أضاء وجهها وهج الكميرا ....أغمضت عينيها والتفتت غريزيا الى جيك تخبىء وجهها فى صدره الدافىء.
_ هل أنت بخير ؟ أيمكنك السير أم أحملك الى غرفتك؟
_ شكرا يمكننى أن أسير جيدا, وليس من الضرورى أن ترافقنى.
خرجت من السيارة ووقفت على الرصيف وقبل أن تخطو خطوة اذا بذراع قوية تحيط بخصرها ثم تصعد بها السلم الى المدخل
_ أيتها الحمقاء الصغيرة!رغم كل تجاربك,يجب أن لا أسمح لك بالخروج وحدك
تقدم جيك الى مكتب الاستقبال طالبا مفتاح غرفتها سألها موظف الاستقبال :هل تريدين قهوة فى غرفتك؟
_ كلا شكرا أنا لا أتناول القهوة قط فى الليل.
مدت يدها الى جيك:
_ أعطنى المفتاح من فضلك.
_ أنا أوصل دوما النساء اللاتى أخرج معهن الى غرفهن كاتى
_و لا أريدك أن تفسدى سرور ذلك الموظف الشاب انه سيحلم بنا طوال الليل
_ ليس طوال الليل جيك بعد أربعين دقيقة يكون وقتك قد انتهى
_ فى هذه الحالةعلى ألا أضيع الوقت
انغلق عليهما المصعد التفت اليها وأخذها بين ذراعيه موقظا بذلك ذكريات كانت تريد نسيانها يجب ألا يعلم أبدامقدار تأثيره عليها رفعت قدمها وداست على قدمه بقوة فغاص كعبهاالحاد فى حذائه ألقى بها بعيدا كأنها حبة بطاطا ساخنة و أخذ يدور فى المصعد حاملا قدمه
_ أى شيطان جعلك تفعلين هذا؟
انفتح باب المصعدفاندفعت كاتى خارجة منه
_ لاتتصرفى معى بحماقة كاتى والا جعلتك تندمين
_ افتح الباب من فضلك
_ شكرا
_ تبا لك كاتى لم أنته منك بعد
_ أكتب لى رسالة اذا
دخلت الى غرفتها مقفلة الباب خلفها وصراخ جيك الغاضب خلفها ستأخذ دشا باردا عندما تنتهى يكون قد ذهب خلعت ثيابها ثم فتحت صنبور المياه استغرقت وقتا تحت الماء الى أن سمعت ضربا عاليا على باب الحمام
_ كاتى ان لم تخرجى سأكسر الباب
لفت شعرها بمنشفة ثم أخذت تجفف جسمها
_ بقى ثلاثون ثانية
أرتدت معطف الحمام وخرجت فجمدت مكانها كان جيك بجانب السرير و قد خلع سترته وأخذ يفك أزرار قميصة
_ ما أسخف هذا جيك.... أخرج من هنا

_ نعم كنت سخيفا ذات يوم....يا الهى ! حتى انك جعلتينى أشعر بالذنب و أنت تعتذرين الى بأنك صغيرة السن بالنسبة للزواج كنت تريدين أن ترى العالم بينما تظنينى محتالا وزير نساء انتظرتك عامين كاملين أمنحك وقتا لتكبرى وتمضى أوقاتا ممتعة مع من هم من جيلك واذا بك تضحكين فى وجهى لقد كبرت الأن و مغامراتك مع الرجال مشهورة وقد جاء دورى الأن.... انك لمن يدفع الثمن
منتديات ليلاس
تقدم ينظر اليها:
_ انت رائعة الجمال..... هل يستطيع أى رجل يقاوم ما تقديمنه اليه
قالت وهى تنظر الى الساعة: ليس بهذه السهولة جيك
وقفزت مبتعدة عنه تقول: الساعة تجاوزت الثانية جيك و قد انتهى وقتك
وخرجت من الغرفة الى غرفة الجلوس ولحق بها وامسك ذراعها انه يظنها فتا فاسدة ستتصرف على هذا الأساس
_ هل تحمل معك خمسة مئة جنية أنا لا أقبل شيكات
دفعها عنه فجأة واستدار عائدا الى غرفة النوم وهو يعود مرتديا سترته ونظرة احتقار واشمئزاز على وجهه و كسا ملامحه عذاب هائل وخرج صافقا الباب وراءه
لقد ذهب جيك, بعد أن قامت بدور تمثيلى رائع و قد صدقه اغرورقت عيناهابدموع سالت على وجنتيها لماذا؟ صرخ قلبها بين كل الرجال الذين عرفتهم لم يحرك عواطفها سوى جيك وقد علمتها هذه الليلة درسا
بقيت سنوات تقنع نفسها بأنها تكره جيك لكنها وبحزن كان عليها أن تواجه الحقيقة.........
رفعت يدها تمسح دموعها ثم نهضة متجهة الى غرفة النوم تمددت فى سيريرها بالنسبة الى جيك لم يعد هناك ما يجعلها تخاف منه الكراهية الحقيقية لمحتها فى عينيه قبل أن يغادر أوضحت أكثر من الكلام.



نهاية الفصل الثانى

قراءة ممتعة

بالتوفيق يا قمر

3_ هروب فى الليل

دفنت كاتى رأسها فى الوسادة وهى تتذكراليوم الذى ماتت أمها فى حادث سيارة ذهبت الشرطة الى المصنع يبحثون عن أبوها وكان غير موجود وبالمصادفة كان جيك غرانتون فى المصنع فطلبت منه مارى سكرترة والدها أن يذهب الى المدرسة الداخلية كاتى ذات الرابعة عشر بموت أمها
أعادها الى المنزل فى كورونوال لم يرضى أن يتركها مع مدبرة المنزل بقى معها يرفه عنها حتى وصول أبيها
فى صباح يوم الجنازة وكان جيك فى السادسة والعشرين مليئا بالثقة بالنفس
كان السرور يفعم قلب كاتى وهى تتلقى بطاقات بريدية من جيك من مختلف بلدان العالم لكنها رأته فى الصيف مرة أخرى وقد أخذها أبوها الى الفيلا الجديدة فى ماربيلا وقدمها الى عروسه مونيكا وهى امرءة جميلة حمراء الشعر تصغره بعشرين عاما كما أخبر كاتى أنه سيبيع البيت فى كورنوال لم تكن مونيكا تحب الحياة فى الريف
تملك الذعر كاتى لكن جيك كان أقنعها بأن تتقبل زواج أبيها وكان يزورها باستمرار كانت فى الرابعة عشر بالغة الافتتان بجيك كان رجل أحلامها أسمر طويل جذاب
وفى عطلة العيد فى السنه النهائية للثانوية عند وصولها كان جيك فى المسكن هناك فى طور نقاهه من حادث وقع له أثناء التزلج على الثلج وتملكها الذعر وهى تراه يمشى على عكازين لأن ساقه كانت فى الجبس من الفخذ الى الكاحل
فكانت كاتى سعيدة بالعناية بجيك و هما يمضيان ساعات بالحديث ولعب الشطرنج وأخذ يعلمها ألعاب أخرى
تطورت عواطفها نحوه سريعا انهت الامتحانات وذهبت الى بيتها فى لندن لقضاء العطلة وفى عيد ميلادها الثامن عشر أهداها أبوها ومونيكا ساعة زهبية و أحضر جيك لها سلسلة زهبية بهاقلب من الزمرد محاط بماسات صغيرة ثم عانقها وقال :
_ الحمد لله أنك بلغت الثامنة عشر
أمضيا ثلاثة أيام رائعة معا كسائحين زارا برج لندن وركبا الزورق فى نهر التايمس وأمضيا ساعات فى عناقات طويلة!!
قال لها وهى بين ذراعيه أنه سيطلب منه شىء و لكن بعد أن تترك المدرسة, كان يحبها و لكن كيف يطلب الزواج من تلميذة فى المدرسة؟؟ كانت تعلم بالضبط ما كان يعنيه
كانت قد تلقت الموافقة على دخول معهد خاص فى باريس مع صديقتها أنا ولكن جيك أحثها على القبول فى معهد فى لندن فوافقت
حتى اليوم مازال للمشهد الذى رأته نفس التأثير المؤلم الذى شعرت به حينذاك كانت الردهة غارقة فى الظلام لكن النور يبدو من خلال باب المكتب المفتوح قليلا ظنت أنه أباها مازال مستيقظا فتقدمت خطوة فاءذا بصوت جيك الذى لايمكن أن تخطأه يختر ق السكون:
_ فى الحقيقة يا مونيكا ان السبب الذى يجعلنى أتزوج كاتى لا علاقة له بك
جمدت كاتى فى مكانها .... كيف أخبر مونيكا رغبته فى الزواج منها قبل أن يسألها
قال جيك : هش مونيكا , اننى أسمع حركة
_ جيك حبيبى لاتقلق! لقد ذهب دايفيد الى سريره منذ ساعات لقد أنهكته لكن أنا وأنت لم ينهك قط أحدنا الأخر ألبس كذلك حبيبى ؟ أتذكر عندما ذهبنا الى التزلج فبقينا فى الفندق يومان كاملين لا نخرج أبداً؟

تجمدت كاتى رعبا لسماعها كلمات زوجة أبيها ونظرت من خلال الباب المفتوح جزئيا ورأت ظهر جيك وذراعى مونيكا ملتفتين حول كتفيه سمعت زوجة أبيها تقول :
_ أتعلم جيك؟ ربما زواجك من كاتى فكرة جيدة. كونى حماتك يوفر لنا تغطية لأى شىء نقوم به
لم تعرف كاتى كيف خرجت من المنزل كل ما استطاعت تذكره هو جيك و مونيكامعا أشارت الى تاكسى وطلبت من السائق يأخذها الى فندق سافوى حيث كانت صديقتها أنا ووالدها يقيمون. و استمعت أنا اليها بينما أفرغت وهى تبكى كل الذعر والألم لما اكتشفته و عرضو عليها أن تقيم معهم فى باريس أثناء دراستها و لكن قبل هذا يجب أن تذهب فى اليوم التالى الى أبيها.
_ كاتى ليس من الضرورى أن تخبريهم بما رأيت وسمعت ,أنت صغيرة جدا على الزواج. انك بحاجة الى بعض المرح تفسيرك الأمر بهذا الشكل يكفى.
وهذا ما فعلته كاتى .... بدا الذهول على جيك عندما أخبرته أمام أبيها ومونيكا
كتب جيك اليها فى باريس وكان يبعث لها الزهور فى أعياد ميلادها والأعياد العامة وبعد مدة ألفت رسالة باردة تخبره فيها أنها تعرفت شاب فى الكلية وأن جيك على حق عندما قال أنه كبير السن بالنسبة لها تلقت منه رسالة يخبرها فيها عن خيبة أمله ولكنه يتفهم ويأمل أن يكونا أصدقاء وبعد سنتين بعد ظهور صورها على مجلة فوج جاء جيك الى باريس وكان يريد مقابلتها ورتبت الأمر على رؤيتها فى منزل أنا وزوجها وكلود .
مثلت دورها كعارضة أزياء سألها عن صديقها الشاب, فسألته ساخرة : أى واحد منهم؟ وكانت متعلقة بذراع كلود فثار جيك غاضبا وعندما استطاع أن ينفرد بها طلب منها أن تتزوجه فضحكت فى وجهة قائلة ان هذا لن يعجب كلود
_ قلت اننى كبير السن.... فماذا تسمينه بحق الله؟
كان غضبه هائلا وانفجر فيها بعنفناعتا ايها أنه ليست أفضل من ال****** لم تره بعد ذلك اليوم قط حتى هذه الليلة.....كان واضحا أن رأى جيك لم يتغير....... تثائبت ودفنت نفسها بين الأغطية ونامت.