لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-11-10, 12:07 AM   المشاركة رقم: 31
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

قال لها بشراسة:
" وقعت عليها صدفة , فأتصلت بي تستفسر أن كنت أنت التي تظهرين فيها".
جمدت كارين في مكانها م ترنحت وأوشكت على السقوط , أحاط آرثر كتفيها بيدين من الفولاذ
همست بيأس وهي تحاول أن تتمالك رشدها :
" لكنني لا أعتقد أن كائنا من الممكن أن يتعرف عليّ , فالصورة كانت غير واضحة.....

أنزلقت يداه تحت مرفقيها يسندها اليه:
" كارن تمالكي نفسك , أردت ببساطة أن أحذرك فقط , كان ذلك الصباح كابوسا بالنسبة الي , أخبرت ماجدا بأن هناك آلاف الفتيات في لندن لهن شعر طويل يرف على وجوههن , ويرتدين معاطف بأرادان من الفرو , أعرف أنني أقنعتها في ذلك الحين , أما بالنسبة لي فعلى الرغم من أن ملامح وجهك لم تكن واضحة في الصورة , ألا أن حقيبة يدك ذات الأبريم البارز التي كنت قد أهديتك أياها قبل ذلك بيومين أو ثلاثة , وسلة التسوق الفخمة التي كنت وحدك تستعملينها .... أحمد الله أن ماجدا لم تنتبه الى ذلك".

أجتاحت كارين موجة من الدوار , قامت بمحاولة يائسة لتستعيد سيطرتها على نفسها وتنسحب من بين يدي آرثر , فسقط الشال على الأرض , ترنحت وهي تستدير منحنية تتلمسه
لكنه كان أسرع منها فألتقطه ووضعه على كتفيها المرتعشتين وهمس:
" الأفضل أن تدخلي فأنت ترتعشين , وتذكري يجب أن تحترسي لنفسك دائما".
دخلت تتعثر كالعمياء , كان النور لا يزال يشع من المطبخ حيث شاهدت ماجدا تقف أمام المغسلة
ألتفتت ماجدا مبتسمة وقالت:
" الجو أصبح باردا , بالطبع أنه هنا أبرد منه في لندن , أتريدان مني أن أعد لكما شيئا حارا؟".
لكن كارين لم تكن تريد الا أن تهرب بنفسها فهزت رأسها وقالت:
" كلا شكرا , أريد أن أنهي ترتيب ملابسي".

وأرتفع صوت آرثر قائلا:
" أن كنت متعبة فلا تنتظرينني يا حبيبتي , سأنشغل قليلا ببعض الأمور التي يجب أن أقوم بها قبل أن آوي الى الفراش".
أصطنعت كارين أبتسامة وتمنت لماجدا ليلة طيبة وصعدت الى غرفتها , أمضت نصف ساعة قبل أن تدب يائسة في فراشها
وأخذت تحدث نفسها :
" ماذا لو تذكرت ماجدا أمر تلك الصورة ؟ لكن ما يهم لو تذكرت؟ أن آرثر سيتولى منعها من أعلام أليزابيت أي شيء بخصوصها , أليس كل ما يعمله من أجل أليزابيت؟".

أما بالنسبة اليها فليس عندها ما تخسر ه , خسرت أهم ما يهمها منذ سنتين , خسرت آرثر وأحترامه وثقته , أستلقت على سريرها فريسة لآلآم أنفعالاتها التي أستفاقت من جديد
كان من السهولة بمكان تجنب تلك الحماقة القديمة لو أنها عملت بموجب خطتها لذلك الصباح المشؤوم فذهبت الى السوق لشراء بعض الحاجيات على الرغم من هطول المطر
لو علمت ذلك لفاتها الأستماع الى تلك المكالمة الهاتفية ...... الى ذلك النداء الذي دعاها بأنفعال طالبا المساعدة ... لو أنها فقط لم تدع ستيفان أسي يؤخرها بأصراره على تقديم ذلك الشراب الذي لم تكن ترغب فيه , لكانت خرجت قبل وصول المراسل والمصور الصحفي الى المشهد , دعتها غريزتها لأن تندفع هاربة من ذلك المكان
فأثار هربها أهتمامهما , فأقتنعا بأنها ولا ريب تلك الفتاة الغامضة التي ما زالت هويتها تشغل بال بعض الأوساط والعالم الفني على وجه الخصوص , لكن ماذا كان بمقدورها أن تفعل؟ لقد قطعت على نفسها وعدا أن تلوذ بالصمت وكيف يمكنها أن تنكث بذلك العهد؟
منتدى ليلاس
مضى وقت طويل قبل أن تخلد الى نوم مضطرب , أفضل ما فيه أن آرثر وفى بوعده , فتركت المصباح القريب من السرير الآخر مضاء حتى لا يتخبط آرثر عند دخول الغرفة في الظلام ,دخل بهدوء , لم يصدر عنه أي صوت سوى صوت الحركات الخفيفة وهو ينزع ملابسه ويتجه الى غرفة الحمام , عندما عاد تريث هنيهة حين مر بجانب سريرها , وبعد لحظات أطفأ النور وخيم السكون ألا من صوت تنفسه الخافت.


قربه الشديد منها جعل النوم عليها مستحيلا , كم مرة في منامها ويقظتها نقلتها أحلامها الى أيام سعادتها الماضية تعيشها بخيالها فتتمنى وتشتاق .. وها هو القدر , بشكل ما , جعل حلمها حقيقة واقعة لكن أقرب ما يكون الى الكابوس , لم تتصور قط أن تشارك آرثر ليلة أخرى على هذا النحو بقلب موجع يفصل بينهما واد سحيق من الحقد والضغينة , ما أقربه منها وما أبعده عنها.

بعد ساعات أيقظتها لمسة يد على كتفها فهبت مجفلة , كان الوقت صباحا وأشعة الشمس تنساب عبر الكوة الزرقاء , كان آرثر يجلس على طرف سريرها مرتديا ثيابه , والى جانبها على الطاولة الصغيرة كان قدح من الشاي.
ما أن رآها تفتح عينيها حتى قال:
" أحضرت ماجدا الشاي قبل قليل , لكنني طلبت منها ألا توقظك لأنك نمت متعبة".
" نعم كنت كذلك .... شكرا".

أتكأت على الوسادة وسحبت الأغطية فوق كتفيها المكشوفتين , شعرت بالأحراج الشديد أذ كانت ترتدي قميصا شفافا للنوم فلو نزلت من السرير لن يكون بمقدورها الكثير لتفعله دفاعا عن نفسها
لكن مخاوفها سرعان ما تبددت عندما سمعته يقول بخشونة :
"تبدين مخيفة".
أرتعشت يدها وهي ترفع قدح الشاي , فأعادته مكانه وقالت بصوت غير متزن:
" لم أنم جيدا".
" هل كنت تصرخين في نومك؟".

" أصرخ؟".
" نعم ,لماذا؟".
" لم أصرخ أبدا , أظنك كنت واهما".
" أذا فأن وهمي أيقظني من نومي , فنهضت من سريري وأتيت اليك خشية أن تكوني مريضة أ و بحاجة الى شيء ما , لكن يبدو أن أهتمامي لم يكن له مدعاة للترحيب".
فسألته وهي تتجنب النظر الى عينيه:
" هل كنت مهتما حقا؟".
" أنا لست عديم الأحساس كما تعرفين".
" حسنا , أرجو ألا يذهب بك الظن بعيدا فتتوهم أنني كنت أذرف الدموع من أجلك".
منتدى ليلاس
وقف وهز رأسه ساخرا:
" نعم لم يعد هناك مجال لمثل هذا الظن يا كارين , أشربي الشاي قبل أن يبرد , سأراك عند الأفطار".
تدفق الدمع من عينيها عندما خرج من دون أن يلقي نظرة الى الوراء , ليته كان في مقدورها أن تحصن نفسها ضد قسوته , جرعت الشاي وهي تشعر بعدم الرغبة لمواجهة ذلك اليوم الذي ينتظرها , دخلت الحمام , فأصابها هزة من الصورة التي عكستها المرآة , وجه ممتقع اللون , وعينان بللهما الدمع غارتا في تجويفتين معتمي الظلال ,وفم لا يقل شحوبا عن صفرة خديها .

خطرت لها فكرة الرجوع الى سريرها وعدم النزول الى الأفطار ,لكنها سرعان ما طرحت هذه الفكرة جانبا , لأن ذلك لن ينقذها من مضايقات الجميع الذين سيهرعون للأطمئنان عليها .
لكن لم كل هذا القلق الذي ينتابها؟ ألم تقنع نفسها خلال السنتين الماضيتين بأن آرثر لا يستحق أن تحطم قلبها من أجله؟
لقد أراحت ضميرها عندما أخبرته بأنها لم تقابل ستيفن أسي ألا في ذلك اليوم وأنها لن تقابله مرة أخرى , أخبرته أنها لم تقابل مطلقا صديقه الفنان الشهير فينس كاين الذي قتل بحادث مفجع فرّ السائق على أثره , لكن آرثر لم يصدقها ...الأنسان الوحيد الذي يستطيع أن يؤكد صحة أقوالها لا يستطيع بل لا يجرؤ أن يتكلم....



 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 13-11-10, 12:25 AM   المشاركة رقم: 32
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 169092
المشاركات: 257
الجنس أنثى
معدل التقييم: ليلى3 عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 24

االدولة
البلدMorocco
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ليلى3 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

رواية متميزة واكثر من رائعة , يعطيك الف عافية يا احلى اماريج وكل عام وانت بألف خير

 
 

 

عرض البوم صور ليلى3   رد مع اقتباس
قديم 13-11-10, 01:36 AM   المشاركة رقم: 33
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتاة 86 مشاهدة المشاركة
   شو هل حلو كلو
عن جد كثير مبينه حلوة
عم بستنى التكملة بشوق كبير
بس لا طولي علينا

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ليلى3 مشاهدة المشاركة
   رواية متميزة واكثر من رائعة , يعطيك الف عافية يا احلى اماريج وكل عام وانت بألف خير



ياهلا وغلا بالحلوة
وتسلميلي يارب على هالمرور الرائع وربي ماانحرم من طلتك الحلوة ابداا يالغلا كله الرواية صدقا نورت فيك ياعسل
وانتي بالف بخير ياقلبي دمت بكل الود ياحلوة


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 13-11-10, 01:37 AM   المشاركة رقم: 34
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

كان آرثر قد غادر البيت عندما نزلت الى غرفة الطعام الكبيرة , تناولت الأفطار وحيدة , وما أن أنتهت حتى دخلت أليزابيت بأبتسامة عريضة تبدو عليها السعادة ... وقبلت كارين بحرارة وحنان وقالت:
"سأتناول معك قدحا آخر من القهوة , لن أقبل بعد اليوم أن يجبرني أحد على تناول وجبة الأفطار في السرير".
تكلمت أليزابيت كثيرا عما يجب أن تجريه من أصلاح أو تعديل في البيت قبل وصول أبنتها ليزا ثم قالت:
"يجب أن أنقل حوائجي من غرفتي وأعدها من أجل ليزا وكليف".
منتدى ليلاس
" غرفتك؟ غرفتك أنت؟".
" نعم , سوف أنتقل الى غرفة النوم الصغيرة المجاورة لغرفتك , لأنني أريد أن أهيء لهما غرفة نوم واسعة ومريحة وذات حمام مستقل حتى لا يضطر الى مشاركة ماجدا وتمزي الخادمتين غرفة حمام واحدة ".
أنحنت كارين قليلا الى الأمام وقالت:
" كلا لن تفعلي ذلك آرثر لن يقبل أن تتركي غرفتك, لماذا لا نترك نحن غرفتنا الى ليزا وزوجها ؟ أنا مستعدة أن أستعمل غرفة الحمام العامة".

لم توافق أليزابيت على أقتراح كارين وأصرت على أن تنتقل هي من غرفتها , فقالت كارين:
" أعتقد أن آرثر سوف يعارض خطتك".
" كلا , لا أظن ذلك وسوف يوافق على خطتي المعقولة".
رن جرس الباب الخارجي وأرتفعت أصوات الترحيب , وصلت تمزي .
أقبلت تمزي على أليزابيت تعانقها بحرارة , كانت أمرأة ضخمة الجسم , صلبة العود , كثيرة الكلام والحركة , ونظرات عينيها الزرقاوين تنم عن حيوية وطيبة , وأبتسامتها كانت دافئة ودودة .

قدمتها أليزابيت الى كارين فمدت اليها يدها مصافحة , أسرعت ماجدا تعد الشاي , بينما أنتقلت أليزابيت وتمزي الى غرفة الجلوس , أما كارين فأعتذرت وظلت مكانها تفكر في غرفة النوم , صممت أن تخليها الى ليزا وزوجها ظنا منها أن ذلك لن يزعج آرثر الذي تهمه صحة أليزابيت وراحتها , لم تضيع وقتا بل أتجهت الى السلم صاعدة الى غرفتها.
لم يستغرق منها أعادة حوائجها وحوائج آرثر الى الحقائب أكثر من ساعة
وعندما أوشكت على الأنتهاء دخل آرثر الغرفة ثائرا:
" ماذا تفعلين بحق الشيطان؟".

وقبل أن تفوه بكلمة تقدم منها وأمسك بكتفيها وتابع قوله:
" ما معنى هذا لا تقولي بأنك رجعت عن كلمتك التي قطعتها على نفسك , هل...".
كان يهزها بعنف فأمسكته من صدره وصرخت بصوت مكبوت:
"أصغ الي يا آرثر , أنا لن .... دعني أشرح لك!".
أرخى يديه عنها قليلا لكن عينيه ظلتا تقدحان شررا:
" أذن لماذا حزمت أمتعتك؟ أظن أننا ناقشنا الأمر بشكل جلي ! هل تحاولين تهديم كل شيء؟".
" عندما تهدأ أشرح لك الموضوع".

فهم آرثر حقيقة الأمر وبان عليه الأرتياح , سره أهتمام كارين وتضحيتها بغرفتها الكبيرة والمريحة من أجل أليزابيت , وافق على رأيها وقادها الى الطابق الأرضي ليريها غرف النوم القديمة الموجودة هناك , أتفقا على الأنتقال الى أحداها , كانت غرفة مقبولة تطل على الحديقة , فتح آرثر النافذة لتهوية الغرفة فتطاير الغبار من النافذة التي مر عليها زمن طويل لم تفتح درفتاها للهواء الطلق , وأذا بكارين تصرخ متألمة وقد أصابت ذرات الغبار عينها.
أقبل آرثر مسرعا وأمسك كتفيها قائلا:
" دعيني أرى".
منتدى ليلاس
أطاعت بشيء من عدم الرغبة , وأختلست لحظة من لحظات الألفة عندما وضع يده تحت خدها ورفع وجهها وراح ينظر في عينيها , شاهد عينها المحمرة الدامعة
ففتح جفنيها بأصابعه وقال:
" رأيتها ... لا تتحركي".
أحست بألم حاد وهو يحاول أزالة ذرة سوداء من عينيها بطرف منديله وأفلح في النهاية.
" أحسن؟".
" نعم .... أظن ذلك".


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 13-11-10, 01:38 AM   المشاركة رقم: 35
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

كانت أنفاسه الناعمة تلفح خديها , وأصابعه تداعب برفق صفحة ذقنها , ومرفقه يضغط على صدرها , أخذت منه المنديل لتمسح قطرة سالت من عينها الدامعة وتنفست متنهدة قبل أن تنسل مبتعدة عنه
غير أنه ظل ممسكا بذراعها ملزما أياها لتنظر اليه وقال:
" آسف يا كارو , أنني أدرك بأن ما يحدث ليس سهلا بالنسبة لك كما أنه ليس سهلا بالنسبة لي , وأقول الحق لم أكن واثقا من أنك ستوافقين على القدوم معي الى هنا ".

أجابت بهدوء :
" لم تترك لي فرصة للأختيار".
" أنت تعرفين , أنا مستعد أن أفعل أي شيء من أجل أليزابيت , فأعذريني يا كارو".
منتدى ليلاس
خفضت كارين نظراتها لتخفي ضعفها الذي كاد يخونها , وحنينها الذي كاد يفضح ذاته , كانت تعرف تماما مدى أخلاصه لأليزابيت وتفانيه بالعناية بها , لذا فعليها أن تتذكر فقط الدافع الحقيقي الذي حدا به أن يأتي بها الى هذا المكان
وأن تعرف كيف تهرب من تأثيره عليها , تأثير نظراته ,كلماته , لمساته , وقت أن تكون في أشد حالات أستسلامها لعذاب لحظات مثل هذه التي تعانيها الآن , لن يؤدي بها في النهاية الا الى مزيد من أوجاع القلب والأوهام الكاذبة .

قد يهم بها آرثر في أية لحظة , أن النظرات التي تطل من عينيه أشعرتها بذلك , وفي أية لحظة أيضا .... قد تكتسح الرغبة عندها جدران كبريائها الباردة كما تكتسح العاصفة نبتة ضعيفة , لكن بعد ذلك , بعد أن تنحسر النشوة , فأن آرثر سوف يتذكر ... وسينصرف عنها محتقرا ذاته وحاقدا عليها...
سرت قشعريرة باردة في أوصالها فخلت يديه عنها ووقفت قرب النافذة وظهرها اليه , راحت تجاهد للتغلب على ضعفها
أزدردت ريقها بصعوبة وقالت بصوت منخفض:
" أعتقد بأنني أفهمك ,وأشكرك لأعتذارك لي".

أقترب من كتفها وقال بصوت ضعيف:
" عندما دخلت الغرفة ورأيت الحقائب ظننت....".
" نعم , حسنا , لا تقلق , ثق بأنني لن أرجع عن كلمتي بهذه الطريقة من دون أي أنذار".
أستدارت كارين خارجة من الغرفة فتبعها آرثر قائلا:
"هل ترغبين في رؤية بقية غرف البيت ؟ تعالي.....".
رافقته الى غرفة أخرى فشاهدت مطرقة صغيرة معلقة على الحائط .... عندما سألته عنها قال:
" أوه , أنها مطرقة أثرية , يوجد واحدة أخرى مثلها".
نظر الى البعيد ثم ضحك وقال:
" لو تعرفين , كنت أنا وليزا نستعملها قديما , كانت تصيب ليزا الكوابيس الليلية فتستيقظ مرتعبة , وغالبا ما كانت تصرخ عاليا .... خطرت لي فكرة , طلبت منها أن تطرق على الحائط ثلاث طرقات عندما تستيقظ فزعة من نومها أثر كابوس , فأستيقظ أنا , وكنت أنام في غرفة مجاورة لغرفتها , فأطرق بدوري على الحائط فيهدأ روعها , وكثيرا ما كنا نعاود الطرق مستأنسين بالأنغام التي تحدثها الطرقات.أستمر بنا الأمر على هذه الحال مدة طويلة الى أن تخلصت ليزا نهائيا من كوابيسها".

" ألم يكن صوت الطرق يزعج بقية أهل البيت؟".
" لا أظن ذلك , هاتان الغرفتان كانتا في القسم الخلفي من المنزل وجدرانهما صلبة , كم كانت أليزابيت تشكرني لأنني أكتشفت شيئا يعيد الثقة الى نفس أبنتها ليزا ويخفف عنها تأثير كوابيسها المزعجة".
وتريث قليلا يتذكر الماضي ثم تابع:
" لا يمكنني أن أنسى تجاربي الآولى مع كوابيس ليزا , بدأت وهي بعد في السابعة من عمرها , أستفاقت مرة من نومها مذعورة ودخلت غرفة والديها تصرخ قائلة بأنها رأت نفسها وسط نار متأججة ,وأخذت تنفض قميص نومها متوهمة أن النار لا زالت عالقة به".
منتدى ليلاس
أستدار آرثر وأنتقل برفقة كارين الى الغرفة التي كانت في يوم من الأيام غرفة ليزا ,وأصبحت الآن غرفة ماجدا , كانت كارين تعرف الكوابيس لكن ليس بالبشاعة التي صورها لها آرثر , وقفت بالبا ونظرت الى داخل الغرفة النظيفة , فلم تشاهد أي أثر من آثار ليزا ألا لوحة صغيرة ذات أطار مرصع بالخرز معلقة على الحائط
وأبتسم آرثر قائلا:
" على أية حال , أذا أصاب الكابوس ماجدا أو تمزي فأن لديهما وسيلة تشفيهما منه".
لم تبتسم كارين , بل أنهمكت تتخيل ليزا وآرثر يطرقان على الجدار بمطرقتيهما , لكن لماذا كل هذا الحديث عن ليزا؟

نهاية الفصل السادس

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مارجري هيلتون, margery hilton, روايات مترجمة, روايات رومانسية مترجمة, روايات عبير, روايات عبير القديمة, the dark side of marriage, عبير, غفرت لك, ورايات رومانسية, ورايات عبير المكتوبة
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:39 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية