لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-09-10, 03:58 PM   المشاركة رقم: 46
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ووجدت كايسي صعوبة في السيطرة على صوتها , ووضعت السماعة جانبا قبل أن يسترسل الرجل في كلامه , وأسرعت الى الغرفة التي تعمل فيها كابي ودقت برفق على الباب وقالت:
" هناك مكالمة تلفونية لك".
فرفعت كابي عينيها عن الآلة الكاتبة وهي تسأل :
" من المتحدث؟".
" لم أسأل , أنه رجل".
" أذن يستحق التحدث اليه؟".
وأبتسمت كابي أبتسامة عريضة.
ولم يسع كايسي ألا الأستماع عفوا للمحادثة الآتية الى أذنيها من جانب واحد.
منتديات ليلاس
" هالو.......كنت أعمل........تعرف عندما أجلس أمام الآلة الكاتبة فلا يصرف أنتباهي عنها ألا أنفجار قنبلة تحت مقعدي! أنها كايسي غيلمور , فلا بد تذكر أن فلينت تحدث عنها كثيرا , فهي ستقيم معي حتى خروج والدها من المستشفى........ أنني أتم مقالة بدأتها , لذا دعنا نؤجل ذلك حتى نهاية الأسبوع ..... أذن أتفقنا ......الى اللقاء ..... أنني أحبك".
وأستدارت كابي الى كايسي بعد أن وصعت السماعة في مكانها وعيناها تبرقان من الضحك وهي تقول:
" كنت على حق , فهذا الرجل هو أبي , وسيحضر مع أمي في نهاية الأسبوع القادم ,فهما مغرمان بالصيد لدرجة الأدمان , فمن الصعب أبعادهما عن بيج ماك مدة طويلة ".
ثم أضافت كابي تقول وهي تفسر عبارتها :
" بيغ ماك هي البحيرة , وهو أختصار محبب لبحيرة ماكونواي وهذا الأسم الذي يستخدمه أهل المنطقة".
وكانت الأبتسامة التي حاولت كايسي رسمها على وجهها قد أفلحت فقط في رفع جوانب شفتيها , وتذكرت أنه لا يحتمل أن يخرج والدها من المستشفى في الأسبوع القادم , وتساءلت ألا يكفيها أنها مضطرة للسكن مع أخت فلينت ! وهل هي مضطرة أن تقابل والديه أيضا؟
لاحظت كابي عدم حماس كايسي لخبر مجيء والديّ فلينت قريبا , ولكنها لم تعلق عليه , بل أستأذنتها وعادت الى الغرفة لمتابعة عملها.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 21-09-10, 04:00 PM   المشاركة رقم: 47
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

13- زهرة ضاحكة

ومرت الأيام ببطء كالسلحفاة , وكان النهار بالنسبة لكايسي عبارة عن ساعات طويلة مملة تشعر فيها بفشل حبها كحمل ثقيل تنوء تحته , حتى لم تعد تقوى على أحتماله , حاولت كابي في الأيام الأربعة الماضية أن تملأ وقت كايسي بأشياء تقومان بها معا.
فأخذتها مرتين في سيارتها لتزور والدها في المستشفى , لكنها كانت زيارات مليئة بالتوتر وحرصت فيها كايسي على كلماتها حتى لا تفضح حقيقة مشاعرها لقد تحسن والدها كثيرا , وكان يتوق الى اليوم الذي يعود فيه الى بيته , ولأول مرة وجدت كايسي صعوبة في مناقشة شؤون المزرعة مع أبيها , فكل جملة من كلامها كانت تحتوي على أسم فلينت , بل أصبحت الحياة ذاتها الآن مرتبطة به برباط متين.
منتديات ليلاس
وبذكائها الحاد وحاستها المرهفة فهمت كابي المشكلة وحاولت أن تصحح الوضع فورا , فأصطحبت في الأمسيات الأخرى في رحلات لزيارة أوغالالا التي تبعد عشرة أميال عن بحيرة ماكونوي وأخذت تريها كل المعالم التي تجعل أوغالالا عاصمة رعاة البقر في ولاية نبراسكا , مثل القصر المبني على التل , وشارع فرونت , ومقابر بوت هيل وغيرها , أما مجموعة الصور الباهتة لرعاة البقر التب رأتها كايسي في المتحف الموجود في نهاية الطريق , فكانت تذكرها بفلينت كما رأته كايسي مرارا وعيناه ترقبان الأفق البعيد , أما الوحدة الموحشة التي تحيط بمقابر بوت هيل فكانت صدى للوحدة التي تشعر بها كايسي في قلبها.
أذا كانت كابي تصحبها معها للمتاجر وتحثها على شراء رداء بعد رداء مصممة على رفع روحها المعنوية , وأستجابت كايسي لشراء بعض الملابس الزاهية الأألوان التي تزيد من جاذبيتها , لذا أنتقت الملابس الزاهية الأنيقة وهي تحاول بلبسها أن تغير من شكلها , ثم تعود وتسأل نفسها , لماذا كل هذا العناد ؟ فالألوان الزاهية لا يمكنها أن تتغلغل الى قلبها وتضفي على آلامه الكئيبة أي بهجة أو سرور.
غير أن أقامتها مع كابي صقلت من عزيمتها وجعلتها قادرة على مقاومة هذا العذاب , ولكن المشكلة الكبرى أنها تعتبر نفسها في حرب عليها أن تخوضها وتشعر بالصراع ينشب في نفسها كلما رأت طيف فلينت يجول في مخيلتها , لذا كانت كايسي تجد راحتها الوحيدة في النشاط الدائب الذي يجعلها تلقي بنفسها على سريرها ليلا , وتطمئن أن الأجهاد سيضمن لها النوم السريع.
هل كان النسيم هو الذي يعزف في أعواد القطن صباحا أو هي نفسها التي تتنهد بتثاقل ؟ وكانت كايسي تعجب من أمرها , فأحيانا كان الصوتان يمتزجان معا حتى تبدو وكأن الأرض تشاركها حزنها , وقادتها نزهتها على الشاطىء الى مكان بعيد عن الكابين حيث كانت كابي منهمكة في العمل , وتسلقت صخرة نظرت منها الى المراكب المبعثرة فوق البحيرة , وأخرجت سيكارة وأشعلتها بطريقة تدل على عدم أدمانها التدخين , فقد كان التدخين من العادات الجديدة التي أكتسبتها كايسي حديثا لكي تعطيها شيئا تشغل يديها به , ألا أنها لم ترفّه عنها بل سببت لها ألتهابا في حلقها.
منتديات ليلاس
وجلست كايسي بلا حركة فوق الصخرة وتركت حرارة الشمس تحرق ساقيها العاريتين , تحت رداء البحر الصغير ,والغريب أن قلة نشاطها الجسماني كان يتيح لذهنها الفرصة لكي تستعيد ذكريات فلينت , فأن حرارة الشمس على جسدها أعادت في ذهنها شعورها بدفء ذراعيه , وبينما أخذت لفحات النسيم تداعبها , أخذت تغمض عينيها وتشعر بأنفاسه على وجهها وهو يغمرها ويلاطفها , وقد كانت الرجفة التي تسببها لها هذه الذكريات أكثر أيلاما من الرجفات التي كان فلينت يثيرها فيها.
وأحتارت بينها وبين نفسها وهي تقول : ( ليس هذا عدلا).
الطبيعة كلها تتآمر ضدها , فحتى السحب الرمادية في الأفق , كانت تحاكي لون عينيه وتذكرها به ,لون رمادي يتغيّر أحيانا من براق كالفضة , الى لون السحب الرعدية الصاخبة , ثم الى الجمود للحديد والصلب.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 21-09-10, 04:01 PM   المشاركة رقم: 48
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وتوقفت كايسي قليلا عند حافة الماء ثم خلعت صندلها , ونزعت ساعتها من معصمها ووضعتها كلها في كومة مع حقيبة الشاطىء والمنشفة ثم نزلت الى البحيرة , وشعرت ببرودة المياه المنعشة تلطف من حرارة جلدها , وفي دقائق كانت تسبح في الماء بضربات الزحف الرتيبة , وظلت تسبح وكأنها تتسابق مع نفسها لتبتعد عن العذاب الذي يمزقها , حتى أبتعدت تدريجيا عن الشاطىء وهي تستعين بالأرهاق الجسدي لتتغلب على الذكريات الأليمة , وبعد كل بضعة ضربات من ذراعيها , كانت تخرج رأسها من الماء لتفرغ الهواء من رئتيها وتستنشق غيره نقيا , ومن خلال نبض الدما وقوة المياه من حولها بسبب شدة ضربات ذراعيها وساقيها سمعت صوتا يناديها , ولفترة قصيرة تصورت أن الصوت قادم من مكان قريب , مع أنها لم تلحظ سباحين آخرين على الشاطىء أو معها في الماء , وفجأة أصطدمت قدمها بشيء صلب أمامها , وأندفعت بقوتها نحوه وأرتطم جانب رأسها به محدثا آلاما مبرحة , وغمرتها المياه وه تحاول أن تعود لتطفو ثانية على سطح الماء , بينما هي تقاوم الألم الذي أخذ ينبض في رأسها , وأذا بيد تمسك بأحدى ذراعيها ثم بذراعها الأخرى وفجأة أنتشلها شخص من الماء , ووجدت نفسها ملقاة فوق سطح مركب صغير , وهي تلهث , ورأت أشرعة حمراء وذهبية ترفرف فوق رأسها , بينما أخذت تنثر الماء من شعرها وتحاول أن تركز نظرها من خلال قطرات المياه اللامعة على أهدابها.
منتديات ليلاس
وأنحنى جسم نحوها , وسمعت صوتا يقول:
" هل أنت بخير؟".
فمسحت عينيها ونظر مليا الى الشاب الواقف أمامها.
" لقد ناديت عليك , لكنك لم تسمعيني , هدأ الريح ولم تستجب المركب للدفة".
وأرغمت كايسي نفسها على الجلوس بينما منعها شعورها بالدوار من القيام بأي حركة أكثر.
" أنني بخير , كل ما هناك أنني أشعر بصدمة ورعشة بسيطتين ".
وكان صوتها يرتجف , ولو أنها حاولت الأبتسام لتطمئن الشاب الذي أخذ يحوم بأهتمام بجانبها لمساعدتها , وأرتاح لسلامتها وأطمأن على حالتها وأبتسم ثم قال:
" لديّ قليل من القهوة , يحسن بك أن تتناولي قدحا منها".
ومشى نحو مؤخرة المركب حيث توجد سلة من القش.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 22-09-10, 06:10 AM   المشاركة رقم: 49
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2010
العضوية: 178870
المشاركات: 257
الجنس أنثى
معدل التقييم: نجمة33 عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 41

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نجمة33 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

سلمت يداك
شكراا

 
 

 

عرض البوم صور نجمة33   رد مع اقتباس
قديم 22-09-10, 10:34 AM   المشاركة رقم: 50
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وأنتهزت كايسي الفرصة لتنظر مليا ألى الشخص الذي أصابها ثم أصبح منقذها , ووجدت أنه لا يكبرها بكثير , فربما كان في الثانية أو الثالثة والعشرين من عمره , وقدّرت طوله , عندما يقف بست أقدام , أما شعره فلقد لفحته أشعة الشمس حتى حوّلته ألى لون يكاد يكون أبيض وكان معقوصا بطريقة تتميز بالخصلات الطويلة المشعثة , أما ما بدا من جسمه من خلال سترته البحرية الزرقاء ومن أسفل لباس البحر فقد كان شديد السمرة من لفح الشمس , وعندما أستدار أليها رأت أن لعينيه لونا أزرق والشيء الغريب هو ما أنطبع في ذهن كايسي عنه , لم تكن جاذبيته , رغم شعورها بها , لكن عدم وجود أي شبه بينه وبين فلينت كلّية , بل كان في الواقع نقيضه تماما.
منتديات ليلاس
وأبتسم لها فظهرت أسنانه البيضاء وهو يقدم لها القدح البلاستيك المليء بالقهوة الساخنة وأنتظر وهو يرقبها حتى تحتسيها ببطء وقد أخذت سخونة الشراب تغلب على شعورها بالبرد , وشكرته وهي تبتسم في وجهه قائلة:
"أنها رائعة ".
وعاد يسألها :
" هل أرتطمت رأسك بالمركب بشدّة ؟ وهل أصبت بأرتجاج بسيط أو بشيء من هذا القبيل ؟".
وجرت عيناه الزرقاوان على وجهها وشعرها كما لو كان يتوقع وجود شيء ظاهر خارجي يثبت مخاوفه .
" لا أدري........".
وضحكت بعصبية ورفعت يدها لتتحسس الجزء المصاب تحت شعرها , ولم يكن هناك شك في أن الجزء كان يؤلمها , لكنها كانت متأكدة أنه مجرد ورم طفيف لا يلبث أن يزول , وعادت تقول :
" لا أظن ذلك , مجرد كدمة بسيطة".
" حمدا لله".
وأبتسم الشاب وتنهد معربا عن أرتياحه , وهز رأسه ومد يده أليها وقد جلس القرفصاء بجانبها وقال:
" أسمي سين سورنيسون , وقد أسعدني أرتطامي برأسك يا آنسة ........".
" كايسي غيلمور".
وفجأة أهتزت الأشرعة الحمراء الذهبية وأنتفخت بعد أن ملأها الهواء الذي أخذ يشتد قليلا , وزاد نشاط سين وحركته , وأخذ يجذب الحبال ويدير الدفة أما كايسي التي لم يسبق لها أن ركبت سفينة شراعية قبل ذلك , فقد أخذت ترقبه بأهتمام وشغف , وسرعان ما كانت تقفز فوق سطح الماء , وقال سين :
" ما رأيك في نزهة حول البحيرة ؟ أعني كنوع من التعويض عن ضربة رأسك؟".
فترددت كايسي بعض الشيء أذ لم تكن تعرفه بالقدر الذي يسمح لها بذلك ألا أنه أعجبها ولكنها قالت في نفسها أنه لا يمكن للأنسان أن يأمن أحدا .
وعندما لاحظ ترددها قال مداعبا:
"أنني لن أخدعك أو أغرر بك , وسأظل قريبا من الشاطىء حتى أذا بدأت في مغازلتك , يمكنك القفز من المركب والسباحة ألى الشاطىء".
فضحكت كايسي وقالت:
" تحلو لي النزهة البحرية تحت هذه الظروف , فلم يسبق لي ركوب السفن , وكنت أتصور دائما أنها ممتعة".
فقال سين وكل أنتباهه ينصب على الشراع وحبال السفينة :
" أعدك أنك ستستمتعين بالنزهة البحرية".
وفعلا أستمتعت كايسي بها , فقد أنسابت السفينة في هدوء ويسر وبلا عناء عبر المياه مثل البجعة الرشيقة وهي تسبح في البحيرة , ونفذ سين وعده , فأحتفظ بالسفينة قرب الشاطىء , وشعرت كايسي كأنها تطير فوق بساط الريح , فقد كانت نزهة هادئة لا يعكر صفوها صوت أي محرك.
وكانت تحيط بالحيرة تشكيلات من الصخور , ولكل منها شكل فريد في تكوينه وجماله , وترامت الشواطىء متتابعة بيضاء بينما كانت المياه التي تنساب على حرافيها تعكس زرقة السماء ,وكان السيّاح بملابس السباحة والشاطىء الزاهية يضفون ألوانا خلاّبة على تلك الجنة الغنية بالشمس والرمال , التي يرتادها السياح وطلاب المتعة والراحة , وكانت البحيرة , وكل ما يحيط بها من جمال , مثل الواحة وسط الوديان , أما الرحلة فكانت منعشة لكايسي حتى أنها كادت تنسى فلينت ولو أن الفكرة نفسها ذكرتها به ثانية , وتمنت لو كان معها الآن خاصة وأنها رأت زهرة خشخاش بيضاء يحف بها الشوك وقد نبتت على أحدى الصخور القريبة من الشاطىء , وبدت كمنارة تهتدي بها السفن , وخيّل لها كأن الزهرة تضحك لها من بعيد , لذا لم تسمع سين وهو يسألها رأيها في الرحلة .
منتديات ليلاس
وعاد ينادي عليها فألتفت أليه تزيح الدمع التي غطت عينيها , ثم قامت بأشارة فهم منها سين أنها سمعت نداءه رغم قرقعة الشراع.
" يوجد مرفأ في الخليج القادم به مطعم يقدم طعاما شهيا , فهل تريدين تناول شيء ؟".
فأبتسمت وهي توافق على أقتراحه , ثم أستدارت للتطلع ألى البحيرة ثانية , حتى لا تضطر للكلام معه , وبعد دقائق كان يقترب بالمركب من الرصيف , وبمهارة وكفاءة كبيرين قفز ألى الممر الخشبي وربط المركب فيه , ومدت كايسي يدها له ليساعدها على النهوض من مكانه لتصاحبه خارج المركب , لكنه عاد يقول:
" أنتظري لحظة".
وقفز ألى المركب ثانية حيث خلع سترته الخاصة بالملاحة ولبس بدلا منها قميصا أصفر وألقى بالسترة ألى كايسي قائلا لها .
" أرتديها , وأرتدي هذا أيضا".
وألقى أليها سين على الرصيف بزوج من الصندل.
" كلها كبيرة , لكن شعار المنطقة هو لا قميص ولا حذاء ولا خدمة!".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
boss man from ogallala, الحصار الفضي, جانيت ديلي, janet dailey, روايات, روايات مترجمة, روايات رومانسية, روايات رومانسية مترجمة, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 09:10 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية