كاتب الموضوع :
rosalindas
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
أجابها بشراسة: ( سبق أن قلت لك إنك امرأة ذات استقلالية تفوق الحد. هل ستطيعينني؟ هلا كنت عاقلة ونزعت عنك هذا الفستان وأزلت الماكياج المبتذل؟ سأمهلك فرصة ثانية لتغيري رأيك ويجب ات أذكرك أننا بانتظار الضيوف وليس أمامنا المزيد من الوقت).
ابتلعت جوليا ريقها وتقلصت عضلات رقبتها وهي تحاول التعلق بأي شجاعة تستطيع أن تستجمعها.
- حسناً؟
هزت رأسها بشموخ وهي تدرك أنها ترتجف على الرغم من جرأتها الواضحة وعزمها على تحديه: لا !
- أهذه كلمتك الأخيرة ؟
- نعم.
قال( حسناً) وقفز, ولكنه بدل أن يغادر المكان ويأمرها بعدم حضور الحفلة أقفل باب غرفتها وأمسك بها.
وقبل أن تعرف ما الذي بجري وجدت فستانها الأسود ممزقاً.
صرخت بوحشية: ما الذي تفعله؟
- انتظري تري.
- سأصرخ إذا لم تفلتني.
- هيا اصرخي ولكني أنصحك أن توفري جهدك إلى ما بعد فقد تحتاجين إليه.
أغمضت عينيها بتوسل صامت. أدركت أنها لاتملك القوة لتجابه قوته الخارقة ولا تمرد أحاسيسها التي ذهبت بكل مقاومة عندها. مد إحدى يديه إلى وعاء يحتوي على الكريم وأخذ يضعه على وجهها.
- من شأن هذا أن يحسن هيئتك.
تلعثمت بهدوء وكان مايزال هندها بقية من الحكمة فأدركت أنها انهزمت. إن لم تذعن فسترى أن شعرها قد اقتلع من جذوره.
- أستطيع أن أفعل ذلك بنفسي.
رد عليها ردّ من فقد الثقة بها: إذا بدأت لعمل فسوف أنهيه.
- إن قتلي لن يجدي نفعاً!
أجابها ببرودة:
- ليس في نيتي أن أصل إلى ذلك.
عادت الشراسة الى جوليا.كان هناك جانب منه لم تستطع فهمه, ملامح من العظمة تعبر بوضوح عن ايمانه بأنه ليس هنالك من امرأة حية لا يستطيع التعامل معها. حامت الشتائم على طرف لسانها ولكنها لم تستطع نطقها. كان أفضل ما استطاعت ان تنطق به بعد صمت طويل:
- ألم تنته؟
أمرها بالصبر وراح يزيل طبقات الكريم بمنديل ورقي حتى أصبح نظيفاً.
- هذه هي المرحلة الاولى فقط.
منتديات ليلاس
ازدادت مخاوفها وقبل أن تتمكن من سؤاله عما يعني حملها بخفة الى الحمام ووضعها لا مبالياً تحت الدوش. فيما كانت تناضل لإعادة توازنها وتنفسها تساقطت قطرات الماء الساخن عليها فللت شعرها وانسابت عليها. وضع غاي على شعرها كمية من الشامبو وأخذ يفركه بقسوة من دون أن يأخذ في الاعتبار توسلاتها بسبب دخول الصابون في عينيها. صرخت (كفى يا غاي).
- وفري غضبك إلى وقت آخر يا صغيرتي, فعندي الآن من الغضب ما يكفينا نحن الاثنان.
- ستدفع ثمن فعلتك.
كادت الامبالاة الي بانت على وجهه تطهر لها ماذا تعني تهديداتها له. رفعها ثانية من دون إنذار إنما في هذه المرة من تحت الدوش.
كانت الضربات التي حاولت توجيهها إليه بيديها غير فعالة لأنه استطاع تفاديها. أمسك بشعرها المبلل بسهولة وبخبرة مقاتل وأخذ ينشفه بقسوة مستعملاً منشفة كبيرة. كانت قطرات الماء تتساقك على ملابسها فصرخت به:
- أنظر إلى حالتي ؟
- هل هذه دعوة ؟
تأوهت وشفتاها ترتجفان:
- دعني أذهب ! ماذا سيظن بنا الناس ؟
عادت إليه ملامح البروده وفي لمحة بصر:
- لاتقلقي! لن يشاهدك أحد على هذه الحالة, وعادة لايهتم أحد بكتفين عاريتين في الفصل الحار.
|