لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-10-11, 09:04 PM   المشاركة رقم: 61
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

بدت بلهاء حتى في نظر نفسها , ومع ذلك لم يسعها الآ أن تتكلم في غباء ...... وجاءها صوته عميقا أجش :
" بحق الرحمة أجيبي ...... أسمعي .....هل تحبينني ؟".
" بالطبع".
أجابت بوضوح وبلا أدنى تردد , فقال يقلدها وقد كاد يفقد صبره :
" بالطبع! أذن لماذا ترفضين الأجابة على سؤالي؟".
" بالطبع أنا راضية بالزواج منك يا موراي , فأنا ما رغبت أبدا في الزواج من رجل سواك".
فقال لاهثا كرجل في نهاية سباق:
" حسن , لقد أعطيتني الجواب الذي أريد , أما الباقي فلا بد من تأجيله في الوقت الحاضر".
توقف قليلا فبدأت تخاف من الصمت ومن المسافة التي كانت تفصل بينهما , كما لو أنهما في جهتين مضادتين من العالم ....... تمنت لو تكون قربه , تنظر الى وجهه وتحاول أن تحزر أفكاره... وهتفت:
" موراي!".
فأجابها فورا وكأنه أحس خوفها:
" لا عليك يا حبيبتي أنا ما أزال هنا ...... كنت أفكر في بعض الحلول....... هل لك أن تأتي اليّ؟ لو كان لدي وقت لذهبت وجئت بك بالسيارة أنما لسوء الحظ سأكون غدا مشغولا لغاية الظهر , ولكنني سأرتب أموري بحيث أكون حرا بعد الظهر".
" غدا يا موراي ؟ لكن كيف يمكنني.....".
" أجل , غدا يا أدريان , هل تسمعين ؟ أخرجي من حياتك السجينة معهما يا حلوتي ودعيهما يتكفلان بنفسيهما ويجدان طريقهما معا , لقد سهلت عليهما الأمور لمدة طويلة , وعلى أي حال , علينا الآن أن نهتم في الدرجة الأولى ببعضنا البعض ......لن أدعك تعيشي هناك كخادمة مجانية للحظة أخرى".
ثم أعلمها بموعد القطار وأردف:
" أستقلي التاكسي الى البلدة , سأدفع كل التكاليف , ثم خذي القطار , الرحلة تستغرق ثلاث ساعات تقريبا ,وسألاقيك هنا في المحطة , أدريان ....... أوه , يا ألهي! من الظلم أن أتكلم بواسطة الهاتف الى الفتاة التي خطبتها لتوي! أدريان عديني بأن تأتي غدا".
فهمست :
" أعدك بذلك ....... موراي , ماذا أصنع بفليك؟".
" فليك؟ هاتيه معك بالطبع , أنه جزء من العائلة , لا تنسي أنه عرّفنا الى بعضنا".
جلست أدريان في القطار المسافر الى موراي ......كانت مغمضة العينين تميل مع تحرك القاطرة اللطيف وفليك ينام عند قدميها , وبالرغم من وجود بعض الركاب معها ألا أنها بالكاد أحست بهم , فمنذ سألها موراي أن تتزوجه , ما عادت تعيش في عالم الآخرين.
لقد تغلبت بسهولة على أعتراضات أمها العاصفة والدامعة , لدى عودتها من بيت كليفورد في الليلة السابقة , وقد أنتحبت قائلة:
" لا يمكنك أن تتركيني هكذا...... ماذا سأفعل بدونك؟".
فقالت أدريان في نفسها , الأسطوانة المألوفة ذاتها ...... لكنها ما شعرت بذرة ندم , فلن يمض وقت طويل تنتقل لورنا من بيتها لتحكم في بيت كليفورد وفي حياته ,ورحيلها هي قد يجعلهما يبكران في الزواج , وفي ذلك فائدة لكليهما .
وهكذا أجابتها بحزم:
" بل سأذهب يا أمي".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 25-10-11, 09:05 PM   المشاركة رقم: 62
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

فأضطرت لورنا أن تتقبل الأمر , وحين روضت نفسها أخيرا على الفكرة , بدلت نغمتها وبدأت تتحمس لفكرة زواج أدريان ,وقد قالت لها متباهية:
" بالطبع أن موراي موهوب مثل كليفورد ولكن.......".
فردت أبنتها في هدوء:
" أمي , حان الوقت لأن تعرفي أن موراي دكتور".
" كلا يا عزيزتي , أنه ليس دكتورا حقيقيا و با دكتور في الفلسفة كما أخبرتني".
" هو دكتور في الطب ,وهكذا ترين أنه طبيب ( حقيقي) على حد تعبيرك".
صعقت لورنا , فضغطت على رقبتها وقالت بصوت أجش:
" أذن سوف تتزوجين طبيبا ؟".
ثم طوقت عنق أدريان بذراعيها وهتفت:
" يا للحظ والروعة! بالطبع يجب أن تذهبي اليه غدا! كم هو مفيد ومفرح وجود طبيب في العائلة!".
ولما ودعتها أمام التاكسي قالت لها:
" أعلميني مسبقا بموعد الزفاف كي أبتاع فستانا يليق بالمناسبة".
فوعدتها بأن تفعل.
بدت لها الرحلة بلا نهاية فلم تلحظ تبدل المناظر الريفية ولا أنتبهت للتلال البعيدة أو المصانع المزدهرة لدى مرورهم في المدن الكبيرة , ولا رأت عمران المناطق السكنية على كل قطعة أرض متوفرة للبناء.
خفت سرعة القطار بالتدريج الى أن دخل المحطة الكبيرة ذات القناطر العالية حيث تتردد الأصوات والحركة في أصداء متواصلة.
منتديات ليلاس
هدّأت أدريان من أنفعال فليك الذي بدأ يحوم قلقا حين أحس بتغيير الجو من خلال أيقاع العجلات المتباطىء , وتوقف الفرامل أخيرا , لقد أنتهت الرحلة , وفتح أحد الركاب باب القاطرة فبقيت فيها لوحدها مع الكلب ..... وحين رفعت ذراعيها لتنزل حقائبها عن الرف أخذ فليك يعوي وكأنه يقول: ( أسرعي فقد ذهب الجميع عدانا).
" أدريان؟".
كان موراي واقفا عند الباب وفليك يقفز مجنونا .......... داعبه موراي قليلا ثم قال له:
" لقد تبعت عواءك يا صديقي فشكرا على أرشادك ".
فأستدارت أدريان وألتقت عيونهما ...... ولم يحدث شيء ... أحست برودة في داخلها وحيرة غريبة لم تحسها قبلا..... ماذا فعلت؟ لقد هربت من البيت , أجل هربت, لتلاقي رجلا , رجلا غريبا مألوفا , لكنه غريب تماما.
عبس موراي ثم حمل حقيبتيها , كل واحدة في يد , وقادها خارج القاطرة وهو يسألها في جمود:
" أيمكنك الأنتباه الى فليك؟".
" نعم ,شكرا".
سارا جنبا الى جنب على رصيف المحطة , ثم قال محاولا فتح الحديث :
" آسف لأن المسافة بعيدة ,ولكنك نزلت في آخر الرصيف".
" هل أتيت بسيارتك؟".
" نعم , لكنني أوقفتها على طريق جانبي".
لمس ترددها بالرغم من كلماتها ,وقرر على ما يبدو ألا يلح عليها .وقال:
ط حسن , سنذهب مباشرة ال بيتنا".
" بيتنا؟".
أنه بيته وليس بيتها....... وضع حقيبتيها في صندوق السيارة وقادها خارج البلدة , فأغمضت أدريان عينيها وعادت تعيش اللقاء في أحلامها- طيرانها على الرصيف والى ذراعيه , عناقهما الدافىء , عواء الكلب , الضحك في عيون المارة وهما يحدقان الى بعضهما ولا يستطيعان فكاكا....
ولكنه عرض عليها الزواج ليلة أمس على العاتف ....... أنها لم تسمع ذلك في الحلم؟ لماذا فعل ذلك؟ من باب الشفقة؟
أسترقت النظر الى جانب وجهه فرأته يقطب ثانية..... وقال لها:
" هل ندمت على شيء؟".
فنظرت اليه في حدة وردت:
" كلا".
" أذن ما بك ؟ أما زلت تحنّين الى أخي؟".
فأحست دموعها تتجمع وقالت:
" أوه , دعنا نكمل الطريق الى شقتك".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 25-10-11, 09:08 PM   المشاركة رقم: 63
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

كانت شقته فسيحة ومؤثثة بذوق , كانت تشمل غرفة أستقبال واسعة مريحة وغرفتي نوم ومطبخا كالذي تحلم به كل ربة بيت...
" تعالي وأجلسي يا أدريان , سآتيك بكوب شراب".
" لا أريد شرابا , شكرا".
فأجاب في هدوء:
" بل ستشربين يا أدريان ولو أضطررت لسكبه في حلقك ".
كان في صوته تحذير ما قدرت أن تتجاهله , وقالت حين تناولت الكوب منه:
" لكنني جائعة:
" لدي بعض البسكويت".
أفرغ رزمة منه على صحن وأخذت قطعة.
أرتمى موراي على المقعد المقابل وقال:
" هل أتعبتك الرحلة؟".
" ليس كثيرا".
وسألت بشفتين متقلصتين:
" أين غريتل؟".
" في عملها".
" لكنها كانت هنا عندما خابرت وكنت أنت خارج البيت".
فتأملها مفكرا وغمغم قائلا:
" أذن هذا ما يعذبك .....صدقي أو لا تصدقي , أن غريتل جاءت وقتها لتأتيني بأوراق مهمة كنت قد نسيتها في البيت , كانت تصعد الدرج حين سمعت رنين الهاتف فعادت تركض اليه قبل أن يقفل المتكلم , أنت , الخط".
فتذكرت أدريان كيف سمعت لهاث غريتل وكأنها كانت تركض ...... نهض موراي من مقعده وسار اليها ...... أخذ يدها فخفق قلبها بين ضلوعها ....لكنه كان ينظر الى الجرح الذي قطبه.....وقال باسما:
" أردت فقط أن أتأمل تطريزي , لقد ألتأم الجرح تماما".
أنزل ذراعها لكنه ظل محتفظا بيدها...... فرطبت شفتيها وهمست :
" موراي , لماذا عرضت عليّ الزواج؟ ألأنك أشفقت عليّ؟".
ندمت على سؤالها حالما نطقته , فقد قذف يدها بعيدا وسقط قلبها معها .... وسألها بدوره:
" ولماذا وافقت أنت على الزواج مني؟ ألأني أفضل من لا شيء؟".
" موراي , كيف تقول ذلك وأنا.......".
فرفع يده فاتحا كفه وكأنه يدعو كفها لملاقاتها....هل تراه يسهل الأمور عليها؟ حدقت في يده ولم تلمسها , وبدلا من ذلك , فعلت ما أوحته لها غريزتها وما فعلته مرتين من قبل , لية العاصفة وليلة ضمّد لها جرحها......مررت ذراعيها تحت سترته وتعلقت به وهي تلصق وجهها بكتفه وتخفي دموعها التي تهدد بأغراق عينيها..... شعرت بقوته وصلابته , ووقف هو جامدا لحظة , كما فعل قبلا ........ثم مد يده وأعتقل يديها المشبوكتين خلف ظهره ورفع رأسها وألصق جبينه بخدها وراح يهمس أسمها كما لو أن كل الكلمات والأسماء الأخرى قد أمحت من الوجود.
بعد ذلك أبعدها قليلا وحدق في عينيها البراقتين , ثم هزها بلطف وقال:
"وتركتني أتساءل أيتها الجنية الصغيرة! ما الذي جعلك تتصرفين كغريبة؟".
" وأنت تصرفت كذلك , كنت باردا الى حد جعلني أتساءل عما أذا كان حديثك الهاتفي مجرد حلم!".
فأخرج من جيبه ورقة مطوية وقال:
" أنظري الى هذه وقولي بعد ذلك أنك ترينها في الحلم! أنها ترخيص بالزواج! سنشتري الخاتم بعد الظهر وغدا نتزوج".
فذهلت وقالت:
" لكن أمي تود حضورالزفاف , وأذا تزوجنا غدا فلن تجد وقتا........".
أجلسها على الأريكة وأحاطها بذراعه كما لو أنه لا يطيق بعادها لحظة..... قال وعلى وجهه أبتسامة عريضة:
" دعينا نتمرن على شجاراتنا الزوجية , وفليك سيكون الحكم".
فأبتسمت له وعيناها تتألقان ........ تنهدت ثم همست وهي تضمه اليها:
" لا يا دكتور , سأفعل كل ما تقوله يا دكتور".
فرفع محياها وغمغم في أذنها:
" أستعدادك هذا هو أثارة خطرة يا حلوتي في ضوء الظروف الراهنة , لكنني سأتسلح بكامل أرادتي وأكبح جماح عواطفي لأربع وعشرين ساعة أخرى".
فنظرت في عينيه وقالت:
" موراي؟ أنك ما أخبرتني مرة أنك تحبني , لقد جعلتني أصرح لك بحبي لكن.....".
فأسكتها بهمسة حميمة ولما عادا ثانية الى الأرض , قال:
" أتريدين أن تعرفي متى وكيف بدأت أحبك؟".
" نعم , أرجوك".
" حسن , منذ ذلك اليوم في مقهى المنتزه .... كنت , كما تعلمين , أشرب الشاي في سلام وأفكر في عملي , عندما رأيت شابة جذابة ذات قوام متناسق تدخل المقهى مع كلبها وتجلس الى طاولة في أقصى المقهى , أستحوذت هذه الشابة على أعجابي , ورحت أبحث عن طريقة تمكنني من التحدث اليها , وعندها ,قام كلبها الشاطر بمهمة التعريف!".
وسألته:
" حين أخبرتك أسمي , هل عرفت من أكون؟".
" بالطبع عرفت , وأدركت أذ ذاك أنني وصلت متأخرا لأنك مخطوبة الى أخي..... فكليفورد كتب يعلمني بخطوبتكما , فقررت أن أقضي معه يوما أو يومين من أجازتي لأفحص خطيبته الجديدة , فأنا ما أستطعت أن أفهم كيف يمكن لفتاة عاقل حتى أن تحلم بالزواج من أخي! كنت مقتنعا بأنها تسعى الى ماله , أنه ميسور الحال , وهكذا قررت أن ألقي عليها نظرة سريعة ثم أكمل أجازتي في الخارج تاركا أياها لمصيرها الذي تستحقه".
" لكنك لم تسافر".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 25-10-11, 09:09 PM   المشاركة رقم: 64
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" كلا , لأنني حين رأيت الفتاة المذكورة , لم أقدر أن أقف مكتوف اليدين , يا أعز الناس الي , لقد كنت بريئة وصريحة وصادقة الى حد جعلني أقرر حمايتك من مغبة غبائك , وبأي ثمن , وأعترف بأن تصرفاتي لم تخل من الأنانية , أذ أنني وقعت في حبك بدوري".
فتلوت بين ذراعيه وقالت:
" أذن لهذا السبب كنت تقضي الساعات في محاولة أقناعي بفسخ الخطوبة؟".
فشد ذراعيه حولها وقال:
" كفي عن التلوي يا حلوتي , أنك تشتتتين ذهني!".
ثم أجاب سؤالها:
" لم أفعل ذلك بدافع الحب فقط , ولأنني أعرف طبيعة أخي وخصائصه ظاهرا وباطنا فقد أستطعت التكهن بأن عواقب زواجك منه ستكون- – في عرف الطب- كارثة! وبغض النظر عن رغبتي الخاصة في أن تكوني لي , كان من واجبي كطبيب أن أحذرك , ولكن التحدث معك في ذلك الموضوع كان كمحاولة أقناع النهر بأن يغير مجراه , وهكذا كدت ألقي سلاحي".
ثم وضع خده على شعرها وقال:
" أتذكرين لما تركتك لألتقي غريتل ؟ كانت معنوياتي في أسفل درجاتها أذ كنت مقتنعا بأنني خسرت وأن كليفورد هو المنتصر الأخير".
رفعت يدها ومررتها على شعره فقبض عليها وألصقها بخدها وقال:
" أتذكرين كيف تأخرت كثيرا عن موعد رجوعي؟".
" نعم , وقد ظننت ليلتها أنني لن أراك أبدا".
" ما كنت بعيدة عن الحقيقة أذ كدت لا أعود أبدا".
" ولماذا؟".
" لأنني لم أحتمل أن أرى الفتاة التي أحب تضيع حياتها في سبيل رجل لا يحبها بل يحتاجها فقط لأسباب أنانية محضة, عندها قررت ألا أتخلى عنك من دون أن أناضل لأستردادك , وحتى لو لم أستطع أن أحملك على حبي , فيمكنني على الأقل القيام بمحاولة أخرى لأمنعك من تحطيم حياتك أذا تزوجته".
ثم تخلى عن جديته وقال:
" لكن حين أكتشفت كم أنت عنيدة , وأنني ما أستطعت أحداث شق واحد في درعك....".
" لكنك فعلت ذلك في الأخير".
"متى ؟ بعد حفلة أوغسطوس؟".
" نعم , كانت تلك القشة الأخيرة ولكن عملية الأقناع كانت تدريجية , ففيما كنت تظن طوال الوقت بأنك ما حققت أي أنتصار , كنت في الواقع تقنعني بالتدريج وتضعف مقاومتي , على أي حال , كان حبي لك يزداد في كل مرة , وهكذا كان لا بد من أن تنتصر في النهاية!".
فقال في رقة:
" تلك الليلة , بعد أن قطبت جرحك , هل كنت تحاولين أخباري .........بطريقتك الخاصة أنك تحبينني؟".
" نعم لكنك رفضتني".
"لو تعلمين يا حبيبتي كم كنت وقتها قريبا من التخلي عن تصميمي ومن أخذك بين ذراعي ....... أن رؤيتي لك تبكين , وعجزي عن التخفيف عنك بعد كل الذي عانيته تلك الليلة , كان جحيما صرفا بالنسبة الي".
فسألته وفي صوتها بقايا عذاب :
" لكن لماذا , يا موراي , لم تصارحني بحبك؟".
" لأنني كنت مقتنعا يا حبيبتي بأنك لن تصدقيني أذا صارحتك بحبي....... كنت واثقا من أنك ستتهمينني مجددا بأنني أقول ذلك لأغيظ أخي ولأسرقك منه".
" لكنني كنت مقتنعة بأنك تحب غريتل".
" أحببتها منذ وقت طويل جدا الى حد النسيان تقريبا , لا أعتقد أنها سوف تتزوج ثانية , وحتى أذا فعلت , فلن تتزوج شخصا مثلي".
" ولكن في حفلة أوغسطوس .....".
فقاطعها:
" لقد تعاونت معي وقتها على لجم ديزيريه ونجحت غريتل تماما , والآن , دعينا نبحث أمورا أهم من هذه , لقد حجزت لك غرفة لليلة واحدة في فندق قريب , وهذا المساء ننقل حقائبك اليه , أما الآن , فسنخرج لتناول الطعام ثم نبتاع الخاتم , وفي أقل من أربع وعشرين ساعة سوف يصبح بيتي بيتك وتصبحين زوجتي , حيث سأضطر الى أنجاز عمل مهم جدا".
فهمست وهي تحدق اليه:
" حاضر يا دكتور , أوامرك نافذة يا دكتور ".
فوجه كلامه الى الكلب الذي كان يراقبهما طوال الوقت بلا حراك:
" فليك , ها هي تعود الى العفرتة , أعتقد أنها تحاول أثارتي بالرغم من تحذيري لها".
ثم أخذ وجهها بين يديه , وسألها ناظرا في عينيها المشعتين:
" هل تستفزينني؟".
منتديات ليلاس
أبتسمت فأكتفى بذلك الجواب , وقال وفي صوته نبرة خطر:
" حذار يا فتاتي , أنك تلعبين بالنار , هل تعين ذلك؟".
أومأت برأسها فقال:
" الآن ستحترق أصابعك يا حبيبتي".
وبلباقة متناهية نهض فليك متثائبا في كسل ثم زحف الى المطبخ وتكوّر قريرا في الزاوية.


تمت

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 25-10-11, 10:05 PM   المشاركة رقم: 65
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 208146
المشاركات: 5,687
الجنس أنثى
معدل التقييم: ندى ندى عضو جوهرة التقييمندى ندى عضو جوهرة التقييمندى ندى عضو جوهرة التقييمندى ندى عضو جوهرة التقييمندى ندى عضو جوهرة التقييمندى ندى عضو جوهرة التقييمندى ندى عضو جوهرة التقييمندى ندى عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1018

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ندى ندى غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

روووووووووووووووووووووووعه

 
 

 

عرض البوم صور ندى ندى   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ليليان بيك, بيني وبينك خفايا, familiar stranger, lilian peake, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:16 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية