لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-07-12, 02:18 PM   المشاركة رقم: 51
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
Knuddel منورة غاااااااااليتى

 
دعوه لزيارة موضوعي

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمره لم تحترق مشاهدة المشاركة
  
ملخص كثير رائع
ورواية أكثر من مدهشة صديقتي
كلي شوق للقراءة . . وفقك الله
لي عودة للتشجيع وهذا مرور بسيط
اعذريني ولكن لي عودة لاعطاء كل فصل تعبتي به
ضغطه على ايقونه الشكر . . . عذري إنني اواجه صعوبة
بذلك الآن ســاحاول غداً . . فأنت تستحقين اكثر من ذلك

غااااااااااليتى زوووووووووز
مرورك بالرواية سبب روعتها
أهلاً وسهلاً بيكِ فى أى وقت زووووووز بتسعدنى دايمن طلتك الحلوة غاليتى
مشكوررررررة زوووووووووووز
على كلامك الحلو

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 13-07-12, 02:21 PM   المشاركة رقم: 52
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


7 / هــارب مــن الــحــب

منتديات ليلاس

ـ لا أريد تأخيرك عن أى موعد يا جود !
قالت ماى ذلك بحزم بعد دقائق قليلة . أدركت أنها قد تيدو قاسية إلا أنها أرادته أن يبتعد عن هذا المكان . فمع ذهاب جود لن تخشى من ذكر أسم أبريل روبين هنا.....منتديات ليلاس تابعت بسرعة :"إننا نقدر مدى انشغالك ومن المؤكد بأن ماكس و ويل سيبقيان هنا الليلة"
بادلها جود نظرتها المليئة بالتحدى لثوان عديدة طويلة وبدا أنه على وشك التفوه بشئ ما لكنه غير رأيه مع زوال التوتر البادى فى كتفيه ثم اعترف بنعومة :"علىّ إتمام بعض الأمور قبل عودتى إلى الفندق "
فكرت بتوتر بأن التحدث مع أبريل روبين قد يكون من بين تلك الأمور.
وسرعان ما ردت عليه بنبرة عذبة :"إذن لا يجدر بنا أن نؤخرك بعد الآن أليس كذلك؟"
تحادثا وكأنهما لوحدهما فى الغرفة وبدا بأن أياً منهما غير مبال بوجود الأربعة الآخرين اللذين كانوا يتابعون المواجهة الجارية بينهما بصمت.
وضعت جانيوارى كوبها الفارغ ونظرت بتوقع شديد إلى مارش والرجلين الآخرين واقترحت مبتسمة :"لِمَ لا نذهب نحن لرؤية جينى وتوأميها ونترك الفرصة لـ ماى و جود لتوديع بعضهما البعض؟"
بدأ ماكس بالتحضير للحاق بها فوضع كوبه على الطاولة وردد متسائلاً :"جينى وتوأميها......؟"
وجهت ماى ابتسامة تشجيع نحوه فهى تكن الكثير من الإعجا لهذا الشخص المفرط بالجدية وتدرك فى الوقت ذاته بأنه شخصية جانيوارى المندفعة الدافئة هى كل ما يحتاجه لتلطيف أسلوبه الجامد.
راقب جود الرجلين اللذين تبعا خطيبتيهما خارج المطبخ ثم قال لهما :"سأراكما فى وقت لاحق غداً"
أصبحت ماى معه لوحدها وهو آخر شئ كانت تتمناه . لكنها أدركت فى الوقت نفسه بأنها لم تبلغه بعد ما أرادت إبلاغه إياه قبل وصول شقيقتيها مع خطيبيهما.
رفع جود يديه بطريقة دفاعية أثناء تهيؤها للكلام وقال:"أعرف....أعرف ما الذى ستقولينه :لا تذكر دافيد مليتون أو أبريل روبين أو الدور السينمائى لاى من شقيقتى"
ثم أضاف مداعباً :"هل فهمت ما على فهمه؟"
تراقص شبح ابتسامة على شفتى ماى وقالت:"أنت تعرف تماماً بأنك فهمت لكن لا أريد......."
