لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-05-11, 04:05 PM   المشاركة رقم: 26
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

فأحمر وجهها وقالت:
" أنا لست حاملا يا تيو , فأنا وكال لا نريد أن نبدأ بأنشاء عائلة منذ الآن, خصوصا وأنا بعد في مقتبل العمر ولدي وقت طويل , وقد تنقضي سنة أو أكثر على زواجنا قبل أن نفكر بالأنجاب!".
" وهل أنت تتعلمين أن تحبيه يا عزيزتي؟".
فأحمر وجهها أيضا وقالت:
" مع الوقت يا تيو , أعطني وقتا , وأذا كنت ذابلة الوجه اليوم , فلأنني صرفت معظم الليل متشوقة للقائك , ليتك تقضي اليلة معنا , ألا تقدر؟ وهل هذا مستحيل؟".
" هذه المرة , نعم مستحيل , في المرة المقبلة آمل أن أصرف هنا وقتا أطول , خصوصا أذا كنتما في ذلك الحين مستقرين في بيتكما الخاص بكما , والبيت الذي أستأجرتماه يبدو مريحا , كما وصفته لي في رسالت , ولكنك على ما أعتقد تتطلعين بشوق الى اليوم الذي يكون لكما فيه بيت خاص بكما , وكال أحسن صنعا حين أتى لك بخدم من الأسبان؟".
" نعم , لا أحد كان في وسعه أن يفعل أكثر مما فعله كال ليجعلني أشعر هنا كأنني في وطني , ثم أن معرفتي بالأنكليزية ساعدت على ذلك كثيرا.....".
" أراك تغيرت قليلا , كان فيك دائما شيء من صفات والدك وأراه الآن أزداد بروزا".
" صحيح؟ ولكنني لا أشعر بالأختلاف!".
ورفض خالها أن ترافقه الى المطار , فودعها على رصيف الفندق وأستقل سيارة أجرة.
وتركت أنطونيا الهدية التي أشتراها لها خالها في الفندق , ريثما تذهب وتشتري كتابا نزل ذلك اليوم الى الأسواق وكان كال ينتظر صدوره بفارغ صبر.
وحين وصلت الى البيت عزمت على وضع الكتاب بجانب سريره ليجده قبل أن ينام تلك الليلة , وكانت هذه هي المرة الأولى التي دخلت فيها الى غرفة نومه , فجالت بنظرها في أرجائها لترى أذا كان كال طبعها بطابعه الشخصي.
كان أول شيء لاحظته هو ترتيب الغرفة , ولكن هذا لم يكن بالضرورة عائدا الى كال نفسه , أذ كان الخادم كارلوس مسؤولا عن الأعتناء بالغرفة وعلى كل حال , فهي لم تتذكر أنها أحتاجت الى القيام بترتيب أي شيء يخص كال , حين كانا ينامان في غرفة واحدة.
وكان البرهان الوحيد على أن الغرفة يسكنها أحد هو وجود رأس يمثل دون ولنغتون ,ورف كتب قرب السرير , ومعظمها يبحث موضوعات تحوز أهتمام كال , ولكن كم كان عجبها شديدا حين وجدت بين الكتب رواية ومجموعة شعر!
وماذا عن رأس الدوق؟ أيكون من مخلفات البيت الذي كان يسكنه قبل الزواج , أم أن كال أحتفظ به لأنه معجب بذلك القائد العظيم الذي غلب نابليون ؟ وعلى كل حال , فأنها رأت أن من الخير أن تزداد معرفة بسيرة حياته.
وكان اليوم التالي يوما يقضيه كال برفقتها , وفيما هما يخرجان من المنزل قال لها:
" أشكرك على الهدية التي وجدتها قرب سريري الليلة الماضية!".
وهمّت بأن تجيبه أنها لا تستحق الشكر على ذلك لأن الهدية من ماله الخاص , ألا أنها غيّرت رأيها وقالت:
" قلت لي أنك تريد أن تقرأ ذلك الكتاب , وأنني أرجو أن يكون شيقا ومفيدا كما وصف النقاد".
" نعم , أنه كتاب رائع حقا.........حرمني النوم معظم الليل ".
ونظر اليها هنيهة ثم قال:
" أرجو ألا تكوني من الذين لا ينامون والضوء مشتعل في الغرفة , لأنني سأكون حزينا أذا حرمت من القراءة في الفراش".
فقالت له:
" وأنا أيضا أحب أن أقرأ في الفراش , وأذا أردت أن تتابع القراءة بعد أن أكون أنتهيت منها , فبأمكانك أن تفعل ذلك لأن الضوء لا يزعجني".
" وكيف لك أن تعرفي ذلك وأنت لم تشاركي أحدا في غرفة نومك؟".
" كنت أشارك بنات أختي في النوم مرارا!".
" ولا مع رجل؟".
" كلا".
فقال ساخرا:
" نحن الرجال لسنا جنسا غريبا عجيبا , شرط أن تعتاد المرأة علينا.. أذا جرحنا أحد , أفلا تتزف دما؟ وأذا أسيء الينا , أفلا ننتقم؟".
وتجاهلت أنطونيا لهجته التهكمية وقالت:
" ذكرني كلامك بأن أسالك هل ندعو أختك لورا الى العشاء يوما ما ؟ خيل الي يوم جاءت لزيارتي أنها أمرأة يائسة , هل بالأمكان مصالحتها مع زوجها؟".
فأجابها كال بعدم لامبالاة:
" لا أظن ذلك , أدعيها الى العشاء أذا شئت , ولكن توقفي عند هذا الحد , علينا أن نحل مشاكلنا الزوجية قبل أن نعنى بحل مشاكل سوانا...".
وشعرت بوطأة كلامه , فلزمت الصمت الى أن وصلا الى حيث يقصدان , وهو قلعة وندسور التي توصف بأنها أضخم قلعة مسكونة في العالم .
وقال كال:
" في الشهر المقبل ستنزل الملكة في هذه القلعة لمناسبة سباق الخيل , في أسكوت التي تبعد بضعة أميال من هنا.....".
وبعد أن طافا في القلعة وشاهدا الأشياء الأثرية والتاريخية القديمة الرائعة , عادا الى السيارة وتناولا الطعام من الزاد الذي حملاه معهما , فعلا ذلك عل ضفة نهر التايمس , حيث كان يقابلهما على الضفة الأخرى جامعة أيتن الشهيرة.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 14-05-11, 04:06 PM   المشاركة رقم: 27
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وقال لها كال بلهجة لها مغزاها:
" ما رأيك هل نرسل أولادنا , يوما ما الى هذه الجامعة؟".
" هل في مقدورنا أن نفعل ذلك ؟ حسبت أن أولاد الطبقة الأرستقراطية وحدهم يحق لهم الألتحاق بهذه الجامعة!".
" كان ذلك فيما مضى , لا في هذه الأيام التي أصبح فيها للمال قيمة تفوق قيمة الحسب والنسب".
تعجبت للهجته الأنتقادية , فلاحظ ذلك وقال لها:
" أنا عضو في مجلس أمناء مدرستي , وما ذلك على الأكثر ألا لأنهم ينتظرون مني مساهمة مالية لبناء مختبر جديد لو لتعزيز قسم الرياضة البدنية".
" ما رأيك في مدرستك؟".
" كانت على أيمي معهدا راقيا جدا , يتولى أموره رئيس ومعلمون في غاية الأهلية والكفاءة , يعنون بتربية شخصية الطالب لا تلقينه المعارف فقط , فقد تعلمت من المبادىء الرقيقة والقيم الخالدة , وأنا أشرب الشاي مع معلمي وزوجاتهم, أكثر مما تعلمت على مقعد الدراسة , ولكن مستوى تلك المدرسة , مع الأسف , أنحدر مع الأيام , فالرئيس القديم توفي , وخلفه آخر لا كفاءة له...".
" هل خضعت للتأديب بالعصا؟".
" نعم , عدة مرات , لم يلحقني من جراء ذلك أي أذى , ولم أمتعص منه لأنني كنت أستحق التأديب".
" وهل كنت تدخن في تلك الأيام؟".
" نعم ,ولسنوات من بعد , الى أن أتضح لي جليا أن التدخين مضر بالصحة , وأنا أحب الحياة كثيرا , فلا أريد أن أضع عقبة في طريقها , وأنت هل جربت التدخين مرة؟".
" دخنت سيكارة واحدة , فلم ترق لي".
" الأنسان عادة لا يتمتع بالسيكارة الأولى , ولكن لا يطول الوقت حتى يصبح مدمنا على التدخين , وفضلا عن الضرر , فتالدخين يعيق التمتع بلذائذ أخرى......".
" هل تقصد تسلق الجبال والغوص في مياه البحر , وما ألى ذلك؟ ".
" نعم , ولكنني كنت أفكر بشيء آخر , فأنا لا أبالي بطعم أحمر الشفاه , ولكنني أتضايق من نكهة التبغ .......".
فأحرجها هذا الكلام , فمالت لتنظر الى واجهة حانوت فيه أشياء أثرية , وأظهرت أعجابها حين شاهدت كرسيا خشبيا قديما وعليه طراحة حريرية ذات لون أخضر فاتح.
فسألها كال قائلا:
" هل تريدينها ؟".
" نعم , فهي جميلة جدا , ولكن.....".
فلم يدعها تكمل جملتها , أذ سرعان ما أدخلها الى الحانوت وأشترى لها الكرسي , وقد تبيّن أن الكرسي من عهد الملك لويس السادس عشر , وحين علمت أنطونيا بثمنها , شهقت لفخامته.
وقال لها:
" هذه الكرسي أول قطعة من أثاث بيتنا العتيد... وهي تليق بغرفة نومنا".
ولم يخف ضمير الجمع في كلمة ( نومنا ) على أنطونيا.
منتديات ليلاس
وفي تلك الليلة , وأنطونيا مستلقية في فراشها ,تذكرت زيارة لورا لها وما أخبرتها عن كال وديانا وبستر , من أن كال قضى في عشرتها ستة أشهر , فهل هذا يعني أن ديانا عاشت معه تحت سقف واحد؟ أم أنهما أقتصرا في علاقتهما على الحب كلما أتيحت لهما الفرصة؟
وأقرت أنطونيا أن ماضي كال لا شأن لها فيه , وأن لا حق لها أن تغار , وفي الواقع فهي لم تكن تشعر بالغيرة ألا شعورا أعتياديا , ذلك لأنه كان منزها عن البغض , كل ما في الأمر أنها شعرت بالأنزعاج من كون ديانا هي المرأة الثانية التي وقع عليها أختيار كال, وأنا لم تكن متزوجة من أحد وهي لا تزال تميل الى كال ولو لم تقبل به زوجا .
وتساءلت أنطونيا أذا كان كال أحب ديانا ولا يزال يحبها , كما تساءلت أذا كانت هي أيضا أحبته ولا تزال تحبه , وتعجبت أنطوني كيف أنها رفضت الزواج به أذا كانت أحبته حقا!
وفي الصباح التالي , حين جاءت روشيو بصينية طعام الفطور الى أنطونيا وهي في الفراش , كان على الصينية رزمة صغيرة , وكانت روشيو برفقة ماركوس الذي كان يحمل أناء زهور بيضاء.
فقالت أنطونيا متعجبة:
" ولكن اليوم ليس ذكرى مولدي , فلماذا هذه الزهور؟".
فأجابتها روشيو مبتسمة:
" السيد برنارد مغرم بك أكثر مما أنت مغرمة به , سيدتي أنطونيا , هذا اليوم ذكرى مرور شهر على زواجكما , والليلة ستحتفلان بهذه الذكرى السعيدة , لأن السيد ترك تعليمات بأن تشتري لك ثوبا جديدا , وستذهبان معا الى المسرح , ثم تعودان الى هنا لتناول عشاء خاص بالمناسبة".
وخرج ماركوس من الغرفة بعدما وضع أناء الزهور على الطاولة , ولكن روشيو تأخرت عن الخروج لترى ماذا في الرزمة.
وفتحت أنطونيا الرزمة , فصرخت المرأتان من الدهشة عندما وقعت أعينهما على عقد من الماس في علبة من المخمل الأزرق , وكان شكل العقد غاية في البساطة وقد نقش على الماسة التي تتوسط العقد الحرف ( أ).
وأسرعت روشيو الى طاولة التزيين وجلبت لأنطونيا مرآة اليد وقالت لها:
" جربيه يا سنيورا! يا لها من هدية رائعة ... آه , كم هو يحبك!".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 14-05-11, 04:07 PM   المشاركة رقم: 28
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ووضعت أنطونيا العقد حول عنقها وتطلعت اليه في المرآة , فأذا هو على قياسها تماما , وسرتها بساطته التي تفضلها على الأسراف في الزخرفة والنقش, ثم أن بساطته جعلته صالحا لأن يلبس في كل المناسبات.
وأعادت أنطونيا العقد الى علبته بعناية , ولما خرجت روشيو من الغرفة تناولت طعام الفطور وهي تتساءل لماذا خطر ببال كال أن يقدم اليهما هذه الهدية الثمينة.
فهو , كما عرفته , رجل عملي لا يأبه كثيرا للمبادرات الغرامية الرومنسية , وأذن فهناك سبب واقعي حمله على تقديم هدية كهذه , فما هو ذلك السبب؟
وبعد التفكير لم تجد أنطونيا ألا واحدا من أمرين : أما أنه قدم اليها الهدية لأن ضميره يؤنبه لخيانته لها مع أمرأة أخرى , وأما أنه يريدها هي أن تشعر بتأنيب الضمير لأنها لا تعامله معاملة الزوجة لزوجها.
ونظرت الى أناء الزهور البيضاء وتساءلت : هل أراد بهذه الزهور البيضاء أن يذكرني بطهارتي؟
وفيما بعد وجدت في قاعة البيت ظرفا معنونا بأسمها , ولما فتحته وجدت في داخله شيكا على بياض وقعه كال لأمرها , لتشتري الثوب الخاص بتلك المناسبة.
على أن أنطونيا لم تذهب الى شراء الثوب الجديد, لا لأنها كانت تتضايق من أنفاق مال كال لقاء لا شيء تعطيه أياه , بل لأن في خزانتها ثوبا لم تلبسه بعد , يليق بالمناسبة ويتلاءم مع العقد الماسي.
وحين خرجت من البيت الى لقاء كال تلك الليلة , هتفت روشيو من شدة الأعجاب قائلة:
" آه , ما أجملك يا سيدتي!".
كانت أنطونيا تدرك أنها تبدو فاتنة الجمال , لا سيما أنها صرفت معظم النهار في تصفيف شعرها عند أشهر المزيين , وفي صبغ أناملها بالطلاء , وكان ثوبها من الحرير الأسود الشفاف ,وحذاؤها من جلد الحية الأسود , أشترته من أفخم حانوت لبيع الأحذية النسائية في فالنسيا , وكذلك حقيبة يدها الصغيرة , وكان العقد الماسي يطوق عنقها , والحلق الذي هو من الماس أيضا يزين أذنيها , وكانت أساور الزمرد والياقوت في يدها اليسرى , فيما ألقت معطفها الفرو الثمين على يدها اليمنى.
كان الطقس في تلك الليلة الصيفية رائعا , وفيما التاكسي التي أستدعاها لها ماركوس تسير بها الى حيث موعدها مع كال , لم تتمالك من الشعور بالغبطة لكونها في عز الفتوة ومنتهى الجمال , وفي طريقها الى لقاء رجل ذي مكانة مرموقة , ولم يخطر ببالها قط أن السهرة قد لا تنتهي على ما يرام مثلما أبتدأت.
وكان كال بأنتظارها في باحة مطعم شهير , حيث حجز طاولة لأثنين , وبدا لأنطونيا وهي تصافحه أنه وصل الى هناك مبكرا , ذلك أنها لاحظت وجود قدح شراب فارغ .
وقال لها:
"هل لاحظت أن أنظار جميع الجالسين هنا شخصت اليك حين دخلت؟".
" أظنهم دهشوا لهذا !".
وأشارت الى عقد الماس في عنقها , وأضافت قائلة:
" أنه رائع الجمال يا كال , ولكنه ثمين جدا لهذه المناسبة!".
فأجابها بصوت خافت:
" عندما يكون للرجل أمرأة جميلة , فهو لا يحتاج الى مناسبة أو مبرر ليشتري لها حلى , جمالها مناسبة كافية ومبرر وجيه , ثم أن الماس للبشرة الفتية , ولكن غالبا ما تلبسه العجائز ! والآن يجب أن تتأكدي أن الناس هنا دهشوا لفرط أعجابهم بك لا بحلاك!".
وحين تكلم اليها بمثل هذه اللهجة , شعرت في أعماقها برغبته الجامحة التي تضطرم في نفسه , فقالت له:
" على كل حال , أشكرك.... وأشكرك أيضا على آنية الزهور , روشيو تعتقد أنك عاشق ولهان!".
فحدق اليها بأمعان وقال:
" تعجبني طريقة تصفيف شعرك هذه , والثوب أيضا , والآن دعينا نشرب نخب الشهور الآتية.......".
وأستغربت أنطونيا أن تروق لها ثقته بزواجهما , فهو شديد الثقة بالنفس وبما يعمل , وتذكرت أن أباها كان كذلك , بخلاف باكو الذي كان يفتقر الى من يعزز ثقته بنفسه, وهذا طبيعي لأنه لم ينشأ على أصدار الأوامر وأتخاذ القرارات.
ولا كال أيضا وهو في صباه , مع أنه تربى في معهد راق يعني بأنماء صفات القيادة والأتكال على النفس , ومالت أنطونيا الى الأعتقاد أن كال ,ولو أنه لم ينشأ على تلك الصفات , فهو بطبيعته قيادي ويصعد الى القمة في كل ما يعمل.
وسألته أنطونيا وهما يأكلان طعاما خفيفا يرد عنهما الجوع الى نهاية المسرحية:
" الى أي مسرح نحن ذاهبان؟".
" الى المسرح الملكي في هاليماركت".
وكانت أنطونيا تأمل أن يختار الذهاب الى هذا المسرح , لأنها قرأت في الصحف ذلك الصباح مديحا للمسرحية التي كانت تعرض فيه.
وبعد نحو نصف ساعة كانا يأخذان مكانهما في المسرح وتساءلت أنطونيا أذا كان كال سيكرر التصرف ذاته الذي بدر منه في المرة السابقة.
ولكن ما أن بدأت المسرحية حتى شغلت بها عن أي شيء آخر , وحين أسدل الستار على الفصل الأول بقيا في مقعديهما لأنهما لا يدخنان , فأقبل عليهما رجل متقدم في السن يعرف كال , ولما قدمه كال الى أنطونيا , جلس في المقعد الشاغر وأخذ يحدثهما الى أن عاد المشاهدون الى أحتلال مقاعدهم لمشاهدة بقية المسرحية.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 14-05-11, 04:09 PM   المشاركة رقم: 29
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وأنتهى الفصلان الثاني والثالث من دون أن يبدر عن كال أي تصرف يمنعهما من التركيز التام على المسرحية , وفي طريقها الى الخارج وضع كال يده عليها ليقودها وسط أزدحام الخارجين من المسرح .
وعندما وصلا الى البيت وجدت أنطونيا طاولة عليها الشموع , أقيمت في غرفة الجلوس , وكان ماركوس واقفا ينتظر قدومهما للقيام بخدمتهما.
وكان الطعام الذي أمر كال ماركوس أن يهيئه طعاما أسبانيا شهيرا , وبعد أن فرغا من الطعام وتناولا القهوة غادرهما ماركوس مودعا.
وقال لها كال:
" علينا من الأن فصاعدا أن نبحث عن بيت نشتريه لنا , وأحب أن يتم ذلك قبل نهاية السنة....".
وتوقف عن الكلام , ثم تابع قائلا وهو يخرج دفتر شيكاته من جيبه:
" على فكرة , هل لك أن تملأي أرومة الشيك الذي دفعت به ثمن هذا الثوب الذي ترتدينه؟".
" لم أستعمل الشيك يا كال , كان هذا الثوب في خزانتي ولم ألبسه فرأيت أنه يناسب العقد الذي أهديتني أياه , وضعت الشيك في الغرفة الأخرى , فدعني أجلبه لك".
وفيما هي تمر قربه أمسكها بمعصمها وقال لها:
"لماذا لا تشترين به شيئا آخر؟".
" هذا كرم فائق منك , ولكنني لا أحتاج الى شيء الآن , شكرا ".
فقال لها كال بعصبية:
" لم نسمع أن أمرأة أحتاجت الى ثياب قبلما تشتريها .. وبما أنني حرمت أن أن أنوع عنك ثيابك , فدعيني على الأقل ألبسك أياها!".
قال هذا الكلام بلهجة جعلت خديها يتقدان حمرة , وحاولت أن تفلت معصمها من قبضته , ألا أنه زاد في الشد عليها , وجذبها اليه وأقعدها في حضنه وأخذ يعانقها وهي عاجزة مشدوهة.
وقال لها:
" سأنزع عنك حلاك...".
ولم تبد أية مقاومة , بل أستسلمت اليه بصمت , وشعرت أنه لم يعد غريبا بالنسبة اليها , وأنما أصبح رجلا أخذت تغرم به شيئا فشيئا لشهامته وطول أنانه.
وفي لحظة كانت أنطونيا عارية الكتفين , بينما راح كال يلتهم بنظراته عنقها الغض,
وحين أدركت أنطونيا أنها لم تعد تستطيع المقاومة غلبها البكاء وهي تستسلم اليه , ونهض كال وأوقفها على قدميها وقال لها بصوت أجش:
" لا ترتعبي... لن أحنث بوعدي لك هذه الليلة... يمكنني الأنتظار , ولكن لا الى وقت طويل".
وفيما هو يخرج من الغرفة , همت بأن تتبعه , غير أنها شعرت , على الرغم من أنه لم يعد غريبا بالنسبة اليها , بأنها لم تصبح بعد مستعدة لمبادلته الحب بالطريقة التي يطلبها منها.
منتديات ليلاس
وبعدما خرج كال من الغرفة أعادت ثوبها كالسابق وهي تعجب للتغيير الذي طرأ عليها منذ ليلة زواجهما حتى الآن , فهي لم تشعر كما شعرت تلك الليلة , بالنفور والأشمئزاز ولا بخيانة ذكرى باكو أن هي وهبت نفسها لكال الذي أثار فيها هذه المرة أحاسيس أعمق مما أتيح لها أن تختبره من قبل , وبدا لها الآن أن في أعماق نفسها جمرة متقدة أذا تعرضت لنسيم الحب تأججت وأستحالت الى لهيب..... فهل لهذا علاقة بالحب.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 14-05-11, 04:11 PM   المشاركة رقم: 30
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

4- وأنهارت أسوار القلب


ولم تجتمع أنطونيا بزوجها كال حتى مساء النهار اتالي , وبدا لها أن ذلك النهار لا ينتهي , لأنها لم تستطع التفكير ألا بما حدث في الليلة الفائتة , وتساءلت أذا كانت الأفكار نفسها التي تراودها تراود كال أيضا.
وفي تلك الليلة كانا على موعد للذهاب الى حفلة عشاء في بيت آل فلتشرز , ورجع كال الى البيت متأخرا , بحيث لم يكن لديه ألا الوقت الكافي للأستحمام وأرتداء ثيابه قبل الذهاب الى الحفلة .
ولم تكلمه أنطونيا بكلمة , أذ ما عساها أن تقول له ؟ وفيما هو يقود السيارة أمسك يدها بيده اليسرى وأدناها الى شفتيه وطبع عليها قبلة.
ولأول وهلة لم تفهم أنطونيا المغزى من مبادرته هذه , ألا أن الدموع تساقطت من عينيها , وقبل أن يعيد يدها الى حضنها , شدت على يده بأناملها .
ووصلا الى البيت وهما يتبادلان الشعور بالمودة والوفاق.
ودعي كال وأنطونيا أيضا بعد وقت قصير لقضاء سهرة في ضيافة أحد شركاء كال في الريف , ويدعى مارشال.
وعندما أخبرها كال عن الدعوة قال لها:
" قبول الدعوة يعني أننا سنقضي الليلة هناك , وسنضطر الى النوم في غرفة واحدة وأغلب الظن أن الأسّرة في غرف نوم الضيوف ذات سريرين".
وكان آل مارشال يقطنون في منزل قديم أضافوا اليه بركة سباحة , وحين وصل كال وأنطونيا كانت البركة تغص بالأولاد , بينما جلس الآباء والأمهات حولها يشربون الشاي ويتجاذبون أطراف الأحاديث.
ونهض هاري مارشال وزوجته ألى أستقبالهما بالترحاب , ثم جلس كال وأنطونيا أيضا حول البركة.
وكان أستقبال هاري وزوجته جولييت لهما حارا كأستقبال طوم وفاني رانكن, وكان هاري في نحو الأربعين من العمر ,ولكن جولييت تكبر أنطونيا ببضع سنوات فقط , وكان كال أخبر أنطونيا أن جولييت هي زوجة هاري الثانية بعد أن طلّق زوجته الأولى طلاقا حبّيا وأنجب منها ثلاثة أولاد يقضون معظم أيام عطلتهم المدرسية في بيته.
" هاري تزوج وهو في العشرين من العمر , حين لم يكن يعرف بعد من المرأة ألا وجهها الجميل وقامتها الهيفاء , وفي كل حال , كانت زوجته الأولى أسعد حالا في زواجها أياه لو بقي كما كان عندما تزوجته , غير أنه تغيّر ولم تستطع أن تتكيّف حسب هذا التغيير الذي طرأ عليه , وسترين حين تتعرفين اليه أنه يميل الى الأبهة والفخفخة ,ولكنه رجل طيب القلب , أما زوجته جولييت فلا أدري ماذا سيكون رأيك فيها , وأنا أظن أنها لا تختلف كثيرا عن زوجته السابقة , وأهم أختلاف فيما بينهما هو أنها تنفق مال زوجها هاري بحكمة وتعقل".
ولما تعرفت أنطونيا على جولييت , أدركت في الحال أن ما يجمعهما بالرغم من تقاربهما في السن , أقل مما يجمع بينها وبين فاني رانكن .
ولم تكتشف أنطونيا أن غرفة النوم التي خصصت لها ولكال كانت ذات سرير مزدوج ألا عندما صعدت اليها لتبدل ثوبها أستعدادا لحضور السهرة.
وكان الخادم أفرغ حقائبها , وعلّق ثيابهما في الخزانة , ووضع أشياءها الأخرى في أماكنها الخاصة بها , وكان قميص نومها ملقى على حافة السرير اليسرى ,وبيجامة كال على الحافة اليمنى.
وفيما هي تتأمل في ذلك , دخل كال الغرفة وقال:
" جئت لآتي بقميصي الصوفي , فالطقس أخذ يميل الى البرودة , وأنا وهاري ذاهبان للنزهة سيرا على الأقدام وسنعود في غضون ساعة من الزمن , ولذلك فعندك الوقت الكافي للأستحمام وتبديل ثيابك , أما أنا فسأستحم قبل النوم .... وعليّ أن أخبرك قبل أن أنسى أن جولييت قالت لي وأنا صاعد الى هنا أن في وسعك الأستعانة بأدوات زينتها أذا أعوزك منها شيء".
فقالت أنطونيا:
"هذا لطف منها.... وأظن أن قميصك الصوفي لا بد أن يكون في تلك الخزانة هناك".
فوجد كال قميصه , وفيما هو يلبسه لاحظ السرير المزدوج بشيء من الأمتعاض وقال:
" كلما جئت من قبل الى قضاء الليلة هنا كنت أنام في غرفة ذات سريرين , فماذا جرى هذه المرة؟".
ورمقها بنظرة طويلة ذات مغزى وقال:
" آسف أن أكون ضللتك في هذا الأمر , ولكنني لن أطلب تغيير الغرفة , وعلى كل حال , فالغرف كلها مشغولة , لأن الضيوف هنا كثيرون هذه المرة".
فقالت أنطونيا:
" بالطبع لا يمكنك أن تطلب تغيير الغرفة. فعلينا أذن أن نتدبر أمرنا بالتي هي أحسن".
فوافقها كال على ذلك وخرج من الغرفة وأغلق الباب وراءه بهدوء تاركا أنطونيا في حيرة وأضطراب.
وحين فرغت من أرتداء ثيابها وهمت بالخروج من الغرفة رجع كال الى الغرفة وأقترح عليها أن تسبقه حتى يغيّر ثيابه , وهي تشعر بالخيبة لأنه لم يفه بكلمة تعليقا على ثوبها الجديد الذي لم تلبسه من قبل.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
anne weale, آن ويل, الكلمة الأخيرة, روايات, روايات مترجمة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, separate bedrooms, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t161260.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط±ظˆط§ظٹط§طھ ط¹ط¨ظٹط± ط§ظ„ظ‚ط¯ظٹظ…ط© ط¬ط¯ط§ This thread Refback 27-08-14 05:35 PM
ط§ظ„ظƒظ„ظ…ط© ط§ظ„ط£ط®ظٹط±ط© ط¢ظ† ظˆظٹظ„ This thread Refback 18-08-14 05:25 AM


الساعة الآن 12:41 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية