لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-02-11, 10:12 AM   المشاركة رقم: 46
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


7- رحلة غريبة

كانت مدرسة السكرتيريا تدعى بيلامي وتبعد مسافة عشرين دقيقة عن المنزل في الباص , وهذا ما لاحظته ماريا نهار الثلاثاء عندما ذهبت لمقابلة المدير , بعد أن أخذت موعدا منه أثر عودتها نهاية الأسبوع , كانت مسرورة لهذا التغيير لأنه سينسيها مؤقتا خيبة أمل الرحلة.
صباح الأحد عندما رجعت ماريا الى الفيللا بعد جولة السباحة التي قامت بها برفقة آدم لم تكن ترغب ألا في العودة الى لندن , فالوضع لم يعد يطاق بسبب شراسة لورين أتجاهها ,لكن الممثلة توصلت الى أقناع آدم أن يرافقها لزيارة بعض الأصدقاء ولم يعودا حتى وقت متأخر.
وفي صباح الأثنين ظلت ماريا في سريرها عن قصد حتى بعد أن أستيقظت أليس من نومها , ولما عاد آدم من الشاطىء , بشعره المبلل , حاولت أن تتحاشى نظرته التساؤلية.
وصلوا الى لندن في الساعة الحادية عشر قبل الظهر , أوصل آدم ماريا الى المنزل قبل أن يوصل لورين الى منزلها , ثم توجه الى المستشفى لزيارة مرضاه , ولم تره ماريا طيلة النهار وشعرت بضرورة أخبار السيدة لاسي كم كانت زيارتها الى فينشام موفقة.
المقابلة مع مدير المدرسة تمت كما يجب , وأقترحت الفتاة أن تتسجل في الدروس التي بدأت , وشجعها المدير متأكدا أنه في أمكانها أن تعوض عن الدروس الفائتة بجهد وعمل أضافي , وتم الأتفاق على أن تبدأ ماريا مباشرة الألتحاق بصفها , خرجت ماريا من هذه المقابلة متألقة ومليئة ثقة , لا مجال للوحدة بعد الآن , أنما االعكس هو الصحيح , عليها أن تثابر في المجيء الى المدرسة يوميا وأن تدرس في المساء حتى تتمكن من مجاراة تلاميذ صفعا.
ولما عادت الى المنل , أسرعت ماريا الى المطبخ لتعلم السيدة لاسي بالخبر السعيد.
فقالت المربية:
" هكذا سيتسنى لك معاشرة الشباب الذين من جيلك , فوجودك هنا في المنزل عملية رتيبة ومملة".
كادت ماريا أن تعاكسها , لكنها عدلت عن ذلك في الوقت المناسب , من الأفضل أن تكون السيدة لاسي مقتنعة بهذا الرأي وسيكون أمام ماريا حجة واضحة للأنسحاب في أغلب الأحيان.
منتديات ليلاس
رن الهاتف فقالت ماريا:
" سأرد أنا على الهاتف".
سحبت السماعة , وكان المتكلم دايفيد هالام الذي قال:
" صباح الخير , هل ما ولت تتذكرينني؟".
أجابت ماريا مبتسمة:
"طبعا".
" أنا أتصبك كما وعدتك , هل كنت تنتظرين مكالمتي؟".
أجابت ماريا بصدق:
" بصراحة, لم أفكر بالأمر".
فقال بلهجة جافة بعد أن تنحنح:
" على الأقل, أنت صادقة ... والآن لنتحدث بجدية , ماذا تفعلين اليوم؟".
" في الوقت الحاضر أساعد السيدة لاسي في تحضير الغداء".
" ما رأيك في المجيء لزيارتي بعد ظهر اليوم لقد دعيت بعض الأصدقاء وأرغب بوجودك معنا , سآتي لأصطحابك , من دون شك".
ترددت ماريا ثم أجابت ببطء:
" أنا موافقة".
أتفقا على وقت محدد ثم أقفلت ماريا السماعة وذهبت الى المطبخ تعلم السيدة لاسي بالأمر , فأجابت المربية:
" هل السيد آدم على علم بذلك , يا آنسة؟".
" ليس بعد, فلقد علمت بالأمر منذ لحظة فقط , سأخبره بذلك خلال طعام الغداء , كما يجب أن أكلمه عن دروسي أيضا".
" أنني آسفة , يا آنسة , فالسيد آدم لن يأتي الى الغداء , أتصل بي قبل عودتك من موعدك مع المدير , السيدة أينسلي وقعت مرة أخرى , ويجري لها عملية جراحية بعد ظهر اليوم".
عضت ماريا على شفتيها وصرخت:
" آه , المسكينة ! أنها المرأة ذاتها التي وقعت عن السلالم , أليس كذلك؟".
" نعم ,يا آنسة ".
هزت ماريا رأسها ورددت :
" يا لها من عجوز مسكينة ".
رفعت المربية كتفيها وتنهدت قائلة:
" أنها في سن متقدمة وتنهدت قائلة:
" أنها في سن متقدمة , والشيخوخة هي العدو الأسوأ".
وراحت ماريا تفكر بوضعها , كيف بأمكانها أن تلبي دعوة دايفيد الى حفلته , بينما هناك أشخاص مرضى على شفير العذاب والموت....
لكنها تعرف تعرف جيدا أن تفكيرها غير منطقي , فوجود الناس النعذبين مستمر , ووعت للحال حسن حظها , لا شك أنها كانت حمقاء حين أشفقت على حالها وعلى قدرها في تلك الأيام الأخيرة عندما كانت لورين تؤذيها وتجرح شعورها.
منتديات ليلاس
الحفلة عند دايفيد كانت ناجحة , ولم يكن لاري هادلي موجودا وهذا ما كانت ماريا تتمناه , لكن أيفلين جيمس كانت هناك ولم تكن فرحة بلقائا.
كان دايفيد يسكن مع والديه في منزل واسع تحطيه حديقة كبيرة حيث بنيت بركة سباحة وملعب لكرة المضرب , وكان الحضور مؤلفا من ثلاثين فتى وفتاة منهمكيم في السباحة أو في لعب كرة المضرب , وسرت ماريا لأنها أدركت أن عليها أن تجلب بزة السباحة معها.
قدم دايفيد الفتاة الى والديه , ثم أهتم بأمرها كما يجب ,فكان دليلها وفارسها , عرّفها الى جميع المدعوين , وتذكرت بعضهم لأنها ألتقت بهم في نادي كرة المضرب.



 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 20-02-11, 10:13 AM   المشاركة رقم: 47
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

أرتدت ماريا بزة السباحة في غرفة مخصصة لذلك , ثم ألتحقت بصاحب الحفلة قرب الحوض ,وراحا يحتسيان المشروبات المنعشة ويثرثران مطولا , كان الطقس رائعا , وفجأة راحت ماريا تتساءل لماذا كل هرلاء الشباب موجودون هنا يسترخون تحت الشمس بدلا من أن يكونوا في العمل , لا شك أن بعضهم قد حازوا على مهن لا بأس بها , كان ديفيد ممددا على سرير هوائي قرب ماريا فقال:
" أين كنت في عطلة الأسبوع؟ أتصلت بك مرتين".
أبتسمت ماريا وقالت:
" صحيح؟ ذهبت الى منطقة فينشام مع آدم ولورين ".
أبتسم دايفيد بدوره وقال:
" آه! لورين الرائعة! كيف تجدينها؟".
رفعت ماريا كتفيها وقالت:
" بالكاد أعرفها".
أطلق دايفيد ضحكة وقال:
" يا لهذه الرقة! هل راحت تهددك؟".
" ماذا تعني؟".
منتديات ليلاس
" تفهمينني جيدا يا ماريا , أنها تعتبر آدم ملكا لها , لا شك أنك لاحظت ذلك!".
تنهدت ماريا وقالت:
" هذا ما يقال".
نظر اليها الشاب بعينين مرحتين وأبتسم بلامبالاة وأكمل يقول:
" أنت لا تصدقين , ليس كذلك؟ ولا أنا , لن يكون آدم ملكا لأحد , لن تكون هناك أمرأة تستطيع السيطرة عليه".
" هل أنت أكيد من ذلك , يا دايفيد؟".
" أنا أكيد , وهذا ما يعجب لورين غريفيتس".
" يبدو أنك تعرف آدم تمام المعرفة".
" أعرفه من زمان فأهلي وأهله أصدقاء , منذ ما قبل وفاة والده".
" آه , فهمت الآن".
" والدة آدم تزوجت من والدك .... أليس كذلك؟".
وافقت ماريا بهزة من رأسها , فتابع دايفيد يقول:
" قولي , لماذا جئت الى أنكلترا ؟ هل آدم هو الذي دعاك؟".
" كلا , جئت الى أنكلترا كي أتابع دراسة السكرتيريا وسأبدأ أبتداء من نهار غد , في مدرسة بيلامي".
" لماذا العجلة؟".
" بدأت الدراسة منذ أربة أسابيع , ويجب عليّ أن أعوض عن الوقت الضائع ,وألا فعلي أنتظار دورة أيلول ( سبمبر)".
قطّب دايفيد حاجبيه وقال:
" أنتظري دورة أيلول( سبتمبر) ! الآن الطقس جمل وبأمكاننا أن نلهو معا خلال الصيف".
" ألا تعمل يا دايفيد؟".
تنهد وهو يتثاءب وقال:
" لن أبدأ بالعمل قبل أيلول( سبتمبر) , حين أدخل مكتب والدي".
" أنه محام ,أليس كذلك؟".
" من قال لك؟ لاري؟".
نظرت ماريا حولها وقالت:
" نعم , على فكرة , ليس لاري بين المدعوين".
هز الشاب رأسع وقال:
" كلا , فضلت ألا أدعوه , بسبب الظروف".
سألته ماريا بتعجب:
" أي ظروف؟".
" بسبب وجودك هنا!".
" لكن لماذا ؟ نحن أصدقاء , لا أكثر ولا أقل".
أمسك دايفيد يدها وقال بصوت ناعم:
" من؟ أنت ولاري.... أو أنت وأنا؟".
أحمر وجهها وأجابت:
" نحن جميعا أصدقاء".
أنتصب الشاب كي يراها أفضل ثم قال:
" بأمكاننا أن نكون أكثر من مجرد صديقين".
راح يداعب يدها , فتخلصت من قبضته بحركة ناعمة بل حازمة , دايفيد شاب لطيف , تحترمع ويعجبها أكثر من لاري , لكنها لا تريد خوض أي مغامرة عاطفية معه , رفع دايفيد كتفيه وتمدد على سريره الهوائي من جديد.
منتديات ليلاس
دعتها السيدة هالام الى العشاء للتعرف الى زوجها , لكن ماريا رفضت دعوتها , فقد تغيبت عن المنزل طيلة النهار وهي مصرة على رؤية آدم.... والتحدث اليه.
لما أوصل دايفيد الفتاة الى منزلها , لم يكن هناك سوى السيدة لاسي , التي شرحت لها بعد تنهد بأستسلام واضح :
" لا شك أنه في المستشفى , ومن هناك سيتوجه مباشرة الى المستوصف , من الأفضل لك أن تأكلي الآن".
ترددت ماريا لحظة ثم قررت أتباع نصيحة المربية , من يدري أذا كان آدم سيعود مباشرة بعد زيارته الى المستوصف؟
وبالفعل , لم يعد آدم ألا في الساعة الحادية عشرة , كانت السيدة لاسي قد دخلت غرفتها لتنام وماريا تستعد لتفعل مثلها , كانت غاضبة لأنها أنتظرته طويلا من أجل أن تكلمه فقط , لماذا لم يتصل بها بعد المستوصف قبل أن يتوجه الى منزل لورين غريفيتس ؟ عاودتها فكرة : ربما لم يتناول العشاء , لكنها أزاحت هذه الفكرة من رأسها في الحال.


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 20-02-11, 10:14 AM   المشاركة رقم: 48
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


كانت متقوقعة على نفسها في الأريكة عندما سمعته يدخل البهو ويفتح باب الصالون الصغير.
دخل آدم الغرفة وفك أزرار سترته وأخرج من جيبه سيكارا , ألقى نظرة الى الفتاة , لكنها ظلت تقرأ كتابها , لا تريد أن تنظر اليه.
قال فجأة وهو يشعل سيكاره:
" تصورتك في فراشك , في هذه الساعة المتأخرة".
رفعت الفتاة نظرها وأجابت:
" لكنني لست في فراشي , كما ترى".
بلع آدم الدخان عميقا وسألها:
" هل هناك بعض القهوة؟ هل تركت لي السيدة لاسي بعضا منها؟".
تظاهرت ماريا باللامبالاة وقالت:
"ليس عندي أي فكرة في هذا الخصوص أذهب الى المطبخ لترى بنفسك".
نظر آدم اليها طويلا قبل أن يخرج من الغرفة , خجلت ماريا من ردة فعلها , كان بأمكانها أن تبذل جهدا وتجلب له القهوة! فهو يقدم لها ضيافته! نهضت عن الأريكة وخرجت من الصالون الصغير ولاحظت ضوءا ساطعا من وراء باب المطبخ , ففتحته ودخلت , كان آدم يحضر لنفسه فنجان قهوة , فألقى نظرة سريعة نحوها ثم أكمل عمله , فقالت:
" ألم تترك لك السيدة لاسي شيئا من القهوة؟".
" لا , ألا ترين ما أفعله , ماذا تفعلين هنا؟ تصورت أنك منغمسة في القراءة؟".
" جئت متأخرا!".
قال بصوت منزعج:
" نعم".
ترددت الفتاة ثم قالت:
" أريد أن أحدثك".
منتديات ليلاس
" في أي موضوع؟ ألا يمكن أن تنتظري الى الغد صباحا؟".
" كلا...لكن.... سأبدأ دراستي غدا في مدرسة السكرتيريا ".
رفع آدم رأسه وقال:
" غدا؟ لم أكن على علم بذلك".
" أنتظرتك لأعلمك بالأمر , كان لي موعد مع المدير صباح اليوم".
" هل تسجلت في الصف الذي بدأت بدأت فيه الدروس؟".
" نعم".
" هل تجدين هذا القرار صائبا؟ لقد بدأت الدراسة منذ عدة أسابيع والمواد كلها جديدة بالنسبة اليك".
" لا يمكنني أن أبقى ثلاثة أشهر من دون أن أفعل شيئا!".
رفع آدم كتفيه وقال:
"القرار لك".
تنهدت ماريا وقالت:
" هل تريدني أن أبدأ دراستي الآن, أم لا؟ تصورت أنك ستكون مسرورا أن تتخلص مني باكرا!".
قال بحدة:
" لم ألمح اليك بهذا أبدا , تفعلين ما تشائينه , كالعادة!".
نظرت اليه الفتاة بأمعان ومن دون صبر قالت بغضب شديد:
" أنتظرتك حتى الآن كي أناقش الوضع معك , ليس الذنب ذنبي أذا كنت تصل في ساعة غير مناسبة , وأنت متعب وبمزاج عكر".
أقترب آدم منها وعيناه تلمعان غضبا ثم قال:
" لقد تجاوزت الحدود , يا ماريا! أنني لا أقبل أن يكلمني أحد بهذه النبرة!".
" أذن , سأصعد الى فراشي , أنت في مزاج لا يطاق , أنني آسفة , كنت أعتقد أن الآنسة غريفيتس تعتني بك كما يجب".
أمسكها آدم بكتفيها وأدارها صوبه وهو يهمس بوحشية:
" أذا كان الأمر يهمك , فلم أر الآنسة غريفيتس هذا المساء ,أنني عائد من مستشفى القديس مخائيل , لقد ماتت السيدة أينسلي منذ نصف ساعة".

ذعرت ماريا ووضعت يدها على فمها وصرخت:
" آه, آه, يا آدم!أنني.... أنني متأسفة....".
أزاح آدم يده عنها وقال بصوت قوي:
" أذهبي الى فراشك ,أنك على حق ,فأنا لست برفيق ممتع هذا المساء".
عضت ماريا على شفتها وقالت:
" أجلس , يا آدم, سأحضر لك القهوة".
" لا سبب لذلك".
أخرج فنجانا من الخزانة وألقى نظرة الى غلاية القهوة التي بدأت تغلي , فقالت ماريا وهي ترجوه:
" دعني أحضر لك القهوة! أرجوك! لا شك أنك جائع ,هل أكلت؟".
نظر اليها وقال:
" كلا , لست جائعا , ولست بحاجة الى أي مساعدة , أذهبي ودعيني وحدي".
ترددت ماريا , ثم خرجت من المطبخ دون أن تلفظ كلمة , أنها مخطئة وكل حساباتها سطحية خاصة في ما يتعلق بآدم.
لم تر ماريا آدم صباح اليوم التالي , أمام مائدة الفطور ,كالعادة , فقد أستدعي بحالة طارئة باكرا جدا , ولما عاد الى المنزل كانت قد ذهبت الى المدرسة , وبينما كانت تستقل الباص تذكرت أنها نسيت كليا أن تخبر آدم أنها ذهبت في الأمس لتلبية دعوة دايفيد الى الحفلة التي أعدها , في كل حال , بعد حديثهما الليلة السابقة , لم يعد آدم يهتم بما تفعله وما تشعر به , هذا ما كانت ماريا تعتقده.... كان يومها الأول في المدرسة مزدحما , كان عليها أن تتبع دروس الأختزال والطبع على الآلة الكاتبة واللغة الأنكليزية والمحاسبة والتجارة ,كما أعطاها المسؤول لائحة بالكتب , راحت تشتريها بعد أن تناولت طعام الغداء في مطعم المدرسة , وعادت الى المنزل في حوالي الرابعة والنصف ,حاملة عددا هائلا من الكتب والدفاتر.
ولما دخلت كان آدم جالسا في الصالون الصغير , رفع حاجبيه لدى رؤية هذا العدد الهائل من الكتب , فسألها بجفاف:
" هل تنوين أن تعملي في المساء ,أضافة الى كل ما فعلته في النهار؟".
وضعت ماريا حملها على الأريكة وقالت:
" ولم لا؟ لدي فروض علي! تحضيرها لنهار غد".
منتديات ليلاس
نهض آدم وتناول أحد الكتب وقرأ عنوانه , فقال :
" ليس هذا ضروريا".
سألت ماريا من دون أن تفهم:
" ماذا؟".
وضع آدم الكتاب فوق سواه وقال:
" كل هذه الكتب , أفهم أنك تريدين التهرب من جو كيلكارني الخانق ,لكن لا يجب أن تشعرب بضرورة متابعة الدراسة أذا كنت لا ترغبين بذلك, بأمكانك البقاء هنا والسكن معي لوقت معين , فلن أعارض وجودك هنا".
صرخت وشعرت بجرح في كرامتها:
" بالنسبة اليك, جئت الى لندن دون نية متابعة الدروس , أليس كذلك؟".
رفع آدم كتفيه وقال:
" أنني لا أشك بنواياك , لكنني أقول فقط أن هذا ليس ضروريا".
" ألم تطلب من سكرتيرتك أن تستعلم بخصوص المدرسة؟".
" الدروس تبدأ فقط في بدء فصل الخريف وكنت أعتقد أنه بأمكانك الأنتظار قبل أن ترتبطي".
صرخت ماريا غاضبة:
" وقبل أن ترتبط أنت أيضا! حين يكون بأمكانك أن ترحلني الى أيرلندا متى شئت!".
" بأمكان هذه الدروس أن تأخذ سنة بكاملها , آمل أن تكوني على علم بذلك".
" ليس في مدرسة خاصة !".
" كأنك نسيت العطل!".
زمت ماريا شفتيها لأنها لم تفكر بالعطل .
" حسنا , سأذهب الى أيرلندا خلال العطلة ,والآن.... لو سمحت.... ".
قال وهو يمسك بيدها:
" لا تدرسي الليلة".
منتديات ليلاس
هزت ماريا رأسها وقالت:
"لماذا؟".
" بدأت بالدراسة لتوك, أسترخي قليلا وألا أرهقت نفسك ومرضت , في كل حال , الطقس شديد الحرارة".
" ليس عندي شيء أفضل أعمله".
قال آدم وهو يداعب أبهام يد الفتاة:
" بلى , لدي زيارة سأقوم بها وبأمكانك أن تأتي معي".
" شكرا ...لا, يجب.... يجب أن أدرس الليلة , لديّ فروض ودروس لنهار الغد ".
قال آدم ببرود:
" حسنا , دعينا من هذا الحديث الآن".


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 20-02-11, 10:15 AM   المشاركة رقم: 49
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

نادرا ما رأت ماريا آدم خلال الأسبوع , حتى وجبات الطعام كانت تنقطع بالمكالمات الهاتفية الطارئة ,ونادرا ما سأل آدم ماريا عن دروسها , ولذلك فالفتاة لم تكن قادرة على الأسترخاء كليا بوجوده , حاولت مرتين أن تحدث في أمر دايفيد هالام , لكن من دون نجاح.
ولم يكن آدم يرى لورين غريفيتس , لأن الممثلة كانت تتصل به مرات عديدة ولم تجده , لاري هادلي بماريا مرارا لكنها رفضت دعواته لكثرة أنهماكها بالدروس.
ونهار الأحد, دعى دايفيد الفتاة لتلعب كرة المضرب في منزله , وهناك تعرفت الى والده , فيكتور هالام الذي كان كأبنه رجلا جذابا وممتعا.
لما عادت في أواخر بعد الظهر الى المنزل لم يكن آدم موجودا , فشعرت بالأرتياح عندما علمت أنه في العمل خلال نهاية الأسبوع.
بعد أيام قليلة وصل آدم الى مائدة فطور الصباح ووجهه مغتاظ , جلس أمام الطاولة من دون أن يحيي ماريا , التي راحت تراقبه في حذر وتتساءل : ماذا يجري؟".
سكبت له فنجان قهوة وقدمته متحاشية النظر اليه , فقال بقسوة :
" أنت تعاشرين دايفيد هالام من دون أن تخبريني؟".
أحمرت الفاتة ثم أجابت :
" لم... لم أكن أعتقد أن هذا الأمر يهمك".
" ولم لا؟".
" خرجت معه مرتين فقط".
منتديات ليلاس
" ماذا؟ زرته في منزله مرتين ! هذا مختلف! أن آل هالام أصدقاء لي ,وتعرفين ذلك جيدا".
" نعم...".
" فكري قليلا , ألن أبدو أحمق عندما يكلمونني عنكما من دون أن أكون على علم بالأمر؟".
أحنت ماريا رأسها وقالت:
" كنت... أريد أن أكلمك بالأمر.... لكن... لم أجد مجالا لذلك".
" خلال عشرة أيام!".
" آه يا آدم! ليس الأمر ذا أهمية!".
صرخ بها وهو يقف فجأة :
" يا ألهي! لا أحب أن يهزأ بي أحد , المفروض أن تعوّضي عن الوقت الضائع بدلا من أن تذهبي لزيارة دايفيد هالام وتستمتعي ببركة السباحة وملعب كرة المضرب!".
" لا يمكنني أن أقضي حياتي في العمل المتواصل! أنت قلت لي ذلك!".
" غير أنك رفضت أن ترافقيني لزيارة مريض!".
" وماذا بعد؟ هل تغار؟".
وما أن لفظت هذه الكلمات حتى ندمت عليها , آدم ....يغار .... يا لتفاهتها!
نظر اليها آدم بأستياء , ثم توجه الى الممر بينما كانت لاسي تدخل حاملة صينية البيض المقلي , رمقته المربية بنظرة متساءلة وقالت:
" هل رن جرس الهاتف؟ لم أسمعه".
" كلا , يا سيدة لاسي ,لم يرن الهاتف ,لست جائعا أشكرك".
ثم خرج وصفق الباب بحدة , فظلت ماريا جامدة مكانها تحاول السيطرة على الأضطراب والتوتر.
وضعت السيدة لاسي الصينية على الطاولة وسألت ماريا:
" ماذا جرى , يا آنسة ؟لم يسبق أن رأيت آدم يخرج من المنزل على هذا النحو".
أجابت الفتاة متصنعة عدم الفهم:
" كيف؟".
" لم يسبق أن رأيته يغادر المنزل من دون أن يتذوق الطعام! ماذا قلت له, يا آنسة؟".
" طرأ بيننا سوء تفاهم في وجهات النظر , لست جائعة ,أنا أيضا ".
صرخت السيدة لاسي منزعجة وهي تشير الى محتوى الصينية:
" وماذا سأفعل بالطعام؟".
أقترحت عليها الفتاة بأبتسامة:
" ليس عليك ألا أن تأكليه أنت".
منذ بدايته كان النهار سيئا , أستاذها كان في مزاج عكر والطقس عاصفا وماريا ترتكب أخطاء عديدة على الآلة الكاتبة وكادت أن تجهش بالبكاء عندما وبخها المعلم على ذلك.
منتديات ليلاس
ولما رن جرس الرابعة , حملت ماريا كتبها وخرجت من المدرسة مهرولة , أمام المدرسة كانت سيارة روفر تشبه سيارة آدم تقف قرب المدخل , لم تعر ماريا أنتباها للأمر الى حين أنفتح باب السيارة أمامها فجأة .
قال آدم بنبرة لا تقبل الأعتراض:
" أصعدي".
أطاعت ماريا وجلست قربه بعصبية وقالت:
" يا.... لهذه المفاجأة!".
أدار آدم محرك السيارة وقال:
"الطقس ينذر بسقوط المطر".
نظرت ماريا من نافذة السيارة ورأت السماء تتلبد بغيوم سوداء وكان يسمع من بعيد صوت الرعد يقترب , وفي الوقت الذي أقلع فيه آدم قالت ماريا :
" شكرا".


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 20-02-11, 10:25 AM   المشاركة رقم: 50
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وبدلا من أن يتوجه الى المنزل الى كينغستون أخذ آدم الأتجاه المعاكس , وقطع جسر نهر التايمز وأخذ الطريق بأتجاه ريتشموند , أحتارت ماريا وراحت تنظر اليه من دون أن تفهم شيئا ,كانت تصور أنه في طريقه الى المستشفى , لكنه تجاوزها الآن.
ألتفت آدم نحوها وقال بلطف:
" سنأخذالشاي في حانة صغيرة على ضفاف نهر التايمس , هذا أذا كنت لا تعارضين ذلك".
" كلا , طبعا".
كان الصمت مخيما , خفف آدم سيره ثم أوقف السيارة أمام حانة صغيرة تحيط بها شرفة عالية , خرجت ماريا من السيارة من دون أنتظار مساعدة آدم وأتجها معا الى المدخل.
هدأ الرعد لكن الهواء كان ثقيلا , رأت ماريا رصيف المراكب وبعض الزوارق وأشجار الحور التي هرت أوراقها في الماء , المنظر كان ساحرا ونسيت ماريا تخوفها.
لم يكن هناك سوى عدد قليل من الناس , جاء صاحب الحانة وأبتسم قائلا:
" صبح الخير , ماذا أقدم لكما اليوم؟".
يبدو أنه يعرف آدم من زمان , فرد له الطبيب الأبتسامة وقال:
" شاي , يا بيرت وبعض الحلوى التي تصنعها ليندا".
" كما تريد".
أشار آدم الى طاولة تقع على الشرفة حيث المنظر رائع على النهر , جلست ماريا بعصبية وراحت تنظر الى النهر , مجموعة من البط تتناوش بين القصب , هذا المنظر لا يمكن أن يكون قرب لندن ,هزت الفتاة رأسها وأطلقت تنهيدة
كان آدم يراقبها بأنتباه ثم قال مبتسما:
" ستقلق السيدة لاسي عليك".
منتديات ليلاس
ألقت ماريا نظرة سريعة اليه وقالت:
" ألم تقل لها أنك جئت لأخذي من المدرسة؟".
" كلا".
" لماذا؟".
" لست معتادا أن أعلمها بكل شيء , ألا في ما يتعلق بزيارات المرضى".
أشعل سيكارا فقالت ماريا:
" ستقلق أذن , لأههي أعود دائما في الرابعة والنصف".
رفع حاجبيه بلا مبالاة ,وتساءلت الفتاة ما أذا كان يجب عليها الأتصال بها هاتفيا , أم لا, ربما آدم لا يريد أن يجعل السيدة لاسي ترف بالأم , حتى لا تخبر لورين غريفيتس أذا أتصلت.
" أتصلي بها هاتفيا , أذا كان الأمر يقلقك , لن تطلب السيدة لاسي النجدة أذا تأخرت نصف ساعة".
كادت ماريا تشير الى أن التأخر سيدوم أكثر من نصف ساعة , لكنها عدلت عن الأمر عندما رأت بيرت حاملا صينية الشاي ةالحلوى الساخنة والمربى والكريما الطازجة ,وضعها أمام الفتاة التي بدأت تسكب الشاي.
شربت وأكلا الحلوى , لكنهما لم يكونا جائعين , وشعرت ماريا بأرتياح عندما أطفأ آدم سيكاره وأشار بالرحيل , حيا بيرت وشكر زوجته ثم توجه الى سيارة الروفر , ساعد الطبيب ماريا في الصعود ثم أدار المحرك , وراحت ماريا تفكر أن علاقتهما تغيرت بشكل ملموس منذ أن رأته في كيلكارني , في ذلك الوقت كانت ماريا ما تزال صبية وشقية , كان آدم يشد جدائل شعرها لمناكدتها , كم هذا بعيد في المكان والزمان , لكن آدم لم يتغير في خمس سنوات , بينما هي أصبحت اليوم أمرأة ولم تعد فتاة صغيرة.
فك آدم وربطة عنقه , ثم أزرا ياقته وقال:
" يا لهذا الحر الشديد".
ثم ألقى نظرة سريعة على ماريا الجميلة في فستانها المقلم بالأحمر والأبيض , وهي ممتقعة حرارة وأنفعالا ,وقال :
" لم نجلب معنا بزات السباحة , يا للأسف , أنني أعرف مكانا رائعا حيث بأمكاننا أن نسبح".
" آه لكان الأمر رائعا".
ألتفت نحوها وقال بقسوة:
" هل تعنين أنك تريدين تحدي التقاليد؟".
منتديات ليلاس
تلعثمت وقالت:
" لا, لا".
رفع آدم حاجبيه وأجاب بلهجة لاذعة:
" أنك تدهشينني , كنت أعتقد أنك تحبذين عكس ذلك , ذلك لأنك تؤمنين بالمفاهيم الحديثة للحياة!".
أشاحت ماريا نظرها وراحت تركز أنتباهها على الحشرات التي تصطدم بالزجاج محاولة الفرار , فصرخت تقول:
" لا يحق لك أن تكلمني هكذا! هل جئت بي الى هنا لتهينني ؟".
أسرع أدم بقيادة السيارة متجها نحو لندن , لم يتلفظ بكلمة في كل حال لم تتمكن ماريا من متابع الحديث على هذا المنوال , فكانت خائرة العزم والقوى , لماذا هذه الكراهية في نظراته؟ لماذا هذه القسوة؟
وصلا أخيرا الى المنزل , أوقف آدم السيارة وأنحنى أمام ماريا ليفتح لها الباب , وشعرت الفتا , للحظة خاطفة , جسم آدم الصلب وتنفست رائحة سيكاره وعطره ,شعرت فجأة برغبة ملحة في أن تلمسه ,لكنها تعلقت بكتبها لتقاوم غريزتها .
وقالت:
" شكرا".
خرجت من سيارة آدم ومن دون كلمة صفقت الباب , وأقلع بسيارته من جديد.

نهاية الفصل السابع



 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
anne mather, اتيت من بعيد, ان مثير, living with adam, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t155973.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 10-02-11 03:07 PM


الساعة الآن 02:39 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية