لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-10-11, 08:29 PM   المشاركة رقم: 36
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
فريق تصميم الروايات
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 148124
المشاركات: 1,563
الجنس أنثى
معدل التقييم: جمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2331

االدولة
البلدBrazil
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جمره لم تحترق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جمره لم تحترق المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

nona1979

بتنوريني وين ما كنتِ يا قمر
واكيد مع ليلاس نحن الكسبانين
تشرفت بتواجدك الدائم هنا
لا عدمتك يا رائعة

ودي وعبق وردي لك

 
 

 

عرض البوم صور جمره لم تحترق   رد مع اقتباس
قديم 15-10-11, 08:34 PM   المشاركة رقم: 37
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
فريق تصميم الروايات
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 148124
المشاركات: 1,563
الجنس أنثى
معدل التقييم: جمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2331

االدولة
البلدBrazil
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جمره لم تحترق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جمره لم تحترق المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

الفصل الخامس





كانت ساشا تعاون شيلا في قطع البراعم في حديقة
الأزهار خلف مدخل المنزل. وملأت ساشا رئتيها من شذا
الأزهار التي كانت تجمعها قبل العودة إلى البيت
قالت شيلا لــ ساشا التي توقفت لتستمع إليها: (( أظنك
راجعة إلى رسومك مرة أخرى هذا الصباح؟ ))
(( كلا. إنها ليست راجعة. )) ونظرت المرأتان بدهشة إلى
مصدر الصوت الحازم الذي جاء عبر المدخل والذي تابع
يقول: (( لقد أجهدت نفسها في العمل بما فيه الكفاية,
وستأخذ الآن بعض الراحة. ))
قالت ساشا وقد شاب صوتها بعض الرعشة: (( أوه,
أحقاً؟ )) كان ريكس يبدو رائعاً في شكل لا يصدق في سرواله
الجينز وقميصه الأسود وهو يتقدم بكرسيه.
قالت شيلا وهي تحس بالتوتر الذي ساد بين ساشا
وابنها: (( أوه , حسن. )) وبدا من تجهم وجه شيلا ونظراتها أن
ليس لــ ساشا أمل في الفوز... قبل أن تصعد معتذرة بأن
عليها أن ترى دي .
(( كيف حالك هذا الصباح؟ )) لقد تحدث ريكس برقة
بالغة محت الآثار التي خلفتها لهجة والدته غير المشجعة,
فقالت باسمة: (( حقيقة أنا بخير.)) كانت عيناها تعانقان
خضرة الحديقة وزرقة السماء. لقد كان الجو غائماً في
الصباح الباكر , ولكن الشمس الآن كانت دافئة مشرقة تتألق
على قطرات الندى, ليبدو كل شيء متلألئاً حلواً رائعاً حياً.
قال: (( لقد اجتزت , منذ أقمت بيننا, كثيراً من الصعوبات
والتوتر.))
لم تكن هي متأكدة مما يعنيه, هل هو يقصد فقدانها
لنقودها ولجواز السفر وكل شيء, أم ما سبق أن أخبرته
به أمس في السيارة؟ ولكن معاملته لها كانت بالغة الرقة
منذ ذلك الوقت. كان رأيه سديداً ليلة أمس أن تغتسل
بالماء الدافئ لتخفف من ألم الرضة في كتفها التي
حدثت بسبب سقوطها من المنطاد, وقد شعرت فعلاً,
بالتحسن أثر ذلك.
منتديات ليلاس
قال لها: لم تكوني قد أمضيت أكثر من بضعة أيام في
هذه البلاد قبل أن يحدث لك ما حدث. وقد سبق أن أخبرتني
بنفسك أنك لم تستطيعي رؤية الكثير , إلى جانب لندن
والساحل, إذاً , فأنت ستأخذين فرصة يمكنك معها القيام بما
جئت لأجله ... وهكذا تستمتعين كما تشائين. ))
فال ونظراته تنتقل بين يديها الرشيقة التي كانت
تحمل الورود وشعرها الحريري الأسود وملامح وجهها الخالية
من الزينة: (( ومع ذلك... فإننا ذاهبان إلى مشاهدة بعض
الأماكن, هذا النهار, فاذهبي وأعدي نفسك. ))
منتديات ليلاس
إذاً , فهو سيأخذها معه؟ وأسرعت ساشا مذعنة متجاهلة
تدفق الدم الحار في عروقها, واستبدلت ثيابها, السروال
القصير والقميص, سروالاً طويلاً أبيض وقميصاً حريرياً
برونزي اللون وخفين مناسبين .
ابتسم لها و هي تجلس قربة في البي إم دبليو وهو يقول:
((هذا رائع.)) وشعرت ساشا بوجهها يتوهج ونظراته
المتكاسلة تسري في أوصالها .
إلام كان يشير ؟ إلى مظهرها؟ أم إلى الوقت القصير الذي
استغرقه استعدادها ؟ لقد كانت صممت على ألا تدعه
ينتظر طويلاً . وكنها كانت ترجو ألا يعلم كم كانت متلهفة
إلى قضاء النهار معه وهي ترى كليم يغلق باب السيارة.
تضمن نهارهم سياحة بطيئة في أكثر بلدات المنطقة,
وخصوصاً المناطق التي يقصدها الفنانون, مثل هاي واين
وفلات فوردميل ومنطقة كونستابل .
(( عدا الشجيرات الثلاث التي كانت لا تزال كما رسمها
كونستابل تماماً. )) كانت ساشا تعلق بهذا على ما ترى وقد
أفعلنها السرور . ورأت الكوخ الشهير في رسمه قد بقي
محفوظاً بواسطة اللجنة الوطنية وأن الأرض خلف
الشجيرات الثلاث على الضفة الأخرى للنهر , والمطحنة
المبنية من القرميد الأحمر , كانت لا تزال طبيعية غير مطورة
كما كانت في حياة ذلك الرجل العظيم .
نظر إليها غامزاً بعينه وهو يقول: (( لا أدري ما كان
الرسام ليقول على هؤلاء الزوار. )) ولم تكن هي فقط التي
تأثرت بغمزته تلك من بين أولئك النساء اللاتي كن هناك .
وكانت تسير إلى جانبه وهو يقوم برياضته اليومية رافضاً
أية مساعدة منها... عندها شعرت بالحيرة البالغة لشدة
اهتمام النساء به وانجذابهن إليه . كن يتدافعن ليقدمن إليه
أي قدر من العون. وفكرت وهي تلوي شفتيها بجفاء
متسائلة, هل كان تصرفهن هذا نابعاً حقاً من عطف وهن
يرينه سجين الكرسي, أم أنه انجذاب منهن إلى رجولته
الطاغية؟
كان بالتأكيد صادقاً في شيء واحد, هو أن المكان كان,
فعلاً, غاصاً بالزوار كما أشار .
كان الفنانون يجلسون خارج الكوخ الرائع يرسمون
تخطيطاتهم. وكان المقهى المشرف على النهر يستقبل
الزوار بكثرة, وكان الجسر الصغير على النهر يغص
بالسياح بعضهم يستأجرون القوارب أو يتمشون وآخرون
يجلسون ببساطة مستمتعين بالمناظر الطبيعية الرائعة.
قالت ساشا: (( هل تمانع في أن أخذ آخر صورة
فوتوغرافية؟ ))
منتديات ليلاس
كانا في طريقهما إلى حيث تقف السيارة, وخفق قلب
ساشا وهو يقول باسماً: (( لا ... يمكنك ذلك. ))
هرعت تصعد الجسر لتأخذ صورة للحقول, ثم نزلت
لتنضم إليه ولم تلبث أن وقفت مصعوقة.
كان هناك كلب ضخم قد وقف إلى كرسي ريكس متمسكاً
به بمخالبه وهو يهز ذيله. وكان ريكس يضحك وهو يحاول
تجنبه, ضاحكاً في وجه المرأة الجميلة التي كانت تحاول
أن تبعد الكلب عنه.
سمعتها ساشا , وهي تقترب منهما, تعتذر قائلة: (( إنني
آسفة حقاً على ذلك . ولكنه ليس دوماً بهذا العصيان. لابد أن
عندك طريقة تجعل الكلاب تتصرف في هذا الشكل . ولكن هذا
الجينز الذي ترتديه... إنني حقاً آسفة ... )) لقد سبق للكلب أن
كان في النهر فرأت ساشا أثر قوائمه الموحلة يغطي
أحد فخذيه الطويلين .
عادت المرأة تقول : (( أتسمح بأن أعطيك شيء مقابل
تكاليف غسل السروال ؟ أم أن هناك شيئاً أخر أستطيع القيام
به مقابل ذلك؟ ))
قالت ساشا بعد أن لم تستطع حفظ لسانها: (( لماذا لا تخلعين عنه
سرواله وتغسلينه له ؟ )) لم تكن تعرف من أكثر
تهافتاً على ريكس . المرأة أم الكلب .
قالت المرأة وقد انتبهت فجأة لوجود ساشا : (( أوه....
إنني آسفة. )) وأخذت تنظر إليها من أعلى إلى أسفل وكأنما
هي تعجب مما يمكنها أن تفعل مع ذلك الرجل الرائع
الجاذبية . وفي شكل ما استطاعت الآن أن تتحكم في
تصرفات الكلب .
قال ريكس للمرأة بابتسامة رأتها ساشا, وهي تلوي
شفتيها, كالفضة البراقة: (( لا بأس . لا تهتمي بذلك. ))
ما بثت أن ابتسمت المرأة لــ ريكس ثم جرت كلبها ليبتعدا
معاً .
قالت ساشا ضاحكة: (( لا أستطيع تركك وحدك ولو لمدة
خمس دقائق, أليس كذلك ؟ ألا تظن أنه من الأفضل أن أبتعد
عنك لكي أتجنب التشنج من جاذبيتك؟ (( وقال ريكس ببطء
وهو ينفض عن سرواله آثار قوائم الكلب ناظراً إليها بطرف
عينه: (( لا أدري لماذا يتملكني شعور بأنك لا تعنين ذلك حقاً . ))

 
 

 

عرض البوم صور جمره لم تحترق   رد مع اقتباس
قديم 15-10-11, 08:35 PM   المشاركة رقم: 38
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
فريق تصميم الروايات
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 148124
المشاركات: 1,563
الجنس أنثى
معدل التقييم: جمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2331

االدولة
البلدBrazil
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جمره لم تحترق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جمره لم تحترق المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

قالت وقد سرت رجفة في أوصالها : (( لا مانع لدي.)) لقد
قالت ذلك من دون حماس, فلماذا بدت وكأن المقصود منها
أنها فعلت ؟
قالت: ((هل يحدث هذا في كل مكان تذهب إليه؟ اقصد
لفتك الأنظار هذا؟ ))
قال يغيظها وهما يتابعان السير: (( لماذا السؤال ؟ هل
شعرت بالإهمال؟ ربما في استطاعتك أن تحصلي على
واحدة كهذه .)) وأشار إلى كرسيه وهو يتابع: (( عند ذلك
تدهشين من المفاهيم المختلفة عن الحياة التي يحصل
المرء عليها من هذا المكان. ))
ضحكت بجفاء وقالت :(( سأفعل ذلك حقاً, إنما أولاً يجب
أن أحصل على جاذبية مهلكة للكلاب والقطط.))
انفجر هو ضاحكاً وقد لطف ذلك أساريره: (( ربما لان
هذه الحيوانات تحب الجلوس في الأحضان. ))
قالت باشمئزاز :(( أتعني الحيوانات أو أصحابها؟ )) لقد
كانت المرأة شابة تتمنى لو تجلس على ركبتيه فيما لو
سمح لها بذلك .
ألقى . ناحيتها بنظرة ساخرة وهو يقول: (( أوه هذه
قذارة . والآن ما الذي يثير كل هذا الحنق في هذا الشكل؟
إنني أعجب. ))منتديات ليلاس
كانت هاتان العينيان الساخرتان شديدتي الدهاء,
وضحكت بشيء من التوتر قائلة : (( أوه, إنه زهو الرجولة. ))
لاحظت أن المنحدر الصغير في موقف السيارات
المخصص للمقعدين يبدو عملية صعبة حتى بالنسبة
إليه. فأضافت بوقاحة متعمدة: (( سأبحث عن خادمك
يا سيدي. ))
أسرعت تبحث عن كليم وهي تشعر بساقيها لا تكادان
تحملانها من تأثير النظرة التي رمقها بها ريكس .
بعد ذلك بدأ ابتهاجهما يزداد شيئاً فشيئاً, وربما كان
السبب في ذلك شعور ريكس بأن ساشا يجب ألا يفوتها شيء
تشعر هي بالرغبة في رؤيته . وبدا عليه هو نفس الإهتمام
كذلك بأعمال الرسام كونستابل. كما لاحظت , شاعرة بأنه لم
يكن مجرد مجاراة لها وذلك عندما طلب من كليم أن ينتظر
جانباً بعد دقائق من تركهم موقف السيارات. ومال جانباً
ينظر إلى البطاقة المصورة التي اشترتها وهو ما زال معجباً
باللوحة المشهورة(حقل القمح) قائلاً: (( هذا سيعجبك يا
ساشا... إنه كما تريدين بالضبط. ))
على قمة التل. أخذا يمتعان النظر بمناظر ديدهام فيل
الهادئة. والمروج الخضراء والخمائل التي تحدق بها
الغابات الغامضة وتخترقها الجداول. البرج الرمادي لمعبد
ديدهام العلامة البارزة الخالدة للمنطقة , النهر المتعرج,
الأشجار . الطريق الجانبية المتفرعة من الطريق العام. هل
هو نفسه الظاهر في البطاقة المصورة ؟ وهزت كتفيها ...
وعادت بنظرها إلى حقول القمح الذهبية الممتدة أمامهم
يتعارض لونه مع خضرة الوادي .
قالت في شك: (( هل هذا المنظر هو ذاته؟ )) كان ثمة
تناقضات كثيرة ولكن ...
ضحك ريكس وهو يميل نحوها لينظر إلى البطاقة التي
كانت تحملها, ليجعلها تشعر بالضيق من ذراعه الممتدة
على مسند مقعدها وسألها باسماً: (( ماذا وجدت؟)) فقالت:
(( حسن, أظن ذلك. )) وشعرت بموجة من الدفء كانت تنبعث
من ذراعه تلك أكثر من حرارة الشمس. وقالت وهي تتأمل
الصورة: (( ولكن , لو كان المنظر هو ذاته, لما ظهر المعبد
في الناحية اليمنى ...))
عاد ريكس يضحك وهو يقول: (( هذه طريقة الفنان
إنني متأكد من أنك تعرفين كل هذا. الحقيقة أن كونستابل
يأخذ من المشهد أجمل ما فيه, كما هو الحال مع ذلك
المشهد. )) وأشار برأسه نحو بطاقتها متابعاً: (( ولكن
الحقيقة المرة وراء ذلك الرسم أنه لم يستطع بيعه قبل عشر
سنوات. ))
(( عشر سنوات؟ )) وعادت ساشا تنظر بحيرة إلى بطاقتها
الصغيرة التي صور بمهارة نضج القمح الذهبي , وحركة
الأشجار والجدول الذي كان يشرب منه ولد صغير...
والمشاعر التي تنبعث من الرسم أجمع... ثم تمتمت بحزن:
(( لابد أن ذلك قد حطم قلبه. ))
هز ريكس كتفيه قائلاً: (( لا أظن ذلك. فقد تابع الرسم.
فالإنسان لا ينتهي إذا لم تأت الأمور على النحو الذي يريد
وهنا يأتي دور العزيمة التي تقف بينه وبين التراجع
والهزيمة. يجب عليه أن يصمد مثابراً. وهذا يدعى
المرونة. )) كان يقرر الحقيقة الواقعة
فكرت هي في أن ما يتحلى به هو... العزيمة
والمرونة... ولكن , لماذا يرفض أن يتلقى المساعدة من
أحد؟ وخصوصاً أولئك الذين يمكنهم أن يساعدوه في
استعادة القدرة على القدرة على المشي ؟
منتديات ليلاس
رفعت إليه عينين رقيقتين معبرتين عن رغبتها العميقة
في أن تفهمه . ورأت في عينيه لمحة خاطفة فيها بعض
الرغبة؟ وجرضت بريقها وقد شعرت بذلك التوتر العذب
المفاجئ .
كانت لا تزال تكافح لتتمالك مشاعرها عندما وصلا إلى
قرية ذات مناظر رائعة . وسمعت ريكس يقول: (( هذه هي قرية
كيرسي التي تعتبر أجمل قرية في انكلترا. ))
أدركت هي سبب هذه التسمية إذ كانت تتصاعد على التل .
وكان الشارع الرئيسي فيها, خليطاً من البيوت الخشبية
والأكواخ الجميلة المطلية باللون الوردي ثم بيوت أكبر
وأجمل من طراز القرن الماضي حيث لابد إنها كانت مساكن
لتجار ذلك الحين, الذين كانوا يجمعون ثروتهم من تجارة
الأصواف التي كانت سائدة في ( إيست أنكليا ) منذ زمن
بعيد. لقد تذكرت أنها سبق أن قرأت عن كل ذلك وعن الطبقة
العاملة التي تكونت نتيجة ذلك من جيرانهم الفقراء. ولكن
الشيء الأساسي في تلك القرية , كما رأت , هو النهر الصغير
الضحل الذي يقسم القرية إلى قسمين.
لم تتمالك عن الضحك وهي تقرأ على لوحة وضعت على
جانب الطريق مكتوب عليها : أفسح الطريق للبط. وعندما
أبطأت السيارة في سيرها انكفأت ساشا على وجهها , وهي
ترى ابتسامة ريكس الدافئة وهو ينظر إلى الطيور البيضاء
السمينة التي تتواثب في رشاش الماء أمامهم.
قالت: (( ثمة مثل هذا عندنا في نيويورك. ))
قال: (( هل تحبين العيش في مثل تلك المدينة الكبيرة؟))
كانت لهجته تتضمن تفضيله الحياة في الريف بالرغم من
دائرة أعماله المزدهرة في العاصمة . وتابع يقول: (( لا
يمكنك أن تعطي عن نفسك انطباعاً بأنك من نوع الفتيات
اللاتي يشعرن بالسعادة في العيش في بيئة بعيدة كل البعد
عن الأجواء الريفية. وأتصور أن مهنتك هذه تؤهلك للعيش
في أية بيئة تريدينها, فلماذا تلتصقين بنيويورك؟ ))
قالت وهي تهز كتفيها: (( أظنها العادة فقط. فقد اعتدت
العيش هناك على الدوام. مع أن والدي طالب مني, حين
تزوج كل منهما, إلى السكن معهما. ))

 
 

 

عرض البوم صور جمره لم تحترق   رد مع اقتباس
قديم 15-10-11, 08:37 PM   المشاركة رقم: 39
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
فريق تصميم الروايات
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 148124
المشاركات: 1,563
الجنس أنثى
معدل التقييم: جمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2331

االدولة
البلدBrazil
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جمره لم تحترق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جمره لم تحترق المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

قال: (( ولماذا لم تقبلي ذلك؟ )) كان صوته, وهو
يسألها عن ذلك, تردد بسيط وكأنهما يخشى أن يفسر كلامه
هذا على إنه إثارة لذلك الموضوع الذي سبق أن اعترفت له
به. ولكنها , لدهشته, ابتدأت بالحديث من دون أي تأثر قائلة:
(( لقد كان عمل بن في نيويورك وأردت أنا أن أبقى إلى
جانبه. وبعد موته... )) وهزت كتفيها: (( لا أدري الآن ... ))
قال ريكس بهدوء : (( لقد قلت إنه كان معلمك. )) فقالت:
(( نعم مع إنني عرفته في أثناء الدراسة قبل الجامعة... عندما
جاء ليسكن في حينا . لقد كان أستاذاً عظيماً في الحقيقة. ))
قالت ذلك باسمة واستطردت: (( أحياناً أفكر في أنه علمني
كل شيء أعرفه عن الفن. ))
استرسلت في أفكارها عند هذه النقطة ... لقد انجذبا
الواحد للأخر , منذ البداية , ولكن انجذابهما هذا لم
يكن من الخطورة والتأثير كما هو الحال في انجذابها
الآن إلى هذا الرجل الموجود إلى جانبها هنا عندما
أخذها بين ذراعيه. لقد ابتدأ الأمر مع بن بهدوء ونما
بحرارة عادية .
كما لو أن ريكس كان متتبعاً سلسلة أفكارها, قال بصوت
هادئ لا يسمع في المقعد الأمامي: (( هل كنتما تعيشان
معاً؟ )) لم يكن يقصد, في سؤاله هذا, أن يكون فضولياً أو ما
شابه . و إنما ليتفهم مدى الضرر الذي لحق بها .
قالت: (( كلا )) ذلك أنه رغماً على أنهما كانا عاشقين,
فإنها, عندما تفكر أحياناً في الماضي, كانت تتساءل لماذا
بردت عواطفه فجأة في ما بعد. وتابعت تقول: (( لقد كان
والداي محافظين وما كان ليعجبهما لو أننا عشا معاً في
منزل واحد. ولم أشأ أنا أن أغضبهما . كنا سنسكن في
شقتي أنا بعد الزواج. والآن... )) وأشارت بيدها ما يعني أن
كل شيء قد انتهى إلى لا شيء , وتابعت: (( لا أدري. إن فكرة
العيش في الريف تزداد جاذبية لي الآن يوماً بعد يوم. لهذا,
ربما في ما بعد أنتقل إلى نيوانكلند , ولكن
ماذا بالنسبة إلى احتساء الشاي الانجليزي الأصيل معاً
الآن؟ ))
هكذا وجدت نفسها , بعد ثلث ساعة , تجلس إلى جانبه في
مقهى صغير, يحتسيان الشاي الإنجليزي بالقشدة .
قالت تسأله عن كليم الذي لم يظهر له أثر سواء كان ذلك
بإيعاز من ريكس أو في شأن عمل خاص به منعه من أن
يشرب الشاي معهما: (( منذ متى يعمل كليم عندك؟))
قال: (( لقد ابتدأ عامل إسطبل , عند أبي عندما كان غلاماً ,
وبقي عندنا في منزل ( الإستراحة ) منذ ذلك الحين. إنه يقوم
بأي عمل ولكنه متعصب جداً لعمله ولي وللأسرة جمعاء ,
وذلك قبل مراعاته مصلحته الخاصة؟ ))
سألته: (( هل تزوج؟ ))
قال: (( تقريباً... أعني أن المرأة التي اختارها قد هربت
منه ولم يتزوج أخرى. إنه الآن كما أظن , لا يجد الوقت
الكافي للاهتمام بهن . كما أنه, في تصوري , يرى النساء
أمراً يهدد أمنه واستقراره.))
سألته قبل أن تستطيع إمساك لسانها: (( مثلي أنا؟ )) لقد
ساورها شعور مرة بأن كليم بالدوين يعتبرها متطفلة
تدخلت بينه وبين سيده الغالي. ولكنها ما لبثت أن صعقت
للمعنى الذي يتضمنه كلامها هذا, مما جعل وجها يتضرج
خجلاً لتشغل نفسها بوضع القشدة في الشاي . وهي ترجو
ألا يكون ريكس قد لاحظ ذلك . ولكنه أجاب بلطف وقد ظهر
في عينيه مزيج من الرغبة والتسلية : (( لقد قلبتنا جميعاً . يا
ساشا , رأساً على عقب . ))
خفضت هي نظرها إلى يديه اللتين كانتا تضعان المربى
على الخبز فوق القشدة . وهي تتساءل عما تراه يقصد
بكلامه هذا . هل تراها أثرت فيه إلى هذا الحد ؟
قالت : (( يبدو أنني أسبب الفوضى في أي مكان أذهب
إليه . )) وضحكت في محاولة للتغلب على شعور الضعف
الغريب الذي انتابها إزاء كلامه هذا . ورغبة في تغيير
الموضوع قالت له : (( المفروض أن تضع القشدة فوق المربى
وليس العكس . )) كان هذا , على الأقل , ما اعتادت أن تقوله
جدتها الانكليزية .
ضحك هو معها وهو يقطع جزءاً من الكعكة بشهية رجل
هازاً رأسه بسرور وهو يلعق المربى من أطراف أصابعه
ويقول : (( القشدة أولاً وبعدها المربى . ذلك أن القشدة هي
بديل من الزبدة . إن كل إنسان يدرك ذلك . هذا مع أنني أملك
أفكاراً انقلابية في هذا المضمار تكفي لبدء حرب أهلية
أين تفضلين أنت أن تكوني ؟ في صف أنصار الملك أم صف
أنصار البرلمان؟ أنا شخصياً أحبذ لك صف أنصار الملك
لأن فوق شفتك شارب أبيض كشارب الملك.. ))
(( أوه... )) وبسرعة, مسحت ساشا شفتها العليا التي كانت
ملطخة بالقشدة فكانت بذلك مثار سخريته الضاحكة.
قالت له بينما يحرك السكر في الشاي: (( هذا لأن فمك
كبير بما يكفي لتدس المعلومات في الرؤوس .))
كانت مسرورة بهذا المزاح بينهما . ورفعت رأسها
تسأله: (( هل هذا أحسن؟ ))
قال: (( من دون حدود. )) ومال نحوها محاولاً تقبيلها,
ولكنها ابتعدت عنه مجفلة, فعاد يستقيم في جلسته وهو
يقول بصوت منخفض: (( إذا كنت ى تحبين التجاوب,
فدعي عنك تعمد الإثارة. ))
قالت: (( لم أكن لأتعمد ذلك. ))
هل كانت تتعمد ذلك حقاً؟ وأحست بالحيرة. إذا كان
صوته هو مرتجفاً في هذا الشكل , فكيف بصوتها هي ؟
وخشية من أن يظن إنها كانت تغازله, أخذت تتأمل ما حولها
من زينة وزخارف وكلها مصنوعة من القش مثل أجراس ,
قرون, حدوات حصان, وكلها تزين جدران ذلك المقهى
الصغير, وموضوع منها على الطاولة للبيع. وقالت:
(( يا للاسم الجميل إذ يسمونها دمى القمح... لماذا أطلقوا
عليها هذا الاسم؟ ))
علمت من نظرته ذات المعنى أنه أدرك أنها تعمدت تغيير
الموضوع, وابتسم لها بجفاء قائلاً: (( ذلك يعني دمية بمعنى
تمثال أو صورة مقدسة . وهذا من مخلفات عبادة الأوثان .
أما الآن فصنعها هو فقط من باب الهواية , لكي تجذب
السياح . وكانت في وقت من الأوقات , من ضروريات الريف
الانكليزي. كانت الدمية تصنع من آخر رزمة من القمح,
للدلالة على انتهاء موسم الحصاد. وكان البعض يعتقد إن
هذه الدمية يجب أن تدفن معها الشيطان الكامن في القمح .
وتنتظر الحبوب كامنة في التراب طوال الشتاء لتستيقظ في
الربيع إلى حياة جديدة .))
كانت طريقته في رواية هذه الأسطورة تثير كل الشاعرية
الساحرة التي ترافق الأزمنة .
أطلقت تنهيدة خافتة وهي تهمس : (( لشد ما أحببت تلك
الفقرة الأخيرة .))
ابتسم ابتسامة خاطفة وهو يقول: (( لقد ظننت ذلك.)) ولكن
الطريقة التي كان ينظر بها إليها بتينك العينين المقلقتين
اللتين بعثتا التوتر إلى جسمها , جعلت قلبها يزداد خفقاناً,
وهو يستعيد الحديث عن الموضوع الذي سبق أن حاولت
تغيره. وذلك بقوله: (( وإذا أردتي أن تعرفي لماذا أجد
صعوبة في أن أبعد يدي عنك , فالسبب , ببساطة , لأنك...
وعفواً لهذا التمثيل, تمثلين الخبز الطازج لرجل أعتاد دوماً
أن يعيش على الحلوى المزيفة الدسمة . ))
ضحكت بصوت مرتجف قائلة : (( تعني خبزاً ابيض
ومحمصاً؟ )) كانت تسخر من نفسها بينما عصب في
جسدها يهتز تجاوباً مع قوله ذاك غير مستطيعة النظر إلى
تلك العينين الرماديتين الحادتين نوعاً ما .

 
 

 

عرض البوم صور جمره لم تحترق   رد مع اقتباس
قديم 15-10-11, 08:38 PM   المشاركة رقم: 40
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
فريق تصميم الروايات
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 148124
المشاركات: 1,563
الجنس أنثى
معدل التقييم: جمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2331

االدولة
البلدBrazil
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جمره لم تحترق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جمره لم تحترق المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

قال: (( أعني به غنياً بالمواد الأساسية, جماله طبيعي,
وأكثر من ذلك, فهو أكثر إشباعاً للرجل. لأننا. نعلم, نحن
الإثنان, إننا نكذب حين نتجاهل أن ثمة درجة من التجاذب
الجسدي بيننا , كلا ليس درجة وإنما مقدار سيأتي يوم
ينفجر فيه انفجاراً جهنمياً. ولكنك ما زلت غير مستعدة
لعلاقة جادة بعد, يا ساشا. حتى لو كنت كذلك, فأنا لست
بالرجل القادر على أن ينشئ معك مثل هذه العلاقة. أوه
إنني لا اعني إنني لا استطيع إنشاء علاقة أساسية, ولكن
حسب ما اعتقد هناك أشياء أخرى يجب اعتبارها ... ))
(( لورين مثلاً؟ )) قالت ساشا ذلك وهي لا تعرف لماذا يجب
أن يطفو اسم هذه الفتاة الجميلة فوق كل شيء آخر. وبعد,
فإن الاسم لا يعنيها هي, ساشا, بشيء
استطردت تقول: (( لقد كنت محقاً في قولك من البداية ...
وهو أنني غير مستعدة بعد . )) وتنفست بعمق لا تريد أن
تعترف, لنفسها قبل أي شخص آخر , بأن كل ما عليه أن
يفعل هو أن يأخذها بين ذراعيه , لتنسى , عند ذلك, كل شيء
عن بن . وطردت هذه الأفكار من ذهنها وهي تقول بصوت خفيض
متوتر : (( أرأيت, لا شيء يدفعك إلى الخوف . إنني لا أتطلع
إلى علاقة مع رجل الآن وعلى كل حال... )) كان عليها لسبب
ما, أن تقول (( ... لقد كانت عندي فكرة أنك مرتبط إلى حد
كبير بــ لورين.))
ارتفع حاجباه مستنكراً الحديث عن ابنة عمه, وهو يقول:
(( أوه, أحق ذلك؟ و كيف ومن وضع في رأسك هذه الفكرة ؟ ))
جرضت ساشا بريقها. إنها لا تستطيع أن تقول دي
هي التي أخبرتها بذلك . أو أن ما بدا على لورين هو أفصح
من أي كلام. قالت: (( أليس هذا صحيحاً؟ ))
بدت عيناه الرماديتان تخترقان عينيها إلى
الأعماق: (( وكيف يمكنني أن أتزوج لورين, أو أية
امرأة أخرى , وأنا على هذه الحال؟)) وانحدرت نظراته إلى
كرسيه المتحرك الذي يمثل سجناً لا يمكنه الفكاك منه, وقد
تجهم و جهه والتوت شفتاه بوحشية .
منتديات ليلاس
لم تعرف ماذا تقول غير ذلك. كان التفهم لآلامه
وخيبته, يكسو وجهها, بينما كانت تحس بأن مشاعرها
هي كحبات القمح المدفونة في التراب التي تحدث عنها
قبل لحظات . وعند ذلك قالت: (( قد لا تبقى دائماً هكذا ... ))
فقاطعها بحده: (( دعي عنك هذا. لقد سبق أن أخبرتك أنني
لا أريد شفقتك. )) وألقى بنظرة على صحنها وبقية كعكتها
وهو يتابع: (( هل انتهيت؟ )) وكان صوته خشناً يتجلى فيه
نفاذ الصبر .
لو أنها لم تكن قد انتهت , فقد انتهت الآن , بعد ما هجرتها
شهيتها .
قالت: (( إنني لم اقصد بقولي هذا, ما فهمته. )) كان عليها
أن تستمر معه بكل قدرتها حين استجمع هو قدرته المقيدة
ليندفع بكرسيه نحو المكتب ليدفع ثمن الطعام, وليحظى
بابتسامة عطف من فتاة الصندوق , مما جعل ساشا, وقد
لاحظت ذك , تشعر بالإستياء وخيبة الأمل من أن تحاول
تعديل الموقف بالنسبة لمشاعره , و كان بالرغم من
مزاجه الجاف لا يزال يحتفظ ببعض اللطف البارد وهو
يسمح لها بأن تتقدمه في الخروج. عادت تقول: (( إنك تعرف
أنني لم أقصد هذا بقولي ذاك.))
كان المقهى في شارع القرية الرئيسي, ولكن كليم لم يكن
قد عاد بعد بالسيارة . وهكذا جلست هي على جدار منخفض
قرب المقهى مستمتعة بدفء أشعة الشمس على وجهها
وذراعيها العاريتين. مما أمدها بالشجاعة لأن تقول:
(( إنني أعرف أنك لا تستطيع السير, ولكنك أحياناً, يا ريكس,
صعب جداً. وأحياناً أنت مفرط الحساسية نحو الأمر
ولو بالنسبة إلى كلمات قليلة. ))
فليطردها من منزله إذا شاء , وقد يفعل ذلك... كانت تفكر
في ذلك بعد ما انتابها اليأس من الطريقة التي كان يحدق بها
إليها .
كانت صدمتها كاملة حين بدت على ذلك الفم الصلب
تكشيرة وهو يقول: (( إذاً فها أنا ذا الآن أعيدك إلى الدموع
من جديد . ))
كان ذلك حقيقياً إنما ليس تماماً .
قالت وهي تشعر بنفسها قريبة من البكاء: (( إنني لا
أبكي.)) وأخذت تحدق إلى زجاج نافذة المقهى بعينين لا
تريان. وما لبثت أن شعرت بصدمة وسرى في جسدها تيار
كهربائي عدما أمسك ريكس بيدها فجأة ثم ضغطها على
شفتيه .
قال بصوت بالغ الرقة: (( لا بأس... يمكنني , على الأقل,
أن أضبط نفسي تجاه هذا العمل. ))
لكنها هي لم تستطع. وأغمضت عينيها وكل عصب فيها
ينبض حين لمست شفتاه الدافئتان يدها .
لقد سبق أن وافقته على أنها ليست مستعدة لإجراء
علاقة, ولكنها كانت, في الحقيقة , مستعدة لذلك , ومعه هو .
لقد أرغمت على الاعتراف بذلك الآن .
رفع ريكس رأسه لينظر إليها بعينين لامعتين وهو
يقول: (( لقد جعلتني أشعر بأشياء لا حق لي بالشعور بها يا
ساشا.))
منتديات ليلاس
فكرت هي, يحدوها على ذلك شعور عميق غامض , بأن
شعوره بعدم حقه في ذلك لا يعود إلى أن ذلك الحادث قد
جعله مشلولاً وإنما بسبب لورين .
ارتجفت من لمس أصابعه, وشعرت بانحطاط بالغ في
قواها من تأثير تلك العواطف المتضاربة , وما لبث أن شعرت
بالارتياح وهي ترى السيارة آتية من بعيد .



(( نهاية الفصل الخـامــ س))

 
 

 

عرض البوم صور جمره لم تحترق   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
اليزابيث باور, انت الاغلى, elizabeth power, دار النحاس, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, strew in the wind, قلب في مهب الريح, قلوب عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 01:57 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية