لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-04-11, 11:26 AM   المشاركة رقم: 81
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2010
العضوية: 161788
المشاركات: 902
الجنس أنثى
معدل التقييم: قلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 384

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
قلب حائر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : قلب حائر المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

غادرت شانى بسرعة ، بعد ذلك . ساعدت روبى على دخول السيارة من دون ان تنظر الى الوراء .همست روبى ،فيما تلاشت اضواء المزرعة من انظارهما :
"اكره ان ارحل .هذا لا يبدو صائبا" .
فعلا لم يبدو الامر صائبا . وجه شانى بدا متجهما ، نظرت روبى اليها بحذر ثم اشاحت بنظرها .
"انا اسفة عزيزتى" !
" الذنب ليس ذنبك .انه وغد ، عنيد ، مستقل ، لا يقبل التغير".
دمدمت روبى بعد قليل :
" اتحبينه كثيرا ؟"
" اكثر من الحياة نفسها . تقريبا اكثر مما احب اولاده".
" أه شانى" ….!
تذمرت شانى قائلة :
"لكننى سوف اتخطى الامر .يجدر بى ذلك .امى وابى سوف يصلان الى المنزل يوم غد .سوف استعيد غرفة نومى . انا بحاجة ماسة الى سوزى بيل".
"بيرس" !
منتديات ليلاس
كان بيرس يسند ظهره الى العمود ، حيث كانت شانى جالسة .اما خلفه فصارالمنزل ساكنا .رحل منظمو الحفلة ، فيما ظل بلايك ونك هناك وكذلك اولغا ،القى بيرس عليهم تحية المساء ، وتركهم ، افترض انهم الان نيام .لكن ليسبلايك الذى لحق به ….بلايك الذى يكبره بعامين ، وهو يلعب دور الاخ الاكبر .
قال بلايك :
" الجميع امضوا وقتا ممتعا الا انت ، كما لو ان احدهم كبلك بالسلاسل ورماك داخل السجن".
" اللعنة ! هذا ليس صحيحا………"
قال بلايك :
"أه!حتى ان اى شخص لا يعرفك حق المعرفة كان ليحزر السبب" .
هل يجدر به ان يقول انه هو نفسه لم يخمن ذلك ، الى ان امسكت به روبى وهى فى طريقها الى السيارة وقالت له :
" تحدث الى اخيك ، انه واقع فى حب شانى وهو لا يقر بذلك" .
التكلم بامور شخصية ليس امرا سلسا لاى منهما ، لكن لاجل روبى قرر بلايك ان يحاول .
حدق الاخوان فى الليل لبرهة ، لم يكن هناك سوى ضوء القمروالسكون .
" تقول روبى انك مغرم بشانى" .
اخيرا قال بلايك ذلك ، فكاد بيرس يختنق :
" ماذا ، بحق الجحيم ؟"
"تقول انك وقعت فى الحب بقوة ، لكنك تتصرف بعناد" .
" ما ادراها ؟"
"روبى هى التى تعرفنا حق المعرفة ، هى رأتنا فى اسوأ حالاتنا ، أوتنا واحبتنا ….بغض النظر عن اى شئ".
"انها عظيمة" !
قال بلايك بحذر :
"شانى ابنة شقيق روبى ، لذا هى تتمتع ببعض ميزاتها . نك مأخوذ بها حقا" .
منتديات ليلاس
" على نك ان يدعها وشأنها".
" اخبره بذلك بنفسك يا اخى الاصغر .اذا كنت لا تردها ، فأين المشكلة ؟"
" هى تستحق افضل …..منا".
قال بلايك بحذر :
"روبى تقول انك واقع بحب شانى .لم لا تطلب منها الزواج و تنتهى من الامر ؟"
"لانها قد توافق" .
سأله بلايك :
" اتظنها تبادلك الحب ؟"
فكر بيرس ، انه لا يسألنى ان كنت احب شانى .انه يفترض ذلك . اهو امر واضح لهذه الدرجة ؟ اخيرا قال :
"ربما تشفق على ، فهى رقيقة القلب".
قال له بلايك :
" رأيتها تراقبك عندما حملت الاطفال الى السرير ، لكن ما رأيته على وجهها ليس شفقة" .
" احقا ؟"
قال بلايك :
"انه الحب الصافى ، يا رفيقى ، انها مسلوبة العقل ، انت عالق هنا مع خمسةاولاد ، والزوجة لن تحدث فارقا كبيرا ، هيا ، يا اخى ! حصلت على الاطفال ،وانت بحاجة الى الزوجة" .
" اتظننى اضع هذا الحمل عليها ؟"
رد بلايك بكلمات لاذعة وسريعة :
"لم لا بحق الجحيم ؟"
" لانها كريمة الى حد لا يصدق ، انها تشعر بأسى بائس تجاه هؤلاء الاولاد ،وتعرف تماما ما يشعرون به ، وهى ترمى بقلبها داخل حلبة الصراع من دون انتفكر بالعواقب ، لو طلبت منها ان تتزوجنى ، وترتبط بخمسة اولاد مع احمالهم" …..
"يمكنها ان ترفض".
"لن تفعل ، لا يمكنها ، انها مدفوعة برقة قلبها" .
"اذا يجدر بك ان تسمح لها بذلك"
" بلايك ، لو كنت مكانى هل كنت ستطلب منها ان تتزوجك ؟انا واقع تحت دين هائل تجاهها .لن اكون مدينا لها بعد الان".
" أسألها لترى ما ستكون ردة فعلها" .
" لا!"
" اتريدنى ان أسألها بنفسى ؟"
" لا تكن سخيفا" !
"انا اعنى ما اقوله . استطيع بكل بساطة ان اتناول العشاء معها ، وان امرر لها الفكرة …"هل تفكرين بالزواج من رجل لديه خمسة اولاد ؟"
"لا!"
"اذا أسألها بنفسك" .
قال بيرس بكأبة :
"لا! اى نوع من الحياة اطلب منها ان تتشارك فيها معى ؟"
منتديات ليلاس
" حياة فوضوية . انا اوافقك على هذا ، لكنها حتما تتمتع بحق الرفض".
" لن أسألها" .
" الا ترغب بالزواج بها ؟"
"بالطبع لكننى لن اطلب ذلك ، لديها حياة تعيشها بعيدا عنى وعن اولادى".
بدا المنزل القديم كأنه يغط فى نوم عميق لكن فى الطابق العلوى على المقعدجلست وندى مرتدية رداء نومها وهى تعانق ركبتيها كانت نافذة غرفة نومهامفتوحة على مصراعيها ، تماما فوق المكان الذى اجرى فيه بلايك وبيرس هذاالحديث .
عانقت وندى ركبتيها اكثر ثم عادت وصعدت الى سريرها حاولت ان تغمض عينيها لكن امتدالليل امامها
............................................................ .....ز
انتهى الفصل الحادي عشر

 
 

 

عرض البوم صور قلب حائر   رد مع اقتباس
قديم 05-04-11, 12:41 PM   المشاركة رقم: 82
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2010
العضوية: 161788
المشاركات: 902
الجنس أنثى
معدل التقييم: قلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 384

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
قلب حائر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : قلب حائر المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

12- شهر عسل عائلي

استيقظ بيرس من النوم، فوجد وفداً واقفاً قرب سريره، آبي، دونالد، وبرايس. أجفلن ونظر إلى الساعة المجاورة للسرير، فأجفل ثانية. بالكاد تجاوزت الساعة السادسة صباحاً
" الوقت ما يزال مبكراً جداً يا أولاد! ".
قالت آبي: " نحن عاجزون عن إيجاد وندي ".
قال برايس: " رتبت سريرها وتركت ورقة عليها ملاحظة ".
قال دونالد: " ها هي الرسالة ".
وناوله إياها. بدا وجهه الصغير قلقاً حين أضاف: سيدني تبعد ثلاثمائة وتسعة وعشرين كيلومتراً ".
حدق بيرس بدونالد، ثم حدق بالرسالة. ماذا بحق الجحيم . . . .
" ذهبت لأرى شاني، لدي شيء هام أريد أن أسألها إياه . . . أمر لا أستطيع أن أقوله لبيرس. هي أعطتني عنوانها، لذلك أنا أعلم إلى أين أنا ذاهبة. سأطلب من شاني أن تتصل بكم هاتفياً ما إن أصل إلى هناك ".
همس بيرس: " متى رحلت؟ ".
همست آبي: " نحن لا نعلم. استيقظت فوجدت سريرهها مرتباً ".
قال دونالد: " تحسست الأغطية. إنها باردة ".
وندي. . . الفتاة التي يمكن الاعتماد عليها، تذعب سيراً على القدمين إلى سيدني؟ أسقط بيرس الرسالة، وتناول سروال جينز، ثم صرخ: " لايك! نك! ".
خرج مسرعاً من غرفة النوم، وهو يزأر لأخويه. خلفه تحركت بيسي فاستيقظت على الفور. وبدأت تزعق، لكن بيرس لم يولها اهتمامه.
" استيقظوا بحق الحجيم! بلايك، نك، أولغا! ".
حين وصل بيرس إلى أسفل الدرج رفع سترته فوق رأسه ليلبسها. راح يتلمس كومة الأحذية المتروكة على الشرفة. في ذلم الحين أخرج اخواه رأسيهما خارج الغرفتين اللتين ينامان فيهما. أما أولغا فظهرت من آخر الرواق وهي مكللة بلفافات الشعر. سأل نك: " هل هناك حريق؟ ".
قال بيرس وهو يتجه نحو الباب: " أنا ذاهب لأبحث عن وندي. إنها تحاول أن تصل إلى سيدني. اللعنة! إنه أمر مستحيل. اهتموا بالأولاد. أيها الأولاد ساعود حالما أجدها. أعدكم ".
كان بلايك صاحياً بما فيه الكفاية ليندفع إلى الأمام، ويسأل بيرس: " هل تحمل هاتفك الجوال؟ ".
قال دونالد من أعلى الدرج: " إنه لا يحمله. إنه في الشاحن الكهربائي. ساحضره ".
" إنها في الخارج . . . ".

" لكن لو وجدها أحدهم وأحضرها إلى المنزل، نحن بحاجة إلى إخبارك بذلك. هل تعرف إلى أين هي متجهة؟ ".
" إلى منزل شاني ".
" هل لدى شاني هاتف؟ ".
هل تحمل شاني هاتفاً؟ اللعنة! كيف عساه يعلم؟ إنها ربما ما تزال مع . . . جولز، أو روبي. قال: " ربما ".
" سأتصل بروبي كي أكتشف ذلك ".
قال بلايك ذلك، أما دونالد فاندفع نزولاً على الدرج، وناوله الهاتف الجوال. في الواقع رماه إلى بيرس، الذي انطلق نحو سيارته. صاح بلايك: " أين ستبحث؟ ".
" على الطريق السريع ".
" حسناً! أخي، اذهب. نحن سنبحث هنا. أجب على هاتفك حين يرن ".
صاح بيرس: " سافعل. بيسي تحتاج إلى تغيير الحفاظ ".
ثم رحل . . .

 
 

 

عرض البوم صور قلب حائر   رد مع اقتباس
قديم 05-04-11, 12:43 PM   المشاركة رقم: 83
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2010
العضوية: 161788
المشاركات: 902
الجنس أنثى
معدل التقييم: قلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 384

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
قلب حائر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : قلب حائر المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

أحس بيرس أن الرحلة بالسيارة من المزرعة حتى البلدة هي الأطول في حياته. لم يكن هناك طريق آخر للوصول إلى سيدني، ربما تعلم وندي ذلك. سيتوجب عليها أن تمشي إلى البلدة كي تصل إلى الطريق السريع. سيتطلب منها الوصول إلى هناك عدة ساعات. ماذا بعد ذلك؟ هنالك حافلات، لكنها لا تعرف توقيتها. ليس بحوزتها مال.
عندما وصل بيرس إلى حدود المدينة كان قد بدأ يشعر بسوء كبير. رن هاتفه . . .
أوقف سيارته جانباً، ثم حمل الهاتف، وكأنه شيء سام.
" إنها آمنة! ".
قال بلايك ذلكن فخرج الهواء من رئتي بيرس بقوة، كما لو أن أحدهم ضربه على ظهره.
" آمنة؟ ".
قال له بلايك: " إنها في مركز الشرطة يا رجل. رآها أحد سائقي شاحنات نقل الحليب، وهي ترفع إبهامها في الهواء لإيقاف أية سيارة عابرة حتى تحصل على توصيل مجاني. لكن الرجل رب عائلة، وقد تحلى بما يكفي من العقلانية كي يأخذها مباشرة إلى الشرطة. إنها تنتظرك هناك. هي بامان ".

" شاني؟ ".
كانت شاني تغط في نوم عميق في غرفة روبي الإحتياطية، لأنها ظلت تروح جيئة وذهاباً حتى الساعة الخامسة صباحاً. تطلب الأمر أكثر من عشرين رنة حتى أدركت أن هاتفها يرنّ.
قالت شاني وهي ما تزال نصف نائمة: " مرحباً ".
قال صوت رجولي عميق لم تعرف إليه: " شاني؟ ".
" نعم ".
" أنا الشرطي بوب ليستر من مركز شرطة كراغي بورن. أتذكرين أنك اعطيتني رقمك منذ عدة أسابيع؟ ".
" نعم ".
عظيم! إنه شرطي يوقظها عند الفجر كي يطلب منها موعداً غرامياً. قالت وهي تحاول التركيز: " آه . . .! بماذا يمكنني أن أخدمك؟ ".
قال الشرطي برفق: " لدي شخص هنا يود أن يتكلم معك. هاك وندي! إنها لك

كانت وندي تجلس في قاعة يستخدمها رجال الشرطة خلال الاستراحة. كانت تشرب الشوكولا الساخنة، وقد بدت عيناها هائمتين فوق كوبها. فتح الشرطي الباب، فتشنجت. ظن بيرس أن قلبه سوف ينكسر هناك، وفي تلك اللحظة بالذات. همس: " وندي! ".
وضعت وندي كوبها بحذر شديد على الطاولة، ورفعت ذقنها متحدية. لكن ذلك لم يجد نفعاً، إذ ترنح ذقنها فأنزلته مجدداً. إنها ما تزال فتاة صغيرة جداً: " هل أنت غاضب مني؟ ".
همست وندي بذلك، وهذا كان كافياً.
ركل بيرس الكرسي جانباً، ثم تقدم منها، وعانقها. طمر رأسه في خصلات شعرها القصير الجميل. اللعنة! إنه يبكي.
" إنها بخير ".
قال الشرطي ذلك من خلف بيرس، فجاهد هذا الأخير ليستعيد رباطة جأشه. عانق وندي أكثر بعد، ثم تمكن أن يبعدها بما يكفي عنه، حتى يستطيع رؤية وجهها. بدا وجهه ملطخاً بالدموع تماماً.
همست وندي: " أنا آسفة! ".
" ما من داع لأن تأسفي. المهم أنك آمنة ".

 
 

 

عرض البوم صور قلب حائر   رد مع اقتباس
قديم 05-04-11, 12:47 PM   المشاركة رقم: 84
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2010
العضوية: 161788
المشاركات: 902
الجنس أنثى
معدل التقييم: قلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 384

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
قلب حائر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : قلب حائر المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

"]تكلم الشرطي وقد حمل صوته لمحة تأنيب قائلاً: " لقد مشت لساعات. لا أحد يستعمل ذلك الطريق خلال هذا الوقت من الليل. شاحنة نقل الحليب تبدأ بالتجوال عند الساعة السادسة، وجدها السائق عند الجولة الأولى. كانت ترفع إبهامها كما لو كانت معتادة على إيقاف السيارات، وحين توقفن هربت
" هو . . . أنا كنت . . .".
حاولت وندي أن تجعل صوتها واضحاً، لكنها فشلت. بدت مرتعبة، وراح جسمها باكمله يرتجف. هذه الطفلة تعلمت بطريقة صعبة أنها لا تستطيع أن تثق بالرجال.
منتديات ليلاس
قال الشرطي: " لم يعرف السائق ما يجدر به أن يفعلهن لكنه لاحقها، وامسك بها، ثم احضرها إلى هنا، كان قد هدأ من روعها قليلاً، فقد اتضح أن ابنه في صفها في المدرسة، لكنها بدت خائفة إلى حد كبير ".
" اللعنة! وندي . . . "
" أردت أن أذهب إلى شاني ".
منتديات ليلاس
قال الشرطي: " دبرت لها ذلك على الأقل. فقبل اتصالي بمنزلك اتصلت بشاني ".
واجه بيرس صعوبة في استيعاب ذلك، فقال: " هل اتصلت بشاني؟ ".
" بما أنها تكبدت ذلك العناء، ونحن أوقفنا عملية فرارها، أقل ما استطعت أن أفعله هو السماح لها أن تتصل بشاني ".
" هل أعطتك شاني رقم هاتفها؟ ".
سأل بيرس وندي، فهزت رأسها نفياً، ثم طمرت رأسها في كتفه مجدداً.
" بل أعطتني أنا الرقم ".
قال الشرطي ذلك وقد بدا خجولاً نوعاً ما. أشار إلى قطعة من الورقموضوعة على المكتب، فدمدم قائلاً: " شاني أعطتني رقم هاتفها منذ عدة أسابيع. كنت ساستعمله، لكنها كانت عالقة مع كل هؤلاء الأطفال. أنا لست رجلا يحب العائلات ".
##################
أخذ بيرس وندي إلى المنزل. جلست الفتاة على المقعد المجاور للسائق كما لو أنها ما تزال خائفة. وقد بدت اصغر من عمرها. لم يستطع بيرس أن يستنتج السبب، أما هي فرفضت التكلم.
" أنا فقط أردت أن أسألها شيئاً ما. أنا آسفة! ".
همست وندي بذلك، وهذا كل ما قالته.
" وندي لو رغبت أن تسألي أي شخص أي شيء . . . لو رغبت أبداً بزيارة أي شخص . . . فقط اطلبي مني، أقسم أنني سآخذك.
" أعلم. لكنني كنت بحاجة لأن أكلمها بمفردي ".
عندما وصلا إلى المنزل، ألقت أولغا نظرة واحدة عليها مظهرة لها مدى استيائها. إنها أم حقيقية.
" أنتم البقي . . . دعوها وشانها، لقد تعرضت لصدة سيئة. انظروا إلى هاتين القدمين . . . بعد أن مشيت تلك المسافة وانت تنتعلين الصندال . . . آبي تعالي واجلسي إلى جانبها ريثما أغسلها ".
استدارت نحو بيرسي، وقالت له: " انت حضر لها بيضة لذيذة طرية مع الخبز المحمص. سوف نطعمها إياها في حوض الاستحمام ".
قال بيرس ببلاهة: " الخبز المحمص؟ ".
" هاي! حتى أنا أعرف كيف أحضر ذلك. اللعنة، يا أخي! أمامك درب طويل في طريق الأبوة ".
قال نك ذلك وهو يبتسم ابتسامة عريضة. جميعهم كانوا يبتسمون ابتسامات عريضة.
انتقعت وندي في حوض الاستحمام، فيما اكلت الخبز المحمص مع البيض. بعدئذ وضعتها أولغا على الديوان القديم في زاوية المطبخ كي تنام. قالت لها أولغا: " لن ترغبي بان تكوني وحدك في الطابق الأعلى. أنتم البقية اذهبوا إلى الخارج. أنا ساحضر بعض الخبز
همست وندي: " آبي ".
" سوف أبقى معها ".
أحس بيرس أن قلبه سوف ينكسر مرة ثانية من جديد.
" ليس هنالك من شيء تفعله أنت هنا ".
أخبرته أولغا ذلك، ثم رقت كلماتها وهي تعطيه الأمر. تابعت: " اذهب لتحلب الأبقار إذا أردت ".
قال نك: " هاي! علمنا كيف نفعل ذلك ".
سأله بيرس: " ألن تعودا أنتما الاثنان من حيث جئتما؟ ".
قال بلايك" لا! نحن ننتظر الحدث التالي ".
وهذا ما حدث تقريباً بعد مرور دقيقتين على تناولهم الطبق الرئيسي، الذي أعدته أولغا للغداء، وهو لحم العجل المشوي اللذيذ، وبالتحديد حين بدأت بتقطيع فطيرة التفاح. كانت وندي تغط في النوم في الزاوية، أما بيسي فكانت تقذف الطعام حول كرسيها العالي، فيما تحلق الآخرون حول الطاولة.
دخلت شاني مرتدية سروال الجينز مع سترة، وبدا من الواضح أنها لم تأخذ وقتها لتمشط شعرها. بدت مخطوفة الأبصار. قالت: " مرحباً ".
ساد صمت ملؤه الذهول. قال بيرس ببلاهة: " شاني! ".
صرخت آبي كما لو أنها لم ترها منذ عام قائلة: " شاني! شاني هنا . . . وندي. استيقظي . . . شاني هنا ".
سألها بيرس، وهو يحاول أن يجعل صوته فعالاً: " لم أنت هنا؟ "

 
 

 

عرض البوم صور قلب حائر   رد مع اقتباس
قديم 05-04-11, 12:49 PM   المشاركة رقم: 85
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2010
العضوية: 161788
المشاركات: 902
الجنس أنثى
معدل التقييم: قلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 384

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
قلب حائر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : قلب حائر المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

" أنا هنا لأسالك إذا كنت تريد الزواج بي؟ ".
كان بيرس يغرف بالملعقة التفاح المغطى بالكريما ويوصله إلى فم بيسي، فتجمدت يده، وقد وصلت الملعقة في منتصف طريقها إلى بيسي. حول الطاولة بقى جميع الآخرين متجمدين، إلا أنهم جميعاً استعادوا رشدهم قبل أن يفعل بيرس. قالت آبي بصوت يدل على الرضى العميق: " يا إلهي! أنا أريد أن أكون الفتاة التي تحمل الأزهار. دونالد لا يحق لك أن تأخذ كل الكريما ".
" رائع! أترغبين بتناول الغداء؟ ".
قال نك ذلك وهو يتحرك على المقعد الخشبي الطويل كي يفسح لها المجال لتجلس.
" أراهن أنك لم تأكلي بعد ".
نهضت أولغا، وقالت: " ما زال هنالك لحم مشوي. أم أنك تريدين أن تنتقلي مباشرة إلى فطيرة التفاح؟ ".
" دعي الشاب يجيب أولاً ".
قال بلايك ذلك، فحل الصمت عليهم من جديد.
حدق بيرس بشاني، وقال: " أنا لست . . . أنا لست أفهم ".
" وندي قالت أنك ترغب في الزواج بي ".
قالت شاني ذلك وهي ما تزال واقفة في مدخل الباب. استيقظت وندي، لكنها لم تتحرك، بل تقوقعت تحت البطانية. قالت شاني: " وندي تقول إن السبب الوحيد الذي يمنعك من طلب الزواج بي عو اعتقادك أنني لا أريد الأولاد، لكن وندي تقول إنها ستعتني بالأولاد. هي عرضت أن تذهب وإياهم جميعاً إلى دار للرعاية التفتت العيون جميعاً نحو وندي. همست وندي من مكانها المحايد قائلة: " هذا . . . هذا صحيح. قال لنا مسؤولو مصلحة رعاية شؤون الأطفال إن هنالك منازل مخصصة لعائلات كبيرة كعائلاتنا. هناك يقومون برعايتنا. وأنا فكرت . . . ربما نستطيع القدوم إلى هنا خلال عطلة نهاية الأسبوع. في بعض الأحيان ".
منتديات ليلاس
تكلمت شاني وقد بدت فجاة عنيفة: " ما رأيك لو بقيت هنا؟ ما رأيك لو انتقلت أنا إلى هنا، فنستمر على حالنا كما هو الآن؟ أنا وبيرس وأولغا ووندي ودونالد وبرايس وآبي وبيسي. وكل شخص آخر يمكنه ان يخطر ببالنا ".
تدبر بيرس أن يقول: " لا يمكنك ".
" لم لا؟ ".
" مهنتك ".
ردت شاني قائلة: " فلتذهب مهنتي إلى الجحيم ".
لكنها عادت وابتسمت ابتسامة عريضة، وقالت: " هذه مقاطعة يؤمها السياح، والناس يأتون إلى هنا أيام الآحاد كي يزوروا المعارض الفنية. بعض مالكي المعارض الفنية في بادينغتون والروكز سينتقلون إلى الريف، لأنهم سيحصلون على عدد أكبر من الزبائن هناك
قال نك متفكراً: " لكن هذه المقاطعة ليست سياحية بامتياز ".
قالت شاني وهي تبتسم: " ستصير كذلك عندما يسمع الناس بالمعرض الفني الساحر الذي سأفتتحه هنا ".
قال بلايك: " خليج الدلافين قد يكون منطقة أفضل ".
تابع بلايك قائلاً: " منطقة خليج الدلافين تحتاج إلى بعض الثقافة. المواصلات ليست مشكلة بالنسبة لبيرس، كما أنه غالباً ما يعمل في منزله. يمكنكما ان تشتريا منزلاً هناك، وتفتتحان أفضل معرض فني في العالم، فيما يتابع بيرس عمله بالهندسة المعمارية. يمكنكما استخدام هذا المكان للعطلات ".
تدخل نك وهو يقول: " مهلاً! يوم افتتاح قصر لوغانايك تكلمت مع هاميش وروبي. كلاهما يرغبان بإنشاء شبكة من الأماكن، يمكن استخدامها لصالح الأولاد المحتاجين. بل أكثر من ذلك، لأجل العائلات التي تمر بأزمات طارئة، والأمهات العرزبات اللواتي يواجهن أوقاتاً صعبة. نحن أولاد روبي السبعة، يمكننا أن نوظف ما يكفي من المال كي نُنجح المشروع. يمكننا أن نسميها مزرعة روبي. سوف تحب هذا ".
منتديات ليلاس
كان بيرس يواجه صعوبة في استيعاب أي كلمة: " ماذا بحق الجحيم . . . ؟".
قال نك: " نحن سنفعل ذلك. قد تضطر إلى نقل كلايد إلى مكان أبعد قليلاً من المنزل حتى تضع بعض الحيوانات اللطيفة مع الأولاد. الأحصنة الصغيرةن القطط الجميلة وكلب عجوز سمين. كما سنحضر بضع مدبرات لطيفات مع الأطفال للمنزل، وبضع مساعدات لطيفات ".

 
 

 

عرض البوم صور قلب حائر   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ماريون لينوكس, من ينقذني منك؟, احلام, دار الفراشة, روايات مترجمة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 04:43 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية