كاتب الموضوع :
سفيرة الاحزان
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
* لا تحاول اخافتي يا دانيال ....*
· * بحق السماء لافعلن بك ما هو اكثر من الاخافة لقد اخذت حظك من المتعة الليلة و الان جاء دوري *
· و كان تهديده مفعما بفورة عاطفة فظة و باردة و هجومية دفعتها لان تحاول المقاومة الى ان وضع شفتيه على شفتيها و كان تلاقي ملتهبا لدرجة ان التراجع كان سريعا و متبادلا و انقطع كل صمت عدا انفاس كاثلين المتلاحقة و المضطربة انا هو فلم يكن يتنفس البتة و هتفت :
· * دانيال .. * و لكن ليس اعتراضا هذه المرة بل توسلا لم يكن اعلانا بالاستسلام و لكن مجرد كلمة ضاعت في الفضاء
· * انني معك يا قطيطة على طول الخط * و تسربت حلاوة الكلمات الى نبضها كالمخدر قطيطة ! ياللسخف لقد كان جزء الصغير الواعي من عقلها لا يتصورها قطيطة على الاطلاق بل نمرة تطارد فريسة يتوقف عليها حياتها
· * لست على ما كنت عليه من صفاء الان يا كاثلين ؟ لا تلعبي دورا مرسوما او تتفوهي بالاهانات او بالاكاذيب لي من بين اسنانك الجميلة ان هذا مالا يمكن ان تكذبي على * و لكم خاب املي ان كان يمثل هذه السهولة وضحك ضحكة خشنة هزت اعماقها
· و حاولت المقاومة بعد فوات الاوان و قد تملكتها الرعب فاعطاها قوة لا ارادية دفعت به ربما ينتابها من رغبة جامحة بعيدا و نظرت بلرتياح و اسف و هو يكاد يسقط من ذفعتها
· و سالها من بين اسنانه مختلطا ادراؤه باتهامه :
· * هل انت سريعة التقلب دائما هكذا ؟*
· و كانت في عنفها قد اسقطت خاتم تود على السجادة فالتقطته و قبضت عليه في يدها كما لو كانت تميمة ستحجب عنها سحره قالت :
· * كلا ! * و احست بما في ردها هذا من اعتراف بما حل بها فسارعت بارستدراك:
· * لقد كان هذا تمثيلا مني*
· و كانت كذبة مفضوحة جلبت الابتسام على شفتيه و مد يده لها قائلا :
· * هيا بنا نرى * و قفزت للوراء صارخة :
· * اياك ان تلمسني ايها الفاجر المفترض انك رجل مرتبط *
· * و لكني لست رجلا مهذبا يا كاثلين اعتقد اننا اثبتنا ذلك معا بما لا يدع مجالا للشك * و ادرات راسها بعنف و لكن بعد ان لاحظ تدفق الدم بوجهها فقال :
· * لا داعي لهذا الحرج يا كاثلين فامراة متحررة ....*
· *بحق الله يا دانيال هلا كففت عن هذا الهراء * و رات ابتسامة متهكمة على وجهه زادت غضبها اشتعالا فصاحت :
· * ما المضحك في الامر ؟*
· * انت بمثل ما لديك من تحرر تبدين غير مرتاحة من ناحية رغباتك الجسدية بهذا الشكل *
· و كانت قد بدات تستعيد تحكمها الذي اضطرب اضطرابا بالغا لقبلاته فتذكرت ان هناك اناس لا يزالون معتمدين عليها فقالت :
· * ما هذا الهراء المطبق ؟ انني مرتاحة بالنسبة لها بقدر ارتياحك انت بما لديك *
· * و لكني اتعجب امن الممكن الا تكوني قد سمحت لرجل من قبل ان يصل للمراة متدفقة الانوثة التي بداخلك ؟ هل اظهرت لك انك من الممكن ان تكونب ضعيفة كبقية الجنس البشري ؟*
· *و هل يضمن نفسه في هذه الملاحظة الاخيرة ؟ تساءلت بعصبية و كانت دقة حدسه هائلة فمعلوماته عن النساء عموما و عن كاثلين على وجه الخصوص اغزر من ان تطمئن اليه مرة اخرى
· و قالت له بصوت بارد من شدة الفهم :
· * كل ما بينته لي انك لا تختلف عن أي رجل اخر تعتقد في قرارة نفسك انه يمكن مقاومتك *
· * اذن فانت تشعرين بالثقة في نفسك لدرجة انه لو اخذتك بين ذراعي مرة اخرى ...*
منتديات ليلاس
· وولت الادبار قبل ان يكمل عبارته حتى و عي عالمة انه لا يقصد الا اختبارها فمع دانيال لا يمكن ان تطمئن لاي شئ بعد ذلك و امسك بها بسهولة قبل ان تصل للباب و يعلم الله ماذا كان سيحدث لو لم يفتح فجاة كاشفا عن شارون و تود محملقين بدهشة عدن عتبته
· و احمر وجه شارون و هي زائغة بها امامه بذراع يحيط بخصرها
· * ار ... دانيال كنت اريد ان اخبرك ان ديانا و ريتشموند منصرفان كان المفترض ان اقرع الباب اولا ربما يمكنك ان تاني لوادعهما بعد ان تنتهيا من .... حديثكما *
· و ذعرت كاثلين و هما ينسحبان فمدت يدها متعلقة بالباب :
· * لكلا انتظر .... شارون و تود اوه تود ... حمدا لله امكنا جئتما هذه لم تكن ... لم تكن ... * و كادت تنكفئ و هي تحاول التخلص من فبضة دانيال حين خلى سبيلها فجاة :
· * اتعلمان ماذا كان يريد ان يفعل ؟*
· و سالها تود مهتما :
· * كلا ماذا ؟*
· و قال دانيال في صوت متناغم :
· * ماذا يا كاثلسن !! لا داعي لاحراج نفسك * و لم تكن ملامحه الادئة الرزينة تنبئ عن ذلك الوحش الغضوب الارعن الذي يضمه في صدره و اعلنت بطريقة درامية :
· * لقد كان يحاول رشوتي *
· و كان رد الفعل مخيبا لامالها لم يبد على تود الامتعاص او الثورة من اجل خاطرها و امه الخجولة التي تيدو سهلة الاخافة لم تفعل سوى ان طاطات راسها في سرور و حاولت كاثلين مرة ارخى
· * لقد حاولا ان يعطيني مالا من اجل ان اهجرك *
· * حقا كم ؟*
· و استشاطت غضبا لسؤاله المرح كان المفترض ان يسلك دوره من اجلها على الافل و اخبرته في صوت اجش و حين عبس تود احست بالفرح الان يسندم دانيال على ان اهانها .
· * اهذا القدر القليل ؟ و انت رفضت صح ؟ * احست كاثلين انني استحق اكثر من ذلك و لو صمدت قليلا فسوف يزيدك بك شك
· و كان تعليقه غير متوقع مثيرا لحنقها :
· * تود الا تفهم لقد اهانني *
· وردت شارون بعطف :
· * انا متاكدة انه لم يكن يقصد هذا يا كاثلين * اعمياء هي ؟ الا تدرك ما يدور امامها ؟ ام تفضل تجاهله ؟ ربما كانا ثملين لدرجة تمنعها من استيعاب الموقف :
· و قالت مصرة و الغيظ ياكل قلبها :
· * لقد صفعني *
· * لقد صفعتني هي اولا * و ارتفع صوتها مشبعا بحنقها :
· * حين لم تفلح رشوته الدنيئة حول ان يغريني *
· و تمنت الا تضطر لاعطاء تفاصيل اكثر تخجلها
· و جاءت التفاصيل المخجلة من عبارة بليغة العبت وجنتيها
· * و حاولت بدورها اغرائي * و قهقه معذبها
· و كانت ابتسامة تود عي القشة الاخيرة يالرجال لقد ضاقت ذراع بهم جميعا
· * تود اذا لم تقلع عن هذه الابتسامة السخيفة على وجهك ...*
· ورد دانيال بابتسامة تشبه ابن اخيه :
· * فعلا يا تود عليك ان تصلح من منظر وجهك *
· و صاحت بصوت كالرعد :
· * اخرسا انتما الاثنان * و استجمعت ما بقى لها من كرامة جريحة و اتجهت للباب شامخة الراس .. هربا *انني متعبة و صاعدة للنوم و سوف ارحل فور ان استيقظ *
· و سرها ان تلمح بطرف عينيها السرور ايختفي فجاة من وجه تود و شارون المراقبة الصامتة تنظر بعصبية ل دانيال الوحيد الذي بدل مستوى الموقف
· و قال بصوت رقيق متواضع مزهوا بانتصاره:
· * فكرة عظيمة .. اعتقد اني سوف انسحب ايضا لقد كانت ليلة مرهقة لنا جميعا*
· وصفقت كاثلين الباب رواءعا حامدة رها انا سرعان ما ستنتهي من كل ال بيشوب
· * ماذا تعني بقولك انه لم يعد لي منزل اعود اليه ؟ * و تقلصت اصابع كاثلين على سماعة التليفون المجار لسرير نومها و قد تقلص قلبها بصورة عجزت معها عن التركيز و بدا جيف يصور لها حجم الماساة :
· * اعني ان المسؤول عن الصحة العامة قد قال ان المسكن غير مناسب للسكن الادمي الى ان يصلح برستون المجاري و بكل صراحة يا كاثلين المكان كله فوضى عاومة ان هناك نهرا حقيقيا بين المطبخ و الصالة و قد قررنا الانتقال جميعا للمعيشة مع اصدقاء لنا *
· * و لكن ... متى ساتمكن من العودة ؟*
· *هذا يعتمد على برستون و انت تعلمين شحه في مسالة المال ليس قبل عدة اسابيع ابقى انت مكانك يا كاثلين و ساجلب لك حاجاتك في سيارتي *
· و لولت :
· * و لكني لا استطيع البقاء هنا يا جيف*
· *و لم لا ؟ لقد صورت لنا ان الاقامة ممتعة و اقل شئ يقعله معك تود الاحمق بعد العمل الجسور الذي قمت به من اجله هو ان يستضيفك عدة اسابيع *
· *و لكني لا ازال اريد ان اعود و ارى ذلك الدمار*
· و سمعته يهمس :
· * انها تريد العودة * ثم سمعت دمدمة قبل ان تدخل كولين في الخط
· و قالت لها بكل جد:
· * اسمعي يا كات كلنا نعرف ماذا سيحدث لو عدت سوف تتملكك كل صور الغضب للظلم الفادح عندما نضطر لحجر مسكنا بسبب تقاعس برستون و تحمل مسؤولياته و سوف تتمنين لو تقبضين على عنقه و لكنه سوف يستدر عطفك ببعض القصصالمؤثرة و ينتهي الامر بان تقرضيه لعض المال كما فعلت من قبل *
· * و لكنه سدده لي *
· *نعم بعد سته اشعر و بعد ان اصبت بصدمة كهربائية بسبب احد الاسك العارية و خشى ان تقاضيه كوني حازمة مع تود و هدديه اذا لم يسمح لك بالبقاء فسوف تكشقين مؤامؤاته *
· و بعد عدة دقائق كان بطنها يتجاوب مع صوت الانية و هي تعدللفطور بينما نصيحة صديقتها الخبيثة تدور في راسها و كانت غير راغبة في الاستجابة لايهما
· و كانت الاسرة مجتمعة باكملها في غرفة الفطور يخيم الصمت عليها بينهمت صحف تقرا بعناية امام اطباق البيض بالكبد و الكلاوي و ثلاثة انواع من الخبز المحمص و الشاي و القهوة يعاد ملء اقداحهم باستمرار بواسطة سيث
· و قدرت كاثلين ان افضل وسيلة هي ان تتصنع النسيان التام لما دار الليلية السابقة و انتابها شعور مزدوج من الراحة و الشجن حين حياها الرجل الجالس في صدر المائدة و راسه مخبئ وراء الجريدة متهمكا في التحليلات المالية بها ابتسامة عايرة فهذا التجاهل المتعالي كان من المفترض ان يكون من جهتها و ليس من جهته هو وهب تود مرحبا يجلب لها من اطايب الطعام و رغم اعتراض معدتها فقد اكتفت بتناول قطعة من الخبز المحمص و بعض المربى و فهم تود الراسالةو فتنحى عنها في عصبية
· و جلست كاثلين بجوار شارون و الوحيدة التي لم تحمل تحيتها لها أي معنى مستتر و شعرت كاثلين بانفراج توترها النفسي تتمنى لو تفهم هذه المراة فاستكانتها الرقيقة تحمل تهديدا يماثل هجومية اديليد فهل هي صديقة ام عدوة انها لم تكن ضدها الليلة الماضية و لكنها ايضا لم تكن معها
· و اخذت تلوك الخبز و مازجها يزداد تعكيرا كلما رات تود سعيدا بطبق البيض و كان شيئا لم يحدث و كان الجميع كذلك و شعرت بنفسها تتوتر ف دانيال مثلا يرشف قهوته في استرخاء كاي مخلوق اخر و كانه لم يكن ذلك الوحش الذي كا يراودها عن نفسها الليلة السابقة انه لا يحق به ان يبدو معتدا بنفسه راضيا عنها بهذه الصورة و كانه لم يكد ان يغتصب ضيفة تحت سقف بيته و ان كانت كلمة اغتصاب ليست في محلها مادامت الضحية كانت متمتعة بما سيحدث
· و رفع بصره و ضبط عينها الواسعتين مسلطتين عليه و تمكنت بمجهود خرافي الا يحمر وجهها و لكنها لم تستطع منه وموشها من ان تطرف فابتسم لها ابتسامة بطيئة مثيرة
· * هل حزمت متاعك يا كاثلين ؟*
· و توقف الخبز في حلفها فبدات تسعل في غضب بينما اسرع تود بالقول :
· * انظرب لقد شغلنا صفحة كاملة في اخبار المجتمع * و دفع بالجريدة امام عينيها المبتلتين
· كانت صورة ل دانيال و كلاريسا و تود و كاثلين و لمحت ما وصفتها الجريدة بانها نجمة براقة فاتنة تنضم لاسرة بيشوب كما لاحظت كيف ركو المصور عليها بدلا من صاحبة الحفل الاصلية
· و دفع بالجريدة ل دانيال فغمغم شيئا و عيناه تمسحان الهبر بسرعة و تشعان بزهوة النصر و كانت اللحظة الحاسمة التي تدفعه فيها لمراجعة حساباته و أسعدتها الفكرة و هي تضيف كمية وافرة من الكريمة لقهوتها و عليها الان ان تخيب ظنه في احتمال رحيلها
· و قالت بصوت عذب :
· * كم هو مؤسف ان صورة كلاريسا لم تكن افضل انني اشعر بأسف عميق ان أغطي عليها حفل خطبتها بهذا الشكل اعتقد ان الامر يرجع لنجوميتي و بالنسبة لرحيلي دانيال الم يقل لك تود ان هذا مستحيل و اخشى ان تكون مضطر لتحملي في بيتك مدة اطول *
نهاية الفصل الخامس
|