لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-10-10, 01:05 PM   المشاركة رقم: 56
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

قالها في مرارة :
" تغيّر شعرك , ولكن لم يتغير فيك شيء آخر , فأبتسامتك هي هي , وكنت سأعرفك مهما حدث , ولا زال بك أثر حادثة الزلاقة كما أرى , أتذكر ذلك اليوم ".
وأشار ألى جرح صغير في جبهته.
" كانت معجزة أن عنقي لم تنكسر , ظننت أنني مت! أليس كذلك؟".
" نعم , لدقائق قليلة , فلقد أنزعجت , وكانت الدماء قد غطت الثلج و......".
وتوقفت هيلين ثم قالت :
" هل تعرف أنني لم أذكر شيئا عن تلك الأيام التي قضيناها في العطلة لسنوات ...... ولكن الآن أتذكر كل شيء بوضوح كأنه بالأمس القريب".
ونظرت ألى أبنتيها , وقالت :
" لا شك أنني حدثتكما عن العطلة التي قضيتها في أسكتلندا مع خالي , بينما كان والداي في الخارج , حينئذ كانت أسرة ماكنتير تسكن في المنزل الملاصق للخالة فلورا , وكان غوردون يعيش معهم لأنه كان وحيدا أيضا".
وألتفتت أليه وقالت :
" ماذا حدث لهم جميعا..... كنت أتراسل مع مارغريت ماكنتير بعد وفاة الخالة فلورا لمدة , ولكن في النهاية قطع الأتصال بيننا".
وأحست البنتان والشاب أن أمهما وضيفها غوردون سوف يستغرقان في الذكريات لبعض الوقت , فأنسحبوا من المكان ليتركوا لهما الفرصة.
منتديات ليلاس

وقال أيان لشارلوت :
" هذا حظ عظيم , لا شك أن حديث أبي مع أمك سوف يساعده على التحسن كثيرا , فالناس في عمره يحبون أن يندمجوا في الحديث حول ما كانوا يعملونه وهم في سن الشباب , كنت قد سمعت عن حادث أصطدام الزلاقة ولكنني نسيته تماما , وأعتقد أن الشيء نفسه حدث معك".
" كلا فأنا لا أذكر أن أمي حدثتنا به من قبل , سمعنا بعض القصص عن أطفال ماكنتير وحركات الشقاوة التي كانوا يقومون بها , ولكن أمي تميل ألى الأستماع أكثر مما تميل ألى الكلام".
ومع ذلك فأن السيدة مارتن في الأيام القليلة التالية أصبحت كثيرة الكلام على غير العادة مما أثار الدهشة , بل أنهم لم يألفوا أن يروها تضحك كما كانت تفعل مع السيد فريزر.
وعلّقت فلافيا وهي تتحدث عن التغيير الذي طرأ على شخصية أمها قائلة :
" مع أن النكات التي يقولها تافهة.....".
لأول مرة أحست شرلوت بشيء من عدم الأستلطاف للسيد دريبر , ولكن نظرا لأنه كان في الخمسين من عمره على الأقل وكانت زوجته معه , فأنها لم تكن تتوقع أن تتحول كراهيتها له ألى خوف محقق من أن يريد أن تتواجد وحدها معه في مكان واحد.
وفي صباح أحد الأيام بعد مرور فترة على وصول أسرة دريبر ألى الفندق وكانت قد وضعت للتو آنية أزهار على المنضدة المقابلة لباب الغرفة فاجأها بطريقة مريبة بأن ضغط على خصرها وقال :
" صباح الخير يا عزيزتي , كيف حالك اليوم؟".
وصرخت وهي تبتعد عنه:
" أوه! يا سيد دريبر ,كنت أحسبك ذهبت ألى الشاطىء".
وتحسّس جيب قميصه وقال :
"نسيت علبة السكاير".
كانت أسنانه وأصابعه أصفرت من آثار التبغ وأنفاسه تختلط برائحة الشراب , وكان يمكن سماع صوته وهو يعاني من أزمة السعال في الصباح , وعجبت شارلوت كيف تحتمل زوجته أن تقبّله , وخمنت أنها لم تكن تفعل ذلك ألا نادرا.
ولم تكن السيدة دريبر أقل أثارة للنفور من زوجها بصوتها العالي الأجش وشعرها الذي صبغ بشكل فاضح ورموشها الصناعية التي كانت تضفي عليها مظهر العجائز لا مظهر الشباب كما كانت تريد.
لم تكن هذه أول مرة يعمد فيها السيد دريبر ألى مفاجأة شارلوت , لكنها في المرتين أو المرات الثلاث السابقة حرصت ألا تتواجد معه بمفردها بأنتحال مختلف الأعذار.
وعندما قالت في هذا الصباح :
" معذرة !".
وحاولت أن تمضي بعيدا عنه أصر على الأمساك بخصرها وهو يقول :
" سمعت أن هناك شاطئا آخر للجزيرة , ما رأيك في أن تصحبيني أليه؟".
" ولكنه شاطىء صغير للغاية , فضلا عن أنه بلا كراسي أو مظلات ".
" ولكنني أريد أن أراه برغم ذلك , أليس بوسعك أن تعطيني نصف ساعة من وقتك؟".
" آسفة يا سيد دريبر , فأمامي مسؤولية تنسيق الأزهار في أماكن متعددة".
" تعالي وبدّلي الأزهار في حجرتي , سأعد لك مشروبا , يبدو عليك التعب".
وأعتذرت وهي تحاول أن تتحدث بأدب قائلة :
"لا .... أشكرك!".
" سوف تجعلينني أظن أنك لا تستلطفينني ".
" ليس الأمر كذلك , ولكنني مشغولة جدا في الوقت الحاضر".
ووجدت ذراعه تحكم حولها فقالت :
" أرجوك يا سيد دريبر!".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 17-10-10, 01:29 PM   المشاركة رقم: 57
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وبدا للحظة أنه ليس أمامها مفر من أن تخلّص نفسها بالقوة من عناقه الكريه , وعندما أوشكت أن تطعن خصره المتكرش بمرفقها سمعت شخصا يصعد ألى أعلى ..... ربما كان فيوليت.
لكن الحاسة السمعية للسيد دريبر كانت أقل حدة وربما ظن أنها عندما تنهدت وأسترخت فجأة كانت بذلك لا تعترض على أن يعانقها , فحاول أن يقبلها ...... ولكنه لم ينجح لأن شارلوت حوّلت وجهها عنه فجأة , ولأن شخصا أمسك بكتفه وألقى به ألى الخلف بقوة جعلته يترنح في الجانب الآخر من الممر...... ووجّه ليام الكلام أليه قائلا:
" ماذا تظن أنك فاعل ...... أيها الأحمق؟".
وحاول دريبر أن يجيب فقال :
" أرجوك أن تفهم........".
وخشي أن يلقى عنفا أكبر , ولم يجد لديه طاقة يتحدث بها فجرى ألى غرفته وأغلق الباب بعنف وراءه.
وألتفت ليام ألى شارلوت وسألها :
" هل أنت بخير ؟".
لم تكن شارلوت تظن أن ليام يمكن أن يصل به الحال ألى تلك الدرجة من العنف , ولكنها أدركت أنه يمكن أن يصل به الأمر ألى ذلك أذا ما أستثير. وأجابته بأيماءة من رأسها.
وقال في أقتضاب :
" ينبغي أن نتحدث سويا , ولكن ليس هنا.........بل وحدنا".
منتديات ليلاس

وأغلق باب مكتبه في الطابق الأرضي وأسند ظهره أليه وقال :
" أخبريني ما حدث بالضبط!".
وأخبرته بكل شيء , وختمت حديثها بقولها :
" آسفة يا ..... ليام".
وكانت تعني أنها آسفة أذ سببت له أن يتورط في ذلك العراك مع السيد دريبر وهو ينقذها منه.
وعلق في برود:
" نعم ! ينبغي أن تتأسفي ".
كانت شارلوت تريد منه أن يطيّب خاطرها ولكنها صدمت من أجابته فقد بدا لها أنه يلقي عليها اللوم وأعترضت قائلة:
" ولكنها لم تكن غلطتي".
" أنها غلطتك بالتأكيد , كان الرجل ينظر أليك نظرات خبيثة منذ حلّ في الفندق , كان ينبغي أن تتحاشي القرب منه".
" ولكنني حاولت ذلك , وكنت أتجنبه , ولم أكن أعرف أنه هنا بل على الشاطىء مع زوجته , ولم أكن أتوقع بالمرة أن يتصرف بتلك الطريقة , أنه في مثل سن أبي".
" أن هذا أنذار ..... ولقد حان الوقت لتتحري من الوهم فأنت لم تعودي فتاة صغيرة ولا ينبغي أن تنتظري المعاملة الأبوية من أحد حتى ولو كان في مثل عمر دريبر".
وعلّقت شارلوت :
" ما حدث هو غلطتك أنت..... فلقد جعلتني أحس بأنني صغيرة لدرجة أنني لا أثير رجلا كامل الرجولة , فأنت تعاملني كأنما كنت صغيرة جدا وأنت جدي , أتريدني أن أنظر أليك بأعتبارك كذلك؟".
وأتقدت عيناه بأنفعال لم تستطع أن تفهم كنهه , هل هو الغضب ؟ لم تكن متأكدة من ذلك.
وأجاب بطريقة مهذبة :
" نعم يمكنك أن تفعلي كذلك".
وتركها وكان ذلك خاتمة الموضوع في نطاق عملها.
ورحلت أسرة دريبر , وحل محلها آخرون , وظلت الحياة رتيبة لمدة أسبوع أو أسبوعين , وفي أحدى اليالي بينما كانت شارلوت تستعد للنوم جاءت أمها ألى غرفتها تقول :
" هل أنت متعبة ؟ هل يمكن أن أتحدث أليك بعض الوقت؟".
ووضعت شارلوت فرشاة شعرها جانبا , وقالت :
"عن أي شيء يا أماه ؟".
" الموضوع يخص فلافيا كذلك ........ وهي قادمة".
وجلست السيدة مارتن على الفراش تتفحص أظافرها , وكانت في الأيام الأخيرة قد بدأت تطليها بطلاء عديم اللون , وعندما وصلت فلافيا قالت :
" أغلقي الباب يا عزيزتي حتى لا يقلق صوتنا كيث".
وأغلقت فلافيا الباب وهي تقول :
" لماذا هذا المؤتمر العائلي ؟ هل هناك شيء خطير؟".
" لا.... ولكن لديّ ما أقوله لكما , ولا أدري هل هي مفاجأة , فربما تكونان قد فهمتما".
ونظرت أليهما متسائلة .
وسألتها شارلوت:
" ماذا؟".
" أن غوردون وأنا.... غوردون فريزر طلب مني أن أتزوجه".
وحدقت البنتان في أمهما بصمت , ثم سألتها فلافيا :
" وهل قبلت؟".
" لم أقبل بعد ......فلست متأكدة من شعوركما وشعور الصبيان نحو هذا الموضوع".
" ولكن , ما هو شعورك أنت ؟ هذا هو الأهم".
" لا تكترثي بنا , ما الذي تريدينه أنت؟".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 17-10-10, 05:29 PM   المشاركة رقم: 58
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وقبل أن تجيب الأم ,واصلت فلافيا تقول :
" ينبغي أن تقولي نعم , أعتقد أنها فكرة عظيمة".
" هل تعتقدين ذلك حقا؟ ما رأيك يا شارلوت؟".
" أتفق مع فلافيا فالسيد فريزر رجل طيب .... ولقد أستلطفته منذ أول مرة تقابلنا فيها ".
وتنهدت هيلين وأسترخت وقالت :
" كنت أخشى أن يكون وقع النبأ عليكما شيئا.... ولكن يبدو أنكما كنتما مهيأتين لذلك , هل يوافق الأولاد؟".
وأجابت فلافيا :
"بالطبع ..... ولم لا يوافقون ؟ هل عرف أيان بذلك".
" قال غوردون أنه سيخبر أيان الليلة".
وأضافت شارلوت :
" أعتقد أن أيان فطن ألى ذلك , فقد قال لي منذ أيام أنه يظن أن أباه سيقيم هنا بصفة دائمة , وقالها بطريقة تلفت النظر , ولكنني لم أدرك آنذاك ما كان يعنيه".
وهزت أمها رأسها وقالت :
" أظن أن أيان لم يفهم قصد أبيه فغوردون لا يزال في السادسة والخمسين من عمره وليس في نيته أن يعتزل الخدمة بعد , وحالته المرضية مؤقتة وليست خاتمة لحياته العملية , وسوف نعش في بيته الذي يقع بالقرب من أدنبرة".
منتديات ليلاس

وسألتها فلافيا في قلق:
" متى؟ وبعد كم من الوقت نرحل؟".
" لا زال أمامنا الوقت , ولم نتوصل بعد ألى خطة محددة".
" هل تتزوجين هنا أم هناك ؟".
وقالت هيلين :
" من الممكن أن يتم الزواج هنا , ولكن حتى ذلك لم يتحدد بعد , لم نقرر شيئا حتى الآن ".
وأحست شارلوت ببرودة وصداع وسألت :
" وماذا عن ليام؟ هل عرف بالموضوع؟".
وأبتسمت أمها وقالت :
" أعتقد أنه ربما فطن ألى ذلك , فليام ذكي , وسأنزل للتحدث معه لآن".
وقالت شارلوت في تأثر :
" ولكنه يحتاج ألينا , ولا نستطيع أن نهجره".
" لا أعتقد أنه يجد صعوبة في أستخدام موظفين أكفاء , وغورددون معجب جدا بنشاط ليام وتفكيره , ويعتزم أن يسانده ماليا , ويعتقد أن الفندق أستثمار ناجح والواقع أن ليام يحتاج ألى رأس المال أكثر بكثير من حاجته ألينا وسوف تتحسن أحواله كثيرا بعد أن نتركه".
ونهضت تقول :
" ليبارككما الله , أنكما على درجة كبيرة من التعقل والفهم , طابت ليلتكما يا عزيزتيّ".
وقالت فلافيا بعد أن أنصرفت أمها :
" تخيلي أن ماما كانت تخشى ألا نوافق , في رأيي أنها فكرة ممتازة , لم أكن أحلم أبدا بأنها تتزوج من جديد وأن نجد الحل لكل مشاكلنا".
وقالت شارلوت في صوت خفيض:
" كل مشكلاتك أنت ".
" ماذا تعنين ؟ ألا تريدينها أن تتزوجه؟".
" أريدها سعيدة بالطبع , ولكنني بصفة خاصة لا أريد أن أذهب ألى أسكتلندا".
" بأمانة يا شارلوت , أنا لا أفهمك , أمضينا كل حياتنا سجناء في الغابات المنعزلة بعيدين عن كل شيء مثير , ألا تريدين أن تري العالم ؟ ألا تريدين أن تعيشي ولو قليلا ؟".
" أنا أعيش هنا وأحس بالأنتماء ألى هذا المكان , أنني أحبه".
وقالت فلافيا :
" حسنا , بأمكانك أن تأتي ألى هنا بأستمرار في المستقبل , أذا شئت".
وأحست شارلوت في الأيام التالية كأنها منجرفة في دوامة , ولم يكن بوسعها برغم ما تبديه من مقاومة وعدم أكتراث أن تتفادى تلك الدوامة , كان هناك شخص واحد يستطيع أن ينقذها , ولكنه لم يدرك المأزق الذي تجد نفسها فيه , ومن سخرية القدر أن الشخص الذي أحس بما تعانيه كان زوج أمها المنتظر.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 17-10-10, 05:47 PM   المشاركة رقم: 59
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وسألها ذات يوم وهما يجلسان وحدهما :
" هل أنت آسفة يا شارلوت لأنك عقدت صداقة مع أيان؟".
ونظرت أليه في صمت لحظات ولم تستطع أن تتظاهر بأنها لم تفهم ما يعنيه , وقالت في هدوء:
" كلا , أنا سعيدة بهذا الصداقة التي تسعد أمي , أذ كانت حياتها قاسية وأنا مسرورة بأنها سوف تكون هانئة من جديد".
" ولكنك لا تنظرين بعين الأمل ألى مستقبلك أنت ؟".
وهزّت شارلوت رأسها وقالت :
" لا أحد من الآخرين يشعر بالأنتماء ألى هذا المكان , أما أنا فأحس بهذا الأحساس , ربما كنت أنكليزية بالمولد , ولكن فيما عدا ذلك أنتمي ألى هذه الجزيرة".
أبتسم وقال :
" ولكن هذه ليست الجزيرة الوحيدة في العالم كما تعرفين , فهناك جزر في أسكتلندا أيضا , وهي جميلة للغاية ,ولن تحرمي من الأشياء التي تحبينها كالسباحة ورياضة القوارب وغيرها في الصيف".
وقاطعته قائلة :
"ولكن الصيف قصير للغاية هناك , فهو يدوم أسابيع قليلة وأيان يقول أن الجو نادرا ما يكون حارا هناك".
وعلق السيد فريزر قائلا :
"السعادة لا ترتبط بالمكان يا شارلوت , بل تعتمد على الصحبة وحتى لو كان عمرك أكبر بسنة أو سنتين وأستطعت البقاء هنا أعتقد أنك تحسين بالشعور نفسه عندما يذهب عنك أحبابك وأعز من تعرفين".
تجرأت على الأجابة :
" وهذا هو الذي لا يفهمه أي شخص .... أن أعز شخص لدي هو ليام".
منتديات ليلاس

وتقرر بعد مناقشات طويلة أن يتم الزفاف في أسكتلندا , ورحل أيان وأبوه ألى الوطن قبل رحيل أسرة مارتن ببعض الوقت.
ومما أثار الدهشة أن ليام رفض عرض غوردون فريزر بالمشاركة في أستثمار الفندق معتذرا بأنه قد يقرر أن يتخلى عن المشروع فجأة , ومع ذلك فأنه كما توقعت هيلين لم يجد صعوبة في أستخدام عمال من القرية على الجزيرة الرئيسية بعد أن نسي الناس السمعة الشريرة.
ولم تستطع شارلوت أن تفهم سبب عدم أكتراث ليام الواضح برحيل أفراد أسرة مارتن , هل كان من الممكن أمام حبها العميق له ألا يبدي أية مشاعر أتجاه أي من أفراد الأسرة.
في الليلة الأخيرة التي قضتها الأسرة على الجزيرة كانت شارلوت تعاني من بؤس شديد جعلها تحس باليأس , وحين أوى الجميع ألى فراشهم مبكرين أستعدادا للرحلة الطويلة التي سيقومون بها في اليوم التالي , بقيت هي بدون أن تبدل ملابسها , وأنتظرت لمدة نصف ساعة حتى ساد الصمت , وفتحت باب غرفتها في حرصوتسللت تهبط الدرج الحلزوني العريض.
ووجدت شعاعا من الضوء يتسرب من أسفل باب غرفة ليام كما توقعت , وأخذت نفسا عميقا ثم نقرت على الباب وسمعت صوته يقول :
" أدخل".
كان يتمدد على كرسيه المريح وعلى حجره كتاب وألى جانب مرفقه كأس فيه بعض الشراب وبين أصابعه سيكار , كان الرضى باديا عليه تماما , وعجبت كيف يحس بذلك الرضى بينما تعاني هي كل اليأس.
وعندما عرفها , أرتفع حاجباه وقال :
" أهلا يا.......شارلوت ! أما زلت يقظة ؟ كنت أظن أنك أستغرقت في النوم الآن , وخاصة أنك ستستيقظين في وقت باكر غدا ".
" أريد أن أتحدث أليك يا ليام أذا أذنت ".
" حسنا!".
ونهض وأثار دهشتها عندما قال :
" أفضل أن نتمشى على الشاطىء حتى لا نزعج أصواتنا الآخرين , فالأصوات تسري بسهولة في الليل ".
" حسنا".
وخيّل أليها أن ضوء القمر سيساعدها على أن تبوح بمكنون نفسها .... وتبعته عبر الردهة وهي ترتعد من التوتر العصبي.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 17-10-10, 08:24 PM   المشاركة رقم: 60
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

7- ما هو الحب يا سيدي ؟ لا أعرف .... ولكن سلطانه قاهر...
( كاليبو)

وفي الطريق ألى الشاطىء , لم ينبس أحدهما بكلمة , هناك جلس ليام , وسألها وهو يجرف حفنة من الرمال :
" ما الموضوع؟".
" لا أريد أن أرحل غدا ".
" ولكن يجب أن ترحلي يا شارلوت ".
وتخلّت عن كبريائها وقالت :
" أنك لا تفهمني ... أنا أحبك , أحبك يا ليام".
ومضت لحظات بدون أن يجيب , وظل يرقب الرمال تنساب من راحة يده ثم قال :
"ما زلت صغيرة يا شارلوت , ولذا لا تخفين ما يختلج في وجدانك , كنت أعرف منذ مدة بهذا الشعور ".
وتمتمت في صوت أبح :
" ربما ظننتها دعابة ...... أو أنني صغيرة على الحب".
" كلا فالحب الأول أقوى حب وهو أكثر الأنفعالات ألما".
" أنه ليس ما تسميه الحب الأول ....... أنه حب حقيقي , دعني أبقى معك , أرجوك ! من غيري أنسب أليك ؟".
" أنسانة تقترب مني في السن".
" ولكن ما أهمية هذا؟ أعرف أنني لست جميلة أو ذات مركز أجتماعي مثل تارا , ولكنك تحبني , وفي أول مرة تقابلنا عانقتني , أنا أكبر سنا الآن , أنني أمرأة ".
وقال ساخرا :
" حقا يا شلرلوت ؟ أشك في ذلك".
" نعم , عانقني ثانية وسأثبت لك ذلك".
وخرج منه صوت كأنه ضحكة مكبوتة أو أنّة غاضبة , بينما بدأت سحابة تغطي وجه القمر ولم يعد بوسعها أن ترى وجهه بوضوح.
وقال في هدوء :
" أنت التي تطلبين ......".
وجذبها بين ذراعيه برقة , وتسلل ذراعاها حول عنقه , ولكن عندما عانقها أرتعشت وتصلبت ذراعاها .
وتمتم في أذنيها :
" هيّا ألى غرفتي الآن !".
منتديات ليلاس

وتصلّب جسمها وفتحت عينيها وهمست :
" غرفتك؟".
" ولم لا؟ أذا كنت أحببتني!".
" لكنني ما قصدت .....".
وأسكتها بعناق خشن لكنها صارعت لتخلص نفسها :
" لا.... يا ليام ! لا تحاول!".
" ظننت أنك أحببتني".
" نعم أحبك , ونعم كبرت , ولكن ليس هذا هو الحب".
وأطلقها في قسوة:
"أنا هكذا.... ما الذي صوّر لك أن بأمكانك تغييري؟".
" لم أتصور ولكنك لست هكذا!".
" أنا أنا ومعظم الرجال هكذا ..... ففي الأمور تكون المبادرة من جانب الرجل , فأن أتت من جانب المرأة يساء فهمها , ولعلك تذكرين هذه الحقيقة في المستقبل".
لم تكن لتصدق أنه يمكن أن يتحدث بتلك الطريقة الوحشية , وسألها بمرارة :
" ألم يخطر لك ...... من قبل أنني لو كنت مشغولا بك لتصرفت أي تصرف .... أنك لا تحبينني ولكن مفتونة برجل لا وجود له ألا في مخيلتك الصبيانية ".
وأحست بصدمة كبيرة , كان كثيرا ما يلجأ ألى أغاظتها ولكن لم يسبق له أن سخر منها.
وأنفلتت مبتعدة فأمسك بمعصمها يقول :
" والآن! أنك لا تتحملين الأنتظار حتى ترحلي غدا! ربما كان الوداع هو العلاج".
ووخلصت نفسها وهي تقول :
" أنه كذلك".
" ليس لك وحدك ......... فجموعة الأسرة المحيطة بي أصبحت شيئا لا يطاق.... الوحدة ليست مشكلتي على الأطلاق".
وأسرعت شارلوت ألى الهروب .
لم يكن بأمكان شارلوت أن تخفي جفنيها المتورمتين في الصباح , ولكن أحدا لم يعلق , كان الجميع يشعرون بأسى الفراق , حتى فلافيا كانت تحاول أن تكبت مشاعرها , وتغيّب ليام عن الأفطار ولم تره شارلوت ألا في الردهة قبيل العبور ألى اليابسة , وودع الجميع فيوليت على الشاطىء , وبكت فلافيا كثيرا بينما لم يبق لشارلوت دموع تذرفها , ووقفت على الميناء عند القرية تنظر عبر القناة ألى الجزيرة التي لن تراها ثانية , كانت قد أحبتها أكثر من أي فرد آخر لكنها الآن كانت أول من أدار ظهره أليها.
ووصلوا ألى المطار بينما لا يزال أمامهم بعض الوقت قبل أن تقلع الطائرة , ثم حان وقت الرحيل.
وصافحت هيلين ليام قائلة :
"لن ننسى كرمك يا ليام , أرجو أن تعنى بنفسك !".
وقبّل وجنة هيلين ووجنة فلافيا وألتفت ألى الأولاد ثم قال :
" وداعا يا شارلوت ورحلة سالمة ".
ورفعت بصرها أليه وقالت :
" وداعا!".
ولم يحاول أن يقبّلها أو يصافحها .

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
anne weale, آن ويل, روايات, روايات مترجمة, روايات رومانسية, روايات رومانسية مترجمة, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, شاطئ العناق, sullivan's reef, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:38 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية