لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-04-11, 10:21 PM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

تأمت سمانتا جدتها بحنو , ورأت فيها سيدة محبة ورقيقة أيا تكن أخطاؤها وخطاياها , وأقتنعت سمانتا أن حبها لجدتها سيتعاظم , فلدى كل منهما أشياء كثيرة تقولها للأخرى , كانت تشعر بصلة حميمة تربطهما , وتمنت لبرهة لو لم تكن لها أم تعقّد الأمور , لأمكنها أذن أن تقيم مع جدتها سعيدة ومن دون مشاكل , وهنا طرحت عليها سؤالا :
" وماذا لو أصرت باربرا على رفضها ؟ لماذا لا يمكنني أن أعيش معك في دافن وننسى مشاريع بابرا وخططها؟".
" لقد أوصى زوجي هارولد بمسكن دافن لباربرا , ولم يترك لي ألا ما أعيش به على نحو مريح , وأمك تملك معظم التركة ,وبمقدورها أن تجعلني أحيا في شقاء مقيم أن أنا عصيت رغباتها , وباربرا كما أسفلت وقلت أمرأة أنانية فردية النزعة , وأذا غضبت , فأنها ترتكب حماقات لا يتصورها العقل , ولا أجدني راغبة أن أثيرها وأعاديها وأنا في هذه السن المتقدمة".
" ما هذا الذي تقولينه ؟ أنه مروع".
" حسنا , لقد شرحت لك الوضع على حقيقته".
" ولكن , أذا لم ترد الأعتراف ببنوتّتي وأنا في الواحدة والعشرين , فلماذا تريد أن تعترف بأنني أبنتها في أي حال؟ من المؤكد أن بوسعي أن أكون قريبة أو صديقة أو أي شيء من هذا القبيل.......".
هزت اللايدي دافنبورت كتفيها:
"هذه مشكلة باربرا لا مشكلتي , لكنني أعرف شيئا واحدا , وهو أن باربرا تريدك مراهقة , فهل توافقين أم لا؟".
أنتصبت سمانتا واقفة وقد أقرفها الوضع , فالمشكلة في الحقيقة بسيطة للغاية , أما أن ترضى بمشاريع باربرا , وأما أن تحزم أمتعتها . أذا جاز التعبير , وترجع الى حيث أتت.
وأدركت أنه لو كانت معرفتها بأنكلترا أوسع , لما أختارت ألا الحل الثاني , ألا أن أيطاليا كانت أكثر ترحيبا في حالتها الحاضرة.
وتبقى هناك مشكلة عملها , فهي مقتنعة أكثر من ذي قبل أن زواجها ببنيتو ليس هو الحل المنشوج , صحيح أنها أعجبت بمزاياه لكن ربما يعود ذلك الى نشأتهما معا والى أتصالهما المباشر.
ولا يمكن أن تنسى عقدة جدتها , أذ مهما حاولت التخلص من الشعور بأن جدتها تحتاج اليها , اللايدي دافنبورت أمرأة طاعنة في السن , أليس من الأفضل لها أن توافق على مشاريع باربرا ؟ وعندما لا يعود بالأمكان أيذاء اللايدي دافنبورت تنفجر في وجهها وتعاملها بما تستحق.
هل يحق لها أن تترك قريبتيها الوحيدتين الآن مع أنهما عاملتاها بقسوة بالغة في الماضي؟ أنهما بحاجة أليها الآن , ولو أنهما عبرتا عن حاجتهما تلك بصورة مخادعة , وهي لا تذكر أن أحدا أعرب عن حاجته اليها منذ توفي والدها.
وأستدارت نحو جدتها التي جلست تراقبها وهي تأمل خيرا , ثم خاطبتها السيدة العجوز بهدوء:
" أنك لا زلت شابة , ألا يمكنك تكريس بضعة أشهر , أو بضع سنوات على الأكثر , من أجلي؟".
وأخيرا علقت سمانتا:
" أشعر أنني وسيلة للمتاجرة والدعاية , ولكن ,أذا وافقت , أتظنين أنه بأمكاني الظهور بمظهر أبنة ستة عشرة سنة؟".
أجابتها اللايدي دافنبورت مبتسمة:
" بكل سهولة , فأنت تبدين الآن أكبر من ذلك , ولكن حياتك يا سمانتا خلت من الأضطرابات , وتميزت بالهدوء , ولا تلوح على وجهك أي من دلائل الأرهاق والأجهاد الظاهرة في وجوه الشباب اليوم , والمراهقون في عصرنا ليسوا سوى شلة من الأولاد المزعجين والمضطربين , ولعلك ستستمتعين بمراهقتك الثانية , وأعدك بألا تكون حياتك مملة ورتيبة".
وتساءلت سمانتا ما عسى أن يقول عنها والدها لو عرف , على أية حال , أنه المسؤول بالدرجة الأولى عن عودتها الى أمها , وتأكدت أنه لم يكن ليقبل بأي من هذه المشاريع لأنه كان يبغض الخداع ويكرهه , غير أن عقلها شكك في هذا الرأي , ألم يمارس والدها نفسه ضربا من الخداع عندما جعلها توقن أن أمها متوفاة وهي لا تزال تنبض بالحياة والحيوية؟ وفي نهاية المطاف , أعلنت:
" سأوافق الآن على الأقل , على أنني ألتزم بأي تصرف ألا بعد أن أجرّب هذا القناع؟".
" كم أنا سعيدة بك وممتنّة لعطفك يا عزيزتي".
وبرق الدمع في عيني السيدة الهرمة , وسرّ سمانتا أنها وفرت السعادة لشخص واحد على الأقل , وقالت اللايدي دافنبورت:
" أما الآن , فبأمكاننا أن نتناول التفاصيل".
بان الأرتباك على سمانتا:
" أي تفاصيل؟".
" يؤسفني أبلاغك أن باربرا عقدت زواجا سريا منذ سبع عشرة سنة أي حين كانت في السابعة عشرة من عمرها , وكنت أنت حصيلة زواجها , على أن وجودك بقي سرا حتى تكبري بعيدا عن الأضواء والضوضاء المحيطة بأبناء المشاهير.
وعبست سمانتا وهي تحدق في جدتها بأنشداه:
" صبرا , كيف أستطاعت أن تقول ذلك وهي لا تعرف أنني سأوافق؟".
لم تخف اللايدي دافنبورت عدم أرتياحها:
" لا أكتمك القول يا عزيزتي سمانتا أنها كانت تعول على قبول لمشاريعها , فلا أحد يرفض لها طلبا على الأطلاق".
أمالت سمانتا رأسها يمنة ويسرة وقالت:
" يا ألهي , فأنا أذن لست سوى لعبة تعمل بها باربرا هذه ما تشاء".
" أرجوك ألا تقولي ذلك يا سمانتا , دعينا نكمل , وأؤكد لك أنك لن تندمي على شيء".
لم تقتنع سمانتا , غير أنها لم تستطع التفوه بكلمة أعتراض واحدة وشعرت بأشمئزاز شديد من المخطط بأكمله , ولا بدّ أن يكون هناك سبب , فباربرا , مما سمعته عنها حتى الآن , لا تفعل شيئا دون سبب وجيه , وهنا سألت جدتها:
" متى نذهب الى دافن؟".
أجابتها اللايدي دافنبورت وهي تتأملها:
" ليس قبل أسبوع أو نحوه على ما أظن , فباربرا تريد أن تقدمك الى أصدقائها , ولذلك رتّبت بعض الحفلات ومآدب العشاء , وعندما نذهب الى دافن لا يعود ثمة مبرر لقلقك وأضطرابك لأنك لن تعودي الى لندن قبل مدة طويلة".
" فهمت!".
عضت سمانتا شفتها , مآدب عشاء , حفلات! وتعود أبنة ست عشرة سنة مرة أخرى!

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 22-04-11, 10:22 PM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


3- يوم لا ينسى


أستيقظت سمانتا في صباح اليوم التالي لتجد نفسها في السرير الكبير بين ملاءات ناعمة ولحاف حريري , وظلت تفكر لحظة أين هي , الى أن أسترجعت ذكرياتها.... كانت في أنكلترا , وفي اندن بالتحديد حيث تقيم مع جدتها , وهي تتوقع أن تلتقي بأمها اليوم للمرة الأولى , وبعد سبع عشرة سنة.
وهنا أنقلبت على وجهها لتدفن رأسها في الوسادة , فعقلها لم يستسغ اللعبة اليوم كما أستساغها بالأمس , حين قضت السهرة بكاملها مع جدتها التي أبلغتها أن باربرا مرتبطة بموعد مهم , ولذلك لن تتمكن من الحضور وألقاء التحية على أبنتها ألا غدا , أي اليوم , وأعتبرت سمانتا المهتاجة والفضولية هذا القول كافيا لأظهار أمها على حقيقتها.... ألم تعرها والدتها أي أهتمام على الأطلاق؟
وأعلنت السيدة دافنبورت أنهما ستذهبان اليوم لأبتياع الملابس , فمن الواجب أن تبرز سمانتا في ملابس لائقة , كما ينبغي أن يغسل شعرها ويجفف , وروعت سمانتا فكرة زيارة دار فخمة لتزيين الشعر , وهي التي لم يسبق أن رأت محتويات مثل هذا المكان , فسألت عن السبب الذي يمنعها من تصفيف شعرها بنفسها كما كانت تفعل دائما , وما كان من اللايدي دافنبورت ألا أن أبتسمت :
" يجب أن تدركي الآن يا عزيزتي أنك شابة غنية نسبيا , لا تصففين شعرك بنفسك وأنما تزورين مزيّن الشعر بأنتظام لن تكوني مشعثة الشعر ومغضنة الملابس يوما من الأيام".
منتديات ليلاس
وظلت سمانتا على أصرارها بأن لا مبرر لهذه المصاريف , غير أنها أمتنعت عن الأدلاء بأي تعليق آخر.
وغادرت فراشها وهي تنظر الى ساعتها التي أشارت الى الثامنة والنصف , ولو أنها ظلت في بلدتها , لكانت قد نهضت الآن وبدأت بتناول فطورها : ( بلدتها) , علت ثغرها أبتسامة وهي تتساءل : هل يمكن أن تألف أعتبار لندن بلدتها؟
ولما قرعت الخادمة الباب , ودخلت بصينية الأفطار , كانت سمانتا قد فرغت لتوها من الأستحمام وأرتداء ملابسها , فصاحت الخادمة:
" آه! أرى أنك نهضت يا آنستي!".
أضطربت سمانتا:
" أجل , وما الغريب في الأمر؟".
أبتسمت الخادمة:
" لا شيء , فليباركك الله , ظننتك متعبة بعد رحلتك الطويلة نهار أمس".
" أنني بخير , هذا فطور كبير".
" كلا , أنه يقتصر على بعض اللحم والبيض المقلي والخبز المحمص".
ردت سمانتا على أبتسامة الخادمة بأبتسامة مشابهة:
" الحقيقة أنني أعتدت على تناول بعض الخبز المدور والزبدة , لقد آ.... أخبروني كثيرا عن هذه الوجبة الأنكليزية".
وبلعت ريقها لأنها كادت تقول أن أباها أخبرها , ولما لم تلاحظ الخادمة أي تغيّر في ملامح سمانتا , أجابتها ببساطة:
" حسنا , كلي ما أستطعت , لقد طلبت مني اللايدي دافنبورت أن أخبرك بأنها ستنهض وتستعد لبدء رحلتك الشرائية عند الساعة العاشرة".
" أشكرك".
وخرجت اللايدي دافنبورت من غرفتها عند الساعة العاشرة تماما وقد بانت ملامح الأناقة والفخامة على قدّها الصغير , فحسدتها سمانتا على ثقتها بنفسها وهدوئها , ولما سارت بجانبها , ألفت نفسها فارعة الطول ضخمة الجثة تعوزها اللباقة , فطلبت اليها اللايدي دافنبورت وقد تأملتها بدقة:
" لا تترهلي في مشيتك يا عزيزتي , صحيح أنك طويلة القامة , لكن يجب أن تفخري بهذه الميزة".
أجابتها سمانتا بطاعة وهي تبتسم:
" أجل يا جدتي , لا شك أنك قاسية عندما تثارين , أليس كذلك؟".
منتديات ليلاس
فقهقهت اللايدي دافنبورت:
" هذا يعتمد على مرافقي , والآن , هل يمكننا أن ننطلق؟ فبارنز ينتظرنا".
وقفت سيارة الرولز تنتظرهما في باحة الفندق , وساعدت سمانتا جدتها بالصعود اليها , ثم جلست بقربها , وأغلق بارنز الباب , ثم دار حول السيارة قبل أن يدخل هو أيضا , ولما أنطلقت السيارة , شعرت سمانتا ببعض الحماسة ونظرت بفرح وترقّب من نافذة السيارة وهي لا تطيق أن يضيع عليها مشهد واحد.
وأجتازوا قسما من لندن , عندئذ أمرت اللايدي دافنبورت بارنز بأن يدور حول سيرك بيكاديلي لتتمكن سمانتا من مشاهدة تمثال العاطفة , وقالت لحفيدتها:
" عليك أن تزوري هذه الأماكن وتشاهديها بدقة ذات يوم , هل تعرفين الكثير عن لندن؟".
ردت سمانتا:
" لدي بعض المعلومات عن برج لندن وقصر بكنغهام , والحقيقة أن والدي أخبرني عنها الكثير , وكان يحب المتاحف ومعارض الفنون, وقد أصطحبني مرة الى روما حيث زرنا الكولوسيوم في الفاتيكان".
فأبتسمت لها جدتها:
" هل أعجبت بهذا المكان , الذي يعتبر مخزنا للفنون في العالم؟".
" أجل , لكنني أرغب بأكتشاف لندن على حقيقتها , وهناك أمور كثيرة أرغب القيام بها".
" حسنا , لديك متسع من الوقت".
" أعرف ذلك , ولذا فأنا ممتنة لك , ولكم تقت أن أرى هذه البلاد , لكن الظروف كانت تصوّر لي هذه الأمور بصورة مختلفة".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 22-04-11, 10:24 PM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وأكتشفت سمانتا أهمية أمتلاك المال عندما دخلت متجرا ترتاده اللايدي دافنبورت في شارع بوند , فلقد بدا المتجر عاديا الى حد بعيد, ألا أن عالما آخر رحبا أنكشف لها في الداخل.
ومع أنه يحمل أسما تجاريا بسيطا ( أيلان) ألا أنه من أغلى وأفخم متاجر الألبسة في لندن , وما أن تخطت سمانتا عتبة بابه , حتى غرقت قدماها في سجادة ذات لون بنفسجي فاه وبهرها اللون الليلكي الهادىء في قطع الأثاث والمعلقات , وأدخلتهما أيلان بنفسها الى بهو فسيح , وهي سيدة فرنسية متقدمة في السن كاد ألتهاب المفاصل يشل يديها.
وطلب من سمانتا أن تخلع ملابسها الخارجية , ثم قيس طولها , ووزنت , ولشد ما أحرجت سمانتا وأنزعجت لأنها لم تتعود خلع ملابسها أمام أحد على الأطلاق , وتمنت لو تنتهي العملية بسرعة , وأطرت أيلاين تناسق جسم الفتاة:
" أن لحفيدتك يا لايدي دافنبورت جسما رائعا , فهي مديدة القامة ونحيلة , غير أنها مستديرة الجسم لا تنتأ عظامها بشكل زوايا .
فسرت اللايدي دافنبورت , وأجابت مبتسمة :
" هذا بالضبط ما خطر لي , وأظن أن كثيرا من الملابس تناسبها , أليس كذلك؟".
" طبعا , ومجموعة أزيائنا الجديدة تناسبها كثيرا لأنها معدّة للشابات , ألم تقولي أنها تبلغ السادسة عشرة من عمرها؟".
" بلى , بالضبط".
لم يبد الأنزعاج على اللايدي دافنبورت , في حين علت حمرة شديدة وجه سمانتا.
وقضت السيدتان في المتجر أكثر من ساعتين , ولما أخرجتا , أحست سمانتا أنها لن تستعيد طهرها ثانية بعد أن أستبدلت ملابسها القطنية الداخلية بأخرى من النايلون الصافي.
وأرتدت عند خروجها بزة كوكتيل برتقالية اللون تألفت من تنورة دقيقة الثنيات وبلوزة قصيرة الياقة تركت حلقها عاريا , أما ملابسها , فتركت في البهو وهي لا تصلح ألا للرمي في صناديق القمامة على ما يبدو.
وكان الفرق في مظهرها مذهلا الى حد أدهشها عندما تأملت نفسها , وبعد أن جلست سمانتا في مؤخر السيارة بجانب جدتها , التي تلقت مساعدة كبيرة لتتمكن من الصعود , قالت اللايدي دافنبورت:
" أما الآن , فعلينا الأهتمام بشعرك".
فأستفسرت سمانتا وهي تمرر يدها على شعرها الذي حاكى الحرير نعومة:
" وماذا تنوين أن تفعلي بشعري؟".
أبتسمت اللايدي دافنبورت :
" تغيير بسيط يا عزيزتي , فلا تضطربي لأن المرتهقات يطلن شعورهن في هذه الأيام , وشعرك خشن عند أطرافه , لكن رافاييل سيجعله أكثر عصرية بحيث يزركش أطرافه ويعطيه لونا غنيا يلفت الأنتباه الى هاتين العينين الجميلتين".
علت الحمرة وجه سمانتا من جديد لأنها لم تسمع مثل هذه المجاملات من قبل.
لم يكن محل رافاييل لتزيين الشعر بعيدا عن متجر الألبسة , وقد تركت اللايدي دافنبورت سمانتا هناك بعد أن دخلت بنفسها وطلبت أن يعتني رافاييل شخصا بحفيدتها , مؤكدة أنه يعرف ما تحتاجه بالضبط , وفيما خضعت سمانتا لعملية غسل شعرها وتجفيفه وتصفيفه تلقّت أظافرها طبقة من طلاء الأظافر , كما دهن جلدها بكريمات مختلفة لفحصه , وأخيرا تولت مساعدة رافاييل الماهرة تزيينها , ولما عادت اللايدي دافنبورت لأصطحاب حفيدتها , صفقت فرحا وهي تصيح:
" بديع يا عزيزتي , أنك تبدين غاية في الحسن".
لم تقتنع سمانتا بقول جدتها , بل أعتبرت نفسها أشبه بحقل تجارب , ألا أنها أضطرت للتجاوب مع جدتها لأن الأخيرة كانت تستمد سعادة من عملها هذا.
عادت السيدتان الى الفندق لتناول الغداء , ولفتت سمانتا أنظار رواد المطعم , فألتفتت اللايدي دافنبورت مبتسمة بشيء من التعب:
" لعله من الخير أن يعتبرك الناس أبنة ستة عشرة سنة , ولا أخال باربرا توقعت أن تكوني على هذا القدر من الجمال , أما من حيث مظهرك , فأنك تشبهين باربرا , ألا أنك أطول منها قامة , وعيناك تشبهان عيني جون".
ركزت سمانتا نظرها على سمك السلمون المشوي الموضوع في طبقها وسألت جدتها:
" متى ألتقي أمي؟".
تأملت اللايدي دافنبورت ساعتها:
" أذكر أن باربرا أكدت بأنها ستصل بعد ظهر اليوم , وأنها نادرا ما تنهض قبل وقت الغداء عندما لا تكون مرتبطة بمواعيد عمل ,وهي لا تعمل الآن , بل تستريح بين مسرحيتين أنتهت أولاهما منذ أمد قريب بعد أن عرضت ستة أشهر على مسرح برودواي , وستستمر أجازتها شهرا كاملا قبل أن تشارك في تمارين مسرحية جديدة يفترض أن يبدأ عرضها بعد ستة أسابيع في الطرف الغربي من المدينة.
أطرقت سمانتا وقالت:
" فهمت , ولكن , متى تتوقع أن تبدأ بعرضي أمام الجمهور؟".
" أرجوك يا عزيزتي , ألا تنظري الى الأمر هكذا , أما عن تعارفك على أصدقاء أمك , فلست أدري شيئا , وربما تم مساء الليلة , رغم أنني أشك في ذلك لعلمي بأنها تقيم حفلة كوكتيل ليلة غد قبل العشاء , ولعلك حينئذ تبدأين بأيفاء جزء من دينك".
" لماذا تقيمين وحدك وليس في شقتها عندما تحضرين الى لندن؟".
" الحقيقة يا عزيزتي أن نمط عيش باربرا لا يناسبني , صحيح أنها تنهض من فراشها صباحا , ألا أنها تتأخر في الأيواء اليه ليلا , ونادرا ما تدخل سريرها قبل صياح الديك".
وتساءلت سمانتا , وهي المعتادة على النوم والنهوض باكرا , أذا كان مطلوبا منها مجاراة مواعيد أمها.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 23-04-11, 04:10 PM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وبعد فراغهما من الغداء , صعدنا الى جناح اللايدي دافنبوبرت حيث كانت خادمتها أيميلي قد فضّت كل الملابس التي وصلت من متجر أيلان , لقد عملت أيميلي مع اللايدي دافنبورت منذ ما يزيد على عشرين عاما , وحاولت سمانتا أن تفهم ردة فعل الخادمة على هذا الخداع المتعمد , فالخادمة لا بد أن تعرف سمانتا منذ كانت طفلة , وتعلم بالتالي عمرها الحقيقي , ألا أن أيميلي أحتفظت برأيها لنفسها.
ذهبت اللايدي دافنبورت الى غرفتها لتستريح قرابة ساعة , بينما تركت سمانتا بمفردها , فأشعلت سيكارة , وجلست على الأريكة تقرأ بعض المجلات التي أعطتها أياها أيميلي, وأكتنفها الأضطراب لأنها لم تعرف أن كانت ترغب في حضور أمها أم لا , فقد أشمأزت منها قليلا , ولم تشأ أن يزداد سخطها عليها عند لقائهما , ولذلك آملت أن تكون باربرا قد لانت مع تقدمها في السن , ألا أن ما سمعته من جدتها يؤكد أن أمنيتها لم تكن لتتحقق , وفتح الباب وراء سمانتا , فأستدارت وهي تتوقع أن تشاهد أيميلي , ولكنها عوض عن ذلك لمحت سيدة حسناء ذات شعر أشقر قصير وعينين زرقاوين ترتدي بزة من المخمل القرمزي اللون تلتصق بجسمها وبدت غاية في الغرابة وهي تتكىء على الباب.
منتديات ليلاس
وأدركت سمانتا أن هذه أمها لا محالة , فأنتصبت واقفة بصورة آلية , وبعد أن عرفت سمانتا باربرا معرفة أفضل , فهمت أن والدتها رتبت دخولها عليها بهذه الطريقة , كانت تعرف كم ستبدو جميلة وهي تقف بجانب الباب , لذلك عزمت أن تراها أبنتها في هذه الصورة للمرة الأولى , كان يطوق عنقها عقد برّاق , فيما تلألأت حبات الماس في القرط المعلق من أذنيها , وتكلمت متمهلة:
" أذن , فأنت سمانتا!".
أرتجفت سمانتا , فالموعد قد تم ,وقد أخرسها اللقاء ! تمكنت من النطق بأرتعاش:
" أجل , وأنت.... هل أنت أمي؟".
" أن ذلك واضح".
وأستقامت قامة باربرا التي عبرت الغرفة بعدم أكتراث , وقالت:
" من المؤكد أن أمي صنعت بك العجائب , فأنت تبدين غاية... في الجاذبية".
وأحست سمانتا بالحياة تدب في جسمها من جديد أذ عاودها الأستياء الذي عرفته من قبل , بعد سماعها ملاحظة أمها الساخرة.
ووقفت باربرا على بعد خطوات منها قائلة:
" لا شك أنك تعذرينني أذا لم أقبّلك , أليس كذلك؟ فأنا لست معتادة على تقبيل النساء , كما أننا لم نتعامل طويلا مع بعضنا بحيث تنشأ بيننا صداقة ومودة , ولا يمكن أن يكون شعورنا أتجاه بعضنا مثل أي أم وأبنة أخريين أتجاه بعضهما , وأنني واثقة أن جون مسؤول عن كل الأفكار التي تكوّنت لديك عني".
فعقبت سمانتا ببرودة:
" لقد أخبرني بأنك ميتة".
أبتسمت باربرا أذ لم يزعجها قول أبنتها البتة.
" هل قال ذلك حقا؟ من المؤكد أنه لم يحسب حسابا للأمر , أليس كذلك؟ ألم يخش حدوث الشيء نفسه؟".
فأجابتها سمانتا بحدة:
" لم يكن هناك مثل هذا الخوف أبدا".
أبتسمت باربرا ثانية أبتسامة عريضة:
" صحيح! وأنك لسيدة مجربة تستطيع أصدار الأحكام بسهولة , أليس كذلك؟".
" لا أفهم قصدك , لكنني أعتقد أنك تصرفت بطريقة مشينة".
تلفظت سمانتا بهذه الكلمات قبل أن تستطيع منع نفسها ...
" هل تعتقدين ذلك فعلا , ألم يفتنك أي رجل تتصورين أنه بعيد عن متناول يدك؟".
" كلا".
فقالت باربرا بنبرة طغى عليها الملل:
" طبعا , فمن الصعب أن تجدي رجلا لائقا في قرية تقع آخر العالم ".
ردت سمانتا غاضبة:
" لقد عشنا في قرية جميلة , وكنا سعداء مع بعضنا , ولم أشعر بحاجة الى أي رجل آخر".
" عظيم!".
وأدارت باربرا ظهرها , فتنبهت سمانتا الى ميزة في أمها كانت مألوفة لديها , وبدا من الغريب ألا تكونا قد تقابلتا من قبل , ومع ذلك... فأن فيها ميزة ... وهنا تكلمت باربرا:
" أظن أن والدتي قد شرحت لك الوضع , فهل توافقين؟".
أجابتها سمانتا:
" ذلك واضح , وألا لما كنت هنا , أليس كذلك؟ ألم يكن من المفروض أن أعود من حيث أتيت أن رفضت طلبك؟".
فأطلقت باربرا ضحكة عذبة:
" لا تكرهيني الى هذا الحد يا عزيزتي , فأنا أمك , ولا أريد أن يتصور أحد أننا لا نحب بعضنا".
فتناولت سمانتا سيكارة من العلبة الموضوعة على الطاولة وأشعلتها بتردد , سألتها باربرا وهي تتأملها:
" هل تدخنين كثيرا؟".
" لماذا؟".
" حسنا يا عزيزتي , لن يكون بأمكانك الأكثار من التدخين في العلن".
منتديات ليلاس
تجهمت قسمات سمانتا , وأجابت بفظاظة:
" أنني لا أدخن كثيرا على أية حال , وأفكر جديا بالأنقطاع عن التدخين".
" لا ينبغي لي التدخل في نمط حياتك الآن يا عزيزتي , ولكن فكري بالمال الذي عليك حتى الآن , من الواضح أن والدتي أصطحبتك لشراء بعض الملابس , أليس كذلك؟ فهذه البزّة تبدو من صنع أيلاين".
أطبقت سمانتا شفتيها بتمرد , فلا ريب أن أمها مصيبة , واللايدي دافنبورت تستحق بعض التقدير , لولاها لما وافقت سمانتا على هذا المشروع من البداية.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 23-04-11, 04:12 PM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

قالت وهي تحدق في أمها غاضبة:
" هو كذلك".
وأبتسمت باربرا:
" ظننت هذا , والآن , أستريحي يا عزيزتي , فأنا لم أرتكب جريمة كما تعرفين , والأرجح أن جون عرف في وحدته سعادة أعظم مما لو كان معي , فنحن لم نتفق تماما كما لا يمتزج الزيت بالماء".
وتأملت سمانتا في قسوة باربرا التي تعودت الصراحة المطلقة , وأذا كانت باربرا تقتنع بقسوتها , فأنها تمارس فن خداع النفس أيضا , ولعلها فعلت ذلك طوال الوقت , أم لعلها فقدت ضميرها؟ بدا ذلك أقرب الى الواقع وجلست باربرا على كرسي واطيء , ثم خلعت قفازيها قائلة:
" أريد أن تناديني باربرا , وأنا متأكدة أنك ستجدين هذا ملائما لذوقك , فمن الصعوبة بمكان أن تناديني أمي بعد كل هذا الذي حدث , أليس كلك؟".
ردّت سمانتا عليها بشيء من الأحتقار:
" الحقيقة أن ما تقولينه صحيح".
" حسنا , ولكن , ماذا كنت تنادين جون؟".
" جون".
أفتر ثغر باربرا عن أبتسامة :
" يا للمتعة , لا بد أنك من الأولاد القليلين الذين ينادون والديهم بأسمائهم الأولى".
أخذت سمانتا مجّة طويلة من سيكارتها , وأتجهت نحو النافذة , أما باربرا , فتفرست فيها بعينين ضيقتين , خالفت توقعاتها أذ كانت أجمل بكثير مما توقعت , وأضاف طول قامتها ميزة الى مزاياها الكثيرة.
ألا أن باربرا كانت مقتنعة بأن معظم الرجال يفضلون أمرأة صغيرة القد دقيقة الجسم أنيقة المظهر مثلها , أذ لا يمكن لسمانتا أن تكون لعوبا ومرحة .
غير أن شعرها كان مزيجا فتانا من بريق الفضة ولمعان الذهب , وتمنت باربرا لو أن شعرها هي يحتفظ بمظهره هذا من دون اللجوء الى عمليات الصباغ العديدة للتخلص من بعض الشيب.
أما سمانتا , فتساءلت من ناحيتها عن أمكان أستمرارها في تحمّل هذا الشجار المتواصل , ولم تستطع أن تتفهم ألا بصورة جزئية سبب يأس باربرا وحزنها , أذ بدت شابة رغم أنها قاربت الأربعين , ولو رجعت والدتها بمقدمها كما كانت تتوقع , لسرت بتنفيذ مشروعها ... ألا أنها بعد أن عرفت ماضيها , الذي دفع والدها ليقيم في المنفى طوعا , أختلف شعورها كليا , والآن , وبعد أن واجهت هذه المرأة الباردة التي تحسب كل خطوة تخطوها , والتي تعجز عن الأحساس بحنو!ّ الأم , بدا لها العالم مليئا بالعدوان والكراهية , وأدركت أن أحلام طفولتها أنفجرت أمام عينيها في أقل من أربع وعشرين ساعة , تماما كما تتفرقع البالونات وتختفي , وها هي تشعر أنها قد تقدمت في السن وأزدادت نضجا وحذرا.
ولشد ما أرتاحت عندما خرجت السيدة العجوز من غرفتها بعد بضع دقائق , وتوقفت الجدة فجأة بجانب أبنتها وهي تهتف:
" باربرا! أرى أنك حضرت أبكر مما توقعت".
" أجل , لم يكن بوسعي أن أنتظر مدة أطول حتى ألتقي بأبنتي الجذابة".
فأدارت سمانتا ظهرها لأمها.
وعضت اللايدي دافنبورت على شفتها , فيما تفحصتهما معا.
لم يكن الجو المتوتر مرضيا , وخمنت ما قيل حتى تبدو سمانتا حذرة ومكتئبة هكذا , ثم خاطبت أبنتها:
" حسنا , ألا تظنين أن أبنتك جميلة فعلا؟".
" هذا صحيح , والحقيقة أنها فاجأتني من عدة نواح".
وأعلنت سمانتا فجأة :
" أعتقد... أعتقد أنني سأستحم , عسى ألا يزعجك ذلك يا جدتي؟".
أخفت اللايدي دافنبورت أضطرابها فيما ردت قائلة:
" بالطبع كلا يا عزيزتي , أمضي الى عملك".
وأندفعت سمانتا خارجة من الغرفة دون أن تلقي نظرة واحدة وراءها , وتطلعت اللايدي دافنبورت الى أبنتها بعد أن أغلق الباب وراء حفيدتها :
" ماذا قلت حتى أزعجت الفتاة؟".
أطلقت باربرا ضحكتها الرقيقة:
لم نلتق ألا منذ دقائق يا أمي , فماذا يمكن أن أكون قلت لها؟".
فأجابتها السيدة العجوز وهي تلقي نفسها بثقل على الكرسي:
" أستطيع القول من معرفتي بك أن بضع دقائق عندك تساوي الحياة بكاملها".
فعلقت باربرا ببرودة:
" أنك تبالغين كعادتك , والآن , أصدقيني القول , هل أستغرقك أقناعها وقتا طويلا؟".
فعبست اللايدي دافنبورت:
" أجل , لقد تعبت كثيرا في أقناعها , أنها فتاة جذابة , هل ترغبين أنت بالتظاهر أنك فتاة مرة أخرى , وتضيعين على نفسك حياتك وشبابك؟".
أعترفت باربرا ببطء:
" كلا".
وتناولت سيكارة أخرى:
"ألا أنه لا مناص من ذلك الآن".
فأبدت أمها ملاحظة ملؤها المرارة:
" طالما لم يلحق الأذى بباربرا هارييت".
فأبتسمت باربرا لأمها ثانية:
" تعلمين يا حبيبتي أنه لو لحق الأذى بي , فأنه سيلحق بك أيضا في المدى البعيد , والحقيقة أنني فخورة بنفسي , بهذه الطريقة أقتل عصفورين بحجر واحد".
فسألتها أمها بحنق:
" هل ينبغي أن تخاطبيني بالأمثال ؟ على أنني آمل أن تكوني مخطئة , فأنا أخشى كثيرا أذا شاع الخبر.....".
ألقت باربرا بنفسها فوق أحد المقاعد:
" أطمئني فكل شيء سيكون على ما يرام , وأنك سترين".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
anne mather, آن ميثر, masquerade, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير المكتوبة, سقوط الأقنعة, عبير, عبير القديمة, قصص
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:21 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية