لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-03-11, 05:52 PM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 156978
المشاركات: 676
الجنس أنثى
معدل التقييم: سفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 575

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سفيرة الاحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سفيرة الاحزان المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

· الفصل الثالث
· داعب صوت غامض اذني كاثلين و هي في استرخائها امام حوض السباحة فتجاهلته و هي تتمدد بجسدها على الكرسي الطويل هكذا فلتكن الحياه لاشئ يشغل بالها سوى اذا ما كانت تخرج نفسها من جلستها الكسولة استعداد للغداء ام لا
· و تذكرت عندما كان السرير مغريا للغاية باغطيته الحريرية الامر الذي جعلها تتكاسل عن النزل للفطور الى ان ايقظها تود حين جاءها بصنية الطعام و جلس امامها على السرير يقص عليها مادار في الاجتماع العائلي الليلة السابقة و ضحكت كثيرا لما وصفتها به "اديليد" من انها افاقة تجري وراء الثروة و لكن ابتسامتها غارت شيئا ما حين نصحه عمه بالتمهل و الابتعاد عن الارتباط الى ان يمتع نفسه تماما و ترجمة ذلك ان يعاشرها و لكن بلا زواج
· و اقترب الصوت منها مصحوبا بلمسة رقيقة هذه المرة على كتفها فابتسمت و هي مغمضة العينين و امسكت باليد الرجولية على كتفها لقد عاد تود و كان قد رحل مع عمه منذ ساعة تقريبا متهين للمصرف
· و قالت مداعبة :
· * لا تجربة قبل العشاء *
· *اهذه دعوة لتقديم السعر ؟ *
· و فتحت عينها على الفور ثم ضيقت منهما لضوء الشمس الذي يسطع على وجهها و هي تحت المظلة كان دانيال بيشوب واقفا بجوار الحوض اسما على وجهه الجميل ملامح متهكمة تتناسب مع الجفاء الذي بدا في صوته كان مرتديا قميصا رياضيا في لون القشدة و بنطلونا ملتصقا بجسده و يكمل صورته حزام و حذاء من جلد الثعبان و بدا كما لو كان قد خرج لتوه من احدى مجلات الازياء الرجالي
· * لقد ظننتك تود *
منتديات ليلاس

· و ارتفع حاجباه يؤكدان الملامح المتهكمة :
· * لا غرو ان يكون الوالد عصبيا هكذا الا تزالان في مرحلة المساومة ؟ لقد تولد لدي انطباع و انا امر امام حجرتك ان تود قد انتهى من االاختيار بالفعل *
· و غمغمت بلا تفكير :
· * كذا ؟ * و لم يكن عقلها قد استوعب بعد مدى الاعانة المتضمنه في التورية التي تحملها عبارته
· كان دانيال قد اختار اللحظة المناسبة تماما ليختلس النظر خلال باب غرفتها نصف المفتوح و هو مارا في الممشى حاملاحقيبة مستندات كانت كاثلين تضحك على شئ قاله تود و لم يكن الجو يوحي من الممشى انه اخوى كما كا في الواقع و حتى ابتسامة تود لحظتها لم تكن تحمل أي معنى
· و تذكرت عينيها الناعستين و هما ترمشان ل دانيال كيف كانت تبدو لحظتها و هي وسط السرير غير المرتب و عادت صورتها المثيرة حية في ذهنه فانتابته وخزة لا معنى لها من الرغبة فتجاهلها كمجرد رد فعل جسدي لا علاقة له بالارادة الواعية المثقفة التي يحكم بها حياته فمن الناحية العقلانية لا تسبب له كاثلين كندون الا البرود و حتى لو اسلم العنان لغريزته معها مرة فلن يجد التجربة ممتعة فالنضج قد هذب من شهوات الشباب لديه و ارتقى بذوقه و برغباته و هذه الايام تطلب منه و من شريكه ما هو اهم من المتعه و هو يحتاج لامراة تثير عقله بعقلها كما تثير بجسدها حتى يظل محتفظا باهتماماته و طموحاته
· و من ثم فقد كانت كلاريسا اختيارا موفقا كشريكة لحياته انها تماثله عزما و تصميما كانت باردة مثقفة و متحكمة في تصرفاتها توافق طموحاتها و كان التجاذب بينهما لا يزال ضئيلا و لكن دانيال لم يكن يهتم بعذا الامر كثيرا في هذه المرحلة فهو لم يخذل امراة قط في متعتها و لن تسبب له هذه النقطة مشكلة ما بعد الزواج
· و اخذته هذه الافكار بعيدا و مكنته بالتالي ان يتامل الجسد الفاتن للمراة الممدة امامه و هو على شط الامان
· اهتز بعنف لحظة ان تململت كاثلين في جلستها تحت نظراته التي لا يقرا معناها و سالته :
· * هل عاد تود ؟ * و كان جسدها يتصلب و يسترخي و هي تستدير لتنظر الى المنزل خلفها و ينضح بعرق خفيف يزيد من تموجات بشرتها الغضة
· * لقد حدث امرا يستدعى بقاءه مدة اطول و طلب مني ان اقدم لك اعتذارته* و توقعت كاثلين من التجهم البادي في صوته انه المسئول عن هذا الامر كان عابسا و فمه المتعالي مضموما كما لو كان يواجه مشكلة عويصة و على الدم في عروق كاثلين كيف يتجرا و يراقبها بهذا الغرور البارد كما لو كان خبيرا في مجال الفن يتفحص قطعة فنية جميلة و مع ذلك فهي مذيفة و من ثم لا قيمة لها عنده ؟
· و طتوت ركبتها في خفر كاذب انها لم تخجل من جسدها من قبل و لن تترك له الفرصة ان يهز ثقتها فيه هذه المرة * ايعجبك هذا ؟ انه في الواقع ليس لباس بحر بل قطعتين من القماش لفقتهما حول جسمي لقد نسى تود ان يذكرني ان احضر لباس البحر معي * ورد دانيال لاقتضاب :
· * كان بامكانه ان يعطيك واحد من هنا ان لدينا الكثير الذي نعده للضيوف *
· * لم يخطر ببالي العوم الا بعد ان رحل ثم اني لا ارى غضاضة عي هذا اترى انت ؟ *
· * اتعنين بالاضافة الى كونه لا يستر جسدك ؟ *
· وضمت كاثلين شفتيها في استياء لاستنكاره الجاف :
· * اوه لا تكن متكلفا هكذا يا دانيال فكل الاجزاء المهمة مستورة و لا ارى ضيرا في ذلك ثم لماذا استر مواعبي في جوال ؟ ان شعاري دائما ما تمتلكه تباهى بيه ؟ *
· ورد متهكما :
· * لم يرد هذا بخلدي فانا لست متكلفا و لكني لا ارى في عري الاجساد ايه جاذبية و من الضروري ان تغطي جسدك و الا احترق جلد تحت الشمس الحارة لهذا اليوم القائظ و يكفي هذا السبب واحده *
· قالت و هي تواصل محاولة اغاظته شاعرة بالتخاذل معه :
· * و لكني ... لا يحترق جلدي ربما كان لي اجداد من الغجر *
· و لم تهتز له خلجة :
· * ان التعرض لندة اطول للاشعة الشمس فوق البنفسجية يمكن ان يؤدي لاثار قد يعز علاجها سواء احمرار لون الجلد او اصابته بالسرطان و هو ابهظ من ان يكون ثمنا لمجرد اسمرار لليشرة *
· و سبب لها هذا الاهتمام البارد صدمة فسارعت بالقول :
· * لا اعتقد انني مهددة بخطر ما فلست ممن يقضون الساعات الطوال في تكاسل تحت اشعة الشمس انني فتاة عاملة لا تنس ذلك * و من غير وعي منها استعملت كلمة دارجة تزيد من شكوكه فيها حين استطردت * بصفتي من طيور الليل فانا انام اغلب النهار .. على الاقل الى ان قابلت تود و غير مجرى حياتي فحبيبي الغالي لن يدعني اعمل بعدالزواج و عندئذ ابدا اتعود على حياة الكسل * و اتبعت ابتسامتها الكسولة بتحريك ابريق العصير المثلج في دلال و ترتيب كومة المجلات الموجودة الى جوارها
· انها لم تجد غضاضة في ان تاتي لتتكاسل بجوار حوض السباحة بينما "اديليد" و "شارون" تقودان الجيش من العمال الذين اتوا لعدوا المنزل للحفلة المقبلة فهذا عملها و ليس كاثلين أي اهتمام به على الاطلاق ثم انها قد سبكت دورها تماما لدرجة انها متاكدة من ان أي عرض من جانبها لمد يدالعون لن يقابل الا بالذعر قالبرص الاجتماعي يجب ان يوضع تحت الحجر الصحي ما امكن حتى لا تلوث العمالة الماجورة كما ستفعل بالضيوف
· * ان امامك اسبابا جوهرية لتوخي اكبر قدر من الحذر فما دمت تستغلين جسدك كسبيل لكسب فمن الغباء ان يعرض راسمال مستثمر ذو معدل عال للاستهلاك بلا مبالاة *
· و قاومت كاثلين غضبها و هو يستخدم مثل هذه المصطلحات التجارية بهذه الصورة المكشوفة في التعريض بها و انبرت له قائلة :
· * اعتقد ان حياة كلاريسا لن تكون خالية من المشاكل معك و مادامت ستكون بمثابة اخت بالمصاهرة .....*
· * هذا امر لا يزال موضع شك *
· و اعتدلت و اشعت عيناها الجميلتان بالدهشة :
· * داني الا يزال الارتباط بخطيبتك موضع شك و انتما على وشك اعلان الخطبة ؟ *
· ورد عليها بفظاظة :
· * انما كنت اعنيك و تود ثم ان اسمي ليس و لن يكون داني و هذه العادة منك في رفع الكلفة امر يثير الاستياء *
· و تمتعت للحظات خاطفة بمنظره و هو على وشك الانفجار و لكنه سرعان ما ضيق عينيه و عاد البرود لملامحه
· * هل تتعمدين ان تكوني وقحة يا كاثلين ؟ *
· * اوه كلا على الاطلاق اما كنت اداعبك / و مطت شفتيها * الا تسمح لاحد ان يداعبك يا دانيال ؟ *
· اصدقائي المقربين فقط * و هكذا بين لها بوضوح انها خارج المجموعة و تساءلت بنبرة معسولة :
· * و ليس افراد اسرتك ؟ اوه دانيال يبدو ان علي عبئا ان اخفف الجو في هذا المنزل اعدك انن حين انتقل اليه ان اعلمكم كيف تكون الحياة *

 
 

 

عرض البوم صور سفيرة الاحزان   رد مع اقتباس
قديم 02-03-11, 05:55 PM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 156978
المشاركات: 676
الجنس أنثى
معدل التقييم: سفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 575

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سفيرة الاحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سفيرة الاحزان المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

و عاد لادبه البارد المثير للاعصاب قائلا :
· * اننا سعداء بحياتنا هكذا فشكرا لك يا كاثلين وواضح ان توقعتنا في الحياة مختلفة تماما بيننا و ليس في نيتنا ان نعدل من انفسنا لنوافق نظرتك لمباهج الحياة *
· * كل ما توقعه من الحياة هي السعادة فماذا عنكم ؟ ماذا تتمنون لاغلب البشر في هذا العالم ؟ ماذا تضمرون في احضان مصرفكم من نوايا سرية و محرمة ؟ *
· و تجاهل سؤالها المثير و قال بسخرية :
· * الثروة يا كات لا تنسى الثروة *
· * المال لا يضيع السعادة يا دانيال * و استطردت ضائقة الصدر تتمنى لو يدرك كم هي غير حاسدة له على الاطلاق :
· * و لو لم يكن هذا صحيحا لكانت امك الان تفيض رقة بدلا من كونها ستار من التجهم *
· و ارتفع ذقنه كما لو كانت قد وجهت له لكمة عنيفة و ارتعشت ارنبة انفة :
· * سوف تعطين "اديليد" حقها من الاحترام كضيفة و تمتنعين عن التنكر لكرمضيافتها وراء ظهرها *
· *كرم ضيافتها ! هه * و كان الغضب قد تملكها فهبت واقفة مواجهة له رافعة عيتيها في عينيه تشعان بالتحدي * لماذا اعاملها كضيفة بينما اعامل ككلب ضال جئ به من الشارع *
· *بل قطة * صحح لها على الفور قولها شارعرا بالضيق لتاثير هذا الجمال الاخاذ الغاضب عليه شعرها ينسدل تاثيرا على كتفيها العريتين و عيناها تشعان احتقارا اخذه على غرة و استجمع كل ما في ذهنه من كراهية يدفع بها هذه الهجة الوحشية التي تستمد قوتها من الطبيعة الفطرية التي لا علاقة لها بالمستوى الثقافي
· * لقد عوملت بكل احترام ..*
· * احترام مجرد من أي احاسيس فلنبين لفتاة الليل هذه انها لا تنتمي لهذا المكان باغراقها في كل ما يبين لها عدم جدارتها بالانتساب له و قد فعلت "اديليد" كل ما في وسعها لتشعرني بذلك و لكنها لن تنجح اتعلم لماذا ؟ لان ازدرائي لها لا يقل عن ازدرائها لي حين تحاول ان تستعيد دورها في الحياة بالتحكم في حياة الاخرين ربما لا املك مقومات سيدة المجتمع و لكنني افضل ان اعيش كامراة اذا كان المقصود سيدة مجتمع هو ان استخدم الشوكة المناسبة و انتقاء اللفظة المناسبة بدون اعتبار لمدى امكان حب الناس او مراعاة مشاعرهم الانسانية * و كانت قد وصلت لاوج ثورتها و في قمة استمتاعها بها * اذا كنت تتصور انني سارعب من نفاقكم الزائف فانتم مخطئون يا سيد لقد تعلمت باقسى الطرق كيف احافظ على ما املك و انا املك تود و لن اولىالادبار تاركة اياه ليتزوج فتاة تنتقتها له "اديليد" على مزاجها و لو حاولتم معه شيئا سخيفا فسوف يدهشكم بردهانه ليس مثلك * و تراجعت و صعدت نظرها فيه مستعدة للنهاية الدرامية ان تود ليس رجلا زائف الرجولة في ملابس انيقة و لن يدع "اديليد" او امه او انت او مصرفك اللعين ان يتحكم في مجرى حياته انه سيحدد قدره بنفسه و بمساعدتي و ليس امامك حيلة في ذلك لوكنتم تبنون امالكم على انه سوف يملني يوما ما فانتم واهمون *
· و ارضاها ماران على وجهه من وجوم فاستدارت لتغوص في الماء الذي تحت قدميها برشاقة في اشارة لعدم مبالاتها و لم يكن الغوص سهلا و هي تحاول المحافظة على ما يستر جسدها من ان ينجرف في الماء و خرجت الى سطح الماء تسعل و تضحك في خجل قائلة :
· * كان المفترض فعلا ان ارتدي شيئا اكثر احكاما *
منتديات ليلاس

· و اخذ دانيال لهذا التحول المفاجئ من الغضب الثائر الى السكينة و الوداعة وراى ذلك امرا يتناقض مع ما يفترض من بساطة تتناسب مع عقلها الضحل و هو لا يزال يحاول التاقلم مع تصور ما رمته به من رجولة زائفة لقد نعت باوصاف كثيرة طوال حياته و لكن الد اعدائه لم يحدث ان رماه بالعجز او القى أي ظلال من الشك حول رجولته و راى في ذلك اهانة ما بعدها اهانة و لكن هناك ايضا امرا يشتت ذهنه اذ ولد فيه اغراء بان يثبت لها ما يكذب زعمها الامر الذي سيزيدها بلا شك عجبا بنفسها ان تمكنت من اثارته ووجد ان طرد كاثلين كندون من ذهنه سيكون امرا يتطلب كنه مجهوا اشق مما كان متوقعا انها لم تتفق تماما مع النموذج الذي تصوره لها في ذهنه و هو يضع خطته دقيقة التفاصيل
· و اصابه ذلك بحيرة و الارتباك على الاقل ما يقال

و صاحت و هي تشرق بوجهها له :
* انه رائع *و بدت قطرات الماء العالقة بكتفيهالانعة في ضوء الشمس اكثر اظهارا لجمالها و فتنتها من تلك الجواهر التي تحلت بها الليلة السابقة و اخذ يعجب بها نفسه في شئ من الاسى .. لو كان له ان يستجيب لذوقه بالنسبة له لالبسها اشد الازياء بساطة و سوف يكون مستحقا لكل وصف رمته به اذا لم يقر بانها تملك جسدا يفتن اشد الرجال مراسا بدون استثناء لشخصه و لكن الافتتان امر خارج عن حدود ذهنه و ليس له مكان في حياة دانيال العملية
* لا اصدق هذا الدفء في الماء * و اخذت نفسها ثم غاصت لتلمس قاع الحمام ثم صعدت و قالت :
* و نفس االشئ في القاع كنت اتصو حماما بهذا العمق ان يكون غاية في البرودة *
* انه دفا بالطاقة الشمسية الواح التجميع هناك * و اوما براسه الى مجموعة من الاسقف المائلة * انها تحاف على حرارة الماء ثلاثين درجة في الصيف و ادفا قليلا في الشتاء *
* لذيذ ان حماما ماؤه دافئة في كل حمام داخلي في المنزل ليغني القوم عن الذهاب لاي منتجع *
و ظلت تعوم لمدة من الوقت باذلة اقل قدر من الجهد لتظل طافية و لم يبعد دانيال عن الحوض كما انه لم يجلس بل ظل واقفا داسا يديه في جيبيه منتظرا في صبر و تنهدت كاثلين انه لم ياتت لمجرد الاعتذار عن تود لقد جاء عازما امرا و لن يتحرك حتى ينجزه و غاصت ثم خرجت براسها بالقرب من حذائه المصنوع من جلد الثعبان يتساقط الماء من شعرها و قال معلقا و الماء يتناثر حول قدميه :
* ل كنت تعتزمين الغوص مرة اخرى و كان شعرك مصبوغا فانصحك بارتداء غطاء راسفالكلور له تاثير مدمر بالنسبة للاصباغ *
و ابتسمت له قائلة :
* اشبه بكلب وراء عظمة انت يا دانيال اليس كذلك ؟ اطمئن كل ما يتعلق ب اصلي شعري اسناني ... انا امقت اغطية الراس كانوا يفرضونها علينا و نحن اطفال حتى لا يضطر لغسل شعرنا بعد العوم اقتصادا للشامبو و كانت تؤذينا علاوة على منظرها البشع و اعتقد ان كراهيتي لها رد فعل ثوري ضدها و لكني لا اخالك تعرف شيئا عن ردود الافعال الثورية اليس كذلك ؟*
و غمغم :
* الست انا كذلك ؟ *
* انظر لنفسك حتىو انت في منزلك تبدو متقنا اكثر من الواقه اراهن انك منضبظ تمام ارنضباط طوال حياتك ورد الفعل امر يتنافى مع الهندمة * ووضعت يدا على حافة الحوض و مدت الاخرى له :
* اجذبني * كانت لهجتها امر تماثل اوامر "اديليد" و هي في اوج سيطرتها و ملاه التعجب لهذا التشابه الاخرق و قال :
* استخدمي السلم انه على بعد اقدام منك *
و اشتد سروره للدهشة التي بدت على وجهها لرفضه ... ورفضها ان تتقبل ذلك "اديليد" تماما !
ووجد انه اغرق في تصور وجه الشبه بينهما الى درجة تنذر بالخطر
· مرحى مرحى يا دانيال اين ادبك ؟ الفرق انها تلجا الى السخرية اما امع فتثور كالبركان اهكذا تعامل الضيوف ؟ كل الاحترام ام ... اتتذكر ؟ * و لم تستطع مقاومة اغراء التمتع بالصورة التي اعطاها لها نفسه فقال :
· * سوف ابتل * كرد فعل نثرت عليه حفنة من الماء و قالت :
· * انت مبتل بالفعل *
· * ايتها الف ...... *
· و قهفهت ضاحكة :
· * هيا اشتم اطلق لفظا غير مهذب ارهن انك لن تتجاوز هذه الياقة المنشاة حول رقبتك *
· و بدلا من ان يفعل انحنى و امسك بيدها و رفعها من الماء و امسكت يديها بذراعه لتستعيد توازنها و شعرت بعضلات ذراعه القوية و اصطدمت بجسمه و ظلا ثوان متجمدين و عينا كاثلين على اقصى اتساعهما ثم هز دانيال نفسه مبتعدا عنها و قد عاد التجهم لوجهه
· * بالتاكيد ملابسك ليت مضادة للماء *
· و رات ان الاقمشة التس سترت نفسها بها قد التصقت ببدنها بصورة خطيرة فاحمر وجهها و قالت :
· * كنت اعتقد ان الرجال المهذبين لا يحملقون *
· و كنت اعتقد انك لا يمكن ان يحمر وججهك هل يحمر وجهك على المسرح و العيون تلتهم كل جزء تعرينه امامهم *
· الامر ليس كذلك ....* ثم انتبهت الى انها لت تستطيع ان تدافع عن نفسها الا يهدم الخطة الموضوعة فتخاذل صوتها و هي تقول :
· * ان ... الامر مختلف *
· * نعم فهذا هي الحياة الواقعية و هي بالتاكيد اكثر تعقيدا و بعدا عن البهجة اذ يتعين عليك تحمل تبعات ما يفعله الانسان في الماضي مهما كان ذلك مرا انها ليست لعبة تغسين فيها اذا لم تعجبك قواعدها اخشى ان يكون الشخص الوحيد الذي سيضار من هذا الموقف هو انت هل تحبين ابن اخي ؟*
· و بدا انها لم تكن مستعدة لهذا السؤال مباشر * لا اعتقد و سوف يدرك ذلك مع كل جمالك و ذكائك انه لن يظل اعمى للابد و نحن ال بيشوب نعاقب على الخيانة بكل قسوة و اعتقد انك لا تعرفين النصف الاخر من تود كما تدعين و كيف لك ذلك ؟ ان العالم الذي شكله و العالم الذي جئت منه لجد كحتتلفان .... تمام الاختلاف امك الوحيدة التي ستتجسم خسارة اكثر من أي فرد منا لان امامك مستقبلا ستخسرينه *
· * اهذا تهديدا ؟ * و استدارت لتلتقط المنشفة و لم تكن تصدق هذه البساطة القاسية في منطقة لقد كان غاية في ... اللطف و هو ينزع عنها كل كرامتها
· * ليس تهديدا بل تحذيرا لا ادري اذا كان تود قد اخبرك انه لا يملك المال الا القليل*
· فميراثه من والده لا يزال تحت يد الاوصياء عليه اديليد و انا الى ان يبلغ الخامسة و العشرين و نفس لشئ بالنسبة لاسهمه في البنك فسلطاته المالية مقيدة لاربع سنوات قادمة يا كاقلين مدة كافية لتسقط كل الاغشية عن العيون و تبين له خطؤه في اختيار المراة التي اختارها لنفسه و ستضمن شروط الزواج التي ستوضع بواسطة الاوصيا عليه طالما تزوج قبل الخامسة و العشرين لك ان تخرجي من الطلاق خالية الوفاض و من جهة اخرى لو قدمت لللاقامة ببيتنا فستجدين نوعا من الحياة كلها قيود بدرجة كبيرة فعلاقتنا الخارجية اغلبها علاقات عمل او متعلقة بالمؤسسة الخيرة او الامور السياسية لا بهجة فيها لمن هي مثلك انك شابة و ميالة للتمرد عن التقاليد و سيكون من مصلحتك عاطفيا و ماديا ايضا ان تبتعدي عن ارتباط لن تستفيدي منه شيئا و ليس لدي و لا لدى اديليد مانع ان تستمر علاقتكما خارج رباط الزواج سيكون لك المسكن و الملابس و الحلي و الخدم و كل ما تشتهين
· ماهر غاية في المهارة و حملقت كاثلين الى الشيطان ذي اللسان العذب و هو ينقث سمه الرعاف المغري و عرفت الان سر العينين المشرقتين بالمنطق البسيط و الصوت الرقيق المقنع
· لم يكن ذلك تهذبا بل شفقة متهكمة انه يشفق عليها انه يعتقد .. بل يعلم انه يمسك كل الاوراق في يده و ما عليه الا ان يضعها امامه ايكسب جولته و لو كانت المراة التي تصورها ... لقفزت من الفرح لعرضه الكريم .. و الحقير انها اهانة موجهة لشخص تخيلي و لكنها جرحت مشاعرها بعمق و فتحت فمها لتقول له رايها في عرضه .
· * دانيال كاثلين الم تسمعاني انادي ؟ لقد حان وقت الغداء و المطبخ مشغول للغاية سيحضر ريئس الطهاة و معاونوه حالا و تريد مسز سيث ان يكون جاهزا بحلولهم *
· * فادمان حالا لن تستغرق كاثلين وقتا طويلا لتجفيف شعرها *
· * هل .... هل كل شئ على ما يرام ؟ * ووقفت شارون متسائلة تردد عينيها العسلستين بين الاثنين *يبدو عليكما التوتر *
· كل شئ اصبح على ما يرام * و رماها بنظرة مطمئنة مسرورا لنصر لم يحققه * لقد كنا اتناقش مع كاثلين حول ما سترتديه هذه الليلة *
· * اوه * و انتاب كاثلين احساس غامض بان المراة اصيبت بالاحباط
· * حسنا لا تشغلي بالك بشان شعرك و زينتك يا كاثلين سيحضر عمال من اشهر بيوت التجميل ليقوموا بالازم و ستقوم وصيفتي جستين بمساعدتك في الارتداء * ووقفت متكئة كما لو كانت تريد ان تقول المزيد ثم استدارت و عادت للمنزل مسرعة و اسلاعت كاثلين وراءها قبل ان يفلت لسانها الغاضب بما يوقعها في مشاكل
· و يالها دانيال و هو يلاحقها خطواتها :
· * بالمناسبة ماذا سترتدين الليلة ؟ *
· و شعرت بمرارة ان سؤاله لم يكن نابعا عن تساؤل حقيقي انه حرصه على الشكليات ليستر كذبته كما يفعل في كل اموره
· * رداء احمر مخصص للسهرات * و اعتذرت في ذهنها لرداء فرايا الاخضر
· * اوه ارجوك ليس الاحمر مروة اخرى *
· و توقفت متجمدة لهذا التوسل و سالته و يداها على ردفيها :
· * و ما العيب في ذلك ؟ *
· و تنهد كمن تضطرة الظروف ان يسمع محدثه في امر لا يحبه على كره عنه
· * على الاقل ليس اللون الذي كان عليك امس ... ربما شئ افتح لونا فالالوان الصارخة تعتبر الان الاذواق التي عفا عليها الزمن اما التصميمات الحديثة فتتجه للمسات الانثوية الرقيقة من ذلك المصمم الذي ارسلك تود له ؟ * و صرخت فيه :
· * لم يرسلني لاحد ما الذي يجعلك تعتقد انه دفع ثمن ملابسي ؟*
انه يدلي بارائه باعتداد نفسفمن اعلم انها ستلقي لها بالا ؟
· لم اكن اعترض يا كاثلين * قال لها بصوت رقيق معتبرا انه امر طبيعي ان تنكر العشيقة ما يصرف عليها من نقود * من الطبيعي ان يريد تود منك ان تكوني ندا لغيرك من النساء ....*
· * و ما قيمة الندية ؟ لقد فزت بجائزتي بالفعل و بدون نصائح محاسب مرموق فيما يتعلق بارزياء فشكرا لك لست ممن يحسبون انفسهم في ابراج عاجية لمصممي ازياء معتوعين و لست القي بالا البتة لما تعتبره من مفترضات الجمال و لا رغبة لدي في الاختلاط بمجتمعك *
· *هذا امر ابعد من ان تحلمي به * كانت لهجته مفعمة بالسخرية يغنبها حنفة للاستهانة بذوقها في الملابس * و اذا لم يكن الاحمر الصارخ نكتة سخيفة من جانبك فلا تزيدي الاخطاء تعقيدا و ارجوك رجاء حارا تبسطي في الحلي و لا داعي لطوق الكلاب الذي احاط به تود عنقك لخاطر تود ان كنت تحملين أي مشاعر له توخي الحكمة في تصرفاتك *
· كنت اتصور انه سيسرك ان اتصرف ببلاهة و قلة ذوق حتى اكون جديرة بالازدراء*
· *هذا حق و لكن لا تجري المتاعب على الاخرين * و تناغم صوته مصحوبا بتلك الابتسامة الساخرة التي تدفع للجنون * ابتذلي نفسك كما تشائين كاثلين و لكن حاولي ان تفعلي هذا بقدر و لو قليل من الاعتبار للطبقة الاجتماعية اذا لم تكن هذا الكلمة غريبة تماما على اذنيك *
· * الطبقة الاجتماعية ! حسنا ساريك معنى الطبقة الاجتماعية * و اندفعت لغرفتها كالعاصفة صاعدة السلم الداخلي اخذت اصابعها تطرق رقما جهاز التليفون الالكتروني بجانب سريرها
· ساظهر لك من الطبقة الاجتماعية ما يجعلك تموت كمدا
· * فرايا ؟ *
· * هتي ايتها الصغيرة كيف الحال هناك ؟ *
· *رائع * و ارخت فكيها المتقلصتين حتى تستطيع ان تعطي صديقتها انطباعا طيبا عما يدور حولها و قصت عليها في عجالة قصتها في ذلك المنزل ووجدتها فرايا قصة تفيض بالاصارة
· * الم اقل لك لقد كان واضحا ان تود يضمر امرا و ان كنت اعترف انني اعتقدت ان جسدك الرائع و ليس طباع الامومة الافلاطونية فيك هو ما كان وراه و لكني اوافقك انه لا سبيل للتراجع امامك الان ليس قبل ان تلقينهم دروسا طيبة .. خصوصا ذلك العم المتعجرف * قم بدات تقول * و لكن ما العيب في ذلك الرداء الذي بذلت جهدي لاجعله ملائما عليك .ز لقد كنت اتعشم ان تعلني على الملا عن اسم ذلك المصمم العبقري الذي اكتشفته انا *
· * مازالت هناك فرصة لان افعل ذلك .. لابد ان لديك شيئا مناسبا * و ضربت وتر التحدي فيها :
· * لا اريد شيئا يظهر فتنتي و لا شيئا يظهر ابتذالي كما يريد تود اريد ن تاكل الغيرة قلوب هؤلاء الارستقراطيين اريد ان اسحقهم سحقا في مجال غرورهم *
· و سادت فترة صمت ثم جاء صوت صديقتها يحمل سمات الجد :
· * حسنا هاك كولين املئيها بالاخبار ريثما افكر في الامر*
· و بعد عدة دقائق من الحديث مع كولين جاءها صوت فرايا لاهثا :
· * وجتها ! *
· * اتتذكرين ذلك الرداء الابيض الذي ارتدته بيني اندولف في مسرحية الجوليت ان قوامها يقترب من قوامك بدرجة ملحوظة
· و قالت كاثلين في نبرة شك :
· * ابيض ؟ *
· * لا تتعجلي انه لم يعد كذلك لقد صبغته اسود لمسرحية اسد الشتاء و ايح اكثر بهاء و سيزداد بهاء عليك ستبدين فيه راهبة رائعة *
· *راهبة ؟ *
· * راعب من طبقة اجتماعية راهبة ذات ذوق راق راهبة اغراء و اذا كان اسمي لا يوحي بطبقة ما فلا تنزعجي لقد لصقت به اسم مصمم من مشاعير بيوت الازياء هلا اسرعت بالحضور لاجري التعديلات المطلوبة سوف تحضرين الحفلة يا سندريلا رغم انف زوجة الاب الشريرة *
نهاية الفصل الثالث

 
 

 

عرض البوم صور سفيرة الاحزان   رد مع اقتباس
قديم 03-03-11, 05:19 PM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 156978
المشاركات: 676
الجنس أنثى
معدل التقييم: سفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 575

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سفيرة الاحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سفيرة الاحزان المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

• الفصل الرابع
• السيد مارلي
• قذف القاضي راسه للوراء مقهقها
• و من فوق كتفيه التقت عينا كاثلين بعينين زرقاوين جامدين و حزينتين و شعرت بغصة خفيفة حيست انفاسها فاخفتها سريعا بابتسامة صافية و هي ترفع كاسها في تحية زائفة للراجل الواقف عبر الغرفة و بدا دانيال بيشوب و كانه لم يلاحظ ما في التحية من زيف
• و لكن العنف المكبوت في نظراته فضح ما يدور بداخله كان رائعا وسط الرجال حتى بدوا بجوار وسامته و اناقته جادين و على غير طبيعتهم و لكن كاثلين تعلم انه ليس في نصف ما يبدو عليه من استرخاء فرغم كل جاذبيته كان من الداخل يضم جوانحه على اشواك حادة يالك من مسكين يا دانيال تقضل الموت جوعا على ان تاكل وجبة تافهة
• اما هي فعلى النقيض كانت نشوى بنجاحها سكرى بانتقامها الذي وجدته لذيذ الطعم بدرجة غير متوقعة و مغريا بالادمان بدرجة خطيرة
• لقد كان للرداء الاسود وقع كل توقعات جنيتها الطيبة مع الشكر لخبراء مس شارون الذين كانوا على مستوى التوقع في رداء يكسوها من الرقبة للقدم مع شعر مصفف بطريقة رائعة ووجه يكاد يكون خاليا من المساحيق ... بدت كاثلين صورة من ربات الجمال تجمع بين الطهارة و الاغراء كما لم تبد امراة من قبلها
• و كان الراداء في تفصيلته المحتشمة مع اختفاء التزين و الحلي قد حولا جمال كاثلين الصارخ الى نوع من الجمال الخفى ذي السحر و البهاء لا يدعى شيئا و بعد كل شئ كانت الوحيدة التي لم تتحل باي جواهر و من ثم كانت الوحيدة المتميزة و بعد ان امتص تود الصدمة الاولى اندمج في اللعبة بكل روحه حتى انه اصر ان تخلع خاتمه ووضعه في صدر ردائها قائلا بمرح ان تبحث عنه اذا احتاجت دعما معنويا
• و لكنها لم تفعل
• كانت اميرة مجتمع وسط ما يقرب من مائتي مدعو للحفلة ايه في الرفة و التحضر و حين صدحت انغام الاوركسترا راقصت تود في رشاقة و خفة و خطفت بها اعجاب هذه الصفوة من علية القوم و حين استطاعت اديليد الماخوذة بالدهشة و الاحباط ان تنزع تود من اقرب الاصدقاء اليه لتقذف به وسط مجموعة من بنات الطبقة الراقية زادت اشجانها و هي ترى ان التجمهر حولها قد زاد بدلا من ان يقل
• و مع تقدم الحفلة و بفعل الشراب و عبارات الاعجاب اخذت كاثلين تسترد طبيعتها من ذكاء و خفة دم مثيرة قدرا اكبر من المرح و الابتهاج في جو الحفلة
• و كان من الطبيعي ان تلتقي بمن عرفتهم اثناء عملها و لم يكن هناك مناص من ان يجري الحديث حول طبيعته لتجد دانيال كل مرة واقفا مستثشيطا وراءها .. و لذا فقد بعدت بنفسها عن ان تخوض في مثل هذه الامور الا ان الضرر كان قد وقع بالفعل و زادت مراقبة دانيال لها بصورة خطيرة حتى اصبح يقحم نفسه في كل مناقشة تخوضها مهما كان موضوعها و كلاريسا شقراء ترفل في ردائهاالحريي الابيض معلقة بذراعه ترمق خطيبها ببعض النظرات الحيرة
• و لكن كلاريسا كانت امرا محيرا نفسها لقد كهربا كاثلين و تود ال بيشوب بظهورها حتى ان دانيال نسى للحظة اصول اللياقة و كان تود ان يقدمها للسيد بين و زوجته و ابنتهما الجميلة الباردة و ابتسمت لها كلاريسا ابتسامة يبدو انها كانت حقيقة ربما كان دانيال يحاول ان يحميها من نفس ما كان تود يحاول حماية انا منه – غمغمت عبارة ترحيب مهذبة دخلت اذن كاثلين و خرجت من الاخرى
• ثم صادفتها كاثلين مرة اخرى في غرفة التزين التي اعدت للضيفات .. كانت كلاريسا تضع بعض اللمسات على زينتها البديعة اما كاثلين و التي لم تكن لتتجرا ان تلمس نفسها خشية ان تنهار كل تلك الاناقة المستعارة فقد اكتفت بالتطلع لنفسها في المراة متمتعة بهذا الشكل الجديد عليها
• و تجاذبتا معا اطراف الحديث كما يفعل أي اثنين تعارفا حديثا حول المنزل و حلاوة الانغام التي تصدح في ارجائه و جمال الطقس و لم تبد كاثلين كلاريسا أي نوع من الفضول بالنسبة ل كاثلين او لحقيقة اقامتها بالمنزل و اخذت كاثلين انطباعا ان كلاريسا يمكن ان تكون مؤدبة كقطعة من اثاث المنزل و لاول مرة تقابل كاثلين واحدة تعجز عن تقليدها بنجاح شخصية رقيقة لا يبدو فيها أي شئ مميز حتى صوتها كان خاليا من اية نبرة و لكنة تميزه كانت كمرايا الملاهي لا يمكن للمرء ان يستخلص منها حقيقة ما
• و حين قابلها تود كانت مستندة الى الحائط بجوار باب غرفة التزين و عيناها تلمعان بتعبير غامض
• * هل تقابلت مع كلاريسا و تحدثت معها ؟ *
• و سالته في دهشة :
• * كيف خمنت كانت كلاريسا لا تزال في غرفة التزين تتحدث مع احدى المدعوات حول خاتم خطبتها :
• * من التعبير البادي في عينيك*
• و تقوس حاجبا كاثلين :
• * اتعني انها دائما هكذا حادة الواقعية ؟ *
• * بصورة بشعة * و قالت هاتان الكلمتان الكثير ان تود غير مرتاح لاختيار عنه لزوجته ... او بالاحرى اختيار امه مثقفة مهذبة اشبه بصخرة صماء هل تذكرك باحد ؟ *
• * كلا لا اتذكر . رباه اديليد و اعتدلت كاثلين بهزة مفاجئة ممسكة بذراع تود تحملق فيه برعب يدل على الاشفاق :
• * انها تذكرني بجدتك *
• *اعطها ثلاثين عاما و ستكون جدتي بالضبط ثلاثون عاما من العيش هنا *
• ثم استطرد واجما : * بل ربما لا تتطلب كل هذا الوقت لقد بدا يخططان معا بالفعل كاللصوص هل تتصورين كيف ستكون المعيشة هنا حين يكونان جبهة واحدة ؟ *
• ان الامر شيئ بما فيه الكفاية وجدتي تحاول تشكيل العالم و كل فرد طبقا لمواصفات و لكن ان تكون كلاريسا بجوارها حليفة طيعة ... *
• و زمجر قائلا : اتعلمين لو ان كلاريسا تزوجت شخصا اخر لربما خفف طباعها و لكن مع دانيال ... * و هز راسه في اسى : * لا شئ يجري هنا في عقوبة كل شئ يسير بتخطيط صارم *
• * اعتقد ان هذا كان مقصودا به تغذية شجرة العائلة .. او لعلني اقول نوع نوع من التهجين ؟ *
• و حتى تعين نفسها على ان تفهم الموقف تناولت كاسا اخر من النادل المار امامها ليس لها ان تهتم بعدد الكؤؤس التي تجرعتها فهي لن تواجه مشكلة قيادة سياة يكفيها ان تستطيع ارتقاء الدرج
• * لقد اخبرك دانيال جدتي انه لايريد ملكة جمال خاملة كان يريد فتاة ذات عمق و قوة فتاة تتماشى مع عزيمته في الحياة و ليس طفلة محتاجة للتدليل و انا فاهم ماذا يريد و لماذا و لكن القوة المبالغ فيها ليست امرا مستحبا ما رايك ؟ *
• حين تبادل القوة بالحب نهم لقد راقبت كات دانيال و كلاريسا و لاحظت ما بينهما من احترام و تعاطف لكن ليس هذا الحب كما تفهمه .
• * ان جدتي صارمة طوال عمرها و لكن منذ ان توفى جدي و هي على هذه الدرجة من التشدد لقد كان ذا ارادة قوية و لكن الحب كان يخفف من الصرامة بينهما و ما ان مات حتى ماتت معه كل فرصة للمرونة و هذه هي غلطة دانيال انه و كلاريسا ليس بينهما اية عاطفة مشتركة و بدلا من ان يشارك كل منهما الاخر سيعيشان معا منعزلين و اقشعر بدن تود و غمغمت كاثلين مهزية :
• * لا عليك على الاقل ستكون انت و "انا" اسعد حالا *
• * "انا" حبوبتك و عبست له تلك التي اتجشم من اجلها كل ذلك
• ورد بسرعة :
• * اه انا هذه لقد كنت احاول الا افكر فيها كان المفترض ان تكون هي الموجودة هنا الليلة كما تعلمين *
• و دفعت الى ساحة الرقص نادمة ان اثارت اشجانة فهي تعلم مدى استعداد العشاق للحنين حين يمنحون الفرصة ان كولين دائمة الدخول و الخروج في ميدان الحب كما ان فرايا قصصها العاطفية الحزينة ايضا و كذا جيف و الان لم يكن هناك سوى كاثلين نحصنة ضد ذلك يحميها حذرها لقد رات الكثير م البنات اللائي شاركنها فترة يتمها ممن وقعن فريسة للتعطش للحب باي ثمن و ترى كاثلين ان الحب امر لا ياتي قسرا او على عجل و هي متاكدة انه سياتي اليوم التي تقابل فيه الرجل الذي سيدخل حساتها و يوقد فيها العواطق التي لا سبيل لانكارها و قد حملتها هذه الثقة العاطقسة من الارتباطات العرضية بالاضافة لحذرها و لم ينجح رجل حتى هذه اللحظة في ان يدير راسها
• * ستيفان مارتا ... لكم انا سعيد يتمتعكما بالحفلة فانا اعلم ندى عزوفكما عن مثل هذه المناسبات الرسمية *
• و ذهرت كاثلين اذا احست ان جهاز انذارها التقليدي قد خذلها هذه المرة و كان دانيال يبتسم ابتسامة دافئة لم يبتسم مثلها من قبل طوال الامسية و حو يحيي ال مارلي اللذين كانا يقهقهان على طرفة من طرف كاثلين ورد قاضي المحكمة العليا :
• * كيف لا و نحن في هذه الصحبة الرائعة ؟ بقد كنا نخبرها مارتا و انا كم اعجبنا بالعرض الذي تقدمه على المسرح هل رايته يا دانيال العم انك تكن تقديرا لكل ما هو طريف و جديد دانيال ذلك الرجعي عتيق التفكير ؟ و احست كاثلين بيد الواقف وراءها يمسك بكوعها و هو يستدرج مارتا لتقص كل تفاصيل العرض الذي تقدمه كات مظهرة مقدرتها في التمثيل الصامت و تقيلد الاشخاص و عندئذ اشتدت قبضته حتى كادت تحطم عظامها و قبل ان تفيق وجدت نفسها تجر بلا رحمة الى الشرفة المضاءة اضاءة خفيفة و التي تكاد تختفي وراء ما حولها من نباتات
• و صاحت ؟ و هي تجذب ذراعها :
• * ماذا بك يا دانيال * فرد و هو يكز على اسنانه
• * بل ماذا بك انت ؟ لا تتظاهري بالبراءة اني اتكلم على هذا التصرف البذئ منك كنت اعلم انك تدبرين امرا هذه الليلة و لم ادركه الا الان
• * ماذا ؟ * و تساءلت عما عساها تكون قد فعلت انها تسير بصورة رائعة
• * لا تلعبي لعبة البراءة معي * و ازداد غضبه لما اعتبره تظاهره بالجهل منها
• * انت ماهرة في تقليد الاشخاص اذن الم يكفك اهانة لامي حتى تجعلي منها مدعاة سخرية الحفلة ... ان تظاهرك بتقليدها امرا لا يخفى على احد الحاضرين كل هذا ابتغاء بعض ضحكات رخيصة انك لا تفتئين تزيدين الاقناع بانك احقر من ان تنتسبي لهذا البيت ؟*
• و كادت من هول الصدمة لا تجد جوابا
• * لست ادري كيف وصل بك الظن لهذا ؟ انني اعلى قدرا من ان استغل حفلة كهذه للاستعراض و ليس هذا الا من صنع خيالك حتى امك لم تلاحظ شيئا من ذلك و هي لا تقل فطنة عنك *
• * و لكني لاحظت *
• * لانك لم تكف عن ملاحقتي و في اعماقك تود لو ارتكب خطا ما انت و اديليد موعوبان من ان اقوم بتصرف سوقي ثم فوجئتما حين تصرفت على النفيض من ظنكما رحت تنسج من خيالك ما ينبئ عن مدى تحاملك ضدي الهذا الحد صنعتك امك ... *
• * ايتها المو ..... * و قاطعه صوت مرح يذكرهما انهما في وسط جمهور من الناس
• * هل هذه مناقشة خاصة ام يمكن لاي احد ان يشترك فيها ؟ *
• و التفتت كاثلين و لم تكن تقصد ان تثير ثائرة دانيال لهذا الحد مبتسمة ل ديانا و ريتشموند ركس و قد شعرت بارتياح كانت اخت دانيال الكبرى تفيض مرحا في اثناء الحفل و يبدو ان خروجها من منطقة سيطرة اديليد في فترة مبكرة من عمرها هو السبب انها تبدو اكثر شبابا من اخيها الوسيم الاصغر منها سنا اما زوجها ريتشموند فقد كان يناهز الاربعين رمادي العينين و الشهر ذا صفات تكذب شهرته كرجل اعمال مرموق و كانت كاثلين قد قدمت لهما قبل العشاء و دهشت انها لم تشعر منهما بالعداء الذي لمسته من بقية افراد العائلة بل على التقيض كان ترحيبهما بها حارا و لم يخفيا سرورهما لرد فعلها حين علمت ان ريتشموند هو النصف الاخر من مصرف ركس * بيشوب التجاري
• * رباه لقد كنت اعتقد انه مصرف مملوء للاسرة بالكامل و اعتقد ان ركس هذا ربما يكون كلب الاسرة او عم محجوز في برج مصاب بلوثة عقلية *
• و علق بيتشموند بصوته الرقيق المتكاسل :
• * كثير من الناس لا يلاحظون الفاصلة بين الاسمين * و استمرا في الدردشة غير منتبهين تقريبا للطعنات المهذبة التي توجهها اديليد لما ابدياه من ارتياح لها و قد حاول تود ان يدخل والدته ايضا في دائرة الاعجاب و لكن يبدو انها لم تكن محصنة ضد مجال اديليد المغناطيسي و اثرت الانسحاب بدون ان يلحظها احد فغمغم شيئا مبهما مغزاه ان في العجلة الندامة و قالت كاثلين حين بدا انه يتجاهل تدخل اخته الذي جاء في حينه تماما
• * دانيال تشاجر اما انا فاتناقش *
• وفر صوت يشبه الشهير من انف دانيال رغم تحكمه الصارم فيتصرفاته

 
 

 

عرض البوم صور سفيرة الاحزان   رد مع اقتباس
قديم 03-03-11, 05:20 PM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 156978
المشاركات: 676
الجنس أنثى
معدل التقييم: سفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 575

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سفيرة الاحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سفيرة الاحزان المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

• * تعالي شاركينا ان كاثلين تصر على ان تكوم محط انظار الجيع *
• ان أي انسان في جمالها حري بان يجذب الانظار انها نعمة من الله و هي سعيدة بها * و جاء دفاع دانيال امرا غير متوقع تماما خبريني عن هذا الثوب الرائع ان الغيرة تقتلني لقد اخبرني احدهم انك ذكرت ان صديقة لك قد صممته لك .....*
• و نظر لما في صوتها من اخلاص فلم تجد كات غضاضة ان تسر لها بسرها :
• *
• .... و هكذا تعلمين انها اناقة مستعارة *
• و غمغم دانيال :
• * امر شيق * و تجاهلته المراتان فالتفت ل بيتشموند و اندمجا في حديث معقد حول بعض العمليات المصرفية
• * ان فرايا تشحذ كل عبقريتها و لكن المسرح له متطلباته التي تحد من خيالتها اما هي في الواقع فبامكانها انجاز المعجزات هذا .....* و اشارت لردائها * قد يبدو و كانه من الحرير و لكنه ليس كذلك فالمسرح لا يستخدم ا القماش الرخيص مادام ابدى تشابها لما هو اغلى منه ....*
• و تدخل دانيال :
• * نفس الشئ بالنسبة للنساء * و اكتفت كاثلين بالابتسام فرغم ما كان متهكما فيه فقد كان متابعا تماما لهما و قالت ديانا :
• * من الذي يهتم بخامته طالما بدا رائعا البساطة مع الذوق اليس هذا هو شعارك يا دانيال ؟ و هذا الرداء مثال لذلك انه اشبه بالحلم في رايي اليس كذلك يا ريتش ؟*
• و تفحصها باعجاب متباعد ثم قال : * انه بديع *
• و ضحكت كاثلين ضحكتها السهلة التي كانت تتقبل بها كل عبارات الاعجاب طوال الحفلة و قالت :
• * انني عادة افضل الراحة على الموضة ربما كان المفترض ان اختار شيئا اقل تكلفة من هذا الذي يكاد يخنقني في الحر * و نظرت ل دانيال التي كان رداؤها يبين قدرا لا باس به من جسمها
• * او كلا انه متميز في هذا لصورة كبيرة *
• و علق زوجها قائلا :
• * لست ادري ربما كان من الافضل لو ارتدت كاثلين شيئا اكثر ... اقصد .... راحة لها * و لما رات كاثلين ان ديانا مسرورة اكثر منها حاقدة ضحكت و غمزت له تدخل دانيال مصرا على افساد ذلك الجو المرح :
• * مثل ذلك الثوب الاحمر الذي كنت تنوين ارتداءه اليس اقرب الى ذوقك الشخصي يا كاثلين ؟ *
• و قهقهت ديانا قائلة :
• * اوه كاثلين كلا *
منتديات ليلاس

• و هزت كاثلين كتفيها متعجبة كيف يخرج شخصان متختلفان تمام الاختلاف من رحم واحد
• * يا دانيال المسكين لم اكن اعلم انه بهذه السذاجة * و التفتت الى شريكه :
• * عجبا انه لم يؤد بكما الى الافلاس للان قد ياتي احد يوما و يترك له جيويه خالية تماما *
• لن يكون انت على أي حال مهما كان نجاحك في افراغ جيوب تود *
• * دانيال * و لال مرة تلاحظ كاثلين كيف يمكن ان تكون ملامح ديانا مشابهة لامها في عبوسها
• * اذا لم تكن قادرا على مشاركة في جو فكاهة فاجدر بك الا تقول شيئا على الاطلاق لكاذا لا تذهب لترى كلاريسا ؟ قد تكون تبحث عنك الان *
• و قالت كاثلين بخبث :
• * انه لا يستطيع انه تحت اوامر صارمة من والدته ان يراقبني مراقبة لصيفة خشية ان اقررفي لحظة ما ان اخرق ما ارتديه و اقفز للارجحة في الثريات *
• و انفجر دانيال في هدوء : * ماذا تريديدن مني ان افعل اعتذر لك ؟ لقد تعمدتما انت و تود ان تضلانا حول لعبتكما جعلتماها تبدو كمسرحية هزالية بدلا من مشكلة اجتماعية جادة اعتقد انكما رايتما في الامر مزحة كبيرة مما يدل على استهتارك و عدم نضجك فانت اذن مسئولة عن الفكرة التي اخناها عنك *
• * ماذا عن اهاناتك ؟ و لكني ساغفر لك غرورك يا دانيال مادمت مدركة مدى خضوعك لوالدتك *
• و تصبي جسده
• * ابعدي لسانك البذئ عن اديليد يا كاثلين بل ابعدي عن طريقها كليىة و الا ستكونين انت النادمة * و انصرف بعد هذا الصياح المتعجرف و بكل لباقة تجاهلت ديانا و زوجها الموقف
• و قالت دينا بعد فترة :
• * اتعلمين ان دانيال يتحمل هذه الحفلة جيدا و لكنه لم يكن في الواقع يحبذ حفلة رسمية بها الحجم ان هذا تخطيط كلاريسا و اديليد و لكن دانيال كان سيكون اسعد بحفلة صغيرة تضم المقربين من الاصدقاء فقط
• و غمغمت كاثلين غير مصدقة :
• * احقا ؟ * و اخذتا تراقبانه و هو يعود مثيرا نظرات الاعجاب الى صالة الرقص ثم يقف تحت احدى الثريات باهرة الضوء ليتحدث مه ارملة عجوز في ثوب من الكرب القرمزي و عليها من الجواهر ما يغرق سفينة
• * اؤكد انه لا يقول لها كم تبدو مبهرجة متنافية مع الذوق *
• و متلات نفس كاثلين مرارة
• * ليس مهنى ذلك ان دانيال ضعيف العزيمة انه اذا اصر على شئ ابدع في ابقائه كل ما في الامر انه ينظر لهذه الحفلة نظرة عمل اكثر منها من لهو فرغم نجاحخ الاجتماعي لا يجد مع مجموعته من الساعات و المنبهات انه لا يكتفي بجمعها بل يصر على معرفة كيف تدق دقاتها و كيف تاخذ حقها الدائم من الصيانة و ضحكت ضحكة مجلجلة ثم اتبعتها بتنهيدة :
• *كان دائما يشعرني بالقلق على منذ ام كانا اطفالا كنت انا دائما ابدا مشروعات لا انيها اما هو فدقيق في كل اموره *
• و تضايقت كاثلين لما شغله دانيال من ذهنها و سيرته على تفكيرها و تصرفاتها طوال الامسية فقررت ان تقصيه عن عقلها و تاخذ حظه من المتعة
• و نجحت في ذلك و اثارت من الاعجاب بترك نفسها على سجيتها اضعاف ما اثارته بتكلفها و بعد ان قامت مغنية مشهورة باداء اغنية بعد العشاء اندفع تود في خبث ليصبح مطابا بان تبدي كاثلين مواهبها و سمحت لنفسها متضاحكة ان تدفع اما الفقة الموسيقيةحيث استولت على قلوب الحاضرين اعجابا و هو تؤدي بعض الحركات عن هدة مشاهير من علية القوم بعضم كان حاضرا بين المدعوين و سرعان ما تخلل الضحك اقتراحات باسماء اشخاص و تحديات من اولئك الذين وقع عليهم الاختيار ليكونوا ضحية لها كل ذلك في جو من المرح و سماحة النفس و كان اكثر المشاهد امتاعا هة منظر اديليد و هي تشارك ضيوفها مرحهم يحكم واجبت الضيافة و لكن من غير حماس و منظر دانيال و هو متكئ على احد الاعمدة التي تحمل السقف المرتفع مندمجا في الحديث مع اصدقائه حول تخمين من سيحل عليه الدور التالي و ابدعت كالين في تقليد الرجال و النساء على السواء
• و حين انحنت للحاضرين في نهاية استعراضها ردا على الاكف التي الهبت من التصفيق رمت نظرة تجاه دانيال لترى انه حتى لم يكن متظاهرا بالتصفيق لها اهاج مشاعر الغضب فيها انه يحتقر فيها ان استعرضت نفسها حتى و لو كان ذلك بنجاح في فن رخيص كتقليد الاشخاص حسنا ربما لو جعلته هو نفسه موضوع الاستعراض لدفعته للضحك و التصفيق و الا لكشفت للقوم عن الضيق افقه و عنجهيته
• و تقدمت كاثلين و قلدت دانيال بيشوب
• مع تباشير الصباح و قفت كاثلين داخل المكتبة رائعة التنسيق تراجع نفسها اذا ما كانت قد غالت في دفعها للامور بعض الشئ كان دانيال قد اخذ الامر بمحمل حسن بل اعارها ذراعه و هي نازلة من المنصة و ان كان الامر قد تطلب منها كاسين تذهب عن نفسها رهبة مالاح في عينيه
• و سالته متثائبة :
• * الا يمكن ان تنتظر هذا الامر فالحفل لم ينته بعد *
• و نهض و تحرك دانيال عن مكتبه الواقع في بؤرة ضوء مصباح نحاسي و تحرك تجاها على السجادة الرصاصية الوثيرة ليدفع لها بفصاصة من الورق
• * اوه لقد انتهى الحفل يا كاثلين .. بالنسبة لك على أي حال و ضيقت من عينيها و هو تنظر لما في يده :
• * ما هذا ؟ *
• * شيك *
• و رفعت حاجباها مدعية الدهشة :
• * و بمبلغ محترم *
• ورده عليها بذلافة لسان :
• * اشعر بنوبة كرم هذا الليلة *
• و انتظرت ان يهدا تاثير الشراب عليها و لكنها احست فجاة بمنتهى التيقظ و بمنتهى الغضب فرفعت راسها قائلة :
• * لست اتقاضى عادة كل هذه المبالغ عن استعراضاتي يا دانيال
• و شعر بوخزة فضيق من عينه :
• * كل سنت من حقك *
• فاشتعلت عيناها :
• * هذا يتوقف على ما تتوقفع مقابلا له *
• * وانت تعرفين ما اريد*
• * نعم و لكني اريد ان اسمعه من لسانك تحاشيا لاي اساءة للفهم فيما بعد *
• و استجاب متصلبا :
• * مادمت تصرين اريدك ان تجمعي متاعك و ترحلي و في اثناء قيامك بذلك تخرجي تود من ذهنك فلا يرى منك شيئا بعد اليوم*
• و سالته و قد تصاعد غضبها منذرا بالانفجار للرد الذي تتوقعه :
• * لانني لا اليق به ؟*
• و تقلص فمه استهزاء :
• * بالاحرى انه لا يليق بك *
• و خذت بالرد ثم تنبهت انها مجرد حركة تتسم بالدهاء في مخططة للتخلص منها و استطرد في صوت غاضب يلقي لها بالحقيقة المرة في ثقة مفرطة:
• * ان تود لا يزال صبيا صغير السن غير مناسب بالدهاء في امراة ناضجة مثلك لقد تفوقت شخصيتك عليه تماما هذه الليلة و لا يمكن لرجل .. او امراة .. ان يشعر بالسعادة في ظل علاقة مختلة التوازن لهذه الدرجة و سيكون هذا شانه يا كاثلين فهو ليس لديه نفس مقدرتك على اجتذاب الناس انك صاخبة الالوان .. حتى و انت في لون واحد * جادة المطالب الا ترين اذا ما اصررت على موقفك تعرضيم نفسك للندم في المستقبل ؟ هخذي النقود ... انها ستعطيك من السعادة اكثر بكثير مما ينكت ل تود ان يعطيك نعم لقد وصلت للحضيض انها لم تعد حتى جديرة بان تكون عشيقة تود و مزقت رشوته القذره نصفين ثم نصفين مرة اخرى امعانا في اظهار ازدرائها و قذفت بالقصاصات في وجهه المتعجرف قائلة :
• * لن اخذ نقودك و لو تضورت جوعا *
• و قال محذرا في ابتسامة قاسية :
• * يمكن ان ندبر لك هذا المصير * و ضغط بذلك زناد التفجير
• و اندفعت تنفث جام غضبها :
• * اتظن انك تخيفني ؟ اتظن ان الفقر هو اسوا المصائر ؟ ربما لحشرة مدللة مثبك و لكني لدي اصدقائي اصدقاء حقيقيون و ليسوا طفيليات يتملقوني لقا ما يمتصونه مني و في الحياة الحقيقية يساعد الناس بعضهم و يهب كل فرد لنجدة اخيه و لا يبيعون ولاءهم كالبضائع و لكني اعتقد امك تدرك ذلك اذ لو كنت واثقا من فساد العالم باجمعه لما انتابك هذا الزعر مني و انت كذلك بالفعل و الا لما اغرقتني بهذه الحثالة النقسية * و قبلت القصاصلت امامه في ازدراء
• * ام تراها فكرة اديليد ؟ رباه لكم انتم ضيقو الافق ايها القوم و لكم انا اسفة لكم نعم اسفة لكم بحق و انا احصي ما في منزلكم من رياش و انا اسمع الساعات تدق طوال حياتكم العقيمة اقابل اناسا في ثياب القرود في تفس ضيق افقكم تتبادلون فيمت بينكم تفاهاتكم الرخيصة اما ما تقذفه من حجارة تجاه تود فانتظر اولا لبيتك الزجاجي اولا اديليد ثم ستتولها كلاريسا حيتك كلها مصاغة باوامر ممن يرتدين التنورات
• و انحنت لتقليد دانيال و هو يقبل الايدي في ادب جم
• و سادت لحظة من الصمت الثقيل حاولت فيها كاثلين ان تسترد انفاسها و دانيال مائل براسه يرقبها بعينين اختلطت حمرتهما بزرقتها كسماء الهاجرة
• ثم قال بصوت ناعم :؛
• * اتريدين ان اثبت لك رجولتي يا كاثلين ....اكل هذا المشهد الدرامي لاثارتي لذلك ؟ كان على ان ادرك هذا من رائحتك ... رائحة كاثلين حين تثور غريزتها *
• و هوت على وجهه صفعة دوت في المكتبة الهادئة و طاحت راسه جانبا من هولها و مرت ثوان قبل ان تنتبه كاثلين لخيط الدم الرفيع ممن ركن فمه و قبل ان يكون رد فعله
• لقد رد لها صفعتها بمثلها
• نهاية الفصل الرابع

 
 

 

عرض البوم صور سفيرة الاحزان   رد مع اقتباس
قديم 03-03-11, 05:48 PM   المشاركة رقم: 25
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 189815
المشاركات: 14
الجنس أنثى
معدل التقييم: thedevileye عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 18

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
thedevileye غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سفيرة الاحزان المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

عجبتني الروايه شكرا ليكي انا بحب البطله تكون شخصيتها قويه ومبسوطه انها ضربت البطل بس كانت تعضه بالمره

 
 

 

عرض البوم صور thedevileye   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المركز الدولي, الراقصة والارستقراطي, روايات مترجمة, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, رواية رومانسية, susan napier, the love conspiracy, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 09:41 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية