لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-04-11, 07:24 AM   المشاركة رقم: 46
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2010
العضوية: 161788
المشاركات: 902
الجنس أنثى
معدل التقييم: قلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 384

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
قلب حائر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : قلب حائر المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ليتني اعود طفلة مشاهدة المشاركة
  
شكرا عالاجزاء الحلوة حبيبتي ما تتاخري علينا بليز

هلا بيكي يا قمر تكرمي حبيبتي شكراا لمرورك

 
 

 

عرض البوم صور قلب حائر   رد مع اقتباس
قديم 09-04-11, 07:27 AM   المشاركة رقم: 47
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2010
العضوية: 161788
المشاركات: 902
الجنس أنثى
معدل التقييم: قلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 384

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
قلب حائر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : قلب حائر المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

5- المهمة المستحيلة


خمسة وعشرون يوما قبل عيد الميلاد .
لم يكن مايكل برويستر يملك أدنى فكرة عما ينتظره إذ تحول تغليف الهداياإلى لعنة وجوده ، فمنذ أن أصر على تغليف الدراجات ،أُسندت إليه مهمة تغليفكافة الألعاب الغريبة الشكل والكبيرة الحجم .ن
كان فى تلك اللحظة منهمكاً بتوضيب دراجة هوائية زهرية اللون، مزودة بعجلات إضافية ليتمكن الطفل من تعليم قيادتها بسهولة .
وبينما هو منهمك بعمله ، خطر له أنه من النادر جداً جمع هذا العدد منالأشخاص المختلفين حول طاولة واحدة : عجائز وشبان ، بيض وسود ، بعضهم سمين وبعضهم نحيل ....
بدت كريستن متألقة فى وسطهم .... وقد حرصت خلال الأيام القليلة الماضية على أن تبدو فى مظهر عادى ، ما أثار ارتياحه ..
ارتدت فى ذلك النهار سروالاً جميلاً من الجينز وسترة وغطاء للرأس وقميصاًملائمة .. كان واثقاً من أنها وضعت بعض أحمر الشفاه اللماع على شفتيها .. لم يكن واهماً على الإطلاق .
منتديات ليلاس
أبى مايكل أن يفكر ملياً فى معنى ذلك ، ولكن كلما ازدادت معرفته بها ،كلما استغرب ألا تكون مرتبطة ، فهى فتاة ظريفة ، وذكية وتملك حس فكاهة ،من دون أن ننسى قوامها الرشيق الساحر... صحيح أنها تميل إلى الجدية فىتصرفاتها وتهوى تلك التماثيل الصغيرة المريعة
لم ينس مايكل ماقالته لولو ذلك اليوم فقام بعدها ببحث عن مجموعة " لوليتل" مستعيناً بالانترنيت . لقد انفرد لبعض الوقت بلولو وعرف منها الخبراليقين كما تبرع بعشرين دولار مساهمة منه فى الهدية التى سيقدمهاالمتطوعون لكريستن . وعلى الرغم من تأكيد لولو على رغبة المتطوعين فى أنيشتروا لها قطعة من مجموعة "ليتل " ، أثار إصرار كريستن على ألايعرفمايكل ماتريد فضوله .
وفى غضون وقت قصير ، نجح فى التعرف على عالم ليتل كله ، عالم سميدلى ،صاحبالتعبير المتملق الذى ذكره نحوله الشديد بالرسوم المتحركة التافهة ،وهارييت التى لم يفارق ذلك التعبير المبتذل الممل وجهها منذ العام 1957 .
منتديات ليلاس
أمل مايكل فى سره أن يكون سبب اهتمام كريستن بهذه التماثيل هو عدم قدرتهاعلى شراء جرو . لكن فى اليوم التالى ، لاحظ وجود أحد هذه التماثيل فىمكتبها ، والأسوأ هو أنها تحتفظ بكتيب فى مكتبها تضعه جانباً كلما رأته فىالجوار .
لكن على الرغم من هذه الغلطة الفظيعة ، ومن تعلقها بتلك الصور غيرالواقعية والمثالية لما ينبغى فى أن يكون عليه الحب ، لم يجد جواباًلسؤاله ... لمَ فتاة مثلها وحيدة ؟
وحيدة ...
نظر من حوله من جديد فأدرك أن الوحدة هى القاسم المشترك بين المتطوعين .
كانت لولو منفصلة عن زوجها ، والسيدة هندرسون ارملة منذ فترة وجيزة . أماالسيدة جاكويز ففقدت زوجها منذ فترة طويلة بينما لم يتزوج السيد تامبلأبداً .
كان يعلم أن كل واحد منهم أعد خطة لليوم المنتظر ، برفقة أفراد العائلةوالأصدقاء ، إلا أن الجميع يبحث مثله عن وسيلة لتجاوز هذه المرحلة بأقلضرر ، فكل فرد فى هذه الغرفة تناسى همومه الشخصية وراح يبحث عن شخص يعانىمن العوز ، شخص يتألم أكثر منه
هنا ، خلف جدران جمعية بابا نويل السرية ، رأت عائلة جديدة النور ، عائلة احتضنته وفتحت له ذراعيها .
أحس مايكل بنوع من الإلهام ينزل عليه ، وكأنه مكلف بمهمة أعظم من تنميةالعضلات المفتولة ، وأعظم من تغليف الرزم الضخمة ، وأعظم من مهمة البحث عنجنى ... مهمة أعظم من مسألة شفائه .
إنها أعظم من النظر إلى شفتى كريستن والتفكير فى حيل جديدة ومبتكرة لاختلاس النظر إليها ورؤية حمرة خديها .
ولكن عندما تذكر حمرة خديها ، قرر أن يحدق فى شفتيها المطليتين بأحمر شفاه لامع شفاف إلى أن تلاحظ نظراته المتفحصة ..
ونال مايكل مبتغاه إذ صرخت قائلة : " لقد تشققت " .
لكن لم يظهر على وجهها أى أثر للحمرة

 
 

 

عرض البوم صور قلب حائر   رد مع اقتباس
قديم 09-04-11, 07:32 AM   المشاركة رقم: 48
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2010
العضوية: 161788
المشاركات: 902
الجنس أنثى
معدل التقييم: قلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 384

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
قلب حائر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : قلب حائر المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

سألها وهو مقطب لتدرك إلى أى حد هو جاد : " إن قُدر لك أن تحصلى على كل ماترغبين فيه فى عيد الميلاد ، فماذا تختارين ؟ "
"أتمنى أن يستلم كل طفل فى هذا الحى هديته وأن أتمكن من العثور على جنى" ...
بدت مصممة على تجاهل عبوس وجهه وتفادى قدر المستطاع التطرق إلى الأمور الشخصية
"لم أكن أطرح سؤالاً فلسفيا بل قصدت الأمور المادية .."
"فهمت" .
وإذا أرادت أن تخفف من حدة كلامها ، ابتسمت له ابتسامة عريضة ، ابتسامة تحمل الكثير من الجرأة والأذى ....
تجاهل مايكل كريستن ، ووجه سؤاله للسيدة هاندرسون قائلاً : " ماذا عنك سيدتى ؟ "
فكرت السيدة هاندرسون ملياً قبل أن تجيبه : " أتعلم ما أريده فى عيدالميلاد ؟ أريد شوكولا ألمانية . قبل زواجنا ، أرسل لى إيدى بعضاً منهاخلال إقامته هناك . واعتاد فى كل سنة أن يشترى لى القليل منها .. إنهاتأتى فى علبة رقيقة كتب عليها " شكراً " باللغة الفرنسية " .
وتابعت تقول : " تحمل الشوكولا الألمانية اسماً فرنسياً وأقسم أننى كنت أستيقظ أحياناً فى الليل وأنا أتحرق شوقاً لتذوق طعمها ."
خيم صمت مطبق على الجميع خرقته لولو قائلة : " من جهتى ، أتمنى أن أحصل على جهاز لتدليك القدمين وأصابع الرجلين . ألا يبدو ذلك أشبه بالجنة ؟ لاأظن أن هذا الجهاز سيثير المتاعب بقدر الرجل "
وانفجرت ضاحكة وشاركتها كريستن الضحك بحماسة لا تتوافق مع الفكرة التى أوحى بها تعليقها ..
عندما توقفتا عن الضحك ، بدأت صورة مهمته تتوضح وكأن شعاعاً براقاً يضاهى بريق النجمة التى تبعها الرجل الحكيم ، قد سُلط عليها..
لقد قاده القدر إلى هنا ليكون بابا نويل العاملين فى هذه الجمعية ، كانعليه أن يؤمن لهؤلاء المتطوعين الطيبى القلب ، الهدايا التى يحلمون بها فى عيد الميلاد .
يمكنه أن يرسلها إلى مركز العناية المترف فى ميتشيغن ... كانت والدته تحتفظ بكتيب عنه ، ويمكنه العثور عليه ..
أعجبته الفكرة كثيراً : سيرسل لولو إلى المكان الذى لطالما حلمت به والدته من دون أن تأتى على ذكره أبدا .
كانت السيدة جاكويز تتمنى أن يعود ابنها من الخارج برفقة حفيدها المنتظر .. حفظ مايكل كلام كل واحدة منهن واحس بالدفء يغمره وكأن أحدهم حرص علىضبط الحرارة باستمرار فى المكان ...
لأسابيع قليلة خلت ، كان رجلاً لايشعر بالحرارة . وهاهو الآن يشعر برغبة فى تمزيق قميصه من شدة الحر فى داخله ..
سألها أخيراً بعد أن أفضت إليه النساء الثلاث بما يحلمن به فى عيد الميلاد : " ماذا عنك ياكريستن ؟ "
"سبق وقلت لك إننى أريد جنياً" .
"إننى جاد فى ما أقوله" .
أجابته بحدة : " حسناً .. أريد فارساً راقصاً يرتدى تنورة زهرية اللون " .
انفجر الجميع بالضحك باستثنائه هو . بدا واضحا أنها تحاول المراوغة لأنها لاتريد أن تفصح لأحد عما تريده فى عيد الميلاد .
"أعلم أنك تحبين مجموعة " لو ليتل " من التماثيل الصغيرة لكن يؤسفنى أن أقول لك إنها سخيفة" .
"كيف عرفت هذا ؟"
"سمعت ما قالته لولو فى تلك الليلة قبل أن تسكتيها وتهدديها بقطع رأسها ... أهذه هى روحية الميلاد ؟"
حملقت فيه غاضبة ولكن من دون أن تتفوه بكلمة ..
"رأيت واحداً منها فى مكتبك .. فضلاً عن الكتيب ."
ليتها تخبره ماهى القطعة المفضلة لديها بدلاً من الجلوس أمامه وفى عينيهاتلك النظرة العنيدة ... ربما كان من الأفضل لمايكل أن يرضى غرورها ويشترىلها ماترغب فيه متغاضياً عن ميوله الشخصية
هذا جزء من الإلهام الذى نزل عليه : فالميلاد الحقيقى يعنى أن يتناسىالمرء رغباته الشخصية فى محاولة منه لإرضاء رغبات الآخر ، وعاد بالذاكرةإلى الماضى يوم قرر بالتواطؤ مع أخيه براين أن يشتريا لوالدتهما بندقية منعيار 22 مطلية بالفضة .
لكن كريستن بدت مصممة على جعل مهمته مستحيلة ، فقالت له بشئ من الحدة : " لا أريد شيئاً منك " .
ربما كان يفترض به أن يشعر بالإهانة لكن عندما رفع نظره إليها تساءل فى سره ما إذا كانت ترغب فى أى شئ على الإطلاق . لعلها تتخذ من مجموعةالتماثيل كحجة تتذرع بها لأنه ليس لديها ماتفكر فيه .
يا لسخرية القدر! فهذه المرأة الشابة كانت قادرة على العطاء لكن من دون أن تأخذ أى شئ فى المقابل .
فى تلك اللحظة ، قرر مايكل أن ينطلق فى رحلة لسير أغوار رغباتها الدفينة وتحقيق كل ما تريده فى عيد الميلاد .
لذا تجاهل ما قالته قبل قليل وقال لها موبخاً " هيا ، اعترفى . لا شك فى أنك ترغبين فى شئ أكثر أهمية من تلك التماثيل الصغيرة " .
وإذ لاحظ أن تعليقه لم يجعلها تضحك ، شعر بالإحباط من محاولته البائسةلاستدراجها وجعلها تتكلم . وتبين له فى تلك اللحظة مدى تعلقها بتلك التماثيل ، وأنب نفسه لأنه بدأ رحلته بالاستهزاء بها
ألم يكن حرياً به أن يشترى لها قطعتين من تلك المجموعة اللعينة وينتهى من المسألة ؟
وفى الأيام القليلة التالية ، بدا له أنها مصممة على ألا تخبره شيئاً عننفسها ، على الرغم من مساعيه الحثيثة الفائقة الرقة لجعلها تتكلم ..
"حسناً يا كريستن .. هل فكرت فى هدية عيد الميلاد ؟"
"لم يغمض لى جفن طوال الليل وأنا أفكر فى الموضوع]

 
 

 

عرض البوم صور قلب حائر   رد مع اقتباس
قديم 09-04-11, 07:36 AM   المشاركة رقم: 49
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2010
العضوية: 161788
المشاركات: 902
الجنس أنثى
معدل التقييم: قلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 384

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
قلب حائر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : قلب حائر المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

ر

ماها بنظرة ساخطة وقد أدرك أنها تنوى أن ترد له الصاع صاعين وتجعله يتذوق معنى الاستهزاء بالآخر .
"إذن؟"
أجابته بنبرة مزعجة : " السلام فى العالم " .
"هل تنوين المشاركة فى مسابقة ملكة جمال أمريكا ؟"
انفجرت ضاحكة وأجابته قائلة : " نعم ... الفتاة الأبعد ما يكون عن الفوز بهذا اللقب " .
أجابها متمتماً : " وهذا مؤسف أيضاً " .
"صحيح".
قال لها بعناد : " إننى جاد فى ما أقوله " .
سألها وقد ارتأى أن يسلك مساراً آخر : " ماهى الهوايات التى تمارسينها بعيداً عن هذا المكان ؟ "
لم يكن سؤاله حاذقاً بما فيه الكفاية فابتسمت له كريستن ابتسامة عريضة وكأنها تستعد لتوجيه ضربة جديدة إليه .
"أقرأ الكتب .. الكتب" .
"اسمعى .. إن كنت أعمل نجاراً فهذا لايعنى أننى أحمق".
منتديات ليلاس
بدت مفعمة بالحماسة وهى ترد له الكيل كيلين كلما حاول إغاظتها ، لكنها أفسدت الأمور بارتباكها .
"آسفة ، لم أقصد ذلك".
جيد .. عليه أن يستغل هذه اللحظة المؤثرة .
"يمكننى أن أسامحك إن أخبرتنى"...
خطر له للحظة من اللحظات أنه نجح فى إحراز نقطة لصالحه ، إلا أنها سارعت إلى الرد : " قل لى أولاً ... ما الذى تريده أنت فى عيد الميلاد ؟ "
فاجأه سؤالها .. ما الذى يريده فى عيد الميلاد ؟ لم يكنيريد شيئاً ... فهو رجل ثرى ويمكنه الحصول على كل ما يرغب فيه . ومع ذلك ، لميكن قادراً على أن يشترى مايرغب فيه فقلبه مشتاق إلى عائلته ، وعقله مثقل بالذكريات الجميلة : من شجرة عيد الميلاد الضخمة التى كانت والدته تصر علىتزيينها سنوياً إلى الهدايا السخيفة التى كان أخوه يشتريها له ، وحماسةوالده للمفاجأة التى يعدها لزوجته .
وعلى الرغم من أن مايكل لم يكنيعى ذلك حينها ، إلا أن هدية والدته شكلت محور صباح الميلاد إذ كان والدهينتظر ريثما ينتهى الجميع من فتح هداياه ليسلم زوجته هديتها على طريقتهالخاصة ..
"افتحيها ... افتحيها يا أيلين".
منتديات ليلاس
وكانت نبرة صوته تفضح مدى قلقه من ألا يكون قد أحسن الاختيار .
أدرك مايكل الآن طبعاً أنها كانت من النوع الذى يبدو أنه يحب البنادق ... فالقرطان الكبيران المرصعان بالزمرد اللذين حصلت عليهما لم يعنيا لهاالكثير . وينطبق هذا على عقد الماس الذى تلقته بعد ازدياد محصول الصيد .
وتراءت له صورة والدته وهى تصرخ مصعوقة والدموع تترقرق فى عينيها المفعمتين بالحنان ...
"ما الأمر يا مايكل ؟"
عاد إلى أرض الواقع ليجد عينين واسعتين تنظران إليه بقلق ...
أحاطت كريستن معصمه بيدها وكأنها تذكره كم يعشق لمستها ويحن إلى الرقص معها من جديد .
"لاشئ".
كان عليه أن يهرب من تلك النظرة التى رآها فى عينيها بأى ثمن .
"ما كان سؤالك ؟"
حاول أن يراوغ بعض الشئ ليتمكن من استعادة رباطة جأشه.
"ما الذى تريده فى عيد الميلاد ؟"

 
 

 

عرض البوم صور قلب حائر   رد مع اقتباس
قديم 09-04-11, 07:40 AM   المشاركة رقم: 50
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2010
العضوية: 161788
المشاركات: 902
الجنس أنثى
معدل التقييم: قلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 384

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
قلب حائر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : قلب حائر المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

كانت تنظر إليه بحذر من دون أن تبعد يدها عن معصمها . كيف يعقل أن تنبعثمن هذه اليد الدقيقة هذه القوة كلها ؟ كيف يُعقل أن تؤجج هذه اللمسةالبسيطة نيران الشوق فى داخله ؟
أجابها فى محاولة منه لإغاظتها : " أريد امرأة جميلة " .
غير أنها لم تفعل بل حدقت فيه قائلة من دون أن تبعد يدها عن معصمه : " سيجد بابا نويل صعوبة فى وضعها فى جواربك " .
"يمكنه تركها عند عتبة الباب .. حان الآن دورك" .
"إن كان القمر مصنوعا من الجبنة الفرنسية ، فأريد قطعة منه".
"لست أدرى لما تثيرين كل هذه المتاعب للرد على سؤال بسيط" .
"وأنت أيضاً".
"جواب .. واحد .. بسيط"
أجابته برقة : " أنا امرأة معقدة " .
"لست أمزح".
حسنا ، لعل دور بابا نويل الذى تلعبه يفرض عليها أن تعبث قليلاً ... لميكن أمامه سوى أن يتسلل إلى مكتبها فى المرة المقبلة التى تخرج فيهاللتبضع
وتماماً كما توقع . إنه كتيب مجموعة " لو ليتل " ماترميه بسرعة فى الدرجكلما دنا من مكتبها . كان الأمر أسوأ مما توقع فالكتيب مخصص للهواة ، وفيهصفحة بالية تعود لتمثال " الفارس ذو الدرع اللامع " ... تمثال هو الأسوأفى مجموعة ليتل بالنسبة إلى مايكل .
بعد أن تمكن بصعوبة من قراءة المعلومات المدونة على الورقة البالية ، تبينله أن هذا التمثال متوفر بنسخ محدودة ، مايعنى أن على الهواة أن يسارعواإلى شراء هذه القطع . شعر مايكل بالتململ وقد أدرك أن الأمر ليس مجردإعلان وأن هذه النسخ ستنفذ من الأسواق فور طرحها .
فتح الصفحة الأولى من الكتيب للتحقق من التاريخ . لقد فات الأوان وبات من المستحيل العثور على أى نسخة منه .
شعر مايكل بالمرارة لأن ألفى نسخة فقط من هذا التمثال ستباع فى العالم كله . شعر بالمرارة لأن رغباتها كلها صعبة المنال ، بدءاً من الجنى وصولاً إلى هذا..
راهن مايكل على أنه من الصعب العثورعلى رجل واحد يهوى جمع هذه التماثيلفالرجال لايفكرون بهذه الطريقة .. هز رأسه ساخراً .. " فارس بدرع لامع " ... ما هذه السخافات!
لاعجب أنها أبت أن تطلعه على ماتريده فى عيد الميلاد فالأمر يسبب لهاالإحراج . ومع ذلك ، بات بإمكانه القول إنه تمكن من إكمال لائحة هداياالميلاد . فقد عرف ما ترغب فى الحصول عليه وما من شئ مستحيل بالنسبة إليه ... غمره شعور بالتفاؤل وحتى بالسعادة مد مايكل يده ليقفل درج مكتبها فلفت انتباهه شئ آخر . التقط ببطء ملفاًكُتب عليه " الأحلام المستحيلة " ... أهى أحلام كريستن المستحيلة ؟
فتح الملف على مضض ووجد فيه طلبات مستحيلة فعلاً ...
صرخت كريستن ساخطة : " ما الذى تفعله هنا ؟ "
لم تكن واثقة ما الذى دفعها إلى طرح هذا السؤال وقد بدا واضحاً أن مايكليجلس مسترخياً خلف مكتبها يقلب فى أوراقها .. كيف يعقل أن يثير هذا الرجلارتباكها فى حين أنه هو المخطئ ؟
سألها : " هل أنت محطمة الفؤاد ياكريستن ؟ "
حبست كريستن أنفاسها . ما الذى عثر عليه فى مكتبها وساعده على اكتشاف أسرارها الدفينة ؟
اجل ، كانت محطمة الفؤاد . يمكنه أن يلح عليها إلى مالانهاية ليعرف ماتريده فى عيد الميلاد ، لكنها قررت الاحتفاظ بالحقيقة لنفسها فما تتمناهمن صميم قلبها صعب المنال وهى تدرك ذلك .
من المؤكد أنها ترغب فى الحصول على تمثال " الفارس ذو الدرع اللامع " لأنه قد ينسيها ما ترغب فيه حقاً لأسبوع أو أسبوعين

 
 

 

عرض البوم صور قلب حائر   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
احلام, دار الفراشة, روايات مترجمة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, قلب يحتضن الجراح, كارا كولنر
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 09:46 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية