لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-10-10, 07:57 PM   المشاركة رقم: 81
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

12_ طعم الأنتظار
****************
لم تكن تعرف كيف ستستمر خلال ما بقي من وقت السهرة , هزتها صدمة الخيانة وأجتاحتها كالعاصفة , مهددة بأن تنسف سيطرتها على نفسها في أي لحظة, لكن قوة شخصيتها والطابع الخاص للمناسبة , جعلاها تشعر بأنها ملزمة بأن تحاول التظاهر كأن شيئا لم يحدث
وعندما جاء جاسون اليها كانت متيبسة فقال لها:
" هل تودين شرابا؟".

كان صوته لا أثر فيه للأحساس بالذنب , هل كان ذلك خيالا , أم أنه يحاول أن يكون طبيعيا وأن يكون سلوكه حذرا؟ لكن صوتها هي أحتبس في حلقها ولم تجرؤ على النظر اليه فهزت رأسها نفيا , ولحسن الحظ بدأ المطرب أداءه.
ولفترة لم تنظر الى جاسون أو تكلمه ,ورأت ديان في طرف الغرفة الأخرى تحدق في المغني وأنسابت الدموع حارة من عينيها , فأستدارت وأنسلت من الغرفة , مضت عبر الردهة الخالية الى غرفة ايداع المعاطف وأغلقت الباب خلفها بعيدا عن العيون الفضولية , وأخذت نفسا عميقا منتحبا وهي تجاهد لأستعادة سيطرتها على نفسها , ونجحت في ذلك , وحل اليأس الهادىء محل أفكارها العنيفة : هل تهرب؟ أو تبقى وتواجه ليسا ؟ أو تصب أتهاماتها على جاسون؟
ودهشت أنها أحست بالتخفف من عبء كانت تنوء به والتخفف من الشكوك والظنون التي عذبتها طويلا , أرادت دائم أن تثق فيه وحاربت هذه الشكوك ولكن الغريزة كانت صادقة , أن العلاقة القديمة بين جاسون وليسا لم تنته أبدا , رغم أن كلا منهما أختار أن يتزوج شخصا آخر , وذلك مجرد ستار من دخان كما قالت ليسا.
منتديات ليلاس
ونظرت ميراندا الى وجهها الأبيض المذعور في المرآة , ربما كان هذا في ذهن جاسون منذ البداية , وهذا السبب في أن رينا حاولت تحذيرها لكنها كانت عمياء وساذجة , لكن ما الذي ستفعله؟ وبيد مرتعشة أصلحت زينتها , ومع ذلك فلم يعد منظرها يعنيها , أن ما يعنيها هو شيء واحد.

وعندما عادت الى الردهة كان جاسون واقفا أسفل السلم وعندما رآها أطفأ سيكارته بعصبية وتقدم اليها وتعبير وجهه يعكس القلق والأحساس بالذنب مما أكد مخاوفها وسألها:
" أين أختفيت؟".
" يا له من سؤال؟".

" أعتقد أنك كنت تصلحين زينتك".
" أعتقادك في مكانه".
" لكن لماذا أستغرق هذا كل ذلك الوقت ؟ هيا , لقد قاربنا الأنتهاء من تلك الفرصة الوحيدة".
وتقدمته الى الغرفة الكبيرة حيث سمحت له أن يأخذها بين ذراعيه ليرقصا الرقصة الأخيرة , ونزل عليها أحساس باللاواقعية , وأعربت عن دهشتها عندما عزف الموسيقيون فالس الزفاف وسألها جاسون:
" ماذا بك؟".

" لا شيء , أنني على ما يرام تماما".
" أنك لاتبدين كذلك".
" شكرا لك".
" انت تعرفين أنني لا اقصد...".
" أذن ما الذي تعنيه؟".

" أوه يا ألهي ألا ينتهي هذا؟".
وعندما أنتهت الموسيقى غمغم قائلا:
" هيا بنا, لنودعهم ونخرج من هنا".
وفعلا ذلك , وعندما وصلا الى سيارته كانت ميراندا ترتعش, وسارعت الى مقعدها , بينما حاول جاسون أن يخلص سيارته من بين كل السيارات التي تحاول أن تخرج في الوقت نفسه , وفي مكان ما أصطدمت سيارتان وصاح جاسون:
" أنه والي لم يكن له أن يقود سيارة وهو بهذه الحالة , هذا الأحمق".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 02-10-10, 08:02 PM   المشاركة رقم: 82
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ولم تجب ميراندا بل أرتعشت وودت لو أنها أفرطت في الشراب كما فعل والي أمبروز , ولاحظ جاسون رعشتها , فأخذ دثارا من الخلف وألقاه على ركبتيها , وهو يناضل للخروج بالسيارة , وخرجا الى شارع واسع فزاد جاسون من سرعة سيارته , بدأ الصمت يتكاثف حتى أصبح كشيء ملموس
ويبدو أنه أحس أنها تود أن تثير نقاشا فقال لها:
" ليس الآن , لنؤجل ذلك".

" هل هناك شيء يتعين تأجيله؟".
" أنت التي تسألين عن ذلك؟".
" رأيتك مع ليسا".
" تصورت ذلك , كان ذلك هو الشيء الوحيد الذي فكرت أنه ربما عكر مزاجك على هذا النحو".
" عكر مزاجي , هل هو كل ما تستطيع أن تقوله؟".

" كلا , أستطيع أن أقول الكثير , لكنني أفضل ألا أقود السيارة وأنت تفقدين السيطرة على أنفعالاتك".
" هل تقصد أنه ليست لديك النية للتفسير".
لم يكن هناك رد... وأندفعت السيارة بعنف لم تعهده في قيادته للسيارات ,وعندما وصلت الى بايرن سكوير , كانت ما تزال ترتعش , وفي صمت أدخل السيارة الى الكاراج ودخلا المنزل , وسبقها حيث أحضر قدحين من الشراب قدم لها واحدا منهما , فقالت له:
" كلا , شكرا".
" هل تجسست عليّ الليلة؟".

" كيف تجرؤ على أن تقول هذا ؟ لم أكن أتجسس".
" لو أنك بقيت وتجسست لبرهة أخرى لأدركت أن ليسا هي التي كانت تحاول ارجاع ما مضى , ولست أنا".
" هل يهم من الذي كان يحاول؟".
" نعم, أنه مهم , لقد أستمعت , أليس كذلك؟ جاءت ديان وهربت أنت ؟ من المؤسف أنك لم تستمعي فترة أخرى , كنت ستسمعين وأنا أقول لليسا أن المسألة أنتهت للأبد".
" أذن كانت ليسا منذ البدء؟".
منتديات ليلاس
" نعم , كان , وأعتقد أن كل أنان في المدينة كان يعرفهذا".
" فيما عداي".
" أسمعي يا ميراندا , عندما تزوجتك لم أطلب منك تقريرا عن علاقاتك في الماضي , فلم كان عليّ أن أقدم تقريرا؟".
" لم يكن لي أي علاقات, عدا...".
وتقلص فمها ولم تستطع أن تواصل.

" أنا مدرك لهذا , وربما أختلف الأمر لو لم أدرك هذا , أن التجربة والبراءة لا يلتقيان.... ومع ذلك فأنا أعرف أنك لن تقتنعي ما لم تعرفي القصة كلها , سأقول لك , نعم كانت لي علاقة مع ليسا أستمرت نحو سنة , وأنتهت عندما أختارت أن تتزوج جيمس لندسترن لأسباب ليس هذا مجالها , أعتقدت أن العلاقة أنتهت , ورأيتها في نحو ثلاث مناسبات أجتماعية في الأشهر التالية , وكان ذلك فيما يتعلق بي , هو نهاية العلاقة ,أعترف أنني كنت أشعر بالمرارة , كانت المرأة الوحيدة التي تعلقت بها , وكان رد فعلي البحث عن تعزية نسائية في مكان آخر , لم يكن ذلك رشدا مني , أن ليسا مسؤولة عن أشياء كثيرة في حياتي الشخصية , لكنها فجأة أختارت أكثر اللحظات خطورة من الناحية السيكولوجية لتعود الى حياتي ,هل تذكرين تلك الليلة التي أويت فيها الى مكتبي؟".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 02-10-10, 08:03 PM   المشاركة رقم: 83
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وأومأت برأسها وهي تأمل ألا تمضي في تدمير أوهامها لكنها كانت تدرك عدم جدوى هذا
وأستطرد يقول:
" عندما تركتك تلك الليلة وعدت الى هنا رن جرس الهاتف , كانت ليسا , كانت في روما لزيارة أختها ونظرا لألغاء رحلتها المحددة سلفا رجعت في رحلة أخرى قبل موعدها المتفق عليه مع زوجها بليلة ولم يعرف جيمس ذلك, ولذا جاءت مباشرة من المطار الى هنا حيث أمضت الليلة , لا تنظري اليّ كذلك , اللعنة على كل شيء , كنت أحبها ,ولم أكف وقد رأيتها من شهور وجاءت الى هنا وأرتمت بين ذراعي , كنت أشعر بالتعاسة في تلك الليلة , ولم تكن هناك لحظة أفضل من هذه تغتنمها ,كنت قد خرجت من تجربة قاسية مع كاترينا التي قد قلبها من حجر , في حين يعمل عقلها مثل كمبيوتر بنك , وبدت لي ليسا أكثر شيء أريده , وفجأة عادت الي , وبعد ذلك أخذت أتساءل هل كانت هذه الليلة حقيقية ,ثم تساءلت كيف سأنساها ثانية , لكنني أدركت أن ذلك تفكير مجنون وأن أستئناف علاقتنا لن يؤدي الا الى المتاعب ثم تحدثت الي بعد ذلك ببضعة أيام , لأغرائي بقضاء عطلة نهاية الأسبوع معا وبصورة سرية , فقد كان جيمس ذاهبا الى اسكتلندا , وفي البدء أغراني هذا العرض لكنني فكرت في جيمس أنه أنسان غافل لكنه أمين تماما , وبدأت أتساءل هل كانت ستتخذ لها عشيقا لو تزوجتني ؟ وشعرت بالأسف له , وبالأشمئزاز من نفسي ومن ليسا فآخر ما أريده هو أن أستغفل صديقا قديما , وكانت تلك هي اللحظة التي بدأت فيها أسيطر على رغبتي".
منتديات ليلاس
وقفت ميراندا وهي تحس بالغثيان وبالرجفة تخلخل قلبها ورغما عنها كان عليها أن تعترف بالحقيقة الواضحة من كلامه , كادت تصدق أنه أراد فعلا أنهاء علاقته بليسا؟
وأحست بأن عينيه تتابعانها وهي تتجه صوب الباب
ثم ما لبث أن قال:
" ميراندا , لم أنته بعد".
" لا أريد أن أسمع المزيد".

" ربما لا تريدين , لكن فات أوان تغيير الرأي , لقد تساءلت بيني وبين نفسي منذ فترة كم من الحكايات سمعت , كان لا بد أن يحدث هذا وهو يفسر مواقفك منذ زواجنا , أنتهى كل هذا يا ميراندا".
" هل أنتهى؟".
وضع يديه على كتفيها وأجبرها على أن تستدير اليه:
" هل يمكن أن تقدمي أي دليل مهما صغر على أنني لم أكن مخلصا لك منذ زواجنا؟ أم تفضلين شكوكك التي لا أساس لها؟ أن ليسا ماض أنتهى من حياتي".

كانت تود أن تقتنع بأن شبح ليسا ينتمي الى الماضي وأن ذكراها لم تعد ماثلة في ذهنه , لكن ذلك يحتاج وقتا وحنانا لتشفى مما ألم بها وعندما وضع ذراعيه حولها وقفت بدون رغبة أو أستعداد للأستجابة , فوجه ليسا ماثل أمامها هنا في الغرفة , وأبتعدت عنه وهي تقول:
" لا تلمسني".
" لماذا؟ أنت زوجتي".
" هل هذا هو كل ما تزوجتني من أجله؟".
" هل هذا ما تعتقدينه؟".

وألتفتت اليه تواجهه وعيناها مغرورقتان بالدموع وهي تقول:
" ماذا أعتقد غير ذلك؟ قلت ذلك بوضوح عندما طلبت مني الزواج , ولو كنت رضيت بالعلاقة التي كنت تريدها , هل كنت ستتزوجيني؟".
" الرجل لا يتزوج من أجل الجنس وحده كنت أستطيع الحصول على دزينة فتيات ,قولي لي ما الذي تنتظرينه مني؟ حاولت أرضاء مطالبك المادية والأجتماعية ماذا تريدين أكثر , أن تتملكيني جسما وروحا؟".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 02-10-10, 08:04 PM   المشاركة رقم: 84
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" لا أريد أن أتملك على الأطلاق, ولكنني لن أشارك الآخرين فيك , لماذا تزوجتني؟
"كنت أتساءل دوما , لأنني كنت أعرف أنك لم تتزوجيني لأنك وقعت في هواي".
وتردد وعندما بدأ يتكلم لم ينظر اليها وقال:
" لم أعتد أبدا أن أحلل دوافعي , لكنني أعرف أنني لم أكن أبلغ شيئا معينا معك بدون زواج , ومن ثم تزوجتك , تحت ضغط النزوة , ولكي أكون أمينا معك , أعتقد أن ذلك كان رد فعل الأخفاق , أليست تلك هي الطريقة التقليدية لوصف ما حدث؟".

وأمتد الصمت بعد أن فرغ من حديثه وأقترب منها بعدما شرب ما في قدحة دفعة واحدة فنظرت اليه بحذر
ووقف قبالتها وهو يقول:
" في أية حال أوضحت رأيك فيّ بوضوح الليلة , فماذا هناك غير ذلك يمكن قوله؟".
وبدا الصدع واسعا وعميقا وباردا , ولما لم ترد على سؤاله أنسل بهدوء وخرج من الباب وصفقه خلفه بعنف , وعندما رفعت رأسها وجدت الغرفة خالية.
وكانت الأيام الثلاثة التالية أتعس وأطول أيام حياتها , أذ بقي جاسون باردا ومتنائيا , كانت تراه فقط عند الأفطار ومتأخرا في المساء عند رجوعه بوجه مكفهر ومتحفظ .
منتديات ليلاس
وفي صباح اليوم الثالث أستجمعت شجاعتها , فلا يمكن أن يستمرا على هذا المنوال , وأستعادت ما ستقوله , وحرصت أن تنزل الى الأفطار قبله صباح الأربعاء ,. لكن كل ما نوته تبخر , أذ رأته نازلا يحمل حقيبة , وأبيض وجهها وهي تراه يضعها قرب حقيبة يده , وجلس في صمت يتناول أفطاره بلا تعجل ثم أخذ يتصفح الصحيفة , أنه سيتركها ,ليس هناك تفسير آخر فلم يذكر خلال الأسبوع الماضي أن لديه رحلات عمل , ومواعيد جاسون ورحلاته مرتبة ومنظمة جيدا من قبل
ونسيت موقف عدم الحديث الذي ألتزمته وسألته:
" الى أين أنت ذاهب؟".

وخفض الصحيفة قليلا وهو ينظر اليها ويقول ببرود:
" عفوا!".
" سألتك : الى أين أنت ذاهب؟".
" الى بون".
ورفع الصحيفة مرة أخرى , لكنها أضافت:
" أوه , طبعا ! أنت.... لم تذهب الى هناك بعد روما , لقد كنت...".
كانت تود أن تسأله كم يمضي هناك , لكنها تراجعت
وكمن فطن لذلك أضاف هو:
" سأعود يوم السبت , وسنتحدث عندئذ أذا عدت الى رشدك".

وماتت على شفتيها الكلمات التي أوشكت أن تتمنى بها رحلة سعيدة له وذهب هو قبل أن تستطيع الأعتراض والأنكار.
وفي أحد الأيام تفقدت علبة زينتها التي أهداها لها جاسون وتذكرت أنها نسيتها في بيت السير شارل فأتصلت بالبيت وكانت ليدي هيوبارد هي التي ردت عليها وقالت لها:
" سأبحث عنها فورا يا عزيزتي , أنتظري لحظة سأسأل ماري".

وبعد لحظات عادت ليدي هيوبارد لتقول لها:
" نعم يا عزيزتي هنا علبة صغيرة , علبة فضية عليها صور فراشات".
" أنها هي"
" أنها سليمة تماما , هل أرسلها لك؟ أو أطلب من شارل أن يعطيها لجاسون لكنني أخشى أن يكون ذلك منافيا للحكم , فلا يجب أن ندع رجالنا يدركون أننا ننسى هداياهم , لدي فكرة , أذا لم تكوني مشغولة لماذا لا تأتين؟ أننا نحب أن نراك , لماذا لا تأتين غدا يا عزيزتي ؟ تعالي صباحا ونامي عندنا الليل , وعندئذ تستطيعين أن تذهبي مع شارل يوم السبت لأستقبال جاسون".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 02-10-10, 08:05 PM   المشاركة رقم: 85
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ولم تستطع ميراندا أن ترفض هذه الدعوة غير المتوقعة , لكنها خافت أنه سيكون عليها أذا ذهبت الى المطار أن تتحدث الى جاسون وكأن شيئا لم يحدث ....وعندما سار بها التاكسي في الطريق نفسه الساعة الحادية عشرة من صباح اليوم التالي الى بيت سير شارل لم تصدق أن ما يقل عن أسبوع أنقضى منذ قطعت هذا الطريق مع جاسون , وعندما وصلت السيارة أسرعت ليدي هيوبارد لملاقاتها , والترحيب بها .

كان الحوار دائما هنيئا لطيفا مع ليدي هيوبارد , وكانت ميراندا تدرك جيدا أن الزوجين هيوبارد يستلطفانها , ومع ذلك قررت ألا تقول ألا تقول شيئا عما يحدث في علاقتها مع جاسون.
وأمضت معهما وقتا ممتعا , وأحست بالسرور لأنها لم تضطر لقضاء يومها وحيدة في بايرون سكوير , فقد أشتركت في أزالة الحشائش من الحديقة , وفي وقت الغداء وصل السير شارل الذي داعبها بأن قال لها أنه من الواضح عليها أنها تفتقد زوجها.
وأثناء الأفطار في اليوم التالي سألها السير شارل:
" هل حدد ميعاد وصول الطائرة؟".

وأجابت ميراندا:
" كلا , فقط قال أنه سيعود يوم السبت".
ورد مضيفها:
" ذلك طبع جاسون , أذا لم يقل لزوجته فلمن سيقول".
فتدخلت ليدي هيوبارد على نحو أنقذ ميراندا بأن قالت:
"ربما لم يعرف الا في اللحظة الأخيرة ,وربما طلب ميراندا تلفونيا الليلة الماضية وهو لا يعرف أنها هنا".
منتديات ليلاس
وأومأ السير شارل موافقا وهو يقول:
" لم أفكر في ذلك".
فقالت زوجته:
" تلك عادتك , أنني لأتساءل أحيانا كيف يدير الرجال الأعمال والبلدان , لكن هذا ليس غريبا في ضوء حالة الأنهيار التي يعيشها العالم حاليا".
فسألها:
" هل هذا يعني أن السيدات سيدرن الأمور على نحو أفضل؟".

وردت زوجته:
" لا شك في هذا...".
ثم ألتفتت الى ميراندا وهي تقول:
" هل تودين الأتصال بالبيت تلفونيا لتسألي أذا طلبك أمس؟".
وتدخل سير شارل:
" نعم , فنحن لا نريد أن نتخلف عن الطائرة".

وبلعت ميراندا ريقها وهي تقول:
" أنه كرم منك أن تعرض أصطحابي لمقابلته , لكنني لا أعتقد أن جاسون يتحدث تلفونيا , فهو لا يحب أستقباله أو رؤيته في المطار , ولذا...".
ورد سير شارل:
" ومن ثم فأنت تحترمين رغبته ولا تريدين أن تخلقي مشكلة من موضوع تافه , تلك حكمة من جانبك ".
لكن زوجته تدخلت قائلة:
"ألا يحق لنا أن نخالف سادتنا؟".

ووافق سير شارل قائلا:
" هذا الفتى يزداد غرورا , لم أسمع أبدا أن هناك من لا يود أستقباله في المطار".
وأستأذن السير شارل وخرج من الغرفة تاركا زوجته مع ميراندا وما لبث أن عاد وهو يقول:
" ليس هناك خبر عنه في منزلكم , تحدثت الى الآنسة مايو وطلبت منها أن تتصل بالمسؤولين في المطار لتراجع قائمة المقبلين من بون اليوم , وستخطرنا خلال نصف ساعة".

وبالفعل أتصلت بالآنسة مايو وأخطرتهم بأن أسمه ورد على الطائرة المقبلة من فرانكفورت التي تصل ظهرا.
بقيت ثلاث ساعات , بعدها ربما ينتهي زواجها , وأستولى عليها التوتر.. أذ قال لها سنتحدث , عندما أعود كما ل كان قد أتخذ قرارا.
وفي خضم أفكارها كادت لا تلحظ أن السير شارل نهض مزكجرا ليرد على التلفون الذي أخذ يرن رنينا مستمرا مزعجا , في حين كانت ليدي هيوبارد مستندة الى الوراء وعيناها مغلقتان وملامحها مسترخية , وفجأة سمعت أنصفاق الباب عنيفا ففتحت عينيها وسمعت خطوات مهرولة وظهر سير شارل وهو يلهث قائلا:
" الطائرة ... لقد كانوا من المطار يتحدثون الي...".

فهبت ليدي هيوبارد واقفة :
" ماذا حدث يا شارل؟".
" هناك قنبلة في الطائرة".

نهاية الفصل 12

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مارجري هيلتون, margery hilton, miranda's marriage, روايات, روايات مترجمة, روايات رومانسية, روايات رومانسية مترجمة, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير الرومانسية, روايات عبير القديمة, عذراء في المدينة, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:08 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية