لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-09-10, 08:55 PM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وقالت السيدة سوندرز وهي تبتسم :
" تستطيعي أن تضيفي الأشياء الصغيرة الخاصة بك أذا كان ذلك يسرك".
ويبدو أنها كانت تنتظر ردا , وترددت ميراندا , كان الأيجار أقل مما تدفعه حاليا وأخيرا قالت:
" أنها لطيفة , وتبدو معقولة للغاية".
" ليس لديّ النية أن أستغل الشباب , وسنكون أنا وجان وأنت بمثابة أسرى , وضميري لا يسمح لي ألا بأن أتقاضى منك ما ستدفعه جان , متى ستنتقلين الى هنا؟".
منتديات ليلاس
كانت ميراندا مملؤة غبطة وهي تعود الى الشقة القديمة , جان لن تصل قبل الشهر المقبل , لكن السيدة سوندرز قالت أنه ليس على ميراندا أن تنتظر مجيئها حتى تنتقل الى الشقة
ثم تحدد موعد الأنتقال في عطلة نهاية الأسبوع التالية ورغم أنها لم تكن تعرف عن زميلتها في الشقة سوى ما قالته لها السيدة سوندرز , شعرت أنها تستطيع أن تحيا حياتها في المستقبل بلا تدخل في شؤونها.

لكنها ظلت طويلا تفكر في أخبار زميلاتها في الشقة القديمة وأدركت أنها تخاف منهن , كن متلهفات أن يعرفن أين ذهبت الليلة التي أقمن فيها حفلهن
ورغم أنها لم تستطع أن تقاوم الرغبة في أخبارهن بأنها تناولت العشاء مع رجل , فرفضت أن تكشف لهن عن شخصيته , وكان من المشكوك فيه أنهن صدقنها وأمطرنها بوابل من الأسئلة والأستجوابات جعلها تتساءل بينها وبين نفسها أذا كن سيصدقنها لو قالت لهن الحقيقة كلها فيما يتعلق بتلك الليلة.

ومع ذلك فلم يكن هناك مبرر لخوفها من رد فعلهن أزاء قرارها, فلويز لم تكن تبالي بشيء سوى شؤونها في ذلك الوقت , وكانت فاندا في حالة مزاجية تدفعها للمشاكسة والفضول , وجين وحدها أثارتها فكرة البحث عن فتاة رابعة لكن فاندا قالت أنها تعرف واحدة وقالت جين:
" أذا لم تكن هذه الفتاة مناسبة , فأنك ملزمة يا ميرندا بدفع أجرة شهر آخر , فنحن لم نطلب منك الرحيل".

ولم تعقّب ميراندا على ذلك رغم رغبتها في ذلك , أذ أحست أن المشكلة على الأقل قد حلت , وكان الأسبوع التالي مزدحما بالعمل ومضى سريعا , وفي صباح يوم الثلاثاء طلبت من صديقتها سوزان وهما في طريقهما الى العمل أن تعاونها في الأنتقال , حتى لا تضطر الى مطالبة زميلاتها في السكن بمعاونتها
وقالت لها سوزان:
" كنا أتساءل عما ستفعلينه , وأنا تحت أمرك تماما , لكن لماذا لا تعاونك زميلاتك في السكن , أعتقد أن السبب هو أنك مستقلة عنهن ومن ثم فهن لسن راضيات عنك".
منتديات ليلاس
" حقا , لست أشعر بذلك , وعموما شكرا لك , فأنت صديقة مخلصة وسأرد الجميل لك يوما ما , أنني قلقة نوعا ما , حجزت سيارة تاكسي وآمل أن يكون السائق ودودا , لكن حظي سيكون سيئا لو جاء سائق شرس فستضيع مني أشياء كثيرة وتضطرب أحوالي".
" نسيت أختي مرة علبة في سيارة تاكسي , كانت ذاهبة الى حفلة لتمضية ليلة في منزل صديقة لها , ومن ثم عبأت ما تحتاجه للذهاب للعمل في اليوم التالي في العلبة , ولم تدرك ما حدث الا بعد أن مضى التاكسي , ولم تستطع أن تتذكر رقمه , وضيّعت نصف الحفل في محاولة الأتصال هاتفيا لتعقب السائق , وعندما عرفته قيل لها أنه مضى في رحلة لخارج المدينة...".

لم تكن ميراندا تصغي , فقد توقفت في منتصف الطريق الى مصعد الشركة وأخذت تحدق عبر الردهة الرئيسية , كان جاسون خارجا من المصعد مسرعا لا يلتفت يمنة ولا يسرة , وكان الموظفون يفرون من أمامه ليفسحوا له الطريق وهو متجه الى الأبواب الرئيسية
وأغلقت الأبواب من خلفه لكنها لاحظت أن ضوء شمس الصباح قد جعل شعره الأسود المنسدل على صدغيه لامعا ومتميزا عن لون بشرته التي تبرق كالفضة

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 28-09-10, 08:56 PM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

لماذا تضفي عليه لمسة الفولاذ التي يتسم بها شعره مثل هذه الجاذبية ؟ وأخذت كل الموظفات السائرات في الردهة يصلحن من زينتهن في الخفاء ووقف جاسون ليتحدث الى شخص ما خلف تمثال من الصلب ينتصب في الردهة.
هل كان ذاهبا؟ هل هناك شيء ما؟

وهتفت بها سوزان:
" ميراندا , ماذا أصابك بحق السماء؟".
"لا شيء ... أنا...".
وحاولت أن تعود الى طبيعتها وأن توجه أنتباهها الى سوزان , أما في داخلها فكانت أفكارها ما تزال مع جاسون وكانت هناك مشكلة أخرى تقلقها هي مشكلة دينها مع جاسون , ربما كان الأمر لا يعني شيئا بالنسبة اليه , فهو رجل لا يهمه أن يذهب في رحلة ليوم واحد الى أكابولكو لرؤية فتاته
منتديات ليلاس
لكن المسألة هامة بالنسبة الى ميراندا , فما الذي ستفعله أزاء فاتورة الفندق تلك؟ لا شك أنه ليس فندقا رخيصا , لو كان معها نقود حينذاك لأصرت على الدفع بنفسها ولكن لم يكن لديها نقود وما زالت تحس أرتجاف اللحظة التي أقتربت فيها من موظف الأستقبال في الفندق بعد الأفطار , لم يكن ذلك سهلا.

وفي أصيل ذلك اليوم توصلت الى قرار وقبل أن تعيد التفكير فيه ثانية وجدت نفسها في المصعد وهي تضغط زر الدور الحادي والعشرين وقبل أن يتوقف , شعرت بتوتر عنيف وساورتها بعض الشكوك
كان السكون مخيما وكان أحساسها بوقع قدميها على السجاد السميك مألوفا لديها , وكذلك الجدران البيضاء والأبواب الزجاجية للغرفة الأستقبال الخارجية وأستعدت للقاء الآنسة مايو السكرتيرة التي نهضت من مكانها وأستعدت لمقابلة تلك الفتاة المقتحمة
كانت الآنسة مايو مشهورة بشدتها , لا أحد يعرف عمرها, الذي تتراوح التخمينات حوله بين الأربعين والستين , كما لا يعرف أحد أي تفاصيل عن حياتها الشخصية
فقد قال البعض أنها ترعى والدا مريضا , وقال آخرون أنها متزوجة , لكنها تؤمن بفصل المسائل الشخصية عن مقتضيات العمل , وقال آخرون أنها خليلة والد جاسون السابقة وأنها وعدت الرجل العجوز وهو على فراش الموت بأن ترعى شركة كارونا ستيل طالما كان أبنه يحتاج اليه , وأيا كانت الحقيقة , فلا أحد يستطيع أن يتجاهلها ألا أذا كان جاسون هو الذي يطلب ذلك.

وتفحصت السكرتيرة ميراندا وهي تطلب مقابلة جاسون وتقول لها بنصف أبتسامة باردة:
" السيد ستيل في أجتماع , هل الأمر هام؟".
" نعم , أن الأمر كذلك".
" لو تركت له رسالة , فسأطلعه عليها بمجرد أن ينتهي الأجتماع".
وفجأة فقدت ميراندا شجاعتها وقالت:
" سوف... سوف.... أقول للسيد.... سأقول له... هاتفيا...".
منتديات ليلاس
وهرولت مسرعة الى المصعد , وفقدت الأمل في لقائه , لكن أتاها الحظ في وقت لم تكن تأمله , ففي اليوم التالي كانت تتناول طعامها في الكافيتريا
عندما رن جرس التلفون ورد عليه أحد العاملين بالكافيتريا , ثم ما لبث أن أعلن بصوت عال سمعت ميراندا , أن السيد جاسون يطلب طعامه , لا بد وأنه بقي للغداء
لكن ماذا عن سكرتيرته , وعلى الفور نهضت ميراندا وعادت الى مكتبها وأخذت منه عشرة جنيهات لتسدد الدين الذي يقض مضاجعها , وصعدت بالمصعد فورا لتجد الطابق الواحد والعشرين مهجورا
وتنهدت في أرتياح عندما رأت غرفة الأستقبال خالية , فلا بد أن الآنسة مايو في الخارج تتناول غداءها ما لم تكن تشارك جاسون طعامه.

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 28-09-10, 08:57 PM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وتمنت ألا تكون هناك , أذ كانت تخشاها أكثر مما تخشى جاسون نفسه , ومضت في خطوات متلصصة وهي تتسمع- ثم رفعت يدا مرتعشة لتفتح الباب , وفي تلك اللحظة فوجئت بالباب ينفتح , وأستطاعت ميراندا بصعوبة أن تنقذ نفسها من السقوط.
كان جاسون هو الذي فتح الباب , وتراجع خطوة للوراء ورفع يده كمن يدافع عن نفسه , وظل الأثنان يحدقان في بعضهما البعض
وكان هو أول من أستعاد رباطة جأشه وقال:
" حسنا!".

ولم يبد في عينيه أنه يعرفها وأن أستمر يحدق فيها وكرر قوله:
" حسنا!".
وردت ميراندا وقد زايلتها شجاعتها تماما :
" أنا ... أنا ألا تذكرني يا سيد ستيل , لكنك ... أنا الفتاة...".
ونسيت تماما الخطة التي أعدتها سلفا ولفها الصمت فلم تحر جوابا لفترة ثم أخذت نفسا عميقا وقالت:
" يا سيد ستيل ,أنا آسفة أن أقطع غداءك , لكنني أريد...".

" أنت الآنسة ميك الصغيرة".
وأحبط تعرفه الساخر عليها محاولتها أن تبدأ الشرح
وتراجع للوراء وهو يقول لها:
"ألا تتفضلين يا آنسة ميك؟".
وفضحت عيناها عدم ثقتها بنفسها , ودخلت الى الغرفة الفاخرة المريحة ومضى الى الأريكة التي كانت قبلا تريد أن تمضي ليلتها عليها وجلس وهو يقول بجفاء:
" ما الذي أستطيع أن أفعله من أجلك هذه المرة , يا ميراندا ميك ؟".

" لا شيء ,حاولت أن أراك طوال الأسبوع الماضي".
" حقا, أنني أتملص فعلا".
" كلا , لكن ... كنت أود أن أشكرك , هذا هو كل ما في الأمر ".
" على ماذا؟ هل يضايقك أن أواصل طعامي؟".
" أوه , كلا , أنا آسفة , لم يكن لي أن أقطع غداءك , لكن تلك هي الطريقة الوحيدة لكي أجدك منفردا , أذ أود أن أعطيك هذا".

وأسرعت تناوله الورقة ذات الجنيهات العشرة وأضافت:
" آمل أن تكون كافية , لكنني لا أعرف المبلغ بالضبط , وأردت فقط أن أشكرك , وأن أعرب عن بالغ تقديري لما فعلته , لكن لا يمكن أن تدفع الحساب لي , أذا لم تكن كافية فأرجو أن تخبرني".
" ما الذي تتحدثين عنه, وما هذا؟".
ونظر الى النقود في يدها فقالت:
" هذا من أجل فاتورة الفندق".
منتديات ليلاس
" أوه , قلت لك من قبل أنسي الموضوع ".
" نعم , أعرف ذلك , لكنني لا أستطيع".
" ألم تسمعي عن المجاملات؟".
" عليّ أن أسدد لك , لا أستطيع غير ذلك , ذلك أقل ما أستطيعه".
" خذيها , لا أريد أن آخذ مدخراتك".
" لكن..".
" أحذرك , أذا وضعتها على مكتبي فسألقي بها في سلة المهملات".
" وهل تلقي النقود في سلة المهملات؟".

ونظر الى وجهها المشدوه وضحك على نحو غير متوقع وهو يقول:
" ميراندا ميك , يجب أن أحذرك : لست معتادا أن أغلب في الجدل وأفقد حجتي".
" أنني أقدر هذا يا سيد ستيل أنا لا أريد أن أجادلك , ولا أن أغضبك".
" أتساءل ما أذا كانت حساسيتك المفرطة تجعلك تعانين دوما من ذلك العائق".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 28-09-10, 08:59 PM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" أي عائق؟".
" ذلك التناقض بين طابعك العنيد وبين معنى أسمك فكلمة ميك تعني الحليم , ولا أدري أيهما هو الأصيل؟ هل الأسم هو الذي يثير فيك عنادا كنوع من الدفاع عن النفس ؟ أم أنك حليمة بالأسم فقط؟".
" كلا , بل حليمة بالطبيعة , ليس هذا عدلا أو رحمة , فأنا أستطيع أيضا أن أفسر أسمك يا سيد ستيل , فكلمة ستيل تعني الفولاذ".
وظنت أن مطارق غضبه ستنهال على رأسها , لكنه فجأة أنفجر ضاحكا وهو يشير لها الى صينية طعامه ويقول:
" " هل تريدين فنجان قهوة؟".
" كلا , شكرا لك , وفي أية حال ليس هناك سوى فنجان واحد".
" كلا , سكرتيرتي مستعدة لكل الطوترىء , فدولابها مليء بكل شيء ألقي نظرة , ستجدين فنجانا بلا شك".
" أفضل ألا أفعل , فقد تناولت طعامي ومضت الساعة المخصصة لغدائي وسأتأخر الآن".
" أنا لا أصلح عذرا لتأخيرك؟".
" كلا, لأن الأمر مسألة شخصية حقا".
ومال برأسه الى أحد جانبيه وعلى وجهه تعبير غير مفهوم , ثم وقف فجأة ودار حول المكتب وهو يقول:
" نعم, أعتقد أن ذلك مسألة شخصية للغاية , مسألة دين وشرف وما الى ذلك , لم أكن أتوقع أن أسمع عن ذلك ثانية ".
" هل تعني أنك أعتقدت أنني قبلت فحسب ولم أكن لأهتم بالسداد؟".
" شيء من هذا القبيل".
" لكنني لا أستطيع , خاصة بعدما فعلته أنا... وأنت لم تكن تعرفني حتى مجرد معرفة".
" هل هذا مهم؟ لقد قدمت أنت لي بشخصيتك صورة أخرى من الناس كنت في أقصى الحاجة اليها في تلك الليلة , ومن ثم فالمسألة ذات فائدة متبادلة".
" لا أفهم؟".
" لا عليك, أنسي الموضوع يا آنسة ميك".
" صورة أخرى؟ ماذا تعني بذلك؟".
منتديات ليلاس
" هل نسيت مشاعرك المثالية , فأنت هربت من حفل عربدة تلك الليلة, وأنتهى الأمر بأن دفع لك رجل أجر البيت والأقامة ... ثم فأنني لا أفهم سبب قلقك".
وأدهشها هذا الأتهام الضمني , وقبل أن ترد ردا مناسبا تقدم اليها ووضع يده على كتفها , وحدق في وجهها وهو يقول:
" لكنني أكره أن تردي لي محاولتي القيام بدور الفارس النبيل".
وقبل أن تدرك قصده , أو تستطيع الأعتراض , أسقط النقود من فتحة قميصها وتراجع الى الوراء ونظر في ساعته وهو يقول ببرود:
" أليس هذا وقت عودتك الى عملك يا آنسة ميك".

نهاية الفصل الثاني

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 29-09-10, 01:25 AM   المشاركة رقم: 25
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

3_قرب النار
******************
كانت ميراندا حريصة أشد الحرص على ألا تنفق تلك الورقة البالية ذات العشرة جنيهات.
وأعفاها أنتقالها الى الشقة الجديدة مؤقتا من التفكير فيه , فقد كانت مشغولة للغاية في ترتيب حاجياتها , وبواعز من ضميرها الحي دوما حرصت على ألا تأخذ بوصة زيادة من حقها في نصف محتويات الشقة كالخزانة
والرفوف , وتركت عن عمد كل المساحات التي تخصها في غرفة الجلوس فعندما تصل جان سيقرران معا مواضيع أشياء كل منهما وماذا يوضع بها, كيف تبدو جان؟
هل ستكون ودودة؟ هادئة وجادة؟ أم مرحة ومحبة للهزل؟ أتمنى أن تكون من محبي الموسيقى الشعبية والباليه مثلي.

وبمجيء يوم الثلاثاء , بدأت تشعر أنها في بيتها , وكتبت لكل من يعنيها أمرهم لتخبرهم بعنوانها الجديد , ونظمت المطبخ بطريقة تكفل لها الأسراع بتناول أفطارها صباحا.
وفي صباح يوم الجمعة جاءت رينا هارفي بنفسها الى المكتب وألقت على ميراندا نظرة خاصة وهي تقول لها :
" ما هي علاقتك بالطابق الحادي والعشرين يا فتاتي؟".

" لا شيء".
وتدخلت سوزان في الحديث وهي تسأل رينا:
" ماذا تقصدين؟".
ونهضت ميراندا من مكتبها وركبتاها ترتعشان وهي تسأل:
"ماذا هناك؟".
وردت رينا بوقاحة:
" كيف أعرف؟ السيد جاسون لا يخبر أحدا بشؤونه , والآن أذهبي يا ميراندا ولا تتركيه ينتظر في قلق بحق السماء فقد أرسل في طلبك".

كانت راحتا يدي ميراندا مبللتين بالعرق رعبا وهي في المصعد , ماذا فعلت ليستدعيها السيد جاسون الى برج السلطة هذا؟ أنه لم يرسل أبدا يطلب أحدا من تحت سوى رئيس المديرين التنفيذيين , لا شك أنه بعد كل هذه المدة لن ... ولا يمكن أن يكون غيّر رأيه بشأن العشرة جنيهات تلك.
وحاولت أن تضحك في سرها , لكنها تأوهت بصوت مرتفع مما جعل زميلها في المصعد وهو رجل عجوز ينظر اليها في حدة , وتنفست الصعداء عندما خرج من المصعد في الطابق الثاني عشر
وضغطت ميراندا على زر الطابق الواحد والعشرين بأصبع مرتعش , كانت الآنسة مايو في أنتظارها وخصتها بأبتسامة وأومأت لها صوب الباب وهي تقول:
"تفضلي يا آنسة ميك".

وأطاعتها ميراندا ودخلت ثم أغلقت الباب خلفها في صمت , ورأته واقفا الى النافذة , وظنت لأول وهلة أنه لم يسمعها وهي تدخل , لكنه قال بدون أن يستدير اليها:
" أجلسي يا آنسة ميك".
كان صوته الآمر يبدو طبيعيا لكن ذلك لم يبدد توترها وجلست على أقرب مقعد وهي تقول:
" أرسلت في طلبي يا سيد ستيل".
" نعم".

وبلا يعجل عبر الغرفة وجلس على كرسي المكتب ونظر اليها ببرود وهو يقول:
" لماذا لم تخطرينا بتغيير عنوانك؟".
" تغيير عنواني ؟... أنا ...أنا...".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مارجري هيلتون, margery hilton, miranda's marriage, روايات, روايات مترجمة, روايات رومانسية, روايات رومانسية مترجمة, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير الرومانسية, روايات عبير القديمة, عذراء في المدينة, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:23 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية