لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-08-11, 11:21 AM   1 links from elsewhere to this Post. Click to view. المشاركة رقم: 26
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
Hello

 
دعوه لزيارة موضوعي

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتاة 86 مشاهدة المشاركة
  
نونا الحلوة
الرواية حلوة كثير
بليزززززززززززززززززززز لا تطولي علينا



لالالالالالالالالالالالالالالالالالالاتخافى يا قمر
بس والله خارج عن إرادتى أمس حولت أنزل فصلين بس النت كان متعب جدا جدا جداااااااااااااا وأنشالله ما تتكرر ودلوقتى لعيونك يا أحلى فتاة هنزل فصلين علشان أعوض التأخير

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 20-08-11, 11:34 AM   المشاركة رقم: 27
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

[COLOR="Red"الفصل الرابع
××××××××][/COLOR]





تسمرت كريستينا فى مكانها عند الباب بين ذراعى بيك وهى تتأمل الفجوة التى حدثت فى السقف ضمها إلى صدره وهو يطلق مجموعة من السباب وصاح :
-لقد كان من الممكن أن تقتلى
كانت كريستينا ذاهلة وهى تراقب مبهورة أخر قطعة من الطلاء وهى تسقط من السقف والتى ظلت فترة معلقة قبل أن تتحطم وهى تسقط أخيرا صاحت :
-لا!
أخفت وجهها فى صدر بيك ,سمعا صوت ضجيج وكأنها صادر من الجحيم عند السلم وظهر جون مرتديا شورتا وممسكا بعصا بيسبول :
-ماذا يحدث هنا ؟
أوما بيك إلى المطبخ فصاح الفتى بعد أن علم بالكارثة :
-يا إله السموات !لا غرابة فى أن أستيقظت على هذه الضجة لقد قلت لك يا أمى أن كومة الخشب هذه سينتهى بها الأمر أن تطبق على رؤوسنا . كان من الممكن أن تموتى !
-شكرا لقد سبق ان قال بيك ذلك
بدأت تشعر بالغثيان فى معدتها وكزت على أسنانها كم كان رائعا أن يضمها بين ذراعيه ويهدئها كانت رائحة الرجولة تشع من جسده وتخترق خياشيمها حتى كادت أن تنسى كل شئ سمعت صوت جون قلق :
-هل أنت بخير يا ماما؟
-تنفست كريستينا وأسترخت لحظات على صدر بيك قبل أن تبتعد عنه وتبتسم أبتسامة اطمئنان:
-كل شئ على مايرام.
قال بيك معارضا :
-لا على الإطلاق أنت خائفة ومشدودة الأعصاب وأعلم أن عندك محاضرات فى صباح الغد لماذا لا تصعدى لتنامى ؟وسأقوم انا وجون بكنس المطبخ بسرعة
-أن الحق معه يا أمى يبدو أنك ستنامين واقفة
كان مظهر الرجلين الجاد كافيا لن يمنعها من الأعتراض والأن وقد
ذهبت الإثارة فقد أحست بالإرهاق يجتاحها قالت :
-شكرا....أنا مدينة لكما بهذا الجميل
بعد ان أنتهت كريستينا من محاضرتها أتجهت نحو صالة الجمنازيوم الخاصة بصديقتها كارين هولدر كى تتناول الغداء لم تكن كارين تعمل ايام الثلاثاء بعد الظهر وتحاول كل منهما أن تستفيد من ذلك اللقاء فى هدوء عدة مرات فى الشهر كانت هذه التسلية مقبولة من كريستينا وترحب بها كان ذلك يعطيها فرصة استرداد أنفاسها قبل مواجهة مشاكلها وبقدر ضئيل من المال فكرت وهى تطرق باب كارين أنه من حسن الحظ أن بيك على شفتيها ابتسامة أحدثت لهيبا فى صدرها كلما تعرفت أكثر عليه كلما دهشت من ردود فعلها أنه لا يشبه أحدا وليس على الإطلاق ذلك الرجل المتباهى الذى ظنته فى البداية لقد كان حساسا غامضا بعض الشئ وهى صفات تنقص الكثير من الرجال ذوى الأجسام الفارعة لاشك إطلاقا فى أنه يتمتع بالنظرة الثاقبة والشجاعة عندما تغمض عينيها تحس وكأنه أمامها بلحمة وشحمة
-هاللو كريستينا !هنا الأرض !هنا الأرض!
منتديات ليلاس
فتحت الشابة مقلتيها فى الحال كانت كارين مستندة على إطار الباب وقد عقدت ذراعيها على صدرها وهى تبتسم وقد ارتدت تى شيرت أخضر قالت كريستينا وهى تضحك :
-أرجو المعذرة...يبدو أنى كنت فى مكان أخر
-وأراهن أنى أعرف أين ذهبت...ألم تكن الليلة الماضية هى ليلة الأحلام مع الفتى المعجزة؟ إذا كنت تعتبرينها حياة عاطفية أن تقضى نصف الليل وان ينتهى الأمر بسقوط القف على رأسك فإن ذلك فى الحقيقة شئ جديد على الدكتورة
-فى الحقيقة يبدو الأمر بالنسبة لى مرعبا ولكن لدى غحساسا أن هناك شيئا وقع تخفينه عنى ...هيا أدخلى فى التفاصيل.....أريد كل التفاصيل.
عبرتا البهو الخاص بالأستقبال والمؤثث أثاثا فاخرا وخرجتا من باب الشرفة حيث أنتظرتا الغداء...أخذت كريستينا تقص وهى تأكل السلطة والدجاج ما حدث فى أمسياتها وهى تختصرالتفاصيل الشخصية وتضخم من التفاصيل الأخرى العامة .أنفجرت كارين ضاحكة عندما قصت عليها حكايةالسقف
-أنها قصة تميت من الضحك
عندما لمحت الدكتورة النظرة الصاعقة على وجه صديقتها أنتابتها نوبة من القهقهة المعدية...أستطاعت كريستينا أخيرا أن تتماسك ولكن فترة قصيرة
-إن الأمر يبدو غريبا الأن ولكن الوضع مختلف عندما سقط السقف وسط الحساء لقد كانت لحظات رعب وعندما هدأ الوضع بدأبيك علميا للغاية
-كيف؟
غيرت كارين وضع المقعد الذى تجلس عليه ووضعت قدميها على أصيص من الزهور الجيرانيوم أما كريستينا فقد خلعت حذاءها الرياضى ورفعت كعبيها على حافة مقعدها ثم لفت ذراعيها حول ركبتيها وأجابت :
-لدى مشكلة
-بخلاف الفجوة فى السقف؟أهذا ما تقصدينه؟
-أوهـ....هذا جانب منها ولكن الأخر أسوا إنه بيك إنه يعجبنى كثيرا
صاحت كارين وهى تضربها على ساقيها
-مرحى!لقد جاء وقت الحديث العظيم لقد بدأت أعتقد أنك نسيت وجود الرجال حسنا ,ما المشكلة ؟هل هو متزوج؟
-لا...ببساطة لست متأكدة إن كانت لدى الرغبة فى إقامة علاقة مع أحد خاصة مع رجل مثل بيك
ظلت صامتة فترة ثم أستنأفت:
-منذ...أن شاهدنى فى أول مرة أصبحت أسيرة سحره.إنى خائفة يا كارين ولست أعرف إن كنت قادرة على أن أعيش هذه التجربة.تذكرى إلى أى مستنقع غطست أنا و.....
-مع المعشوق كيرت ؟هذا الأنانى الرهيب !انى أحس بالغضب الجامح فى كل مرة أفكر فيها فيما عانيت
-أن أحسن شئ عمله لك هو الهروب وإلقاء نفسه فى المحيط عن طريق أحدى علاقته المشبوهة لست أفهم كيف أستطعت أن تتحمليه خلال ثمانى سنوات
-أنت تعرفين السبب
-طبعا لأن ذلك اللعين أستغل أبنه كى يهددك هل يعرف جون كل هذا؟
-لا وهذا بلا جدوى إنه سيحس بالذنب ولا أريد له ذلك لقد أخترت طريقى وسأستمر فى التصرف بنفس الطريقة إذا اضطررت لذلك ,لولا وجود جون لطلقت من كيرت خلال شهور ومحوت ذلك الزواج كغلطة بلا عواقب ولكنى أحببت جون كثيرا وكيرت يعرف ذلك؟


مــــــــــنــــــتــــــــديـــــــــات لـــــيــــــــــــلاس

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 20-08-11, 11:37 AM   المشاركة رقم: 28
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


أخذت كريستينا تحك ذقنها فى ركبتيها بطريقة ألية وهى تستعيد سنوات الجحيم مع كريت.لقد كانت السنوات الأولى لا باس بها كانت شابة ساذجة وتعتقد نفسها عاشقة فتركت الدراسة بالجامعة فى منتصف السنة الثانية مكتفية بالقيام بدور الأم والزوجة المخلصة لكيرت,هو السيد وهى الأم تقبع فى الدار أما كيرت فإن مسألة بقائه فى البيت ليلعب دور الزوج والأب فقدت معناها بمرور الوقت وتتابعت شيئا فشيئا سلسلة طويلة من الغياب ودون سبب وفقد للوظيفة والبحث عن علاقات مفيدة والجرى وراء كل سيدة ترتدى ثوبا قصيرا وكان يبدو طوال أشهر عديدة حاد الطبع أو غائبا ويكتفى بأرسال شيك غالبا ما تكون قيمته متواضعة أنها لم تعرف أبدا أين تصل إليه أو أين يوجد ولا كيف يحصل على النقود
أكثر من ثلاث مرات خلال السنوات الأولى وجدت الشابة عملا يكفل لقمة العيش لها ولجون الذى كانت تعشقه وكأن وكانت لدى كيرت حاسة سادسة عندما كان يظهر فى الأيام الأولى التى تلى عثورها على العمل ومعه حفنة من اوراق الدولارات الضخمة ويطلب منها أن تترك العمل لأن عملها يحط من قيمتها كرجل وإذا لم تطعه لسبب مبهم كأن يريد من كريستينا أن تظل دائما معتمدة عليه
كان يقسم أنه يحبها هى وجون وان منزلهم هو بر الأمان له وأحيانا كثيرة كانت تصدقه وفى أثناء فترات مروره على المدينة كان يشعرهما بالأنفاق بجنون خلال أسبوع أو شهر على الأكثر ويجعلهما سعيدين بمرحة وعاطفة حنانه ثم تتملكه الأثارة وتدفعه للرحيل مرة ثانية بحجة عمل يود الألتحاق به فى الأحال أوسبب أخر أيا كان ربما كان يحبهما بهذه الطريقة الغريبة ولكن كان من الصعب أن تصدق ذلك عندما أكتشفت كريستينا أن كيرت قضى عطلة عيد الميلاد المجيد فى جزر الباهما مع عشيقته بينما هى
-زوجته-وأبنه يعيشان بمفردهما فى بيت بلا وقود للتدفئه لأن فواتير لم تدفع
لقد حصلت كريستينا عدة مرات على استشارات قانونية حول طلاقها من كيرت مع الأحتفاظ بحضانتها بجون ودائما ما تكون إجاباتهم واحدة كونها ليست أمه الشرعيه رغم أن أمه الأصلية تخلت عنه وأن كريستينا هى التى ربته فإنه ليس لها أى حق شرعى فى الأحتفاظ بجون لم يكن لديها أى وسيلة لمواجهة هذا الوضع المرعب وإذا تمكنت من نقل جون معها فى مكان أخر فإن ذلك يعد أختطافا ولاحل أخر سوى أن تترك هذا الطفل الذى تحبه لدرجة العبادة وهو بهجة حياتها
كانت محاولات الحديث مع كيرت وأن تطلب منه التعقل والتوسل إليه كل ذلك لم ينته إلا إلى زيادة أحساسها بإنها أسيرة له... ورغم التهديدات ووسائل الإذلال التى تحملها الشابة فإنها ظلت تحافظ بكل قوتها على بيت سعيد لجون خلال فترات الغياب الطويلة لكريت وكانت تدهش أمام ضخامة الأموال السائلة التى كان يحضرها كيرت أحيانا كانت تشك فى تورطه فى أعمال غير قانونية ولكنها تعلمت ألا تسال عن شئ سألتها كارين رقة
-ألا زلت تجترين تلك الذكريات ؟
-أعتقد أنى أفعل لقد ظننت دائما أنى أستطعت أن أن أدفن من زمن بعيد هذه الذكريات المؤلمة ولكن الأمر يعود إلى ذهنى من أيام قليلة هل هذا إنذار بألا أتورط أبعد من ذلك مع بيك ؟
-أسمعينى !أن تجربتك مع كيرت قد أدت إلى إيلامك بطريقة ما ولكنى أعتقد أن الوقت قد حان لتنفتحى على كل شئ أخر وأعتقد أن بيك هو الفرصة التى تحلمين بها ثم عندما يرحل جون فى غضون عام ماذا تفعلين ؟
-فى هذا الوقت أكون حصلت على دبلومتى
-صدقينى أن الدبلوم ليس سوى عذر متواضع ولن يدفئ حياتك
ضحكت كريستينا ضحكة مغتصبة :
-فى هذه الحالة سأشترى مدفأة أو بطانية كهربائية
فى طريق عودتها أخذت كريستينا تقلب فى ذهنها حسابات أموالها التى كانت متواضعة طبعا بالنسبة لمتطلبات إصلاح الخسائر التى حدثت فى المطبخ وعندما وصلت شارع ديلو كانت أطراف منزلها قد بدت ورأت سيارة رولز جديدة تماما وعلى أحدث طراز وهى التى وصل بها بيك ليلة أمس ورأت أيضا شاحنتين بجوار الرصيف وسيارتين أخرتين تسألت ماذا يجرى؟



مــــنـــــــتـــــديـــــات لـــــيــــــــلاس

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 20-08-11, 11:41 AM   المشاركة رقم: 29
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي



عندما دخلت الممر الخلفى رأت خلف سيارة جون الكامارو سيارة سباق صغيرة يابانية تتبعها ثم وقفت .كانت السيارة الصغيرة تستحق الأعجاب بلونها الأسود اللأمع وقد علق على الزجاج الأمامى صورة أذنين طويلتين لأرنب وعلق فى خلفها ذيل طويله مترين وعلى الجانبين كتب المهلك خرجت منها سيدة فاتنة سمراء ترتدى ثوبا أحمر تحت إبطها حقيبة تموين وعندما رأت كريستينا فإن الفاتنة السمراء أتجهت نحوها وهى تقول :
-مرحبا كريستينا ألست كريستينا ؟أنا بيانكا سمعت كريستينا رنين الذهب عندما مدت الفاتنة يدها لتصافحها وهى تقول :
-اللعنة!لقد أضر النمل بيتك بدرجة كبيرة خطيرة وحمدا لله أنى وصلت فى الوقت المناسب
ردت كريستينا فى حيرة :
-النمل؟ وما دخلك إذن بنملى ؟
ضحكت بيانكا :
-أنا متخصصة فى إبادة الحشرات وفريقى قام بفحص البيت وحاصر هذه الحشرات اللعينة وعالج الأمر ولن تواجهى مشاكل بعد ذلك أمسكت بذراع كريستينا واتجهت نحو العتبة
-تعالى ! لقد كان على أن أحضر هذا الشراب المنعش للعمال وإلا قاموا بثورة
-ولكنى...لم أطلب خبراء إبادة الحشرات وليست لدى نقود أدفعها
-لن تدفعى شيئا إنها على حساب البلدية أنى مدينة لبيك بمعروف
رددت كريستينا فى نفسها بيك وأحست بتقلص فى معدتها ثم واجهت محدثتها كانت بشرة بيانكا ناعمة وعينيها بلون القطيفة الخضراء وكانت شديدة الفتنة وأصغر منها فى السن
فتح باب المدخل وخرج جون يحمل سلما وقال وهو يتجه نحو الشاحنتين :
-مرحبا أمى !أذهبى إلى المطبخ لتريه لقد تم إصلاح الفجوة
-الفجوة ؟
قات بيانكا شارحة :
لقد قام تونى بذلك
-تونى ؟
-زوج أنا إنه مقاول ترميم
تبعتها كريستينا وهى ذاهلة إلى الداخل سمعت ضجة مناقشات تسودها الضحكات وتأتى من المطبخ وتسألت من قام بغزو البيت ؟
قالت الفاتنة السمراء لمحتلى المطبخ :
-هأكم الشراب المنعش...كما عادت كريستينا
كان بيك مرتديا جينز وتى شيرت قديما وملوثا بالطلاء والحبر وجاء لأستقبالهما وأبتسم لكريستينا :
-لقد وصلت فى اللحظة المناسبة...أوشكنا على الأنتهاء
-الأنتهاء من ماذا؟
قال وهو يشير إلى ما كان فجوة من ساعات
-أنتهينا من سقفك
كان مكان الفجوة سقفا جديدا لامعا فغرت فمها وأتسعت عيناها وهى تشاهد السقف ثم تنظر إلى بيك وإلى الرجال الذين كانوا ينتظرون وهم يبتسمون
كانوا جميعا غير معروفين لها عدا لإيفلين زوجة هوب لوفيل وسال ميليا مدير ملهى لوبوف عادت بأنظارها إلى بيك الذى سألها :
-هل أعجبك ؟أعتقد أننا قمنا بعمل جيد
-أنه خرافى وغير معقول يالها من مفاجاة....أنى لا أستطيع أن أصدقه
وجهت ابتسامة مضئية للجميع وهمهمت :
-إنى غير قادرة على دفع أجر كل هذا يا بيك
قالت فى نفسها بغيظ يا له من خائن ليضعها فى هذا المازق ؟
ضحك ثم أمسكها من وسطها ليجرها إلى وسط المطبخ :
-أن هذه المجموعة لا تكلف كثيرا مجرد وجبة مجانية وبعض المشروبات المنعشة وساقدم للجميع
أتجه بيك نحو سيدة شعرها بلون الملح والفلفل تساعد أيفلين فى ملء سلة خوص بأطباق ورقية مستعملة وعلب شراب فارغةوقال:
-أختى الكبرى أنا هى وأيفلين مسؤلتان عن الغداء والشراب
قالت أيفلين وهى تبتسم :
-لقد أحضر بيك الطعام من أحد مطاعمه
أضافت أيفلين :
-وأنا جئت لأرى سبب هذه الضجةوالحركة وبقيت لأتناول الغداء المجانى
تابع بيك تقديمه لأفراد الفريق وأشار إلى عملاق :
-هناك تونى ميليا زوج أنا وهو مسئول عن أعمال الترميم وساعدنا فى كل شئ
قال سأل مازحا :
-تقصد أنه راقبنا إذا أردت الدقة
-وأنت تعرفت من قبل على الأبن الأكبر لأنا وتونى
فى الحقيقة كان لقاءهما الأةل فى لوبوف قد حضر فى ذاكرتها وكان عليها أن تكتم أنفعالها فى هذه اللحظة
أكمل بيك :
كاولو هو أبن أخر لأنا أما أنزو فهو أبن أختى ماريا أما بن سينمور فهو زوج أختى فيليا الذى ورد إلينا المواد وأعتقد أنك قابلت مرعبة النمل والحشرات بيانكا
قالت بيانكا وهى حانقة :
-بيك!!!
تخشب جسد كريستينا عندما أبتسم بيك للفاتنة السمراء ووضع ذراعه حول وسطها وقبلها
-هذه أختى الصغرى بيانكا عالمة الحشرات ومبيدة لها
أحست كريستينا فجأة بأنها خفيفة كالريشة
-هل جندت كل العائلة؟
-ليس بالضبط لقد بقيت إميليا بالمكت لرعايته وتعيش أمى فى شيكاغو مع ماريا وكذلك أصغر أخواتى ميشيل هل تريدين أن أستدعيهم؟
ظل الجميع حوالى النصف ساعة يثرثرون ويقهقهون وهم يمتعون أنفسهم بإتمام العمل كون جون وأيفلين وكريستينا دائرة عائلية كما كانت دائما عادتهم
بعد فترة عندما تبادل الجميع التحية ووجدت نفسها بمفردها مع بيك على عتبة الباب استدارت نحوه:
-يالها من أسرة رائعة لديك لاأدرى كيف أشكرك
منتديات ليلاس
وضع الشاب كوعيه على كتفيها وخفض عينيه نحو عينيها فى نظرة أحرقت رموشها وقال بصوت عميق:
-سأفكر فى طريقة
اجتاحتها رجفة ثم أغمضت عينيها وقالت :
-كان على أن أشك أن ما فعلته فخا...حسنا يمكنك أن تستعيد سقفك و...............
-هدوء يا نمرة !السنا صديقين ؟أنى أود أن تصحبينى إلى السينما حيث يعرض الأن فيلم عن الخيال العلمى يتحدث عنه الجميع وأنا من هواة أفلام الخيال العلمى ويلزمنى فقط أن أمر مرورا سريعا ببيتى كى أغير ملابسى
-لو كان بإستطاعتى لأحببت أن أذهب ولكن مساء الأربعاء أقوم بمراجعة حسابات المحل المسمى الأساطير والمصيدة الذى يملكه عمى لارى
-يا للخسارة وماذا عن مساء غد ؟
-أمسية مذاكرة
-يمكننى أن أعد لك طعام العشاء
-لا لست فى حاجة إلى العشاء لأن لدى أمتحانا أوديه يوم الأربعاء وبعد كل ما حدث ليلة أمس فقد تأخرت
-يوم الجمعة أذن؟
-إنها ليلة قيادة الشاحنة إن كنت نسيت
-يا للأسف كيف يمكنى أن أتحمل؟وبهذه المناسبة تحدثت إلى أبن أختى انزو اليوم فى أثناء قيامنا بالترميم أنه يقوم بحسابات مجموعتى وقال لى إننى محتاج بصفة عاجلة إلى شخص أضافى فى العمل .إن ترتيب مواعيد دراستك ومواعيد المحاسبة لن تكون مشكلة وستأخذين أجر مجزى
-أنا أسفة يا بيك لست أدرى حقا كيف يمكننى تولى وظيفة إضافية
ضحك بيك ثم لمس أنفها برقة
-أن الأمر لا يقتضى أن تضيفى هذا العمل إلى الأعمال الأخرى إيتها العزيزة وأنما يحل محلها إنك بمرتب ممتاز تستطيعين أن تنسى الشاحنة وكل الأعمال غير المتفرغة
-لا أعتقد ذلك ومع كلا شكرا
ألقت كريستينا برأسها للخلف و واجهته :
-لست أدرى لماذ يجتاحنى شعور أنك تتلاعب بى ؟
قال محتجا وهو يهز كتفيه بلا أكتراث :
-لقد كانت مجرد فكرة وليس هناك ما يمنعك من أن تفكرى فيها أفترض إذن أنى لن أراك قبل الأحد وسأمر عليك لأصطحبك مع غسيلك فى منتصف النهار
قبل ان تعترض مال عليها بيك وقبلها قبلة قصيرة ولكنها فعالة زرعت الخوف فى أعصابها وجعلتها تعجز عن العثور عن سبب لرفض دعوته
ولكنها فى اليوم التالى بحثت عن عذر عندما تلقت باقة من الورود المفضلة وعليها بطاقة موقعة من بيك ثم فى اليوم النالى أتصل بها تليفونيا كى يعرف كيف إدت فى أمتحانها .أنها تستطيع أن تجد مائة عذر من الأن حتى يوم الأحد
ولكن عندما جاء يوم الأحد كانت هى وغسيلها المتسخ فى سلة الغسيل فى أنتظاره
فى أثناء دوران الملابس فى ماكينة الغسيل التى تقع فى الجهة المقابلة لمنزلها أخذ يتذوقان فى لذة قطعة من لحم الخرفان المشوية جيدا على الخشب وأشياء غريبة محشية فى ورق العنب بينما عبير شجيرات الزيتون والنباتات العطرية تأتيهما فى الركن المنعزل الذى وضعت فيه مائدتهما كانت الألحان اليونانية وضوء الشموع والأثاث القديم (الروستيك) وسنارات الصيد المعلقة بخيوطها فى كتلة خشبية معلقة فى الشرفة كل ذلك خلق جوا يشبه أى مقهى أو مطعم فى أثينا
كانت عينا كريستينا تبرقان من الغبطة وهى تقول :
-أكاد أتوقع أن أرى زوربا لبيونانى يرقص فوق الموائد
قال بيك وهو يضحك فى سعادة :
-هل أعجبك؟
-جدا....هل هذا المطعم ملكك؟
-بالمصادفة نعم ملكى إن المطاعم فى هيوستون التى توجد عند المغاسل ليست وسيلة كسب سريعة
أمسك نزيتونة بين أصابعة وقربها من فمها وعندما وجدها تقضم حافتها دس بقية الثمرة بين شفتيها.أحست بطعم الزيتون اللذيذ
كانت نظرتها أسيرة ونفسها قلقة وأحست أنها مملوكة لنظراته التى تجذبها بطريقة قوية حتى ظنت أن كيانها سينتزع من جسدها إزدادت سرعة الموسيقى على أنغام البازوكا وترددت فى أعطافها وفى نفس الوقت تمضغ الزيتون اللذيذ أطلق بيك زفرة حارة.جفلت كريستينا وفتحت عينيها على أتساعهما ثم طرفت عيناها ثم أرتسمت أبتسامة على وجهها ثم أدارت وجهها وهى تهمهم وتضعه بين يديها لتخفى أنفعالها عاكسها بيك قائلا:
-مع قليل من المتعة ستصلين لهدفك
-هيا كف وأرحل
-لن أرحل يا حبيبتى
قالت متذمرة :
-ها أنت أخيرا أفصحت عن الكلمة
قال فى أصرار:
-أنظرى إلى وقولى لى ماذا يحدث
-ماذا يحدث ى؟أنى أشعر بالمهانة الشديدة هذا كل ما هناك
شاب نظرته سحابة من السرور وسألها :
-ولماذا تشعرين بالمهانة ؟
-لأن....لا تحاول التظاهر بالبراءة
أخذت حقيبة يدها ونهضت وقالت :
-يجب أن أذهب لوضع الغسيل فى المجفف
لقد أفلت الوضع منها تماما أخذت تردد ذلك وهى تعبر الشارع إنه يتجرأ ويتحدث عن البريئة....يا له من وقح ....أن ما يريده منها وينتظره واضح وضوح أنفه وسط وجهه الإيطالى ولكن التمثيلية أنتهت .الآن أنتهت .همهمت :
-أنى أكره الزيتون خاصة عندما خاصة عندما وضعته أنت فى فمى قال بصوت جاد وهو يقف وراءها :
-ولكنى أجد أنها متعة !
دست الشابة يديها فى جبيبى بنطلونها وتابعت طريق العودة للبيت



أنتهى الفصل الرابع
قراءة ممتعة

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 20-08-11, 12:05 PM   المشاركة رقم: 30
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


الفصل الخامس
××××××××




مر أسبوعان ومن بداية الصباح كان بيك جالسا فى مكتبه يحاول أن يركز على صحيفة الأحد أخيرا تركها وذهب ليقف خلف النافذة الزجاجية التى تكشف حجرة الألعاب أستسلم لأفكاره ومشاهدة ألعاب الحظ الضوئية والتى تطل على حمام السباحة ذكره سطح الماء اللأمع بعينى كريستينا يا إلهى ! استدار الرجل كل شئ يذكره بعينيها وفمها وعطرها وضحكاتها.ذهب إلى المطبخ وصب لنفسه قدحا من القهوة وإحتساه دفعة واحدة ثم نظر إلى ساعته للمرة الثالثة خلال خمس دقائق قادته خطواته العصبية إلى الدهليز المؤدى إلى حجرته ثم عاد مرة أخرى إلى مكتبه إنه مثل أسد فى قفص وكل ذلك لأن كريستينا تحتكر كل أفكاره إن بيك يود أن يكون معها فى أى مكان سواء كان فى الحلم أواليقظة وهو ما يعانيه فى هذه اللحظة إن أحلامه التى يحبها فيها بوحشية وجنون كافية لأن تثير عاطفته ولكن الحقيقة للأسف شئ أخر إنه لم يرها خلال أسبوعين.كل مرة يطلب وسلالا من الفاكهة.ورد على كل مكالماته التليفونيه ودعواته للخروج معا كان يجد دائما الرد المعهود لا أستطيع ولكن شكرا هذه طريقة مؤدبة للتخلص منه وهو مدرك لها ويرفض فى نفس الوقت هذا الرفض,إن انجذابهما المتبادل قوى جدا لا يمكن لهما أن يتجاهلاه وإذا كان هناك ثمة مشكلة فلابد من حلها ولكن لن تختفى كريستينا من حياته دون أن يصارع ......بالتأكيد لن يحدث
تساءل :ما الذى حدث وأمكن أن يغير من تصرفها ؟إن مسألة إطعامه لها بالزيتون قد تبدو هى بداية ما حدث من برود عاطفى بينهما ,لقد تصرفت تصرف فتاة غرة ليست لديها تجارب ,هل هى معتادة بنفسها بحيث ترتعد من مجردة حركة مغازلة بسيطة؟لحسن الحظ إنها لم تستطيع أن تقرأ أفكاره...لقد كانت مائدتهما فى مكان منعزل ولا يستطيع أحد أن يرى شئ
رن جرس التليفون فقفز بيك من مكانه ليجيب,سمع صوت جون الهامس على الطرف الأخر :
-أنها أستيقظت لتوها وهى الأن تحت الدش
-شكرا.سأرحل فى الحال وحاول أن تعطلها إلى أن أصل,هناك أمر مؤكد أنه سيحصل على إجابات حتى ولو قفزت عليه تلك النمرة المتوحشة....كفاه دورانا حول الموضوع
قال جون محتجا :
-ولكنهم يا أمى فى حاجة إلى ...بل أن سال عرض على علاوة كبيرة
دست كريستينا ملابسها الداخلية المتسخة فى كيس وسادة ودسته وسط بقية الملابس فى سلة الغسيل وقالت :
-لا...لا على الأطلاق هذا الموضوع غير قابل للمناقشة
-يمكننى ان أشترى لك غسالة كهربائية ومجففا من النقود التى سأربحها من الرقص فى عطلة نهاية الأسبوع فى ملهى لوبوف
-على أى حال لا أريد غسالة كهربائية ومجففا من أموال تربحها من هذا النوع من العمل,هل فكرت على الأطلاق يا جون ولو للحظة فى العواقب؟أن عملا طائشا كهذا يمكن أن يزعجك طوال حياتك أى نوع من السمعة ستنالها وتحيق بك وأنت فى كلية الطب؟ ومن يمكن أن يتعامل مع طبيب كان عمله هو الرقص العارى؟
بعد أن نطقت كريستينا بحماس هذه العبارات النارية رفعت سلتها وخرجت من الحمام ثم هبطت الدرج وهى تهمهم وتزمجر وتسب ذلك الطفل الذى لا عقل له أنحرفت فى طريقها نحو باب المدخل حيث فتحته بكتفها ,سمعت صوتا حادا :
-لقد وصلت فى الميعاد كما ترين
ذهلت كريسيتنا وقلبت سحنتها فى الحال
-ماذا تفعل هنا ؟
-حسنا...لقد أتيت لأصحبك فى جولتنا الأسبوعية كل أحد التى أسميها غداء الغسيل الأسبوعى...لقد فاتنى لقاؤك الأسبوع الماضى وأحس بوحشة شديدة
-أسفة...لدى مشروعات أخرى اليوم
أبتسم وكأنه يعرف أنها تكذب وفحصها بعينيه ,لقد أعجب بقدميها العارتين فى صندلها بدون جورب وكذلك بساقيها اللتين ظهرتا من الشورت القصير البنى والتى شيرت الوردى وخصلة من شعرها التى أندست على جانب وجهها.إضطرت الشابة أن تضم ساقيها بقوة حتى تمنعهما من الأرتجاف قال :
--فاتنة أنت !أنى أحبك أكثر فى اللون الوردى
-أنه لونى المفضل
يا إلهى!يسألت لماذا تظل مسمرة هكذا فى مكانها وتجيب على أسئلته بسذاجة؟لماذا لا تستمر فى طريقها وتجعله يذهب إلى الجحيم؟ إن هذا هو المسلك الوحيد المعقول ولكن كريستينا وجدت نفسها بلا حركة ولا تفعل شئ سوى تأمله والأبتسام له أبتسامة فارغة.قال بيك وهو ينظر إلى قميصه الوردى أيضا:
-اعرف لأنى فكرت فيك وأنا أشترى هذا القميص هل تعتبرينه أكثر أنوثة من أى لون أخر؟
قالت كريستينا دون تفكير :
-لا....أريد أن أقول.....أنه مناسب لك جدا
-شكرا هل أنتى مستعدة للرحيل؟
لقد كان من الواضح أن شخصيته القوية هى التى تزيد من جمال اللون ثبت نظرها على الفراغ البعيد :
-لا أستطيع أن أصحبك يا بيك....ومن الأفضل لنا أن نكف عن اللقاء....هذا كل ما هنالك
-لماذا؟
-لأن.....لأن ....لأنه هناك مئات الأسباب!
-أذكرى لى خمسين منها
-أنى جادة يا بيك
-وان كذلك يا كريستينا.أنظرى إلى وقدمى لى أسبابك أعتقد أنك على الأقل مدينة لى بتفسير
عقدت الشابة ذراعيها حول صدرها بقوة لتمنع رجفة فى قلبها مفاجئة رغم حرارة الجو الشديدة
-انها حكاية معقدة للغاية
-هذا كل ما ظننته....تعالى ....لابد أن نتحدث
أخذ بيك منها سلة الغسيل وهبط درجات سلم المدخل بسرعة.سألته:
-أين أنت ذاهب ؟
رد وهو مستمر فى السير نحو سيارته :
-سنذهب لغسل الغسيل ونتغدى ونتناقش حول كل هذه التعقيدات
صاحت كريستينا :
-أعد لى غسيلى !لقد قلت لك أنى لن أذهب معك
فتح بيك حقيبة الرولز الخلفية فى هدوء ووضع فيها سلة الغسيل ثم أغلق الغطاء.فتحت كريستينا باب الممر وأنتظرت وقد وضعت يدها اليمنى فى جانبها وهى ترسل لبيك نظرات نارية
-من الأفضل أن تأتى أيتها النمرة أنا الأن الأقوى
رفعت عينيها إلى السماء فى تبرم وأستسلمت طبعا إنها لا تريد أن تحدث فضيحة وسط الشارع كان بإمكانها أن تدخل البيت وتغلق على نفسها الباب ولكن بدأ بيك مصمما وخشيت أن يظل للأبد مسمرا على عتبة بابها ,ثم إن عنده حق فإن كل ملابسها معه الأن عدا ما ترتديه
حمدا لله أنه لم تبدو عليه الشماته عندما جلست على المقعد المجاور له ولم يسألها أى سؤال وإنما رأت تلك الأبتسامة اللغز على وجهه عندما أنطلق بالسيارة وهو ما زاد من قلق الشابة حول ما يدور فى رأس بيك
قريبا أو بعيدا ومن المحتمل بعيدا جدا سيلح عليها أن تقدم له تفسيرات وهو أمر واضح.كيف يمكنها أن تخرج من هذا المأزق دون أن تفقد ماء وجهها؟
تقلصت معدة كريستينا أمام هذه الفكرة وكم ستشعر بالمهانة إذا قصت عليه بعض الحقائق.....ظلت تكز على أسنانها داخل فكيها وأخذت توضح داخلها مختلف الأجوبة ولكنها بدت مزيفة
أستقر بينهما داخل السيارة صمت ثقيل سألها
-هل أنتهيت من حسابات الضرائب؟
-أى ضرائب؟
كان سؤاله البرئ بعيدا تماما عما يشغل بالها.نسيت هى أنها كانت تسنخدم حجة مراجعة وإنها أقرارها الضريبى كعذر كيلا ترى بيك الأحد القادم ردت:
-أهـ....نعم....لقد أستطعت أن أرسله قبل أخر موعد له
أخيرا قدمت خبر مؤكدا وليس كذبة فقد سبق لكريستينا أن أرسلت الشيك المطلوب من شهر فبراير تبعت ذلك فترة صمت طويلة
وضعت كريستينا ساقا على ساق وظلت لا تكف عن الحركة تحت حزام الأمان وتعدل من وضعها بأستمرار.
-كريستينا
قالت بصوت قوى جدا :
-ماذا؟
-يا كنزى لست محتاجة لأن تكونى عصبية هكذا معى كما تعلمين
-وما الذى أوحى لك أنى عصبية؟
-أولا عليك أن تكفى عن ضرب الأرض بقدمك
توقفت القدم فى الحال ورسم بيك أبتسامة
-هيا أسترخى فلست لدى النيه فى إلتهامك حية ...إننا ببساطة سنذهب لوضع الغسيل فى المغسلة ونتناول الغداء فى هدوء ,ثم نتناقش .
أرتجفت قدما كريستينا ورغم مظهره المطمئن أحست وكأنها الخاطئة ليلة الحكم الأخير
كانت مشغولة لدرجة أنها لم تنتبه إلى الطريق ولم تدرك إلا عندما وقفت السيارة أمام بيت بيك أنه أخذ الأتجاه الذى تخشاه وتتوقعه
-وماذا سنفعل هنا؟
أمسك بيدها
-إن لدى ماكينة غسيل ومجففا وخلافه والمكان هنا أكثر الفة وخصوصية مما يمكننا من الحديث بحرية....هل هذا يضايقك ؟
لم يجد ردا سريعا فصاح بنفاد صبر:
-بحق السماء يا كريستينا إننى لست سفاح بوستون تعالى معى
فى أثناء إخراجه السلة من حقيبة السيارة تمالكت بعض الشئ وأخذت نفسا عميقا لكى تكتسب الشجاعة ثم تبعت بيك نحو باب المدخل
كان المظهر الشامخ الخارجى للبيوت المقامة على نهر أوكس وطرازها الجامع بين القديم والحديث يدل على فخامة ما بداخلها دون شك كانت الردهة الخامية واسعة جدا وأكثر أتساعا من حجرة كريستينا نفسها وقد علق فى وسطها نجفة من الكريستال تتدلى من السقف المزخرف العالى كان ثمن النجفة لابد أن يكون أكثر من ثمن كل بيتها وكان بالردهة درج حلزونى يقود إلى الدور الأول ثم ينزل إلى الدور الثانى من الناحية الأخرى على شكل نصف دائرة حيث يوجد صالون فسيح وحجرة طعام مزينة فخامة وذات رفاهية بالعاج والخشب الفاخر كان الجو يوحى بشكل الفيلات الإيطالية التى نشاهدها فى أفلام السينما قال لها :
-إن المغاسل من هنا
أتسعت عيناها وفغرت فمها أمام كل هذه الفخامة وأستدارت كريستينا نحو بيك الذى كان لايزال يحمل سلة غسيلها الرهيبة المليئة بالبياضات والملابس الداخلية فجأة أحست بمدى ضألتها
-أنت غنى جدا. أليس كذلك ؟
كان كلامها دليلا على أنها عادت إلى صوابها أكثر من كونه تساؤلا أن بيك دائما بسيط فى سلوكه حتى أنها نسيت أنه يمكن أن يقطن فى مثل هذا الحى ,هز كتفيه
-أنى ميسور الحال هيا تعالى لتشغيل أول ماكينة
تبعته طوال الدهليز الذى صمم على شكل قاعة طعام وفكرت فى بيتها هى وفى طلائه الحائل وفى أريكتها المحطمة.ذكرها هذا التضاد بمدى الأختلاف بين نمطى حياتهما إنه إختلاف شديد بحيث لا يسمح بأستمرار أية علاقة قد تقوم بينهما ,عبرا مطبخا فسيحا كانت النظافة تشع من سقفه لأرضيته وكل جدرانه من السراميك الفاخر,بدا المطبخ وكأنه صمم ليحقق حلم الطهى الراقى لأى أسرة سواء بأجهزته الضخمة زمجموعة أدوات المطبخ والمائدة المعلقة بنظام تام ومن المطبخ عبرا بابا أخيرا صاحت الشابة :
-يا إله السموات حتى المغسلة رحبة وفاخرة إن هذا كثير جدا بالنسبة لشخص بسيط من ميكسيكانا
سألها بيك وهو متجهم :
-ماذا تقصدين ؟
كان رد فعله قد جعلها تفكر بسرعة :
-إن بيتك رائع يا بيك وبعد أن رأيته فقد أصبح أكثر وضوحا إنك بعيد عن عالمى بعد السماء عن الأرض إننى فى الحقيقة أتخيل إن السكن فى مثل هذا البيت الفاخر ثم حضورك إلى مسكنى أشبه ما يكون بالهبوط إلى كوخ
لل؛؟أـ سرت فى نظرات بيك عاطفة عميقة ولكن استعاد وجهه فى الحال تعبيره الجاد
-أنى لم أحكم أبدا على الناس على أساس موطنهم الذى يعيشون فيه ولا أتمنى أيضا أن يطبق ذلك على تخيلى إننى عشت وكبرت فى شقة مزدوجة فوق مطعم الأسرة.أن والدى وجدى وسبعة أولاد كانو يعيشون مكومون فى مكان يعتبر بيتك بالنسبة له قصرا
رفعت كريستينا حاجبيها دهشة وخفضت ذقنها ولوت شفتيها فى حركت أحتقار وقالت :
-أنك تعطى مثلا بعيدا عن الموضوع وعلى كل فقد تأثرت
كان كل ما على وجهها هو تعبير السخرية والبرودة ولكن ركبتيها أوشكتا أن تخونها وقالت :
-ألهذا السبب تجد رغبة من آن إلى الآخر أن تؤاخى إحدى العاملات الفقيرات مثلى ؟
كانت عضلات فككه المشدودة هى التى تدل فقط على تاثير تلك الكلمات عليه لقد أطلقت عليه سهما عندما أخذت عيناه تفحصانها لقد نزع قناع الجدية عن وجهه وحل محله قناع الفكاهة
-دعك من هذا يا كريستينا فإن هذا لن يفلح
-كيف هذا؟ما الذى لن يفلح ؟
-أن تحاولى البحث عن عراك لتجنب المواجهة الصريحة.سأتركك للعناية بأول دورة غسيل بينما أعد الغداء
أختفى بيك فأخذت الشابة تغمغم وهى تدس الغسيل فى الغسالة الكهربائية :
-أيها اللعين
جاءها الرد من الغرفة المجاورة فى صورة زمجرة
-نتقابل بعد خمس دقائق لكى نتناول فى لذة سلطة مثلجة بالجمبرى وخبز مصنوع من حبوب الشوفان
كان بيك يأكل بينما أخذت كريستينا تقلب طعامها فى طبقها وتنظر ساهمه إلى حوض السباحة.وضع بيك أخيرا شوكته وأخذ يتامل المخلوقة الفاتنة التى قلبت حياته رأسا على عقب.كانت رغبته عارمة أن يأخذها بين ذراعيه ويطرد عنها اليأس الذى ساد ملامحها الرقيقة ولكن الوقت المناسب لذلك لم يحن بعد لأنها كما يبدو تخشى شيئا ما وإذا قال لها من الأن أنه يحبها فإنه يخاطر بإخافتها إن عليه أن يعالج المشكلة التى تفصلهما بكل حذر لأن الشابة تحاول أن تخفى عواطفها وضعفها بوحشية وكذلك تحمى أبنها ,همس بصوت مسموع :
-إنها غريزة حب البقاء وهوما يجب أن ينجح
قالت كريستينا وهى تخرج من أفكارها :
-أرجو المعذرة ؟
-أقصد مسألة الكوخ والطبقة العاملة لابد أن تنجح إنك قوية جدا وهو ما جعلنى أدرك أنك تحاولين أن تخرجينى عن شعورى

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المركز الدولي, خطوات حذرة, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t166048.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 08-06-17 06:02 PM


الساعة الآن 03:54 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية