لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-04-11, 08:14 PM   المشاركة رقم: 81
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2010
العضوية: 161788
المشاركات: 902
الجنس أنثى
معدل التقييم: قلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 384

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
قلب حائر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : قلب حائر المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

استغل فرصة انشغالها بحماية الجزء الخطأ من جسمها وانقض عليها كالطائر الكاسر. . . أراد أن يخرجها من تزمتها فوجد جسدها الرقيق المتردد يذعن لعناقه ويستسلم له.
لم يكن مايكل تواقاً إلى عناق مفعم بالشغف والدفء واللهفة البدائية بل عناق بسيط يؤكد له أن المرء قد ياتقي نصفه الآخر على حين غرة. حمل عناقه رسالة واضحة تدعوها إلى أن تثق به وتضدقه. وجاء الرد على قدر التوقعاتابتعد عنها قائلاً: " عليَ أن أنصرف ".
فأومأت برأسها من دون أن تتفوه بكلمة.
- بالمناسبة، هل أخبرتك أنني أعدت النظر في الموضوع؟ لم أعد مرتبطاً الآن.
- سأحرص على تعليق الخبر على لوحة الإعلانات.
عادت تراوده الرغبة الشديدة في خنقها. لو كان يملك متسعاً من الوقت للقنها درساً، إنما يبدو تلقين كريستن درساً سيكلفه ارتباطاً مدى الحياة.
في هذه اللحظة، تنتظره مهمة أعظم وأكثر إلحاحاً فقد أراد أن يمنح كريستن ما خيل إليها أنه من الصعب جداً الحصول عليه. أراد أن يثبت لها أن الخير يولد من الشر وأن الحب ينتصر في النهاية.
عاد مايكل أدراجه إلى المبنى المهجور حيث وجد في انتظاره وكيل العقارات الذي تربطه به صداقة ترقى إلى أيام الدراسة.
منتديات ليلاس
قال له إيد: " أكره هذه النظرة الخبيثة. كنت أراها في عينيك كلما أردت أن تسحقني في ملعب كرة القدم. لابد أن الأمر يتعلق بامرأة ".
- امرأة صعبة المراس.
- لكن المرأة السهلة لا تجدي نفعاً.
- أنت تتكلم الآن مثل أمي.
دخلا المبنى حيث عبقت رائحة العفن والغبار. كانت الأرضية باردة، والجدران قذرة، والمصابيح مكسورة، وعلى الرغم من ذلك، أذهلت صلابة البناء مايكل.
- سأحول هذا المكان إلى مركز غرانت بايكر للمطالعة.
وعلى الرغم من الفوضى التي تعم المكان، تراءت في ذهنه صورة المركز الذي ينوي افتتاحه: الرفوف المصفوفة بالكتب، الجدران الزاهية اللون، الأرضية المغطاة بالخشب الصلب فضلاً عن الآجر المصقول ونظام الإضاءة الحديث.
سأله إيد بنبرة لا تخلو من الإرتياب: " ماذا؟ ".
- سيقصد الأولاد هذا المكان للمطالعة.
- سيكون الأمر ممتعاً شرط ألا يضطروا للعب لعبة شد الحبل مع الفئران.
- لم أنا محاط بأشخاص متشائمين؟
ثم تابع يقول متذمراً: " سأصلح المكان وزأغير الأرضية، وأطلي الجدران وأقوم بتركيب نظام حديث للإنارة. وسأبني هنا مدفأة، ومطبخاً صغيراً هناك ".
كان بحاجة إلى معجزة في عيد الميلاد لكنها الوسيلة الوحيدة ليعيد إلى كريستن قلبها.
قال إيد بحزم:
- ستفتتح المكان يوم عيد الميلاد.
وفي لحظة من لحظات الخيال الجامح، رأى مايكل المكان أمام عينيه كما يتخيله تماماً: قاعة كبيرة تعج بالأولاد المسترخين على الوسائد يطالعون الكتب ويلتهمون التفاح.
كان مايكل يعي أن الهدية الحقيقية هي أن يعطي الإنسان بلا حدود ومن دون أن يستثني أحداً. لكن الحياة لا تقدم للمرء إلا هدية واحدة حقيقية تأتي بأشكال مختلفة. لكن مهما كان الغلاف، يبقى الحب الهدية الحقيقية الوحيدة.غادرت كريستن المكتب في ساعة متأخرة وأصرت لولو على مرافقتها إلى السيارة رافضة الاعتراف بأنها تلتزم بما أوصاها به مايكل.
منتديات ليلاس
وعلى الرغم من مرور بضعة ساعات، بقى عناقه في ذهنها وكأنه وسمها بطريقة بربرية، بدائية لذيذة. عندما قال لها إنه شديد الانشغال، كانت واثقة من أنه يودعها، بعد أن وجد عذراً مقنعاً لعدم الحضور إلى المكتب والتواجد قربها. لكنه عاد وفاجأها بعناق رقيق، يتسم بالمسامحة والترحيب. . أتراه عناق وداع؟
كم يثير سخطها!
شغلت محرك سيارتها وقررت ألا تسلك الطريق المعتاد إلى منزلها لتمر قرب المبنى الذي تحلم بشرائه. رأت نوراً مشعاً من النوافذ ولفت انتباهها أن لافتة " للبيع " التي علقت منذ فترة طويلة اختفت وحلت مكانها لافتة أخرى تقول " مباع " . . وتناهت إلى مسامعها أصوات العمال.
زادت سرعة سيارتها وقد غمرها إحساس بالغثيان.

 
 

 

عرض البوم صور قلب حائر   رد مع اقتباس
قديم 14-04-11, 08:16 PM   المشاركة رقم: 82
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2010
العضوية: 161788
المشاركات: 902
الجنس أنثى
معدل التقييم: قلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 384

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
قلب حائر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : قلب حائر المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

هذه هي نتيجة التردد. . هذه هي نتيجة التريث . . . لقد تعرضت أحلامها للسرقة على يد شخص صاحب رؤية، وقلب لا يهاب شيئاً. لايمكنها أن تستمر في انتظار أن تأتي الحياة إليها.
كان مايكل على حق فالحياة ليست مثالية. أليس صحيحاً أنها فقدت المل حتى في العثور على جني وكان المسألة عسيرة إلى هذا الحد؟. . . ما الذي ستفعله؟ هل ستنتظر حتى يعثر لها على جني وتعتمد عليه كلياً؟
يمكنها ان تلعب هي دور الجني بنفسها، يمكنها أن ترتدي بزة خضراء وتوزع الهدايا. هذه الفكرة غمرت قلبها بموجة من السعادة، وتساءلت في سرها لما لم تفكر في ذلك من قبل؟
إنها رسالة مباشرة لها، مع أن الدرس الذي تعلمته قاس جداً.
عند وصولها إلى المنزل، ستتصل بمايكل وتثبت له أنها تخلصت من مخاوفها كلها. حسناً، الأمر ليس صعباً إلى هذا الحد، فهي تريده أن يترجم لها نواياه، وليس نواياها. لم يعد مرتبطاً؟ لا بأس، هي أيضاً ليست مرتبطة. وعقدت العزم على اغتنام أهم فرصة في حياتها، متجاهلة الدروس التي تعلمتها، وبذل مافي وسعها لتستعيد إيمانها بإمكانية أن تعيش " في ثبات ونبات مدى الحياة
قررت أن تضغي إلى الصوت الصارخ في داخلها والتي عجزت عن إسكاته، صوت يدعوها إلى الثقة بالآخرين، والتحلي بالشجاعة، والتخلث من تحفظها لتكون جديرة برجل مثل مايكل.
إن كانت ستستعيد إيمانها بالمعجزات، فما المانع في أن تتمنى عودة الأمور إلى مجاريها بين بيكي وكينت؟ كيف يمكنها أن تؤكد أنهما لن يتصالحا أبداً؟ ما معنى بضعة آلاف من الأميال إن كان مقدراً للمعجزة أن تحصل؟
لم تخلع كريستن سترتها عند دخولها شقتها، كما لم تسارع إلى إلقاء نظرة على مجموعة " ليتل " كما اعتادت أن تفعل.
قلبت صفحات الدليل إلى أن عثرت على رقمه. ما الذي ستقوله له؟
لكن ذاتها الجديدة بقيت مصممة على أن تكون عفوية في حديثها. ستطلق العنان لنفسها لتقول كل ما يخطر لها.
بقى هاتفه يرن من دون أن يجيب أحد. . لم يكن بالمنزل. أحست بالغثيان يزداد حدة . . أتراها ستفقده كما فقدت ذلك المينى؟
- مرحباً. . . أنت على إتصال بمنزل مايكل. . اترك رسالة صوتية وسأتصل بك لاحقاً.
سرى صوته على طول عمودها الفقري وكأنه مسها وأحست بالارتباك ولم تجد ما تقوله حتى لآلة التسجيل.
فقالت على عجل: " لا تبحث عن جني فقد عثرت على واحد ".
وأقفلت الخط وقد انزعجت كثيراً من نفسها. . . أهذه هي فكرتها عن المجازفة؟
طلبت الرقم من جديد وأحست بنفسها مشلولة الحركة عن سماعها الطنين.- نسيت أن أترك اسمي فلعلك تبحث عن جني لشخص آخر. . . أنا كريستن. . .
وأقفلت الخط بسرعة. . .كيف تكون المجازفة الحقيقية؟ أن تخبره الحقيقة كاملة وتعلن له عن حبها؟ كانت واثقة من أنه سيكتشف الأمر بنفسه بعد هذه الرسالة المشوشة.

 
 

 

عرض البوم صور قلب حائر   رد مع اقتباس
قديم 14-04-11, 08:18 PM   المشاركة رقم: 83
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2010
العضوية: 161788
المشاركات: 902
الجنس أنثى
معدل التقييم: قلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 384

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
قلب حائر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : قلب حائر المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

جلست قرب الهاتف تحدق فيه، هنا تكمن المجازفة التي لم تكن مستعدة بعد لمواجهتها، وليس في الإعلان عن حبها. فمشاعرها باتت علنية، بطريقة أو بأخرى، ومن دون إذنها.
كانت مشاعرها قوية وكبيرة وحقيقية، مساعر تكاد تمزق قلبها. وكأنها فقزت من فوق جرف وهي لا تعرف ما ينتظرها في الأسفل أو مدى عمق الهاوية التي وقعت فيها.
أحست بنفسها حية من جديد وكأنها كانت غارقة في سبات عميق واستفاقت منه للتو لتستمتع بكل لحظة جميلة في هذه الحياة. كانت تشعر بنفسها أميرة من أميرات القصص الخيالية وقد قبلها أميرها قبلة بعثت فيها الروح.
وتساءلت فجأة ما تراه يفعل خارج المنزل في هذه الساعة المتأخرة من الليل. وخطر لها أنه يكون برفقة امرأة أخرى. .
وفجأة هجرت الرياح أشرعة مركبها ما أثار سخطها. لن تتريث بعد اليوم. إن كانت تريده لنفسها، فعليها أن تناضل من أجله بكل ما أوتيت من قوة.سمعت صوتاص في داخلها يقول لها هامساً: " ثقي به. . فهذه هي الخطوة الأهم ".
منتديات ليلاس
كانت تثق به فعلاً لكن لعلها لا تثق بنفسها وبقدرتها على التمييز ما بين الرجل السيء والرجل الصالح.
استيقظت صباح اليوم التالي على رنين الهاتف فقفزت من سريرها بسرعة، وصدمت قدمها من شدة لهفتها للإجابة على الهاتف.
- هذه أنا كريستن.
بدا صوت أختها مفعماً بابهجة وهي تضيق: " سنأتي أنا وغرانت لنمضي عيد الميلاد برفقتك ".
- حقاً؟
- وأحمل لك خبراً سعيداً، لكن ساحتفظ به حتى أراك. لا تقلقي بشأن إقامتنا فأنا أعرف أن منزلك صغير.
لم تشأ أن تقول لها بصراحة إنه لا يتسع للكرسي بعجلات.
- لقد حجزنا غرفة في الفندق.
وضعت كريستن سماعة الهاتف وغرقت في الكرسي المجاور. قررت اختها المجيء لتمضية العيد برفقتها. كيف استطاعت أن تتدبر أمورها مع أنها تمر بأزمة مالية؟
ساورتها بعض الشكوك في هذا الشأن، قالت لها إنها تحمل لها خبراً سعيداً..... لابد أنها تعرفت إلى رجل ما فنبرة صوت أختها أثرت فيها أكثر من خبر مجيئها لتمضية عيد الميلاد برفقتها.
على الرغم من غضبها الشديد من زوج اختها، أو زوج أختها السابق، ألم تكن تأمل أن تصطلح الأمور بينهما؟ ألم تكن تتمنى في أعماق نفسها أن تعود الأمور بينهما إلى سابق عهدها؟
لم يكن من المناسب أبدأً أن تطلق كريستن العنان لأحلامها فهي تميل إلى الإنغماس في أحلام لا رجاء منها، أحلام قد تترك قلبها محطماً. . وإذا بالثقة التي ملأت قلبها الليلة الماضية وجعلتها مصممة على ألا تتريث بعد اليوم، وتسعى للحصول على ما تريد، تتلاشى شيئاً فشيئاً.

 
 

 

عرض البوم صور قلب حائر   رد مع اقتباس
قديم 14-04-11, 08:28 PM   المشاركة رقم: 84
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2010
العضوية: 161788
المشاركات: 902
الجنس أنثى
معدل التقييم: قلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 384

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
قلب حائر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : قلب حائر المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

سبعة أيام قبل حلول عيد الميلاد. . .
- أترغبين في رؤية مشهد جميل؟
وضعت لولو إصبعها على ثغرها وقادت كريستن إلى الغرفة في الجهة الخلفية فإذا بها تجد مايكل نائماً داخل العربة الجليدية. . . كان قد أخبر كريستن أنه منشغل بمسألة مهمة يريد إنجازها قبل عيد الميلاد. وعلى الرغم من ذلك، كان يجد متسعاً ليمر كل ليلة ويتاكد بنفسه من أن المور تسير على ما يرام. لم تكن كريستن غبية فقد حرص مايكل على ألا يتركها تتوجه إلى سيارتها بمفردها.
لم يكن الأمر يزعجها على الإطلاق، فقد اعتاد أن يمسك بيدها وينفخ عليها في بعض الأحيان، ليبعث الدفء ليس في يدها فحسب بل في قلبها أيضاً.

رافقها مرتين ألى منزلها ولعبا الورق معاً، لكن عندما نجحت في التغلب عليه، أدركت أن الإرهاق بلغ منه مبلغاً.
غمرتها موجة من الحنان والشوق وهي تتأمله مستغرقاً في النوم. وكانت هذه المرة الأولى التي ترتبك فيها كريستن إلى هذا الحد.
عليها أن تتأكد بنفسها. عليها أن تحصل على إجابات صريحة.
أخذت نفساً عميقاً، ثم تسلقت المركبة وجلست بقربه ومررت يدها على شعره وخده.
استفاق ببطء، وقد بدا مترنحاً ونكداً، فعادت ولامست خده من جديد.
أدناها منه وعانقها بشغف ولهفة وكأنهما يبحثان معاً عن حقيقة أعظم منهما، وأعظم من الألم الذي عانيا منه، وأعظم من القصص الخيالية. وسمحت لنفسها بأن تتخيل شكل حياتها إذا ما قدر لها أن تستفيق كل صباح بقربه.
كيف يمكن أن يكون شكل حياتهما معاً؟ هل يمكن أن يقرآ الصحف معاً في السرير؟ ويشربان القهوة من الفنجان نفسه؟ ويذهبان في إجازات طويلة؟ ويسيران وياهما متشابكتان؟ ويحرقان الخبز أثناء تحميصه؟ وينجبان الأطفال؟
أحست بنوع من الدفء وهي تفكر في تلك اللحظات اليومية الروتينية، دفء نابع من ثقتها بانها عثرت على أميرها الذي سيشاركها تفاصيل حياتها اليومية. .
قال لها وهو يمد يده ليلامس خدها: " احمر خداك خجلاً ".
- أعلم هذا.
ولم تتكبد عناء التفكير: " هذه أنا. . أحمر خجلاً ".
- هل راودتك أفكار عابثة؟
- كلا.
وضحكت ثم استطردت قائلة: " حسناُ، ربما ".
نظر إليها بعينيه الناعستين وكانه يتأمل الشمس وهي تشرق وليس خديها المتوهجين. .وفجأة، ومض شيء في عينيه، شيء عابث ومغرِ.
- لو كنت فتاة سيئة، لسهل الأمر أكثر.
- يمكنك أن تعلمني. تذكر أنني تعلمت لعبة الورق من دون جهد.
كلا. . آسف. . عقدت العزم على أن أغير نمط حياتي. كم الساعة الآ،؟
قطبت كريستن جبينها، لا يفترض به أن يسأل عن الساعة في لحظة مماثلة.
- تجاوزت الساعة منتصف الليل وغادر الجميع إلى منازلهم.
رباه! هل بدا تعليقها وكانه دعوة صريحة لتمضية المزيد من الأوقات الحميمة معاً؟ لم يكن أمامها خيار آخر وازداد احمرار خديها حدة، غير أنه لم يلاحظ الأمر.
- تجاوزت الساعة منتصف الليل؟
وطار النوم من عينيه فأبعدها عنه ليتمكن من الجلوس، ثم هب واقفاً على قدميه قائلاً: " تباً، عليّ أن انصرف ".
إلى أين يمكن أن ي1هب بعد منتصف الليل؟
توقف قليلاً، والتفت إليها وعلى ثغره ابتسامة دافئة مثيرة.
- عليّ أن أذهب كريستن، مع أن الأمر صعب علي. .
ومال نحوها وعانقها عناقاً سريعاً وودوداً. ولم تغفل عن إمارات الندم البادية في عينيه، غير انها لم تكن كافية لحثه على البقاء.
بقيت تراقبه إلى أن توارى عن ناظريها ثم قفزت إلى المركبة، وأصلحت ثنايا الفستان الجديد الذي ترتديه.لعل أكثر ما تكرهه في مايكل برويستر هو أنها تحبه إلى درجة حملتها على منح القصص الخيالية فرصة أخرى.
لبضعة أسابيع خلت، كانت حياتها مختلفة كلياً: غير أنها انقلبت اليوم رأساً على عقب. لبضعة أسابيع خلت، كانت قادرة على التحكم بتفاصيل حياتها من دون أي عناء.
لكن مشكلتها مع مايكل هي أنها لن تتمكن بعد اليوم من الإمساك بزمام الأمور. . هل كانت قادرة على تحمل هذا؟
لم تكن واثقة تماماً لكنها واثقة من أنها لن تتمكن بعد اليوم من الاكتفاء بما كانت قانعة به من قبل. وهذا ما تكرهه في الحب: فهو يدمر كل شيء


******************************
انتهى الفصل التاسع




 
 

 

عرض البوم صور قلب حائر   رد مع اقتباس
قديم 15-04-11, 01:04 PM   المشاركة رقم: 85
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة
الناقد المميز
عضو في فريق الترجمة


البيانات
التسجيل: Feb 2011
العضوية: 218307
المشاركات: 20,952
الجنس أنثى
معدل التقييم: لوشة العزاوي عضو مشهور للجميعلوشة العزاوي عضو مشهور للجميعلوشة العزاوي عضو مشهور للجميعلوشة العزاوي عضو مشهور للجميعلوشة العزاوي عضو مشهور للجميعلوشة العزاوي عضو مشهور للجميعلوشة العزاوي عضو مشهور للجميعلوشة العزاوي عضو مشهور للجميعلوشة العزاوي عضو مشهور للجميعلوشة العزاوي عضو مشهور للجميعلوشة العزاوي عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 87655

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لوشة العزاوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : قلب حائر المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

رجاءا رجاءا رجاءا
لاتطولين علينا
منتظرين على نار

 
 

 

عرض البوم صور لوشة العزاوي   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
احلام, دار الفراشة, روايات مترجمة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, قلب يحتضن الجراح, كارا كولنر
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:26 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية