لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-11-10, 07:51 PM   المشاركة رقم: 56
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

سألتها بهدوء:
" لماذا أراد رجل متعجرف وواسع الثراء والنفوذ مثل الكونت , أن يزوج أبنه بفتاة لم تكن أكثر من مجرد فتاة عادية فقيرة ! ألم يكن مناسبا له مثلا , أختيار أبنة أحدى العائلات الثرية والعريقة؟".
" كان الثعبان مستاء من نساء طبقته الغنية ومجتمعه المخملي , ويعتبرهن غير صالحات للأنجاب ... وذلك لأن زوجته لم تكن قادرة على منحه أكثر من طفلين فقط , أما الفتاة القروية التي تعيش في هذه الجبال , فهي قوية وصحيحة الجسم .... حتى على الرغم من عدم حصولها طوال حياتها على جزء يسير من الرعاية الصحية والأجتماعية , التي تتمتع بها فتاة المدن , وعليه , فليس من غير المألوف أطلاقا هنا أن تلد المرأة أربعة أو خمسة عشر طفلا ... وتظل قادرة على مساعدة زوجها في مختلف أعماله اليومية الشاقة".
" هل تعنين أن الكونت أختار ماريا كزوجة لأبنه , لمجرد قدرتها على أنجاب عدد كبير من الأولاد ؟".
" وهل يمكنك تصور أي سبب آخر ....؟ على أي حال ... كانت ماريا مأخوذة كليا بفكرة أنها ستصبح يوما ما الكونتيسة روسيني , فرفضت أن تصدق ما حدث لها أو تذعن للأمر الواقع !".
منتديات ليلاس
تنهدت العجوز بندم وألم , ثم قالت بصوت حزين ضعيف:
" يا ليتها صدقت أن الهدف من أختيارها , لم يكن ألا لأنجاب الأطفال! فلو فعلت ذلك , لما كنا اليوم نبكي مثل هذا العدد الكبير من خيرة شبابنا وأبنائنا !".
" أنت تعترفين أذن , بأن ماريا لم تكن غير مخطئة بصورة تامة؟".
جاءها اجواب من ناحية الباب , عندما قال لها سلفاتوري ديابولو بصوت قوي قاس:
" هل أنت بدون ضمير أطلاقا , لتوقظي هذه السيدة المريضة وتزعجيها؟".
نظرت أليه المرأة العجوز بعينين تتوسلان الصفح وهدوء الأعصاب , وقالت :
" أنا المخطئة , يا توتو , صديقتك شابة لطيفة وحساسة جدا , وقد تحمّلت بكل رحابة صدر ثرثرة ثرثرة أمرأة عجوز وكلامها الفارغ , كنت سعيدة بوجودها معي , لأنني غير قادرة على النوم".
أنّبها بلهجة رقيقة حنونة , قائلا:
" أذن سأرغمك على ذلك ".
أخرج من كيسه علبة صغيرة تحتوي على كمية من الحبوب , وأخذ منها حبتين , ثم ملأ كوبا من الماء ووضع ذراعه تحت كتفيها , قائلا لها وهو يرفعها برفق ومحبة :
" هيا , يا عمتي , أبتلعي هاتين الحبتين".
رقص قلب روزالبا فرحا عندما خطرت ببالها فكرة جريئة قد تساعدها على الفرار من خاطفها , تأملت بدقة كافة التفاصيل الخاصة بتلك العلبة , والمكان الذي وضعها فيها داخل كيسه الكبير , ستستخدم بعض هذه الحبوب المنومة في الوقت المناسب , لأنها أملها الوحيد في الخلاص من هذا الرجل .... الذي لا يسعى ألا الأنتقام فقط , بل أيضا ألى ملء جيوبه بأموال جدها!
لم تشأ روزالبا أن تسأل نفسها عن سبب تألمها من رغبته في الحصول على فدية مالية , في حين أنها بدأت تجد له بعض المبررات للكره الشديد الذي يكنه لجدها ! وأبت أيضا أن تحاول تفسير تلك الوخزة الموجعة الشبيهة بمشاعر الغيرة , التي أحست بها عندنا أمسك بيد المرأة العجوز و...... طبع قبلة خفيفة على خدها!

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 10-11-10, 07:55 PM   المشاركة رقم: 57
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

9- اللحظة السحرية


حاولت روزالبا تجنب هذا العذاب اليومي , الذي يفرضه عليها منذ أسبوع كامل , ولكنه أمسك بقدميها وصرخ بها قائلا :
" ضعيهما في الماء , ولا تتحركي!ّ".
أطاعته بتردد واضح , فبدأ على الفور بتنظيفهما من بقايا القروح التي أصيبتا بها .... عندما ركضت وراءه ليلة أستدعائه ألى بيت عمته , تذكرت كيف أرتمت على مقعدها فجر ذلك اليوم وهي تصرخ من الألم , بمجرد نهوضها والوقوف على قدميها , وتذكرت أيضا العذاب الذي تشعر به منذ ذلك الحين , كلما لامست يداه قدميها لتنظيفهما ومداوتهما , أنهى الطبيب عمله , فوقف وقال لها بأرتياح ظاهر :
" أتصور أنك لن تشعري بعد اليوم بأي أوجاع في قدميك , فقد شفيتا تماما ".
أكدت له بأمتنان صحة كلامه , وشكرته على كل ما قام به أتجاهها , قال لها ببرودة تكشف ألى حد ما عن أعتراف ضمني بالمسؤولية :
" معظم الفتيات كن سيتهمنني بأن قصر نظري هو الذي أدى في المقام الأول , ألى وقوع هذه المشكلة".
حبست روزالبا أنفاسها دهشة , لدى سماعها هذه الجملة التي تصل ألى حد الأطراء , وعندما ألتفت سلفاتوري نحوها وتلاقت نظراتهما , شعرت وكأن الزمن توقف ألى ما لا نهاية في تلك اللحظة الخاطفة , الخطر محدق بهما من كل حدب وصوب .... رجال مسلحون ومتعطشون للدماء يجوبون الوادي والسفوح , ويقلقون راحة أبناء القرى المشتبه في أنهم متعاطفون مع ديابولو ! ومع ذلك .... فقد نسيت روزالبا تماما في هذه اللحظة الوجيزة السحرية سبب وجودها في هذا الكهف , وأحست بأنها .... ولدت من جديد , ثم .... أفاقا معا من ذهولهما وغيبوبتهما , ولكن بطريقتين مختلفتين جدا , ففي حين كانت روزالبا سابحة في بحر الخيال وأحلام اليقظة , سمعته يقول لها بأزدراء ... قطع به ذلك الخيط الرفيع من العلاقة الحميمة القصيرة:
" حان الوقت لزيارة العمة جيوسبينا".
منتديات ليلاس
أرادت أن تعرف المزيد عنه , فتجاهلت لهجته القاسية وسألته ببرودة مصطنعة :
" كيف تمكّن صبي يتيم , ولد فقيرا وعاش مشردا ,من دراسة الطب؟ ألم تقل بنفسك أن المال كان نادرا بصورة دائمة ؟ أليست الدراسة الجامعية , وما يليها من مراحل التخصص , باهظة التكاليف؟".
لم يتضايق أطلاقا من أسئلتها , التي تحاول من خلالها معرفة أمور شخصية جدا عنه , بل بدا مسرورا لتمكنه من التحدث عن هذا الموضوع , قال لها :
"كنت سعيد الحظ , لوجود بعض الأثرياء المحبين والمخلصين في في الولايات المتحدة , فقد شاءت الظروف أن يهاجر الشقيق الأكبر لوالدي قبل أندلاع الحرب , ويتحول خلال فترة قصيرة نسبيا ألى رجل أعمال ناجح , أستدعاني عمي عندما بلغت العاشرة من عمري , وبقيت معه حتى تخرجي وحصولي على كافة شهادات التخصص التي كنت أطمح أليها , وعندها .... شعرت بأنني مضطر للعودة ألى وطني".
" ألم تعجبك الولايات المتحدة ؟".
تردد قليلا , ثم قال لها بهدوء لم تكن تتوقعه :
" يحلم كل فلاح صقلي بالهجرة ألى هناك , حيث الثروة والصداقة والمساواة والعدالة و......".
شجعته على متابعة كلامه , بالقول :
" ومع ذلك...".
أستدار نحوها وهو يوجه أليها أبتسامة جعلت قلبها يتوقف عن الخفقان , ثم قال لها :
" ومع ذلك , كنت أمضي أوقات الفراغ القصيرة والمتباعدة .... في حدائق الحيوانات .... شعرت بتعاطف قوي مع تلك المخلوقات التي أبعدت عن بعضها ووضعت في أقفاص حديدية .... محرومة من حريتها وأدغالها! ".
سارا ألى القرية تحت جنح الظلام , فدفعها سكون الليل ألى تركيز تفكيرها بكامله على الرجل الذي يسير أمامها بخطى بطيئة للحؤول دون تعثرها أو وقوعها , تألم قلبها لدى تصورها ذلك الصبي ... أبن الصخور والجبال... يشحن في سن مبكرة ألى أرض غريبة .,.... ويعاني من زجّه داخل سجون من نوع آخر , هي غرف البيوت وقاعات الجلوس .... ألى أن يتم تدجينه وتعليمه ومنحه في نهاية الأمر شهادة موافقة وقبول من الحضارة والمدنية ! لا شك في أنه تحمل عذابا لا يطاق, وبكى بقلب جريح ليلة بعد ليلة ...وهو يشرب الحليب المجفف ويأكل اللحوم المعلّبة ويتنشق الهواء الملوث , ولا يعرف طعم النوم والراحة بسبب الضجيج والصخب!

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 11-11-10, 12:05 AM   المشاركة رقم: 58
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

بدت العمة جيوسبينا في وضع جيد , فقد قفزت فجأة ألى حافة سريرها , فور دخولهما الغرفة , وقالت لقريبها:
" أطالبك بأصرار شديد , يا توتو , بأن تسمح لي بمغادرة الفراش..... وبأن تبلغ تلك الغبية جينا , التي أخترتها لي كحارس ... لا بل كسجّان , بأن تحضر لي ثيابي حالا!".
أبتسم لها بمحبة وحنان , ولكنه لم يجبها حتى جس نبضها وأجرى كشفا طبيا عليها , قال لها , مستسلما لرغبتها , ولكن بلهجة توحي بأنه يفعل ذلك عن أقتناع لا عن ضعف أو أذعان :
" حسنا , يا عمتي , أنا لست متأكدا تماما من أنك تعافيت بالشكل الذي تصورينه لي , ولكنني سأطلب من جينا أن تساعدك على أرتداء ملابسك ..... شريطة حصولي على وعد قاطع منك بعدم مغادرة مقعدك ألا نادرا , وبالعودة فورا ألى فراشك بمجرد أحساسك بالتعب والأرهاق ".
ظهر العناء جليا في ملامح السيدة العجوز , وبدا التمرد واضحا في عينيها الصغيرتين السوداوين , ألا أنها قررت الرضوخ لأوامر الطبيب وأرشاداته , قائلة :
" حسنا , يا توتو , أعدك بذلك ".
منتديات ليلاس
ثم أنتفض رأسها بشموخ وعنفوان , ومضت ألى القول .... وكأنها تصر على الأحتفاظ بالكلمة الأخيرة :
" ولكنني لا أزال أظن بأن أوامرك الصارمة تتسم بالغباء والسخافة , سيتصور جميع جيراني بأنني أصبحت في المراحل الأخيرة للشيخوخة والعجز , جسديا وعقليا , أنا قادرة تماما على الأعتناء بنفسي , ولا أريد أي معاملة خاصة".
قبل تأنيبها بجدية وهدوء , قائلا:
" أعرف ذلك , يا عمتي , وأذا نسيت هذا الأمر يوما , فلا تترددي أطلاقا في تذكيري به".
ظنت في بداية الأمر , أنه يتحدث معها بشيء من السخرية , ولكن وجهها أشرق فجأة بأبتسامة حارة , ثم ضمته ألى صدرها بمحبة وحنان قائلة /
" أنت شاب طيب جدا , يا توتو , مع أنك تتطرف أحيانا في جرأتك ولكن...".
نظرت بطريقة فرحة نحو روزالبا , التي تقف على بعد خطوات قليلة , وأضافت قائلة :
"ولكن الجريء وحده هو الذي يظفر عادة بقلوب الحسناوات الجميلات , كما ستوافقني على ذلك بالتأكيد صديقتك الشابة ".
" صديقتي الشابة!".
أحمرت وجنتاها روزالبا حياء , وهي تسمعه يشدّد بشكل مذهل على كلمة صديقة .
" ولكنك تعرفين بالتأكيد , يا عمتي , من......".
توقف فجأة عن أتمام جملته , وكأنه تخوف من الكشف عن هويتها , ثم هزّ كتفيه وحمل كيسه قبل أن ينهي كلامه بالقول :
" سنضطر للذهاب الآن قبل هبوب العاصفة , لا تقلقي , يا عمتي , أن لم أقم بزيارتك خلال الأيام القليلة القادمة ... ذلك أنني سأنهمك في أعمال كثيرة ".
أوقفته السيدة العجوز قائلة له , وهي تشير نحو الباب :
" قبل أن تذهبا , أود أن أعطي صديقتك هدية صغيرة , هل تسمح بأنتظارها خارجا , لأني أريد أعطاءها الهدية على أنفراد ".
بدا أنه على وشك الأعتراض أو التمنع , ولكنه غيّر رأيه وتوجه نحو الباب قائلا :
" كما ترغبين , يا عمتي , ولكنني أريدك أن تسرعي قدر الأمكان ".
ثم ألتفت نحو روزالبا , وقال لها :
" لا تشجعي عمتي على أرهاق نفسها , فهي تتحدث كما تعزف على القيثارة ...... دون توقف .... ألى أن تغرقها النشوة في موسيقى كلامها !".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 11-11-10, 12:07 AM   المشاركة رقم: 59
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

لم تعلق العجوز على كلامه, ولكنها أشارت نحو صندوق خشبي وقالت لروزالبا بصوت يرتعش حماسة وتلهفا :
" أذهبي ألى ذلك الصندوق , يا عزيزتي , وأحضري لي منه الكيس الأخضر الصغير الموجود في الجانب الأيمن ".
فعلت روزالبا كما طلب منها , وهي تشعر بالحيرة لحماسة السيدة العجوز ... وتتوق لمعرفة محتويات الكيس , قالت لها السيدة السعيدة , فيما كانت تفتح كيسها الذي يبدو عزيزا جدا على قلبها :
" أريدك أن تأخذي هذه الثياب , أيتها الشابة الجميلة , أنني أحتفظ بها منذ ما قبل زواجي , لأعطيها لأولى بناتي , وبما أنني لم أرزق أبنة , فسوف أكون في غاية السعادة أذا قبلت بأرتدائها".
شهقت روزالبا دهشة وأعجابا , عندما أخرجت السيدة العجوز فستانا طويلا رائع الجمال وسترة و..... و.......
أرتدي هذه الثياب , يا عزيزتي , لأرى كيف تبدو عليك ".
خلعت روزالبا السروال الجلدي الضيق الذي بدأت تزدريه وتشمئز منه , ثم أرتدت بسرعة الفستان الأصفر المزركش والسترة المخملية السوداء , وعلى أثر ذلك , ألقت على كتفيها الشال الحريري المطرز وربطت شعرها بمنديل يتناسب مع الثياب الرائعة لونا وأناقة.
أستدارت نحو السيدة الطيبة لتسمع تعليقها , فصرخت والدة توريدو بسرور بالغ :
" يا لجمال البراءة ! يا لهذا القوام الرائع! لم يبد زينا القومي أبدا من قبل بمثل هذه الروعة , أذهبي , يا آنسة, وأسألي توتو عما أذا كان لديه أي أعتراض .... على أن صديقته الصغيرة هي الآن أجمل فتاة في جميع أنحاء صقلية !".
منتديات ليلاس
قبّلتها روزالبا على وجنتيها بمحبة خالصة وأمتنان مخلص , ثم ركضت ألى الخارج لتبحث عنه وتتباهى أمامه بثيابها الساحرة , كانت واثقة من المعلومات التي أفادت بأبتعاد مطارديهما عن هذه المنطقة , فقطعت المسافة القصيرة الفاصلة بينهما وهي تقفز فرحا وسعادة , شعر بأقترابها منه لكنه لم يستدر نحوها , لأنه كان يحدق بأهتمام كلي بنافذة تنبعث منها أنوار قوية وأنغام موسيقية صاخبة وأصوات غناء وضحك وطرب , سألته هامسة:
" ماذا يجري هنا؟ هل ثمة حفل زواج , أو أحتفال عائلي؟".
أجابها دون أن يلتفت أليها :
" بما أن يوم غد مخصص للصيام والتأمل , فأنهم يقيمون الليلة حفلة ويملأون بطونهم أستعدادا لمواجهة جوع الغد".
" أنها تبدو حفلة رائعة ".
وصلا بعد لحظات ألى مدخل ذلك المنزل , الذي بدا منفصلا بعض الشيء عن بقية منازل القرية , فخرج رجل طويل القامة ووقف أمام الباب يحدق بالشخصين القادمين , وما أن أعتاد نظره على التحول المفاجىء من النور ألى الظلمة , حتى قفز نحو سلفاتوري بسعادة بالغة وصرخ قائلا:
" توتو , يا صديقي العزيز , أدخل وأنضم ألينا , أنت هنا في أمان تام , فقد أبتعدت عنا منذ بعض الوقت ذئاب الكونت الجائعة .... كما أننا لا نزال محتفظين بعدد من المراقبين في كافة النقاط الأستراتيجية , وبما أن هذه قد تكون المرة الأولى التي يمكنك فيها الشعور بالراحة والأطمئنان الكاملين , فأنني أتمنى عليك أن تتمتع بوقتك ألى أقصى درجة .... وتنسى جميع همومك ومشاكلك ........ ولا تتذكر ألا أنك بين أصدقاء".
سمع بعض الساهرين ذلك الترحيب , فتدفقوا ألى الخارج لمقابلة صديقهم الذي لا يرونه ألا نادرا , وخلال لحظات وجيزة , أصبح سلفاتوري ديابولو محاطا بجميع الرجال الذين كانوا موجودين في الداخل , ظلت روزالبا واقفة في مكانها تتأمل أولئك الرجال , وهم يدفعونه ألى الداخل .... دون منحه أي مجال للأعتراض أو المناقشة , أو حتى للألتفات نحوها ومشاهدة ثيابها الرائعة , وفجأة .... أرتجف جسمها ذعرا وهلعا عندما سمعت صوتا أجشا قاسيا يقول لها ببرودة مرعبة من مكان ما وراءها :
" وأنت أيضا يمكنك الدخول ,يا .... آنسة روسيني ! أجلسي في الزاوية المواجهة للباب , حيث يمكننا مراقبتك طوال فترة وجود ديابولو هنا".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 12-11-10, 01:26 PM   المشاركة رقم: 60
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2007
العضوية: 31275
المشاركات: 57
الجنس أنثى
معدل التقييم: ايمااان عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 12

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ايمااان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ننتظر البقيه بكل شووووووووق

وتسلم الاياادى ع مجهودك ربي يوفقك ويسعدك

 
 

 

عرض البوم صور ايمااان   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مارغريت روم, castle of the fountains, margaret rome, روايات رومانسية, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, على حد السيف, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:51 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية