لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-10-10, 08:08 PM   المشاركة رقم: 86
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

13_ بداية الزواج
***********************
بالطبع , لقد كان كابوسا.
قبضت ميراندا على الأطار الخشبي لجوانب الكرسي بعنف حتى آذت يديها , عليها أن تستفيق , وأن تهرب من هذا الحلم المرعب الذي يهدد بضياع عقلها , وأغلقت عينيها , وبعد ذلك حدقت في السير شارل وهي تود أن تعرف الحقيقة وأن يستحيل قناع الرعب هذا المرتسم على وجه الى تلك القسمات اللطيفة المألوفة التي تعرفها.

" لقد وجهوا اليهم تحذيرين , أحدهما في فرانكفورت بعد أقلاع الطائرة مباشرة , والثاني هنا, أنهم...".
وبدت ليدي هيوبارد وكأنها تجمدت وأستحالت حجرا
وأطل الرعب وعدم التصديق من عينيها وهمست :
" شارل ,ماذا قلت ؟ هل قلت...".
" لقد حولوا الطائرة الى البحر , حالة طوارىء كاملة , لكن التقرير الوارد من فرانكفورت قال أن جهاز التفجير مربوط بجهاز الهبوط , وستحدث كارثة أن لم يحدوا مكانه في الوقت المناسب .... لكن كيف سيهبطون أذن؟".
منتديات ليلاس
لم يكن هناك رد , وفجأة قفزت من مكانها وهي تقول:
" لا يمكن أن يكون هذا حقيقيا , أنها خدعة , أن أنسانا مجنونا يمزح... أنهم دائما يخابرون شركات الطيران ليقولوا هناك قنبلة على طائرة , وثبت المرة تلو الأخرى أن شخصا هازلا هو الذي فعل ذلك".
ورأت ليدي هيوبارد يدي ميراندا وهما تتحسسان الطريق وأندفعت للأمام لتسندها
واضعة ذراعا قوية حول كتفيها وقالت:
" شارل أحضر شرابا , أعتقد أنه سيغمى عليها... أسرع يا شارل".

وردت ميراندا وهي تناضل لأستعادة السيطرة على نفسها وهي تترنح للأمام:
" كلا , لن ... أنا... أريد أن أذهب الى هناك , كيف أذهب الى هناك؟ لا بد أن أذهب الى جاسون".
وأشتدت الذراع القوية المحيطة بكتفيها وصاحبته تقول:
" تماسكي , أنا واثقة أنه سيتضح أنه أنذار كاذب , والرعب لن يساعد جاسون يا عزيزتي".

وقادتها عبر باب الحديقة المفتوح ثم قالت لها:
" والآن أجلسي حتى ينتهي الأمر".
وعاد سير شارل فورا , تتبعه ماري التي بدت مذهولة وأعطى القدح لزوجته , التي مدتها الى شفتي ميراندا وهي تقول:
" أرشفي يا عزيزتي, وبعد ذلك سنحاول أن نعرف ما حدث ".
وسألت:
" هل أحضر الراديو لنسمع الخبر؟".
فرد السير شارل وهو يهز رأسه :
" كلا , أنهم لم يطلعوا الصحفيين على الخبر بعد ,أعتقد أنه من الأفضل أن نذهب الى المطار".
لكن ماري ذهبت و ما لبثت أن عادت ومعها راديو ترانزيستور صغير , وكما قال السير شارل لم يذع الخبر , وبنفاذ صبر خفض صوت الراديو أتقاء للموسيقى الصاخبة المنبعثة منه.

وراقبت ليدي هيوبارد ميراندا في قلق , وتنهدت وهي ترى اللون الأحمر يبدأ في العودة الى خديها الأبيضين ,وقالت:
" أعتقد أن لديهم أجهزة لأكتشاف المتفجرات الآن , منذ أن بدأت عمليات الأختطاف تحدث في الطائرات".
فأجاب السير شارل وهو يذرع المكان:
" هذا ليس أختطافا أنهم أرهابيون , وتلك رحلة طويلة المدى وفرانكفورت هي مكان توقف رئيسي لشركة الطرق الجوية الدولية البعيدة المدى لنذهب الى المطار ونرى...".
منتديات ليلاس
وقالت له ليدي هيوبارد والموسيقى المنبعثة من الراديو قد توقفت:
" أش ... ش... صمتا".
وأسرعت الى الراديو فرفعت صوته الذي أنساب في الغرفة قائلا:
" جاءنا الآن خبر هام , فقد ورد تقريرا توا عن أن قنبلة تهدد طائرة نفاثة تطير حاليا في طريقها من فرانكفورت الى هيثرو , أذ تمت خلال الساعة الماضية مكالمتان تلفونيتان تلقت الشرطة الألمانية أحدهما وتلقت شرطة سكوتلانديارد الأخرى , وجاء فيهما أن قنبلة وضعت في الطائرة , والطائرة من طراز بوينغ تطير في رحلة عادية من الشرق الأقصى وتحمل 173 مسافرا وطاقمها منهم أربعة أطفال , ولم تذع أي تفاصيل حتى ألان , لكن السلطات لا تعتبر الأمر خدعة.

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 02-10-10, 08:09 PM   المشاركة رقم: 87
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وورد تقرير آخر عن الموضوع سمعوه عبر راديو السيارة ,لكنه لم يختلف الا قليلا عما سبق أذاعته , بل أضافوا المعلومات التي تلقاها شارل من قبل
وأختتم المذيع كلامه قائلا:
" من المعروف الآن أن الطائرة تم تأخير أقلاعها من فرانكفورت صباح هذا اليوم حيث تم أصلاح خلل فني بسيط , ويشك الخبراء في أدعاء الأرهابيين أنهم ربطوا معدات التفجير في جهاز الهبوط في الطائرة , ولكن من المعتقد أن المتفجرات هربت الى داخل الطائرة وأخفيت في مكان ما لا يمكن التوصل اليه أثناء الطيران , وتجري الأتصالات من غرفة المراقبة في المطار الساحلي الجنوبي الشرقي ,حيث يوجه المسؤولون ومن بينهم خبير عسكري في المتفجرات , البحث الذي يتم حاليا على الطائرة المهددة".

وبمجرد وصول سير شارل وليدي هيوبارد وميراندا الى المطار أحسوا نجو التوتر والمأساة , أذ أقيمت نقاط التفتيش في طريق الوصول , حيث أخذت الشرطة ترد الفضوليين والباحثين عن الأثارة وقدم السير شارل بطاقته الشخصية , وسمح لهم بالمرور , رغم حشد الصحفيين والمصورين ورجال التلفزيون والمسؤولين القلقين وأقرباء المسافرين على الطائرة
وكان المسؤولون يتهربون من الرد على الأسئلة فلا أحد يريد أن يورط نفسه , ولا أحد يريد أن يبعث أمالا زائفة ولا أحد ليه معلومات محددة , وفي ردهة الأنتظار المسافرين أقيمت على عجل شاشة لأذاعة الأنباء , وتم أدخالهم اليها لينتظروا وليرقبوا ويصلوا
وجاء شخص ما بصواني شاي وفناجين وزعت مجانا , وبدأت التقارير تظهر على الشاشة وكل منها يضيف معلومة صغيرة ,وذكرت أربعة أسماء من بين المسافرين : رياضي شهير ودبلوماسي وميجور مارك شومان الذي كان عائدا من أقليم روكال ومعه زوجته وابنه وجاسون ستيل.
منتديات ليلاس
وأحست ميراندا برجفة وهي تسمع الأخبار , لكن لم يكن هناك معلومات أكثر من تلك وسأل شخص ما:
" لماذا لا تقولون لنا عما يفعلونه؟".
وساد الصمت في الغرفة المليئة بالأغراب لذين قربتهم معا الرابطة المشتركة من الخوف والتوتر
لكن سير شارل رد على السؤال بقوله:
" أنهم لا يريدون أذاعة أي تفاصيل لأسباب تتعلق بالأمن".

وأومأت الرؤوس موافقة , ومر الوقت بطيئا , وأقترب وقت الظهر , الساعة التي كان يفترض فيها النزول الآمن للطائرة , وعندئذ بدأ خوف آخر , الوقود وعامل الوقت.
كم تستطيع الطائرة أن تبقى في السماء قبل أن ينفذ وقودها؟

كانت الأمة جمعاء تجلس الى التلفزيونات أو الراديوهات وقلوبها وصلواته مع الذين يصارعون القدر , وبدأت ميراندا تفقد الحس, لقد وصلت تقريبا الى مرحلة الرعب من صوت المذيع الذي لم يقل شيئا جديدا , فقط الحقائق نفسها التي يعرفونها عن ظهر قلب ,وقال أن الأجراءات أتخذت لتحويل كل الرحلات الأخرى الى أماكن أخرى عندما تصل الطائرة , لكن متى
وفجأة أعلن المذيع:
" لقد تم العثور على القنبلة , وبدأ الجميع يتصايحون وأخذ البعض منهم يصرخ فيهم طالبا الصمت , وتركزت العيون والأعصاب على الشاشة وعلى المذيع الذي قال : والآن وأخيرا , يمكن أن نطمئن الجميع على المائة وثلاثة وسبعين رجلا وأمرأة وطفلا على الطائرة البوينغ 707 التي كانت تجوب السماء فوق القناة منذ الساعة العاشرة وأربعين دقيقة صباح هذا اليوم والركاب والطاقم يقومون بالبحث عن القنبلة المخبأة في الطائرة , فقد تم أكتشافها , والآن سيقرر خبيرا المتفجرات اللذان يوجهان البح, الخطوة التالية , ونأمل أن نوافيكم سريعا بالأنباء التي يصلي الجميع لها , عندما يزول الخطر وتهبط الطائرة في سلام.

ولفترة طويلة ساد الصمت الذي أعقب زفرات طويلة من القلوب , وعندئذ بدأت أمرأة تبكي بحرقة.ومال السير شارل على زوجته وميراندا وقال:
" تدرعا بالشجاعة , سأذهب وأحاول الحصول على مزيد من المعلومات "
ومضوا بالفعل , وخالت ميراندا دهرا أنقضى على ذهابه , فنظرت في الساعة فوجدت أن أربع دقائق فحسب مضت , فأنتظرت من جديد , ثم نظرت الى الساعة فوجدت أن تسع دقائق مرت , أين السير شارل؟ لماذا لم يعد.

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 02-10-10, 08:11 PM   المشاركة رقم: 88
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وصاح شخص ما:
" أنظروا, لقد فقدوا الأتصال , ماذا يعني هذا".
وظهر على الشاشة ما يلي : نأسف فقدنا الأتصال مؤقتا مع غرفة المراقبة , نأمل أن نوافيكم بالأخبار حالا.
وقالت ليدي هيوبارد:
فقدوا الأتصال مع غرفة المراقبة , لكن ذلك لا يعني أن غرفة الأتصال فقدت الأتصال بالطائرة".
وقالت أنها ستذهب لتفتش عن زوجها وأوصت ميراندا أن تعيد عليها ما تسمعه من أخبار أثناء غيابها , لكن ميراندا لم تكن تريد أن تظل وحدها
وأنقذها أن السير شارل عاد وهو يقول:
" كل شيء سيكون على ما يرام أنها مقبلة الآن".

وتدافع الجميع ليشاهدوا الطائرة , وهم لا يزالون خائفين , وسارعت عربات الطوارىء تتخذ مواقعها وأرهفت ميراندا سمعها وركزت بصرها في السماء , وفجأة صاح شخص ما: ها هي, وتنهد الجميع فرحا , وبدأت الطائرة تقترب , وميراندا تتلو صلاة محمومة.
لم يبد ضجيج النفاثات بمثل هذه الحلاوة والعذوبة من قبل والطائرة تهبط رويدا رويدا , ونزلت عجلاتها في يسر على الأرض وبدأت تتقدم على المر وتبطىء من سيرها ثم تقف , وساد الهرج والمرج , فالجميع يودون الوصول اليها , ويتصايحون , والمسؤولون والشرطة يكررون التعليمات والأوامر , وعندئذ نزل أول راكب.

ظهرت سيدة شابة أولا يسندها رجل طويل ومضيف , بدت السيدة شاحبة ومرهقة وتوقفت ونظرت خلفها حتى رأت مضيفا ثانيا يحمل طفلها فأخذته منه فيما يشبه الأختطاف.
كانت ميراندا لاهية عن كل ما حولها مركزة حواسها على طابور المسافرين , ولاحظت أن جاسون لم يكن يتجه الى نقطة أنهاء الأجراءات التقليدية وأنما يتجه الى جانب آخر محاطا برجال الأمن
وأتجهت مذعورة الى السير شارل تسأله:
" ماذا يحدث ,لماذا لا...؟".
" ها هو جاسون".
منتديات ليلاس
وألتفتت في عنف الى حيث أشارت ليدي هيوبارد والدموع تنساق فياضة من عينيها , وصاحت وأخذت تلوح بيديها ليراها لكنه كان يتجادل مع رجال الأمن فلم يلحظها وقال لها السير شارل:
" أعتقد أن عليك التذرع بالصبر فترة أخرى قصيرة , فنحن لا نعرف بالدقة ما يحدث هناك , فلا بد أن يكون هناك أستجواب , فلا شك أنهم يحصلون على أقوال الجميع قبل أن يذهبوا وقد وصل العسكريون أذا لم أكن مخطئا".

وكانت كل أستنتاجات السير شارل سليمة , وعندما حانت لحظة اللقاء كانت ميراندا قد بلغت ذروة الشوق , ومنعها وجود السير شارل وزوجته من أن تلقي بنفسها بين ذراعيه , وأكتفت بأن تقدمت خطوة للأمام منتظرة أن يحدد هو الخطوة التالية .
ونظر اليها وعيناه مملؤتان أجهادا
وعلى فمه أبتسامة صغيرة غريبة ووضع يده على كتفها وقبل خدها قائلا:
" هيا بنا , فلنذهب من هنا".

وتدخل السير شارل في الحديث قائلا:
" زوجتك معنا منذ صباح الأمس... ومن ثم أعتقد أنه عليكما تمضية بقية عطلة نهاية الأسبوع معنا حتى تشفيا من هذه التجربة المحطمة للأعصاب".
ولم يعترض جاسون وشكره في أدب وغرق في الصمت وهو يركب السيارة , وقالت ليدي هيوبارد :
" حسنا يا جاسون لا تدعنا في حالة ترقب أكثر من هذا , وقل لنا ما حدث".
وسأل سير شارل :
" من المسؤول".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 02-10-10, 08:12 PM   المشاركة رقم: 89
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

فرد جاسون عابسا:
"الأرهابيون كالعادة , لكن كان للمسألة طابع الأنتقام الشخصي من المؤكد أن الميجور شومان كان هو الهدف الرئيسي , مع كل الرعب الذي كان سينجم عن ذلك لو نجح ذلك الهجوم الذي أستهدف بريطانيا بصورة عامة , ربما تتذكرون أننا وقعنا عقد أيجار جديد من ثلاث سنوات لأستخدام القاعدتين البحرية والجوية في روكال , ولسوء الحظ فأن عناصر التخريب في الجزيرة أصبحت خطيرة بحيث أضطررنا الى أخذها بالشدة , وقد جرى أرسال الميجور شومان هناك كمسؤول للأمن , وأطلقت يده لأتخاذ أي خطوات يراها ضرورية , ومدى نجاحه يمكن الحكم عليه من جو السلم الذي يسود الجزيرة حاليا , ومع ذلك , لم يكف أعداؤنا , فقد تلقى تهديدات بالأنتقام في ثلاث مناسبات ,كان الأخير في شكل رسالة ناسفة وجهت الى زوجته , لكنها لحسن الحظ فحصت وأبطل مفعولها قبل أن تصل اليها , عندما كان هو...".

فقاطعه سير شارل سائلا:
" هل هو ذلك الرجل ذو الرأس الكبير , أعتقد أنني أعرفه".
" نعم, هو , أنهى مهمته في روكال وكان في طريق العودة مع أسرته ".
وسأل سيؤ شارل في لهفة:
" ماذا كان رد فعلكم عندما أخبروكم عن القنبلة ؟ هل أخطروا الركاب؟".
منتديات ليلاس
" كنا قد أقلعنا توا من فرانكفورت , وفي البداية قالوا أن هناك خللا فنيا وأنه ليس هناك ما يخشى منه وأننا سنعود , ثم جاء الأعلان الثاني بأن هناك تغييرا في الأتجاه , وأنه ليس هناك ما يقلق, وبعد فترة لم يعلن شيء آخر ولم يستطع المضيفون أن يقولوا ماذا يحدث فبدأنا نتململ , خاصة الميجور شومان , وأخيرا لم يكن هنا مناص من أخطارنا لأنه كان لا بد من تفتيش الطائرة وكل من فيها , وتلك تجربة لا يتخيلها الا من مارسها ,وبدأ أربعة منا تحت قيادة ميجور شومان الذي تولى القيادة تلقائيا ومهندس الطائرة في تنظيم التفتيش وقررنا ألا نخطر الركاب المضطربة أعصابهم عما نفتش عنه وأخترعنا قصة عن سلاح مهرب وتهديد بأختطاف الطائرة , وقد قبلوا هذه القصة بلا مناقشة , وجعل هذا الجميع مستعدين لتفتيشهم ولم تسر المحاولة الأولى عن شيء فبدأنا نقلق بشأن التهديد بأن القنبلة في جهاز الأنزال , لكن مهندس الطائرة أقسم أن هذا مستحيل وأكد أنه أشرف شخصيا على الأصلاح البسيط الذي تم في فرانكفورت وأدى الى تأخير الطائرة ... لقد كانت السيدة شومان هي التي وجدتها".

" أين؟".
" مخبأة في عربة الطفل, أبن شومان , كانت هي الشيء الوحيد الذي لم نفتشه".
وأصبح وجه ليدي هيوبارد أبيض من الرعب وهي تتخيل ماذا كان سيحدث , وأحست ميراندا بالغثيان وهي تتصور الصدمة والكرب اللذين كانا سيصيبان الأم , وغمغمت:
" كم هذا بغيض".
" نعم , لقد كان بغيضا , وعندما وجدنا القنبلة كان قد بقي على موعد أنفجارها سبع دقائق فحسب , سبع دقائق بيننا وبين الموت , وكان هذان الخبيران من الجيش وكانا يتصلان بنا من غرفة المراقبة وعلى الأرض , وأبديا مهارة وخبرة في السبع دقائق , وصفا لنا القنبلة كما لو كانت أمام أعينهما وأرشدانا الى طريقة أبطال مفعولها ".

ولم يتحرك أي منهم من الصمت الذي تبع ذلك , وفجأة رن التلفون مما جعل ليدي هيوبارد تقفز واقفة على قدميها
وسار السير شارل ليرد وما لبث أن قال جاسون:
" أنها الصحافة ولا شك أنهم يعرفون أنك هنا , وربما كان من الأفضل أن ترد وتنتهي منهم "
وسار جاسون الى التلفون ونظر السير شارل الى الساعة وأومأ لزوجته التي نهضت في أعقابه وهي تقول لميراندا أنها ستذهب للأشراف على أعداد الغداء , وأغلقت الباب خلفهما بهدوء وأستمر جاسون في حديثه التلفوني وهو يوليها ظهره , وجلست هي متصلبة في مقعدها غير مصدقة كيف أنه نسي وجودها تماما , راودتها الرغبة في أن تهرع اليه وتنزع السماعة من يده وتجبره على أن ينظر اليها
منتديات ليلاس
لكنها أحست فجأة بالدوار والضعف وبالخدر ينتشر في أطرافها وشعرت أنه سيغمى عليها ... ومع الخوف شعرت بعكس الأحاسيس التي أنتابتها منذ لحظات , فقد طغت كرامتها على كل ما عداها وصممت ألا تجعل نفسها مثار سخرية , وقررت أن حنانه هو آخر شيء تريده وأخذت نفسا عميقا, وصلّت الى الرب ألا يستدير حتى تصل بها رجلاها المرتعشتان الى الباب
وحدث هذا وأستراحت في هواء الردهة البارد ,لم يظهر أحد ووصلت الى حجرتها في الطابق الأول متقطعة الأنفاس وأرتمت على أول كرسي , لم تكن تدرك أن رد فعل ساعات الأجهاد والتوتر بدأ فجأة
وفتح الباب وأستدارت لترى جاسون يقول:
" ماذا هناك؟".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 02-10-10, 08:12 PM   المشاركة رقم: 90
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وهمست في صوت خفيض:
" لا شيء".
ونظر الى وجهها الذي بدا أبيض كالعاج وسار اليها وأخذ بيديها وبمجرد أن جسهما قال:
" أنك كالثلج , لماذا لا تقولين ؟ سأحضر لك شرابا ساخنا".
وخلع سترته ووضعها على كتفيها , فقالت:
" لا أريد أي شيء".

" لا أعتقد أنك في حالة تسمح لك بمعرفة ما تريدين ".
وبدت رنة سخط في صوته , فهزت رأسها وهي تحس خدرا وتقول في يأس:
" لا أريد ضجة".
" ضجة , ما الأمر بحق الشيطان معك يا ميراندا؟".
" ألا يمكنك أن تدعني لشأني؟ لم أطلب منك أن...".
وأمسكها من كتفيها وجعلها تقف على قدميها في مواجهته وهو يقول:
" ميراندا , هل ستدعين شبح ليسا يقف بيننا الى الأبد؟ ألا تستطيعين أن تنسي؟".
منتديات ليلاس
لم تستطع أن تتحمل المزيد فأنسابت دموعها منتحبة فجذبها الى صدره وهو يقول:
" أستمري, أستمري في البكاء لتنتهي من هذا , وعندئذ ربما أستطعنا أن نبدأ ونتحدث بعقا".
وواصلت البكاء حتى تمالكت نفسها وقالت:
" أنا آسفة ... لم أرد أن أبدو حمقاء".
" لماذا حمقاء؟ ولم الأسف؟ الآن وبعد أن تخلصت من هذا التوتر ستشعرين أنك أفضل وربما تجيبين على سؤالي".
" أي سؤال؟".
" أنت تعرفين جيدا أي سؤال".
" كيف أستطيع؟ أنك تحبها".

" أحبها! يا أله السماوات , أنا لا أحبها بل أحبك أنت". لا يمكن أن يكون هناك خطأ في كلماته , أنه من النوع الذي يزن كلماته جيدا أيا كانت الظروف وقالت له بصوت متهدج:
" أنك لم تقل هذا أبدا".
" ألم أفعل؟ حسنا , أنا أقوله الآن".
كانت تود تصديقه من كل قلبها , لكن الأقتناع لم يؤاتها وقالت له:
"كيف تتوقع مني أن أصدقك؟ تزوجتني كرد فعل لأخفاقك... أنت بنفسك أعترفت بهذا".

" ليس هذا حقيقيا تماما يا ميراندا , أننا جميعا نقول أشياء ليست حقيقية كلها عندما نكون غاضبين , وكنت غاضبا للغاية في تلك الليلة , كنت غاضبا منك لأنك لم تصدقيني , وغاضبا من نفسي , لكن حتى حينئذ لم أكن مستعدا لأن أكون أمينا مع مشاعري , والآن سأكون أمينا , لم أكن حقا أؤمن بنوعالحب الذي كنت تبحثين عنه , فكل المثل التي كنت أبحث عنها تحطمت في أوائل عمري , لقد صدمت في أول حب لي ولم أنس هذا أبدا , وكلما زادت تجربتي أدركت أن الحي الذي تبحثين عنه وهم وسراب , ربما لم أكن محظوظا مع النساء , وكل من قابلتهن كن على الشاكلة نفسها , أنهن يردن رجلا يرغبنه , ويشرعن فورا في أثارة الرغبات الجسدية , ثم يبدأن في الصراخ عندما يأخذهن الرجل بقيمهن ومعايرهن ويكتشفن أنهن أثرن وهما وليس حبا , ومن هنا يجيء تحطم القلوب , وعندما قابلت ليسا ظننتها مختلفة ,ومرة أخرى كنت مخطئا , ولذا فعندما قابلتك أدركت أنك مختلفة , لكنني لم أدع نفسي أعتقد أن زواجنا يمكن أن يحقق في نهاية الأمر كل تلك القيم التي أوليتها ظهري ,وهي القيم التي كنت تؤمنين بها بقوة , كنت أعرف أنك تحبينني وأنك مخلصة لي , لكنني كنت أريد ثقتك أيضا".
منتديات ليلاس
" لماذا لم تقل لي كل هذا منذ وقت مضى؟".
" لأنني كنت مكابرا . لكنني تعلمت في تلك السبع دقائق عن الحياة وعن نفسي أكثر مما تعلمته في السبعة وثلاثين عاما التي مضت من عمري".
" أعتقدت أنك لا تبالي , وعندما لم تتحدث اليّ في المطار ألا فيما نذر ... أنك لم تضع حتى قناع الجاذبية".
" قناع الجاذبية ! هل هذا هو ما تعتقدينه عني؟".
" لم أكن أعرف حتى أظنه فيك".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مارجري هيلتون, margery hilton, miranda's marriage, روايات, روايات مترجمة, روايات رومانسية, روايات رومانسية مترجمة, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير الرومانسية, روايات عبير القديمة, عذراء في المدينة, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 04:18 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية