لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-09-10, 01:29 AM   المشاركة رقم: 26
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" من قواعد شركتنا أنه على كل- وأقول كل- الموظفين أخطار السجلات بتغيير مكان أقامتهم الدائمة".
" لكنني لم أكن...".
وتوقفت عن أدعاء أنها لم تكن تعرف وأخذت تنظر اليه في رعب, لم يكن حقيقيا أنها لا تعرف لكنها نسيت التعليمات التي أطلعوها عليها عند تعيينها , ومع ذلك نسيت رغم أنها عصرت ذهنها في الأسبوع الماضي لتذكر كل شيء
وقالت وهي تشعر بالذنب:
" أنا آسفة يا سيد ستيل , نسيت , سأذهب فورا الآن وأخبرهم".

ووقفت وهي تقول هذا لكنه رفع يده وهو يقول:
" لم أنته بعد يا آنسة ميك".
ثم غاصت في المقعد من جديد , لماذا يحدث لها كل هذا وسألها:
" متى أنتقلت للمسكن الجديد؟".
منتديات ليلاس
" يوم السبت الفائت , قضيت هناك خمسة أيام ونصف اليوم فقط فحسب , وأنا واثقة أنني كنت سأتذكر وأخطر السجلات ".
" أين يقع هذا المسكن؟".
" قرب ويلو غروف , أنه بعيد نوعا ما , لكنه جيد".
" كم غيرك هناك؟".

" لا أحد , أنه مملوك لسيدة تزوج كل أبنائها وأصبح المنزل كبيرا بالنسبة اليها , وعندما كتبت أبنة أختها بأنها ستأتي الى لندن لتعمل بعد أن أنهت دراستها , فكرت السيدة سوندرز أن تحول جزءا منه الى شقة لأبنة أختها , على أن تشترك معها فتاة أخرى".
" والشقة هل هي جيدة؟".
" حسنا ! أنها مليحة جدا".
" أليس من المحتمل أن تجعلك تلجأين الى مكتبي في الطواريء؟".

لم تستطع أن تواجه التعبير الذي بدا في عينيه وخفضت بصرها وهي تقول:
" لا أعتقد ذلك".
وضغط على زر جهاز الأتصال على مكتبه وعندما جاءه صوت السكرتيرة قال لها:
" سأنتهي خلال لحظة".
ثم نظر الى ميراندا وهو يقول:
" أذهبي الآن الى السجلات حتى لا تنسي مرة ثانية".

وعاد له بروده ثانية , وفي غمغمة موافقة خرجت مسرعة ومضت من فورها الى السجلات , وهناك وجدت الرجل العجوز الذي كان يرافقها في المصعد فأعطته البيانات وسألها عن رقم الهاتف ثم شكرها قائلا أن هذا هو كل شيء لكنها ترددت لحظة ثم سألته:
" هل كان السيد ستيل غاضبا؟".
" السيد ستيل؟ غاضبا؟".
" عندما أكتشف أنني لم أخبرك؟".
" ما الذي تتحدثين عنه يا آنسة . أن السيد ستيل ليس لديه وقت يبدده على أشياء مثل هذه..".
منتديات ليلاس
" كلا , كنت فقط أتساءل أذا ... عندما...".
وكفت عن الكلام وخرجت مهرولة وكانت مشغولة البال عندما عادت الى مكتبها , ولم تبل بنظرات الفضول من سوزان وزميلاتها الأخريات وسألتها سوزان:
" ما الذي كان يريده".
" لا شيء".
" لا شيء , أعتقدنا أنهم طلبوك الى الطابق الأعلى ليشنقوك على الأقل".
" أوه , لقد كان هناك بيان خاطيء في سجلي".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 29-09-10, 01:34 AM   المشاركة رقم: 27
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" وهل طلبك جاسون من أجل هذا".
" نعم , وأن لم تصدقيني , أذهبي وأسأليه بنفسك".
ولم يبد على أحد أنه يود تنفيذ هذا الأقتراح , ومن ثم أستطاعت ميراندا أن تستأنف عملها , وحتى عندما عادت الى منزلها تلك الليلة لم تكن قد أستطاعت أن تحل اللغز , فأذا لم تكن السجلات عرفت بأنتقالها فكيف عرف جاسون؟
*********
كان ذلك السؤال يبدو بلا جواب , وفي يوم الأثنين التالي , قل توترها لغيابه , فقد جاءت الأنباء بأنه رحل في تلك السفرة المؤجلة الى أميركا , لكن التوتر بدأ يعود , فالباحثون عن الترقية لدى القيادة يوسعون سلطاتهم ويخططون لأستغلال هذا الأسبوع لتحقيق طموحاتهم الشخصية لكن لا شيء من هذا يعني ميراندا

كانت تحس بخواء المكان وغياب جاسون لم يغير من عملها شيئا , ومع أنها تدرك أن أسابيع يمكن أن تمر وهو في المبنى بدون أن تراه , أحست لغيابه وحشة وأن شيئا حيويا ينقصها.
منتديات لي
لاس
وودت أن تقول لرينا عرضا:
"متى سيرجع الرئيس؟ لكنها تعرف أنها لا تجرؤ على ذلك فرينا ما زالت تذكر ذلك الأستدعاء الى الطابق الأعلى الداعي للدهشة , والذي لم تشبع ميراندا فضولها نحوه , ولو سألتها فربما أجابت , حسب مزاجها , لكن الأرجح أنها ستلف وتدور حول ميراندا وتسألها عن سر الأهتمام المفاجىء بحركات جاسون.

كانت ميراندا تتساءل دوما عن رينا وعن الأشاعات التي تدور عن علاقاتها برئيس الحسابات , كان رجلا جاف النظرات , صوته ناعم أن لم تلتفت تماما اليه وتركز فلن تفهم شيئا مما يقوله , كان كبيرا في السن , أكبر من رينا التي تخفي عمرها بحذر , كانت أمرأة طويلة متوهجة , لها عينان سوداوان غجريتان وفم واسع , وكانت تلبي ثيابا تحدسها عليها الفتيات رغم أنهن يتغامزن عليها من وراء ظهرها , وكان رئيسها هذا متزوجا ,. وزوجته تتردد كثيرا على الشركة لتصحبه الى المنزل.

وفي منتصف الأسبوع لم يكن لدى ميراندا وقت تفكر فيه في جاسون , ناهيك عن مناورات المكتب , وفي هذا الوقت أنتشر وباء الأنفلوانزا بين العاملين وكانت رينا هي أول من أصيب, وعند وقت الغداء أرسلت هي وعددا آخر الى منازلهم , وفي يوم الأربعاء كان عدد المكاتب الخالية أكثر من المشغولة

وفي نهاية الأسبوع كان عدد قليل فقط لم يصب لكن الناجين لم يحمدوا الله لأنهم أعتقدوا أن المرض كان سيعفيهم من العمل وبدأت الشركة في توزيع أعمال الغائبين , وتطوعت ميراندا وسوزان للبقاء في العمل بعد مواعيده في ليلة الجمعة , لكن في الساعة الثامنة من ذلك اليوم أشتكت سوزان أنها تشعر بالمرض , وعرض راي ديسدون

وهو شاب لطيف ألتحق منذ أسابيع قليلة أن يوصلها للمنزل وأعترضت سوزان لأن ذلك معناه ترك ميراندا وحيدة في القسم , وعندئذ عرض راي أن يوصل ميراندا هي الأخرى , لكن هذه رفضت لأنها تدرك أن راي يستلطف سوزان وربما كانت هذه هي الفرصة التي ينتظرها لأقامة صداقة معها

وقالت له عندما عرض عليها أن يرجع ليأخذها:
" كلا , أهتم بسوزان فقط , سأكتب هذه الرسائل ثم أضعها في صندوق البريد وبعد ذلك أرحل".
منتديات لي
لاس
وعملت لفترة طويلة لوحدها بعد أن رحلا , وما أن فرغت من آخر رسالة حتى تنهدت في أرتياح.
ونظرت الى الساعة فوجدت أنها التاسعة , فأخذت معطفها ولم تهتم بأصلاح زينتها وحملت الرسائل معها , كانت معظم الطوابق غارقة في الظلمة فيما عدا أضواء قليلة هنا وهناك
وكان العاملون في التنظيف قد مضوا منذ مدة والحارس الليلي يقف عند مدخل المصعد , يتحدث الى رجل رمادي الشعر تعرفه ميراندا بالشكل , وكان الكلب هناك , جالسا في هدوء وترقب... وحيت ميراندا الرجلين , وأحست أن الكلب يتبعها بعينيه وأنه يعرفها منذ تلك الليلة .

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 29-09-10, 01:39 AM   المشاركة رقم: 28
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وأسرعت الى الشارع حيث يوجد في ركن منه صندوق للبريد ... عليها أن تذهب غدا لشراء حذاء جديد وأشياء أخرى , وفي اليوم اليوم التالي يوم الأحد ستذهب لرؤية سوزان ... كان صندوق البريد مملوءا تماما , فقد سبقتها اليه الأقسام الأخرى وأستطاعت ميراندا أن تحشر بعضا من رسائلها , دون الرسائل الكبيرة
وكان من الأفضل أن تذهب الى مكتب البريد لكنه مغلق الآن , فحاولت من جديد , ووقعت منها بعض الرسائل فألتقطتها وبدأت في وضعها في الصندوق وأثناء ذلك غمرتها أنوار ساطعة أغشت بصرها وسمعت صوت فرامل وأحتكاك أطارات سيارة بالأرض
وصوتا يقول لها:
" هل أنتهيت؟".
منتديات ليلاس
وتلفتت فرأت السيارة المرسيدس تقف بجوار الرصيف وجاسون ينظر من نافذتها , وأخذتها المفاجأة على غرة ولم تستطع أن تفعل شيئا سوى أن تومىء وأن تقول في فرح:
" لم أعرف أنك عدت".
" ألم تكوني تعرفين , لا بد أنك أفتقدتني؟".

وأنتابها الأرتباك , وخفضت بصرها , فقال لها:
" أطلعي , سأوصلك الى البيت".
وفتح لها الباب , وأخذت تحدق فيه وقالت:
" شكرا لك , ولكن....".
وجعلها خجلها تقف حيث هي , في حين كان أرهاقها يدفعها لقبول هذه الفرصة , وقال لها:
"لا تجادلي كان يوما مرهقا كالجحيم".

وركبت في صمت , وأنطلق بالسيارة دون أن ينطق بكلمة , لم يكن يبدو عليه أي شك حول الأتجاه الذي يسير فيه , وعندما غامرت بأرشاده رد ببرود:
"أعرف ويلو غروف".
" أنا آسفة , أن هذا سيبعدك كثيرا عن طريقك".
" أنت لا تعرفين طريقي".
وعاد الى الصمت من جديد , ولم تغامر بالحديث , وعندما دخلت السيارة الى الطريق الطويل الذي تحف به الأشجار سألها جاسون:
" أي منعطف؟".

قالت ميراندا وهي تنظر أمامها:
" الثاني الى اليمين , المنزل الرابع".
ودار الى اليمين ووقف بنعومة ويسر أمام الباب الرابع , وقبل أن تأخذ حقيبتها وتستع للنزول أوقف المحرك وأطفأ نور السيارة الداخلي الذي يضيء وجهها وقال لها بهدوء:
" ما بالك؟".
" لا شيء , شكرا لك على...".

فوضع يده على ذراعها وهو يقول :
" قلت لك يا ميراندا , أنه كان يوما مرهقا كالجحيم , ألا تذكرين , لا تجادلي".
" ليس لديّ أي نية في الجدل , ولم أطلب اليك توصيلي".
فأغلق عينيه بنفاذ صبر وتنهد وقال:
" ألا تعرفين أن هذه الأعتراضات المهذبة هي أكثر أنواع الجدل حماقة وأثارة للأعصاب ؟ حسنا , أنت تريدين أن تكوني مهذبة وأنا أريد فحسب أن يغمر السيارة ظلام هادىء لأنزع من رأسي تلك الأصوات المزعجة التي تبعثها الطائرة النفاثة, أنا آسف , لم أقصد أن أكون فظا".
منتديات ليلاس
" أوه , لكنني لم أكن أعرف أقصد, لم أفهم: هل جئت من المطار توا؟".
" الواقع أنني وصلت منذ ساعتين".
وتأملته في صمت لبرهة , ورأت علامات الأرهاق حول عينيه وفمه, وأحست بتعاطف طاغ معه , وودت لو تزيل الأرهاق البادي على وجهه

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 29-09-10, 01:39 AM   المشاركة رقم: 29
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وقالت دون تفكير:
" لو كنت عرفت ذلك لما أتعبتك بتوصيلي , هل تريد بعض القهوة؟".
" هنا؟".
" نعم , أن أعدادها سيستغرق دقيقة فحسب".
وكان القلق واللهفة باديين في عينيها
وأبتسم جاسون فجأة وهو يقول:
"فعلا أود الحصول على بعض منها".
منتديات ليلاس
وأبتسمت له وهي تأخذ حقيبتها وتسرع بفتح باب السيارة وحمدت الله أن جان زميلتها في الشقة لم تصل بعد, كان الطابق الأرضي مظلما , لا بد أن السيدة سوندرز في الخارج , وسارعت بفتح الباب وأضاءت النور وقالت له:
" مسكني في الطابق الأول".
ورأت نظراته تجوب المدخل بطلائه الأبيض وستائره الوردية والمائدة المصنوعة من خشب الورد التي تحتفظ بها السيدة سوندرز لامعة كالمرآة دائما , لكنه لم يعلق وتبعها الى الشقة التي بدت نظيفة ومنسقة تماما
وبدت الغرفة التي دخلها أصغر عندما وقف في وسطها وأوقدت النار وقالت له في حياء:
" أجلس لو تكرمت يا سيد ستيل , سأعد القهوة فورا , هل تود شيئا تأكله ؟ ساندويشا أو خبزا مقددا عليه شيء ما ؟ أستطيع أن أعد لك عجة , فأنا غالبا ما أعد شيئا من هذا القبيل لنفسي , عندما أقضي وقتي داخل المنزل".

" لا تتعبي نفسك من أجلي بأعداد شيء خاص , تكفي القهوة أو أي شيء موجود لديك".
وذهبت الى المطبخ الصغير حيث وقفت برهة ثم أنطلقت الى العمل الذي أستغرق بلا شك مدة تزيد على الدقيقة لكن الصينية التي أعدتها بدت جذابة للغاية , كانت فيها ساندويشات من اللحم وحلقات البندورة
وشرائح الخيار والبيض والبقدونس , ماذا لو لم يكن يحب الخيار؟ كان من الأفضل أن تترك واحدا بلا خيار , ومن حسن الحظ أنها أشترت ذلك الجبن الفاخر , وترددت بشأن كعكة الكرز من الأفضل ألا تقدمها , فهي لديها منذ عطلة نهاية الأسبوع الماضي
في أية حال فالرجال لا يأبهون بالحلوى ووضعت أناء القهوة على الصينية وحملتها الى حيث يجلس في غرفة الجلوس وعندما رآها قال لها:
"يا للسماء هل هذه حفلة؟ من سيأكل كل هذا".

" هل تريد القهوة بالحليب؟".
" كلا , بدون حليب لو سمحت".
ورغم أنه منذ بضع دقائق قال أنه يريد القهوة فحسب , فقد أكل ثلاثة ساندويشات وعدة قطع من الجبن ولم تبد عليه صامتة ترشف الرغبة في الحديث , وجلست ميراندا صامتة ترشف قهوتها في هدوء
لكنه ما لبث أن قال بجفاء:
" أعتقد أنه لا توجد قواعد هنا تتعلق بأستضافة الأصدقاء من الرجال ".
" لا أعرف , فتلك أول مرة , لكنك رئيسي".
منتديات ليلاس
" وهل هناك فارق؟".
فأومأت برأسها وخفضت بصرها , كانت تحس أنها تحلم بوجود جاسون جالسا معها يشاركها وجبة أعدت على عجل , وبعد أن أنتهى قال لها:
" لقد أستمتعت بهذا , أعاد اليّ الحياة".
" أنا مسرورة".

وحملت الصينية والأطباق الى المطبخ , وهي تنوي العودة اليه سريعا لكنها وقفت تحدق في الأطباق , كم غريبة هي الطريقة التي تحدث بها , أشياء لا تخطر ببال الأنسان .

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 29-09-10, 01:40 AM   المشاركة رقم: 30
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

أنها لم تكن تحلم حتى بهذا, أنها لم تتوقف لتسوي شعرها أو اتصلح زينتها قبل أن تترك مكتبها
وودت لو أنها كانت تلبس ثيابا أفضل من تلك التي كانت ترتديها , وتنهدت ونظرت لنفسها في المرآة الصغيرة في المطبخ , من المشكوك فيه أن يكون جاسون لاحظ أو راق له أن يلاحظ مظهرها , أذ كان يبدو مرهقا للغاية وتنهدت ثانية وعادت اليه.

كان الصمت غريبا وعندما وصلت الى المدفأة أدركت السبب , فقد بلغ الأعياء بجاسون حدا جعله يروح في سبات عميق, ونظرت اليه برهة متوقعة أن يفتح عينيه , لكنه لم يفعل وعضت على شفتيها لتمنع كلمات كادت أن تنطق بها حتى لا توقظه , وجلست في كرسي آخر وكان من المستحيل ألا تتفحصه وهي لا تخشى الآن والنوم يلفه مواجهة نظراته الدخانية الرمادية أو الطريقة الساخرة التي يلوي بها فمه قبل أن ينطق بتعليقاته اللاذعة

وأخذت تحدق في قسماته المحددة الواضحة التي تجذب اليها الناس جميعا بسهولة وهي تأمرهم- أو تخضعهم , أنها قسمات تدل على قوة الأرادة والسيطرة , وتتسم بمغناطيسية خاصة لا يتردد في أستخدامها لتحقيق أغراضه لكنه وهو نائم يبدو أصغر سنا , وأكثر شبابا , وأبتسمت لنفسها وقامت الى رف الكتب الموجود خلف مقعدها لتأخذ كتابا تقرأ فيه تتركه خلالها يستريح
وبعد ذلك ستسير على أطراف أصابعها لتغسل الأطباق , وعندئذ ستوقظه أصوات الأطباق ولم يحس بالوقت الذي أنقضى , وفتحت الكتاب وبدأت تقرأ , لكن الأمور لم تسر حسب الخطة
أذ وجدت أنه من المستحيل أن تصرف نظرها عن وأن تركز على الكتاب , زد على ذلك أن الأضاءة لم تكن كافية لتيسير القراءة , وأخيرا وضعت الكتاب جانبا وتركت لأفكارها حرية التنقل , أين يعيش؟ أنه ليس متزوجا .... من يعنى به؟ هل لديه منزل كبير وعدد كبير من الخدم أو يعيش في واحد من تلك الأجنحة الفاخرة حيث يكفي أن يضغط الجرس ليقدم اليه كل ما يحتاجه, هل القصص التي تروى عنه حقيقية؟ هل هو زير نساء؟
ما هي الحقيقة حول ما يقال أنه بدأ في يقطع علاقاته بالفتيات فور أن يبدأن في التطلع الى الأرتباط بهن؟ لكنهن يلاحقنه كما قالت رينا وأذا لم يكن لديهن أحساس كاف ليتعلمن القواعد التي يسير عليها , فلا يلمن الا أنفسهن أذ أصابهن منه أذى ,ولكن اي قواعد تلك؟
لا شك أن العلاقة الأخيرة كانت كاملة وأستمرت طويلا ... علاقة حب لا نزوة للتنقل من فتاة لأخرى يعقبها أنتظار قلب وأحتلااق عاطفة.

نامت ميراندا مع تعاقب هذه الأفكار وغيرها دون أن تدري, سقط رأسها ومال على المسند , في الوضع الذي نام به ستيل على الجانب الآخر من المدفأة , لم تسمع صوت الباب في الطابق الأرضي وهو يغلق , فجدران المنزل ضخمة وسميكة تمتص الأصوات , كما لم تسمع صوت سقوط المطر على النافذة ولا الريح العاصفة وهي تضرب الأشجار , وأنزلق الكتاب على قدميها فأيقظها , وأعتدلت في جلستها غير مصدقة وعندئذ رأت جاسون ينظر اليها
ويتحرك وهو يقول:
" لماذا لم توقظيني ؟ يا أله السماوات , أنظري الى الوقت يا فتاتي".
منتديات ليلاس
" أنا آسفة , لم أدرك... طواني النوم أنا أيضا...".
" نعم , بالتأكيد , أن كرم ضيافتك يبعث السرور البالغ , لكن هل تتركين ضيوفك دوما ينامون؟".
" كلا , لكنك كنت مرهقا للغاية , ولم يطاوعني قلبي أن أوقظك".
" كان هذا كرما منك يا آنسة ميك, وأنا أقدره لك, لكني أخشى أن أسبب لك مضايقات , خاصة بعد يوم العمل المرهق".
" لا يهم , فغدا السبت وأستطيع أن أنام حتى وقت متأخر أذا رغبت".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مارجري هيلتون, margery hilton, miranda's marriage, روايات, روايات مترجمة, روايات رومانسية, روايات رومانسية مترجمة, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير الرومانسية, روايات عبير القديمة, عذراء في المدينة, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:38 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية