لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com





قديم 09-10-10, 07:39 PM   المشاركة رقم: 36
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وضحكت آن , وقالت :
" مريح جدا , تشعر أنه ضيق جدا في بعض الأحيان , ويشعر أخي المسكين أنه محاصر هنا , ولكننا نسيّر أمورنا , والحق أن السيد وارين كان كريما جدا معنا فقد أمر بتوسيع المطبخ وجهزه كاملا , أنه مطبخ فاخر أرجو أن تشاهديه قبل أن تنصرفي والسيد وارين رجل رائع !".
" أتفق معك تماما........".
قالت توني وهي تتكر كيف عبر عن أبتهاجه لقرارها , كانت قد صعدت ألى غرفته بناء على طلبه ووجدته جالسا في السرير بردائه الأسود المزين بجديلة ذهبية , وبشعره الأبيض ولحيته الأنيقة .... ويبدو أكثر مهابة , ولم يكن زيه أو مظهره ليؤثرا على تعبيره الطبيعي بالفرح والسرور , فقد أخذ يديها بين يديه قائلا :
" أنني مسرور للغاية يا أنطونيا , وينبغي أن نتأكد أنك لن تندمي على هذا القرار ".
منتديات ليلاس
كانت توني قد ذكرت له أن آن دعتها معها القهوة وأستأذنته في زيارتها , وربت على وجنتها قائلا :
" أريدك أن تفعلي كل ما يروق لك يا طفلتي العزيزة! وعندما تتعودين الوضع الجديد قد تجدين أن لك شيئا خاصا تهتمين به أو هواية خاصة تعبرين بها عن مواهبك وأذ ذاك أرجو أن تخبريني فسأكون في منتهى السعادة لأوفر لك ما تريدين".
وأضاف وهو يبتسم :
" طالما أنك لا تطلبين أثمن ماسة في العالم .....".
وعلقت توني في جدية :
"أخشى أن تكون مصمما على تدليلي , فقد تعودت أن أعمل من أجل لقمتي كما تعلم".
وأجابها بنيامين :
" أذا كنت تريدين العمل فليست هناك مشكلة ...... ما رأيك في أن تتعلمي كل شيء عن العمل الذي نشتغل به؟".
كانت تعرف أن شركة وارينز من أشهر شركات المجوهرات في بريطانيا وقد شاهدت بنفسها معرض المجوهرات في بوند ستريت ولم تكن تصدق أنه يعرض عليها العمل في مؤسسته , وقالت :
" تعني أنني أستطيع أن أذهب ألى لندن؟ وأنك سوف تجد لي عملا هناك ؟".
وأنفرجت أسارير بنيامين وقال :
" أذكر أنك كنت تبحثين عن عمل ؟".
" نعم ........ ولكن ذلك كان شيئا مختلفا......".
وأبتسم وقال :
" لن تكون الآنسة أنطونيا بعد الآن عبدة للآلة الكاتبة , أنه ليسعدني أن تعرفي كل شيء عن الأحجار الكريمة , عن الأشكال والتصاميم وكل شيء عن الحرفة التي تصنع أدوات الجمال , هل يناسبك ذلك؟".
ولمعت عينا توني , وقالت :
" شيء لا يكاد يصدق , أذا كنت تعتقد أنني أقدر على تعلم ذلك؟".
" تستطيعين يا أنطونيا ".
ونظرت توني ألى آن وقالت :
" نعم , بنيامين رجل عظيم , أنه طيب , كريم , كشخصيات الكاتب ديكنز التي تعيش لتجلب السعادة للآخرين ".
وجلست آن صامتة لحظة ضحكت بعدها توني في شيء من الأضطراب وقالت :
" أتساءل هل من الخير أن يحصل الأنسان على كل ما يتمناه ؟".
وعلقت آن بأبتسام :
" هذه نقطة لا تحتمل المناقشة أذا ما حانت الفرصة لأي أنسان .... ولكن بعض الناس تفسدهم النعم بينما آخرون لا يتغيرون مهما جاءهم الغنى والثراء , هناك صنفان من الناس القادرون الذين يعطون والضعفاء الذين يأخذون , والقادر شخص غير أناني أما الضعيف الذي يأخذ فقد لا يشبع أبدا فكلما أعطيته طالب بالمزيد!".
منتديات ليلاس
فواصلت تقول :
" أخشى أن أكون أتفلسف , لو كان غراي موجودا لغضب مني , فهو يتهمني بأنني آخذ كل شيء مأخذ اجد ..... يا لغراي المسكين !".
وأخذت توني ترشف قهوتها في صمت , كل شخص يبدي الأشفاق على غراي ويلتمس له الأعذار ما عداها! لم تكن ترى أنه يستحق أي أشفاق ولم يكن له عذر فيما يبديه نحوها من كراهي.
وقالت آن :
" لا تجعلي غراي يعكر عليك صفوك أنه يصبح شخصا غير محتمل أذا أراد ذلك , وأحسست أنه كان يتعمد مضايقتك الليلة الماضية ".
" أنه يكرهني لأنني شبيهة زوجته ".
وحاولت أن تخفف من وقع العبارة الكئيب فقالت :
" أنك تلاحظين شعوره عندما يراني في المنزل , لا بد أنه كان يحب زوجته كثيرا ".
كانت آن تنظر أليها في أستغراب , وقالت :
" أعتقد أنه كان يحبها بالفعل.........".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 09-10-10, 09:51 PM   المشاركة رقم: 37
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وتحدثت آن عن القرية المجاورة وعن سوق المدينة الصغير على بعد خمسة أميال حيث تشتري ما يلزمها وحيث تقع المدرسة التي تعمل بها .
وقالت توني :
" بدأت أحس كأنني في بيتي فلقد نشأت في قرية وأعتقد أن سائر القرى تتشابه وسأجد ما يشغلني".
ولم تكد تقول ذلك حتى ساورها الشك فيما قالته , كان لحياتها ختى الآن هدف تسعى ألى تحقيقه , فالأمتحانات المدرسية والتدريب على أعمال السكرتارية وفيما بعد عملها في لندن الذي كان من الممكن أن يوصلها ألى وظيفة أكثر مسؤولية ؟ فهل يكفي الآن أن تعيش في فراغ ؟ كان بوسعها أن تشارك أمها وكان هناك عرض بنيامين بأن تتعلم ما يرتبط بتجارة الماس ولكنها لم تكن تستطيع أن تكرس حياتها كلها لهذا العمل.
ونظرت ألى الساعة الموضوعة على رف المدفأة وقالت :
" لا بد أن أنصرف الآن وألا تأخرت على الغداء ".
وعلقت آن :
" سوف يشعر دومينيك بالأسف أذا لم يرك".
ونظرت من النافذة وقالت :
" هل لاحظت أن المطر بدأ يهطل من جديد ؟ هل أحضرت معك شيئا يقيك المطر ؟ حسنا خذي معطفي فلن أحتاج أليه وسوف يحضره دومينيك فيما بعد".
ورجعت ومعها معطف أحمر له غطاء واق من للرأس لبسته توني شاكرة عنايتها بها .
ولاحظت أنها تلبس صندلا لا يناسب المطر فقالت :
" أنتظري دقيقة ! أحضر لك حذاء المطر من المطبخ , أنه غير أنيق لكنه مفيد جدا في هذه الظروف".
وأحكمت توني أزرار المعطف ولبست غطاء الرأس ونظرت في المرآة الموضوعة فوق خرانة في ركن من الغرفة وسمعت آن تبحث في مخزن خلف الكوخ فقالت :
" لا تشغلي نفسك أذا كنت لا تجدين........".
منتديات ليلاس
وأنفتح باب الكوخ الذي يؤدي ألى غرفة االجلوس مباشرة في تلك اللحظة , وقبل أن تستدير لتستطلع الأمر وجدت نفسها تقع في عناق من الخلف بين ذراعين صلبتين , وسمعت صوت رجل يقول :
" عزيزتي كنت أعد الدقائق لأخرج وكنت أخشى ألا أستطيع ......".
كانت لهجته لهجة عاشق نفذ صبره , ووقعت في حيرة من أمرها ..... ذهب دومينيك ألى أبعد مما يحتمل ولا بد أن تقول له ذلك.
وأستدارت بين الذراعين اللتين تمسكان بها ورأت فما متعطشا على مسافة قريبة يقترب منها , ولكنه تقهقر ألى الخلف وسقطت الذراعان اللتان تمسكان بها ووجدت نفسها تحدق في شخص غريب تماما , رجل أشقر البشرة والشعر له وجه نحيل يدل على أنه شخص مثقف.
وألتفتت توني ووجدت آن تقف عند الباب وبيدها حذاء المطر وأتسعت عيناها في دهشة أذ شهدت على الأقل جزءا مما كان يحدث , وتبادلت مع الرجل الأشقر نظر تدل على خيبة الأمل , وقال :
" هل كان بوسعي أن أفطن لوجود أثنتين لهما المعطف وغطاء الرأس الأحمر نفسهما؟".
ونظر ألى توني , وأضاف:
" أقدم أعتذاري ".
وأتجه نحو النافذة ووقف مديرا ظهره لهما ووضع يديه في جيبيه , ألقت آن بالحذاء وتحملت مسؤولية المواقف وأتجهت ألى الرجل الواقف عند النافذة , ووضعت يدها على ذراعه وقالت :
" توني , هذا كيث هيمسلي معلم الفنون في مدرستي , وهذه توني , أبنة أخ السيد وارين يا كيث , حدثتك عنها من قبل".
وصافح كيث توني , وهز كتفيه قائلا :
"تسببت لك في الحرج يا آن... خرجت عن شعوري ... أنها غلطتي بالطبع ".
وألقى بنفسه في كآبة على كرسي قرب المدفأة , وقالت آن في هدوء :
" لا تجزع يا كيث , أن توني واحدة منا".
وألتفتت ألى توني وقد أختارت كلماتها بعناية:
"أذا طلبت أليك ألا تذكري شيئا على الأطلاق لأي شخص عما وقع وعن رؤيتك كيث هنا فهل توافقين ؟".
" بالطبع....... بدون أن تطلبي ألي ذلك ".
وأرتفع رأس كيث يقول :
" لا أكاد أصدق ".
ولبست توني حذاء المطر , وقالت :
" أشكرك على القهوة يا آن وعلى المعطف والحذاء ...... لا تتكبدي مشقة صحبتي ألى الباب!".
وأبتسمت لها وبدأت تخوض في ماء المطر خارج الكوخ , لم تكن لديها أي فكرة عن العلاقة بين آن وكيث بل تأكدت أن العلاقة بين آن وغراي لا تزيد عن كونها صداقة , وأرتحت ألى ذلك الخاطر , فآن من وجهة نظرها لطيفة جدا ولا يستحقها غراي.
وهرولت تصعد الدرجات القليل المؤدية ألى المنزل وهي تشعر بالأرتياح قال بنيامين وهو يدفع بعلبة السكائر الذهبي الخاصة به ألى غراي.
" بما أننا جميعا هنا من المناسب أن نضع خطى للأيام القليل المقبلة ".
كان الأربع قد أنتهوا من تناول الغداء , وحضر غراي من جناحه ليشاركهم بدعوة من بنيامين , وقالت السيدة وارين لتوني :
" عندما ذهبت لدعوته , كان على وشك أن يفتح علبة من علب الطعام المحفوظ , لا أستطيع أن أفهم لماذا يصر على أن يبقى بمفرده !".
وبدا أن توني كانت تفهم لماذا ؟ كانت تعتقد أنه يتفادى رؤيتها بعد ما حدث الليلة السابقة , ولكنها أبتسمت وقالت :
" ربما كان لديه عمل يريد أنجازه".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 10-10-10, 03:48 PM   المشاركة رقم: 38
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وأسند غراي ظهره ألى الكرسي حيث يجلس وهو يعبث بالسيكار بين أصابعه ,وقال :
" أعتزم العودة ألى لندن في وقت مبكر من صباح الغد".
ودهش بنيامين , وقال :
" ما الذي يدعو لهذه العجلة؟ والمصنع مغلقّ!".
وهز غراي رأسه يقول :
" سيكون جو هناك , أنه حريص على أن ينجز المطلوب منا لمعرض كارين لايز , أنك تعرف مدى حرص جو على أتقان العمل , ويكره أن يجد نفسه في ضيق من الوقت , وينبغي أن أكون موجودا لأنجاز بعض الأعمال , وقد وعدت كذلك أن أقابل مارشا غدا بخصوص مجموعة باريس , وقد أتصلت بي الليلة الماضية".
وأومأ بنيامين قائلا :
" ربما تكون على صواب , ولكن بالنسبة أليّ , فأنني أوثر الكسل بقية الأسبوع لأستمتع بفن الطهو الذي تقدمه صديقتي مارغريت ".
وأشرقت أبتسامته نحو السيدة وارين التي بادلته الأبتسام في سعادة كاملة , وقال بنيامين:
" أذن فسنبقى هنا ثلاثة , وتبقى كذلك مشكلة الشقة في هورنسي".
منتديات ليلاس
وألتفت ألى أنطونيا يقول :
" أعتقد أن أفضل شيء يا أنطونيا أذا كنت توافقين أن تسافري مع غراي ألى لندن غدا , وبوسعه أن يوصلك ألى الشقة , وتستطيعين أن تعملي الترتيبات مع صاحبة المسكن , وتحزمي أغراضكم ما رأيك في هذه الفكرة؟".
ونظرت توني ألى أمها , وقالت السيدة وارين بسرعة :
" أنك لا تحتاجينني يا عزيزتي! فسيكون بوسعك أن تتفقي مع أحد الحمالين ليحضر كل شيء ألى هنا , وليس عندنا أثاث كثيرة ؟ فهناك آلة التطريز وآلة الخياطة وحاجياتنا الشخصية وستكون السيدة بلاث مسرورة عندما تعطينها محتويات خزانة الطعام".
وأضاف غراي :
" وسيكون غراي قريبا منك أذا ما أحتجت ألى أية مساعدة".
وأبتسم لكليهما وقال :
" أتفقنا؟".
وقالت توني :
" نعم".
وتمتم غراي كأنه تلقى أمرا لا يسره قائلا :
" كما ترى يا سيدي".
لم يكن غراي يعترض على أي رغبة لبنيامين , وخطر لتوني أن كليهما واقع في فخ , سوف يكون عليهما أن يسافرا معا سواء أرادا أم لم يريدا ولم يكن أمامها من سبيل آخر.
وتحرك غراي في كرسيه ألى الخلف قائلا:
" أقترح أن نتحرك في الصباح الباكر , هل تناسبك الثامنة صباحا؟".
وأجابت توني :
" مناسبة تماما".
كان غريبا أن يجلس أثنان على مائدة الطعام بدون أن تتقابل عيناهما بطريقة مباشرة , ولم يكن أحدهما ينظر ألى الآخر الآن.
ونهض غراي وقال :
" ربما تسمحون لي فلدي بعض الرسائل أريد أكمالها ".
وقال له بنيامين :
" ولكنك ستتعشى معنا هذا المساء؟".
" أشكرك! ولكنني مدعو لدى أسرة بترون ولم أستطع الأعتذار لكنني سأراك قبل أن أرحل في الصباح يا سيدي".
وأنحنى بالتحية وخرج .
وتنهد بنيامين وقال :
" كان له ول..... ميدج أصدقاء كثيرون في المنطقة , وغراي مطلوب دائما برغم أنه ضيق وقته للمجاملات الأجتماعية وعبء العمل كثير عليه".
منتديات ليلاس
وألتفت ألى السيدة وارين بأبتسامة وقال :
" سنرتب لكما لقاء مع الناس الطيبين الذين يعيشون هنا , وربما أقمنا حفلا صغيرا في أحدى الأمسيات عندما تعود آدا من المستشفى وتستأنف عملها , أنني أتمنى تقديم أسرتي الجديدة لأصدقائنا ".
وعلقت السيدة وارين :
" أشكرك يا بنيامين ....سيكون هذا شيئا سعيدا".
كانت أمسية هادئة لم يخرج فيها غراي من جناحه وتركت توني أمها تستريح بعد الغداء , بينما ذهبت لتستطلع المطبخ بمعداته الحديثة وأدواته الكهربائي , كان يحوي كل شيء يدخل السرور على قلب الطاهي الشغوف بعمله وبيسر العمل في الطهو , خلاطات , عصارات , مناخل طواحين للمكسرات وللبن , ماكينات لتقشير الخضر ...... كان مليئا بالمعدات التي جعلت رأس توني يدور ولكنه كان بالضبط ما تهواه أمها بنزعتها المتعطشة ألى الأشياء العملية.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 10-10-10, 04:14 PM   المشاركة رقم: 39
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


وجلس الثلاثة فيما بعد في وقت متأخر من المساء لتشرب الشاي حول المدفأة في غرفة المكتب ثم ذهبت السيدة وارين لتعد وجبة العشاء , كان بنيامين يتحين هذه الفرصة ليتحدث ألى توني حول المواد الخام التي تستخدم في صناعة الأحجار الكريمة , وقال :
" أنني أعشق الأحجار الكريمة وظل جمالها وغموضها يسحرني منذ الطفولة , تماما كما سحر أخي , جدك نوع آخر من الرجال ...... كان يظن أن عملنا ليس سوى عمل تجاري ولذلك رفض المشاركة فيه , كان رومانطيقيا حقيقيا , أما بالنسبة أليّ فأنني أجد الجمال والشاعرية في صناعة أشياء جميلة من الصخور والمعادن التي تبدو لأول وهلة في صورة لا توحي بالجمال , وهي التي أنتجها باطن الأرض خلال ملايين السنين.
منتديات ليلاس
وتحدث عن الياقوت والزمرد والأوبال وعن أحجار أخرى لم تسمع بها توني من قبل , وعن الأماكن النائية من العالم حيث توجد تلك الأحجار , وقص عليها السلسلة الطويلة من العمليات التي تؤدي في النهاية ألى الحلية المنتجة , الدبوس الفاخر أو الخاتم أو العقد , وعن أختيار الصخور بواسطة الخبراء الذين يعتمد معاشهم على خبرتهم في أصدار الأحكام وعلى قدرتهم على فرز الأحجار وتصنيفها حتى يصل الحجر الكريم في النهاية ألى مهارة القاطع وقدرته على التشكيل , وقال :
" وعندما تدركين العمليات التي يمر بها كل حجر ثمين في طريقه ليصبح الحجر المتلألىء اللامع الذي ترينه في قطعة المجوهرات , وعندما تأخذين في الأعتبار الجهد الشخصي الذي يعطي له بواسطة رجال كرسوا حياتهم للسيطرة على المهارة اللازمة للتمييز والتشكيل , يمكنك أن تقدري أن مجوهرات الدرجة الأولى ليست غالية الثمن كما يتصور البعض".
وجلست توني ترقب وهج الكتلة الخشبية وتصغي بأهتمام بالغ ألى حديث بنيامين الذي أستولى على مشاعرها , وأحست بأنها تنتمي في شكل ما ألى الموضوعات المثيرة التي تحدث عنها بنيامين وهو يقول :
" ولكن تاج الأحجار الكريمة من وجهة نظري هو الماس , أنك لا تتخيلين مدى السحر الذي فيه , تلك الحصى الصغيرة التي وطأتها أقدام البشر قرونا قبل أن يعرف الأنسان قدر الجمال الذي يختبىء فيها , وقبل أن يتعلم كيف يقطعها ويصقلها , أن جمال الماسة يا أنطونيا في النار التي بداخلها كما يحلو لنا أن نطلق عليها ذلك الوميض المتلألىء , الذي يبدو كقوس قزح عندما ينعكس عليها الضوء , أن مصدر العجب الدائم لي أن حجرا خاما يمكن أن يحمل مثل هذا الشيء الباهر في داخله بأنتظار أن يكشف عنه أنسان , تعالي وأنظري ألى هذه!".
وفتح أحد الأدراج وضغط زرا كشف عن مكان صغير مستقل , وقال :
" مخابئي السرية أكثر أمانا من الخزانة التي تعلن عن نفسها ".
وأخرج حقيبة صغيرة وفتحها لتكشف عن حصاة صغيرة تميل ألى البياض يغلفها غشاء رقيق وقال :
" هل سمعت عن الماس الخام ؟".
وأبتسم ووضع الحصاة في يد توني , وواصل :
"هذه هي!".
وأدارت الحصاة بين السبابة والأبهام في رقة وفي نقطة منها كان الغشاء الرقيق قد تآكل , وأخذت هذه النقطة تلمع كأنما الضوء حبيس داخل الحجر .
وقال بنيامين :
" هذه الماسة من نوع ممتاز وتكاد تكون نقية تماما أشتريتها منذ زمن بعيد كهدية لحفيدتي في عيد ميلاد طفلها الأول وكنت أحدث نفسي أنه سيكون لي حفيد عظيم أو حفيدة تحمل مسؤولية الحفاظ على تجارة الأسرة يوما ما , ولكن......لم يتحقق........".
وتنهد في عمق , وقال :
" وهكذا ظل هنا منذ ذلك الوقت ينتظر أن يفرج عن جماله , وقد تقولين أنني رجل عجوز خيالي.......".
وهزت توني رأسها أذ تأثرت بقصته وهو يعيد الماسة بأعزاز ألى مخبأها .
وواصل يقول :
" أحيانا أفكر في ملايين السنين التي عملت الطبيعة فيها عملها في الصخور لتعطينا في النهاية حجرا كريما مثل هذا........".
منتديات ليلاس
ومضى في تأمله :
" الأستمرار...... الطريقة التي تمضي بها الحياة , تجدد نفسها بأستمرار ويحدث الشيء نفسه في الأسرة , ويمكن للأنسان أن يتخيّل كل تلك الدهور من الزمن , والتخيل متعة ! والماس الذي يصنعه الأنسان لا يمكن أن يصل ألى مرتبة تجعل منه بديلا مهما كان جميلا ".
وسألته توني:
"ولكنك لا تستطيع أن تصنع ماسا ؟ أقصد ماسا طبيعيا ؟".
" من الممكن عمل عينات صغيرة , نعم ,وتصنع بالطريقة نفسها التي تصنعها بها الطبيعة من الكربون النقي مع الأسراع بالعملية مليون مرة , ومع ذلك فهناك عقبة تقف في طريق صنع الماس من أي حجم , وهذه العقبة هي الحرارة الشديدة المطلوبة والضغط ......هل أضجرك الحديث يا أنطونيا ؟".
" لا , على الأطلاق , أرجوك أن تستمر !".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 10-10-10, 05:33 PM   المشاركة رقم: 40
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وأومأ وقد شعر بالرضى , وقال :
"كنت سأحدثك عن الماس الصناعي الذي بدأ يعتبر تقليدا للطبيعة , فقد نجح الكيمائيون في صنع أحجار صناعية تشبه الماس الطبيعي في صلابته بل وتزيد عليه أحيانا في اللمعان وفي النار ..... وهي تشابه ألى حد ما تلك المواد الحديثة التي تستخدم في صنع الثياب هذه الأيام كالصوف الذي لم يعرف الغنم والحرير الذي أنتجته مغازل آلية ضخمة ولم يعرف دودة القز".
وضحك وضحكت توني معه وقد زاد تقديرها للرجل العجوز وعرفت بعض الشيء عن صناعة الماس التي توارثتها الأسرة عبر تلك السنين".
ومضى بنيامين يقول :
" أن بعض الناس سعداء فعلا بتلك المستحدثات , بل لا يمكن تفاديها أحيانا نتيجة للأستهلاك الكبير للمنتجات الطبيعية , ولكن لا يوجد بديل للماس الحقيقي!".
وأستفسرت توني :
" وهل تستخدم وارينز الماس الصناعي؟".
وهز بنيامين رأسه في أبتسامة ضئيلة :
" أننا في وارينز نلتزم بتقاليد خاصة لأننا حريصون على سمعتنا في التعامل بما هو أصل ونادر , والنذرة من العوامل التي تكسب الماس قيمته , والواقع أن أمور الماس تخضع للكثير من القيود والوارد منه ليس وفيرا , وأحيانا تقوم بعمل نسخ من بعض القطع لعملائنا ".
وتنهد قائلا:
"ليس تفكيرا ناضجا أن يحفظ الناس الماس الأصيل في خزانات البنوك لدواعي الأمن ويكتفون بلبس الماس التقليد ".
وجلس عند ذاك في كرسيه الجلدي الوثير صامتا وضوء الموقد يتوهج منعكسا على السترة والمنظار المثبت في شريط واللحية البيضاء الأنيقة , وتعجبت توني من جديد كيف أصبح هذا الرجل الذي عرفته منذ أسابيع قليلة فقط يشعر نحوها كأنها فرد من أسرته , ومالت عليه في أنفعال تقول :
" أشكرك كثيرا أذ أعطيتني هذه المعلومات ".
" سأكون في منتهى السعادة لو توفر لديك الأهتمام لتقومي بأي دور نشيط في أدارة عملنا ".
منتديات ليلاس
" أوه ...... لا أعتقد أنني سأكون على هذا المستوى في أي ........".
ورفع يده ليمنعها من أكمال الكلام وقال :
" أن لديك الذكاء يا عزيزتي وأمامك فسحة من الوقت لتتعلمي وسوف أعلمك كل ما أستطيع , وسوف يعمل غراي كذلك على أن تكون مساعدتك لنا مفيد بكل السبل".
وبدا على توني بعض التشكك , ولكن بنيامين هز رأسه وقال بطريقة مبهمة :
" تعلم غراي أن يميز حيثما يجدها".
كان ذلك أطراء من بنيامين لها شكرته عليه , ولكن لم يكن لذلك علاقة بأتجاهات غراي نحوها سواء الآن أو في المستقبل , كان الموقف بينها وبين غراي يشبه ألى حد ما الماسة الصناعية التي تحدث عنها بنيامين , هكذا ظنت وهي تبتسم في قرارة نفسها .
كانت الساعة قد تجاوزت الحادية عشرة في تلك الأمسية عندما جاء دومينيك ليأخذ معطف آن , وكان بنيامين قد صعد ألى الفراش منذ فترة بعد أن أغلق الباب الكبير , وقال :
"أن غراي معه مفتاح للباب الجانبي , أسعدت مساء يا عزيزتي , ورحلة سالمة صباح الغد , سوف يطمئن غراي ألى أن الأمور تسير على ما يرام بالنسبة أليك".
قالها وهو يبتسم أبتسامة الحيرة , وصعدت أمها كذلك وجلست توني على الأريكة المغطاة بالقماش القطني المزخرف ألى جوار نار المدفأة الذابلة في الردهة تستغرق في كتاب أعطاها أياه بنيامين عن تجارة الأحجار الكريمة , وكانت قد أندمجت في الموضوع بدرجة جعلتها تفاجأ عندما سمعت نقرا على الباب وصاحت :
" من الطارق؟".
وجاءت الأجابة من الخارج :
" أنا....... دومينيك !".
وترددت لحظة ثم فتحت الباب , وقال :
" يحياتي يا عزيزتي.... آ...... آسف لمجيئي متأخرا , كنت في أحتفال ..فشباب الفلاحين كما تعرفين .......".
ونظرت توني أليه في شك وخشيت أن يصيبها شر منه وخاصة أذا لم يكن صاحيا , وفضلت حرصا على أمنها أن تعامله في برود وقالت :
" ماذا تريد يا دومينيك ؟".
وبدت عليه الحيرة ثم أبتسم وقال :
" معطف آن , طلبت مني أن أحضره ".
وأختلس النظر ألى الردهة ,وقال :
" أين الباقون ؟".
" ذهبوا ....... أنتظر دقيقة , سأحضر لك المعطف ".
لم تكن تستطيع أغلاق الباب في وجهه , وعادت مسرعة معها المعطف والحذاء ووجدت دومينيك يقف ألى جوار المدفأة يدعك يديه معا , وكان قد أغلق الباب الخارجي , وقال :
" الجو شديد البرودة في الخارج ودافىء هنا في الداخل".
ومدت يدها أليه بالمعطف قائلة :
" أشكر لي آن , وقل لها أنني أسفة أذ نسيت , كان بوسعي أن أعيدهما في وقت باكر بنفسي".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ماجري لوتي, الماس اذا التهب, marjorie lewty, روايات, روايات مترجمة, روايات رومانسية, روايات رومانسية مترجمة, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير الرومانسية, روايات عبير القديمة, the fire in the diamond
facebook



جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 01:40 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية