لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-09-10, 09:32 PM   المشاركة رقم: 36
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وفتح جاسون بابا الى يسار ردهة طويلة وأشار الى ميراندا أن تدخل ودخلت فوجدت نفسها في غرفة دافئة فيها رفوف كثيرة مليئة بالكتب
وسجاد تركي أزرق وكراسي جلد ذات مساند ومكتب قرب نافذة عليه صينية فضية وأقداح كريستال وأناء مليء بالفاكهة لم يكن طراز الغرفة كما تخيلته ولا ما توقعت أن تجده لديه
ولو ترك لها تحديد الصورة بناء على فكرتها عن شخصيته لتوقعت شيئا شبيها بغرفة مكتبه في الشركة : كانت هناك صورة مرسومة بالزيت وفي أطار سميك فوق المدفأة صورة رجل قوي الملامح , يشبه جاسون تماما رغم الياقة العالية لبذلته التي تنتمي الى طراز عصر الملك أدوارد
منتديات ليلاس
ولما رأى جاسون أتجاه عينيها قال لها:
" أنه جدي ,. لم يشأ والدي أن يضع صورته في غرفة مجلس الأدارة , أذ كان طاغية".
بقيت واقفة قرب المدفأة تحتسي الشراب الذي قدمه لها , وبدأ التوتر ينتابها وطرأت على ذهنها فجأة فكرة .... بل أعتقاد بأنها حمقاء.

وغاص قلبها , أذ أفرطت في أعتبار أمور كثيرة أشياء مسلما بها , ربما كانت نيته هي أن يصطحبها لتناول
بعض الشراب فحسب لمدة نصف ساعة تقريبا , أو ما يكفي للتنصل من ذلك الألتزام المليء باللغو ... وأستيقظت من أفكارها على قوله:
" ما لك تبدين كأنك أكتشفت حقيقة مؤلمة".
" ربما حدث هذا فعلا".

" لو كان الشراب لا يعجبك فسأحضر لك غيره".
" كلا , أنه لذيذ".
" كنت تفضلين لو أني لم أدل بهذا التصريح المتعجل نوعا ما في الليلة الفائتة , أليس كذلك؟ وأنت تخشين الأعتراف بهذا".

من المشكوك فيه أن سؤالا آخر أيا كان يمكن أن يسبب لها ذلك القدر من الأرتباك الذي سببه هذا السؤال ,. وبذلت مجهودا لتبدو هادئة وأعتقدت أنها نجحت عندما تحركت الى الأمام وأدعت أنها تتأمل تمثالا صغيرا من العاج.

وخلال تناول الطعام , أبقى جاسون الحديث في نطاق موضعات غير شخصية وقامت ليبي بالخدمة بمهارة أثارت أعجاب ميراندا , وتساءلت عن عدد العاملين في المنزل , أم أن ليبي هي الوحيدة
وواتاها أنطباع بأن جاسون لا يفضل وجود عدد كبير من الناس في منزله عندما يكون فيه , وهو وقت قصير , فهو في معظم أيامه على سفر.

وحينما جاء وقت تناول الحلوى أكتشفت أن جاسون مغرم بالفن وأنه يجمع تحفا شرقية , خاصة من حجر اليشم والعاج , وأن له ذوقا رفيعا في الموسيقى وأن كان لا يعتبر نفسه خبيرا فيها
ودار الحديث بينهما في موضوعات شتى أخبرها خلالها أنه عضو في مجلس أدارة ملجأ للأيتام في ميدلاندز وأختتم كلامه قائلا:
" ومن فضلك لا تقولي يا للصغار المساكين".
" لم يكن في نيتي أن أقول ذلك . هل هذا الملجأ في المدينة أم في الريف؟".

" أنه يبعد نحو خمسة أميال من ميلبرو في قصر قديم لأحد كبار المالكين , وهناك عدد من الأولاد يعيشون في المزرعة".
" هل تتردد على المكان كثيرا؟".
" وددت لو عندي وقت أطول لذلك , لكن هذا مستحيل ".
" وهكذا لم تسنح الفرصة للتعرف على الأطفال ؟".
منتديات ليلاس
وسحب قدح شرابه بقسوة وهو يقول:
" ليس لدي وقت للنظر الى الأطفال نظرة عاطفية , أذا كان ذلك ما تقصدينه , أن الوقت الذي أكرسه لهم أخصصه لأمور تتصل بالناحية الدنيوية أكثر من غيرها فهي تتعلق بالجانب المالي للملجأ".

وألقى بمنديل المائدة بعنف فخرجت بأنطباع أنه يأسف لفتح الموضوع
ثم قال:
" ليبي ستقدم القهوة في غرفة الجلوس ... هلا ذهبنا هناك؟".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 29-09-10, 09:33 PM   المشاركة رقم: 37
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ونهضت بدون أن تنطق بكلمة , أن قوله الواضح هذا حدد آراءه في العواطف , مما جعلها تصبح أكثر صلابة في مواجهة جاذبيته , وقررت وهو يريها باقي الغرف أن تبقى بعيدا عن طريقه مستقبلا
أن ذلك صعب , فطريقه يلتقي بكل طرقها , ربما تضافرت الظروف مرة أخرى لتخلق موقفا يشبه حضورها هنا الليلة , تبينت كل أخطار الأقتراب منه , أنه من الحمق أن تدع نفسها تسقط في حب جاسون ستيل من دون الرجال جميعا.

لقد تأخر قرارها لكن ذلك لا يهم , وأتخذت مظهرا دفاعيا ورفعت رأسها متباهية وهي تدخل الباب الذي أشار اليه , وسارت في الغرفة الواسعة التي تمتد بطول الطابق الأرضي , وراقت لها هذه الغرفة ووقعت من نفسها موقعا حسنا
كانت الجدران بيضاء والأثاث بلون بني وعنبري , والسجاد بلون العسل يمتد من الحائط للحائط , أنها من طراز الغرف التي تثير أحساسا بالدفء والترحيب والراحة
منتديات ليلاس
وذاب قرار ميراندا وهي تغوص في أحد الكراسي ذات المساند , وجاءت ليبي بصينية القهوة , وأبتسمت لميراندا ووضعتها على مائدة منخفضة , ثم خرجت
وأشار جاسون الى الصينية وهو يقول لميراندا :
" هيا , تلك مهمة يقوم بها ضيوفي من النساء دوما , وأنا أفضل القهوة بلا حليب أو سكر".

" أذكر هذا".
وتقدمت الى الصينية , لكنها كانت ما تزال تتأمل التحف في الغرفة الفاخرة
فقال لها وهو يتابع نظراتها:
" القهوة أولا , أن تأثير هذه الغرفة لا يخيب أبدا".

" هل تعني أن الجميع يعجبون بما فيها خاصة ذلك المعبد الشرقي الطراز".
" أنها أحدى شراكي , ولديّ شراك أخرى كثيرة وضعتها في أماكن أستراتيجية من الغرفة".
" حقا, هل تحتاج الى شراك يا سيد ستيل؟".
" من منا لا يحتاج اليها, على الأقل مرة في حياته".

وأراها عددا من التحف, وفي أثناء ذلك تذكرت سؤالا كانت تود أن تسأله فقالت:
" كيف عرفت أنني أنتقلت من سكني؟".
" أنتقلت من سكنك؟".
" نعم ,في ذلك الأصيل حين أرسلت تطلبني , لأنني لم أخطر السجلات بذلك".
" أوه... أردت الأتصال بك هاتفيا في منزلك القديم , وردت عليّ واحدة أسمها الآنسة فاندا وقالت لي أنك لم تعودي تسكنين هناك".
" هل أردت الأتصال لشيء هام؟".
" نسيت الآن ... ربما أردت أن أرسل اليك فاتورة الفندق تلك".
" لكن ذلك كان بعد أن قدمت لك...".

وتوقفت فجأة وهي ترى ومضة سرور في عينيه , وقالت:
" أتريد مزيدا من القهوة؟".
فأومأ ومد يده بالفنجان الفارغ , فلم تجد بدا من الذهاب اليه .
زتجنبت النظر في عينيه وهي تأخذ الفنجان , وأخفقت فرددت:
" ألا تريد القهوة؟".
" كلا...".
منتديات ليلاس
" أذن هل يضايقك أن أشرب قهوتي؟".
فرد بسخرية وهو يطلق سراحها:
" أنت ضيفتي...".
وسارت الى مكانها وهي ترتعش وهو يرقبها من تحت جفونه الناعسة المتكاسلة
وملأت الفنجان وأخذت ترشفه وكأن ذلك كل ما يعنيها في الوجود وعندما أنتهت قال لها بهدوء:
" أذن هل أفهم أنك لا تريدين الزواج مني؟".

وبأحساس الصدمة أدركت أنها ما تزال ترتعش داخليا , وأن الرغبة التي أثارها فيها في أوائل تلك الليلة لم تخمد بعد
لقد أفزعها عجزها وجعلها خجلى وفكرت في أن تواجه ذلك بالتشبث بقرارها وببرودها فقالت:
" لا أعتقد أننا في حاجة الى المضي في هذه المهزلة , كانت حركة ماهرة وتحققت الخدعة , ومن ثم فلن أحاول الأبقاء عليك في الفخ".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 29-09-10, 09:34 PM   المشاركة رقم: 38
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" لم أكن أدرك أنني في فخ, لقد تعلمت كيف أتجنب الطعم السام منذ وقت طويل مضى , يا صغيرتي".
أنهارت قدرتها على التحدي , فحولت بصرها بعيدا وهي تقول:
" لم أقصد ذلك على وجه الدقة, كان الأمر مجرد شيء من تلك الأشياء التي تحدث عندما...".

لكنها لم تدر كيف تكمل كلامها خوفا من المضي في حماقاتها
وتدخل جاسون قائلا:
" لا أعتقد أنك واثقة مما تقصدينه , أعتقد أن قليلا من الموسيقى قد يصلح الأمر , ماذا تحبين ؟ توم جونز أو سترافنسكس؟".
منتديات ليلاس
وأبدت حركة يأس كما يفعل من لا يستطيع أن يقرر , وأبتسم جاسون بسخرية , وهو يمضي الى الجهاز في الركن قرب النافذة , وأداره , وأنسابت في الغرفة موسيقى رائعة من أميركا اللآتينية
وسار جاسون بعد ذلك بهدوء الى حيث أضاء المزيد من مصابيح الغرفة مما أكسبها دفئا جديدا وألفة حميمة , وتوقفت خطواته الناعمة وراء الكرسي حيث تجلس فتصاعدت دقات قلبها حتى طغت على الموسيقى
وقال لها في هدوء:
" أن تلك الموسيقى معروفة بأنها تمهيد للمسرح".

" أدرك ذلك . لكنني لم ات هنا للأغواء".
" أنا مدرك هذا تماما".
ودار حولها ونظر في عينيها النجلاويتين , كان خداها شاحبين , لكن التصميم كان باديا على وجهها
وقال لها:
" أنا أدرك أيضا أنني أوقعت نفسي هذه المرة مع أحدى الحوريات , ولذا...".

وأستدار دون أن يكمل جملته , وأخرج سيكارة من صندوق من الأبنوس اللامع
وأشعلها ثم أستطرد قائلا:
" على النقيض من أي شيء يمكن أن تكوني قد سمعته عني , فأنني لم ألجأ أبدا الى أغواء ضحايا لا يردن ذلك , ولذلك أقول لك أن أمسيتنا كانت لطيفة , وعندما تشائين أصحبك الى بيتك".

وأخذ يدخن سيكارته بأستمتاع وهي ترقبه فظن أنها تريد سيكارة
فقال وهو يقدم الصندوق لها:
" آسف أنني لم أقدم لك سيكارة , سامحيني".
" كلا, أنا لا أدخن".
" أنك فتاة عاقلة , أنني أكف عن التدخين كل صباح ثم أعود اليه في المساء".
منتديات ليلاس
" ذلك أفضل مما لو كنت تفعل العكس بأن تبدأ صباحا وتكف مساء".
" نعم , بالتأكيد ,ولكنني أحتال وأدخن سيكارة عرضا أثناء النهار".
" أن التوقف عن العادات السيئة التي يستمتع بها الأنسان , أمر صعب , أليس كذلك؟ وأعتقد أنه قد آن الأوان لكي...".

قالت ذلك وهي تتحرك الى الباب ايذانا برغبتها في الرحيل , فقال لها :
" بالطبع".
وسارع بأطفاء السيكارة في المنفضة وهو يقول:
" سأصحبك الى البيت".
وتوقفت عند الباب في أنتظاره فلحق بها وهو يقول:
" هناك شيء آخر , أنني أريد حقا أن أتزوجك".

نهاية الفصل الرابع

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 30-09-10, 04:25 AM   المشاركة رقم: 39
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

5_جاسوس
***************
لم تدر كم من الوقت مضى وهي واقفة هناك وطلب الزواج منها الذي أبداه جاسون يتردد صداه في عقلها حتى حطم جاسون بنفسه الصمت بأن قال ببرود:
" أعتقد أنك تحتاجين الى شراب قبل أن تورطي نفسك".

وبدأت تنتبه للموسيقى التي كانت ما تزال تصدح , وقالت لنفسها لا بد أن التسجيل طويل , ورأته يتحرك ليحضر لها شرابا
وعادت الدوامة الى ذهنها من جديد , جاسون يريد أن يتزوجني! لكنها لا تكاد تعرفه وهو لا يكاد يعرفها , ومع ذلك طلب هذا .
لم يكن ذلك من تخيلها , كيف يأتي الحب سريعا على هذا النحو , هل داهمه الحب كما داهمها.
لأنها خلال لحظات من لقائه أدركت أنها وقعت في حبه , وأصبحت تعيش في عالم خاص بها وبجاسون , جاسون! وليس السيد ستيل.

وجاء اليها ووضع قدح الشراب المثلج في يدها , وأحست أن سحره توقف بل حتى لم تكن له تلك النظرة المتحدية ولا ذلك الأغراء الساحر الذي كان يحضها على الغزل معه منذ لحظات مضت... وهمست:
" هل أنت جاد؟".
" لأقصى حد".
" لكن كيف تستطيع أن... ما الذي يتعين علي أن أقوله؟".
منتديات ليلاس
" أحدى أجابات ثلاث – وهي الأجابات الثلاث الوحيدة وهي : نعم, لا , لا أعرف".
وزاد كلامه هذا من أرتباكها فقالت:
" لكننا ... لا نكاد نعرف بعضنا البعض".
" ذلك أمر يسهل علاجه , ما الذي تريدين أن تعرفيه يا ميراندا؟".

وتنهدت في يأس وهي تحاول الأحتفاظ برباطة جأشها أمام ثقته في نفسه التي لا تهتز وهي تقول:
" الأمر ليس بهذه السهولة يا سيد ستيل , فالعاقلون لا...".
" لندع التعميمات الغامضة , ودفاعك الأحمق , ولتكن هذه آخر مرة تنلدينني فيها بالسيد ستيل".

" لكنك... لا أستطيع أن أكف عن التفكير فيك بأعتبارك السيد ستيل وأنت لا تعرفني , ليس بالدرجة الكافية لكي تتزوجني".
" أن ذلك يجعل الأمر أكثر أثارة ألا تريدين أن تتزوجي؟".
" بالطبع أريد, لكن..".
" ألا تريدين منزلا خاصا بك؟".
وأومأت وهي تنظر لأسفل, فسألها:
" وأطفالا؟".

فردت بصوت خافت:
" لا أتخيل الزواج بدونهم".
" أذا , فستحتاجين الى رجل".
" نعم. لكنني أريد الحب وعلاقة دائمة".
" نعم , أوافقك على هذا, سأكون أمينا معك يا ميراندا , أعتقد أن الفكرة القديمة الشائعة عن علاقة واحدة دائمة ومثالية بين رجل وأمرأة مقضي عليها بأن تذبل أن عاجلا أو آجلا , لأنه كيف يكرس أنسان حياته ومستقبله كليهما لشخص واحد؟ من المستحيل أن نعرف ما سيحدث في الأربع وعشرين ساعة المقبلة , ناهيك عن الأربعة وعشرين عاما التالية".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 30-09-10, 04:26 AM   المشاركة رقم: 40
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" لكن ذلك هو نفسه , السبب الذي علينا أن نحاول , ألا تعتقد هذا؟ هذا يتعين أن تفعل شيئا يدوم , شيئا تستند اليه أذا أنهار كل شيء ما عداه".
" هكذا نعود الى الأساسيات القديمة , الحب والثقة".
ومد يده , ورغما عنها تقدمت اليه
وسألها بنعومة:
" هل لديك أي سبب خاص يدفعك لعدم الثقة بي؟".

ونظرت اليه لحظة ثم خفضت بصرها ولاحظ هزة رأسها التي لا تكاد تلحظ , وعندئذ وضع يديه على كتفيها
وأنتابتها رجفة للمسته فشدد قبضته وهو يقول لها:
" أعتقد أنك تحبينني فعلا , لكنك لا تريدين الأعتراف بهذا".

وآلمها هذا الأفتراض الذي قاله ببرود, فبعدت عنه وهي تقول:
"كلا , ولن أعترف بذلك , ولن أستطيع أن أتزوجك , ولا بد أن تعرف أن هذا لن يجدي , فنحن لا نكاد نعرف أحدنا الآخر , أنا... أنا لا أعرف لماذا تريد ذلك؟".
" لأنني أريدك".

" تريدني؟ هل تقصد أنك تريد فحسب...".
" أقصد أنني أريدك , وأنا على أستعداد للزواج بك".
" هكذا فحسب , بدون حب".
وبان في عينيها النجلاويتين التحرر من الوهم على نحو جعل عينيها تبدوان كبيرتين في وجهها الشاحب , وقال لها بهدوء:
" أنسي موضوع الزواج حاليا ودعينا نتساءل هل أنت مستعدة لأقامة علاقة معي".

" كلا".
" لماذا؟".
فكررت كلامه بسخرية:
" لماذا؟ هكذا , هل لديك فكرة كيف يبدو أقتراحك وحشيا؟".
" كلا , أفهم أن تقولي أنه أقتراح متعمد , أنما ليس وحشيا".

وأحست بالألم يعصف بقلبها , وأن يديها مثلجتان رغمدفء الغرفة
ثم أجابته بعناد:
" لا أرى فارقا , لا أريد هذا النوع من العلاقات".
" هل أنت خائفة؟".
" نعم".
" مني؟".
منتديات ليلاس
" من كل الأشياء التي تخشاها فتاة".
" لست في حاجة الى الخوف , فسأرعاك , أعدك بذلك".
وران عليها الصمت الكثيف الذي أعقب ذلك حتى كاد يزهق أنفاسها وأحست أن شفتيها متيبستان وأن دم الحياة غاض منهما
وبذلت كل جهد ليبدو صوتها طبيعيا وهي تقول:
"أنا واثقة أنك مخلص تماما , لكن ألا ترى أنك تجعل الأمر يبدو مستحيلا أكثر فأكثر ؟ أنت... أنت تستطيع أن تحدد للزواج بنودا كالبنود التي تحدد في طلبات الشراء , أنت تريدني , ومن ثم فأنت سترعاني ؟ هل تعتقد أنك تستطيع شرائي؟".

" لم أقل شيئا عن الشراء أو العطاء , ومهما كانت الزاوية التي تنظرين منا , فأن الصلة الغرامية يا ميراندا هي علاقة متبادلة".
" الصلة الغرامية , تقصد أنك عندما تفور بك الرغبة...".
فقاطعها وهو متوتر:
" ماذا تريدين من صلة غرامية".

" قلت لك أنني لا أريد صلة غرامية ,هل تدرك أن ما تقترحه ينسف كل شيء هام , كل حنان , كل مودة بل كل ما يمكن أن يدعم غراما حقيقيا , لا بد أن يكون هناك ود وأحترام متبادلان , أنك لا تستطيع أن تخطط لأي علاقة , أن رعاية أنسان ما تعني حمايته , فكيف يمكن أن تحميه من الأذى الذي ستوقعه أنت نفسك فيه؟".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مارجري هيلتون, margery hilton, miranda's marriage, روايات, روايات مترجمة, روايات رومانسية, روايات رومانسية مترجمة, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير الرومانسية, روايات عبير القديمة, عذراء في المدينة, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 01:19 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية