لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


107_غفرت لك_ مارجري هيلتون_ روايات عبير القديمة ( كاملة )

صباكم ومساءكم ورد ياحلوين:flowers2: اليوم راح انزل رواية حلوة كتيرررر وروعة هي من روايات عبير القديمة وكلي امل انو تنال رضاكم ياامورات:flowers2: للامانة الرواية منقولة اسم

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-11-10, 05:14 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : روايات عبير المكتوبة
Newsuae2 107_غفرت لك_ مارجري هيلتون_ روايات عبير القديمة ( كاملة )

 



107_غفرت


صباكم ومساءكم ورد ياحلوين107_غفرت
اليوم راح انزل رواية حلوة كتيرررر وروعة هي من روايات عبير القديمة
وكلي امل انو تنال رضاكم ياامورات107_غفرت
للامانة الرواية منقولة
اسم الرواية :غفرت لك
الكاتبة:
مارجري هيلتون

الملخص
107_غفرت
الاخلاص فضيلة كالذهب, نبحث عنها ونادرا نجدها .ولكن الاخلاص ايضا بوصلة عمياءوسط البحار قد تقود صاحبها الى شواطئ غير مرغوب فيها, كأية فضيلةأخرى يساء فهمها.
كارين رادكليف تفاجأت بعودة زوجها آرثر من جنوبي امريكا بعد غياب وانفصال طويلين, يغير حياتها رأسا على عقب بشخصيته الحازمة المسيطرة, واعتيادة على القاء الاوامر.
منتدى ليلاس

ذات ليلة تكتشف من حديث آرثر ومحاولته مغازلتها انه ما زال يكن لها رغبة دفينة كانت تظنها ماتت الى الابد, ولكن لوحة الشك بألوانها السوداء مازالت تقف بينهما كالقدر, تحيل حياتهما الى اكذوبة كبيرة,فهل تستمر هذه الاكذوبة حتى النهاية ...ام تجد البوصلة مرفأها المنشود, وتقودهما الى شاطئ الامان أخيرا؟

107_غفرت

107_غفرت
قراءة ممتعة للجميع


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس

قديم 12-11-10, 05:16 AM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


1_ عودة المتاعب

يجب أن أراك .....
راحت كارين راد كليف تحملق في البطاقة التي كانت كلماتها تتردد في رأسها بلا أنقطاع , وأنصرفت عن كل ما ألفته من حولها في شقتها الصغيرة , ولم تعد تشعر الا بالصدمة التي أنتابتها وبالبطاقة البيضاء التي دفعت من تحت بابها تنتظر عودتها من جولتها السريعة في السوق التي لم تستغرق أكثر من نصف ساعة , لا بد أنه جاء أثناء ذلك , لقد عاد آرثر وكان هنا!

غاصت كارين بأعياء في أقرب مقعد ,وأرتجفت ساقاها ويداها فجأة حتى كادت البطاقة تسقط من بين أصابعها الواهنة , فماذا يريد؟ ولماذا؟ بعد كل هذا الوقت الذي قارب السنتين من الصمت .
قرأت الجمل الثلاث الموجزة : يجب أن أراك , من الواجب أن تتصلي بي خلال الأربع والعشرين ساعة المقبلة , ( فيستا ) "عيد" حلبة الرقص الشعبي حتى الساعة التاسعة , وبعدها الى البيت: آرثر .
منتدى ليلاس

كان الألحاح المتناهي جليا في هذه الجمل , فتملكها الغضب .
تلك كانت طبيعة آرثر , لا كلمة رجاء في تلك الأسطر السوداء الصارمة , ولا حتى الكلمة التقليدية (من فضلك) , مجرد أستدعاء متعجرف , عاد الى البيت بعد سنتين , بعد كل ما حدث متوقعا أن يجدها مستعدة لأن تهرع لتلبية دعوته.
أنتصبت كارين واقفة تتجلى في عينيها القسوة ,عليها أن تتجاهل هذه الدعوة وتمزق البطاقة , مشت الى النافذة وأخذت تحملق في الحديقة المكسوة بالغبار وقصاصات الشاش حيث الأطفال يتدافعون ويتعاركون أثناء لعبهم , وفجأة فطنت الى أنها كانت تعبث بخاتم زواجها.

وراحت ترتعش من جديد , ليس من الصدمة أو الغضب , ولكن من الخوف ,فهل كانت هذه الدعوة تعني أن آرثر غيّر رأية وقرر أن ينشد حريته على الرغم من كل الأيمان التي أقسمها ؟ هل ألتقى بأمرأة أخرى؟
فجأة طرق الباب فأستدارت كارين مجفلة , وتدفق الدم عنيفا في عروقها ,هل هو آرثر ؟ هل عاد؟ ووجدت نفسها عاجزة عن الوصول الى الباب , وطرق الباب ثانية
ثم سمعت صوتا مألوفا يقول متبرما:
" هل أنت هنا يا سيدة راد كليف أنني وحدي على الباب ".

أسرعت كارين الى الباب وفتحته للمرأة السمراء ذات الوجه النحيل التي كانت تقف في الخارج , نظرت السيدة الى كارين وقالت:
" عرفت أنك رجعت يا عزيزتي , فأردت أن أعلمك أن زائرا حضر أثناء غيابك".
" أعلم ذلك ".
وأبقت كارين يدها على الباب دون أن تفسح مجالا لدخول جارتها , فلو فعلت لما خرجت من عندها قبل ساعة .
" هل ترك رسالة؟".

" أظن ذلك, قال أنه من الضروري أن يراك , يا له من رجل فائق الوسامة".
ولمعت عينا السيدة بيجنز ووكزت بمرفقها ذراع كارين .
" جسيم , أسمر ووسيم , له نظرة تجعل المرأة تشعر بالرغبة الى....".
ووكزتها ثانية:
" أنت تعرفين!".

لم تبتسم كارين وأكتفت بأن هزت رأسها قليلا , كانت أعرف النساء بما لنظرة آرثر من تأثير , ولكنها أحست بشيء من الأشمئزاز وهي تسمع السيدة بيجنز تصف نظرته بتلك التلميحات الخبيثة , وتنهدت السيدة بيجنز بعد أن فشلت مداعباتها بأن تثير لدى الفتاة الشاحبة المتوترة أية أستجابة ثم أردفت:
"من المؤسف أن أفتقدته طيلة هذه المدة , دعوته أن ينتظرك عندي لكنه أعتذر , لا بأس ما دام قد ترك لك رسالة تحت الباب ".
منتدى ليلاس
فأجابتها كارين ببرود:
" أشكرك سيدة بيجنز على مجيئك لأعلامي , وعلى دعوتك أياه للأنتظار عندك , أسمحي لي الآن فأمامي عمل كثير".
خطت خطوة الى الوراء وبدأت بأغلاق الباب , فتراجعت السيدة بيجنز ومعالم الحيرة تبدو على وجهها , أغلقت كارين الباب وهي تتمنى- وليس للمرة الأولى – لو أنها أفلحت في أيجاد سكن لها في أي مكان آخر غير شقتها هذه لدى السيدة بيجنز , صحيح أن الشقة الصغيرة كانت مقبولة , وأجرتها في حدود الميزانية وصاحبتها على قدر كاف من الطيبة , ألا أنها كانت فضولية الى حد لا يطاق , تراقب حركاتها وسكناتها وتسجل عليها بعين الريبة الزيارات القليلة التي كان يقوم بها بعض معارفها ومع هذا فأنها تعرف أن من يبحث في لندن عن مكان يعيش فيه كمن ينقب عن الذهب في الأرصفة , لذلك أعتبرت نفسها محظوظة أن وجدت لها ملاذا في منزل السيدة بيجنز على ما هو عليه من مظهر وضيع وطلاء مشوه.


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 12-11-10, 05:19 AM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ولم يكن خارج المنزل أفضل مظهرا من داخله , حيث كان ولدا السيدة بيجنز الشديدا الصخب يتعاركان ويتشاجران معظم الوقت , ولكن كارين كان بأستطاعتها أن تغلق بابها بوجه الضجيج ورائحة السمك والبطاطس المقلية التي كانت تنبعث من الأسفل
وكانت تعتبر نفسها محظوظة أيضا لكونها تسكن على مقربة من طريق النفق الأرضية التي كانت تصلها بمقر عملها في المدينة ,حيث بدأت تعيد بناء حياتها من جديد , بعد أن مرت بأعصب تجربة في سنواتها الأثنين والعشرين.


أخذت كارين تعد وجبة طعامها , يساورها شيء من القلق وهي تحاول أن تجد تفسيرا لتلك البطاقة الصغيرة البيضاء , التي بدت وكأنها تملأ أرجاء الشقة كلها , فماذا تعني عودة زوجها بعد غيبته الطويلة ؟
ليس هناك ألا جواب واحد على سؤالها , هو أنه ألتقى بأمرأة أخرى , أن السنتين اللتين أمضاهما بعيدا كافيتان ولا شك لأن يلتقي بالكثير من النساء , حتى ولو أنه أمضى الجزء الأكبر من هاتين السنتين في جنوب أميركا , فلكم كانت النساء تتجمع حوله كتجمع الفراشات حول اللهب.
منتدى ليلاس
أطبقت كارين قبضتها تحاول جاهدة أقصاء شجونها القديمة التي ظنت أنها تغلبت عليها , على الرغم من وعيد زوجها وقسمه أنه سيضع كل العراقيل في طريق أستعادة حريتها
ولكن أذا كان قد بدل رأيه وعزم على أن يطلقها ويمنحها حريتها فلماذا يجشم نفسه عناء الحضور للأتصال بها؟ أليس بأمكانه تكليف أحد المحامين للقيام بالأجراءات القانونية اللازمة؟
بالتأكيد أنه لم يأت لمجرد أن يلقي بتلك البطاقة الجافة من تحت الباب.

بدأت كارين بتناول طعامها , ولكنها لم تستطع , فدفعت الطبق بعيدا , وحتى الشاي سيخنقها لو تناولت منه جرعة واحدة , ماذا عليها أن تفعل الآن؟.
طال بها الجلوس الى المائدة , ومشاعرها تتخبط في داخلها كالأرجوحة المجنونة , ستكون أحمق من حمقاء لو أنها فكرت في رؤية آرثر ثانية , فذلك يعني أن تحرك السكين في جرح أوشك أن يندمل , لو كان يريد منها أن توقع على أية وثيقة لأمكنه ذلك عن طريق شخص ثالث , فلماذا جاء بنفسه ليقابلها؟
هل يتوقع منها أن تعرض نفسها للمذلة من جديد ؟ كلا , لن تراه , بمقدورها أن تكتب له رسالة باردة قاسية كتلك التي كتبها لها عندما أسدل الستار على مشكلتها المخيفة , تلك الرسالة التي يعلمها فيها أنه هيأ لها نفقة يدفعها لها أثناء غيابه , يمكنها أعلامه أنه يستطيع الأتصال بها عن طريق محاميها العجوز السيد كولينز , الذي أدار شؤون والدها مدة طويلة , فهو لا شك سيهتم بالأمر , ما عنوانه يا ترى.؟

أسرعت الى صندوق صغير حيث كان والدها يحتفظ ببعض أوراقه لعلها تجد فيه ذلك العنوان , فوقع نظرها على بعض الصور القديمة الباهتة , صور لها ولأمها وللبيت القديم في كانتربري حيث عاشت طفولتها الهانئة التي لا رياء فيها ,عندما كان آرثر وليزا وفينس كاين بعيدين عن المستقبل المحجوب خلف سحابة لم تكن ملامحها قد تبدت بعد في أفق الأيام.
أحست بوخز الدموع في عينيها فدفعتها بأنفعال , لقد بكت ما فيه الكفاية من أجل آرثر , ولن تسمح لدموعها أن تنساب ثانية مهما حدث.
منتدى ليلاس
تابعت البحث عن العنوان ولكن دون جدوى , فقررت الذهاب في اليوم التالي الى دائرة البريد لتبحث عنه في دليل الهاتف.
وقع نظرها ثانية على البطاقة البيضاء , فصبّت على آرثر اللعنات , لماذا لم يوضح سبب مجيئه ؟ لماذا عاد ثانية ليظهر في حياتها ؟ ولتقابله في الفيستا بالذات؟
وبدت عيناها هذه المرة خاليتين من أي أثر لدموع الذكريات , الفيستا , المكان الذي يرتاده عشاق الرقص الشعبي , المكان الذي أخذها اليه آرثر في لقائهما الأول , ذلك اللقاء الذي ما كان لينقضي عليه شهر واحد حتى أنقلب واقع دنياها الى دنيا العجائب حين طلب منها الزواج
والآن فأنه يتوقع منها أن تقابله في ذلك المكان نفسه , ليبحث معها الفصل الأخير لقصة بدأت هناك في تلك الأمسيات الساحرة الفاتنة........


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 12-11-10, 05:20 AM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

أمسكت كارين بالبطاقة البيضاء ومزقتها أربا , ثم حملت حقيبتها ومعطفها وخرجت تسير في الليل , أمضت ساعة ونصف في أحدى دور السينما , ثم عادت الى شقتها بعد التاسعة بقليل , نسيت كل ما شاهدته في جولتها , ولكنها شعرت بشيء من الراحة لأنها تمكنت من أن تتحداه.

لم تجد بطاقة تحت الباب هذه المرة , ولم تهرع اليها صاحبة البيت تحمل لها بعض الأنباء , فأرسلت تنهيدة ضعيفة , لم تكن تتوقع أن يعود آرثر ,وبهذا الشكل المفاجىء , أرخت كارين الستائر وقد أستولى عليها أحساس بالوحدة , وأخذت تشعر ببعض الأعياء وهي تقوم بترتيب ما يلزم للمحافظة على أناقة الشقة , وبعدها أحست بحاجتها الى حمام , فحملت ما يلزمها من ثياب ولم تنس أن تضع حذاءها بالقرب من الباب ومفتاح الشقة في حقيبتها الأسفنجية
ثم أطفأت النور وأغلقت الباب خلفها وعبرت الممر , هبطت درجات السلم الثلاث الى غرفة الحمام , وهناك أسلمت نفسها بأسترخاء تام للماء المنعش الدافىء , مكثت ساعة وخرجت بعدها لتجد الدار تقبع في ظلمة دامسة , لم تعجب لذلك فلاشك أن أحدهم قد أطفأ نور الممر
منتدى ليلاس
كانت قد ألفت مسالك المنزل فلم تجد صعوبة في تلمس طريقها , فتصعد الدرجات الثلاث وتعبر الممر الى باب شقتها , تريثت هناك قليلا لتنشر المنشفة ثم أدارت المقبض وأخذت تدفع الباب , وأذ بها تندفع خطوة حذرة الى الوراء وتجمد في مكانها , وجدت الشقة مضاءة وهي التي أطفأت النور بنفسها ,ولم تجد أثرا للحذاء الذي تركته قرب الباب.

بدأ قلب كارين يخفق بشدة من الخوف, فهل أقتحم أحد المتطفلين شقتها ؟لا , لا يمكن لأي متطفل أن يدخل الدار دون أن تلحظه عين السيدة بيجنز الحادة.فلم تر قدمي رجل يختبىء خلفها.
دخلت كارين مترددة الى وسط الغرفة مستعدة للهرب فورا أذا لزم الأمر ,وأستبدت بها الحيرة عندما وجدت حذاءها ملقى على بعد أقدام من الباب , تساءلت هل هي قطة؟

لكن السيدة بيجنز لا تقتني قططا في منزلها , وفجأة سمعت صوت حركة من داخل غرفة النوم التي رأت بابها مفتوحا على مصراعيه , فقفزت الى الخلف وقد أنطلقت من فمها صرخة فزع وأصطدمت بأحد المقاعد , وأمتدت يدها الى عنقها من الخوف عندما شاهدت جسما طويلا يسد باب الغرفة , كان يقف هناك ينظر اليها , أنبعثت من فمها كلمة مخنوقة :
" أنت!".

تقدم آرثر بخطوات ثابتة الى الأمام كما لو أن له الحق في وجوده هناك وقال:
" نعم أنا, هل أخفتك؟".
" كيف تجرأت على دخول منزلي كما لو أنك...".
"وجدت الباب مفتوحا".
قال ذلك وأتجه نحو باب الشقة ودفعه بيده فأغلقه
فأستدارت كارين صائحة:
" ماذا تفعل؟".
" أغلقت الباب ".

وقف أمامها , يداه في جيبي معطفه والتحدي ظاهر على كل عضلة من عضلات جسمه , وقال:
" عرفت أنك لن تحضري فحضرت أنا".
تلعثمت كارين وهي تصيح:
" هل كنت تتوقع حقا أن أركض تلبية لدعوتك؟ يا للوقاحة!".
تجلت أبتسامة مرح ساخرة على فم آرثر وقال:
" أراك لا زلت تتلعثمين , فأنت بعد كما عهدتك لم تتغيري".
فثارت صائحة:
" وأنت أيضا لم تتغير , متعجرف وبغيض كما كنت , ما أشد غبائي , لا أدري كيف وقعت في حب واحد مثلك , أنك...".

فقاطعها ببرود:
" دعينا من الحب الآن , فلم أحضر الليلة لنبدأ قصتنا السابقة من جديد , لقد أستغفلتني مرة , وثقي أنني لن أدعك تعيدين ذلك مرة أخرى".
أشتعلت عينا كارن غضبا وصاحت:
" أخرج من هنا , فليس لدي ما أقوله لك".
" لكن لدي الكثير لأقوله لك , ولن أخرج من هنا قبل أن أقول كل شيء".
منتدى ليلاس
كان الغضب البارد جليا في عينيه , فأرتجفت كارين وهي تصيح:
" أذن قله بسرعة وأنصرف! لم تكن بحاجة للمجيء الى هنا الليلة كي تطلب الطلاق , عرضت عليك ذلك منذ سنتين عندما أوضحت لي بأنك تكرهني".
فضم فمه بمرارة وقال:
" أتظنين أن هذا هو سبب مجيئي الليلة ؟ يا لك من خسيسة".
أسرعت كارين الى الباب وأمسكت بمقبضه وصرخت:
" هل هذا ما جئت تقوله لي ؟ حسنا فقد قلته, هل أكتفيت؟".


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 12-11-10, 05:21 AM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وفتحت الباب بعنف ووقفت تنتظره ليخرج , ولكنه وقف مكانه دون أن يتحرك , أصطدمت نظراته المريرة بنظراتها , وأطبق فمه بقوة محاولا أن يكظم غيظه
ثم تحرك ببطء عبر الغرفة وقال:
" لم أحضر الى هنا من أجلنا نحن , ولكن من أجل أليزابيث".
حدقت كارين في وجهه وقد ظهر عليها الخوف:
" أليزابيث ؟ ماذا حدث؟ هل أصابها مكروه؟".
" أنها مريضة".
" آسفة لسماع لذلك , هل الأمر خطير؟".
" أنها على أبواب الموت".
منتدى ليلاس
أغلقت كارين عينيها تحاول ألا تصدق ما سمعت , أليزابيث تلك المرأة اللطيفة , المرأة الكريمة التي أحبتها بمقدار حبها لأمها خلال الأشهر القليلة التي عرفتها فيها , المرأة التي يدين لها آرثر بالكثير , المرأة التي أقسمت أكثر من مرة بأن آرثر على أستعداد لأن يضحي بكل ما يملك ليجلب السعادة والهناء لكارين ,كلا, لا يمكن أن يكون ذلك صحيحا , نظرت الى آرثر فرأت معالم الألم المبرح على وجهه تكاد تهزم رباطة جأشه , فتأكدت من صدق الأمر.

سألت كارين بصوت منخفض:
"ماذا حدث؟ متى علمت؟".
" عندما عدت البارحة".
وأرتفعت كتفاه وهو يتابع :
" هل لديك شيء للشرب يا كار؟".
ناداها بأسم التدليل الذي أعتاد أن يناديها به من قبل دون أن ينتبه لذلك , فهزت رأسها بأسى وأسرعت الى الخزانة حيث تحتفظ ببعض الشراب وقالت:
" ليس لدي ألا شراب الكرز, تفضل".

وأقترب منها ليتناول الكأس من يدها وسألها:
" وأنت, ألا تشربين؟".
" كلا, شكرا".
أحست بقربه الشديد منها , وفطنت فجأة أنها ترتدي الثوب الذي أعتادت أن ترتديه عند خروجها من الحمام
فشدته عليها وأحكمت حزامه ثم تابعت كلامها:
" أفضل أن أتناول الكاكاو مع قطعة من البسكويت قبل أن آوي الى السرير , ولكن دعنا من هذا يا آرثر وحدثني عن أليزابيت".
جلس على أحد المقاعد وقال متجهما:
" لا أعلم الكثير عن مرضها , أذ لم ألتق بأحد أطمئن منه عليها , ألم تشاهديها أنت؟".

فأجابت بمرارة:
":لا! بالطبع لم أرها , ألم نتفق بأنه من الأفضل أن نتركها تعتقد.... ولكنني لا أدري لماذا أتفقنا على ذلك , فأنها سوف تعلم ما حدث بيننا عاجلا أم آجلا".
" كلا يجب ألا تعلم , ليس الآن أطلاقا , أذا سولت لك نفسك أن تنكثي بالعهد".
كان التهديد جليا في لهجته , فأشاحت بوجهها عنه كي لا يرى الألم والمرارة في عينيها
وقالت بصوت حاولت أن يكون هادئا:
" أليزابيت لن تعرف الحقيقة مني أبدا , لكنني أود زيارتها , أشتقت اليها كثيرا".
منتدى ليلاس
نظر اليها بأزدراء وقال:
"هل حقا ما تقولين؟فاجأني قولك هذا , فات الأوان ولا حاجة لأظهار عواطفك".
أنتفضت كارين ورفعت رأسها بكبرياء وصاحت:
" أسمع يا آرثر , لا أنوي أن نبدأ الأتهامات القديمة التي لا طائل منها من جديد , صدقني أنني لشديدة الأسف لسماع خبر مرضها , وأذا كان بمقدوري أن أفعل شيئا , فما عليك الا أن تسأل , ولكن".
فقاطعها بحدة:
" بالتأكيد يوجد ما يمكنك فعله ,ولسوف تفعلينه ولو مرة واحدة في حياتك الطافحة بالأنانية والغرور".


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مارجري هيلتون, margery hilton, روايات مترجمة, روايات رومانسية مترجمة, روايات عبير, روايات عبير القديمة, the dark side of marriage, عبير, غفرت لك, ورايات رومانسية, ورايات عبير المكتوبة
facebook



جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:15 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية