لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-10-10, 05:09 PM   المشاركة رقم: 51
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

ربما لأن مساعدته بدأت بطريقة بريئة . بدأ العرض بسيطا ، ولم يحاول أن يلمس كبرياءها مطلقا .
قال لها مرة بعد ان انتهت من عملها فى إحدى الليالى :
" مرحبا ، روزى ! اخترت لك عددا من الكتب من المكتبة ، وأعتقد أنك سوف تستمتعين بها "
رفعت نظرها وهى تستعد لتجده يبتسم لها ابتسامة قاسية ، إلا أن ملامح وجهه بدت جدية وهادئة .

- أعلم أنك لا تجيدين القراءة . لدى ابن عم عانى من المشكلة نفسها عندما كان فى المدرسة ، ونصح بقراءة هذه الكتب . فكرت فى أن نطالعها معا فى وقت ما .

رفعت روز كتفيها ولم تعلق . لكن فى الاسابيع التالية راحا يجلسان معا وراء مكتبه لمدة ساعة قبل البدء بعملهما . لم تشعر بالحماقة وهى تردد الكلمات وراءه أو تكتبها على الورقة .

وكمكافأة على مجهودها الكبير ، كان مايسون يقرأ لها عدة صفحات من أحد الكتب السميكة لديه . إنه يملك صوتا رائعا ، قويا وواثقا ، ما جعل القصة تنبض بالحياة .
إنهما يقرأن الآن قصته المفضلة " آخر الهنود الحمر " التى كتبها جايمس فينمور كوبر .
منتديات ليلاس
أرخت روز ذقنها على راحتى يديها وهى تضع مرفقيها على المكتب ، وسألته :
" هذه الحادثة وقعت فى نيويورك . أليس كذلك ؟ "
- أجل ، لكن بريطانيا بنت حصونا فى ميتشيغن أيضا . هل ذهبت يوما إلى حصن ماكيناك ؟
عندما هزت رأسها بالنقى ، قال :
" سنذهب إلى هناك فى وقت ما"

قال مايسون ذلك ببساطة بنبرة توحى بالصداقة الحقيقية . احتاجت روز إلى كل ما لديها من إرادة وقوة كى لا تفتح فمها مستغربة كالبلهاء . تساءلت متعجبة كيف يمكنه أن يفعل ذلك ؟


لدية مقدرة وبراعة فى أن يجعلها تبدو مميزة ، وهى تعلم أنها ليست كذلك . مع ذلك ، عندما يتكلم ينظر مباشرة إلى عينيها ، وعندما تتكلم ، تعلم أنه يصغى إليها بالفعل .

أمضت روز معظم حياتها غير مرئية ، فلا ينتبه الاخرون لوجودها إلا عندما يعتقدون أنها تسبب مشكلة ما . كما أنها مجهولة الهوية أيضا ، فهى مجرد رقم فى سجلات مؤسسات رعاية الأيتام .
لكن مايسون يراها ، وهويجعل الوقت الذى يمضيانه معا ممتعا ومريحا ، هذا إذا لم تحسب تسارع دقات قلبها عندما يضع يده بلا قصد منه على كتفها او عندما يبتسم لها .
كما أنها تستمتع برفقته ، تماما كما يحصل أثناء تعلم القراءة وهى مهمة يفترض أن تشعرها بالملل .

مع تحسنها الواضح فى القراءة وتصالحها مع ماضيها ، شعرت روز أنها غدت أكثر قدرة على تبادل الأحاديث والمناقشة . من جهة أخرى ، وبغض النظر عن وسامته التى تجعله شبيها بممثلى هوليوود وماضيه المثير وولعه بالموسيقى الرومنسية ، يبدو مايسون كموسوعة من المعارف متنقلة ، لا سيما عندما يتعلق الأمر بالطبيعة .


إنه كريم جدا بالمشاركة فى معلوماته ، فهو يعرف أنواع الأشجار من لحائها ، ويخبرها عن نوع الحيوان الذى مر على الثلج ، كما انه مجنون بحب الطيور . فبين الحين والآخر يقف فجأة فيما هما يتزلجان ويميل برأسه إلى ناحية ما ليضعى إلى زقزقة عصفور أو صفير خافت لمخلوق ذى جناحين . وجدت تلك الصفة محببة جدا ، كما أنها معدية . بينما كانا يتزلجان هذا الصباح فكرت بذلك وهما يقطعان طريقا يبعد قرابة الميل عن المنزل ، فقررت أن تفاجئه بمعلوماتها المحدودة .


- أصغ ! أسمعت هذا ؟

توقف تماما أمامها ، واستدار لينظر إليها . سألها : " ماذا ؟ "
انتظرت حتى سمعت الصرخة العالية مجددا . أشارت نحو غراب أسود كالليل طار من فوق رأسيهما عبر السماء الواسعة .
- إنه غراب . هو يقتات على النفايات والحيوانات الميتة . هذا النوع من الطيور موجود فى كل أنحاء البلاد ، ويمكن معرفته من خلال صوته الغريب وطريقه أكله المزعجة .
حاولت أن تبقى ملامحها جدية ، لكن ارتجاف شفتيها فضحها .

- ملاحظة ذكية ً!

رفعت كتفيها وعلقت :
" لست الوحيد الذى يعرف عن الطيور "
- توقعت أن تكونى خبيرة بيمام الصخور .
- يمام الصخور .
ابتسم مايسون ، وعلمت أنها ستضيع فى ابتسامته من جديد .
- ربما يعرف أكثر بالحمام . ديترويت مليئة به . يقال إنه جالب الحظ للمدينة .

كو ! كو ! استقر الغراب على رأس شجرة قريبة منهما ، وعلا صياحه فى البرية الهادئة الباردة .

منتديات ليلاس
علقت روز باستياء وهى تشير بعصا التزلج :
" الريف لا يختلف كثيرا عن المدينة ، فهنا أيضا يثير هذا الطائر الضجيج "
- هذا صحيح . سمعت أحدهم يقول اننا لو استطعنا ترجمة نداء الطيور ، لعلمنا أن معظمها ينشد الأشعار باستثناء الغراب فهو يطلق اللعنات .
زعق الطائر الاسود الكبير بقوة مرة ثانية ، فقررت روز أن مايسون على حق .

* * * *

سالتها مارنى وهما تنظفان الطاولة الكبيرة بعد الانتهاء من العمل فى احدى الليالى :
" هل فكرت مرة فى البحث عن والديك ؟ "
رفعت روز كتفيها بلا اكتراث وأجابت :
" لا "
لكنها كاذبة فى الواقع . ربما أصابها اليأس من إمكانية العثور على والديها ، لكنها تعلم أنها ما زالت تبحث عنهما باستمرار فى كل مكان جديد تزوره . إنها تحدق فى الوجوه الغريبة باحثة عن شئ ما مألوف ، أى شئ يعطيها هوية مختلفة عن الاسم الذى أعطتها إياه المؤسسة .

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 18-10-10, 05:11 PM   المشاركة رقم: 52
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

علقت مارنى :
" لوكنت مكانك لما توقفت عن البحث حتى أجدهما وأعرف لماذا تخليا عنى "
قال مايسون من ورائهما :
" كفى كلاما ، مارنى "
لكن بالطبع ، نبرته الآمرة لم تدفع شقيقته إلى التراجع مطلقا .
- بإمكانك مساعدتها ، مايس .
استدارت لتواجه روز وهى تتابع :
" مايسون كالكلاب المعدة لمطاردة اللصوص . بإمكانه إيجاد إبرة فى كومة من القش . هل أخبرك أنه عمل لفترة تحريا خاصا ؟ "
منتديات ليلاس
- ذكر ذلك لى .
قالت روز ذلك ، ثم ألقت لمحة سريعة على رئيسها فوجدته يحدق بتجهم فى وجه شقيقته "

- ما زال لديك علاقات فى ديترويت مايسون ، وكل ما تحتاجه عدة اتصالات هاتفية لتصل إلى طرف القضية الأساسي .

- مارنى !
حملت نبرة صوته تحذيرا واضحا .
- إن كنت ستختبئ فى تشينس هاربور يمكنك أن تقوم بعمل مفيد فى وقتك الضائع هذا ، مثل إيجاد عائلة روزى .
- تبا ، مارنى ! لماذا تحاولين دائما أن تدفعى الأمور بقوة ؟ ربما لا تريد روزى إيجاد عائلتها ، وربما لا أريد أنا أن أتذكر .

توقف عن الكلام ليحف كتفه كأنها تؤلمه ، وكأن الرصاصة التى تلقاها ما زالت هناك .

- غادرت ديترويت نهائيا لسبب واضح ، كما تعلمين . وأنا لست أختبئ هنا . عدت إلى هنا لأننى أردت أن أعيش بين الناس الحقيقيين الذين يمكنك الوثوق بهم لأنهم يقولون فقط ما يقصدون.
وافقته مارنى قائلة :
" هذه ميزة رائعة "

لكنها لم تتراجع مطلقا بسبب سوء طبع أخيها ، بل تابعت :

" الصدق والنزاهة صفتان قديمتا الطراز لكنهما لا تفقدان رونقهما مطلقا "
ابتسمت لنفسها ، وبدا من الواضح أنها سعيدة بما قالته لأنهما أكملت :
" هذه الجملة تصلح لأن تكون شعار حملتك "
قال مايسون بصوت كالرعد :
" يا إلهى ! مارنى ، أنت لا تتراجعين مطلقا . اولا تحاولين إجبارى على التدخل فى ماضى روزى ، والآن أنت تخططين للحملة الانتخابية "
منتديات ليلاس
قالت شقيقته بهدوء :
" تعتقد دينا سوترلاند رئيسة الحزب الديمقراطى فى ميتشيغن أنك الشخص المطلوب للنجاح "
- وكيف تعرفين ما الذى تفكر فيه دينا سوترلاند ؟
رفعت مارنى كتفيها ، وأجابت :
" تحدثت إليها الليلة الماضية بينما كنت منشغلا بسكب الشراب للزبائن "
تبدلت ملامح وجه مايسون وأصبحت جامدة كالحجر ، وقال :
" أنا لم ادعها إلى هنا . أنا صاحب مقهى ، ولدى عمل أقوم به ، لست . . . "

أكملت مارنى :

- . . . موظفا حكوميا ؟
قال مايسون بسخرية :
" إنهم مجرد مجموعة من الأوغاد ، وأنت تعلمين ذلك . السياسة لعبة ، وهى ترتبط باهتمامات معينة وبالمال الذى يستطيعون تأمينه للحملة الانتخابية التى تهدف إلى إعادة انتخاب مرشحهم . حتى الحزب يصبح فى المرتبة الثانية بعد المصالح الشخصية . أما الناخبون فانسى أمرهم . هؤلاء لا أهمية لهم غلا يوم الانتخاب ، ولا علاقة مطلقا لذلك كله بمساعدة الناس "

قالت مارنى باصرار :

" لكن يجب أن يكون كذلك . هذا هو معنى التشريع الذى يجب أن تسعى إليه . ستكون مشرعا بكل معنى الكلمة مايسون . لن تكون مجرد سياسى "
- هل يمكنك أن تتوقفى الآن ؟ قلت لك كفاك دفعا للاخرين .
- حسنا ! على أحدهم ان يدفعك قليلا .
قالت ذلك بنبرة حادة ، ثم استدارت لتقول لروز :
" وأنت أيضا يجب دفعك "

عندما فشلت فى جر روز نحو الطعم ، تابعت مارنى : " لابد أنك ستنتخبينه . اليس كذلك ، روزى ؟ "

آه ، لا ! لا يمكن أن تجرها إلى مثل هذا الموضوع .
- أنا لست مسجلة كناخبة . فلم أمكث فى مكان ما المدة الكافية لأفكر فى الأمر .
- أرايت ، مايس ؟ يمكنك أن تكون نصيرا لأشخاص أمثال روزى . . . للناس الذين لا صوت لهم فى مجتمعنا .

تمتم مايسون شتيمة ، ثم رمى المنشفة التى كان يستعملها لمسح الطاولة أمامه ، وسار مبتعدا نحو مكتبه . بعد أن سمع صوت صفق الباب بقوة ، استدارت مارنى نحو روز وغمزتها .

قالت :
" سيبدل رأيه ، ويوافق . أنا متأكدة أنه سيوافق على مساعدتك أيضا "
منتديات ليلاس
قالت روز وهى تتنهد بقوة :
" لا أريد مساعدته ، ولا أريد ايجاد أى شخص "
لم تترك لالمجال لمارنى كى تجيب على ما قالتنه ، بل خطفت الممسحة والدلو وغادرت إلى المطبخ ، مفضلة البلاط الوسخ واهانات بارغن غير الخبيثة على مضايقة مارنى المتعمدة .

* * * *

فى تلك الليلة ، فكرت روز بكل ما قالته مارنى . بقيت مستيقظة على الفراش المتكتل الموضوع فوق الأريكة تراقب أنوار المنارة فى السماء الداكنة ، وتتساءل ما الذى ستقوله إن وجدت حقا والدتها .
اتتذكريننى ؟ ما الذى كنت تفعلينه فى السنوات العشرين الماضية ؟ هل اشتقت إلى ؟ أما السؤال الأهم الذى يحرق فؤادها فهو : لماذا لم تريدينى فى حياتك ؟

نهاية الفصل الخامس

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 18-10-10, 05:44 PM   المشاركة رقم: 53
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

6_ لحظة انسجام

بدت السماء مكفهرة فيما رقائق الثلج تتساقط ، لكن مايسون طرق باب روز صباح يوم الاحد الاخير من شهر شباط ليرى ان انت ترغب فى الذهاب للتزلج . وافقت روز بشوق وحماس ، ففكرة الجلوس فى شقتها طوال النهار حيث لا جهاز تلفزيون ولا راديو ليست فكرة جذابة .

بعد مرور ساعة عادا ، لأن الثلج المنهمر قضى على كل أمل لهما فى قضاء الوقت فى الهواء الطلق . راح مايسون يتكلم باقتضاب وإيجاز طوال الرحلة ، لهذا شعرت روز بالدهشة عندما وصلا إلى باحة منزله ودعاها لشرب الشوكولا الساخن .

كادت ترفض دعوته ، لكن بدت لها شقتها فارغة وموحشة بالمقارنة مع المنارة بأجوائها المريحة .
منتديات ليلاس
ما إن وضعا جانبا عدة التزلج ، حتى جلست على كرسى فى مطبخه واخذت تراقبه وهو يعد الشراب بالطريقة الصحيحة ، الطريقة القديمة التى تحتاج إلى الصبر .
احضر مايسون قدرا صغيرة من احدى الخزائن ، وسخن شراب الشوكولا على حرارة معتدلة . وبعد البحث فى خزانة أخرى ، أحضر كوبين كبيرين وكيسا من الحلوى الجاهزة و خطفت روز ملء قبضتها من المقرمشات ، وبدأت بالتهامها بينما راح هو يحرك الحليب .

- هل أنت جائعة ؟

استدار ما إن قال ذلك ، فتوقفت روز عن المضغ وهزت رأسها نفيا ، قال بنعومة :
" كاذبة "
سار باتجاه البراد وهو يتحرك برشاقة . بالطبع ، رجل يعيش بمفرده عليه أن يعرف كيف يجيد العمل فى المطبخ . أخرج وعاء من البلاستيك ونزع الغطاء عنه ثم شم رائحة محتوياته .
بعدئذ قال :
" ما زالت المعكرونة جيدة ، حضرتها للغداء منذ عدة أيام "
رمقها بنظرة استفهام عندما رفعت حاجبيها .
- ليس عليك أن تطعمنى .

- هناك ما يكفى لشخصين ، فأنا عادة أعد الكثير من الطعام . كما أن أمى تقول من الوقاحة أن يأكل المرء بمفرده أمام الناس ، وأنا حقا أرغب فى تناول الطعام الآن روزى ، لكننى لا أريد ان أبدو وقحا .

- حسنا ! موافقة . لا سيما عندما تتحدث بهذه الطريقة .

عندما بدأ بتسخين المعكرونة فوق الموقد وليس فى المايكروويف سكبت روز الشوكولا ، وأضافت قبضة من المقرمشات إلى كوبها . رشفت القليل من الشراب عندما برد قليلا فشعرت بشفتها العليا دبقة .

استدار مايسون في اللحظة التي كانت تمرر لسانها فوق شفتها .
التمع شئ ما في عينيه , واستمر ذلك اللمعان عندما جلس قربها إلي الطاولة . رشف رشفة من شرابه الحار وحدق بها من فوق حافة كوبه للحظة , لكنها بدت كافية لتجعلها تتساءل ما الذى يراه فيها .
هل يعتقد أن شعري قصير جدا ؟ أم انه صبياني وغير مصفف بطريقة جميلة ؟
منتديات ليلاس
كرهت نفسها لأنها تهتم برأيه في مظهرها , لكن هذا لم يبدل حقيقة أنها تهتم فعلا .
أخيرا قال :
" أظن ان المعكرونة أصبحت جاهزة . يمكننا تناولها الآن "
ابتسمت روز وقالت :
" لم لا ؟ "
وضع جبنة البارميزان على سطح المعكرونة , وسكب صحنين لهما وضعهما على الطاولة الصغيرة . تناولا الطعام بصمت لعدة لحظات . بعد ذلك وضع شوكته جانبا ليعطيها كامل انتباهه .

- فكرت بما قالته مارني عن مساعدتك في البحث عن والديك . هي علي حق . صحيح أنها مزعجة , لكنها على حق . يمكنني القيام ببعض الاتصالات الهاتفية والتحرى عن الموضوع , هذا إذا كنت تريدين أن تجديهما .

- لا أريد !
أجابت روز بصورة آلية , وكأن رفضها هو طريقة فعالة للدفاع عن نفسها , لكنها لم تنجح في إخفاء ألمها , والآن هي تدرك ذلك بوضوح .
هز مايسون رأسه ومد يده ليمسك بشوكته , لكنها ألقت يدها فوق يده قبل أن يحظي بفرصة لإمساكها .

- بل أريد . أريد أن ابحث عنهما .

خرجت الكلمات من فمها همسا بسرعة , ثم نظرت بعيدا بعد أن تفوهت بها . لسبب ما لم تستطع أن تفهمه , شعرت بوخز الدموع في عينيها .
أدار مايسون يده تحت يدها , وأمسك بأصابعها , قال ببساطة :
" لا بأس بذلك " .
- لكنهما لم يريداني .
منتديات ليلاس
قالت تلك الكلمات , وشعرت بالرعب منها . هي تكره هذا الضعف الذي تمثله تلك الكلمات .
- أنا أريدك , روزي .
قال مايسون متفاجئا بعد أن قال ذلك , لكنه لم يتراجع عن قوله . إنه رئيسها وهي عاملة لديه . هو مالك وهي مستأجرة . لديه جذور عميقة وممتدة تماما كالأشجار التي تحيط بالشاطئ , وهي أشبه بالأوراق المرمية على الأرض , لا جذور لها على الإطلاق . من الخطأ جمع العمل مع العلاقات العاطفية . هو يحفظ هذه القاعدة عن ظهر قلب .
- أنت جميلة , روزي
- لا ! لست جميلة .

سألها بنعومة :

" أتقولين إنني كاذب ؟ "
وقف وهو لايزال يمسك بيدها , وشدها لتقف على قدميها .
قالت روز وهي تبتسم لتبقى الجو بينهما هادئا :
" أعتقد أن الطقس البارد أثر على رأسك "
لم يبتسم لها , بل قال بجدية :
" أعتقد أنك تخافين أن أعانقك من جديد "
- وهل ستفعل ؟

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 18-10-10, 05:45 PM   المشاركة رقم: 54
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

تقدم نحوها , ومد يده ليمسك بيدها الأخرى ويضعها حول عنقه . ما إن أصبحت يداه خاليتين حتى أحاط بهما وجهها بحنان .
- من الأفضل ان تصدقى ذلك .
فكرت روز أنه يجدر بها أن تقدم له أي عذر وتغادر , لكنها بدلا من ذلك مالت نحوه . من المحتمل أن ما يجري معها فى هذه الفترة هو مجرد خيال , لكن من الرائع أن تشعر أن هذا هو المكان وأن مايسون هو ذلك الشخص ...

مرت بضع لحظات وهما متقاربان , لكنهما لم يبتعدا عن بعضهما . روز لا تعرف مطلقا بأساليب الإغواء بين الرجل والمرأة , لكنها قررت أن تترك الأمور تجري بصورة طبيعية .

- الجو حار هنا .
انتظرت لحظة قبل أن تخلع سترتها لتبقى مرتدية القميص القطنية التي أعطاها إياها . إنها قميص فضفاضة ليس فيها شئ من الجاذبية .
أجابها مايسون :
" أجل . حار جدا "
بعد أن قال ذلك , سحب الكنزة التي يرتديها من فوق رأسه . تحتها كان يرتدي قميصا قطنية قصيرة الكمين مثل تلك التي قدمها لها قبل البدء بدروس التزلج .
بعدئذ ساد الصمت بينهما لبرهة , إلى أن قطعت روز الصمت قائلة :
" ألن تحضر بعض الحلوي . مايسون ؟ "
- بماذا ترغبين ؟
منتديات ليلاس
فكرت روز أن بإمكانها التقاذف بحذر بالكلام ذهابا وإيابا بهذه الطريقة في الدقائق القليلة التالية , لكن ...
- حسنا ! أعجبني ذلك العناق , يمكننا أن نحاول مرة أخرى ونرى إلى أين سنصل .
لم تنتظره ليفكر بالأمر بل عانقته . سمحت ليديها بالتسلل فوق قميصه فشعرت بحرارة بشرته تحتها .
تنهدت روز بحرارة :
" آه ! "
فتنهد مايسون بدوره .
أنفاسه الحارة جعلتها ترتجف من الشوق , شعرت روز بالسعادة لمعرفتها أنها تستطيع التأثير به إلى هذا الحد , لكنها لم تشك للحظة واحدة أن ما يحدث بينهما ليس جنونا .

فكر مايسون لابد أنه فقد عقله . لم يرقب في عناق روزي عندما طلب منها الدخول إلى شقته . لكن يبدو أن جسده لايهتم مطلقا لما خطط له . تراجع إلى الوراء محاولا أن يستعيد توازنه , فحدقت روزي به بعينين واسعتين وحذرتين . رفع يده , ومرر أصابعه عبر شعرها الأجعد القصير .


قالت بنعومة :

- إنه عادة .. طويل جدا .
حاول مايسون أن يتصوره , قال بصوت منخفض : " إلى أين يصل ؟ "
رفعت إصبعها لتضعه عند منتصف الجزء الأعلى من ذراعها , وقالت :
" كان جميلا جدا "
- إنه جميل الآن .
ابتسمت له ابتسامة خجولة عصرت قلبه وهي تقول :
" لا , إنه عملي الآن "
- حسنا ! لكنني أحبه هكذا .
- أحقا ؟

أجاب :

" بالطبع ! إنه يشبه شعر ميغ رايان , وأنا دائما أحمل الكثير من الاعجاب لها "
وعانقها من جديد . فى العناق السابق ترك لها الحرية , أما الآن فهو مصمم على أن يظهر لها أنها جميلة ومحبوبة وانه يعشقها .
لم يقابل مايسون في حياته امرأة تتجاوب معه لمجرد لمسة بسيطة , ما جعل خياله يطير به إلى عالم جديد من الشوق .
سألها وهو يطوق خصرها بيديه :
" أيعجبك هذا ؟ "
لم تجبه , لكن كل ما استطاعت القيام به هو أن تهز رأسها بتوتر.
تمتم هامسا :
" لم لا تبقين هنا ؟ "

لم تحظ روزي بالفرصة لتجيب , إذ فتح الباب بقوة ودخلت مارني كالعاصفة .

قالت مارني وهي تستدير لتدخل إلى المطبخ :
" هل هناك أحد ما في المنزل "
أبعد مايسون وجهه قليلا عن روزي .
كل ما استطاعت مارني قوله :
" آه , يا إلهي ! "
حاولت روزي أن تبتعد , لكن مايسون منعها . أبقاها فى دائرة ذراعيه , إلا ان وجهه بدا متقدا من الغضب والذنب معا .
هو ليس بحاجة لينظر إلى مارني التى ستظهر على وجهها بلا شك ابتسامة الهرة التي ابتلعت العصفور ليعلم أنها تستمع بما تراه .
منتديات ليلاس
قالت :
"يبدو أننى قاطعت شيئا ما "
جالت بعينيها على الكوبين الفارغين وعلى سترة روز المرمية على احد الكراسي قبل أن تنظر من جديد إلى وجه مايسون .
قال مايسون بصوت غاضب ملئ بالتوتر :
" أجل , وربما فى المرة المقبلة ستفكرين بالاتصال أولا "

دخل صهره الذي يدعو له دائما بالخير .

- آه ! يبدو أننا جئنا فى وقت غير مناسب . تعالى مارني , سنأتي فى مرة أخري .
تراجع هال نحو الباب , لكن مارني أمسكت بيده وشدته ليعود أدراجه ويصبح من جديد داخل المطبخ .
- نحن هنا الآن , ولحظة الانسجام بينهما دمرت . أليس كذلك , مايسون ؟
ابتسمت بمكر قبل أن تتابع :
" وهكذا يمكننا البقاء لنخبرهما لماذا أتينا "
تنهد مايسون , وأخذ يصلى فى أعماقه كي يتحلي بالصبر .
سأل هال :
" ألا تستطيع أن تفعل شيئا بشأنها ؟ "
هز هال رأسه , لكنه ابتسم عندما أجاب :
" أنت تعرف أختك أكثر مني "

بالطبع ! هو يعرفها جيدا , وها هو يخطط ليجعلها تدفع ثمن فعلتها هذه . لكنها على حق , لحظة الانسجام مع روزي دمرت وتحولت إلى شظايا , مع انه لا يزال يشعر بشوق كبير إلى معانقتها .

قال من بين أسنانه المطبقة :
" هل يمكنكما على الأقل أن تتركانا بمفردنا لدقيقة فقط فتذهبان لانتظارنا في غرفة الجلوس ؟ "
على الأقل وافقت مارني على المغادرة . عندما أصبحا بمفردهما فى المطبخ مرر مايسون يده برقة على رأس روزي , وتنهد بقوة.
- آسف لما حدث .
منتديات ليلاس
قالت :
" توقيت أختك بمنتهى السوء "
سألها :
" هل أنت نادمة على ما حدث ؟ "
- لا ! وأنت ؟
- لا .
- لكنك تعتقد أن ما حدث ليس بالعمل الذكي . فهذا ..
ولوحت بيديها بينهما .
- ربما لا . فأنا فعلا معجب بك , روزي .
ابتسمت له , لكنه لم يرها مطلقا ضعيفة وحائرة هكذا من قبل .
- لكن هناك " غير أن " أليس كذلك ؟
- أخشى قول ذلك . أنا فعلا أشعر بالانجذاب نحوك , ومن الحماقة نكران ذلك بعد ما حدث بيننا الآن . لكن هناك الكثير من الامور غير المستقرة في حياتك الآن , و انا لا أريد أن أستغلك أو أستغل هذا الوضع .

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 18-10-10, 05:47 PM   المشاركة رقم: 55
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

- فهمت !
- كل ما فى الأمر أنني أفكر في ما جري ..
توقف عن الكلام ليشير بيده , وهو يجهل بالتحديد كيف سيعرف ما جري , لذا تابع قائلا :
" ... هذا ليس بالعمل الصائب لأي مننا إذا كنت سترحلين "
قالت توافقه الرأي :
" هذه هي خطتي منذ البداية "
أما زالت كذلك ؟ أنتظرت أن يسألها , لكنه لم يفعل , وهي لم تدر ما سيكون عليه جوابها إن فعل .

- أنا أسبب جلبة مما جري , أليس كذلك ؟ كل ما في الأمر أنني أحاول أن أكون لطيفا .

وهو رجل لطيف حقا , بل مثالي . مع ذلك ما زالت روز تشعر بالألم , وبانها رفضت . هذا الألم القوي الحاد يفاجئها , فبعد أن هجرتها أمها الطبيعية , وابعدها عدد من العائلات التي تبنتها , ورميت بين براثن الحياة من قبل الدولة عندما بلغت سن الرشد , ماذا بإمكان أي إنسان أن يفعل ليؤذيها ؟ لكن قلبها الملئ بتلك المآسي لم يتحطم مرة بسبب رجل ما , أما الآن فبدا كأنه يتمزق إلى أشلاء .
منتديات ليلاس
- فقط لمعلوماتك , أنا لست من النساء اللواتي يرضين بإقامة علاقات عابرة , ولاهم كيف بدا الأمر لك منذ دقائق .
- أعلم ذلك روزي , وانا ايضا لست كذلك . لا أحد منا من النوع الذى يتحذ الحياة ببساطة ويرضي بالأمور كيفما تيسر الحال . لهذا السبب أعتقد أننا بحاجة إلى التراجع عما حدث , لنتمكن من رؤية الأشياء بالمنظور الصحيح .
- المنظور الصحيح ؟
قالت الكلمة الأولي ببطء وكسل كأنها تحاول التفكير كيف تكتب كلمة الم... نظو .. ر .
- هذه الكلمة تعني ..

قاطعته بحدة :


" أعرف ما الذى تعنيه , مايسون "

محاولته تعليمها أضاءت بقوة على الهوة السحيقة ما بين وضعيهما الاجتماعيين والفرق الواضح ما بين حياتيهما . رجل مثل مايسون ما كان لينظر نظرة ثانية إليها من قبل . هي متأكدة من أنه لم يكن ليهتم لامرأة تشبهها , امرأة شبه أمية لا تعرف اسمها الحقيقي ولا تاريخ ميلادها .
لابد أن هذا هو المنظور الذى يتحدث عنه والذي يعني رؤية الأشياء بحسب موقعها الصحيح والدقيق في الحياة .

رفعت كوبها وشربت ما تبقي منه برشفة كبيرة , لكن شراب الشوكولا لم يبد كافيا ليخفف من هذا الألم القوي المفاجئ الذي شعرت به في حنجرتها .

- من المؤسف أنك أضعت وقتك على فتاة مثلي .
- لماذا تقولين ذلك , روزي ؟
رفعت روز كتفيها وأجابت :
" فقط لمجرد الفضول ، أخبرنى منذ متى لم تقم أية علاقة جسدية مع امرأة ؟ "
- ما علاقة ذلك بما يجرى بيننا ؟
سألته من جديد :
" منذ متى ؟ "

- منذ سنة .

- آه ! بسبب المرأة التى تلقيت رصاصة لأجلها . لا عجب أنك متحفظ هكذا .
إنها ليست عادلة فى ما تقوله ، لكن من الصعب أن تكون عملية الدفاع عن النفس عادلة ومنصفة . تابعت :
" مع ذلك أرى انها مدة طويلة جدا بالنسبة إلى رجل مثلك . أعتقد أننى أفهم الآن لماذا وجدتنى جميلة "
- أنت تعلمين أن القضية ليست كذلك .
لمع الغضب الحقيقى فى عينيه وهويتابع :
" التقشف ليس المشكلة هنا ، وما يحدث بيننا بعيد عن العلاقات العابرة "
منتديات ليلاس
بدا متفاجئا من نفسه ، ولم يعجبه ما قاله .
نادت مارنى من الغرفة الأخرى :
" مايسون . . . روزى . . . هل ستأتيان ؟ "
أغمض مايسون عينيه ، وشعرت روز أنه يصلى من أجل الحفاظ على صبره . علمت أنها على وشك أن تفقد هدوءها هى أيضا .
قالت :
" لنذهب ونر ما الذى تريد مارنى أن تخبرنا به بكل هذا الشوق والاندفاع "
- لكن ما بيننا لم ينته .
سيطر عليها الاحساس القديم بضرورة الدفاع عن النفس . عليها أن ترفض وتبتعد قبل ان يتم رفضها وابعادها .

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
احلام, دار الفراشة, جاكي براون, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, فرصة العمر الاخيرة
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:53 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية