لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-04-11, 03:04 PM   المشاركة رقم: 61
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وضع يده في جيبه وأخرجها منه , أطلقت فكتوريا تنهيدة وقالت:
" لا أريد يا مرديت أن أراها , أريد منك أن تفهمني , لقد أنقطعت كل صلة فيما بيننا".
" لماذا؟ قولي لي لماذا؟ لقد أنجزت كل ما كنت ترغبين به , أليس كذلك؟".
" أنا آسفة يا مرديت ولكنني لا أحبك".
" هل تحبين شخصا آخر".
" حتما كلا".
أسرعت فكتوريا تنفس ذلك لكنها كانت مدركة لنظرة مرغريت سيباغل المحدقة التي تشوبها الشكوك.
مسد مرديت بيده شعره البني , كان شابا شاحب اللون وأصبح الآن متورد الوجه غضبا وقال بنفاذ صبر:
" حسنا جدا لا أعرف ما أقوله يا فكتوريا بعد كل هذه المصاعب التي تحملتها".
تجهم وجه فكتوريا وقالت:
" وبدون أية فائدة , كيف أستطعت أن تجدني؟".
" كانت البارونة تيريزا على ما أعتقد تتحدث مع عرابتك في مأدبة صغيرة حضرناها معا , وصادف أن أسترقت السمع الى حديثهما.......".
أومأت فكتوريا برأسها علامة الموافقة.
" هل خطر في بالك أنني لو كنت أرغب في أبلاغك عن مكاني لكتبت اليك بهذا الشأن".
" لا يمكن أن تعامليني هكذا يا فكتوريا".
" ولكن هذا ما حصل".
ألقت نظرة عجلى على على مرغريت وقالت:
" لا أعرف أذا كان الآنسة سيباغل ترغب بأن تبقى في القصر ولكنني أخشى أن يكون لدي من الأأعمال ما يمنعني عن مقابلتك , أرجو المعذرة , سأنصرف".
" كلا أنتظري دقيقة واحدة يا فكتوريا".
وأمسك مرديت بذراعها , في هذه اللحظة حضر البارون وبرفقته أبنته وأجال بصره في الجميع بهدوء
.
كانت فكتوريا تحاول أن تسحب ذراعها من قبضة مرديت وبدا عليها أنها متضايقة منه بصورة فظيعة , وكان البارون متحفظا فقال:
" ماذا يجري هنا ؟ من هو هذا الشاب يا آنسة فكتوريا؟".
لم يطلب مرديت من أحد أن يقدمه فقال:
" أنا مرديت ج. هموند يا سيدي , والآنسة مونرو صديقة لي".
منتدى ليلاس
لم يخف تردده حول كلمة ( صديقة) عن البارون , فتورد وجه فكتوريا خجلا ورعبا , وكانت صوفي تنظر الى فكتوريا نظرات تشوبها الشكوك وجاءت تقف قربها قائلة بنبرات تتسم بالقلق:
" أهذا هو رفيقك يا آنسة؟".
" السيد هموند هو شريك لا غير".
ثم نظرت بلطف الى صوفي قائلة:
" هل كانت رحلتك جميلة؟".
رفعت صوفي بصرها اليها وبدت كأنها تفهم فأومأت براسها علامة الموافقة بحماس وقالت:
" آه , نعم , قال أبي يمكننا القيام بنزهة في يوم آخر , هل أنت مستعدة للبدء بالدروس؟".
" طبعا".
أتجهت عيناها نحو البارون لكن نظراته كانت فرحة , وأدركت أن أي تفهم يمكن أن يحصل حول صوفي تلاشى بمجيء مرديت غي المتوقع , ما عساه يفكر؟ أية أفكار سببت له هذا التعبير البارد ؟ في أي حال ما شأنه بذلك؟ تساءلت فكتوريا بيأس , البارون هو البارون ويجب أن لا تنسى هذا الأمر , حدق بها مرديت بتحد وهتف:
" لا يمكنك أن تعني أنك ستعملين في هذا اليوم , أريد أن أتحدث اليك , فكرت أن بأستطاعتنا القيام بنزهة في السيارة".
أجابت فكتوريا بنفاذ صبر :
" أرغب في تذكيرك بأن لدي عملا يجب القيام به".
صفع قبضته براحة يده ورد بعنف:
" أعتبر عملك شيئا تافها".
" ولكنني سأعمل".
كانت فكتوريا تتمنى أن تنتهي هذه المقابلة فغضب البارون يتزايد حتى أنه قال أخيرا لميرديت :
" يبدو أن وجودك هنا في هذه اللحظة غير ضروري ولست متأكدا على الأطلاق من الذي دعاك الى قصر ريشيستين لكنني هنا السيد وسأكون ممتنا لو تركت مستخدمتي تقوم بعملها".
أخذ مرديت على حين غرة , لم يجرؤ من قبل أي شخص على تحدي مرديت هكذا , ولم يكن الآن في حالة نفسية تسمح له بأن يكون مهذبا , فبدأ يشتم بكآبة قائلا:
" الى جهنم! جئت لأرى فكتوريا ولأطلب منها أن تتزوجني ولا أقبل أن أطرد من قبل أرستقراطي متبجج , لا يملك شروى نقير".
عضت فكتوريا على شفتها وتمتمت:
" آه أرجوك".
وحاولت البدء بالكلام فأذا بالبارون يقاطعها ويقول بنبرات باردة:
" شكرا يا آنسة أنني على تمام الأستعداد لمواجهة هذا الأمر بنفسي".
مشى ببطء بأتجاه مرديت , ولو أن مرديت كان فارع الطول لكنه لم يكن بقوة بنية البارون كما لم تكن لديه الغطرسة التي كونتها السنوات الطوال من السلطة المتوارثة , قال له بوضوح:
" أنا لا أعتصم بالصبر عندما أهان يا هموند لقد أغريتني بتلقينك درسا مفيدا في السلوك الحسن , التربية الجيدة وحسن التهذيب لهما قيمة أكبر من الأعمال المادية الصرفة , لذلك أطلب منك بلطف أن تغادر هذا المكان , لقد تجاوزت الحدود ولا أرغب في أن أحث الكلبين على مهاجمتك".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 21-04-11, 03:05 PM   المشاركة رقم: 62
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

أشار الى كلبي الصيد الذين كانا يراقبان بصمت هذا العرض واللذين نهضا بعد أن لمّح اليهما بما يتعين عليهما أن يفعلاه وراحا يهران معبرين عن أستعدادهما للقيام بذلك , تساءلت فكتوريا وهي ترتعش لما أصابها من أضطراب عصبي لا سبيل الى كبحه أذا كانا في الحقيقة سيهاجمانه وبطريقة أو بأخرى شكت في ذلك , نظر مرديت الى الحيوانين بنفور , بدون ريب لم يكن بمقدوره أن يحكم فيما أذا كانا عنيفين أم لا , ثم نظر الى مرغريت سيباغل , لكن مرغريت أبتعدت عنه وذهبت الى المدفأة لتدفىء يديها مظهرة أنه لم يكن بودها أن تكشف عدم تورطها مع البارون في هذا الوقت , أطلقت فكتوريا تنهيدة وقالت له بأرتباك:
" أرجوك يا مرديت حاول أن تكون عاقلا , لا يمكننا التحدث هنا , أنت تعرف ذلك".
" أنا أقيم في الفندق في ريشيستين يمكننا التحدث هناك".
ثم نظر اليها نظرات يشوبها الأتهام وقال:
" أنت التي جلبتني الى هنا".
" لم أقم بذلك أبدا".
" طبعا قمت بذلك , توقعت أن أتبعك وأن أجدك! أريد أن أعرف أية لعبة مجنونة تلعبينها؟ عرضت عليك الزواج وهذا ما كنت ترغبين به أليس كذلك؟".
كادت فكتوريا تجهش بالبكاء لنفاذ صبرها فقالت بحزم:
" كلا يا مرديت قلت لك بأن كل شيء بيننا أنتهى".
" هكذا تعاملينني! تجرينني الى هذا القفر الموحش عند منتصف الشتاء لتقولي لي ذلك!".
" أنت يا مرديت جئت من نفسك".
قال البارون:
" كفى! هل ستغادر هذا المكان بطريقة سليمة أم ألتجىء الى وسائل أخرى؟".
منتدى ليلاس
قطل مرديت وجهه وهتف مناشدا أياها:
" تعالي يا فكتوريا الآن وتناولي العشاء معي! هذا أقل ما يمكنك عمله!".
ترددت فكتوريا , أذا كانت ستعجل برحيل مرديت فعليها أن تعده بشيء فقالت له:
" حسنا جدا ربما في الليلة المقبلة".
" بل في هذه الليلة".
بسطت فكتوريا يديها:
" مستحيل!".
" حسنا أنا موافق الى الغد".
أطلق مرديت أيماءة بليغة وقال:
" سأراك أذن الى القاء يا مرغريت".
ألقت مرغريت عليه نظرة عجلى حقودة قبل أن تنقل نظرها الى البارون وتحدق فيه وقالت بنبرة باردة:
" الى اللقاء".
ورجعت الى قرب المدفأة , بعد رحيله ساد سكون مشؤوم في الغرفة , لم تكن فكتوريا تجرؤ على النظر الى البارون , وكانت متأكدة أن مرغريت كذلك , تساءلت كيف تفسر المرأة الأكبر سنا كيفية أنصراف مرديت؟ وأمسكت بيد صوفي قائلة:
" تعالي عندنا عمل يجب القيام به".
ذهبت صوفي معها بصورة آلية الى المكتب , وهناك أستلقت فكتوريا منهكة على كرسي وكانت صوفي تراقبها بعينين قلقتين وسألتها:
" هل هناك شيء مزعج؟ هل هو ذلك الرجل؟ هل تخافين منه؟".
أرتسمت أبتسامة خفيفة على وجه فكتوريا وهزت رأسها وقالت:
" طبعا كلا يا صوفي لا تقفزي الى الأستنتاجات".
ثم أضافت بهدوء:
" من حق والدك أتجاهي أن يفكر بأسوأ الأحتمالات وبصراحة تامة أصبحت هذه المناقشات ترهقني".
" وهل أنت مرهقة؟ أعني مرهقة لحد الرحيل".
" لماذا تذكرين هذا الأمر ؟ فكرت أنك ستسرين برحيلي".
" كلا ليس أنت , أريدك أن تبقي , أنك في الحقيقة لطيفة وأذا رغبت بأن تخيطي لي بعض الثياب فلا أجد مانعا".
أرتسمت أبتسامة على وجه فكتوريا لهذه المجاملة قالت لها:
" حسنا أنا مسرورة جدا بسماع هذا الأطراء , أنه لجميل جدا أن يسمع المرء من الآخرين بأنه مرغوب فيه".
" كلمني أبي كل شيء عن أمي , شعرت بالأسى نحوه".
" هل هذا صحيح؟".
" نعم , كان من العسير عليه جدا القيام بذلك , أعني أنني صغيرة لأستوعب جيدا هذه الأمور بل أراد أن يحملها الي بكاملها".
" حسنا جدا".
" أبي رجل رائع".
" أعرف ذلك".
" هل تعتقدين أنت أيضا أنه كذلك؟".
" أفترض كذلك!".
" يجب أن لا تخشي شيئا من قولك هذا , أنه والدي وأنا أبنته , وأسمح لنفسي بأن أكون كريمة!".
ضحكت قليلا ثم أردفت تقول:
" أنه لأمر عجيب ظننت دائما بأنه يتسامح بقبولي عنده فقط , لم أدرك أنه يحبني , لقد قال لي ذلك!".
"أنني سعيدة جدا بخصوصك".
" كنت أتمنى أن تكونا أكثر سعادة وهذا جل مطلبي , أنه هذا الرجل السيد هموند....".
" ليس بالتمام".
" ألست قلقة من جهة أبي , سأكلمه بشأنك؟".
" شكرا يا صوفي ولكن هذا ليس ضروريا ".
نظرت اليها صوفي وهي مستغرقة بالتفكير:
" هل الآنسة سيباغل أذن؟ أذا كان الأمر كذلك أعرف شعورك , أنني لا أحبها , أتمنى أن ترحل!".
" أن الآنسة سيباغل ضيفة والدك ألا يمكنك قبولها بهذه الصفة؟".
" أظن ذلك".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 21-04-11, 03:07 PM   المشاركة رقم: 63
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

بدت صوفي لحظة مقطبة الجبين قبل أن تقول:
" أنها تحاول دائما أن تفوز بوالدي لنفسها , لم ترغب قط بوجودي قربه , أنني بالنسبة اليها مصدر أزعاج كما كنت بالنسبة الى والدتي".
" والآن لا تكوني حمقاء يا صوفي , لا يمكن أن تبقى هنا الى الأبد".
" لا يمكن أن تمكث طويلا أليس كذلك؟ عندئذ لا يظل في القصر ألا نحن الثلاثة , طبعا ماريا وغوستاف أيضا".
" يجب أن أرحل في آخر الأمر".
" لماذا؟ لا حاجة لي للذهاب لمدرسة داخلية , يمكنك أن تثابري على تعليمي حتى أصبح في سن لا أحتاج فيها الى الدروس".
" هذا غير ممكن يا صوفي , أنا غير مؤهلة لتعليم فتاة أكبر سنا".
" لكنك صديقتي , أريدك أن تبقي معي وربما أجعلك تتزوجين والدي أذا وافقت على البقاء".
أخفت فكتوريا أبتسامتها بينما بقي قلبها يتمزق , وقالت برزانة:
" هذا لطف منك يا صوفي , ولكنني لا أعتقد أن هذا الأمر محتمل الوقوع , لوالدك بدون ريب أهدافه الخاصة".
لوت صوفي قسمات وجهها لأضحاك فكتوريا:
" طالما أنه لا يفكر بالزواج من الآنسة سيباغل".
نادت فكتوريا صوفي بنبرات حادة قائلة:
" تعالي يا صوفي , عندي شيء أريد أن أعرضه عليك , أنه هدية كنت أشتريتها لك من قرية ريشيستين قبل أسابيع".
عندما نزلت فكتوريا لتناول طعام العشاء وجدت ماريا في المطبخ منكبة على تحضير صينية طعام للبارون , أكملت ماريا تهيئة الصينية وبدأت تغرف الحساء وحاولت أيقاظ فكتوريا من أستغراقها في التفكير الحالم فقالت لها:
" أتعرفين يا آنسة أين هي الآنسة سيباغل؟".
أرتسمت أبتسامة على ثغر فكتوريا:
" أنا آسفة! من؟ الآنسة سيباغل؟ كلا لم أرها لماذا؟".
" يبدو يا آنسة أنها أختفت , كانت تتناول طعام الغداء ثم لم أرها بعدئذ , سيدي البارون سأل عنها قبل ساعتين تقريبا لكنها لم تكن في القصر".
تجهم وجه فكتوريا :
" بالفعل؟".
منتدى ليلاس
" هل تظنين أنها ذهبت خارج القصر؟".
" ولكن الى أين يا آنسة؟ تحتاج الى سيارة للذهاب الى قرية ريشيستين ولم أسمع السيارة تتحرك هل سمعتها أنت؟".
" كلا لم أسمعها".
" هل تظنين أنها ربما ذهبت في نزهة؟".
" ربما قامت سابقا بنزهات بأعتبارها رياضة بدنية , ولكنها لا تتأخر لفترة طويلة خارج القصر , تقول أن الجو بارد جدا, ذهبت الى غرفتها في بادىء الأمر يا آنسة عندما سأل عنها سيدي البارون ولكنها لم تكن هناك".
أومأت فكتوريا برأسها علامة الموافقة وقالت:
" آه ! هذا يدخل في نظرية صوفي أذ ربما تكون قد نقبت غرفة مرغريت كما فعلت في غرفتها , ماذا جرى لكلبي الصيد؟".
هزت ماريا كتفيها بلامبالاة وبدأت تسكب الحساء لزوجها ولفكتوريا وأشارت الى فكتوريا بأن تأتي وتجلس الى مائدة الطعام , وقالت بأرتياح:
" هناك متسع من الوقت لحضورها يا آنسة".
كان واضحا أن ماريا لم تكن مهتمة بمكتن وجود مرغريت , أنهمكت فكتوريا بتناول حسائها , لم تكن مرغريت من اللواتي يرغبن في الخروج مسافات بعيدة.
كانت الغرف الواسعة في نهاية الردهة فمشت بحزم نحوها , تشعر الآن بالبرد مع أن التمرين في صعود أدراج البرج والنزول منه أدفأها قليلا وفكرة العنكبوت الفظيع الممتد هناك جعلت العرق يسيل في أنحاء جسمها.
وصلت الى الباب وأوشكت على فتحه عندما سمعت صوت أنين توقفت فجأة فأنتفض شعرها من الخوف , رجعت خطوة الى الوراء ووطدت العزم على تهدئة نفسها , هنالك تفسير منطقي لكل شيء , لكن جميع ما قصته عليها صوفي حول حبس أمها في البرج وغيرها من القصص المشؤومة التي كانت سمعتها فيما مضى جاءت مندفعة نحو عقلها الواعي فأوقفت القشعريرة في جميع أنحاء جسمها.
وبأنامل مرتجفة أدارت المقبض ولكنه كان متيبسا , مضت بدون ريب سنوات عديدة لم يفتح والرطوبة جعلت الخشب يزداد تضخما وهكذا تعطلت فتحته , ناضلت كثيرا وأخيرا أستطاعت بقوة وزنها أن تفتحه وأن تصطدم بمنضدة مطبخ حقيرة شبيهة بالتي تستعملها ماريا في كل يوم , هناك في الزاوية قرب مستوقد فارغ كانت مجموعة من القطط الصغيرة. كانت تموء بصوت عال , لمست رؤوسها وقالت:
" أين أمكنم؟ هل هنالك طريق آخر؟".
توقفت وراحت تجيل النظر في ما حولها , النوافذ جميعها مسدودة فلا يمكن لشيء أن يخترقها , حتى أن الزجاج كان غير مصاب بأذى , الأبواب مغلقة بأقفال مزدوجة فكيف يمكن للقطة أن تدخل وتخرج منها لرعاية صغارها؟ ثم رأت فجوة في الباب الضخم الخارجي يتسع للهرة لتشق طريقها منه وأليه.
سرت لتحرياتها المضاءة بنور القمر وخطت نحو الباب بضع خطوات وكلها رغبة في أن تعود بالسرعة الممكنة نازعة عن أفكارها جميع الشكوك , كانت آسفة لأنها أساءت الظن بصوفي مع أنها دافعت عنها مرارا , ولسوء حظها وجدت الباب الضخم مغلقا مرة أخرى بصورة محكمة وعندما حاولت فتحه أمتنع عليها ذلك فأنتابها الفزع , ووقالت وقد تميزت غيظا:
" يا للباب اللعين!".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 21-04-11, 03:52 PM   المشاركة رقم: 64
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ضربت الأرض بقدميها وهي نافذة الصبر وراحت تجول حول المطبخ كانت هنالك قطع كثيرة من الخشب ولكن لم تجد واحدة منها ملاءمة لما هي بحاجة اليه , والخشبة التي وجدتها ستكون عديمة النفع لفسادها , هل بأمكانها فتح مصاريع النوافذ التي وراءها وتخرج منها بهذه الطريقة؟ هل يمكن أن يكون خشب مصاريع النوافذ فاسدا أيضا؟ ومع أنها حاولت أزاحة الأقفال ذهب تعبها أدراج الرياح , فالذي ثبّت هذه النوافذ والأبواب حعلها محكمة بصورة لا يستطيع المهاجمون أن ينجحوا في أقتحامها والدخول الى القصر , الحيوانات وحدها تستطيع ولوجها جيئة وذهابا من خلال الفجوة , أما هي فلم تكن صغيرة الجسم لتزحف عبر الفجوة , في تلك اللحظة سمعت صوت نبش بالأظافر ورأت القطة الأم عائدة من جولتها بحثا عن الطعام فكشفت عن أسنانها لفكتوريا التي أدركت أن الهرة كانت برّية , أصبحت الآن حبيسة مقفل عليها في مطبخ غير مستعمل وفي جناح مهجور وبرفقتها قطة متوحشة معادية , تتالت أفكار كثيرة في ذهنها , فكرت بكتابة رسالة على ظهر القطة على أمل أن يجدها شخص ما ولكن هذا كان بدون ريب غير ذي فائدة أذ ربما لا يشعر بها أحد وربما مزقت القطة يديها لو حاولت لمسها.
ما عساها تفعل؟ أخيرا جرت المقعد بأتجاه الفجوة , كان من الصعب وضع أي ثقل وراء هذا المقعد الثقيل ولكن المحاولة كانت ضرورية , وبعد أن رفعت طرفه جرت نحو الباب تدفع المقعد أمامها فأصطدم الباب بقوة ووسع الفجوة التي تنفذ منها القطة بضع بوصات فقط لا تفي بالغرض , كان عليها أن تحاول هذه الطريقة في الطرف الآخر من المقعد ,قامت بعدة محاولات وشعرت بالدموع تسيل من مقلتيها كان المقعد الخشبي الطويل ضخما يصعب تحريكه ونقله , راحت تلهث من الفزع , أدارته عموديا وجلست عليه وقد أخذ التعب منها مأخذه , نظرت الى الباب بغضب وبعينين مغرورقتين.....
أتسعت فتحتا عينيها ذهولا ووثبت فوق المقعد الخشبي الطويل فلم يؤد الأصطدام الى خرق الخشب فوق الفجوة التي تنفذ منها القطة بل أدى الى نتيجة أخرى جيدة , ولو أن الأبواب كانت صلبة وقاسية فأن ما يطوقها كان معطوبا بالرطوبة كما كانت أشياء أخرى لم تتبينها جيدا.
كانت ضرباتها المستمرة على القسم الأسفل من الباب قد أدت الى تليين المسامير المعلقة بالمفاصل وأصبح الآن نصفها معلقا خارج الدعائم , ودفعت بالمقعد الخشبي الطويل جانبا وتشبثت بالمفصلة العليا , تكسرت أظافرها بأندفاعها السريع ولكنها لم تكن تهتم بيديها.
أنفكت المفصلة تماما وبقيت معلقة بالباب وبسرعة عالجت الأخرى أنها صعبة المنال لكن أهتياجها على درجة عظيمة مما جعلها تحرز قوة جبارة وبمثل لمح البصر أصبح الباب طليقا , كان فتحه أكثر صعوبة فلم يكن هنالك مقبض , أخذت تشد بقوة على المفاصل لتجعل الباب يتحرك , صفرت الريح بضراوة عبر الشقوق فبردت أصابعها وأوصالها بشدة وأصبحت جليدية وبدأت ترتعش من هواء الليل القارس , لا بأس بذلك طالما أنها بدأت تحرك الباب بيديها ولو ببطء وما هي سوى دقائق حتى كان بأستطاعتها أن تشق طريقها بالضغط خارج الغرفة.
ما رأت السماء من قبل في أبهى جمالها كما هو حالها في تلك الليلة كما أن الريح الشرقية الباردة كانت جذابة , وبذراعين وكتفين أصابهما الألم مشت بخطى واسعة سريعة عبر الطريق الى الساحة الداخلية ومن هنالك عبر الأبواب الرئيسية , أذا صادف أن هذه الأبواب كانت موصدة فعليها أن تذهب الى المطبخ على أمل أن ماريا وغوستاف غير نائمين.
وكم كان ذهولها عظيما عندما وجدت أضواء غرفة الجلوس الكبرى تتلألأ عبر الساحة وأضواء في كثير من الغرف , لم تر قط القصر متألقا هكذا بالأنوار من قبل وجرت الى المدخل بلهفة , من الممكن أنهم أفتقدوها؟
كان الوقت متأخرا لكن ربما ظنوا أنها في غرفتها , أندفعت تفتح باب الردهة وأذا بغوستاف يمر من هناك آتيا من المطبخ فحدّق بها وهو لا يصدق عينيه.
" يا ألهي أين كنت يا آنسة؟".
ثم بدأ بسيل غير منسجم من العبارات باللغة الألمانية , أغلقت فكتوريا الباب الخارجي ومشت بسرعة نحو النار التي كانت تتّقد بصورة زاهية في المدفأة , دارت حولها بسرعة مدفئة جسمها بينما كان غوستاف يفوه بكلام لا يعبّر عن مجاملة ثم أستدار وتوارى من حيث جاء.
جلست فكتوريا في المقعد الخشبي الطويل وتطلعت الى الباب الضخم الذي كان يقود الى الجناح الشمالي , بدأت ترتجف خوفا سيمضي وقت طويل قبل أن تفكر بالذهاب اليه مرة أخرى , تساءلت أين فريتز وهيلكا , لم يكونا في مكانهما المعتاد قرب المدفأة وفيما أذا كان البارون قد أصطحبهما معه لنزهة خارج القصر , اللهم ألا أذا كان يفتش عنها وأخذ الكلبين معه , طبعا ماريا كانت تعلم أنها لم تترك القصر , فجأة حدثت ضجة عارمة في باب الردهة وأذا بالشخص الذي كانت تفكر فيه منتصبا واقفا على الباب ويحدّق فيها بغضب لا يصدق عينيه.
كان غوستاف يحوم وراءه , ولاحظت فكتوريا أن الرجلين يرتديان معاطف غليظة وأحذية عالية الساق كأنهما آتيان من الخارج.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 21-04-11, 04:30 PM   المشاركة رقم: 65
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

لوح البارون بيد مهيبة الى غوستاف ليذهب بعيدا ومشى بخطى واسعة في غرفة الجلوس وأغلق الباب وراءه بعنف , نزع معطفه وألقى به وجاء ووقف بجانبها يقلب النظر فيها بعينين متقدتين وسألها بعنف وبلهجة واضحة:
" على نحو صحيح ما هو الدور الذي تلعبينه يا فكتوريا؟".
حدقت فيه فكتوريا بوهن وبفزع فرأته يتميّز غيظا , بدأت الدموع تسيل بغزارة من مقلتيها وتنساب على خديها , تغير صوت البارون بصورة مفاجئة وهتف :
" فكتوريا!".
ثم طوّقها بشدة بين ذراعيه ضاغطا صدره الى وجهها , أدركت عندئذ أنه كان يرتجف هو أيضا وأن الذراعين الملتفتين حولها كانتا ذراعين حارتين نازعتين الى الأستئثار بحبه وأهتمامه , أمرها بلطف قائلا:
" لا تبكي يا حبيبتي , ألا تعلمين أنني كنت مسعورا بالخوف على سلامتك؟ لا يمكن أن تتصوري شعوري وأنا أراك كشبح قرب مدفأتي!".
شعرت فكتوريا بأنها مصابة بدوار لكنها أدركت أنه يجب أن تتحرر من عناقه قبل أن ترتكب حماقة , وألتصاقها هكذا به أظهر له كم كانت سبل دفاعها ضده هزيلة وأنها لو تمادت بمزيد من العناق لتحكمت أنفعالاتها بعقلها , لكن البارون لم يكن ليتركها تفر من بين يديه بسهولة , تركها في تلك الفترة تتحرر من قبضته , وجلس ينظر اليها بعينين كئيبتين , كانت ذكريات الماضي تحيط بالبارون أحاطة السوار بالمعصم ولم يكن يستطيع أن ينظر الى الأمام وبالأضافة الى ذلك كان يبدو لها أن مرغريت سيباغل كانت المرأة المحظوظة وبلا شك أنها مصممة في الحصول على ما ترغب.
أنصرفت فكتوريا الآن تتلمس طراوة خدّيها متسائلة أذا كانت يداها الوسختان قد تركتا لطخات سوداء لم تفكر بأي شيء حتى الآن غير الدفء وفي أي مكان تجده , قال لها بجفاء:
" قولي لي! على نحو صحيح أين كنت؟".
منتدى ليلاس
أحنت فكتوريا رأسها وبدأت تتكلم وهي مضطربة:
" كنت أتحرّى........".
هتف البارون فجأة بصوت أجش وردّ عليها بقوة:
" كنت تتحرين! هل أنت مجنونة! هل تعتبرينني مغفلا؟".
" لا أعرف ماذا تعني؟".
" أتظنين يا فكتوريا أنني أتحمل كل شيء , وأن بأستطاعتك أن تفعلي مثل هذه الحماقات بدون أن تتعرضي لعواقب وخيمة؟".
" ذهبت أفتش عن شيء وحدث أمر منعني من الرجوع!".
أطبق البارون قبضته , وتراءى لها أنه يتميّز غيظا , لكن لماذا؟ في أيّ مكان فكر أنها كانت؟ أعاد سؤاله بنبرة تحكم:
" أسألك مرة أخرى... أين كنت؟".
" أحاول أن أقول لك".
كان البارون يرغي ويزبد , ويتنفس بصعوبة:
" هل تنكرين بأنك نزلت الى القرية لتتناولي طعام العشاء مع ذلك الرجل هموند؟".
حدقت به فكتوريا مذهولة :
" طبعا أنكر ذلك , كيف يمكنني أن أنزل الى القرية؟".
رد البارون بحدة مشيرا بأنامله:
" قد تكونين ألتقيت به في الطريق أو رتبت أمورك لتلتقي به هناك ترتيبا ماهرا".
" لا تكن مغفلا! أنني لا أقوم بمثل هذا العمل , كنت حبيسة في مكان مغلق".
مس البارون شعره الكثيف مسا رقيقا:
" أتوسل اليك يا فكتوريا لا تفعلي هذا معي!".
" أفعل ماذا؟".
" أن تذهبي الى هذا الرجل المدعو هموند ! فكرت بأنني لا أستطيع أن أتزوج ثانية , فكرت بأنني لا أستطيع أن أطلب من أي أمرأة أن تقاسمني خرائب حياتي ولكنني كنت مخطئا , قد يكون الأمر مختلفا معك وقد يكفيك حبي , لا أستطيع أن أدرك أنني أقف على مقربة من أمرأة أسهر عليها وأهيم بها وهي متيمة بحب رجل هو بدون ريب غير جدير بها!".
كان قلب فكتوريا يخفق بقوة وبسرعة وتتفتت لوعة وأسى والبارون يتكلم منتزعا الكلمات من فمه بصورة ملتوية , غضبه وأساه وعدم تصديقه لروايتها لا بسبب خوفه من أن تكون سلطته قد أستبيحت مرة أخرى بل من الغيرة , هل كان ذلك ممكنا ؟ هل كان بالحقيقة ممكنا! وبدون أن تكتشف أجوبته على هذه الأسئلة حدقت به الآن فكتوريا وهي لا تستطيع أن تصدق أذنيها , تأوه وأمسك بمعصمها وجرها الى مقربة منه يغمغم كلمات مبهمة ثم وارى وجهه في عنقها.
" آه نعم يا فكتوريا أنني رجل وكرجل لا أتركك ترحلين أشعر بأنك لست غير مبالية بي رغم محاولاتك بأن تخففي وطأة مغازلتنا وجعلها علاقة عابرة وبينما أقسمت أن لا أفوه بذلك لأمرأة أخرى أريدك زوجة لي!".
وضعت فكتوريا يديها في كل جهة من وجهها ونظرت اليه وهي لا تصدق نفسها وهمست بصوت أجش:
" آه يا هورست أنك أكثر الرجال أفتقارا الى دقة الملاحظة! ألم تكن تعرف بأنني لم أفكر قط بتركك مهما قررت بشأني؟".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
anne mather, ان مثير, روايات رومانسية, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, رويات, سمعا وطاعة, the reluctant governess, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:09 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية