لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-02-11, 11:31 PM   المشاركة رقم: 56
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

رفع السيد هالام كتفيه , وجاء الخادم حاملا صينية المشروب , فتناول كأسا له وواحدة لماريا , ثم أجاب:
"من يدري ؟ أذا رضي أن يترك مستوصفه في أيسلينغتون , تتزوجه غدا صباحا , لكنني لا أعتقد أن آدم سيتخلى عن أهدافه ومثالياته من أجلها".
" أنت تعرفه منذ زمن , أليس كذلك".
عرفت والده تمتم المعرفة , وآدم منذ صغره يريد أن يصبح طبيبا , تخصص في الجراحة في كامبريدج , لكنه أختار الطب العام عندما مات أعز أصدقائه بسرطان الدم".
قالت ماريا بأهتمام:
" الجراحة لا تشفي كل الأمراض لكنها الحل الأخير , والطبيب العام بأمكانه أن يكتشف المرض قبل أنتشاره وبالتالي شفاء المريض يكون ممكنا وأكيدا , آدم رجل مثالي , يريد مساعدة المحرومين والؤساء".
جرع من كأسه ثم أضاف مغيرا الحديث:
" قال لي أبني دايفيد أنك تدرسين السكرتيريا , ولديك تأثير رائع عليه , أذ قرر بدء العمل قبل شهر مما كان متوقعا".
قالت الفتاة ضاحكة:
" صحيح!".
منتديات ليلاس
" نعم أؤكد لك ذلك! كان شابا كسولا مثل بقية رفاقه , لكنك غيرت نمط حياته الى الأفضل".
قالت بعد تردد:
" هل تعرف آل هادلي , والدي لاري؟".
" نعم أعرفهم, هل غازلك لاري؟".
قالت والأحمرار أعتلى وجهها:
" قابلته ... آدم لا يحبه".
" معه حق!".
" أنني لا أفهم".
" سأشرح لك الأمر , من مصلحتك أن تعرفي كل شيء , كان يعرف فتاة ... لا أريد الدخول بالتفاصيل , لكن لاري طلب من آدم مساعدته , وآدم رفض كليا , فأنجبت الفتاة وساعدها والدي لاري في العثور على عائلة تتبناه".
أحمرت ماريا وقالت:
" آه ,أنني أفهم الآن ,لم أكن أعرف...".
" لا يمكنك معرفة ذلك , آل هادلي أناس مهذبون لكن الفتيات بشكل عام حذرات من لاري".
شعرت ماريا بالخجل لأنها دافعت عن لاري أمام آدم خلال مناقشة حادة , بينما كان آدم يفكر فقط بمصلحتها وطمأنينتها.
" ألم تأت معك السيدة هالام".
" كلا , لديها صداع أو أنها تتصنع ذلك فهي لا تحب لورين كالعديد من النساء , يبدو أن لورين متى وجدت , فالنساء الباقيات كأنهن غير موجودات".
" أعرف ذلك".
" ألا تحسدينها؟".
" أنها جنيلة".
" أنها جميلة ,نعم , لكن صباك ونضارتك وبساطتك تساوي مئة مرة جمالها , بعد عشر سنوات سيبدو العمر عليها , ومن ثم حذار....".
ضحكا بصوت مرتفع , فجأة شعرت ماريا بحضور قربها.
كان آدم , فقال فيكتور هالام:
" آدم , أنني للمرة الأولى ألهو وأمرح في حفل كهذا , وذلك بفضل ماريا".
" أشكرك لأهتمامك بها , يا سيد هالام , كنت أبحث عنها ".
" تناقشنا وشربنا وأنشرحنا , كنت أعتقد أنك مع لورين ,أين هي؟".
" لا أعرف , طلب منها أن تغني بعض المقطوعات".
ثم نظر الى ماريا وقال:
" تدبرت أمرك وحدك , عظيم , أنا مسرور جدا للأمر".
أجابت ماريا ببرود:
" السيد هالام أهتم بي جديا , لا أريد أن أمنعك من المكوث مع .... خطيبتك!".
منتديات ليلاس
رفع فيكتور هالام حاجبيه أمام نبرة الفتاة وقال:
" ماريا , مثلي أنا , ترى أن الجو .... خانق بعض الشيء , عد الى لورين وأنا أوصل ماريا الى المنزل , أذا كنت تريد مني هذه الخدمة ".
" أشكرك , لكني سأهتم بها بنفسي , لو سمحت , وسآخذها الى العشاء".
نظرت ماريا الى المحامي نظرة خيبة أمل , بأمكان لورين أن تأتي في أي لحظة مطالبة بآدم وستجد نفسها وحيدة.
فقالت بسرعة:
" أفضل تناول العشاء مع السيد هالام , لن يطول الأمر قبل أن تبحث لورين عنك , لا تشعر بمسؤولية أتجاهي , أرجوك".
نظر آدم بعينيه السوداوين الغاضبتين وقال بصوت آمر:
" ماريا...".
قاطعه السيد هالام قائلا:
" ماريا على حق , نحن وحيدان وأنا سأكون مسرورا بمرافقتها ".
ران صمت ثم قال آدم موجها كلامه الى السيد هالام:
" أتفقنا , يا سيدي , أنا موافق , لكنني سأصطحب ماريا الى المنزل بنفسي ".
" مفهوو؟".
حياهما آدم قبل أن يبتعد , أقتربت منه لورين بعد قليل وتأبطت ذراعيه .
أحنت ماريا رأسها محاولة الأصغاء الى السيد هالام , لكنها لم تكن قادرة على التركيز , لا يمكنها أن ترى آدم ولورين معا من دون أن تشعر بأنقباض في صدرها.


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 25-02-11, 11:32 PM   المشاركة رقم: 57
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


9- عناق هنا , خطوبة هناك

في آخر السهرة , عندما جاء آدم يبحث عنها ليأخذها الى المنزل , كانت ماريا تشعر بالدوخى , فقد رقصت وشربت حتى شعرت فجأة بالتعب , وخلال العشاء بالكاد لمست الطعام أو تذوقته , وبعدها راح المدعوون يحضرون مشهدا قدمه بعض الموسقيين الأسبان , ترافقهم راقصة ماهرة وراحت تطقطق بقدميها على أيقاع سحر جميع المشاهدين , ثم طلب من لورين أن تغني مرة أخرى , فأحتجت في بادىء الأمر ثم بعد ألحاح شديد قبلت , فغنت لحنا غجريا على أنغام القيثارة , كان صوتها جميلا والحضور صفق لها بحماس وحرارة , ثم وضعوا الأسطوانات وراحت ماريا ترقص بعض الرقصات مع فيكتور هالام.
ولما وجدها آدم , كانت تجلس على كرسي برفقة فكتور هالام وبعض زملائه يتحدثون عم مهنة المحاماة وماريا تصغي اليهم بأذنين شاردتين.
أسرع السيد هالام يقول:
" هل تأخذ مني رفيقتي ؟ ما وال الوقت باكرا".
أجاب آدم بجفاف:
" لا , بالعكس".
ثم وجه حديثه الى ماريا قائلا:
" أنت مستعدة؟".
قالت بصوت مجروح وهي تنهض:
" نعم , أين الآنسة غريفيتس , أحب أن أشكرها على هذه السهرة الرائعة".
أجابها آدم فجأة :
" ليس من الضروري , يا ماريا , تصبحون على خير , يا أهل المحاماة".
ثم أجتاز الغرفة بوجه قاتمساحبا ماريا وراءه , لماذا يتصرف بهذه الوحشية؟ ربما لا يريد أن ينصرف باكرا , هل كان يفضل أن يوصل السيد هالام ماريا الى المنزل , كي يتمكن من البقاء فترة أطول مع خطيبته؟
منتديات ليلاس
فتح لهما خادم الأستقبال الباب وتمنى لهما ليلة سعيدة ,وبالكاد رد آدم على تحيته.
في الخارج كان الهواء المنعش فوق أحتمال الفتاة , فتأرجحت وتمسكت بدرابزين السلالم لئلا تقع , فهتف آدم:
" يا ألهي, ماذا هناك يا ماريا؟".
أصيبت ماريا بالغثيان وراح العرق يتصبب من جبينها , وهمست بصوت مرتجف:
" دعني , يا آدم , لا أشعر بأرتياح".
أمسكها آدم بذراعها وساعدها على هبوط السلم وأجتاز الساحة , ثم فتح باب سيارته وأجلسها بكل لطف كأنها أحدى مريضاته , وصعد بدوره في سيارة الروفر وأقلع.
قالت ماريا بعصبية:
" هل أنت غاضب مني؟".
أجابها وهو يضغط بقوة على المقود:
" ألا تفهمين , يا ماريا , مساوىء الشراب الحاد؟".
تنهدت وقالت وهي تحمر:
" طبعا , لكنني لست دائخة ! أنما تريد أهانتي مهما كلف الأمر".
وأجتازا بقية الطريق بصمت ثقيل , أخيرا وصلا الى المنزل , وكانت الأأضواء مطفأة في الداخل , فلا شك أن السيدة لاسي قد دخلت غرفتها لأنها لم تكن تعرف متى يعودان , بدأت ماريا تصعد الأدراج عندما ناداها آدم قائلا:
" من الأفضل لك أن تحتسي بعض القهوة , أذا كنت لا تريدين أن تستيقظي في الصباح بألم حاد في الرأس".
أكدت له ماريا قائلة:
" شكرا , أشعر بتحسن ولا ضرورة للقهوة".
قال آدم ببرود:
" كما تشائين".
ترددت ماريا , القهوة نافعة لكنها لا تريد مجابهة سخرية آدم في آخر السهرة , ولما وصلت الى عتبة باب غرفتها , سمعت باب المطبخ ينغلق بشدة , فشعرت بأرهاق في قدميها , كم تتمنى أن تهبط من جديد الى المطبخ , فقط كي تكون مع آدم! أنها تفقد كل عزة نفسها معه! لكن أرادتها تمنعها من التصرف بحمق , هل كل النساء تشبهها , مهددات بالأهانة والأحتقار من قبل الحبيب؟ الحبيب ... وضعت ماريا يدها على قلبها.
دخلت الى غرفتها وأشعلت النور , خلعت عباءتها ورمتها على طرف السرير , ثم جلست أمام منضدة الزينة وراحت تسرح شعرها ببطء , هذه الحركة العادية هدأت أعصابها بعض الشيء , وبعد دقائق قليلة شعرت بتحسن , وضعت فرشاة الشعر على الطاولة ووقع نظرها على أنبوب العطر , ويا للمفاجأة ! كانت تغط عليها فراة برية سرعان ما طارت بأتجاهها , حاولت ماريا أن تتحاشى الفراشة لكنها أوقعت الكرسي على الأرض محدثة ضجة كبيرة , سمعت في كل أرجاء المنزل.


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 25-02-11, 11:32 PM   المشاركة رقم: 58
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

أسرعت الفتاة الى النافذة وفتحتها وتمكنت من طرد الفراشة خارجا . فجأة أنفتح الباب وأطل منه آدم مذعورا وقال وهو يرى الكرسي واقعا على الأرض:
" ماريا! ماريا! هل أصبت بأذى؟".
تلعثمت الفتاة مرتجفة:
" كلا... كلا.... كل شيء على ما يرام".
قال وهو يشير الى الكرسي بأصبعه:
" هل تعثرت بالكرسي؟".
أدركت ماريا أنها نصف عارية فرفعت يدها الى حنجرتها وقالت:
" لا, لا , رأيت فراشة أخافتني , هذا ... كل ما في الأمر".
لكن أمام عبوس أدم , قالت بغضب:
" ألا تصدقني! ماذا تعتقد أذن؟ أنني سقطت من شدة الخدر؟".
أقترب آدم منها وعيناه تلمعان غضبا , أمسك بكتفيها وقال:
" أسكتي ! ستوقظين السيدة لاسي".
قالت بسخرية :
" عيب أن يحدث هذا الأمر ,أليس كذلك؟".
" خفت أن تكوني قد آذيت نفسك ؟ هل هذا يدهشك؟".
" لنفترض أنني جرحت , ماذا كنت ستفعل؟ هل كنت تعالجني بلطف ؟ كما هي عادتك مع المرضى؟".
منتديات ليلاس
راح يداعب كتفيها بدفء وقال:
" ماريا.... أحذري! أنت تلعبين بالنار!".
شعرت ماريا بالهزال , أذ كان آدم ينظر اليها كما لم يسبق أن فعل من قبل , فهمست بلطف:
" لماذا؟".
" ألا تعرفين؟".
أستمر في مداعبة كتفي ماريا الناعمتين , ثم جذبها نحوه وراح يعانقها , فأحاطت الفتاة بذراعيها عنق آدم وراحت تداعب شعره وتستسلم لعناقه.
تمتم قائلا:
" ماريا! لقد جننا!".
لكنها ظلت تضمه بشدة نحوها وتعانقه وهو لم يكن قادرا على مقاومتها ,راح يقول :
" أنني أريدك , لا تدعيني! أنت.... الطاهرة , البريئة!".
فجأة شعرا أن أحدا يراقبهما , أمرأة مذعورة تقف على عتبة الباب , أبعد آدم الفتاة وصرخ من دون أن يصدق ما تراه عيناه:
" أمي!".
قالت ماريا بصوت خافت:
" جيرالدين!".
كانت جيرالدين شيريدان تنظر اليهما بأمعان ثم قالت:
" ماريا يا أبنتي , لا شك أنك متعبة , أخلدي الى النوم , سأراك غدا صباحا".
حاول آدم أن يسوي شعره وربطة عنقه , ثم أقفل أزرار سترته , لكن جيرالدين تابعت تقول وهي تلقي نظرة طويلة الى آدم:
" أما أنت يا أبني , فتعال الى غرفتي , يجب أن أكلمك".
" أذا كان عندك شيء ما , قوليه الآن في الحال , لست طفلا ولم أعتد دخول غرفة ماريا , المشهد الذي شاهدته الآن ليس سوى نتيجة أوضاع معينة , كان من المفروض عليك أن تعلميني بمجيئك !".
قالت السيدة شيريدان بصوت بارد:
" آدم , أنا أردد ما قلته, علي أن أكلمك".
قال آدم وهو ينظر نحو ماريا:
" أذن يا أمي , لا أرغب في المناقشة في الوقت الحاضر".
أقترحت السيدة شيريدان ببرود:
" على الأقل لنغادر غرفة ماريا كي يتسنى لها الذهاب الى فراشها ".
ثم خرجت من الغرفة رافعة الرأس , تردد آدم وسأل ماريا بلطف:
" هل أنت على ما يرام, يا ماريا؟".
قالت وهي متلعثمة:
" وأنت؟".
" كلا , لقد أحدثت كارثة , هل يجب علي أن أقدم لك أعتذاري؟".
صرخت وهو يغلق الباب وراءه :
" كلا... آه , كلا!".
نامت ماريا نوما مضطربا , وعند الصباح كانت تتألم من صداع رهيب في رأسها ,ولم تقرر النهوض من فراشها ألا عندما أصبحت الساعة العاشرة , لا شك أن آدم ذهب الى المستوصف , أرتدت سوال جينز وكنزة ,وبخوف نزلت لتواجه غضب زوجة أبيها.
كانت جيرالدين تقرأ الصحيفة في الصالون الصغير , وقالت مبتسمة لدى رؤية ماريا:
" أخيرا نهضت من فراشك , أجلسي هنا , سأطلب من السيدة لاسي أن تحضر لنا القهوة , هل أنت جائعة؟".
منتديات ليلاس
" كلا , شكرا ,دعيني أذهب أنا لأعلام المربية....".
" لا تبدين في مزاج طيب هذا الصباح , أنا سأهتم بالأمر".
جلست ماريا على الأريكة وجاءت بعد دقائق والدة آدم حاملة صينية وضعتها على الطاولة وسألتها:
"حليب وسكر؟".
" سكر فقط , من فضلك".
قدمت لها والدة آدم القهوة فجرعتها آخذة قرصي أسبرين معها , ثم أعلنت السيدة شيريدان بعد أن سكبت فنجان قهوة لنفسها :
" بأمكاننا أن نثرثر الآن ,والدك قلق عليك كثيرا , لأنك لا تكتبين اليه , لهذا قررت المجيء الى لندن وتمضية بعض الوقت".
" فهمت.... أنا آسفة لأنني لم أكتب بأستمرار.... لكنني كما تعرفين أكره كتابة الرسائل ".
" أتضح لنا الأمر , ماذا فعلت؟ هل تسجلت في مدرسة السكريتيريا؟".
" نعم ,بدأت الدروس منذ أسبوعين وتعجبني الدراسة كثيرا , كما أحب أنكلترا أيضا".
" عظيم , كنت أكيدة من ذلك , لا شك أنك أمضيت عطلة حلوة هنا , حتى الآن , للأسف أنك بدأت أخذ هذه الدروس , غير أن .... لكن ... لا يهم , سنجد مدرسة مشابهة قرب المنزل".
قالت ماريا نقطبة الحاجبين :
" لا أفهم , يا جيرالدين , ماذا تعنين؟".


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 25-02-11, 11:33 PM   المشاركة رقم: 59
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وضعت جيرالدين فنجانها على الطاوبة بتأن وقالت:
" آه يا ماريا! تعرفين ما أعني!".
" كلا , أبدا".
" يجب أن تعودي معي الى المنزل".
" الى كيلكارني؟".
" نعم , الى كيلكارنيّ".
صرخت الفتاة مذعورة كليا:
"لكنني لا أريد العودة الى كيلكارني ! هل قال .... أدم أن علي الذهاب من هنا؟".
" بالكاد تحدثنا , آدم وأنا , أنه يرفض أن يتكلم حول ما حصل مسا أمس , وبالكاد حياني صباح اليوم! في كل حال , لن تبقي هنا , لم يعد الأمر واردا على الأطلاق!".
أجابت ماريا بصوت خانق:
" لماذا؟".
" لكن , ماريا! هل تفعلين هذا عن قصد أو ماذا ؟ هل ستبقين هنا , بعد كل ما حدث هذه الليلة؟".
منتديات ليلاس
أكدت لها ماريا وهي تخفي خديها بيديها:
" لم يحصل .... أي شيء مساء أمس!".
" لأنني وصلت في الوقت المناسب!".
" كلا.... خطأ , آدم .... آدم ليس كما تعتقدين ".
" كل الرجال هم (هكذا) , أعرف أبني .... أنه يكره نفسه لأنه أستسلم بهذا الشكل, لكن أنت في سن لا شك ترغبين القيام ببعض التجارب و.... يمكن أن تحصل كارثة !".
كانت ماريا تذرع أرض الغرفة ذهابا وأيابا , فوقفت فجأة وألتفتت صوب زوجة أبيها وقالت:
" هل تريدين بذلك التلميح الى أن الغلطة غلطتي؟".
" حسنا , يا أبنتي العزيزة , لكنك لم تحبطي من عزيمة آدم ! ماريا! آدم رجل جذاب , أنا أعترف بذلك , أنا والدته ولست المرأة الأولى التي نلاحظ هذا الأمر!".
" ها , ها , ها , أنني أمرأة الآن!".
" أنها طريقة في الكلام , أنت تعيشين معه في منزل واحد منذ أكثر من شهر ومن الطبيعي أن وجودك قربه...".
" أذن , لماذا سمحت لي بالمجيء الى هنا؟".
" لم أكن أتوقع حدوث ذلك ! كنت أعتقد أن آدم أكثر.... وعيا!".
" أعذريني , أريد الصعود الى غرفتي".
حاولت جيرالدين أبقاءها , لكن من دون جدوى ,لم تعد الفتاة تتحمل المزيد , أسرعت الى غرفتها وأرتمت على السرير , كانت تعتبر جيرالدين صديقة لها , لكنها الآن تأكدت أنها تخلت عنها.
وخلال ساعة تقريبا , نهضت من سريرها وأغتسلت ,لم يطردها آدم بعد , صحيح أنه لم يعد سهلا عليها أن تسكن في هذا المنزل ... ربما بأمكانهما نسيان حادثة الأمس ....لا يمكنها أن تتصور نفسها عائدة الى ايرلندا والعيش بعيدة عنه.
منتديات ليلاس
خلعت ماريا كنزتها وسروالها الجينز وأرتدت فستانا جميلا زهري اللون وهبطت الى المطبخ حيث شاهدت السيدة لاسي , فسألتها :
" أين والدة آدم ؟".
" ذهبت لشراء بعض الحاجيات , مابالك؟ ما جرى؟".
" آه , لا شيء , آدم , أي ساعة سيعود؟".
" سيأتي الى الغداء , على ما أظن , فهو لم يتصل بي هاتفيا ".
" أذن سأخرج قليلا لآخذ هواء منعشا , رأسي يؤلمني , الآن الساعة الحادية عشرة , سأعود بعد حوالي ساعة من الآن ".
سألت المربية بتفهم وأستفسار:
" هل يؤلمك رأسك بعد سهرة أمس؟".
أبتسمت الفتاة وقالت :
" نعم".




 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 25-02-11, 11:34 PM   المشاركة رقم: 60
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

كانت السماء ملبدة بالغيوم والطقس ناعما وراحت ماريا تمشي مسرعة الخطوات ,وبعد دقائق لمحت سيارة ليموزين يقودها سائق توقف فجأة قرب الرصيف , كانت لورين غريفيتس جالسة في المقعد الخلفي , أرادت ماريا الأختباء لئلا تراها الممثلة, لكن فات الأوان , ولمحتها لورين وصرخت:
" صباح الخير يا ماريا, يا للصدفة! كنت ذاهبة لرؤيتك".
" رؤيتي, أنا ؟ لماذا؟".
" أصعدي أذن , سنكون هنا في مكان آمن للمناقشة".
ترددت ماريا , فلم تكن ترغب في ذلك , لكنها غير قادرة على التهرب من هذا الموقف الحرج , صعدت الى السيارة وجلست قرب الممثلة بينما أعطت لورين الأوامر للسائق , ثم قالت لماريا بعدما أغلقت الزجاج الفاصل بينها وبين السائق الذي أقلع بالسيارة:
" نحن وحدنا الآن".
كانت ماريا متوترة وقلقة , ماذا تريد لورين منها؟ فسألتها بلطف:
" تريدين التحدث الي , يا آنسة؟ منذ حديثنا الأخير في فينشام , أعتقدت أن ليس بيننا من حديث".
منتديات ليلاس
أشعلت لورين سيكارة وقالت بلهجة عملية:
" أنت مخطئة يا ماريا , أريد فقط أن أوضح لك وضعك".
" لا أفهم".
" آدم وأنا ... مخطوبان... من زمان وهذا ما تعرفينه جيدا , حتى الآن , مهنتي منعتني من الزواج , يجب أيجاد الوقت لحفل الزواج ورحلة شهر العسل و... المشاكل التي يمكن أن تنتج عن هذا كله , غير أن آدم أصبح في الأوقات الأخيرة ملحا أكثر فأكثر لتحديد موعد الزواج في أقرب وقت ممكن , ومساء أمس , قبلت طلبه وحددنا موعد الزواج".
أصفرت ماريا وصدمت , ناقش آدم مع لورين موعد الزفاف قبل أن يعود الى المنزل و... لم تكن قادرة أن تسمع المزيد.
فسألتها الممثلة في لهجة متعجرفة:
" هل هناك شيء ما أزعجك ,يا ماريا؟ ألم يخبرك آدم بذلك؟".
أجابت الفتاة بصوت مخنوق:
" كلا , لم يقل لي شيئا".
" آه , هؤلاء الرجال! كلهم يشبهون بعضهم! يلحون عليك بالزواج وينسون أن يخبروا أختهم بالأمر!".
" أنا لست شقيقة آدم !".
رفعت الممثلة كتفيها وقالت:
" لا يهم , أنت ي وضع صعب , لم يقل لك آدم شيئا... أنه أنسان طيب , لكن, وجودك .... لذلك أردت أن أشرح لك الوضع حتى تفهمي وتتخذي أجراءات أخرى".
شعرت ماريا بأن قواها تغادرها , فسألت أول شيء خطر ببالها:
" ألى متى .... موعد... الزواج؟".
" في أقرب وقت ممكن , يا عزيزتي , فآدم مصر على الأمر كليا".
" وصلت والدة آدم مساء أمس , وسأعود معها الى أيرلندا".
قالت الممثلة منتصرة:
" يبدو أنك فهمت ما أقصده , أنا متأكدة من ذلك ,وهذا أفضل اليك , أنا مقتنعة كليا بذلك".
ألقت الفتاة نظرة نحو النافذة وقالت:
" هل بأمكانك أنزالي هنا؟ لدي حاجيات يجب شراؤها من هذا الحي".
رفعت لورين حاجبيها ولاحظت ماريا في وجهها تعبيرا غريبا ,ثم فتحت الزجاج الفاصل بينها وبين السائق وأمرته بالتوقف.
منتديات ليلاس
نزلت ماريا بسرعة من دون أن تترك للورين مجالا للكلام , ثم نظرت حولها ,لا تعرف أين تذهب , لكنها أخيرا أختارت مقهى صغيرا ودخلته .
وبعدما أختارت لنفسها مكانا راحت تضع ترتيبا في أفكارها , لكن فكرة واحدة كانت تلح بأستمرار في عقلها , مساء أمس ضمها آدم اليه وداعبها , وعانقها وهو يعرف أنه بعد أيام قليلة سيتزوج من أمرأة أخرى.
أمتلأت عيناها بالدموع وفتحت حقيبة يدها لأنتشال منديل فوجدت عنوان شركة الطيران التي جاءت بواسطتها الى أنكلترا.
راحت تفكر بحنين الى كيلكارني ,والى والدها.
وفجأة نهضت ماريا من مقعدها وخرجت من المقهى متخذة قرارا أكيدا , لماذا لا تستعلم عن مواعيد الرحلات الجوية؟ فقط للأستعلام ,لا غير .....

نهاية الفصل التاسع

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
anne mather, اتيت من بعيد, ان مثير, living with adam, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t155973.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 10-02-11 03:07 PM


الساعة الآن 01:29 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية