لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-09-10, 01:36 AM   المشاركة رقم: 81
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

10- وفشل الأتفاق!
*******************
لم تعرف تيشا هل أنها أستعادت شهيتها للطعام بالفعل أم أنها تقصدت صرف وقت طويل في تناول كل صنف كي تؤجل مواجهة تلك اللحظة المحتومة التي سوف يختليان فيها
أمتد بينهما الصمت ولم يكن مريحا ولا مزعجا , وقد قطعاه بين الحين والحين بتعليقات عادية مختصرة كي يتجنبا حدوث توتر محتمل
وبعد أن تناولت صحن حلوى وأحتست فنجانين من القهوة, أحست أنه لم يعد هناك مجال لمزيد من التلكؤ.

وهذا ما شعر به رورك أيضا حين أشار لعاملة المطعم بأن تأتيه بورقة الحساب , وسأل تيشا من باب التهذيب فقط بالرغم من علمه المسبق لجوابها:
" هل أنت مستعدة للعودة؟".
كانت عتمة الليل الحميمة قد عززت وجودها في الخارج وبدت السماء حالكة الا من نجوم متلألئة من بعيد
منتديات ليلاس
القمر كان بعد هلالا وبدا شاحب اللون في الخلفية السوداء , ولما أحتوتهما سيارته البيضاء شعرت تيشا أكثر من أي مرة سابقة بجوها الداخلي الحميم
ألا أن رورك بدا غافلا تماما عن وجودها قربه وهو يقود السيارة بصمت عبر الطرق الريفية الخالية.

لكن التوتر العصبي الذي أستطاعا أن يتجنباه في أثناء العشاء أحسته الآن يتملكها بسرعة مخيفة وهما يقتربان من بيته
لمحت أضواء بيت عمتها وخيل اليها أنها كانت تغمزها من بين أشجار الصنوبر ثم ما لبث رورك أن أنعطف بالسيارة الى الدرب المؤدي الى بيته.

وقفت الى جانبه بعصبية وهو يفتح الباب الأمامي, وألتقت عيناها بالنظرة الشامتة والساخرة التي قذفها بها حين أنتحى جانبا في أنتظار عبورها قبله.
وغمغم معتذرا:
" لا أود أن أزيد من حجم المهزلة بحملك فوق العتبة".
فردت بصوت متوتر:
" بالطبع لا أتوقع منك هذا".

ثم مرت به وعبرت بسرعة الى الردهة وحيث وجدت أن ذكريات زيارتها الأخيرة ما زالت حية زاهية بكل تفاصيلها
وعندما كبس رورك زر الكهرباء رأت عدة حقائب مكومة عند الباب ثم لاحظت فورا أنها حقائبها الخاصة
فسألته منزعجة:
" ماذا تفعل هذه هنا؟".

أجابها بدون أن يظهر عليه أي أستغراب:
" لا بد أن بلانش نقلت بعض ثيابك وأغراضك الى هنا لظنها ربما بأنك ستودين أرتداء شيء آخر في اليومين المقبلين بدلا من فستان الزفاف ".
أنحنى يحمل الحقائب وأردف قائلا:
" سأوصلهما عنك الى غرفة النوم".

لم يبد هناك شيء آخر تفعله سوى أن تلحق به الى غرفة الأستقبال وخطواته الواسعة الرشيقة تجعله يسبقها بالرغم من أنه حاول التمهل. كانت النار تشتعل زاهية في الموقد , وأضواء السقف المخفية تنشر نورا خافتا.

توقفت تيشا عند أسفل الدرجات الثلاث حين وقعت عيناها الخضراوان على أبريق شراب من البلور المنقوش تنزلق عليه من الخارج قطرات ماء متعرقة , وكأن يدا سحرية أحضرته قبل هنيهات من الثلاجة.
منتديات ليلاس
ورأت الى جانبه كأسين من البلور المماثل منكفئتين على صينية فضية .
وسألته بصوت كالجليد:
" كيف وصل هذا الى هنا؟".
فألتفت رورك عبر كتفه وعيناه تلاحقان أصبعها المشير الى مكان الأبريق , ولم يستطع أن يخفي أبتسامة مرح قفزت الى شفتيه وأجاب بمرح مماثل:
"يبدو لي أنه هدية شراب من والدك لنحتفل بليلة زفافنا وسنكون سخيفين أذا لم نستمتع بشربه باردا ,ما رأيك أن تملأي الكأسين لبينما أوصل أغراضك الى الغرفة الأخرى؟".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 09-09-10, 01:37 AM   المشاركة رقم: 82
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

لم ينتظر منها جوابا على أقتراحه وتابع طريقه الى غرفة النوم حاملا الحقائب بيديه وتحت أبطه ....
وسارت تيشا بجمود الى حيث الأريكة ووقفت تحدق بغضب الى الأبريق البلوري والكأسين الفارغتين
ثم راح خيالها يتصور المشهد الذي من المفروض أن يرشح عن جلستها مع رورك أمام الموقد الدافىء وتحت الأضواء الحميمة وهما يحتسيان الشراب المنعش.

وكانت ما تزال شاردة في تخيلاتها عندما رجع رورك الى الغرفة
وأستفسرها دونما حاجة الى السؤال:
" ألم تملأي الكأسين بعد؟".
" فضلت الأنتظار حتى تعود".
تحاشت الجلوس على الأريكة وأختارت أحد المقعدين الوثيرين الى جوار الموقد, وأخذت تراقب رورك من طرف عينيها وهو يجس برودة الأبريق ثم يقلب الكأسين المنكفئتين على الصينية وينظر اليها متسائلا.

فأجابته بأختصار:
" لا أريد شيئا لي".
" كما تشائين".
أبتسم متظاهرا باللامبالاة وسكب كأسا لنفسه.
وبعزيمة تامة حسدته تيشا عليها , نزع سترته الأنيقة وأرخى ربطة عنقه قليلا قبل أن يستتب جالسا على الأريكة
وعندما تناول جريدة عن الطاولة وشرع يتفحصها بهدوء وأسترخاء لم تستطع أن تتأكد هل هو يتجاهلها عن تعمد أم أنه غير مهتم بالفعل لوجودها
الشق الثاني من التساؤل طعن كرامتها الأنثوية , أذ أن قربه عاد يثير فيها تلك الأحاسيس العميقة الرائعة.

وهتفت تقول بسخط أنتقامي:
" كيف يمكنك أن تأخذ راحتك في الجلوس والقراءة بهذا الشكل؟ أليس هناك شيء آخر يمكنك أن تفعله ؟".
فطوى صفحة واحدة من الجريدة ليستطيع النظر اليها وسألها بهدوء تام:
"مثل ماذا؟".
منتديات ليلاس
" كأن تفكر في أيجاد طريقة لأنهاء هذا الزواج السخيف!".
" يجب أن ننتظر قليلا حتى يحين الوقت المناسب لذلك".
وأرتفعت الجريدة ثانية لتحجب وجهه عنها , فسألته بأصرار:
" ولماذا تنتظر؟".

" لأنك تعرفين مثلما أعرف أن والدك لن يتقبل أبدا فكرة أنهاء الزواج أذا حاولنا الأنفصال غدا صباحا".
غاص اللون تماما من وجهها وأستفسرته بصبر نافذ:
" ما هي المدة التي يتوجب علينا أنتظارها؟".

" بضعة أشهر".
جف ريقها فسألته بصوت واجف:
" وماذا سيحدث في هذه الأثناء؟".
طوى الجريدة وألقاها على الأريكة قربه ثم صوب اليها نظرة رصينة وقال متظاهرا بالأستغراب:
" لست متأكدا مما تقصدين".

خيل اليها أن هذه اللعبة لن تنتهي, لعبة شد الحبل ... لعبة القط والكنار السجين في القفص.... أحست كل عضلاتها تتقلص ويصل التقلص الى أصابعها التي راحت تتشابك بعصبية في حضنها...
وقالت أخيرا موضحة:
" أعني أين ستكون أنت وأين سأكون أنا في خلال هذه الأشهر القليلة".

فرد ببساطة متناهية ليشعرها بقصر نظرها:
"سنكون هنا بالطبع".
تملكها اليأس فهبت واقفة على قدميها وهتفت حانقة:
" في هذا البيت؟ ذلك أمر مستحيل!".
" لماذا؟".
" أنه صغير جدا وسوف نتعثر بأستمرار ببعضنا بعضا".

" لا أفهم علاقة كلامك بالموضوع".
أجابت تتهمه بغضب:
"بل أنت تعرف تماما ما أرمي اليه!".
تجهم وجهه قليلا وقال بصوت جاف:
" ماالذي يقلقك بالضبط؟ هل تخشين من أن الأحتكاك المستمر كفيل بأضعاف عزمك على أبقاء هذا الزواج , دعيني أتذكر ذلك التعبير الطريف الذي أستعملته... أوه , تذكرت , زواجا أسميا فقط؟".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 09-09-10, 01:38 AM   المشاركة رقم: 83
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

فأعلنت تيشا بصوت مهزوم:
" أنه الحل المنطقي الوحيد أذا أخذنا بعين الأعتبار الورطة التي نتخبط فيها , كما أنه سيزودنا بأسباب للطلاق غير قابلة للنقاش, لقد أتفقنا على ذلك من قبل!".
فمرر أصابعه في شعره
وأجاب بهدوء:
" لا أنكر أنك أرتأيت هذا الحل لمسيرة زواجنا المؤقتة ,لكن لا أذكر أنني وافقتك وقتها على رأيك هذا".

جمدها بجوابه كأنه سكب عليها ماء مثلجا , هل هو جاد في ما يقول؟ تفحصت وجهه بحثا عن الحقيقة وأقنعت نفسها بأنه يمازحها ليس الا , أنما بتلك الطريقة التي تثير أعصابها .
" هل لك أن تكف عن مزاحك الساخر هذا؟".
" أعصابك متوترة أكثر من اللزوم , لماذا لا تغيرين فكرك وتشربين كأسا من هذا الشراب المنعش؟".

أحسته ينهض من مكانه وسمعت صوت الأبريق وهو يحتك بالكأس وأنسكاب الشراب فيه ثم وجدت رورك يقف الى جانبها وهو يقدم لها الكأس المعبأة حتى حافتها تقريبا.
وقال يقترح بشيء من التهكم:
"هل نشرب نخب العريس والعروس السعيدين؟".

توهجت عيناها بغضب وهي تراقبه يرتشف كأسه , وقد ضايقها موقفه الهازىء من الوضع ككل وأكثر بكثير مما ضايقها عدم أكتراثه , ولذا أعلنت بعزم
وبصوت مرتجف خافت:
" أفضل مئة مرة أن أشرب نخب أنفصالنا الوشيك".

ولكي تعزز كلامها بالبرهان, سارعت الى جرع كل محتويات الكأس تقريبا فيما كانت أصابعها المتقلصة تقبض على ساق الكأس بشدة حتى لتكاد تحطمها
فعاتبها رورك بقوله:
" من السيء جدا للصحة أن نجرع السوائل دفعة واحدة بل ينبغي أن نحتسيها على مهل".
منتديات ليلاس
فجرعت بتمرد ما تبقى من كأسها من الشراب ووقفت تحدق اليه ثائرة وهي تتوق الى قذف الكأس الفارغة على جدران الموقد المرمري وفي تعبير آخر على تصميمها العنيد على مقاومته الى النهاية.

أستطاع رورك أن يقرأ أفكارها التخريبية المنعكسة في نظراتها المتوهجة حنقا
فغمغم ببرود:
"مهمت قررت أن تفعلي فأرجوك ألا تقذفي تلك الكأس على الموقد لأنك لن تنتهي أبدا من ألتقاط كل تلك القطع الزجاجية المتناثرة من صوف السجادة السميك".

فأستفسرته وهي تلقي رأسها الى خلف بحركة عدائية متغطرسة:
" ما الذي يحدوك الى الظن بأنني سأرضى بألتقاطتها؟".
فلوى شفتيه بلا أكتراث وقال وهو يسير مبتعدا عنها بتكاسل :
"أنت الآن ربة بيت ,والمحافظة على نظافته هي أحدى واجباتك كزوجة".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 09-09-10, 01:39 AM   المشاركة رقم: 84
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" سيروق لك هذا الوضع , أليس كذلك؟ من أجل هذا السبب أنت تسعى ألى أبقائي هنا بضعة أشهر لكي تؤمن لنفسك خادمة وطباخة وأمرأة تنفذ كل تلك الأشياء الأخرى".
فغمغم بدون أن يطرف له جفن:
" أشك في أن خدمتك ستكون لقاء لا شيء بل أرجح بأن تطاليبيني بمصروف جيب ضخم".

فزعقت تيشا كما الريح العاصفة:
" أنا لا اريد شيئا منك! ولا حتى أسمك أو مالك!".
" وماذا تريدين مني؟".
فتقلص حلقها بألم حارق وشعرت بالحريق يمتد نزولا الى قلبها المعذب , أنها تريد حبه وقوته وحنانه لكنها لن تستطيع أبدا أن تعترف له بهذه الحقيقة , وبدلا من ذلك
شدت قامتها بكبرياء وأجابت:
" أريدك أن تتركني وشأني".

ثم أستدارت بشموخ وبدأت تسير في أتجاه الردهة وقد أستحال عليها الأستمرار في صد تعليقاته اللاذعة.
وأستوضحها رورك وهو يظهر أهتماما هادئا:
" ألى أين تذهبين؟".
فردت بأختصار:
" الى السرير".
"في هذا الوقت المبكر؟".
منتديات ليلاس
فوافقته قائلة:
" صحيح أن الساعة لم تتخط التاسعة لكن علي أن أفرغ حقائبي وأستحم ".
" كان بالفعل يوما محموما ومنهكا للأعصاب , ولن يضيرنا على الأرجح أن نأوي باكرا الى الفراش".
فتمتمت بتهكم:
" لأول مرة نتفق على رأي واحد".

وسارعت الى عبور الردهة قبل أن يهديها جوابا ذا عيار ثقيل!
وجدت حقائبها مصطفة على السجادة قرب مؤخرة السرير , لم تكن لديها أية نية في أفراغها نظرا الى تصميمها على عدم المكوث طويلا في هذا البيت
قلصت شفتيها بعزم واجم وأخذت تبحث في الحقائب عن بيجامتها , وأتضح لها أخيرا أن بلانش أغفلت أرسالها وبعثت بدلا منها قميص نوم حريري , بدا أنه سينساب بنعومة على جسمها ويظهر مفاتنه بشكل ايحائي.

أخذته مع روب أزرق وكذلك حملت حقيبتها الليلية الخاصة بأدوات الزينة وهرولت الى الحمام الملاصق لغرفة النوم وهي تحاول جاهدة أن تبعد عن مخيلتها ذكرى تلك المرة المقلقة التي دخلته فيها
على الأقل, لن تضطر هذه الليلة الى أرتداء بيجامة روك , فكرت بأسى موجع حين دخلت حجيرة الدوش وأخذت تعدل حرارة الماء.

وبعد ساعة كانت قد لبست قميص النوم وتدثرت بالروب كي تغطي صدره المكشوف قبل أن تفتح الباب الى غرفة النوم
وفيما هي تعبر عتبتها رأت رورك يقف الى الجهة المقابلة من الفراش وكان منهمكا في فك أزرار قميصه.

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 09-09-10, 01:41 AM   المشاركة رقم: 85
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

تجمدت للحظة في مكانها ثم أتسعت عيناها حين رأته ينزع قميصه وسألته بلهفة لم تستطع ضبطها:
" ماذا تفعل هنا؟".
فأجابها بليونة:
" لقد وجدت أنك كنت مصيبة في فكرة النوم المبكر".

" أنك لن تنام في هذه الغرفة؟".
قصدت أن تقرر واقعا من خلال عبارتها لكن الحيرة التي شابت صوتها وهو يوليها ظهره الأسمر:
" لست مستعدا لقضاء ليلة أخرى على الأريكة وحيث محاولة النوم عليها كمحاولة السير على الحبال".
فهتفت بنبرة حادة:
" أذن سأنام أنا عليها لأني لست على أستعداد لأن أشاركك الفراش".

مشت بسرعة صوب الباب وهي تتوقع بخوف أن تمتد يده في أية لحظة لتقبض على ذراعها.
ولما فتحت الباب المؤدي الى الردهة أسترقت اليه النظر من فوق كتفها فرأته ما يزال جالسا على الفراش وقد أنهمك الآن في خلع حذائه .. وساءها أكثر من كل شيء أن تشعر بخيبة أمل لأنه لم يحاول بتاتا أن يقنعها بالبقاء أذ كانت بعض عواطفها المستضعفة تحثها على أن تضرب بكبريائها عرض الحائط.

وفي غرفة المكتب , حدقت الى الأريكة وقد أتضح لها أنها نسيت أحضار أغطية ووسائد , لكنها ترددت في العودة الى غرفة النوم حيث توجد الحرامات والوسائد وذلك لخشيتها من الأستسلام في حال حاول رورك أن يقنعها بالبقاء , وراحت تسير بلا هدف في أرجاء الغرفة بعدما قررت أستحالة النوم بلا غطاء.
منتديات ليلاس
كان هناك جهاز أسطوانات مجهز بستريو ومثبت في فجوة خرانة في الجانب الآخر من الغرفة , فجلست تقلب ألبومات الأسطوانات المصفوفة الى جوار الجهاز
وحيث أختارت واحدة وضعتها على سطحه الدوار ثم عادت تضطجع على الأريكة كي تصغي بهدوء الى اللحن الحزين الذي أنبعث من الأسطوانة وكانت تعزف مجموعة من أوتار الكمان
رفعت ركبتيها حتى صدرها وأسندت ذقنها عليهما وسرحت مع الأنغام الكئيبة التي أندمجت مع الحزن الكامن في قلبها.

وفجأة رأت ظلا ينطرح على الدرجات , ثم أحست عضلاتها تنقبض حين رفعت رأسها لتحدق الى رورك من بعيد ,كان تعبير وجهه شديد الهدوء مما أشعرها برعب جعل نبضها يتسارع ويلهب عنقها بأيقاع وحشي.

" ماذا تفعل هنا؟".
فأحتواها بعينيه الحالكتين قبل أن يرتقي الدرجات ويسير الى الزاوية حيث الستريو المولول
أطفأه بحركة سريعة وأجابها بلا أنفعال:
" ليس في نيتي أن أقضي الليل لأصغي الى ألحان كئيبة كهذه".

كانت متأكدة من أستطاعته سماع قلبها الخافق بعنف وسط ذلك الصمت الذي أعقب ضجيج الموسيقى , لكنها حاولت أن تبدو مثله, هادئة الأعصاب رابطة الجأش
وقالت بصوت ثلجي:
" هل لك أن تأتيني بوسادة وبعض الحرامات؟".
" كلا!".
نطق الجواب بهدوء بالغ والى حد أعجز تيشا لوهلة أولى عن التحقيق منه ,ولما أستوعبته , شمخت برأسها لا أراديا وأستفسرته بتحد غاضب:
"ماذا تقصد برفضك هذا؟".

لم يتحرك من مكانه في الزاوية المعتمة حيث أطفأ الستريو وأجابها من هناك:
" أقصد أنك لن تحتاجي الوسادة".
صعبت عليها رؤية وجهه , وسألته وهي تتسلح بعدائية ظاهرية:
" لماذا؟ هل قررت أن تنام على الأريكة بدلا من السرير؟".
سار ببطء وخطواته تطوي المسافة بينهما حتى وقف أمامها مباشرة
قال وعيناه العنيدتان تأسران عينيها:
" كلا , وأنت أيضا لن تنامي هنا".

أحست طنينا في أذنيها وهي تهز رأسها بسلبية عصبية
وقالت بصوت مرتجف أضعف الثقة في كلامها:
" لا , لن أقضي الليل معك".
بسط ذراعيه ليجذبها عن الأريكة ويرغمها على الوقوف وهو يقول:
" أجل , ستفعلين ذلك".

حاولت التملص من قبضته وهتفت بشيء من الذعر:
" كلا , لن أنام معك , لا أريد أن أفعل ذلك".
فأختلجت شفتاه بأبتسامة خلت من المرح وحتى من السخرية , وهتف قائلا:
" كفي عن الكذب! لا تحاولي التظاهر بأنك لا تكنين المشاعر نفسها التي أكنها لك".
" لا! لا أرجو....".

وحين ضاعفت مقاومتها على تحرير يديها رفعها بين ذراعيه بخفة وحملها كطفلة صغيرة هابطا بها الدرجات ومن هناك الى الردهة.
"أنزلني الى الأرض فورا!".
كانت تلهث وتلبط الهواء بقدميها بلا نتيجة فيما أحدى ذراعيها محتجزة بين صدرها وصدره والثانية يقبض عليها زوجها بقوة
وتابعت أحتجاجها العنيد بقولها:
" لا أريد الذهاب معك الى الفراش! لا أريدك أن تلمسني! هذا ليس جزءا من أتفاقنا!".
فأسكتها قائلا:
"لم يجر بيننا أي أتفاق , أنت وحدك أفترضت وجود أتفاق من هذا النوع".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
جانيت ديلي, janet dailey, روايات, روايات رومانسية, روايات عبير المكتوبة, عبير, عبير القديمة, عروس السراب, valley of the vapours
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 01:09 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية