذعوراً من دون أن تجرؤ على الالتفات إلى الخلف لئلا تراه يقف عند عتبة الباب أو يلحق بها ثم راحت تركض مبتعدة ولم تبطئ إلا حين ابتعدت عن الأنظار وبعد أن انقطعت أنفاسها.


 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 19-08-12, 02:04 PM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,160
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

ماشاء الله .. زادت العيديات في القسم ^^

الله يعمر القسم بروايات الجديدة من ايدي احلى الاعضاء

شووو الحركات الحلووة من يدي ايمان .. ماشاء الله عليها
شيء يفتح النفس
تسلمي الايادي ايمان وتسلمي الايادي الحريرية الى بتكتب الروايات الحلوة
زهوري.. مانحرم منك في القسم
وكل عام وانتم بخير

* تثبت الرواية *

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
alcolar family, bound by blackmail, الانتقام الاخير, احلام, دار الفراشة, kate walker, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, روايات رومانسية مترجمة, كيت والكر
facebook




جديد مواضيع قسم سلاسل روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 09:09 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية