لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-08-11, 08:16 PM   المشاركة رقم: 51
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


فى الساعة المحددة كان بيك مرتديا بدلة رمادية ممسكا آلة تصوير فى يده وهو يطرق باب بيت كريستينا قال لها عندما فتحت الباب :
-انت رائعة....هل تشعرين بالعصبية؟
-هل هذا ظاهر ؟
قبلها ودخل ليتعرف على والديها صعق أمام التشابة الشديد بين جوين رايت وأبنتها
كان لهما نفس الشعر وأن كان شعر الأم فضيا ونفس العينين الزرقاوين بينما ظهرت بعض التجاعيد الخفيفة عند ركنى العينين فى وجه جوين الذى زينته بشدة ,فصافح بيك يد جوين وقال مبتسما:
-إنه ليسعدنى أشد السعادة أن أتعرف عليك وأعرف أنك لأبد فخورةللغاية بكريستينا وأشكرك على السماح لى أن أشاركك هذه الأمسية المميزة أنا وأسرتى
تبادل بيك والأب المصافحة بحرارة ووجه له كلمات رقيقة وأقترح أن تلتقط بعض الصور قبل الرحيل إلى الجامعة .همست أمها فى أذنها وهم يهبطون الدرج:
-أنه جذاب وساحر أنه رجل مهذب حقا
أضاف جورج رايت بنفس اللهجة :
-بالتأكيد هو نموذج ممتاز وأحب هذا النوع من الرجال الذى ينظر إليك مباشرة فى عينيك
أستهلك بيك تقريبا فيلما بأكمله وحاز إعجاب آل رايت تماما وأنهت كريستينا المشهد بأن أعلنت :
-إذا لم نرحل فى الحال فإننى سأفوت الأحتفال
أستقر جون بين جديه فى الأريكة الخلفية فى السيارة الرولز بينما جلست كريستينا فى الأمام بجوار بيك عندما وصلا سرداق الأحتفال كانت الصفوف قد أعدت فأسرعت كريستينا بالأنضمام إليها بينما ذهب الباقون ليجلسوا فى أماكنهم.
لقد درست بحماس وجهد لتصل لهذا اليوم الموعود حتى أنها أوشكت أن تعتقد أنه لن يأتى حقا أجتاحها خليط من المشاعر المتضاربة جعلت الدموع تصعد إلى عينيها.كانت مرتدية قبعة التخرج السوداء والعباءة الجامعية وهى تصعد الممر الرئيسى مع زملائها.فى اللحظة التى صعدت فيها المنصة لتتسلم الدبلوم وضح لها تماما أن هذه الواقعة تشكل نقطة تحول كاملة فى حياتها وبداية مرحلة جديدة واعدة رائعة.
عندما ألتقت كريستينا بعائلتها فى السيارة بعد الأحتفال الرسمى ضمها بيك بقوة وقام كل فرد بتهنئتها بطريقته الخاصة كانت مشرقة الأسارير وشاردة بعض الشئ وهى تفكر فى سعادتها الجديدة نقلتها السيارة الرولز إلى بيتها حتى يمكنها أن تبدل الثياب من أجل السهرة التى ستبدأبعد ساعة على حافة حمام السباحة ,سألها بيك:
-أتودين منى أن أنتظرك حتى ترتدى ثوبك ؟
-لا....سأصلبعد حوالى نصف ساعة...ولكن على أية حال أشكرك لأنك نقلتنا إلى الأحتفال إن أبى وأمى لم يركبا أبدا سيارة رولز فى حياتهما وأعتقد أنهما تأثرا من ذلك لحد بعيد
-كنت أفضل لو أنهما تأثرا من السائق أكثر من السيارة
-تأكد من أنهما فعل ذلك أيضا
كانت كريستينا تشع سعادة وه تناور بالشاحنة حتى مخرج الممر الدائرى بطريقة بطئية تدل على عدم رغبتها فى الأسراع .قفزت إلى وفردت ثوبها وأمسكت بجهاز اللاسلكى المحمول كانت الشمس تختفى خلف أشجار نهر أوكس ونسيم خفيف أت من الشمال يلطف من الجو
كان الوقت مثاليا لتناول العشاء فى الخارج كان بيك ينتظرها أمام باب الدخول خرجت وأشارت له بيدها وهى تسرع نحوه سألها:
-لماذا أتيت بالشاحنة ؟
-أنها أمسية السبت قد أحتاج إليها
-ولكن....إنها أمسيتك....لا تقولى إنك سترحلين وسطها!
-لا تقلق وأعتزم أن أذهب إلى هناك فيما بعد.لقد وعدنى بيفن أن يرد على النداءات فى غضون بعض الساعات ويذهب بشاحنته ولم أحضر هذه إلا لحالات الضرورة
-يا حبيبتى!لقد تعشمت أن تكون هذه الأمسية....يا إلهى!يا كريستينا إذا كان الأمر يتعلق بالنقود فقد فرغ صبرى من هذه الناحية
كفت الشابة عن الأبتسام :
-أرجوك يا بيك لا تفسد على ليلتى
-أنا أسف يا عزيزتى وأنما أنا أفكر ببساطة....
قاطعه صوت امرأة عجوز :
-نيقولا لا تدع ضيفتك مسمرة هناك....تعالى....تعالى يا عزيزتى!
-حاضر يا أمى...أقدم لك كريستينا بوندر ضيفة الشرف
قالت السيدة روسو زهى تصافحها بحرارة :
-لك كل التهانى القلبية لحصولك على الدبلوم...لقد سمعت أمورا رائعة عنك ويسعدنى أن أتعرف عليكى
أجابت كريستينا التى أحبت المرأة من أول نظرة :
-هذا شرف لى....أن لك أسرة رائعة!
-أنها فاتنة نيقولا أنها تعجبنى كثيرا
رد بيك وهو يضحك:
-وأنا كذلك
سحبت السيدة روسو كريستينا دون أن تكف عن الثرثرة وهى تريها ديكورات ومعدات البوفية .
لم يتأخر المدعون فى الحضور.حضرت كارين هولدر وقد تبعتها آماليا وبيل سيمونز ثم تونى ميليا وأبناؤه سال وكارلو ثم سرعان ما وصل آل رايت فى صحبة اللوفيل ثم إيميت لايمان وزوجته وكذلك بقية الأصدقاء وجيران الشابة قال إيمت وهو يصافح بيك بحرارة :
-أعرف أنك ساعدت كريستينا فى إستعادة السيارة البونتياك وأنا شاكر ومقدر لك ذلك إنه عمل شجاع قامت به الشابة وتستحق عنه أجرا كبيرا .
رد عليه بيك ببعض الكلمات المجاملة وأستدار ليستقبل جون وصديقته الصغيرة الشقراء ذات الشعر الأحمر.
عندما وصل كل المحتفلين بمن فيهم العم لارى وهو يرتدى قميصا من هاواى متعدد الألوان وبنطلونا أبيض,تأكد المضيف من أن الجميع أحتسوا مشروب الضيافة فى صحة المحتفى بها قال وهو يحتضنها ويرفع كوبه عاليا:
-فى صحة كريستينا ونجاحها اليوم
رددت كل الأصوات فى نفس واحد :
-فى صحة كريستينا
لفت كريستينا ذراعها حول وسط بيك وهى تبتسم وتمنع الدموع من السقوط وترفع الكوب بدورها :
-فى صحة أصدقائى وأسرتى,شكرا لكم وشكرا لك يا بيك أننى لن أنسى أبدا هذا اليوم
-كافأها بنظرة تائهة وهو يقول:
-إن السعادة كلها ترجع إليك أيتها النمرة.
أشار إلى المدعوين فسارعوا بملء أطباقهم من البوفية الفاخر والعامر بما لذا وطاب من الطعام والشراب والحلوى والفاكهة ثم أخذ كل منهم مكانه أمام المائدة المخصصة له....فى أثناءوقوف المدعوين فى طابور أنتهز بيك الفرصة ليأخذ كريستينا جانبا
سألته وهى تدعه يقودها:
-أين نحن ذاهبان؟
قادها بيك إلى حجرته حيث أغلق عليهما الباب
-إننى فى حاجة إليك لحظات بمفردنا
أخذها بين ذراعيه وقبلها فى شوق وهو يقول :
-أهـ لو علمت كم أشتقت إليك؟يا حبى .أتدرين منذ متى؟
تنهدت الشابة:
-من حوالى أسبوع
-ستة أيام وثلاث ساعات وربع الساعة
سمعا صوتا نسائيا من فتحة الباب يقول :
-أسفة لقد حضرت لآخذ معدات الزينة
شاهد العاشقان وراء الباب كارين تبتسم حاولت كريستينا أن تبتعد عنه ولكنه منعها وأشار إلى كارين بطرف أصبعه :
هناك تجدينها
-شكرا وأستمرا فى المشهد الرائع
ضج الأثنان فى الضحك قالت كريستينا :
-أعتقد أن علينا أن نعود إلى أسفل فقبل كل شئ أنت مضيف وأنا ضيفة الشرف
-حسنا...ما دمت تصرين....ألا تريدين حقا منى أن أقنعك بقضاء الليلة هنا بدلا من الخروج بالشاحنة
أبتسمت وهزت رأسها نفيا فى بطء :
-سأحضر بعد غد عند رحيل والدى
-لدى شئ مهمة أود أن أقوله لك ولكنى أعتقد أنه على أن أنتظر إلى أن نصل إلى هناك
رتبت الشابة زينتها وملابسها وهبطا كى يملأ أطباقهما بالطعام وعندما شاهدت برطمانا ضخما من الزيتون الأسود من بين الأطعمة رفعت أحدى حاجبيها ونظرت إلى رفيقها,قال بيك هامسا فى أذنها :
-أنى لم أستطيع أن أقاوم الرغبة فى طلبه
غرف معلقة كبيرة ووضعها فى طبق السلطة بعد ذلك أنضما إلى آماليا وبيل سيمونز على مائدة لأربع أفراد كان صوت الضحكات المرحة يشع الحياة فى الشرفة حيث كان العم لارى يسلى جيرانه ببعض ألعابه السحرية قال بيك معلقا :
-أنه رجل ممتاز
-لا تذكرنى به لحسن الحظ أنه لم يحضر معه مكعباته الزجاجية والبلاستيكية ليضعها وسط أكواب المياه
قصت كريستينا للمجموعة قصة حياة العم لارى ووصفت لهما محله للعب والخدع ,قالت آماليا معلقة :
-أوهـ...من الأفضل ألا تتحدثى عنه لأن بيل يعشقهذا النوع من الخدع
رأت كريستينا أمها والسيدة روسو منهمكتين فى محادثة طويلة أومأت برأسها نحوهما وقالت لبيك:
-يبدو عليهما الأنسجام
-لدى إحساس بذلك ,فهل أنت سعيدة ؟
-جدا
هبط الليل شيئا فشيئا على المحتفلين وأستمرت الوجبة فى نفس الجو السعيدوفى لحظة إحضار الحلوة الشهية لكريستينا المكونة من الفراولة بالكريمة سمعت صوت إنذاراللاسلكى فنهضت فجأة:
-أوهـ...لقد نسيت أن أوصل اللاسلكى بالجهاز بالسيارة جرت نحو الشاحنة يتبعها فى الحال مضيافها
وبعدأن تبادلت حديثا قصيرا فى اللاسلكى صعدت إلى مقصورة القيادة وهى تصيح من خلف كتفها :
-لقد وقع حادث سيئة فى الطريق رقم 10لقد أنقلبت شاحنة مليئة بالبنزين وهم محتاجين لى حالا
-أنتظرى يا كريستينا
ولكنها أنطلقت فى الحال وصوت الإطارات يصدر صريرا عاليا لاحتكاكه بالأسفلت ولم يستطيع أن يلحق بها جرى نحو الجراج كانت كل السيارات محجوزة فيه اللعنة ماذا يفعل ؟وصلت بيانكا فى أعقابه وسألته:
-ماذا جرى؟
-لقد رحلت كريستينا بالشاحنة لجر شاحنة فنطاس بنزين وقع لها حادثة ويبدو أن الأمر خطير أعيرنى سيارتك
أخرجت أخته سلسة المفاتيح من جيبها ونأولتها له وهى تقول :
-هيا أذهب وسأعتنى بالسهرة
-اللعنة على تلك السهرة!
أحس بيك بالخوف يقلص بطنه وجرى ناحية السيارة الرياضية وأندفع ناحية الأتجاه الذى سارت فيه الشاحنة السوداء الضخمة التى تقودها كريستينا
أضاءت كريستينا الكاشافات الأمامية العالية وأجتازت الطريق السريع فى سرعة فائقة استغرق الأمر منها ثلاث دقائق فقط لتصل إلى المكان.كان عدد كبير من سيارات الشرطة تمنع المرور من الأتجاهين بينما وجدت شاحنتى جر أخريين مما تعمل يدويا على جانبى الطريق
قفزت كريستينا إلى الأرض وأتجهت نحو رجل الشرطة الذى كانت تعرفه كان منهمكا فى منع الفضوليين وأبعادهم بمسافة مناسبة عن مكان الحادثة عندما تقدمت منه وتعرفت على السيارة الصغيرة الحمراء التى تحطم الجزء الخلفى منها تحت الشاحنة الضخمة تجهمت كانت سيول من البنزين تخرج من الخزان المحطم وقد فاحت رائحته النفاذة,قال لها رجل الشرطة:
--أننى سعيد لرؤيتك إن تلك الشاحنة يمكن أن تنفجر بين لحظة وأخرى وهناك مراهقان محصوران بداخلها وهما شبه فاقدى الوعى وتسيل منهما الدماء بكثرة ولا توجد فرصة كبيرة لإخراجهما من هناك دون إصدار شرار من ماكينات القطع
أشارت كريستينا إلى الشاحنتين الجرارتين :
-وهاتان...ألا تستطيعان عمل شئ؟
-أنها مخاطرة كبيرة...لقد أضطررنا للف سلاسل الجر حول هيكل الشاحنة حتى يمكن سحبها ولكن لو أشتعلت فيها النيران فستصيبهما كذلك ولكن عن طريق أذرع شاحنتك الهيدروليكية قد يمكنك التصرف وفى حالة اندلاع الحريق فإن الخطر قد يصبح أقل ويمكنك الهرب بسرعة,ولسوء الحظ فإن سيارات الحريق التى استدعيت وقع لها حادثة وهى أتية إلى هنا ولا نستطيع انتظار السيارات الأخرى.....أتحبين التجربة ؟
لم يكن لديها حرية الأختيار تصورت أن جون كان ممكن أن يكون احد المراهقين المعرضين للهلاك تعرفت على أثر الوقود الداكن واللامع فوق الأسفلت والذى أخذ يتجمع شيئا فشيئا قالت وهى تستدير إلى ضابط الشرطة بطريقة آمره:
-أجمع كل طفايات الحريق الموجودة وكن على أستعداد.سمعت صوت بيك يناديها فأستدارت ورأت أحد رجال الشرطة يحاول جاهدا إبعاده عن المكان صاح بيك فيها بصوت عالى :
-لا تذهبى إلى هناك
أحاط به شرطيان أخران فى اللحظة التى صعدت فيها إلى مقصورة القيادة فى شاحنة الجر



 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 25-08-11, 08:19 PM   المشاركة رقم: 52
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


القى بيك بأحد الشرطين أرضا ولكنهما أستطاع تثبيته فى الأرض وجراه خارج نطاق الخطر.أمام قوة رجلى شرطة المرور لم يستطيع بيك سوى أن يسب ويلعن ويموت قلقا وخوفا عليها وهو عاجز عن فعل شئ...هبطت ذراع شاحنة الجر ثم أمتدت لتمسك بكلاليبها العجلتين الخلفيتين للسيارة الحمراء ,كانت كل عضلة من جسمها ترتجف وأزدادت رائحة الوقود النفاذة حتى أوشك قلبها أن يتوقف.سمع صوت نفير سيارة عن بعد ثم أقتربت فتعرف بيك على كشافات سيارة الإطفاء الضخمة التى تتجه نحوهم تتبعها سيارة إسعاف عن قرب صرخ وه يتأوهـ فى نفسه:
-انتظرى يا كريستينا
أنتظرت كريستينا فى هدوء حتى تتخذ سيارة الحريق موقعها وفى حال سارت بالشاحنة بدقة وهى ترفع الكلاليب الصلبة انفصلت السيارتان المصدومتان فى صوت ضجة رهيبة نتيجة تمزق المعدن وبدأ الشرر يضوى وأشعل النار فى الأرضية.كانت ألسنة اللهب الأزرق والبرتقالى تتصاعد على غطاء محرك السيارة الصغيرة المصدومة وتتجه نحو فنطاس البنزين.تراجعت شاحنة الجر بسرعة بينما أخذت مجموعة من مضخات الحريق ذات فاعلية شديدة تصب كميات هائلة من الرغاوى الكيماوية بينما كانت مجموعة أخرى من الخراطيم تحاصر اللهب المتجه إلى الفنطاس
أغمض بيك عينيه وأنهار مستندا على أحد الشرطين الذى ساعده على الوقوف وقال بهدوء :
-لقد خرجت من الخطر يا سيدى والأمر على مايرام...لاتكن قاسيا معها,ألم تتمكن من إنقاذ حياة هذان الغلامان؟
منتديات ليلاس
نظر بيك نظرة صاعقة ثم سار وساقاه لا تقويان على حمله نحو الشاحنة.كان المسعفي مهتمين بإنقاذ الجرحى داخل سيارة الإسعاف
نزلت كريستينا من المقصورة عندما رأته لم تكن هى الأخرى متمالكة لنفسها وقد أرتجفت فرائصها ودق قلبها بعنف.أبتسمت له ولم يرد على ابتسامتها كان فكه مشدود ونظراته ثائرة وسط المعمعة حيث أنطلقت سيارات الإسعاف والمطافئ والشرطة فى ضجة تصيب الأنسان بالصمم أمسك بيك برسغها وأخ1 يهزها بشدة وهو يصرخ :
-ما الذى أصابك حتى تندفعى هناك كالمجنونة ؟كان من الممكن أن تقتلى أو تحرقى حية
-إننى أسفة لأننى أقلقتك يا بيك ولكن لم يكن أمامى أى خيار كان لأبد أن أذهب
-ليس عندك أى خيار؟!!طبعا كان لديك خيار كان فى أمكانك أن ترفضى كأى امرأة لديها ذرة من العقل
-كان لأبد أن يقوم بهذا العمل شخص ما هذا هو عملى.اهدأ وأتركنى لأنك تؤلمنى.
خفف من قبضته ثم أخذها بين ذراعيه.وهمس:
-يا حبى !لم يسبق لى أن خفت كما حدث الأن فى حياتى,لا تكررى ذلك أبدا...إننى أحبك...إذا كنت فى حاجة إلى الكمال لدرجة تجعلك تخاطرين بحياتك فإننى أعطيك كل ما تريدين إننى غنى.تزوجينى ويصبح كل قرش أملكه ملكا لك.أننى أمنعك من ركوب شاحنة الموت هذه أتركيها هنا وعودى معى إلى البيت حيث مكانك.
أمفجر غضبها عند سماعها تلك الكلمات
-أتمنعنى؟أود أن أوضح لك أننى أنا التى تقرر كيف أكون وإننى لست فى حاجة إلى أموالك اللعينة إننى قادرة على مواجهة مطالبى بنفسى يا بيك روسو
-هذا مستحيل يا كريستينا لأبد أت تختارى بين سلامتك معى وبين هذه الشاحنة الشيطانية لأبد أن تختارى الآن وحالا.
أحبت كلمات بيك التهديديه والباردة عادت ذكريات لدى الشابة كلها مرارة مما زلد من تصميمها :
-أتهددنى الأن؟لقد أخبرتك أننى لن أقع أبدا فى الفخ بهذا المنطق كفانى ما رأيته مع كيرت
صعدت الشاحنة ومالت برأسها خارج النافذة وصاحت :
-يمكنك أن تذهب إلى الشيطان بأموالك وتهديداتك
صاح بدوره بعد أن وجد نفسه وحيدا وسط الطريق
-إننى لا أهضم هذا النوع من الجدال وليست لدى النية أن أشاهدك تاقين بنفسك تقتلين نفسك دون أن أتصرف,أنا لست مثل كيرت وأنت تعرفين ذلك جيدا!عندما يعود إليك بعض رشدك تعرفين أين تجدينى!!!!!



نهاية الــفــــصـــل الـــتــاســـع

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 25-08-11, 08:22 PM   المشاركة رقم: 53
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


الفصل العاشر والأخير
******************




قبضت كريستينا بأصابع مرتعشة على عجلة القيادة وهى ترى بيك يبتعد حسنا فعل فقد تخلصت منه لقد بدأ تحت مظهر أكثر تحضرا عن كيرت وقد ظهرت حقيقته كشخص يحب السلطة والسيطرة مثله عرفت ذلك من النظرة الأولى وأن هناك شيئا ينذرها,صحيح أنه رفضت أن تستمع إلى صوت المنطق لقد فقدت كريستينا صوابها لمجرد أنه همس بعض الكلمات الرقيقة
لو أنها رضيت بعدم قيادة الشاحنة فماذا سيطلب منها بعد ذلك؟سيكون هناك شئ ثم آخر إلى أن تصبح متعمدة عليه كلية أقسمت أن هذا لن يحدث أبدا
أنهت الشابة هذه الليلة فى عملها حتى الساعة الثالثة صباحا كانت كل شاحنات الجر قد عادت دون أن تقوم بعمل واحد وأتمت كل الأعمال دون أى خطر,لقد أخطا بيك عندما أعتبر هذا النشاط خطرا وأن ما حدث إنما هو مجرد سوء حظ فقد حضر مرتين كانت الحادثتين فيهما شائكتين ولكنه كان مغاليا فى قلقه
عندما رن جرس المنبه صباحا فى السابعة وجدت بعض الصعوبة فى أن تترك سريرها ورغبت فى أن تعود إلى النوم,قامت كريستينا وهى منحنية الجسم تماما وأرتدت ملابسها وهى تفكر فى والديها اللذين سيرحلان قريبا لم يتح لها الوقت كى تعلنهما بفوزها بالجائزة
دخلت وهى تتثأءب إلى المطبخ وجدت نظرات ثلاثة أشخاص تنظر إليها فى أمتعاض لم يوجه إليها جون ولاأمها ولا أبوها أية أبتسامة.
سألت كريستينا وهى تصب لنفسها قدح من القهوة قبل أن تجلس أمام المائدة :
-ماذا حدث ؟هل رأسى تشبه الشمامة ؟أننى أسفة لأضطرارى لترك السهرة أمس ولكن كانت هناك حالة طارئة
رد عليها جون وهو يناولها الصفحة الأولى من الجريدة:
-نعرف ذلك
كان بالجريدة صورة لشاحنة الجر وهى تسحب السيارة المشتعلة ورجال الإطفاء يصارعون الحريق الذى وصل إلى خزان والفنطاس ويقول الخبر :مراهقان ينجوان من الموت بأعجوبة
تعرفت كريستينا على صورة صغيرة لها كانت الصورة تظهر ثلاثة نساء يمارسن مهنا غير عادية ورأت على يسار المقال مقالا أخر عن الحادثة قرأت المقال بسرعة رهيبه وهى ممتعضة
قالت وهى تهز كتفيها وتضع الجريدة جانبا :
-إنهم يصوروننى على أننى بطلة لم يكن الأمر رهيبا كما يصفون
سلك والدها صوته ومرر يده فى شعرة الأبيض
-أنا وجوين فخوران بك يا كريستينا لما فعلته من أجل هذين الشابين ولكن من ناحية أخرى فإن هذا النوع من المخاطرة يسبب لنا القلق الشديد أعرف أن الأمر لم يكن سهلا عليك أنت وجون فى السنوات الأخيرة قاطعته زوجته:
-إن ما يحاول جورج أن يقوله لك يا عزيزتى أن لدينا بعض الأموال جانبا ونحب أن نعطيها لك
صعدت الدموع فى عينى كريستينا لابد أن جون أخبرهما إنها نفسها لم ترغب أن تشعرهما بالتعاسة بمعرفة مشاكلها قالت:
-أشكركما من كل قلبى ولكن لا أستطيع أن أقبل ما أقتصدتماه الأمر سيسير من أحسن إلى أحسن اعتبارا من الأن قالت أمها وهى تبتسم :
-اتقصدين بيك؟ أنا وجورج نقدره كثيرا وبعد كل ما رايناه يمكنه ان يفى بكل احتياجاتك أنت وجون
ضاق حلق الشابة ولكنها أستطاعت أن تبتسم
-لا....الأمرلا يتعلق ببيك لقد أضطررت للرحيل أمس قبل أن أتمكن من إعلان خبر سار جدا
أخبرتهم أولا عن جائزتها وعن الوظيفة ذات الراتب الرفيع الذى عرضت عليها من بيت الخبرة المحاسبية قال لها جون مهنئا
-برافو يا أمى
وضعت جوين رايت يدها على حلقها وأطلقت زفرة ارتياح
-كم أنا سعيدة من أجلك يا حبيبتى إنه شرف عظيم نلته حقا
لمعت عينا والدها من الفرح :
-يمكن لأمك أن تنام من الأن فصاعدا فى هدو دون قلق وهى تعلم أنك لم تعودى تجوبين شوارع هيوستون بتلك الشاحنة اللعينة
لم تذكر كريستينا أن عملها الجديد سيبدأ فى سبتمبر ولم تحاول أن تذكر عراكها مع بيك عندما بدأ يمدحانه وأكتفت بأن ذكرتهما [أنه ليس سوى صديق نظر جون فى دهشة :
-بيك ليس سوى صديق؟!!!ما معنى هذه القصة ؟
هزت الشابة كتفيها:
-من الليلة الماضية لست متأكدة أن كنا حتى صدقين
-ماذا جرى؟هل تعاركتما؟
-لنقل إنه حدث بيننا إختلاف شديد فى وجهات النظر
رن جرس التليفون وطلبت من جون أن يرد وهى تقول له :
-لو كانت المكالمة لى فقل إننى خرجت لأبد أن كل الناس قرءوا الصحفية وليست لدى رغبى فى الرد .
سألت بيانكا بيك عندما وضع سماعة التليفون :
-هل قرأت صحيفة كرونيكل ؟
-أتوجهين السؤال إلى ؟
-حسنا هل يجب أن أصرخ فى أذنيك؟هل يجب أن أعتقد أن مغامرة بطلتك لم تسحرك؟
-لقد فهمت كل شئ
-إننى أجد الأمر محيرا إن قائدة شاحنة الجر كريستنا بوندر تبلغ من العمر أربعة وثلاثين عاما لماذا يصر الصحفيون على ذكر سن الناس بالتحديد؟...تحدت بشجاعة الموت
-لقد قرأت المقال يا بيانكا
-إنه-حسنا-أعذرنى ولكنى فخورة جدا بهبا
-إنك لم تحضرى عملية الأنقاذ أما أنا فقد حضرت وكان من الممكن أن تفقد حياتها....أنها معجزة لأن تلك الشاحنة الفنطاس لم تنفجر وتنفجر هى معها لقد كدت أنزعها من تلك الشاحنة اللعينة لولا أنهم تكاثروا على ومنعونى ووضعوا القيد فى يدى
ضحكت أخته وهى تقول
-أخى المرموق القيد فى يديه؟!!
-إن الأمر ليس مزاحا لقد دهشت لأنهم لم يلقوا بى فى السجن بعد أن ضربت شرطيا
-إننى أسفة لأننى أفسدت الأمر ليس مدهشا أنك بدوت غير لطيف المسلك عند عودتك وأراهن أنك لم تستطيع أن تنال فرصة أن تعرض عليها الزواج
-أوهـ...لا
-إذن؟
لخص لها بيك جدال الأمس فقالت :
-لقد تصرفت يا بيك تصرف الرجل المسيطر الأحمق وأفهم لماذا إذن قالت لك كريستينا أن تذهب إلى الجحيم إن إصدار إنذار هو عمل طائش...
-ربما ولكنى لا أستطيع أن أتحمل أن أعرف أنها فى خطر دائم أن هذا يمزقنى لقد تعرضت للموت مرتين خلال أسبوع واحد
-والأن هل أنت سعيد؟
-يا إلهى !ولكن...لا...أنا تعيس
-إذن السؤال هو معرفة ما إذا كانت تفضل أن تظل تعيسا معها أم تعيسا بدونها فكر هى هذا
ظل يفكر فى الأمر أسبوعا كاملا وبعد سبعة أيام زادت تعاسته فى الحقيقة كان يأسه قد وصل أقصى حد أن يقضى أيام الأحد دون كريستينا هو العذاب بعينه رفع سماعة التليفون وطلبها وكان جون هو الذى رد سأله بيك:
-هل كريستينا موجودة؟
-لا...لقد رحلت إلى المغسلة
-كيف حالها؟
-لاباس على ما أظن أنها تدور حول نفسها ماذا حدث بينكما؟
-لقد أردت أن أجبرها على ترك شاحنة الجر
-أن هذه الطريقة لا تنفع معها
-لقد عرفت ذلك.أطلب منها أن تكلمنى عند عودتها
أنتظر بيك بجوار التليفون حتى منتصف الليل ولكنها لم تطلبه لقد كانت بيانكا على حق لقد تصرف بحمق والآن تلقى العقاب على عناده وقسوته وفى يوم الأربعاء عندما فتحت كارين بأبها حوالى منتصف النهار صاحت عندما رأت كريستينا :
-هل عدت من جنازة؟
-شكرا أننى فى حاجة إلى هذا التعليق
-أسفة ولكن هذه هى الحقيقة هل تحبين أن أكذب عليكى؟إن علامات الحزن تحت عينيك تجعلنى أخشى أنك لم تتصالحى بعد مع صديقك الأيطالى
هزت كريستينا رأسها وتبعتها إلى الداخل جلست أمام مائدة المطبخ بينما أخذت كريستينا تحدثها
-لماذا؟إن الأمر ظاهر للعيان إن كلا منكما مجنون بحب الأخر
-ولكن هذا لا يكفى
رفعت كارين عينيها إلى السقف ووضعت سلطانية خليط من الفاكهة والخضراوات القريبة فوق المائدة وناولت كريستينا طبقا من شرائح الفواكة المكسيكية
-أعتقد أن هناك قنبلة فى رأسك
أدخلت طبقا فى الفرن وأخرجت من الثلاجة كوبين بيهما عصير فواكه معد سابقا قالت كريستينا :
-أعتقد أن هناك مشاكل عويصة وكثيرة
-أية مشاكل؟إنه رجل رائع يقلق على سلامتك كم أحب أن يكون عندى مثل هذه المشاكل لن أستطيع أن أعتقد أنك تفضلين تللك الشاحنة على بيك هل تعشقين صندوق التروس فيها؟
-كارين!!!!المسألة است كذلك
-لماذا إذا تختارين تلك الآلة بدلا من بيك عزيزتى؟
-أنت تعرفين أن المسألة مسألة مبادئ
شربتا العصير وأخذتا تلتهمان الفاكهة ثم صبت كارين كأسين من الشراب المنعش:
-هل أنت سعيدة....أنت ومبادئك؟
تنهدت كريستينا :
-لا....نحن تعيستان

********


 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 25-08-11, 08:30 PM   المشاركة رقم: 54
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


كانت كريستينا جالسة على مقعد فى المغسلة وهى ترى غسيلها يدور فى الماكينة والمجفف.كانت أزرار الجينز تصطدم بزجاج المجفف بينما أختلطت الملابس المبللة فى دائرة منوعة الألوان تماما مثل أفكارها من أسبوعين
بدأ الذباب يضايقها فوق وجهها قبل أن يحط فوق قطعة من الأيس كريم سقطت من طفل على الأرض كانت رائحة الماء يشوبها رائحة الصابون ومواد التنظيف الأخرى بينما الحرارة المشبعة بالرطوبة تتسلل من الخارج إلى الداخل سقطت بعض خصلات شعرها المبللة بالعرق فوق جبينها ورقبتها,كان ظهر المقعد البلاستيك البرتقالى يلتصق بظهرها الذى غطاه تى شيرت مبلل بالعرق
ورد فى خاطرها صورة حمام سباحة بيك ثم صورتهما وهما يضحكان فى سعادة وينثران الماء على جسديهما ثم نظراته العميقة على شفتيها
أستعادت كريستينا نفسها وتساءلت متى يكف عن مطاردة خيالها ؟لقد حان الوقت لندمل الجروح ولكن جروحها كانت عميقة نهضت وذهبت لتصب الماء البارد على وجهها ومسحته بعد ذلك فى كمها وهى تقول فى نفسها:من الأفضلأن أعانى اليوم بعض الشئ بدلا من أن أعانى طوال العمر كانت تحاول أن تكتسب شجاعة ولكن المشكلة أنها لا تشكو مجرد آلم بسيط إنه عذاب لا يحتمل ولا يكف عن الازدياد هل يعانى هو كذلك؟
منتديات ليلاس
لقد أتصل تلفونيا مرتين ولكنها لم ترد عليه ربما كان مسلكها غير رشيد ولكن على الأقل سمح لها ذلك بإن تكسب الكثير من المال الأسبوعين الأخيرين
طبقت كريستينا الغسيل الجاف ورصته فى سيارتها وبعد ثلاثة أرباع الساعة خرجت من تحت الدش فى حمامها عندما سمعت صوت رنين التليفون كانت المتحدثة إيفلين لوفيل وقد أصابها الجنون:
-لقد وقعت حادثة لهوب وهوموجود فى قسم الحوادث بمستشفى بن توب
-يا إلهى! سأصل فى الحال يا إيفلين
أرتدت كريستينا ملابسها دون أن تضيع دقيقة وكتبت كلمة لجون وجرت نحو سيارتها الفولفو سارت بها للخلف ووجدت نفسها أمام بيت السيدة العجوز قبل أن تتمكن من نزول الدرج سألتها كريستينا وهما يسارعان إلى المستشفى :
-كيف حاله؟
-لست أدرى لقد أخبرنى رجل الشرطة أنهم يجرون له أشعة لقد أخبرته ألا يركبها ولكنه دائما عنيد
كانت إيفلين تعض على منديل من القلق سألتها :
-هل كان هوب يقود شاحنة الجر ؟
-نعم لقد كانت زوجة بيفن مريضة ولا يستطيع العمل عليها
-لماذا لم تتصلى بى؟
-لقد فعل ذلك ولكنك كنت غائبة لقد كان الأمر يتعلق بإحضار سيارة فى طريق بسادنيا وقال أن الأمر لن يستغرق سوى ساعتين أو ثلاثة
وصلا مستشفى بن توب فى زمن قياسى كان الأطباء لايزالون يفحصون هوب وكان من المستحيل عليهم معرفة المزيد ولكن الشرطى الذى أخطر السيدة لوفيل كان موجودا فى الموقع تركت كريستينا السيدة لوفيل فى الدهليز وذهبت لتسأل الشرطى الذى شرح ما حدث :
-لقد كان على السيد لوفيل أن يقطر سيارة إلى المذبح وكان المالك الغاضب قد قفز إلى شاحنة الجر إلى أن أنتهى الأمر إلى أن اصطدم بأرض مغطأة بالأسمنت المسلح
-لم أرغب فى أن أزعج زوجته ولكنى عندما أستدعيت سيارة الإسعاف كان يدمى كثيرا وفاقد الوعى
شحب وجه كريستينا وبدأت ركبتيها ترتجفان كان من الممكن أن تكون هى التى تقود الشاحنة .
شكرت الشرطى وعادت تجلس بجوار إيفلين وقد أمسكت كل منهما بيد الأخرى بقوة بينما تصلب ظهراهما وركزتا عيونهما على الباب الذى يوجد هوب خلفه وهما تنتظران
علاوة على قلق كريستينا من هذه الحادثة على الرجل العجوز فإنها أهتزت بشدة منها كان الرجل لم يستخدم شاحنته من زمن بعيد وأن كان قائدا ماهرا وهو الذى علمها القيادة الممتازة كانت تعتقد دائما أنه لا يمكن أن يخطئ
ولكن كل ثقتها طارت اليوم أمام هذا الخطر الداهم الذى لم ترغب أبدا فى أن تعترف به...
كانت إيفيلن بجوارها لاتستطيع أن تمنع نفسها من الأرتجاف قالت للشابة :
-لقد توسلت إليه ألا يذهب ولكنه لم يرغب فى الأنصات إلى...يجب ألا يموت يا كريستينا لا يجب....ماذا سيصبح حالى ؟أننى أحبه كثيرا
جرت الدموع على خديها ومررت صديقتها الشابة ذراعها حول كتفيها وبدأت تربتها وكأنها طفلة .أختلط قلقها على هوب بعاطفة غريبة من الغضب الجامح لماذا أصر هذا العجوز العنيد على الخروج بالشاحنة بينما توسلت له زوجته ألا يفعل؟أنه يعرف مدى قلقها عليه يا له من عجوز عنيد!
ذكرها ذلك بحالها هى إن قلق بيك على سلامتها لم يمنعها هى الأخرى من المغامرة لقد بدأت تفهم ما يحسه وأدركت كذلك أن الحياة قصيرة وغالية ولا تستحق أن تعترضها بعض الخلافات الغبية ولا أن تمنع الحب
إن مطالب بيك ليس دافعها الحاجة إلى السيطرة وإنما القلقعليها .أن المرارة التى أحست بها بعد موت كيرت قد أعمتها ولكنها كانت تعلم من البداية وفى أعماق قلبها أن حب بيك صادق ولكن هل لايزال يحبها بعد المعاملة القاسية التى واجهته بها؟
فتح الباب وخرج طبيب شاب وسأل :
-السيدة لوفيل؟
-نعم؟
نهضتا معا وهو يقترب منهما أخذت كريستينا تدعو الله الا يرحل هوب وهى لن تصعد ثانية إلى الشاحنة قال الطبيب :
-لقد نجا زوجك من الحادثة بسبب حزام الأمان لقد أجرينا خمس غرز صغيرة فى جبهته وقد تعرض إلى إغماء بسيط ولكنه سيقف على قدميه خلال يوم أو أثنين
سألته إيفلين وهى تسترد أنفاسها :
-هل يمكننى أن أراه ؟
-نعم ولكن لفترة وجيزة لأنه لايزال يعانى من الصدمة سنحجزه تحت الملاحظة طوال الليل
أختفت السيدة لوفيل مع الطبيب وظلت كريستينا فى مكانها مسمرة ومذهولة وقد أغمضت عينيها وأخذت تردد لقد نجا بفضل حزام الأمان إنها لا تربط حزام الأمان عندما تقود الشاحنة لو كانت مكان هوب لأصيبت إصابة بالغة أو ماتت فى الحال.
تذكرت بيك...لا بد أن تتحدث معه
دست يدها فى حقيبتها لتخرج رقم تليفونه وسارعت إلى التليفون
-كريستينا!
أتجه بيك وجون نحوها وأسرعت بإلقاء نفسها بين ذراعى بيك الذى قال وهو يضمها بشدة :
- كيف حال هوب؟
-تقريبا لم يصب بشئ وسيشفى وإيفلين معه
قال جون:
أوهـ....الحمد لله
-بيك أنى أحبك !
-وأنا كذلك أيتها النمرة وأعتقد أن لدينا أمورا لابد أن نتحدث فيها
تنحنح جون وأشارإلى مقعد بعيد :
- حسنا....سأذهب لأجلس هناك
سألت كريستينا :
-كيف عرفت بالخبر؟هل أتصل بك جون ؟
هز بيك رأسه :
-لا...لم أستطيع أن أتحمل أن أظل تعيسا بعيدا عنك فقررت المجئ لمحادثتك وعندما وصلت إلى بيتك تقابلت معه وكان راحلا إلى المستشفى
-إننى سعيدة لأنك أتيت إننى أشتقت إليك
قال لها وهو يمسك بيدها :
-أن الأمر لا يمكن أن يستمر على هذا الحال يا كريستينا إننى أحبك كثيرا وقد حضرت لأشرح لك ما أحسه إن الأمر يمزقنى ويمزق قلبى أنى أعرف أنك تقودين تلك الشاحنة الرهيبة ولكنى على استعداد أن أتعود على ذلك رغم كل ذلك
-لاتقلق على بعد الأن....لقد قررت أن أتوقف
-هل أنت وأثقة؟
-بالتأكيد !
لم تتأخر إيفلين فى الحضور لتخبرهم الأنباء عن هوب وقالت :
-من المؤكد أنه بخير لأننى وجدته يتعارك بشأن قميص المستشفى الأبيض وأصدر إلى تعليماته بأن أعود للبيت وأحضر بيجاما
طلب بيك من جون أن يصطحب إيفلين إلى البيت فى السيارة الفولفو التى تملكها كريستينا ثم قال لها وهما فى سيارته الرولزرويس :
-إن مناقشتنا لم تنته بعد كما تتصورين وسنكملها ونحن بمفردنا.
بعد دقائق أصطحب الشابة إلى حجرته وهى تضحك :
-أعتقدت أنك تريد الحديث
-الحديث واحد من أشياء أخرى أريدها وأعتقد أن الجدال وسط الطريق ليس بالطريقة المهذبة لأن أطلب يدك للزواج وأنما أريد أن أفعل ذلك هنا
مال عليها وقبلها فى حنان :
-أنى أحبك يا كريستينا من كل قلبى وروحى وكل ما أملكه لك وأعد أن أكون زوجا مخلصا وأن أعامل جون كما لو كان أبنى هل تشرفينى بقبول الزواج بى؟
كان الحب الذى قرأه فى عمق عينيها وقرأته فى عمق عينيه واعدا بالسعادة الدائمة ...ردت عليه :
-سأكون فخورة بأن أصبح زوجتك
أخرج بيك الخاتم بطريقة خرقاء من مكانه فى العلبة القطيفة ولمعت الزمردة والماس عندما دس الخاتم فى أجمل أصبع رأه فى حياته
-أوهـ !يا للروعة يا بيك!
منتديات ليلاس


تمت بحمد لله
قــــــراءة ممتــــعة
مـــنــتـــديـــات لـــــــيـــــــــلاس

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 25-08-11, 10:35 PM   المشاركة رقم: 55
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 184360
المشاركات: 968
الجنس أنثى
معدل التقييم: فتاة 86 عضو على طريق الابداعفتاة 86 عضو على طريق الابداعفتاة 86 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 202

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فتاة 86 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

حبيبتي الغالية نونا
هذه الرواية من أجمل الروايات
فيها حيوية و شخصياتها قريبة للقلب
بحسها الفكاهي الرائع
شكراً مرة ثانية على مشاركتنا بمتعة القراءة
و كل عام و إنت بخير

 
 

 

عرض البوم صور فتاة 86   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المركز الدولي, خطوات حذرة, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t166048.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 08-06-17 06:02 PM


الساعة الآن 11:25 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية