لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-10-10, 05:48 PM   المشاركة رقم: 56
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

- ليس هناك ما بيننا مايسون !
بالطبع كلاهما يعلمان أن هذا مجرد كذب .
وقف مايسون فى المطبخ لعدة لحظات ليتمكن من استجماع هدوئه وتحفظه الدائمين ، قبل ان يتبعها إلى غرفة الجلوس .
لابد أنه جرح مشاعر روزى بكلماته الحمقاء ، هو يعلم ذلك الآن ، كما يدرك أيضا أن القلب الذى كان يحاول حمايته بتصميم قوى عن طريق التراجع والحصول على منظور صحيح للأمور ليس قلب روزى . . . بل قلبه هو .
* * * *
وجد مارنى وهال جالسين على الأريكة الواسعة ، أما روزى فواقفة تنظر من خلال إحدى النوافذ الطويلة التى تواجه البحيرة .
منتديات ليلاس
قال مايسون ما إن أصبح داخل الغرفة :
" إذا ، ما هو الأمر الهام الذى جعلك بحاجة إلى اقتحام منزلى بعد ظهر نهار الأحد ؟ "
رمته مارنى بابتسامة مشرقة بدت كالتوأم تماما للابتسامة التى ظهرت على وجه زوجها .
- نحن ننتظر طفلا .
منتديات ليلاس
عانقت مارنى زوجها بعد أن قالت ذلك ، ثم قفزت لتضم مايسون إليها .
- أردنا ان تكونا أول من يعلم ذلك .
ضمها مايسون إليه بقوة ، وقال :
" آه ، مارنى ! "
طبع قبلة على خدها ، ثم تابع :
" لكن لا تعتقدى ان هذا سيخرجك من المأزق . ستدفعين ثمن اقتحام منزلى من دون أن تتصلى أو على الأقل تطرقى الباب قبل الدخول "
أجابت :
" أحبك أنا أيضا مايسون "

راقبت روز المشهد أمامها بدهشة ، وهى تتأمل الفرحة العارمة على وجه مارنى والحماس على وجه هال والسعادة على وجه مايسون .
طفل سياتى إلى هذا العالم ، وقد بدأ الترحيب به للتو من قبل هذه العائلة . لقد أحبوه منذ الآن ، وبدأوا بالتعاطف والتمنى له . آه ! بالطبع ، هكذا يجب أن تجرى الأمور . مع ذلك ، بدا لها ما يحدث رائعا جدا ولا يمكن تصديقه .
منتديات ليلاس
هذا المشهد العائلى جعلها تزداد عزما وإرادة ، فهى تريد أن تجد أمها . تريد أن تواجه المرأة التى أنجبتها ثم هجرتها . هى بحاجة إلى أجوبة ، ما الذى جعلنى غير مرغوبة وغير محبوبة ؟
ما الذى جعل من السهولة التخلى عنى واستبدالى.
قطعت روز الغرفة لتصل إلى مارنى تاركة المرأة تضمها بين ذراعيها فى حين كان مايسون وهال يتصافحان .

- تهانى القلبية . أنا سعيدة لأجلك .

أجابت مارنى عن قصد :
" وأنا سعيدة لأجلك أيضا "
- ليس هناك . . . أعنى لسنا . . . كل ما فى الأمر أننا تمادينا للحظة .
تراقصت عينا مارنى بالمكر ، ثم ربتت على معدتها التى ما زالت منبسطة وقالت :
" هذا ما حدث معنا أنا وهال "
* * * *
فى وقت متأخر من تلك الليلة ، قام مايسون بنزهة عبر الشاطئ . كان القمر بدرا فى السماء الصافية التى لا تعكر صفاءها أية غيمة ، فأضاء نوره الثلج المترامى على الشاطئ الذى لا يبتعد كثيرا عن المنارة . شعر مايسون بالقلق والحيرة وهويستعيد أحداث بعد الظهر فى ذهنه .
لم يقصد مطلقا أن يسبب الأذى لروزى ، لكنه متأكد أنه قعل ذلك غير مكترث لما أظهرته من عدم مبالاة وقوة . اعتقدت أنها قوية لكن ضعفها ورقتها ظهرا له بوضوح .
منتديات ليلاس
ربما لهذا السبب انجذب إليها . لمس كتفه ، فالألم الباقى يذكره دائما بما حدث فى المرة الأخيرة التى شعر فيها مايسون بالرغبة فى مساعدة امرأة واقعة فى مأزق .
يومها فقد المنظور الصحيح فعلا ، واندفع بكل ما لديه من عواطف ، وكاد يدفع حياته ثمنا لعاطفته . توقف مايسون ليرفس الثلج بمقدمة حذائه الثقيل . . . المرأة التى أحبها انحدرت بشدة نحو وسائل أكثر خطورة أثناء فترة إعادة التأهيل ، وحصلت على ممول أكثر دهاء ، ولم تجب مرة على اتصالاته الهاتفية .
أخيرا لم يعد هناك من حاجة له طالما أن والدها علم بعلاقتهما . فإميليا تستمتع بحياتها ، ولا يهمها إلى أين ستوصلها تلك اللذات الآنية .
لكن مايسون ظل على اهتمامه بها بمنأى عن طلب والدها . توقع أن يراه غاضبا ومصدوما بسبب مسلك ابنته السئ ، لكن ذلك لم يحصل . فى الواقع ظهرت تلك المشاعر فعلا لكن فقط لأن برتراند لم يعد يريد مايسون فى هذه القضية بعد الآن .
لم يعد يريده أن يتدخل في شؤون عائلته . بدا من الواضح أن إدمان ابنته أمر لا يثير قلقه ما دامت تحصل على ما تريده من أشخاص مشهورين ويجيدون الاختباء بدلا من الأشخاص القذرين الذين ينتشرون فى الأحياء المظلمة من المدينة .

لقد آمن بالسيناتور برتراند لدرجة أنه شارك فى حملته الانتخابية السابقة ، والآن هو يعلم أن السيناتور مجرد مخادع وكاذب . إن حملته ضد المخدرات هى خدعة إعلامية ، وقد نجح فعلا ، لا سيما مع الناخبين البسطاء .

لكنه فى الحقيقة لا يهتم مطلقا بالأرواح الضعيفة التى تجد نفسها منغمسة فى هذه الرذيلة . حتى إدمان ابنته لم يسبب له أى إزعاج ما دام الآخرون لا يعرفون به ، وما دام بعيدا عن وسائل الإعلام .
منتديات ليلاس
بالطبع ، السيناتور برتراند عوض على مايسون بشكل جيد . دفع عنه فواتير المستشفى ، وأرسل شيكا مصرفيا كبيرا .
قال له بواسطة المال :
" اذهب بعيدا ، وابق صامتا ! "
يومها شعر مايسون باضطراب قوى منعه من القيام بأى عمل . عاد إلى تشينس هاربور ، وأية فكرة راودته عن السياسة ماتت قبل أن تولد . أما النساء فبقى بعيدا عنهن حتى جاءت روزى ...
* * * *
انتهى شهر شباط تاركا تشيننس هاربور مجمدة ومغطاة بالثلج الأبيض . مع أن فصل الربيع بات قريبا ، إلا أن أحدا لم يشعر بذلك بسبب الحرارة المتدنية واستمرار تساقط الثلوج .

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 18-10-10, 05:49 PM   المشاركة رقم: 57
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

تمكنت روز من ادخار مئة دولار بعد أن دفعت الايجار واشترت لمارنى هدية لتشكرها على الثياب ومعدات المنزل التى أعطتها إياها .
مع مرور الأسابيع أصبحت هى ومارنى صديقتين مقربتين . هذه هى المرة الأولى التى تحظى فيها روز بصديقة ، فقد كان لديها أصدقاء من الرجال عبر السنين ، ربما بسبب هيئتها التى تشبه الصبى ، أو ربما لأنها تشعر بحرية أكبر برفقة الشبان .
وجدت من السهل عليها أن تتحدث إلى مارنى وأن تثق بها إلا عندما يتعلق الأمر بمايسون ، فروز لم تذكره مرة أمام مارنى ، وراحت تتظاهر باللامبالاة فى كل مرة تتحدث عنه شقيقته .
منتديات ليلاس
وهذا ما تفعله الآن وهى تحشر روز وراء الطاولة الكبيرة .
- ما الذى يحدث مع أخى مؤخرا ؟ إنه شديد . . . لا أدرى . كل ما فى الأمر أنه ليس هو نفسه . يبدو مشتتا جدا ، كما أنه أخطأ فى إعطائى ثلاث طلبيات للشراب فى الساعتين الأخيرتين . هل أنتما متشاجران أم أن هناك شيئا ما ؟
- شجار ؟ لماذا سنتشاجر "
وضعت مارنى يديها على وركيها ، ورفعت حاجبيها بكل ثقة وهى تقول :
" عزيزتى ! الرجال والنساء يجدون أشياء يتشاجرون بشأنها منذ عهد آدم وحواء وتلك الحادثة المشؤومة المتعلقة بشجرة التفاح "

قرع بارغن على جرس الطلبيات منقذا روز من الاستمرار فى ذلك النقاش الذى يسبب الازعاج .

هذا ما اعتقدته ، لكن ما إن عادت بعد تسليم العشاء لاثنين من الكشافة ، حتى أدركت أن مارنى لم تتخل عما تفكر به بل جلست تراقب أخيها وهى تشرب كوبا من الشاى المثلج . كان مايسون يلعب البليارد مع هال . نظر نحوهما وتابع اللعب .

نظرت بلمحة سريعة نحو روز ، وقالت :

" انظرى ! هناك ما يزعجه . ذلك واضح تماما "
التقطت روز منشفة رطبة ومسحت الطاولة أمامها ، مع أنها فعلت ذلك مرتين من قبل .
- لا أعرف ماذا تقصدين بكلامك .
- آه . . . هيا ! كنتما متعانقين فى ذلك اليوم فى مطبخه . والآن ها هو مشتت الذهن ونكد المزاج . فى المرة الأخيرة التى كان مايسون فيها بمثل هذا القلق والضيق ، انتهى به الأمر . . .

توقفت مارنى عن الكلام فيما تورد وجهها ، فأكملت روز عنها :

" مصابا بطلق نارى "
قالت مارنى بجدية :
" كنت سأقول : مغرما ! "
- بطريقة ما لا أعتقد أن مايسون يجيد التفريق بين الأمرين . كيف كانت تبدو ؟
- من ؟
- المراة فى ديترويت .
- إميليا برتراند ؟
تساءلت روز ، أتراها امرأة جميلة ؟ بعد ذلك أدركت أنها تفوهت بالسؤال بصوت عال ، لأن مارنى أجابت :
" من الصور التى رأيتها ، أجل انها جميلة ، والدها سيناتور فى البرلمان الأمركى ، ما يعنى أنها تنتمى إلى مستوى رفيع فى المجتمع "
منتديات ليلاس
إذا ، هذا هو الشخص الهام الذى استخدم مايسون ليبقى ابنته بعيدا عن المشاكل .
تابعت مارنى قائلة :
" هى تساعد والدها فى حملاته الانتخابية ، حتى عندما يلقى الخطب ضد الادمان ويطالب بتشديد العقاب على الممولين والمدمنين "
إن كره مايسون الشديد للسياسة أصبح له معنى منطقى الآن .
قالت مارنى وهى تهز رأسها :
" هذا أمر مؤسف فعلا ، لكنها جذابة ، وأنا متأكدة أنها تؤمن له الكثير من أصوات الرجال . لقد تمكنت من خداع مايسون "

من الصعب تخيل مايسون يجرى وراء امرأة وهومولع بها لدرجة تجعله لا يرى بوضوح ، لا سيما أن هذه المرأة هى حقل عمله بالتحديد . عاشت روز للمرة الأولى تجربة الاحساس بالغيرة ، إلا أنها أبعدتها من ذهنها على الفور قائلة لنفسها إنه مجرد شعور بالحسد . قالت لنفسها إن الأمر لا يتعلق بمايسون . كل ما فى الأمر أن هذه العاطفة جديدة عليها .


نهاية الفصل السادس

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 18-10-10, 05:50 PM   المشاركة رقم: 58
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

7_ موعد غرامي

مر أسبوعان طويلان جدا تجنبت خلالهما روز البقاء بمفردها مع مايسون ، وقام هو بتسهيل الأمر عليها ، فلم يذهبا للتزلج عند الصباح ثانية .
فى الأسبوع الأول بعد أن تعانقا فى مطبخه وجدا الآعذار لعدم الذهاب ، بعد ذلك ساعدهما الطقس بدفئه إذ جعل التزلج أمرا صعبا بعد أن ذاب الثلج فى الممرات .

لكن ما إن دخلت روز المقهى قبل البدء بعملها هذا المساء ، لوح لها مايسون من مكانه المعتاد وراء الطاولة ، ولم يرفع نظره عنها .

ما إن سارت نحوه حتى ابتسم ، فشعرت روز بدقات قلبها الخائن تتسارع . يا إلهى ! لماذا يبدو هذا الرجل بمثل هذه الوسامة والسحر ؟
ما إن وصلت قربه حتى سألته بلا اهتمام :
" ما الآمر ؟ "
- أعتقد أننى وجدت طرف الخيط .
قطبت جبينها ، وٍسألته :
" طرف الخيط ؟ "
منتديات ليلاس
- بالنسبة إلى أمك . أنت ما زلت راغبة فى العثور عليها . أليس كذلك ؟
هزت رأسها بقوة وهى غير قادرة على
استيعاب تلك العواطف المتناقضة التى سيطرت عليها فجأة . شعرت كأنها لم تعد تستطيع الرؤية جيدا بسبب الأمرين معا ، الأول هو أنه بدأ البحث عن نقطة للبداية فى حل غموض حياتها السابقة ، الثانى هو أنه يبحث فى الأمر أصلا . افترضت روز أنه نسى أمرها تماما .

- أكنت تبحث عنها ؟

- قلت لك إنني سأفعل .
- لكن كان ذلك ..
نظرت حولها , ومع أنه لم يكن هناك أحد بالقرب منهما , أخفضت صوتها قبل أن تتابع :
" قبل .. "
- أنا أحافظ على وعودي , روزي , تعالي إلى المكتب لنتمكن من الحديث على انفراد .
تبعته روزي وهي تشعر بدوار خفيف . بالرغم من أنها لم تشأ أن تعترف بالأمر إلا أنها شعرت بالإثارة والحماسة .
في اللحظة التي أغلق الباب وراءهما سألته :
" أخبرني ! ما هو طرف الخيط ؟"

سار مايسون , فوقف وراء مكتبه ثم قلب ببعض الأوراق .

- اتصلت ببعض اصدقائي القدامي في قسم التحريات في شرطة ديترويت وببعض الشبان الذين أعرفهم من الوكالة المستقلة للعائلات التى تهتم برعاية الاطفال الأيتام .
أخذت روز نفسا عميقا وزفرته ببطء شديد .
قالت لنفسها : لا تدعي الآمال تسيطر عليك . لكن قلبها اضطرب وكأنها تركض في سباق طويل . اللامبالاة هي درعها الواقي منذ سنين عديدة , أما الآن فهي تشعر أنها ضعيفة ومعرضة لأي هجوم .

- أحد أصدقائي في الوكالة بحث في التقارير منذ اليوم الأول الذى وجدوك فيه . قال إن امرأة تعيش في المنطقة اتصلت بالشرطة عندما رأتك . حصلت على اسم المرأة وعلى رقم هاتفها . إن كانت لا تزال في المنطقة فربما سترغب في إخباري أشياء لم تقلها للشرطة .

- آه !
اعترف مايسون :
" إنها رحلة طويلة وعمل شاق جدا , لكنني بدأت للتو "
استدار حول المكتب ليضغط بحرة تعاطف ودعم على ذراعها وهو يقول :
" سنجدها روزي "
شبكت روز ذراعيها فوق صدرها , فقد شعرت بالدفء من لمسته , إلا أنها شعرت بارتجافة من البرد في الوقت نفسه . تخبطت المشاعر في أعماقها .. أفكار وعواطف لا تستطيع شرحها أو حتي فهمها .
سألها :
" هل أنت بخير ؟ "
رفعت كتفيها , وأجابت :
" بالطبع "
لكنها اعترفت بعد لحظات :
" أحاول إقناع نفسي دائما أنني لا أهتم للبحث عن أمي وأبي , لكن هذا كل ما أفكر به مؤخرا "
سألها مايسون وهو يرفع حاجبيه :
" أهذا كل ما تفكرين به ؟"
منتديات ليلاس
قالت تتحداه :
" ماذا هناك أيضا لأفكر به ؟ "
نظر بعيدا , وظنت أنه لن يجيبها . لكن بعد لحظة نظر مباشرة إلى عينيها فرأت شيئا ما في عينيه جعلها تحبس أنفاسها .
- ما أفكر به أنا ايضا .. أنت تؤثرين بي كثيرا , روزي .
قال ذلك , ثم تنهد :
" أنا لست متأكدا أنني أحب أن أفكر بهذه الطريقة "
- أية طريقة تعني ؟
- أفكر أنني سأصاب بالجنون إن لم أكن معك .

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 18-10-10, 05:51 PM   المشاركة رقم: 59
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

آه .. صحيح ! إنهما في الخندق ذاته في هذا الأمر .
قالت تذكره :
" حسنا ! لكنك قلت إن علينا أن نتراجع وأن ننظر إلى الأمور كما هي عليه في الواقع "
أغمض مايسون عينيه قائلا :
" أجل , هذا ما قلته "
وعلى الرغم من ابتسامته , صممت روز ألا تتواني معه .
- قلت إنك لا تريد الاستفادة من .. ماذا قلت بالتحديد ؟ آه ! صحيح ... وضعي الخاص ؟
فتح عينا واحدة وقال :
" آه .. ! "
- وشيئا ما يعني أن لدي الكثير من المشاكل .
منتديات ليلاس
فتح عينيه الاثنين الآن , وقال :
" أنا لم أقل مطلقا مشاكل "
- ماذا قلت إذا ؟
- أعتقد أننى قلت " أوضاعا غير مستقرة "
- وهل هناك فرق ؟
- بالطبع !
تقدم مايسون خطوة نحوها حتى أصبح قربها تماما . شعرت بأنفاسه الدافئة تلامس خدها وهو يكرر :
" أوضاع غير مستقرة"

لم يكن العناق الذى جمعهما بعد ذلك عاديا , بل جاء مليئا بالشوق والشغف . ضغطت روز بأصابعها على قميص مايسون , وشعرت بيديه تنزلقان عن ذراعيها لتستقرا حول خصرها .

جالت أصابعها على مساحة صدره , وما إن أمسكت بياقة قميصه حتى فتح الباب ودخل بارغن .
علق الطاهي بصوت مرتفع وكأنه يصرخ في الغابة : " آه , يا إلهي ! "

في العادة يبدو مايسون هادئا ومتزنا فى الكلام , لكنه الآن شتم بقوة .

ووافقته روز على ما قاله :
" ألا يطرق أحدكم الباب قبل الدخول ؟ "
لم يتأثر الطاهي من الغضب البادي على رئيسه , بل قال :
" ستبدأ عملها بعد دقائق .. أم أنها ستقبض أجرها مما تفعله الآن؟"
- راقب ألفاظك بارغن !
قيلت الكلمات بنبرة هادئة ومنخفضة ما جعلها أكثر قوة وتأثيرا .
منتديات ليلاس
سأل بارغن :
" إذا .. أهكذا تجري الأمور بينك وبين روز ؟"
وعلى الفور ادركت روز أنه الشخص الوحيد في تشينس هاربور الذي لا يناديها روزي .
أكد له مايسون :
" هكذا هي بالتحديد "
لأول مرة في حياتها تدرك روز أن لديها بطلا ومنقذا . لأول مرة في حياتها تشعر بأن هناك من يريد حمايتها .
قالت :
" من الأفضل أن أبدا العمل "

مرت أمام بارغن , لكن ما إن وصلت إلى الباب حتى توقفت ونظرت من جديد إلى مايسون , ثم تابعت :

" أنا حقا أقدر لك مساعدتي في .. مسألة عائلتي "
قال مؤكدا :
" سنجدها "
هزت روز رأسها , وغادرت .
* * *
أراد بارغن الشجار معها . هذا ما أظهره بوضوح طوال الفترة المتبقية من المساء . راح يعلق بإهانة ما أو بملاحظة مزعجة كلما تواجدت روز على مسافة تسمح لها بسماعه , أما هي فلم ترد بأي كلمة في المقابل .
التقت روز بالكثيرين أمثال بارغن في حياتها , أشخاص لا ينظرون إلا إلى ظروفها القاسية , وهي لن تضيع وقتها في محاولة التقرب منه وجعله صديقا لها .
لكن خططها ذهبت أدراج الرياح إذ وجدت نفسها أمامه مباشرة بعد أن غادر الجميع . دخل مايسون إلى مكتبه لينهي بعض التحضيرات للاحتفال السنوي للمقهي في عيد القديس باتريك , أما النادلة الأخري فغادرت باكرا هذه الليلة بسبب حالة عائلية طارئة .
منتديات ليلاس
تنفست روز بعمق ودخلت إلى المطبخ وهي تحمل الدلو والممسحة . بالكاد حظيت بالفرصة لتغسل الممسحة وتضعها على الأرض حتى بدأ بارغن بالحديث .
- تعتقدين أنك حظيت بفرصة سانحة هنا . أليس كذلك ؟ جعلت رئيسك في العمل مشتتا وضائعا , فالرجل لا يستطيع إبعاد يديه عنك حتى في مركز عمله وهذا تصرف قذر .
اتكأت روز على عصا الممسحة .
وقالت له بنعومة :
" لاتبدأ بالشجار الآن "
- قاطعت مشهدا مؤثرا جدا بينكما فى وقت سابق . ما الذى تأملين في الحصول عليه مقابل خدماتك تلك بالإضافة إلى تعلم القراءة ؟

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 18-10-10, 05:52 PM   المشاركة رقم: 60
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

- دع مايسون بعيدا عن موضوعنا , بارغن . أنت لاتحبني . حسنا ! الشعور متبادل , صدقني ! أعلم أنني لست ملكة جمال , وأعلم أيضا أنني لست متفوقة في الدراسة , كما أنني لم أكن مميزة في أي شئ إن أردت الحقيقة . لكنني لست فتاة مستهترة ومايسون هو ..
ابتلعت غصة بصعوبة , فيما أخذت الدموع تخزها وتزايد الألم في حلقها .
اكمل بارغن عنها :
" .. مايسون هو بعيد جدا عن متناول يدك , صغيرتي . متي سترحلين ؟ "
قالت تتحداه وهي ترفع ذقنها :
" لن أرحل "
منتديات ليلاس
لكن ذلك الأحساس الجديد بالثقة الذي شعرت به في وقت سابق من هذا النهار ذبل .
- يريد ابن عمي بيع سيارته . هي ليست سيارة جديدة لكنها تعمل بشكل مقبول . يريد تسع مئة دولار ثمنا لها , لكنني أستطيع إقناعه بأن يخفض الثمن , كما أنني مستعد لدفع مئتي دولار عنك.
- ولماذا تفعل ذلك كله ؟
- ليس لأنني أحبك بالتأكيد , بل لأنني أريدك أن ترحلي , ولأن والد مايسون قدم لي هذا العمل فوعدته والسيدة سترايكر أن أهتم بالصبي عندما تقاعدا ورحلا إلى أريزونا .
- كرمك لا يمكن وصفه .
- حسنا ! ما هو جوابك ؟

آه , لديها الكثير لتقوله , لكنها ابتلعت إجابتها البليغة وقالت عوضا عنها :

" لدي عمل أقوم به "
* * *
كانت الساعة قد تجاوزت الثالثة صباحا عندما استلقت روز أخيرا في فراشها , لكن على الرغم من تعبها وإرهاقها فإن النوم جافاها . فكرت في العناق الذي جري بينها وبين مايسون في مكتبه . إنه عناق رائع تماما , وقد أثر فيها حتى الاعماق .
لكن السؤال الذي يقض مضجعها هو : ما الذى يريده مايسون ؟ بالرغم من رغبتها القوية بأن تسأله , إلا أنها خائفة من الجواب .
_________

لطالما فكرت أنها لم تولد للارتباطات الطويلة المدى نظرا لتاريخها المعقد . كيف يمكنها ألا تكون كذلك وكل شخص تعلقت به فى حياتها بالكاد مر بها مرور الكرام ؟
لكن العاطفة التى تشعر بها الان ، بالرغم من الغرابة والخوف اللذين يسيطران عليها ، هى بدون اى شك الحب . إنها عاطفة رقيقة هشة ، مع ذلك تعلم روز أنها ليست مجرد إحساس عابر .

متى ستغادرين ؟ هذا ما سألها إياه بارغن . لأول مرة فى حياتها لم تعرف روز الجواب . ليس لأنها لا تريد البقاء فهى تريد ذلك فعلا ، لكنها أدركت أنه لا يكفى ان ترغب هى فى ذلك . فهناك شخص ما يجب أن يرغب فى بقائها مثلها تماما . . . وهذا الشخص هو مايسون .

* * * *
مقهى المنارة هو الاختيار الأمثل لتمضية عيد القديس باتريك . امتلأت المقاعد كلها بالزبائن ، وساد الصخب والضجيج فى كل أنحاء المكان .
بعد ان غادر الحشد الذى أتى إلى المقهى لتناول الغداء ، أبعد مايسون وبارغن طاولة البليارد ليفسحا مكانا لفرقة موسيقية تم حجزها لهذه المناسبة .
منتديات ليلاس
وقف المطرب ذو الشعر القصير ورح يتحدث باللكنة الإيرلندية . أمسك بالمذياع وبدأ بتلقين الحشد كلمات ونغمة أغنية " لتل براون جاغ " .
أخبرها مايسون أن الشاب تلقى علومه الثانوية فى المقاطعة المجاورة ، لكن جذور عائلته تعود إلى جزيرة الزمرد .
قدمت روز إبريقا جديدا من الشاى الطازج وقبضت الإكرامية المناسبة . إن استمر الحال كذلك ستحظى بما يكفى من المال لشراء أحد تلك الأثواب الحريرية الصغيرة المخصصة للنوم والتى رأتها فى قائمة " فيكتوريا سيكرت " .

ابتسمت للصورة التى ارتسمت فى مخيلتها .

سألها برايس باتل :
" أهذه الابتسامة لى ، عزيزتى ؟ "
امسك بها فى لحظة عدم انتباه ما مكنه من جرها إلى حضنه بمجرد لقطة سريعة على ذراعها .
مما لا شك فيه أن روز القديمة كانت لتلكمه فى وجهه قبل أن تبتعد عنه بسرعة ، أما روز اليوم فهى أكثر رقة وأناقة .
ضربته بمرفقها بحذر ووقفت على الفور ، ثم ابتسمت بتعال وهى تجيبه :
" الشئ الوحيد الذى أستطيع تقديمه لك عزيزى هو فاتورة الحساب "
- اتوفرين هذا لمايسون فقط ؟

مد يده ليمسك بيدها من جديد ، لكنها تمكنت من تفاديه .

هذه المرة تابع قائلا :
" هيا ! هو لن يمانع بذلك "
قال مايسون من ورائها :
" بل امانع "
وقف قريبا جدا منها لدرجة جعلتها تشعر بحرارة جسده . شعرت بالاغواء لكى تتكأ على هذا الدفء المريح ، لكنها فى مكان عملها ومكان عمل مايسون ، وهى لن تحرجه بمثل هذا التصرف .
لا أحد فى البلدة – باستثناء بارغن ومارنى – يعلم أن هناك أى علاقة بينهما سوى أنها موظفة لديه ومستأجرة فى منزله . لكن مايسون أوضح تلك المعرفة عندما قال بصوت عال وبشكل كاف ليسمع بالرغم من عزف الفرقة الموسيقية :
" أبعد يديك عن امرأتى ! "
منتديات ليلاس
بعد ذلك عانق روز عناق حبيب لحبيبته .
قبل أن ينتهى العناق وقف قائد الفرقة الموسيقية أمام المذياع ليقول :
" طلبت منا أغنية " حبيبتى مثل الوردة الحمراء " وسنحاول ان نؤديها بالاتقان المطلوب "
ما إن بدأت الموسيقى حتى أضاف المطرب : " هذه الأغنية مهداة إلى مايسون "
رفع مايسون نظره متفاجئا ، فقالت مارنى من ورائه :
" فكرت أنك قد ترغب بالطلب من روز مراقصتك . هيا ! سأعمل مكانك "

- أحيانا تقومين بما هو صائب شقيقتى .

قال ذلك ثم سار برفقة روز إلى حلبة الرقص الصغيرة . كانت الحلبة مليئة بالراقصين ، مع ذلك شعرت روز بالارتباك .
عندما مد مايسون يده إليها ، سارت مباشرة إلى ذراعيه وحاولت أن تتبع خطاه ، اثنتان إلى الأمام وواحدة إلى الخلف . قاما بذلك من قبل ، لكن بدا لها كأنها تقوم بهذه الخطوات للمرة الأولى .

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
احلام, دار الفراشة, جاكي براون, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, فرصة العمر الاخيرة
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:02 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية