منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات احلام المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f457/)
-   -   حصري 485 - قلب يحتضن الجراح - كارا كولتر ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t159197.html)

قلب حائر 05-04-11 02:29 PM

485 - قلب يحتضن الجراح - كارا كولتر ( كاملة )
 
سلامي لاجمل اعضاء في اجمل منتدى
رواية جديدة من باقة احلام الرائعة والمميزة بعنوان قلب يحتضن الجراح
بتمنى تنال اعجابكم


http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwa...928622_870.gif


اليكم ملخص الرواية
تتولى كريستن فوريسون إدارة جمعية بابا نويل السرية . وتجدسعادة كبيرة في زرع الفرح في قلوب الآخرين . ومع أنها تخاف عذاب الحب ، إلا أن أمنيتها السرية هي أن تلتقي رجلا مميزايشاركها بهجة العيد .
عندما تطوع مايكل برويستر لتغليف هدايا العيد للأولاد ، كان يعي أنها المرة الأولى التي يشارك فيها في عمل خيري .
منتديات ليلاس
لكن ، في ظل الوحدة الرهيبة التي يعاني منها بعد أن غيب الموت أفراد عائلته ، حملته الأقدار إلى مكتب كريستن .
أثناء عملهما جنبا إلى جنب ، بدأت براعم الإعجاب تتفتح بينهما .
فهل سيحررهما الحب من العذاب أم سيكون بداية لعذاب آخر ؟

Rehana 05-04-11 05:07 PM

يعطيك الف عافية عزيزتي لتوفير الرواية في المنتدى
وبعد إذنك عدلت على عنوان الرواية .. بانتظار احداث الرواية
تثبت

قلب حائر 05-04-11 05:41 PM

تسلم الايادي حبيبتي لتثبيت الموضوع وشكرا لمرورك

قلب حائر 05-04-11 05:50 PM

1نبتدي الفصل الاول

1- بركة من جليد
http://i128.photobucket.com/albums/p...owers/df14.gif

أربعون يوما قبل حلول عيد الميلاد ...
بدا رنين جرس الباب أشبه بدوي مدفع حطت قنابله داخل رأسه وانفجرت به .
تأوه مايكل برويستر وتقلب على فراشه ، ثم فتح إحدى عينيه بصعوبة وحدق في الساعة بجانب سريره . إنها الساعة السادسة . أتراها السادسة صباحا أم مساءا ؟ إنها السادسة صباحا . من تراه يقرع بابه في هذه الساعة المبكرة ؟ أخذ وسادة مرمية جانبا ووضعها فوق رأسه ، ولكن جرس الباب عاد يرن إلى ما لا نهاية .
منتديات ليلاس
تلمس طريقه إلى طرف السرير وهو يترنح متأففاً ، ثم أخذ سروال جينزمرمياً على الأرض وارتداه على عجل .
اجتاز الرواق متعثراً ، حافي القدمين ، عاري الصدر وفتح باب المنزل الأمامي بعنف . لفح نسيم تشرين الثاني وجهه معيداً إلى ذهنه الصفاء فكبح جماح انفعاله على مضض .
كان جاره العجوز السيد ثيودور الذي أحنت السنين ظهره واقفاً عند عتبة الباب . بدت إمارات البهجة على وجهه مع أن الوقت لا يزال مبكراً والسماء خلفه متشحة بلون رمادي داكن .
- جئت أبحث عنك مع طلوع الفجر .
كان مايكل يعاني من صداع حاد في الرأس وجفاف في الفم فشعر برغبة جامحة في تعنيف هذا الرجل العجوز وإقفال الباب في وجهه .ولكن كيف يسعه أن يفعل هذا
عاد مايكل مؤخرا للعيش في المنزل الذي ترعرع به ، وكان السيد ثيودور يشكل جزءاً من الذكريات العزيزة على قلبه والتي حملته على العودة إلى دياره ، إلى هذا المنزل الذي ما زال عابقاً برائحة غليون والده . لم ينس مايكل يوم أغار وشقيقه براين على حديقة السيد ثيودوروقطفا الورود التي زرعها بعناية فائقة ليقدماها لوالدتهما . كما لم ينس يوم كسرا أغصان شجرة التفاح البري في بستانه بينما كانا يتسلقانها .
على الرغم من هذه الذكريات ، أو ربما بسببها ، شعر مايكل بشيء من الحذر عندما اقترح عليه السيد ثيودور أن يساعده في إصلاح منزله فوضع مايكل المالي يسمح له بالتخلي كليا عن العمل اليدوي على الرغم من أنه نجار محترف .
وإذا ما وافق على طلبه ألن يجعل نفسه عرضة للوعظ المستمر ؟ إذ لطالما كان السيد ثيودور عضواً في الكورس في كنيسته ، ويجد سهولة فائقة في التحدث عن الدالي لا ما قرب السياج الخلفي . وغالباً ما تراه يحمل في يده كتابا في الفلسفة أو في الشعر .
ولكن في اللحظات الأكثر صدقاً، تساءل مايكل ما إذا كان من الممكن أن يجد لدى جاره العجوز والواسع الإطلاع جواباً على هذا الافلاس الروحي الذي يعاني منه ، إذا ما وافق على اقتراحه .
غير أن السيد ثيودور لم يتكرم عليه بأي نصيحة . فبينما كان مايكل يعيد بناء الدرجات الأمامية ويركب نوافذ جديدة ، اكتفى السيد ثيودور بالقليل من الكلام . وكلما أنجر ترميم جزء من منزله القديم ، وجد نفسه أمام مهمة جديدة تظهر من العدم .
ولكن في السادسة صباحا ؟ كان تصرف السيد ثيودور مبالغاً فيه هذه المرة

قلب حائر 05-04-11 05:56 PM

- كنت أتساءل ..
تنهد مايكل في سره محاولا أن يخمن ما يريده . ما الذي غفل عنه ؟ ما الذي تغاضى عن إصلاحه في مشروع ترميم منزل السيد ثيودورالمتداعي ؟ أدرك مايكل أنه يشعر بشيء من الإرتياح على الرغم من استيقاظه في ساعة مبكرة فالمهم هو أنه سيجد ما يفعله اليوم .
حري به أن يشكر الله لأنه يجد دوماً ما يفعله . فلو بقي متبطلاً طوال الوقت ، لشعر الآن بضياع أكبر من ذي قبل ، تماما كما كان ضائعا قبل أن يأتي السيد ثيودور ويقرع بابه للمرة الأولى وينتشله من أمام الصور الرقمية لجهاز التلفزيون الحديث ، وهو الغرض الوحيد الذي اشتراه بواسطة تلك النقود كلها .
لم يتوقع مايكل برويستر أن يصبح ثريا إلى حد يفوق التصور في سن السابعة والعشرين ، ولو حلم بهذه الثروة ، لما اعتبرها لعنة . ولكنهاكذلك وهو على استعداد لأن يعيد تلك النقود في الحال لو ..
وأعلن السيد ثيودور بنبرة فرحة : (( زينة الميلاد)).
منتديات ليلاس
وإذ لا حظ نظرة الارتباك البادية على وجه مايكل أضاف : (( عيد الميلاد . بات عيد الميلاد قريبا .. اليوم )) .
ونظر إلى ساعته لمزيد من التأكيد قبل أن يضيف : (( هو الخامس عشرمن تشرين الثاني . إنني معتاد على تعليق زينة الميلاد في هذاالتاريخ بالذات)).
وجد مايكل نفسه عاجزا عن استيعاب كلامه عن عيدالميلاد ... فعلى الرغم من الفوضى التي يتخبط فيها ، لم يغفل عن زينةالميلاد التي طغت على كافة المتاجر . ومع ذلك ، بدا وكأن هذا لم يسهم في لفت انتباهه إلى اقتراب الموعد المنتظر .
أحس مايكل بموجة من المشاعر تغمره . عيد الميلاد ؟ بهذه السرعة ؟كيف يعقل هذا ؟ شعر ، تحت تأثير الصدمة ، بعطر الصنوبر المميز ،ورائحة الفطائر اللذيذة التي تعدها والدته ، وعطر مستحضر ما بعد الحلاقة الذي يستعمله والده تعبق في أنفه . كان يسمع رنة ضحكات شقيقه ،... وكاد الإحساس بالوحدة وخسارة الأحبة يقضي عليه .
وإذا بالسؤال يفض مضجعه ويجعله يتقلب ليلاً في فراشه ،ويزرع أرض الغرفة ذهاباً وإياباً ، ويشاهد التلفزيون لساعات طويلة في محاولة منه لإسكاته ، يتأرجح عند طرف لسانه .. حاول أن يكبحه ولكنه شعر وكأن السؤال سيخنقه إن لم يطرحه على أحد ، ويصرخ بالكلمات عاليا .
- كيف سأتمكن من البقاء حيا ؟
كان صوته طبيعيا للغاية ، ولكن الريح الباردة اختارت تلك اللحظة بالذات لتعصف بقوة محولة صوته إلى همسة مفعمة باليأس .
جاءت النتيجة على قدر توقعاته ومخاوفه : فما من جواب على هذاالسؤال . غير أن السيد ثيودور ما لبث أن لمس ذراعه ، فوجد نفسه ينظر في تلك العينين الزرقاوين المليئتين بالقوة والحنان .
قال له الرجل العجوز بنبرة حازمة : (( إبحث عن شخص أكثر بؤساً منك ومد له يد العون)).
أخذ مايكل نفساً عميقاً . إنه حل مستحيل . لن يتمكن أبداً من العثورعلى شخص أكثر بؤساً منه .
فسأله بفظاظة : (( أين تحتفظ بزينة الميلاد ؟)).
كان السيد ثيودور يحتفظ بزينة الميلاد في مرآب سيارته . وكم كانت دهشة مايكل عظيمة عندما أدرك أن كمية الأغراض المخصصة لتزيين المنزل من الخارج كافية لمنافسة بابا نويل. . .حبال تتدلى منها الأضواء وأكاليل .. تمثال لبابا نويل ومجموعة كاملةمن حيوانات الرنة .. كان يملك أيضا تمثالين بالحجم الطبيعي يمثلان العذراء مريم ويوسف ، وإسطبلا منحدر السطح لإيوائهما وحمارا للفناء الأمامي
كان مايكل يجاهد لنقل الحمار الثقيل الوزن عندما وصل السيد ثيودور وسلمه قصاصة من الورق مطوية بعناية قائلا له : (( بشأن ما تحدثنا عنه سابقا )).
وربت على الحمار المصنوع من الخشب بفرح ثم ارتجف السيد ثيودور ونظر إلى ذراع مايكل العاري وهز رأسه متعجبا قبل أن يختفي داخل منزله . عم تحدثا قبل قليل ؟؟
منتديات ليلاس
وقف مايكل يحدق في قصاصة الورق وقد بدأت أولى ندف الثلج تتساقط عقب هبوب رياح ميشيغان التي يجدها معظم الناس قارصة إلى حد لا يطاق . كان بحاجة إلى حبل إنقاذ وليس إلى عبارة مقتبسة من الكتاب المقدس ، أو الدالي لاما ، أو أي شخصية أخرى تفتن السيد ثيودور حاليا. ومع ذلك ، كبح رغبة جامحة اجتاحته بتكوير الورقة ورميها من دون أن يقرأها . لعله يجد في هذه الورقة ما يمكنه أن يتمسك به ..فتحها بلهفة رجل يخشى أن يتسلل الرجاء إلى قلبه أدرك مايكل أن العنوان المكتوب على عجل على الورقة يعود إلى الطرف الشرقي من جادة واشنطن ، في حي هو الأكثر عنفا على مقربة من الطاحونة المهجورة . ولفت انتباهه الاسم المدون تحت العنوان .
عندئذ ، تذكر مايكل الحديث الذي دار بينهما في وقت سابق . إبحث عن شخص أكثر منك بؤسا . .
وكأن من الممكن أن يجد شخصا أكثر منه بؤسا ..
ومع ذلك ، أثارت الكلمات المطبوعة على الورقة حيرته ، كلمات
تقول : (( جمعية بابا نويل السرية )).


الساعة الآن 02:58 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية