_كاتى فتاتى ..... جميل أن أراك تعودين الى بيتك!
تنهد أبوها وهو يعود للجلوس حاملا كوب القهوة قائلا :
_ انك فى جلستك هذه لاتشبهى لينا لورنس المشهورة لم أسئلك ان كنت تتوقعين أن أناديكى لينا!
_ كلا يا أبى
تناولا عداء لذيذا وهما يرتاحان فى غرفة الجلوس.
_فى الواقع هذا ماكنت أريد أن أحدثك عنه لينا لورنس
_ لا أستطيع الادعاء أننى مسرور لرؤية صورك فى الاعلانات وسماع الأقاويل عنك فى الصحف. لم أتصور قط أن تصل ابنتى الصغيرة الى كل هذا النجاح.
_ حسنا , لقد انتهى كل هذا الأن أبى. لقد تقاعدت لينا لورنس رسميا . منالأن أريد أن أعود الى شخصيتى كاتى ملدنتون
_ تقاعدت ! فى سنك هذا.....
قهقهت كاتى للذهول الذى بدا على وجهه وأضاف قائلا :
_ لاأريدك أن تستعجلى كاتى. باءيمكانك تحصيل أموال كثيرة فى مهنتك وأن تقودك لأن تصبحى نجمة سينمائية
_ نعم هذا قيل لى والأن لدى مايكفى من المال لابتاع شقة وأودع الباقى فى البنك ان وصيتك على قد انتهت أبى وأريد احتلال مقعدى فى مجلس ادارة الشركة.
لكن الأهم من هذا أريد وظيفة أريد أن أكون مصممة كما كانت أمى
حاول أبوها أن يثنيها عن عزمها, ولكن عندما عادت الى فندقها كانت هى المنتصرة. وفى اليوم التالى تركت الفندق لتعود الى منزل أبيها نهائيا
****************
تألقت شمس الصباح على نهر التايمس تحيله الى جدول من الذهب الخالص أنهت كاتى قهوتها كان صباح جميلا من شهر تشرين الأول, لقد انتقلت الى شقتها هذه منذ شهرين بعد أن اشترتها من شركة الأسرة كانت مثالية فى موقعها حيث يمكنها أن تصل الى عملها فى الشركة فى دقيقتين مشيا على الأقدام
لقد نجحت فى ثمانية أسابيع مما كانت تحلم به. أطلق الرجال فى المصنع تعليقات غريبة وهم يزيلون احدى صورها الاعلانية من على جدار المقهى لكن فضولهم خاب عندما أدركو أنها جادة بالنسبة الى العمل
بعد محاولات فى مجال تقنية الخزف الصينى جاء عملها بالغ الاتقان. منحتها الأيدى الخبيرة رؤية أوضح لكيفية عمل التصميمات الأساسية واكتسابها احترام معظم أفراد العاملين فى المصنع.
هذا اليوم ستحضر أول جلسة لأجتماع مجلس الأدارة. استدارة تنظر الى نفسها فى المرآة, شعرها الأشقر مشدود على هيئة شنيون أنيق وخففت منزينة وجهها مجرد تخطيطلشفتيها الممتلئتين وكحل خفيف جدا على أهدابها مدت يدها الى تنورتها الرمادى الضيقة تسوى من شأنها .
سارت الى المكاتب فى مبنى الشركة ورشقاتها فى السير ووجهها الرائع الجميلو قوامها الجذاب كان يميل رؤوس الرجال سواء كانت ترتدى بذلة عمل أم مايوه بيكينى. وقفت كاتى أمام مكتب السكرتارية:
_ صباح الخير مارى! هل صعد أبى والسيد جيفريز الى قاعة الأجتماعات؟ وماذا عن جون؟
_ نعم كلهم فى الداخل يتناولون القهوة.
_ آه تبا لذلك .لم أكن أريد أن أكون الأخيرة.
عندما كانت تتناول العشاء مع والدها تغلب عليها خوفها من لقاء جيك سألت أباها عما اذا كان سيحضر الأجتماع . ضحك أبوها قائلا :
_ كلا . ان جيك لايجد وقتا لازعاج نفسه بشركة صغيرة كشركتنا, الأرباح التى تعود عليه من أمهمنا شيئا لا يذكر... لقد مات أبوه منذ فترة فأصبح مالكا لبنك غرانتون بالاضافة الى ذلك الشركة الايطالية . انه يمضى كثيرا من الوقت فى ايطاليا.

_ هكذا اذن!
_ أنا لا أراه هذه الأيام . لم يحضر اجتماعا واحد منذ أربع سنين. وأنا أنوب عنه فى الأجتماعات.انه يبقى على اتصال بنا وهذا يذكرنى انى على أن أتصل به
دفعت الباب وقفت مستقيمة تلاقت عينها بعينى والدها فحول نظرة بعيدا عنها. نظرت فى أنحاء الغرفة ببطء
حياها المحامى جيفريز ثم جون ثم نظرت الى الرجل الواقف أمام النافذة لم تستطع رؤيته بوضوح لوجود الشمس خلفه. ولكن هذا لم يغير من الأمر , وهو أن الرجل كان جيك.
_ صباح الخير كاتى..... أنا مسرورلوصولك أخيرا, هل نجلس ونبدأ؟
_ ن...نعم... ص...صباح الخير
انتهى الكلام التمهيدى قبل أن تبدأ كاتى باستيعاب ما قيل.
_ حسنا , أيها السادة أظن باءمكاننا أن نوزع....
قالت كاتى بحدة : لحظة واحدة !!
_ أرجو المعذرة أيها السادة والسيدة, أو ربما لينا....
_ بل اسم كاتى أحسن. وبعد ...فكلنا أصدقاء.
_ نعم , طبعا , والأن هل يمكننى أن أتابع ؟
_ كما كنت أقول , أظن باءمكاننا أن نتغنى عن البرنامج الرسمى ... الموضوع الوحيد الذى علينا مناقشته هو الحالة المالية للشركة وفى رأيى ليس الموضوع هو ما اذا كنا سنستدعى لجنة الحجز ونعلن الافلاس, ولكن متى....

منتديات ليلاس




نهاية الفصل الثالث........ قراءة ممتعة للجميع

مشكورة يا عسل ع مجهودك رواية روعة بجد

الشكر ليكى على تشريفك ليا ........نورتينى