قطعت ماى كلامها فجأة وهزت رأسها بذهول . لم تستطيع حتى البدء بالتفسير . ليس فقط لهذا الشخص بل لأى شخص آخر. فكل ما تعرفه هو أن الوضع بأكمله قد تعقد على نحو مفاجئ مع وصول شقيقتيها إلى المنزل . بدا الوضع معقداً إلى درجة تمنت معها الاختباء حتى زوال الخطر . لكن الاختباء شئ تعجز عن القيام به!
تقدم جود نحوها ونظرة إليها باهتمام كبير بينما راحت أصابعه تمسد وجنتيها. ثم قال بصوت أجش:"ألم تسمعى يوماً بأن من المفيد أن يتشارك المرء بمشاكله مع غيرة؟"
ندت عن ماى أصوات مختلفة ما بين الضحك والبكاء ثم اعترفت بصعوبة :"ليس بمثل هذه المشكلة"
جاءت كلامها ذاك تأكيداً ناعماً بأنها لم تتقاسم مشكلتها هذه مع جود من بين كل الناس. نظرت بكآبة إلى ساحة المزرعة حيث كانت شقيقتاها وخطيباهما يتشاركون نظرات الإعجاب إلى لتلك النعجة و مولوديها الجديدين ثم قالت: "إنهم جميعاً سعداء أليس كذلك؟"
منتديات ليلاس
رفعت وجهها مباشرة فرأت نظراته الرمادية ما تزال تتفحصها بحدة. وبعد لحظات قليلة من الصمت قال لها :"ما عداك أنت ماى . أنا لا أقصد ما تعانينه فى......"
أنهت عنه ساخرة :"فى هذا العمل الشاق "
بدأ إبهاماه بتمسيد فكها برشاقة بينما صحح لها :"كنت على وشك أن أقول فى هذه الليلة بالذات "
ضحكت ماى بصوت أجش وتمنت لو أنه يتوقف عن ملامستها بهذه الطريقة وأحست فى الوقت نفسه بالعجز عن إيقافه وقالت له :"بل إن هذا ما تقصده وأعرف أيضاً بأن هذا ما قصدته أنا أيضاً "
ثم أومأت بتردد وتابعت كلامها :"أنا فقط.....لعل من المفيد للجميع أن نبيع هذه المزرعة"
ثم تنهدت بمرارة . ضاقت نظرات جود وهز رأسه ثم قال ببطء ملحوظ :"أنت لا تقصدين ذلك حقاً"
فوجئت ماى بجوابه هذا لأن آخر ما تتوقعه من جود هو وقوفه ضد بيع المزرعة وما لبثت أن ذكرته بقوة :"هاى تذكر بأنك أنت الذى عرضت شراءها"
تحرك فم جود بسخرية ثم أضاف لائماً نفسه:"نعم أتذكر هذا, لا أعرف ما الذى كنت أفكر به"
تأملته ماى...بدا مختلفاً هذا المساء برفقة أقرب صديقين له....مختلفاً عن صورته المعتادة كرجل أعمال بارد وهى الصورة التى يجب أن يظهر بها دوماً . ضحكت ماى وقالت :"أتعرف جود, لعلك ليست ذلك...."
حذرها بجفاء قائلاً:"حاذرى مما تقولينه"
دافعت ماى عن نفسها مستنكرة :"كنت على وشك أن أقول أنك ليست برجل الأعمال العنيد كما ظننتك فى السابق"
حذرها جود بقسوة :"لا تنخدعى بالمظاهر فهذه الليلة كانت جلسة اجتماعية"
رفعت ماى حاجبين داكنين وقالت موبخة :"هل هذا يعنى بأن يوم غد سيُخصص لعمل ؟"
هز جود كتفيه ساخراً:"لن أصل إلى ذلك الحد"
وهذا ما ستفعله هى أيضاً . إذ يبدو بأنهما غير قادرين على التواجد فى الغرفة نفسها لمدة طويلة من دون تبادل العناق....ولا شك بإن ذلك محرج جداً وخصوصاً أنها قررت أن تبقيه على مسافة محددة بعيداً عنها . حسناً ! ها هو الآن قريب منها بينما أنشغل إبهاماه بتمسيد فكها وأحاطت يداه بوجهها بلطف. إنها تقع فى غرام هذا الرجل ! أدركت ماى هذه الحقيقة بصدمة مفاجئة . كيف حدث ذلك بحق السماء؟
كيف تفسر وقوعها فى غرام جود مارشال من بين كل الناس؟

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 13-07-12, 02:25 PM   المشاركة رقم: 53
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


أصبحت نظراته أكثر حدة وقال باهتمام :"ما هذا؟"
ثم فسر سؤاله عابساً بشدة :"شحب لونك مرة آخرى"
شحب لونها؟ فى الواقع استغربت ماى كيف أنها لم تصاب بالانهيار تماماً بسبب الاكتشاف الذى توصلت إليه بنفسها للتو . زمت شفتيها وتحركت بعيداً عنه وغابت من عينيها الجرأة التى تتميز بها نظراتها فى العادة. ثم قالت بدون مقدمات :"إننى متعبة"
اشاحت ببصرها عنه وقد اتخذت نظراتها حالة الترقب فانسدلت يداه ببطء على جانبيه . أما هى فأضافت بتوتر واضح:"يبدو....أرغب بأن تنصرف الآن"
فالوقوع فى غرام جود مارشال وهو الصديق المؤكد لأمها الغريبة عنها لم يكن بالعمل الحكيم فى السابق فهل تغير الوضع الآن؟
يبدو أنها أصبحت هستيرية الطبع قليلاً كما أحست ماى بتردد ولا شك فى أنها ستبدأ بالهذيان بكلام غير مفهوم أو إنها ستشرع بالبكاء وهو الأمر الأسوأ . تحرك فمها بمرارة وقالت:"بعد كل شئ....أنا متأكدة من أن أبريل ستنتظرك فى الفندق فى وقت ما هذه الليلة"
ضاقت عينا جود وأصبحت نظراته لاذعة ما إن أدرك بأن هذه الملاحظة تحمل عدائية مقصودة.
أخيراً رد من دون اكتراث مصمماً على عدم الدخول فى جدال آخر :"أنا متأكد من أنها تنتظرنى "
وأضاف عندما أدرك بأنها تسعى وراء هذا الجدال :"سأحجز طاولة لنا فى مكان ما وأمر عليك لأصطحبك الساعة السابعة والنصف من مساء الغد. موافقة؟"
تابع جود كلامه بحزم وهى تتهيأ للرد عليه :"عندما أطلب من امرأة ما الخروج معى فأنا أعنى ذلك بالضبط ويتضمن ذلك اصطحابى لك فى السيارة"
عبست ماى بوجهه وعلقت قائلة :"لا أتذكر بأنك طلبت منى مثل هذا الطلب"
نعم....اتضح له الآن أنها تتهيأ لمواجهة أخرى وهو لن يسمح لها بذلك . زم شفتيه بتصميم أكبر ثم كرر بقوة :"سأمر عليك عند السابعة ونصف"
ظهرت المرأرة بوضوح فى ابتسامتها وقالت بنبرة ملؤها السخرية :"هل أنت واثق من أن أحداً لن يرانا ونحن نخرج معاً؟"
أخذ جود نفساً عميقاً قبل أن يرد عليها بقسوة :"لا أحاول الاختباء من أحد"
رفعت ماى حاجبيها بتحدٍ :"أحقاً؟"
أوشك على إلقاء حذره المعتاد جانباً لكنه بدلاً من ذلك ثبت يديه على جانبيه كى يكبح نفسه من أخذها بين ذراعيه ثم قال ساخراً :"لابد أن والدك قد ضربك على قفاك أكثر من مرة عندما كنتِ طفلة"
هزت رأسها بنزق وهى ترد عليه :"أبى لم يكن يؤمن بضرورة إنزال العقاب الجسدى ببناته"
علق جود بقسوة :"وهو ما يحصل أدوار أزواجهن أكثر صعوبة"
وهنا تعمقت ابتسامة ماى وقالت :"بحسب ما أرى فإن ماكس و ويل لا يبديان أى شكوى"
رد جود ساخراً :"لم يفت الأوان بعد"
اختفت ابتسامتها بالسرعة التى ظهرت فيها وقالت بتصميم شديد:"جانيوارى و مارش شابتان لطيفتان....."
أدرك جود بإنه استفزها لأنها رأت فى كلامه نقداً لأختيها لكنه قال ساخراً :"الست مجرد مراهقة منحازة؟"
لم يتأخر رد ماى الذى ينضج بالتحدى :"الست أنت المراهق الذى فقد صوابه لأن أقرب صديقين له يستعدان للزواج وكسر مثلث العزاب الذى كنت تشكله معهما؟"
أخذ جود نفساً عميقاً ليس بسبب الغضب أو الاعتداد بالنفس بل لأن جزءاً منه يعرف بأنها على حق....فالصداقة التى تربطه بـ ماكس و ويل تعود إلى سنوات عديدة . وكان الثلاثة يقضون أوقاتاً طويلة معاً وهم يلهون بنفس القدر من الجدية التى كانوا يعملون بها . كان من المربك بالنسبة إلى جود أن يعرف بأن الخطوبة التى أقدم عليها ماكس و ويل حديثاً و زواجهما الوشيك على وشك تغيير ذلك كله . وبالطبع لم يشعر بالامتنان لـ ماى لأنها لفتت انتباهه إلى تلك الحقيقة!
ـ ألا ينطبق هذا عليك أيضاً إذا ما أخذنا بالإعتبار قربك الشديد من أختيك؟
قال ذلك ساخراً لكنه ندم على التفوه بهذه الكلمات على الفور ,إذ علا الشحوب وجه ماى ما دله على أن سخريته قد فعلت فعلها وأصابت هدفها . ابتعد عنها وقد بدأ يشعر بنفاد الصبر ثم قال بقسوة وهو يدرك بأنه فقد سيطرته على نفسه :"لن يوصلنا ذلك إلى شئ ماى . مهما كان قصدك عن هذه المحاولة فأنا لن أشارك بها , مفهوم؟"
لم يسبق له ان فقد السيطرة على أعصابه . وكما خمنت ماى بذكائها الحاد منذ البداية فقد جود السيطرة على جزء من شخصيته وهو أمر يتكفل به الغضب فقط. إلا أن ماى استطاعت اختراق ذلك الجدار الذى أقامه عمداً حول عواطفه....أخترقته بسهولة مطلقة....
منتديات ليلاس
اقتربت من نافذة المطبخ وقالت باستنكار :"لا فكرة لدى عما تتحدث عنه ها هم يعودون الآن وذلك....."
تبرع جود بإنهاء جملته قائلاً :"علىّ الانصراف "
وعندما لاحظ نظرتها المتسائلقال موضحاً :"نظراً للخدمة التى أقدمها ك وهى عدم إتيانى على ذكر مليتون أو أبريل , كان بإمكانك أن تكونى أكثر تهذيباً فى الدقائق القليلة الماضية "
تحرك فمها بجدية :"أخشى من أنك لاتساهم بإظهار هذه الميزة عندى"
ثم أضاف بحدة:"كما هو الحال بالنسبة إلى . والآن على إعداد الأسرة لضيوفى غير المتوقعين...."
ضاقت نظرة جود ورد قائلاً :"أنت....."
كانت مارش أول الأربعة الذين دخلوا إلى المطبخ فقالت ساخرة :"أما تزال هنا جود ؟ ظننا بأنك قد أنصرفت منذ وقت طويل"
بدا جود منزعجاً وقال:"إذن كان ظنك خاطئاً أليس كذلك؟"
منتديات ليلاس
هاهى أخت أخرى من عائلة كالندر تستحق الضرب على قفاها ! قال بدون اكتراث :"ماكس أتمانع بمرافقتى إلى سيارتى؟"
استدار صديقه ليعانق جانيوارى عناقاً سريعاً قبل أن يتبعه إلى ساحة المزرعة ثم قال :"حسناً؟"
أدرك جود بسخرية أنه يحتاج إلى بعض الوقت كى يعتاد على هذا الواقع . فكر بينما كانا يمشيان نحو سيارته المستأجرة بأن ماكس هو أكثر الثلاثة عزلة من بينهم مع أنه اقام علاقات عديدة مع النساء لكنه لن يسمح أبداً لأى امرأة بالاقتراب كثيراً منه. والآن اتضح بأن ذلك كله قد تغير بسبب وقوعه فى غرام جانيوارى كالندر ولا شك فى أن ويل قد تأثر كثيراً بـ مارش أيضاً
حاول ماكس أن يُخمن بعض أفكار جود فقال ساخراً :"إنهن هائلات أليس كذلك؟"
بالنسبة لـ جود فإنه يحمد الله لأنه توصل إلى استنتاج مدهش يقول بأنه إذا لم متيقظاً فقد ينتهى بأن يقع فريسة سحر ماى كالندر مثلما وقع صديقاه بسحر أختيها
كيف حدث ذلك بحق السماء ؟ ومتى؟
بل الأصح هو طرح السؤال : لماذا حدث ذلك؟ فآخر شئ يحتاج أليه وآخر شئ يريده هو الوقوع فى حب امرأة أياً كانت , وخصوصاً إذا كانت تملك طباعاً حادة مثل ماى.
قال ماكس بقلق ظاهر :"جود؟"
صوب جود نظرة مستغربة نحو ماكس الذى ما زال ينتظر رده على عبارته العفوية . بالطبع كانت عفوية بالنسبة لـ ماكس أما بالنسبة لـ جود فلم تكن كذلك أبداً .
أخيراً اعترف بصعوبة :"إنهن نساء مميزات"
تابع جود كلامه بخشونة قائلاً :"مع أننى لم أطلب منك مرافقتى كى أتحدث عن الشقيقات كالندر "
استند ماكس على السيارة المستأجرة ورد قائلاً :"لم تطلب منى مرافقتك لهذه الغاية ؟"
ثم مضى مخمناً بالقول :"بدا لنا عند وصولنا بأن الأمور على ما يرام بينك وبين ماى"
التعمعت عينا جود غضباً فـ ماكس و ويل هما الشخصان الوحيدان اللذان يعرفانه جيداً وآخر شئ ينتظره منهما هو أن يأخذا انطباعاً بأنه مهتم بـ ماى لأى سبب آخر غير متعلق بعمله . لذلك رد عليه بخشونة :"لا تبدأ بذلك الآن فأنا أريد شراء هذه المزرعة منها ولا يليق بى أن أكون خشناً معها"
هز ماكس كتفيه مستهجناً وأجاب:"لم يمنعك هذا من التصرف بخشونة مع الناس فى الماضى"
لم يستطيع جود منع نفسه من الضحك فأومأ بدون أن تختفى ابتسامته الساخرة :"أنت....أنت على حق"
ثم هز كتفيه وتابع قائلاً :"لكن ماى تعانى كثيراً فى إدارة المزرعة لوحدها و أنا....أنا أشعر بالأسى تجاهها"
اتسعت عينا ماكس إثر هذا الاعتراف ولم يكن يستغرب جود ذلك على الإطلاق . إذ لم يكن الشعور بالأسف تجاه الأشخاص الذين كان يحاول قهرهم فى ميادين الأعمال جزءاً من أسلوبه .لكن من الأفضل أن يعتقد ماكس بهذا ثم تابع كلامه بسخرية :"لكن ذلك لا يعنى بأنها تشكرنى على مشاعرى هذه فتلك المرأة تملك أشواكاً أكثر من القنفذ"
ضحك ماكس بخفة وقال :"إذ كنت لا تريد التحدث عن الشقيقات كالندر فلماذا جئت بى إلى هنا؟"
استقام جود فى وقفته وقال بحذر :"أتذكر أبريل؟"
كان جود يعرف أن الرجل الآخر يتذكرها لأنهما أصبحا أصدقاء لـ أبريل أثناء تواجدهما فى أميركا . أومأ ماكس قائلاً:"بالطبع أذكرها كيف سارت الأمور معها بعد أن غادرت أنا الولايات المتحدة.....؟"
قاطعه جود بجزع قائلاً :"إنها هنا فى الفندق لكنها بالطبع لا تمكث معى"
تحولت تعابير ماكس إلى تعابير تحاول التخمين فأضاف بنفاد صبر :"لديها بعض الأعمال الخاصة هنا وهكذا سافرنا سوياً هذا كل ما فى الأمر....لماذا تنظر إلىّ بهذه الطريقة بحق السماء؟"
وجه غليه جود هذا السؤال عندما رفع ماكس حاجبين مليئين بالتساؤل فد ماكس ببراءة :"أية طريقة؟"
شعر جود بأنه مضطرب جداً كما شعر بانزعاج كلى منعه من الإجابة عن مثل هذا التساؤل فى هذا الوقت وقال :"لا عليك أنس الموضوع . فالواقع هو أن ماى اتخذت موقفاً عدائياً منها على الفور"
وما أن لاحظ بأن ماكس بدا متسائلاً مرة أخرى حتى صاح به :"إنك تفعلها مرة ثانية!"
هز ماكس كتفيه وقال :"لا شك بأن أبريل هى امرأة فائقة الجمال....."
تأوه جود بنفاد صبر وقاطعه قائلاً :"لا علاقة لمظهر أبريل بعدم محبة ماى لها لكن يبدو بأن كراهيتها لها بدأت قبل أن تلتقيا"
تمتم ماكس ببطء:"هذا مثير للاهتمام"
تأوه جود مرة أخرى بينما بدا ماكس أكثر تحيراً من قبل وقال له:"سواء كان الأمر مثيراً للاهتمام أم لا ما أريده منك هو ألا تذكر أسم أبريل فى بيت كالندر. ولا تسألنى عن السبب فأنا لم أكتشف إلى الآن حقيقة تلك القصة الغريبة. لكن سأعلمك عندما أعرف أتفقنا ؟"
هز ماكس كتفيه وهو يعدل وقفته ثم قال بينما كان جود يتوجه إى سيارته :"اتفقنا لكن أبلغ سلامى إلى أبريل "
أومأ جود موافقاً قبل أن تتحرك سيارته أملاً بألا يلاحظ ماكس معنى مغادرته السريعة . رد على ماكس قائلاً :"سأفعل ذلك "

نهاية الفصل السابع

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 14-07-12, 05:08 PM   المشاركة رقم: 54
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي



8 / خــذيــه وأرحــلــى

منتديات ليلاس

أعلنت ماى بصراحة :"اريد أن أعرف ما الذى أخبرته لـ جود الليلة الماضية"
ردت أبريل روبين بطريقة جافة :"أسعدت صباحاً أنت أيضاً يا ماى"
جلست أبريل برباطة جأش فى المقعد المقابل لمقعد ماى فى ردهة الفندق وهى تبدو بتألقها المعتاد وقد ارتدت فستاناً طويلاً يظهر يُظهر تناسق جسمها.
احتفظت ماى بعبوسها فهى لم تأتِ إلى هذا المكان لتبادل المجاملات مع هذه المرأة . وتمنت لو أنها لم تضطر إلى الحضور إلى هنا على الإطلاق . ولكن بما إنها ستتناول العشاء مع جود هذا المساء شعرت برغبة لمعرفة ما يعرفه هذا الرجل عن عائلتها.
عادت تقول من دون اكتراث :"ماذا أخبرت جود الليلة الماضية؟"
مالت أبريل برأسها إلى جهة واحدة وردت باهتمام بالغ :"أتعرفين ماى بإن أخلاقك كانت أفضل عندما كنتِ فى الخامسة من عمرك مما هى عليه الآن؟"
شعرت ماى بدفْ الألوان يغزو خديها لأن وخز عبارة أبريل قد أصاب هدفه بالرغم من إرادتها . فهى قد تربت على الآداب الرفيعة...لكن يبدو أنها بدأت تشعر بالانهيار منذ قدوم جود مارشال وأبريل روبين وظهورهما فى حياتها.
التفتت أبريل لتبتسم بوجة النادلة عندما وصلت بصينية القهوة. وقالت مفسرة :"عندما ألمنى مكتب الأستقبال بأنك تنتظريننى هنا أمرت بإحضار القهوة لكلينا. شكراً لك"
وجهت عبارتها الأخيرة للنادلة وأضافت بخفة وهى تنحنى لتصب القهوة الزكية الرائحة:"آمل ألا تمانعى"
ما أن أصبحتا وحيدتينت مرى أخرى قالت ماى بقسوة:"تابعى صب القهوة لك أما أنا فقد تناولت القهوة قبل مغادرتى المنزل"
فهى بالتأكيد لم تأتِ إلى هذا المكان لتحتسى القهوة فى جلسة تدوم نصف ساعة مع هذه المرأة . كانت عيناها تلتمعان بلون أخضر داكن فقالت أبريل ساخرة:"أتعلمين؟ لن تختنقى لو تناولت القهوة معى يا ماى!"
هزت ماى رأسها قليلاً وقد تعرفت على تلك الميزة الغاضبة فى المرأة الأخرى والتى تميزها هى أيضاً . فى الواقع تتشابه المرأتان كثيراً وبشكل ملحوظ . هذا إذا ما استبعدنا طول شعر كل واحدة منهما والفرق الواضح فى عمريهما . استغربت ماى كيف أن احداً لم يلاحظ الشبه بينهما لا سيما دافيد أو جود . لكنها مسألة وقت.....
سارعت ماى تقول مستنكرة:"لكل منا وجهة نظره ! أريد أن أعرف فقط...."
أنهت أبريل جملتها عنها :"....الأشياء التى أبلغتها لـ جود مارشال فى الليلة الماضية. جوابى عن سؤالك هذا هو: لماذا تفترضين بأننى أبلغت جود أى شئ سواء الليلة الماضية أو فى أى وقت آخر؟"
أدركت ماى أن الأمر لن يكون سهلاً كما افترضت فى البداية . آخر شئ رغبت به هو قدومها إلى هذا المكان والتحدث مع هذه المرأة لكنها وجدت ان لا خيار آخر لها فى هذه المسألة .لاشك أن جود يتمتع بأخلاق سامية جداً وهى تستحسن فيه هذه الصفة . لكن إذا أخبرته أبريل عن صلتها الحقيقية بـ ماى فعندها سيصبح سيصبح الوضع بكامله معقداً
وجدت ماى صعوبة كبيرة فى الاستمرار بالتصرف بشكل طبيعى مع شقيقتيها وخطيبيهما بعد مغادرة جود فى الليلة الماضية . وهى تدرك تماماً بأنه يتمتع بما يكفى من الذكاء ليعرف بأنها إذا لم تجبه عن أسئلته فسيتبقى لديه مصدر وحيد للمعلومات وهو أبريل......
حركت ماى يديها بحركة تنم عن نفاد الصبر ثم قالت بحدة :"لأن جود يعلم تماماً بأن هناك شيئاً ما يجرى لكنه لا يعرفه بالضبط. على الأقل لم يكن يعرف....."
صبت أبريل القهوة فى الفنجان الثانى وأضافت القشدة غليه قبل أن تضعه أمام ماى على الطاولة ثم قالت بصوت أجش :"أفترض بألأنك لا تحبين السكر فى المشروبات الساخنة"
لا فهى لا تحب السكر فى المشروبات الساخنة ! لكن تذكر هذه المرأة مثل هذه الأشياء الصغيرة عنها بدا شيئاً مقلقاً تماماً....
ـ آنسة روبين....
قاطعتها المرأة الأكبر سناً بتهذيب :"أبريل"
ثم أضافت بحزم بينما نظرت ماى إليها بعبوس :"إذا لم تتمكنى من مناداتى بأى اسم آخر تستطيعين مناداتى أبريل "
مناداتها بأى اسم آخر....ما هو "الأسم الآخر"الذى يجول برأس هذه المرأة ؟ بالتأكيد لن يخطر ببالها أن تناديها "أإمى"
أومأت ماى على الفور ثم قالت بتهذيب:"أبريل لا أريد شرب القهوة ولا أريد أن أتبادل أى مجاملات معك. كل ما أريده هو...."
كررت المرأة ببطء :"أن تعرفى ما الذى قلته لـ جود الليلة الماضية . لكن, بما أننى لم أر جود منذ التقينا معاً فى المزرعة مساء البارحة فلا فكرة لدى لماذا تعتقدين بأننى أخبرته أى شئ"
اتسعت عينا ماى فـ أبريل لم تر جود الليلة الماضية....هل يعقل أن يكون جود صادقاً عندما أنكر وجود أى علاقة حميمة مع هذه الممثلة الجميلة؟ كم سيكون الأمر رائعاً إذا كان الأمر كذلك! بما أن كليهما أنكر وجود مثل هذه العلاقة....يا للفرق الكبير الذى تسببه هذه الحقيقة فى مسار الأمور! فصداقتة جود مع أبريل تكفى لوحدها لجعله خطراً على تناغم حياة ماى العائلية .
على الرغم من ذلك كله لم تستطيع ماى أن تنكر سريان القليل من الدفء فى داخلها لمجرد معرفتها بأن الرجل الذى تحبه ليس متورطاً مع المرأة التى كانت أمها ذات يوم . ومع ذلك فهذا لا يعنى بأن مشاعرها تجاه هذا الرجل ستفضى إلى أى شئ.
قالت أبريل بعبوس :"هل حدث شئ ما ماى؟ هل تجادلت مع جود؟"
ابتسمت ماى قليلاً وهى توضح :"لم نقم انا و جود بشئ سوى الجدال منذ اليوم الذى التقينا فيه"
عبست أبريل قائلة :"أيمكنك إيضاح هذه الملاحظة الأخيرة من فضلك؟"
تأوهت ماى ماذا يهم لو أن أبريل عرفت بشأن المزرعة؟ فمن المؤكد بأن هذا الأمر لا يعنيها فكل علاقة لها بهذا المكان قد انتهت منذ زمن بعيد .هزّت كتفيها وقالت:"يريد جود ان يشترى المزرعة"
بدت أبريل وكأنها فوجئت تماماً وردت قائلة :"ولماذا بحق السماء يريد جود شراء المزرعة؟"
ـ لا تهمنى أسبابه فمزرعتى ليست للبيع.
ـ لكن....
بدت عينا ماى وكأنهما تطلقان تحذيرات وقالت بحزم :"هذه المزرعة ليست للبيع"
تشابكت عيون المرأتين للحظات طويلة قبل أن تطلق أبريل آهة تنم عن الحيرة لتقول أخيراً :"حسناً يريد جود أن يشترى المزرعة وأنت ترفضين بيعها فهل تحاولين القول بأن هذا هو السبب الوحيد للعلاقة بينكما ؟"
أكدت لها ماى بنفاد صبر :"بالطبع هذا هو كل ما بيننا"
ثم أضافت بإشمئزاز :"وهل أبدو تلك المرأة التى قد يقع جود مارشال فى بغرامها؟"
استرخت أبريل فى مقعدها ونظرت ملياً إلى ماى ثم أضافت ببطء :"ولماذا لا يُغرم بك؟ إنك جميلة , ذكية, و ممثلة موهوبة جداً بحسب ما يقوليه دافيد عنك "
ثم أضافت متسائلة:"إذن لماذا لا ينجذب جود إليك؟"
أسرعت ماى تقول بنفاد صبر :"دعكِ من هذا"
ـ لكن....
قاطعتها ماى بحزم:"إن اهتمامى الوحيد الآن هو ما يحتمل أن تكونى قد أبلغته إياه عن دمى قرابتنا"
قالت أبريل على الفور :"لا شئ...لا شئ مطلقاً"
قوست حاجبيها الداكنين وكررت بحزم :"لا شئ وأفترض بأنك تريدين أن تبقى الأمور هكذا"
قالت ماى موبخة :"بالتأكيد"
ثم أضافت بصعوبة :"بالإضافة إلى ذلك أريدك أن لا تأتى إلى المزرعة مرة أخرى"
ظهر الحزن على الملامح الجميلة المعروفة جيداً لمشاهدى السينما والتلفزيون على حد سواء , والتمعت العينان الجميلتان بخضرة داكنة قبل أن تقول أبريل بصوت مختنق :"أنت تكرهيننى أليس كذلك؟"
سارعت ماى لتقول بنفاد صبر :"لا أهمية لمشاعرى تجاهك فـ جانيوارى و مارش عادتا مساء البارحة إلى المنزل على نحو غير متوقع و...."
منتديات ليلاس
تنفست أبريل , وأتسعت عيناها وأشراق وجهها الجميل ترقباً وسألت :"جانيوارى و مارش هنا أيضاً؟"
لكن ماى عبرت عن عدم رضاها عن استجابة المرأة الأخرى لهذه المعلومة وقالت ببساطة تامة:"تذكرى بأنك ميتة"
أجفلت المرأة وكأن ماى قد سددت صفعة إليها وهرب اللون من خديها حتى أن حمرة الشفاء الداكنة التى وضعتها بدت فى تناقض صارخ مع شحوب وجهها . ووضعت يدها على شفتيها المرتجفتين من جراء الانفعال ثم همست :"لقد استمتعت بقولك هذا !"
أحست ماى بشعور مؤقت بالذنب نتيجة الألم الواضح الذى ظهر على وجه أبريل لكن سرعان ما أختنق شعورها هذا عندما تذكرت هجر هذه المرأة لزوجها وبناتها الثلاث الصغيرات . وبعد كل شئ هذه هى المرأة التى هجرت بناتها وليس العكس ولا يمكنها أن تتوقع بأن ترغب أى منهن برؤيتها ثلنية. أكدت لها بنبرة متعاطفة:"أنت مخطئة فأنا لا استمتع بهذا الوضع"
ثم هزت كتفيها وأكملت قائلة:"إنها الحقيقة وأنت......"
قاطعتها أبريل بعبوس ظاهر :"كيف برر والدك الأموال التى وصلتكم؟وماذا قال لكن ؟ هل قال بأن لديكن عماً غنياً فى مكان ما من العالم وهو يرسل لكن المال من وقت لآخر؟"
نظرت ماى إلى المرأة الأخرى للحظات طويلة ثم راحت تبحث حقيبتها. وعندما وجدت بسرعة ما كانت تبحث عنه قالت بلهجة تخلو من أية علاطفة :"اتصلت بالمصرف هذا الصباح قبل مجيئ إلى هنا وأنا أرغب بإعطاءك هذا"
مدت يدها وهى تحمل قصاصة من الورق . ارتجفت يد أبريل بوضوح وهى تمدها لأخذ الورقة . وإزداد ارتجافها عندما تفحصت الشيك الذى اعطتها إياه ماى.
قالت لها ماى ببرودة تامة:"الأموال كلها هناك بالإضافة إلى الفوائد أيضاً"
انهمرت الدموع من عينى أبريل الخضراوين المتألمتين وهى ترفع رأسها لتنظر إلى ماى ثم قالت وهى تتأوه :"لم يستخدم تلك الأموال أبداً....لم يصرف منها حتى قرشاً واحداً"
عند وفاة والدها شعرت ماى بصدمة كبيرة بعد أن علمت بأمر الأموال الموجودة فى حساباته المصرفية . كان هناك حساب يستخدم للنفقات اليومية وحساب ثان بقيت فيه عدة مئات من الجنيهات كان والدها قد أدخرها للأيام السوداء . أما الحساب الثالث فكان فيه مبلغ جعل عينيى ماى تتسعان ذهولاً . أخبرها مدير بأن مبلغاً محدداً كان يوضع فى ذلك الحساب كل شهر وبشكل ثابت لمدة عشرين عاماً وها قد مرت عشرون عاماً على فتح هذا الحساب وعلى ترك والدتها لهم لذلك لا يتطلب الأمر الكثير من الذكاء لمعرفة من كان يقوم بدفع هذه المبالغ....
أكدت ماى بصوت أجش :"لا لم يصرف شيئاً"
وبعد أن عبست بألم فى وجهها أكملت قائلة :"وهل أعتقدت بأنه سيفعل؟"
ابتلعت أبريل ريقها بصعوبة وأجابت :"أنا....تمنيت أن يفعل . أردتكن أيتها البنات أن تحصلن على أشياء , أشياء جميلة......"
ضحكت ماى ضحكة خلت من أى أثر للمرح وقالت:"ولماذا ؟ وهل ظننت بأن هذه الأشياء تعوضنا عن أمنا التى فقدناها ؟"
ثم هزت رأسها بقوة وقالت:"أنا مسرورة لأن أبى لم ينفق هذه المبالغ . لو انه فعل لخاب أملى فيه"
فى الواقع أن المبلغ المتراكم فى الحساب المصرفى يشكل ثروة حقيقية . كان من شأن هذا المبلغ أن يجعل حياتهم أكثر سهولة لكن ماى كانت تعرف جيداً السبب الذى رفض والدها من أجله استخدامه حتى لتسهيل حياة بناته وهن يكبرن. إنه السبب نفسه الذى رفضت ماى لأجله المس ببنس واحد منه منذ وفاته......
أخذت أبريل تتكلم بصوت أجش الآن بينما هزت رأسها قليلاً وقالت:"أنت تشبهينه كثيراً أنت تشبهيننى فى الشكل لكنك مثله فى النفسية...."
قالت ماى والرضا يشع من عينيها :"أنا سعيدة بذلك"منتديات ليلاس
لكنها شعرت بنوع من الألم فقد أعتقدت هذه المرأة بأنها تشبه الرجل الذى لم تستطيع أن تبقى زوجته إلى درجة أنها تركت أطفالها كى تهرب منه .
لكن والدها كان رجلاً طيباً صادقاً صحيح انه لم يكن يظهر محبته فى كل اللأوقات لكن أياً من بناته لم تشك بحبه لهن . وكذك لم تشك ماى أبداً فى أنه استمر على حبه لزوجته التى تركته وذلك حتى يوم مماته
قالت أبريل وقد خنقتها عاطفتها:"وأنا كذلك صدقى أو لا تصدقى وهل جانيوارى ومارش يشبهانه أيضاً؟ وهل هما.....؟"
قاطعتها ماى ببرودة قائلة :"أرفض أن أتحدث عنهن معك"
ثم شبكت يديها فى حضنها وتابعت :"أنت...."
سمعت المرأتان صوتاً مألوفاً قاطعها قائلاً:"حسناً ! مرحباً أيتها السيدتان! أتستمتعان بمحادثة حميمة أخرى؟"
شعرت ماى بمدى الغضب يغلى فى داخلها وتساءلت أن كان جود قد سمع جزءاً من حديثهما قبل أن يقاطعهما. التفتت لتحدق به بتوجس لتكتشف بأنه ينظر إليها بلا مبالاة واضحة. بغض النظر عما إذا كان قد سمع شيئاً من حديثهما أم لا فهو لن يظهر ذلك أبداً فى تعابير وجهه . إلا أنها شعرت بالارتياح لأن أبريل كانت من الحنكة بحيث دفعت الشيك الذى اعطتها إياه ماى للتو إلى حقيبتها قبل أن تلاحظه الأعين الفضولية.....
بعد ان جلس معهما إلى الطاولة بدون دعوة توجه جود إلى ماى بالقول :"أتصلت بالمزرعة قبل قليل ولم تكن لدى جانيوارى أو مارش أدنى فكرة عن مكان وجودك "
نظرت ماى إليه بلا مبالاة لكن حدسها أنباها بأن الوضع بأكمله بدا يخرج عن سيطرتها ....
استمر جود بالنظر نحو ماى للحظات عديدة لكنه لم يستطيع أن يستنتج شيئاً من تعابير وجهها . من الواضح أنها أصبحت ماهرة فى إخفاء مشاعرها كما يفعل هو تماماً .

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 14-07-12, 05:10 PM   المشاركة رقم: 55
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


جاءت رؤية ماى وهى تتحدث مع أبريل بمثابة مفاجأة تامة له عندما خرج من المصعد قبل دقائق قليلة بدت المرأتان جديتان بمناقشة أمر ما . تردد قليلاً قبل أن يقاطعهما لكنه قرر بعد تفكير قصير بأن الفرصة للتحدث إليهما معاً هى فرصة لا تعوض . تكلمت ماى بحدة وبصوت أجش وكأنها كانت تجد صعوبة بالتحدث فقالت :"لماذا كنت تحاول إيجادى؟"
استرخى جود فى مقعده وقد لف الغموض تعابير وجهه وأجابها :"لم أكن أحاول إيجادك . فى الواقع اتصلت لكى اتكلم مع ماكس لكن مارش افترضت بأننى أريد التحدث معك. وقبل أن استطيع التصحيح شرحت لى بأنها هى و جانيوارى لا تعلمان شيئاً عن مكان وجودك "
زمت ماى فمها بعد هذا التفسير وردت عليه قائلة:" أرى أنه يتوجب علىّ الطلب من شقيقتى أن تكونا أكثر تكتماً بشأن ما تبلغانه للغرباء عن تحركاتى"
أحس جود بانه على وشك أن يفقد بعض تحفظه بسبب نبرتها المهينة المتعمدة وأدرك بأن هذا هو ما تريده بالضبط...حاولت أبريل أن تلفت انتباهه بعيداً عن ماى فسألته ببساطة وهى تبتسم بحبور:"ماكس؟ وهل ماكس موجود هنا أيضاً؟"
أومأ جود ساخراً وقال :"نعم إنه هنا"
منتديات ليلاس
ثم فسر بجفاء :"وهو مشغول الآن بترتيبات زواجه مع إحدى شقيقات ماى "
لم يكن جود ينظر باتجاه ماى لكنه تصور تماماً الطريقة التى تجمدت بها تعابيرها حينما كشف تعليق أبريل بأنها تعرف ماكس أيضاً . قالت أبريل بحبور حقيقى وباهتمام وعيناها تلتمعان بلون أخضر داكن:"يا للروعة! أهى مارش أم جانيوارى؟"
تطوعت ماى للإجابة بتهذيب :"إنها جانيوارى فى الحقيقة مع أننى لا أستطيع ان أفهم ما الفرق بالنسبة إليك"
ظهر الارتباك على أبريل وهزت رأسها باضطراب قبل أن تلتفت نحو جود وتقول له مبتسمة :"حسناً...لا...لكن...."
حاولت من جديد فقالت بصوت أجش :"أننى مسرورة من أجل ماكس"
وكذلك كان جود لأنه يعرف تصميم ماكس على عدم الوقوع فى الحب ولأن امرأة جميلة وساحرة مثل جانيوارى كالندر استطاعت اختراق الحواجز التى وضعها حول قلبه .
لكن ما حير جود هو ردة فعل ماى عندما علمت بأن أبريل تعرف ماكس . أومأ قائلاً :"علينا أن نرتب أمر تناولنا العشاء جميعاً مع بعضنا "
جاء اعتراض ماى سريعاً :"لا !"
لكن سرعان ما ظهر عليها الندم بسبب تسرعها فأغمضت عينيها وبان الشحوب على وجهها . صوّب جود نظرة متفحصة نحوها....إنه لم يقصد أن يتدخل أحد أو يتطفل على أمسيته مع ماى فتشدق بسخرية:"لم أقصد هذه الأمسية"
قالت ماى مستنكرة :"لم أظن أنك قصدت هذه الأمسية"
ثم أضافت وهى تحدق بحدة باتجاه أبريل :"لكننى متأكدة بأن الآنسة روبين لديها أمور تشغلها عن قضاء مثل هذه الأمسية الاجتماعية معنا"
بادلتها أبريل نظرتها الحادة تلك وبدا بأن المرأتين نسيتا تماماً وجود جود نظراً لإنشغالهما بحرب الإرادات الصامتة الجارية بينهما والتى استمرت للحظات طويلة.
استطاع جود ان يتفحصهما بدون أن تلاحظا ذلفك كانت المرأتان جميلتين من الداخل ومن الخلرج إلى درجة أنه وجد صعوبة فى التصديق بأنهما لا تحبان بعضهما البعض . حسناً لايبدو هذا الافتراض دقيقاً جداً فـ أبريل بدت وكأنها تحب ماى بدرجة كافية لكن ماى هى التى تظهر عدوانية تجاه أبريل .
ما الأسباب التى تدفع ماى إلى التصرف بمثل هذه العدوانية تجاه امرأة ساحرة ورائعة مثل أبريل يا ترى؟!"
جمد جود فى مقعده وتجمدت نظرته وهو يتطلع إلى الامرأتين .بدت تعابير العناد التى سادت وجهيهما متطابقة تماماً وفى واقع الأمر حمل الوجهان تشابهات مدهشة لبعضهما البعض هذا إذا وضعنا جانباً فارق العشرين عاماً الذى يفصلهما....
ضاقت عينا جود وهو يتفحص المرأتين عن كثب . لاحظ الشعر الأبنوسى الداكن والحواجب القشدية اللون والعيون الخضراء الداكنة والتصميم الذى يظهر فى ذقنيهما وجسدبهما النحيلين و.....
يا إلهى.....!
إذا استبعدنا الفارق بين عمريهما يمكننا القول بأنهما شقيقتان ولكن بما أنهما لا يمكن أن تكونا شقيقتين إذن يبقى الاحتمال الوحيد.....
ذلك غير ممكن ؟ أم تراه ممكناً؟

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
calender mistress, carole mortimer, احلام, دار الفرشة, حبيبي المغرور, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, روايات رومانسية مترجمة, the deserving mistress, كارول مورتيمر
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t178632.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 07-02-16 11:03 PM
Untitled document This thread Refback 10-10-15 11:20 PM


الساعة الآن 08:00 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية