لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-10-10, 05:29 PM   المشاركة رقم: 26
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ووجدت باقة من نبات طفيلي يقال له الهزل تحت كومة من الأغصان فأمسكت بها في حيرة , وعند ذاك جاء دومنيك فنش يهبط الدرج مسرعا وأخذ يحدق في أعجاب , وقال :
" جميل للغاية , أصبح القصر ينتمي ألى عصر ديكنز ,أين تضعين هذه الباقة الجميلة؟".
وأخذ منها باقة الهذل ورفعها ألى أعلى كأنه يستطلع المكان المناسب لها لها ,وقالت :
" ليس لها موضع هنا , سآخذها ألى المطبخ".
وبدا على وجهه الهلع وقال :
" كيف؟ هذه خسارة كبيرة , ينبغي أن نحافظ على التقاليد ".
وقبل أن تدرك توني ما كان يحدث , أمسك بالباقة عاليا وعانقها .
وفي تلك اللحظة بالذات أنفتح الباب الخارجي , ودخل لورنس ألى الردهة , ولم يبد على دومنيك أي أرتباك بل ألقى بالتحية وهو يقول :
" أننا نجرّب باقة الهذل أنها ممتازة".
وقدم الباقة ألى غراي في خبث قائلا:
" جربها بنفسك !".
ونظر غراي أليه نظرة صاعقة قائلا :
"يكفيني ما قلته فيها ".
منتديات ليلاس
قالها بأقتضاب وسار عبر الردهة :
" هيه ؟ أين ذهبت عنك بركة عيد الميلاد يا زميل السلاح؟ كانت أمامك الفرصة في السيارة ليلة أمس......... من المؤسف أنني حضرت على عجل أذ ذاك !".
وبلغ غراي باب غرفة المكتب وألتفت أليهما وهما يقفان ملتصقين بينما أخذ دومنيك يلوح بباقة الهذل بطريقة عارضة بيده اليسرى ودخل غراي الغرفة وأغلقها وهو يقول :
" أذهبا ألى الجحيم".
ونظر دومنيك ألى توني وقد أرتفع حاجباه الأشقران وقال :
" أنك ساحرة ! ولقد مسه الشيطان!".
وألقى بباقة الهذل على المنضدة , وقال :
" لا أود أن أتركك , ولكن لدي مهر ينبغي أن أعنى به .... ولديّ أعمال أخرى وسوف نلتقي في المساء مرة أخرى وسأحضر شقيقتي معي وأريد أن تقابليها , وأثق في أنكما ستتعارفان , هل تعرفين الوقت المحدد للأحتفال؟".
" قالت أمي أنه حوالي السادسة والنصف , أي مبكر قليلا , ولكنها تريد أن تتيح للخادمتين وقتا للتنظيف لتعودا ألى القرية في وقت مناسب".
وأبتسمت تواصل:
" أنها ولدت لتكون مديرة , أقصد أمي , فهي تحرص على المسائل الصغيرة مثل هذه..... وطالما أن مديرة المنزل في المستشفى فأنها تعنى بكل شيء في المطبخ , وهي تحب ذلك".
وأومأ دومينيك وقال :
" من حسن الحظ أنها هنا وألا لحرمنا فرحة مائدة عيد الميلاد ... تضايق بنيامين كثيرا عندما حملت السيدة بانتسون ألى المستشفى , وسعد كثيرا عندما وافقت أمك أن تقوم مقامها , لقد قابلتها مساء الأمس لفترة قصيرة وشعرت بأن لديها مقدرة كبيرة وهي لطيفة للغاية ".
وأبتسمت توني لأطرائه , وقالت :
" أنها طاهية من الدرجة الأولى كذلك".
ولعق شفتيه وقال :
" لا أستطيع أن أنتظر حين يحين موعد نصيبي من الديك الرومي .... أراك حوالي السادسة يا عزيزتي!".
وصارت ترقبه وهو يسير الردهة بخطوة الرشيق المتبختر وتذكرت أدريان للمرة الثانية ..... لم يكن بينهما وجه شبه كبير ولكن كان لهما خفة الدم والمرح نفسهما ورأت فيه ترياقا يشفي ما يحدثه غراي لورنس .
وهبط بنيامين الدرج بينما شرعت توني تزيح باقة الهذل خلف غصن من نبات الأيكلس بأطرافه الشائكة وزهرة الضارب ألى البياض كان يزين ساعة الحائط وسمعت وقع خطاه وألتفتت لتجده يقف خلفها يرقبها في سرور باد .
كان يلبس سترة من القطيفة الفرنسية والمونوكل يتدلى من شريط حول عنقه , أما شعره الأبيض وذقنه فكانا يدلان على الأناقة , وبدا لتوني أكثر مهابة , وأتجهت أليه في شيء من الأستحياء لتقدم له التهنئة بعيد الميلاد , وقال :
" وعيد ميلاد أكثر سعادة لك أنت أيضا يا عزيزتي ......".
وعانقها وهو يقول:
"أصفحي عن رجل عجوز يبدو عليه الكسل ويمضي فترة الصباح في فراشه هل تحسين بالراحة بعد ذلك العناء وبعد حادث السيارة المؤسف في الليلة الفائتة ؟".
وأكدت له توني أنها بحالة طيبة هذا الصباح , وأشار ألى الردهة , وقال :
"وهل هذا من صنعك؟ أنها مفاجأة سارة لغاية بالنسبة أليّ , أن أجد هذا المنظر الجميل في أستقبالي , لقد مضى زمن طويل لم يسعد الحظ منزلنا بمثل ذلك المظهر في عيد الميلاد منذ أن كانت زوجتي معي , ومضى على ذلك أكثر من عشرين سنة كان من عادتها أن تحضر الأغصان الخضراء من الحديقة وتعلق الأكاليل كما فعلت , وكانت تقول – أنها تحاول أن تجعل المكان يبدو كمسرح لترنيمة عيد الميلاد".
منتديات ليلاس
وأغرورقت عيناه ثم عادت أليه الأبتسامة وقال :
" لكن ينبغي ألا أحزن , لقد منّ الله عليّ بهدية غالية لم أكن أتوقعها فحضرت أنت وأمك هنا ..... بل كان هناك منة أضافية لأن أمك تقبلت عن طيب خاطر مسؤولية الطبخ ".
" آه...... أنها تحب الطهو وتستمتع بكل لحظة في هذا العمل ".
" وآمل أن تكوني أنت أيضا تستمتعتين بأقامتك معنا هنا".
" نعم ..... أوه ..... نعم بالطبع أستمتع ".
قالتها وأن كانت لم تستطع أن تواجه عينيه .
وعلق في هدوء :
" ولكن..... بدون تحفظات ؟".
وأبتسمت بسرعة وقالت :
" أوه , لا تشغل بالك.... كل شيء على ما يرام ".
" ألا تريدين أن تخبريني ؟".
ووضعت يدا على وجنتيها , وقالت :
" أنه أمر تافه وأعتقد أنني قد أكون مخطئة , أن السيد لورنس لا يكاد يغفر لي أنني أذكّره......".
وتوقفت بعدما تذكرت أن بنيامين أيضا يحب ميدج وأن كان يستمتع بتذكره لأوجه الشبه ولا يثور كما كان يفعل غراي.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 05-10-10, 05:20 PM   المشاركة رقم: 27
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


وأومأ بنيامين :
" فكرت في أن هذه هي المشكلة ..... ولكن لا تشغلي بالك كثيرا يا طفلتي العزيزة فأنا أعرف غراي كأنه أبني , أنه رجل قوي وأنفعالاته قوية كذلك وقد يبدو قاسيا ومريرا في بعض الأحيان , أن ما عاناه غراي جعله يتخاصم مع الحياة بعض الوقت ولكنه سوف يجد نفسه حتما في يوم من الأأيام وأنني على ثقة من أنك ستجدينه يتحسن مع مرور الوقت ولكنه سوف يجد نفسه حتما في يوم من الأيام وأنني واثقة من أنك ستجدينه يتحسن مع مرور الوقت ".
وأومأت في تشكك فقد بدا غراي لها شخصا لا يمكن أن يلين وقالت :
" سأحاول أن أتجاهله عندما يثير غضبي وسوف أحتمل فهي في كل حال فترة قصيرة ولن أضطر لرؤيته على الأغلب بعد عطلة عيد الميلاد ".
كان بنيامين ينظر أليها في دهشة وكان على وشك أن يقول شيئا ولكنه غيّر رأيه , قالت توني على عجل :
" أعتقد أنه يسكن في لندن ليكون قريبا من العمل؟".
كانت تحس أحساسا غريبا أن بنيامين كاد يقترح أقتراحا عليها يحملها فيه ألتزاما لم تكن تريد أن تتحمله .
وجلس بنيامين في أحد الكراسي الوثيرة بالقرب من المدفأة بينما جلست توني في الكرسي المقابل له , وأومأ أليها وأبتسم أبتسامة أحست معها أنها مصدر سعادة له , وردت له الأبتسامة وهي تحس بدفء الحب يسري في عروقها ,
وقال ردا على سؤالها :
" غراي؟ له شقة في لندن , ويسافر ألى الخارج كثيرا ولكن أقامته لا زالت هنا في الطرق البيضاء , كان وميدج يقطنان في الجناح الآخر من البيت وظل يقيم هنا بعد أن تركتنا , وقد شكرت له ذلك ".
ونظر حول الردهة وألى البهو فوقها , وواصل يقول :
" هذا البيت أشتراه جدي وعشت هنا طيلة حياتي وفكرت في بيعه والأنتقال ألى مكان أصغر ولكن ذلك ليس أمرا سهلا في مثل عمري , أنه يزخر بالذكريات بالنسبة أليّ".
وأومأت في تعاطف معه ورأته يتحسس أحد جيوبه وقال :
"أرجو أن تقبلي هذه الهدية بمناسبة عيد الميلاد يا أنطونيا , أنها قطعة صغيرة متواضعة , وظننت أنك قد لا ترضين عن أي شيء ملفت للنظر , وقد صنعها لك جون لايتمر رئيس العمل بنفسه بعد أن حدثته عنك يا عزيزتي , وكان سعيدا للغاية بهذا التكليف".
وأخذت اللفافة وفتحتها ووجدت داخلها صندوقا صغيرا عليه حرف وفي ركن منه وفتحته ووجدت بداخله حلية من حجر الأوبال على سوار ذهبي دقيق.
ولهثت توني وقالت:
" أوه!".
وقد بهرها جمال لون الحجر الثمين , كان رائعا في لون اللهب منطلقا بلون أزرق غامق وكانت الحلية محاطة بسياج من الذهب يتمشى مع الشكل الطبيعي للحجر الثمين.
وقالت :
" أنها أجمل هدية قدمت لي في حياتي , وبها تاريخ ميلادي كذلك ؟ كيف عرفته ؟".
ولمعت عينا بنيامين الرماديتان وهيء لها أنها ترى أباها جالسا أمامها , وقال :
" أن لي جواسيسي , العاشر من أكتوبر ( تشرين الأول ) أوك هاميتسون أليس كذلك؟".
" لقد كلفت نفسك عناء البحث عني فقط ل... ل.....".
وعاودت النظر ألى الحلية المصنوعة من حجر الأوبال وقالت :
" أشكرك ..... أشكرك كثيرا .... يا عمي العزيز بنيامين ".
وقال معلقا :
" أرتحت تماما لأنك سررت بها , كنت أخشى ذلك الكبرياء العائلي فيك!".
وهزت رأسها ضاحكة , وقالت :
" أكون ساذجة أذا سمحت لكبريائي السخيف أن يحرمني من هدية مثل هذه , أنني أتقبلها تعبيرا عن الأحترام والأجلال لروابطي العائلية ".
وقال بنيامين في رقة:
" لا , أنما تعبيرا عن أستحقاقك أنت لها".
ورفع رأسه لينظر عبر كتفي توني , وقال :
"غراي ...... تعال وأنظر!".
لم تكن توني قد عرفت أن غراي يقف هناك وأنه ربما سمع قسطا من الحديث الذي دار بينها وبين عمها بنيامين , ووقف غراي خلف كرسيها ولكنها لم تنظر أتجاهه , ولو رأت السخرية البادية على وجهه فلربما ضاع فرحها بالهدية.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 05-10-10, 05:31 PM   المشاركة رقم: 28
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وأعادت الحلية بعناية ألى صندوقها الجلدي ووضعتها على الطاولة الصغيرة بجانبها , كان بأمكانه أن ينظر أليها أذا أراد ولكنها كانت تأمل ألا يفعل ذلك".
ورأت يديه تمتدان لتلتقطا الصندوق , وقال :
" أنها قطعة صغيرة جميلة , كانت مارشا على صواب عندما أقترحت سوارا بدلا من السلسلة , ورأيي أن يصنع شيئا مشابها لأبنة السيدة ريفز , سوف أتكلم مع مارشا في الموضوع".
وأعاد الصندوق ألى المنضدة وقال بطريقة عارضة :
" هل أعجبتك يا أنطونيا؟ أنك سعيدة الحظ".
ونجحت في أن تحتفظ بصوتها هادئا رغم أنها كانت تنفعل بالغضب :
" بالطبع أعجبتني ........ أنني أحبها ".
كان تعليقه حول الهدية الشخصية الثمينة عن عمد ألى موضوع يخلو من العاطفة , أما كلماته أليها التي حاول أن يلبسها نغمة الأبوة فكانت شبه أهانة ,ثم من كانت مارشا تلك؟
لم يكن بنيامين على أستعداد لمناقشة أي موضوع يتصل بالعمل وسأل غراي :
" ماذا تم أختيار المشروبات الخاصة بالعشاء؟ هل أتخذت أية ترتيبات؟".
منتديات ليلاس
ووضح من تحويل الحديث أن بنيامين لم يكن غافلا عن التيارات الخفية التي تدور بين غراي وتوني , وواصل بنيامين حديثه قائلا:
" أن هذه المناسبة يليق بها أفخر المشروبات , فلدينا ضيف خاص اليوم يا بني وينبغي أن نهيء لها وقتا سعيدا حتى تشعر أنها في بيتها معنا".
وأجاب غراي:
" بكل تأكيد!".
ونظر غراي نحو بنيامين وقال :
" سأذهب وأطمئن بنفسي".
وتركهما وأنصرف , ونظرت توني بعينين طارفتين أتجاه بنيامين , وقالت في أستكانة :
" رأيت بنفسك , فالود مفقود تماما بيننا".
كان الرجل العجوز يمسح عدسة المونوكل على منديل من الحرير بلون الكريم , وكان يعرف أنه لا يمكن أن يطمع في أجابة ودية من غراي , ولكنه مع ذلك لم يكن يفقد الأمل بل على العكس كان يبدو كأنه ينظر بعين الأمل بشيء ما .
وقال :
" الصداقة ليست المدخل الوحيد لتحقيق التجارب بين الرجل والمرأة يكفي أن يكون هناك ثمة تجاوب بشكل ما كنقطة للبداية".
وأحتاجت ألى لحظة أو لحظتين لكي تفهم ما يعنيه , أنفجرت بعدها في قهقهة جامحة , غراي وهي..... لو كانت تلك هي الطريقة التي يفكر بها بنيامين فأنها تكون طريقة مفرطة في الخيال لا تستحق حتى أن تناقش .
وكان الرجل العجوز يرقبها بعينين كانتا في يوم من الأيام صافيتين كعينيها , ولكن ما فقدتاه من الصفاء عبر السنين تم تعويضه بالحكمة والتعاقل , والآن كان وهو ينظر ألى توني يلقى التشجيع والتعزيز بما يراه.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 06-10-10, 05:23 PM   المشاركة رقم: 29
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

5- الأصل والبديل

ودهشت توني أذ رأت أنها تستمتع بعيد الميلاد , وربما كان لعدم ظهور غراي أثناء وجبة الظهيرة داخل في ذلك. وقال بنيامين أن غراي ذهب ليقنع مسؤول الكراج المحلي بجر السيارة لأصلاحها , وعندما حانت الواحدة ظهرا , ظنوا أن الأمر أحتاج لوجوده هناك لفترة أطول , وقالت السيدة وارين :
" هذه وجبة خفيفة حتى تظل الشهية مفتوحة لوجبة العشاء".
أعدت شطائر باللحم والسلاطة وفطائر محشوة بمزيج مفروم , وجلس الثلاثة حول مائدة صغيرة , وأطلعت توني أمها على الحلية الأوبال فأبدت السيدة وارين أعجابها الشديد وكانت هي الأخرى حصلت على صندوق من علب الحلوى المستوردة من باريس وقدمت لبنيامين نيابة عنها وعن توني هدية تتمثل في نصف دزينة من مناديل اليد المصنوعة من الكتان الأصيل.
وبعد الغداء أقترح بنيامينأن يقوموا بجولة في المزرعة, كان المطر قد توقف خلال الليل وكان الجو معتدلا , ظهرت فيه بعض السحب وقال :
" هذه هي رياضتي اليومية , لن نسير طويلا , ولكن بالقدراللازم لصحتي , أنني أجد عالمي ينكمش بأستمرار , ففي أيام أيام جدي كانت المزرعة كبيرة نوعا , والآن فأن عملي في لندن يستغرق معظم وقتي , وقد بيعت معظم الأرض هنا لأشخاص يستطيعون أن يجعلوها تنتج أفضل بكثير مما أستطيع".
منتديات ليلاس
ودارواحول المرج حيث كانت الأغنام ترعى العشب , بين الأشجار الضخمة , وأنتهوا عند الأسطبل ليروا المهر الجديد .... كان يرقد متمددا على العشب الجاف في منظر يستحوذ على الأعجاب وفي رضى كامل وبالقرب منه أمه بلونها الكستنائي الجميل تمضغ الطعام في هدوء , وعلق بنيامين عندما رأى توني وأمها تأخذهما النشوة بسبب المهر قائلا :
" لم أستطع مقاومة الرغبة في الحفاظ على نسل كليمنتينا , كانت فرس حفيدتي وأحببت لها الأستمرار , وكان من عادة ميدج وغراي أن يركبا الخيل كثيرا , وهذا هو حصان غراي لوسيلفر ....... أنه حصان عنيد ولكن غراي لا يجد صعوبة في أن يسوسه .
وعندما أقتربوا من الحصان وأدار رأسه وأتسع ثقبا أنفه ورأت توني أنه بالفعل الحصان الذي يناسب غراي لورنس .
وأتجه بنيامين ليختبر باب الأسطبل وليتأكد أن لوسيفر لن يستطيع أن يهجم عليه , وصهل الحصان في غضب , وأبتسم بنيامين ساخرا يقول :
" أحببت أن أطمئن فأنا لست فارسا , وماذا عنك يا أنطونيا؟ هل تركبين الخيل ؟".
وأجابت :
" كنت أركب أحيانا فقد كانت لي صديقة في المدرسة شغوفة بركوب الخيل , وأصر أبوها على أن يدفع لي رسوم التدريب حتى أكون في صحبة دينييز وعندما تركنا المدرسة واصلت دنييز تعليمها في الجامعة وأنقطعت الدروس".
وأومأ قائلا :
" ينبغي أن تتدربي من جديد , ستجدين في غراي مدربا ممتازا لن يتردد في أصطحابك معه يوما ما ".
وخطر لتوني أنه يمزح , ونظرت أليه ولكنه لم يبد كذلك , وأبتسمت أمها وقالت :
" أن توني تعشق ذلك ! أليس كذلك يا توني؟".
وأصطنعت توني صوتا لا يعبر عن معنى , ثم أتجهت ألى المهر ثانية لتلقي عليه نظرة أخرى.
وسمع صوت سيارة كان غراي نفسه يقودها ألى الساحة الداخلية ونزل عن مقعد القيادة وأتجه ناحيتهم يقول :
" ها نحن على الطريق مرة أخرى , كل شيء تخلص من المبلل ويسير على ما يرام , أن دنكن , عامل ممتاز ولكن السيدة دنكن غاضبة , فقد أخرت زوجها عن عشاء الميلاد".
وتشبثت توني بباب الأسطبل فقد أثار ظهور ذلك الرجل المفاجىء قلقها وأضطربت دقات قلبها ,كان كل شيء هادئا وآمنا في الساحة ولكنه ظهر ليدمر الهدوء بخشونته المثيرة للقلق.
وقال بنيامين :
" كنت نتفرج على الجياد يا غراي! وبالمناسبة فأن أنطونيا تركب الخيل ويسعدها أن تصحبها في نزهة على ظهر الفرس عندما تستعيد كليمنتينا صحتها من جديد , وألتفت الرأس القاتم أتجاهها يقول :
" صحيح يا أنطونيا ؟ تسعدين بصحبتي؟".
منتديات ليلاس
وبدت كلماته غاية في المؤانسة , ولكنها أحست فيها بنغمة السخرية وعلقت :
" أكون في منتهى السعادة".
وسار الجميع أتجاه البيت ولزمن توني جوار بنيامين , وكانت تستطيع أن تسمع أمها خلفها تتحدث مع غراي الذي لم يبد أهتماما بحديثها .
كانت وجبة عشاء الميلاد قد قاربت نهايتها , وتوردت وجنتا السيدة وارين حياء من الثناء الذي حظيت به لجهدها , حتى توني التي كانت تعرف جيدا مهارة أمها في الطهو أبدت أستحسانها , كانت تجلس في موضع الشرف عن يمين بنيامين وزال عنها أنفعالها بالأضطراب من أثر الشراب الفاخر الذي قدمته شيرلي والفتاة الأخرى , كان كل شيء مفعما بالسعادة وبروح الأسرة , لم يكن ثمة ضيوف يتكلفون أو خدم مائدة تثير الأرتباك بالرسميات ولم تكن هناك كذلك صنوف من أدوات المائدة تثير الأرتباك, مجرد عشاء عادي تتناوله أسرة عادية , كان دومنيك يجلس ألى جوارها وأخته آن تجلس أمامها , وهي فتاة جميلة سمراء ذات عينين جادتين وكان هناك كذلك غراي لورنس , ولم تكن راغبة في أن تعتبره
سويا بأي معيار ولو كان بالأمكان تجاهله لبدا كل شيء آخر ممتازا.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 06-10-10, 06:08 PM   المشاركة رقم: 30
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

كانت توني تلبس فستان السهرة الأزرق بفتحة عنقه الواسعة وبأساوره المكشكشة المصنوعة من الجورجيت وقد ثبتت حلية الأوبال حول عنقها وأسندت ظهرها ألى الكرسي تحاول أن تكسر ثماره من ثمار الجوز , وجاءها صوت دومينيك الضاحك يقول :
" ليس هكذا! هذه هي الطريقة التي تتكسر بها........".
وجذب كرسيه أل جوارها وأخذ كسارة البندق وكسر الثمرة عند منتصفها , وعلقت قائلة:
" ممتاز !".
وأخرجت المحتوى من أحد النصفين وقدمته أليه قائلة:
" لنتقاسم!".
وأخذ قطعة الجوز وأستقرت يده على يدها بعض الشيء , وقال :
" أحب أن نتقاسم أكثر من ذلك يا عزيزتي!".
منتديات ليلاس
وأبتسمت له قائلة:
" لا ؟ حقيقة؟".
كان في عينيها أقرب شبها بأدريان , له الروح نفسها التي تجعل اللحياة نكهة المرح , ونظرت توني بالتقدير نحو آن التي كانت تقص على بنيامين أخبار مادة الفنون التي تدرسها كانت تبدو أكبر بكثير من دومينيك , في أواخر العقد الثالث من عمرها تقريبا , وقالت لدومينيك :
" أختك لطيفة للغاية".
وألقى نظرة عبر المائدة وقال :
"أنها كذلك وهي أيضا طاهية ممتازة وتعنى بي جيدا ".
" هل تعيشان وحدكما ؟".
" نعم! منذ وفاة أبوينا , لا بد أن تأتي لتزوري كوخنا الصغير , أنه جميل على غير عادة , وأعتقد أنه بني أصلا للراعي عندما كانت هذه مزرعة بالفعل....... وليست ......".
ونظر ألى بنيامين الذي كان لا يزال يحادث آن , وواصل:
" حسنا ..... وليست ملهاة لأحد الأثرياء".
" هل تظن أنها هكذا!".
" وهل هي غير ذلك؟".
وواصل في صوت خفيض:
" من المفروض أني مدير للمزرعة ولكن لا يوجد ما يستحق أن يدار , أنني أتطلع أحيانا ألى أن أؤدي عملا يتناسب مع مقدرتي كرجل , شيء يرضيني حقا !".
" ولماذا لا تفعل؟".
قد أفعل في يوم من الأيام عندما تخطب آن , أذ لا أستطيع أن أتركها وحدها ........".
" ولكن ألا تستطيع أن تذهب معك؟أنها مدرّسة , وتستطيع أن تجد عملا في أي مكان".
وزم شفتيه وهز رأسه قائلا:
" المكان الذي أحلم به هو أستراليا , الأرض الواسعة الرحبة ولكن آن لا تريد أن تهاجر".
وعلقت توني تقول :
" أستراليا يجتذب الفلاحين , كان لي صديق ذهب ليعمل بالزراعة هناك".
" ولم تذهبي معه؟".
وقالت في مرارة :
" لم يطلب مني ".
وعبّر دومينيك عن أشمئزازه قائلا :
"أنه غبي! لا تبتئسي يا حبيبتي ! سأطلب منك أن تصحبينني عندما أفكر في الذهاب ".
" نعم...... أفعل وأسجلها عليك !".
وضحكت , وعانقها عناقا سريعا مرحا.
وألتفت غراي ألى السيدة وارين وقالت شيئا , وطافت ببصرها حول المائدة , ثم نظرت ألى بنيامين وقالت :
" أين تشرب القهوة يا بنيامين؟".
" في غرفة المكتب أذا وافق الآخرون".
وهمس دومينيك ألى توني:
" الرجل العجوز لا يرغب في أن يدخل ألى غرفة الجلوس هذه الأيام , كانت ميدج تحب أن تجلس هناك".
ونهضت السيدة وارين , وجذب غراي الكرسي الذي كانت تجلس عليه ألى الخلف , وقالت:
" سنترككم أيها الرجال مع شرابكم بعض الوقت ".
وأتجهت ألى المطبخ لتعنى بصنع القهوة.
وصعدت آن مع توني ألى غرفة نومها لتعنيا بمظهرهما وجلست آن على الكرسي القصير المستدير أمام التسريحة , وفتحت حقيبة يدها لتخرج المشط وتنهدت قائلة:
" كانت وجبة شهية , أن أمك طاهية ممتازة..... وكانت بطلة أذ أنجزت كل هذا بعد أن نقلت آدا المسكينة المستشفى , وكان السيد وارين قلقا ..... ويرجع الفضل لأمك".
وأخذت تمشط شعرها ثم ألتفتت ألى توني التي كانت تجفف يديها وقالت :
" كيف يكون أحساس الفتاة عندما تعرف فجأة أنها أصبحت وريثة من لا شيء".
منتديات ليلاس
ورددت توني في دهشة :
" وريثة ؟! من قال ذلك؟".
" آه يا عزيزتي , هل أخطأت القول ؟ فهمت مما قاله دومينيك أن كل شيء تم ترتيبه , وأنك ستعيشين هنا , وفرحت للغاية وبدا لي الموضوع كأنه قصة خرافية قلّما يحدث مثلها هذه الأيام , وأنني آسفة أذ تكلمت قبل الأوان!".
وأسترخت على الكرسي من جديد , وقالت توني :
" لا تتضايقي ! كانت غلطة غير مقصودة , ولكنها صدمتني لحظة , وكما ترين فقد حدث كل شيء بسرعة خاطفة حتى أنني نفسي أشعر بالحيرة , كنت دائما أستطيع أن أتحكم في شؤوني وأتخذ القرارات لنفسي وأجدني الآن غير واثقة من أي شيء".
وأومأت آن في تعاطف , وقالت:
" أفهم ! أنني كأمرأة أتأثر بأحساساتك , والآن قولي أنك صفحت عن تدخلي في شؤونك , ولكي تبرهني على صفحك ستأتين وتشربين القهوة معي في يوم قريب قبل أن ترجعي ألى لندن".
وقالت توني:
" سأزورك بالتأكيد ! ما الموعد الذي يناسبك ؟".
" غدا ؟ صباحا ؟".
" حسنا , أحرصي على الوفاء بالموعد".
وأخذا يهبطان الدرج من جديد , ولم تكن توني تدري أنه مع شروق شمس اليوم التالي سيتغير خط حياتها كله.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ماجري لوتي, الماس اذا التهب, marjorie lewty, روايات, روايات مترجمة, روايات رومانسية, روايات رومانسية مترجمة, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير الرومانسية, روايات عبير القديمة, the fire in the diamond
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:00 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية