لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-11-11, 07:55 PM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
فريق تصميم الروايات
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 148124
المشاركات: 1,563
الجنس أنثى
معدل التقييم: جمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2331

االدولة
البلدBrazil
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جمره لم تحترق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جمره لم تحترق المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

- أهذا ما جعلك تعودين إلى صوابك وتقررين الانتظار ليساعداك ,
بدلاً من القيام بالمهمة لوحدك ؟
- بل أكثر من هذا.. لقد اتهماني بأنني نسيت كيف يكون المرء شاباً
ويتمتع بالحياة .. ورأيت نفسي أكبر سناً واكتشفت أنني لم أعش حياتي حقاً .
- هكذا أنهيت دهان المطبخ ثم قررت الاتجاه إلى آسبن .
- ليس بالضبط.. لحظة اتخذت قراري, أعدت الغطاء على علبة الدهان
ووضبت حقيبتي . اقترضت زلاجتين , وركبت السيارة مبتعدة .. حتى أنني
لم أتوقف لتنظيف الفرشاة بل رميتها في صندوق القمامة .
رمى ريكس رأسه إلى الوراء مجلجلاً بضحكة عالية لاعترافها, وقال
ممازحـــاً :
- حين تتمردين تذهبين إلى أقصى مدى , أليس كذلك ؟ ما أفهمه من
كلامك هو أنك هربت من البيت , وانظري ماذا حدث. ها أنت عالقة في
الغابة مع شخص غريب ولا أحد يعرف أنك مفقودة .
نظرت إليه خائفة .. هذا بالضبط ما كانت تفكر به .. حاولت إخفاء
الذعر الذي قبض على خناقها . فابتعدت عن النافذة .. لمجرد أن هذا الرجل
طويل وسيم ويتمتع بنعمة الفتنة, لا يعني أبداً أنه لا يمكن أن يكون
مهووساً جنسياً أو قاتلاً.. ألا يُعرف هؤلاء عادة بفتنتهم ؟ ثم ما الذي تعرفه
عن حالات التجمد ؟ ومن يعرف ما هي الأشياء السيئة التي فعلها بها وهي
فاقدة للوعي ؟ ضمت ذراعيها أمامها .. وارتجفت .
ســأل :
- أتشعرين بالبرد ؟ سأزيد حرارة التدفئة المركزية .
عبرت الغرفة باتجاه المطبخ .
- لا.. لا .. أنا بخير .. حقــاً .
قد يقترح تالياً أن يأويا معاً إلى الفراش طلباً للدفء . وابتسم
لتقهقرها .. لماذا بدت ابتسامته جذابة منذ لحظات بينما تظهر الآن شيطانية ؟
قال :
- لا يبدو أن هذه العاصفة ستتوقف قبل وقت طويل .. وسيكون
الموقف غير مريح هنا إن استمـريت في التفكير بأنني سأقطع عنقك وألتهم
جسدك .
رفرفت عينيها ارتباكاً وسألت :
- ما الذي يعطيك مثل هذه الفكـرة ؟
- هذا واضح تماماً .. ولحسن حظك أنا لا أقتل سوى امرأتين في الشهر
الواحد .. ولقد أنهيت حصة شهر كانون الأول .
نظرت كاندرة إلية باضطراب :
- لو أن هذه الفكرة بعيدة الاحتمال.. فلماذا عرفت فوراً بما أفكـر ؟
- كانت نظرة الذعر في عينيك أول الدلائل . والثانية ساعة ارتددت
فجأة عني .. أما الثالثة ..
تنهد بصوت مرتفع :
- ... لا .. لقد أخطأت الدرج .. سكاكين الجزار في الدرج الأيسر .
انتزعت كاندرة يدها إلى الوراء وكأنما لذعت بالنار .. ربما كان
هناك تيار خفي من المشاعر المحذرة .. ربما أحس بمخاوف كاندرة . على
أي حال قفز الكلب واقفاً على قوائمه وهمهم بصوت منخفض .. ثم تقدم
إلى ريكس ودس أنفه في يده , فقالت كاندرة مرتجفة :
- يريد الخــروج .
مد ريكس يده ليهرش ما بين أذني الكلب , وهو ينظر إلى كاندرة
بعـجـب :
- على الأقل يثق براوني بي .. ويبدو لي كلب حراسة ممتاز .
- وهذا ما يثبت أنك لا تعرف شيئاً على الكلاب , إذ يمكن لـ براوني أن
يسلم مفتاح الخزانة لأي لص إذا هرش له بين أذنيه .. أو ربما تعرف أشياء
أكثر مما تصورت عن الكلاب .
منتديات ليلاس
- لماذا أعتقد أن هذا الاكتشاف علامة سوداء في سجلي ؟ فمعظم الناس
يعتبرون الولع بالكلاب ميزة إيجابية .
لحق بـ براوني إلى الغرفة , ثم ربطه إلى حبل طويل قبل أن يتركه يخرج .
دخلت هبة ريح عاتية إلى الغرفة , حاملة البرد إلى أوصال كاندرة .. إنه
على حق في شيء واحد.. كائناً من يكون وما يكون فقدرها أن تبقى هنا معه
في هذا المنزل الريفي إلى أن تتوقف العاصفة ويزول خطرها .. أخذت نفساً
عميقاً .. وقالت :
- لم تخبرني عما تفعله حين لا تكون هارباً من النساء .
رفع حاجباً ساخراً :
- وهل اقتنعت بأنني لست قاتلاً ؟
- سأعطيك حق البراءة لوجود الشك .. على أي حال أنت محق في أننا
عالقان هنا معاً .. ومن الأفضل لنا أن نستفيد قدر المستطاع من الموقف .
فهمت من التواء فمه كيف يمكن إساءة تفسير قولها, فسارعت
لتضيف :
- عنيت أن نكون لطفاء مع بعضنا ..
وتلاشى صوتها أمام نظرة الخبث على وجهه وسألها :
- إلى أي مدى من اللطف تفكرين ؟
ردت بحــدة :
- عنيت أن نكون مهذبين.. وتعرف هذا .
- الأفضل أن تحذري حمراء , فأطباع شعرك الأحمر تظهر مجدداً .
صاحت :
- شعري الأحمر ظاهر دائماً .. وواضح أن عجرفتك وفظاظتك من
الصعب إخفاؤها مثل شعري الأحمر تماماً .
نظر إليها موافقاً بإعجاب :
- أنت مقاتلة ! ويعجبني هذا.. لا يروقني الأشخاص الذين لا قدرة
لهم على مواجهة الأزمات.. وأكره أن يحجزني الثلج مع جبانة تقضي الوقت

وهي ترتجف خوفاً أو تطلب أن أفعل شيئاً لأعيدها إلى المدينة.. وأقدر لك
تقبلك العاقل للظروف .
قالت بصوت مرير ووعي بأن وجودها في هذه الورطة هو من صنعها
هي فقط :
- لم كنت متعقلة لما كنت هنا الآن .
ضحك ريكس :
- ثمة شيء من الحقيقة في قولك هذا .
سمع صوت الكلب خارج الباب فسارع إلى المطبخ وأخذ منشفة ثم فتح
الباب لـ براوني . مرة أخرى دلف الهواء البارد إلى داخل الغرفة مصفراً
مزمجراً , و أمسك ريكس الكلب من طوقه بيده وأغلق الباب بقدمه ثم راح
يجففه بشدة .
- براوني معجب بك .. لكن بالطبع (( السيتر )) الإيرلندي مشهور
بالغبــــاء .
لمعت عيناه :
- هذا مشهور جداً .. وقيل لي إن السبب هو الشعر الأحمر الذي يحرق له
دماغه .. فمــا رأيك ؟
- رأيي .. إن كان مقدراً لشخص منا أن يقتل في هذا الكوخ قبل انتهاء
العاصفة .. فسيكـــون أنت .
مد يـــده :
- ما رأيك بأن نعلن وقف إطلاق النـــار ؟
وضعت يدها ببطء في يــده :
- حسن جداً .. هدنة .
- للوقت الحاضر فقط .. بالطبع .
- ماذا تعني ؟
- ما إن يجلو الطقس حتى أكون حراً في أن أخنقك أو أقطع عنقك , أو
أفعل أي عمل شيطاني اعتدت أن أفعله بضحاياي .
رفضت كاندرة أن يخيفها أو يرهبها .. وقالت :
- اتفقنا .. وبالطبع يجري هذا علينا معاً .. وسأكون حرة في إيقاعك في
شباكي وفخ الزوجيـــة .
ظل ممسكاً يدهـــــا :
- يمكنك أن تجربــــي ..
وشدها إليه يضمها فلم تقاومه مقنعة نفسها أنها لا تريد تكدير هدنتهما
الهشـــة !
رغم أن كاندرة تبلغ من العمر أربعة وعشرين عاماً . إلا أنها لا زالت
بريئة كفتاة صغيرة في مسائل الحب والغزل .. وربما أحس ريكس بسذاجتها
البريئة ولذلك أمسك بها في عناق لطيف , تاركاً لها مجال الاطمئنان إلى أنها
تستطيع الإفلات منه ساعة تشاء .
لكن ما إن طال العناق حتى أدركت إلى أين سيقودها فضولــها ..
فتراجعــت :
- أنا .. أنا .. آسفة .
- لمــاذا ؟
ردت بجنون :
- لماذا ؟ إذا كنا نفعل هذا بعد الفطور مباشرة فماذا سنفعل بعد
العشاء ؟
قال, وأنفاسه الدافئة الرطبة تدغدغ أذنها :
- سنفعل الشيء عينه إن كنت تنوين إيقاعي في شراكك .
ارتجفت كاندرة وأرجعت رأسها إلى الخلف .
- كفى , لا تفعل هذا. إنه أسوا من لعق براوني لأذني ليوقظني ..
وحركت أذنها لإبعاد أنفاسه عنها .
نظر ريكس إليها قليلاً ثم أبعد يديه عنهــا .
- لا أستطيع أن أفهم حقيقتك .. لحظة أنت البريئة الساذجة , ولحظة
أخرى كأتون مشتعل .. بعدها مباشرة تبدين كمراهقة خرقاء .. ما هي
حقيقتك كاندرة ؟

 
 

 

عرض البوم صور جمره لم تحترق   رد مع اقتباس
قديم 07-11-11, 07:57 PM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
فريق تصميم الروايات
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 148124
المشاركات: 1,563
الجنس أنثى
معدل التقييم: جمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2331

االدولة
البلدBrazil
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جمره لم تحترق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جمره لم تحترق المنتدى : روايات احلام المكتوبة
Smile

 

هزت كتفيها, مبتعدة عنه :
- كل هذا معاً.. كما أعتقد .. ودون شك أنت معتاد على نساء أكثر
حنكة .
- دون شك.. ومغازلة أمينة مكتبة تجربة جديدة لي . أنت لا تتناسبين
مع صورة العانس الكبيرة في السن بإصبع تضعه بصرامة على شفتيها .
وضحك بصوت منخفض سبب لها سعادة غريبة .. وأكمل :
- وهكذا أفضل .. فهاتين الشفتين لا تصلحان للاختباء وراء إصبع .
رفعت شعرها إلى الوراء متجاهلة ملاحظته :
- أنت إذن لم تزر مكتبة منذ زمن طويل . إذا كنت تظن أن أمينة المكتبة
ليس لها عمل سوى التجوال و طلب الصمت من الجميع .
أمسك خصلة حمراء شاردة , وهو يقول :
- هذه غلطتي .. لم أكن أعرف ماذا يفوتني .
واشتدت يده عل شعرها ترجع لها رأسها إلى الوراء , ونظر للحظات
في عينيها الأمر الذي أثار اضطرابها مجدداً.. أخيراً تركها فحاولت إعادة
السيطرة على مشاعرها وسألت :
- ما الـــذي حدث للمعاهدة ؟
رفع حاجباً متسائلاً :
- لا أعتقد أن شيئاً حصل لها .
- لقد أخليت بها لحظة عانقتني .
- لم نتفق على عدم العناق .. لقد وعدت فقط ألا أقتلك .
- لقد وعدت ألا تفعل أي شيء شيطاني .
نظر أليها مفكراً :
- أرجو أن تستمر العاصفة طويلاً .. أظن أنني سأحتاج إلى وقت طويل
لأقرر .
وقف ليسير في الغرفة :
- ثمة أعمال كثيرة على مكتبي يجب أن أقوم بها, وكتب كثيرة في الخزانة
إذا كنت تهتمين بالقراءة .
فتح حقيبة أوراق وأخرج قلماً ثم بدأ في تقليبها .
ساد الصمت حوالي الخمس دقائق لا يقطعه سوى طقطقة قلمه ..
وانشغلت كاندرة في التفكير بملاحظته الغامضة إلى أن أخذ الفضول منها كل
مأخذ وسألت :
- تتخذ قراراً بخصوص ماذا ؟
قطب ريكس في وجهها , واتضح أن أفكاره كانت مركزة على الأوراق
أمامــه : ماذا ؟
- قلت إنك بحاجة إلى وقت طويل لتتخذ قراراً.. بخصوص ماذا ؟
التوت زاوية واحدة من فمه .
- كنت أتساءل كم سيمضي من وقت قبل أن تسألي .
- حــسناً .
مال إلى الخلف وراح يتفحصها بعينين زرقاوين باردتين وهو يربت على
شفته بقلمــه :
- بخصوص الطريقة.. الطريقة للخلاص من أمينة مكتبة , جامدة ,
سيئة الطبــــــاع , حمراء الشعر .
- للخــ ... للخلاص منها ؟
همس بشكل دراماتيكي : القتل كريــه !
قالت بارتياب قلق : أنت تمزح .
- حقـــاً .
لن تسمح لمخيلتها بأن تتغلب على تعقلها .. بالطبع هو يمازحها ..
وتقدمت متصلبة تفتش عن مجموعة الكتب الحديثة المنتقاة إلى أن وجدت كتاباً
قديمــاً مفضلاً لديها , فتكورت في المقعد الكبير في الـزاوية .. لكنها ظلت
تتجه بانتباهها من حين لآخر إلى الرجل الغامض الجالس قبالتها عبر
الغرفة .. يدل رفضه العنيد للكشف عن اسمه الحقيقي على أنه رجل لديه ما
يخفيه .. لكنها كانت تعي أنه أنقذ حياتها بمعاملته لها ليلة أمس , ولم يبدُ لها
صاحب النفوذ.. ما الذي يجعلها تظنه هكذا ؟ لم يقل هذا أبداً . في الواقع لم
يقل سوى القليل عن نفسه.. وأعجبتها فكرة مفاجئة : لو أنه حقاً يُعتبر
واحداً من أشهر عازبي كولورادو , فبعض النساء قد يعتبرون احتجاز الثلج
لهن معه فرصة ثمينة ولن يتأثرن بإغفاله لهن وانشغاله بأوراقه , وهذا ما
يقنعها بأنه ليس مهووساً جنسياً أو قاتلاً مجنوناً .. إنه فقط يحاول إزعاجها
بمزاحه.. وهي حتماً تتخيل تلك الأفكار المخيفة نظراً لإدمانها على قراءة
القصص الغامضة إذ بسببها يبدأ المرء بابتداع معانٍ شريرة من أبسط حركة
بريئة .
نظرت حولها في المنزل الكبير.. ألواح خشبية ضخمة , جدران من
ألواح ناعمة , مدفأة حجرية كبيرة.. الكثير من المقاعد الكبيرة وصوفا
متسعة.. فوق رف المدفأة لوحة كلب بلون الصدأ ينظر بتشوق إلى سرب من
الإوز البري على شكل رأس رمح.. وكان الكلب يشبه براوني كثيراً
فتقدمت كاندرة لتتفحص اللوحة .
قال ريكس :
- هذا (( رستي )) هو وجدي كانا أفضل صيادي الطيور في المنطقة.. هذا
حسب قول جدي .
- وهل تصطاد أنت ؟
منتديات ليلاس
- لا .. لم أهتم يوماً لهذا .. أفضل صيد السمك, فهو وهذا ( الكابين ))
ملجآن للهروب من العالم الخـــارجي .
- الهروب ... ! يا لها من كلمة معبرة . لو أنك تعرف كم مرة تشوقت
للهروب من وضعــي الممل .
- إلى قصر في إسبانيا ؟
- أو إلى كوخ برمودا .. الريتز في باريس وفي الربيع إلى جزيرة
استوائية .. بما أن الهروب من أي شيء مستحيل , فلماذا لا تحلم بمكان
غريب جداَ ؟ أتعرف .. هذا أول مرة أبتعد فيها عن الكو .. عن المنزل , منذ
سنوات .. لابد أنه رائع أن يبتعد المرء عن بقية العالم .
- رائع .. لكنه مستحيل تقريبـــاً .
- أعتقد أن هذا تذكير لي بأنني متطفلة ؟
ضحك ريكس :
- أبداً .. لقد عنيت فقط أن مسؤولياتي نادراً ما تسمح لي بالسفر بعيداً .
في الواقع أحس بالارتياح لوجودك معـــي .
سألت متعمدة :
- كيف تتمكن من الهروب إلى هنا دون أن تلحق بك قطعان النساء
المهووسات بالزواج ؟
- أنت مصممة على جعلي أبدو أبلهاً مغروراً لمجرد أنني استنتجت خطأ
كيفية وصولك إلى هنــا .. أليس كذلك ؟
ردت بسرعــة :
- لا أستطيع جعلك تبدو أبلهاً مغروراً .. فأنت الذي ادعيت أن
ملاحقة النساء لك سجنك في دارك .
- لا أظن أنني ادعيت هذا حقاً .. على أي حال سأرد على سؤالك
بخصوص (( الكابين )) لحسن الحظ فشلت المجلة في اكتشاف وجوده.. لدى
العائلة منزل كبير قرب (( استس بارك )) تملكه منذ سنوات .. ولا أزال أذهب
إليه أحياناً .. لكنني أعطيته لأختي حين اشتريت هذا المكان منذ سنتين ولا
يعرف بمكانه سوى عدد صغير جداً من الأصدقاء المقربين .. صدقي أو لا
تصدقي أنت أول امرأة تدخله خارج محيط العائلة .
أمسكت كاندرة الجينز الذي ترتديه :
- وماذا عمن تملك هذا ؟
- إنه لأختي .. نسيته حين كانت هنا مع زوجها الشهر الفائت .
- أخبرني المزيد عن عائلتك.. واضح أنك مولود بملعقة فضة في
فمك .
- لا تكوني لاذعة هكذا .. كان هناك طقم طعام كامل من الفضة إنما
لاثني عشر شخصاً .
- أوه .. فهمت .. لابد أن اسم عائلتك روكفلر أو مورغان , أو .. ؟
اللمعان المتسلي في عينيه اعتراف بأنه فهم محاولتها كسب المعلومات ..
- في الواقع, كان جدي الأكبر مهاجراً فقيراً مع زوجة وطفل , سمع
كلمة (( ذهب )) فاتجه غرباً ليجني ثروته .
- ومن الواضح أنه نجح .
- ليس من حقول الذهب الذي كان التنقيب عنه عملاً متعباً , وسرعان
ما أدرك أن زوجته كانت تجني مالاً أكثر منه في البلدة من صنع الخبز وقص
الشعر .. فعاد إلى البلدة وأسس متجراً عاماً صغيراً يمون الباحثين عن
الذهب لقاء نسبة مئوية من أرباحهم .. وكان قراراً حكيماً مريحاً .. وأنا
الآن ممتن جــداً له .
- وهل ورثت مالك ؟
- لا داعي للاستهجان هكذا .. الواقع أنني ورثت عملاً .. حين اضطر
والدي للتقاعد باكراً لأسباب صحية , توليت إدارة أعماله .
قالت ساخـــرة :
- رائع جداً أن يبدأ المرء من القمة !
ضحك :
- ليس من القمة بالضبط .. فقد علمني والدي كيفية إدارة العمل منذ
كنت صغيراً.. لقد ابتدأت كحاجب وغضبت لهذا لأنني كنت أريد بيع
الألعاب .
اتسعت بسمته :
- كنت في السابعة من عمري , وكان والدي يدفع لي خمسة وعشرين سنتاً
في الساعة.. كان يقول إنه ابتدأ هكذا.. وكان جدي لا زال حياً يومها
وأذكر أنه تذمر قائلاً إن والدي كان مرتبه كبيراً هكذا .
ضحكت معه قبل أن تقــول :
- حتى ولو بدأت من الأسفل , فأنت كنت تعرف دائماً أن المتجر
سيصبح لك في يوم ما .. ولا بد أنك أحسست دائماً بأنك .. أوه .. لست
أدري .. مؤمَّن ..
- أنت تبالغين في تقدير قيمة المال .
- هذا إحساس طبيعي لرجل اعترف لتوه أنه لم يحتج يوماً لشيء
- ماذا تشترين لو كان لديك المال الذي تريدينه ؟
كانت يداه مطبقتين خلف رأسه وساقاه ممددتين أمامه .. وأجابته :
- هذا سهل .. سأشتري لـ كاتيا كل الثياب التي ترغب فيها وأتركها
تصفف شعرها وتقصه في ( صالون ) فخم . أما أدجر , فسأشتري له سيارة
سبور بدلاً من تلك المهترئة التي يصلحها سنة بعد سنة .. أما لي , فأثاث
جديد وورق جدران ليس في التصفية ..
ابتسمت مرتبكـــة :
- يبدو وكأنني أمضيت وقتاً طويلاً وأنا أفكر بهذا, ولكنني في الواقع لم
أفعل. فإمكانية حصولنا على مثل هذا المال بعيدة جداً,, مع أنني أحياناً
أشعر أنني قد أفعل أي شيء لأجل المــال .
- لا تقولي لي إنك ساذجة بما يكفي لتصدقي أن المال يشتري السعادة ؟
- لا .. ليس حقاً.. إنما بوجود المال سيكون لدي مشاكل أقل .. كان
يمكنني مثلاً أن أدفع أجرة من يأتي لدهان المطبخ ولصق ورق الجدران ,
فيحررني بذلك من تلك الأعمال ويمكُنني من الذهاب إلى آسبن مع أدجر .
- لكنك حاولت الهرب إلى آسبن .
- هذا صحيح , وانظر إلى الورطة التي أوقعت نفسي فيها. (( مجرد
قصاص )) كمــا كانت ستقول جدتي لي .
- أنا لست واثقاً من أنني أحب أن أقارن بالآيس كريم .
- ولا حتى بالشوكولا مع الكريما المخفوقة ؟
غاص قلب كاندرة بشكل خطير , فطريقة ريكس في الضحك والمزاح
فاتنة مثل ابتسامة . أحست بتحرك مشاعر غير مألوفة لها , فتطلعت بسرعة
من النافذة حـيث كانت هبات ريح تضرب زجاجها بينما تحجب ستارة
بيضاء الأرض عن النظــر .. و قالت دون وعي :
- متى سيتوقف كل هذا ؟
- إن تخمين ذلك صعب .. أنا لا أتذمر .. (( كابين )) خشبي دافئ , الكثير
من الطعام, وحمراء شعر جميلة تدفئني .. ماذا يتمنى الرجل أكــثر من هذا ؟
نظر إليها باهتمام قبل أن يضيف بصوت مرح :
- أنت تحمرين مجدداً .
لحسن حظ كاندرة وتوازنها , نبح براوني مطالباً بالخروج في وقت
مناسب ومرحـــب به .

(( نهــاية الفصل الثـاني )) ..

 
 

 

عرض البوم صور جمره لم تحترق   رد مع اقتباس
قديم 07-11-11, 08:00 PM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
فريق تصميم الروايات
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 148124
المشاركات: 1,563
الجنس أنثى
معدل التقييم: جمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2331

االدولة
البلدBrazil
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جمره لم تحترق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جمره لم تحترق المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

سووري الفصل قصير
إن شاء الله وبإذن الله موعدنا مع فصل جديد غداً
أو فصلين على حسب المتابعه هع

 
 

 

عرض البوم صور جمره لم تحترق   رد مع اقتباس
قديم 08-11-11, 06:26 AM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 193433
المشاركات: 692
الجنس أنثى
معدل التقييم: فداني الكون0 عضو على طريق الابداعفداني الكون0 عضو على طريق الابداعفداني الكون0 عضو على طريق الابداعفداني الكون0 عضو على طريق الابداعفداني الكون0 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 420

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فداني الكون0 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جمره لم تحترق المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

يعطيج العافيه

عجبتني الروايه شكل الروايه ممتعه

يسلمو يا قلبي

 
 

 

عرض البوم صور فداني الكون0   رد مع اقتباس
قديم 08-11-11, 07:11 PM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2010
العضوية: 181095
المشاركات: 54
الجنس أنثى
معدل التقييم: سهر اليل عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 22

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سهر اليل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جمره لم تحترق المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

كل عام وانتي بالف خير ياعسل
ويعطيكي العافية ياربي ,,
ومرسي ع الرواة الرائعة ,, وياريت ماتتاخري علينا بالتكملة ياعسل ,,

 
 

 

عرض البوم صور سهر اليل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
العروس الحمراء, احلام, جاين اولان, jeanne allan, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, one reckless moment
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 07:30 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية