لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-09-10, 11:18 PM   المشاركة رقم: 26
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


كانت سيارته محط فخره وكذلك أعتزازه بقيادة السيارة ولكن حصل ما حصل وأختفى سائق الدراجة في العتمة من دون ضوء في دراجته ومن دون أن يتوقف ليرى ماذا حصل.
" علقنا".
قال جيرارد لفانيسا التي فتحت النافذة لتتنشق هواء يهدىء من أعصابها.
وأضاف:
" تحطمت من جانبي العجلات وخلعت المقدمة".
ثم سألها :
" هل أنت بخير ؟".
هزت برأسها:
" نعم , فقط أرتجف قليلا , أظن أننا محظوظون لأن الحادث ل

م يكن أسوأ".
" أن الوضع سيء بما فيه الكفاية ,والعجلة الأمامية تبدو ملتوية ,وحتى لو أستطعت الخروج من الخندق فأنني لن أستطيع الأبتعاد بالسيارة , هل لاحظت كشك هاتف على الطريق؟".
" أعتقد أنني رأيت واحدا في آخر مفترق , نحو نصف ميل الى الوراء".
"الهاتف سيساعدنا , هل تريدين أن تبقي في السيارة أو تأتي معي؟".
" سآتي معك".
نزلت من السيارة وسارت على العشب الرطب بحيث غرزت قدماها في الوحل وأمتلأت جواربها بالماء والوحل.
" تعالي نسرع في المشي قبل أن نجمد من الرد".
وأضافت محاولة المزاح:
"لم أخرج في نزهة مشي في منتصف الليل منذ أيام الدراسة".
" الوقت ليس منتصف الليل!".
منتديات ليلاس
أجاب بقسوة وسارا معا وهو يقول :
" لو أستطيع أن أطاله لمزقت دراجته أريا!".
من كشك الهاتف , أتصل جيرارد بمرآب لتصليح السيارات وأتفق معهم على أرسال رافعة , ثم أتصل برالينغز نظر الى فانيسا في أزعاج ظاهر أذ كيف سيواجه أهل البيت بالخبر؟
" هذا هو الجانب الصعب من المسألة , برانت دائما يقول أنني سأنتهي في خندق يوما ما , آمل أن يرد باكستر أو عامل غيره , لا أظن أن برانت عاد الى البيت".
وعلى الطرف الآخر جاء الصوت :
" هنا رالينغز هول , برانت مالوري يتكلم".
" برانت , أنا جيرارد , تعرّضنا لحادث بسيط , هل يمكن أن ترسل لنا سيارة تأخذنا الى البيت؟".
" ماذا تقصد بكلمة تعرضنا ؟ أنت ومن؟".
" فانيسا معي ,وهي متجمدة من البرد , أرجو أن تسرع يا صديقي".
"هل من جرحى؟".
" فقط السيارة".
" أين أنتما؟".
وأخبره جيرارد موقع السيارة فقال برانت منهيا المكالمة:
"أنتظر عشر دقائق فقط".
بدت الريح تزداد قوة وبرودة وهما يعودان الى السيارة ,معطفها بدا خفيفا , أما حذاؤها فمفتوح وذو كعب عال لا يلائم أطلاقا الوضع الذي وجدت نفسها فيه , سارا نحو السيارة وهما يتساءلان من تراه يأتي , ربما جورج , هو يعمل سائقا عند الحاجة أضافة الى عمله في الأسطبل ,وفي اللحظة التي وصلا فيها نحو السيارة المتضررة , برزت أضواء سيارة آتية من بعيد وظهرت السيارة السوداء الكبيرة تلف المنعطف وتتوقف على بعد أمتار بسيطة منهما.
وشعرت فانيسا أن قلبها يخفق بشدة عندما رأت وجه برانت يطل من خلف المقود.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 01-09-10, 11:19 PM   المشاركة رقم: 27
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

8- وأدركت أنها........... مغرمة!

نظر برانت الى السيارة المعطلة وقدر الموقف في لحظات:
" أنت كنت تقود السيارة في سرعة!".
قال ببرود وأضاف:
" فانيسا , أدخلي الى سيارتي , تبدين منهكة".
ثم أعاد أهتمامه نحو أبن عمته:
" هل أتصلت بمرآب تصليحات؟".
جلست فانيسا في السيارة الفخمة ومدت رجليها المجلدتين نحو المدفأة الدائرة وشعرت أن الدفء في السيارة يتسرب اليها ببطء , عبر الزجاج أمامها راحت تراقب الرجلين ينتقلان حول السيارة المتضررة ويتحدثان للحظات ثم أفترق برانت عن جيرارد وعاد الى سيارته.
" سينتظر الرافعة لتحضر وتسحب السيارة".
قال برانت وهو يدير محرك سيارته وينطلق من حيث أتى من دون أن ينظر الى الوراء.
" كيف سيعود الى البيت بعدما يضع السيارة في المرآب".
قالت بعد تردد طويل بسبب الصمت الذي خيم على السيارة :
" هذا ليس شغلي , ربما في سيارة تاكسي , هل تشعرين بدفء الآن؟".
" نعم , أشكرك".
وشعرت أنها تكذب , صحيح أنها أقل بردا مما كانت عليه من قبل , ألا أن الرطوبة تخترق عظامهامن الجوارب والحذاء المبللين .
بعد عشر دقائق وصلا الى البيت , ساعدها في النزول من السيارة ومسكها من ذراعها , وبقيت يده عليها وهما يدخلان القاعة الكبرى حيث راح توبر محييا معلمه.
نظر الى حذائها وجواربها وقال بعبوس:
" أنت مبللة جدا , لماذا لم تخلعيها عنك في السيارة؟".
" لم أفكر أنه علي أن أفعل ذلك".
ثم قال في مبالغة لم تصدقها فانيسا :
" ثمة مران تستحقين أن أصفعك بشدة!".
وأضاف:
" أذهبي وأخلعي الحذاء والجوارب في غرفة المكتب , وسأحضر لك منشفة".
منتديات ليلاس
النار كانت تشتعل في مدفأة المكتب , ويبدو أن حطبة جديدة أضيفت قبل وقت قليل , فكرت أن برانت ربما كان يعمل في المكتب عندما أتصلا , جلست على المقعد الوثير أمام المدفأة ومدت رجليها بعدما خلعت الحذاء والجوارب وكذلك المعطف , لم يتأخر برانت .
دخل المكتب وأغلق الباب خلفه , ناولها المنشفة وتوجه الى أبريق الشاي المعد مسبقا قرب المدفأة , أرخت قدميها على السجادة , ولاحظت أنها تبدو مقشعرة , قدم لها الشاي قائلا:
" أشربي , سيساعدك على الدفء".
تناولت فنجان الشاي وراحت تشرب من دون أن تجرؤ على النظر نحوه , ولا أن تتذكر الأخبار التي عرفتها الليلة.
" الآن أخبريني ماذا حدث؟ سمعت رواية جيرارد وأريد الآن سماع روايتك".
"ليس عندي الكثير لأقوله , سائق دراجة كان من دون أضواء ظهر فجأة أمامنا , لم يكن من مجال أمام جيرارد لتفاديه ألا النزول في الخندق".
" كان يمكت أن يقود سيارته بغير السرعة المعهودة , وكان يمكن أيضا أن يركز أنتباهه على الطريق أمامه , هل كان منتشيا؟".
" كلا , لم يكن".
شعرت أن عليها أن تضيف شيئا تشرح عن سهرتهما معا , قالت:
" كنا في طريق العودة من حفلة راقصة في فندق الأسود الثلاثة".
رفع حاجبيه وتساءل:
" يبدو أنكما كنتما تعودان باكرا ,أن الساعة الآن لم تبلغ الحادية عشرة ,وجيرارد يتأخر أكثر من ذلك".
" أنا كنت متعبة , مرّ عليّ وقت طويل من دون رقص , واليوم لغياب العادة تعبت".
" حسنا".
ولم تتمكن من قراءة التعابير على وجهه أن كان صدقها أو لا , حدّق في قدميها العاريتين ثم قال :
" يجب أن تكوني الآن في سريرك , هل أنت مستعدة؟".
هزّت رأسها موافقة ثم مدت يدها لتناول الحذاء وتضعه في قدميها , فقال:
" أتركي هذه الأشياء المبللة في مكانها , بينيت سيحضرها لك في الصباح".
مشى حتى الباب وأنتظرها حتى تصل , فكرت أن بينت قد يصدم في الصباح عندما يرى حذاءها وجواربها في المكتب , وتساءلت أن كان برانت سيشرح له أو كالعادة سيعتبر أن الأمر ليس شغله ,. مثلما يعتبر أن السير عارية القدمين حتى غرفة نومها لن يؤذيها.
فتح الباب وأنتظرها كي تخرج أمامه ,وأذ بتصرف مفاجىء منه يربكها , رفعها بين ذراعيه وحملها الى الخارج , بقيت صامتة وهي تحدق فيه مذهولة.
أبتسم ساخرا وقال:
" لا تنظري اليّ بقلق , فلن تسقطي من يدي , لا أظن أنك أعتقدت أنني سأجعلك تسيرين عارية القدمين على السلالم الباردة".
ومشى بها عبر القاعة فالسلالم بخفة وكأنها طفل صغير بين يديه .
شعرت فانيسا بدفء ذراعيه وخافت أن يلاحظ أرتجافها , فكرت أنها تستطيع تخفيف ثقلها أن لفت ذراعيها حول رأسه ولكن شككت في أن ذراعيها تلبيان لو تجرأت ورغبت في ذلك.
في ممرات الطبقة الثانية حيث السجاد , قالت:
" أستطيع أن أتابع طريقي سيرا من هنا , شكرا".
أنزلها فورا , لم تستطع أن تنظر اليه خجلا.
" ليلة سعيدة".
قالت وركضت في الممر الى غرفتها , أقفلت باب غرفتها خلفها وأستندت الى الحائط وهي تستعيد أنفاسها وتلهث , وهنا أدركت أنها........مغرمة ببرانت!
كانت الساعة تشير الى العاشرة عندما نزل جيرارد الى الطبقة الأرضية صباح السبت وهو يتثاءب , صادفته فانيسا في القاعة الكبرى في طريقها من غرفة المكتبة الى الباحة الخارجية , وفي يدها كتاب , سألته:
" في أي وقت عدت البارحة؟".
" في الثانية بعد منتصف الليل , تعبت جدا حتى عثرت على تاكسي".
بدا متعبا ومتجهما ,وقال:
" السيارة تحتاج الى أسبوع للتصليح , أسبوع كامل , هذا معناه أنني سأبقى في البيت كل هذه المدة".
قالت :
" أستأجر سيارة , أن كان الذهاب الى المدينة في نهاية الأسبوع يعني لك الكثير".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 01-09-10, 11:20 PM   المشاركة رقم: 28
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

نظر اليها ببعض الريبة , متذكرا تلك اللحظة التي واجهته فيها بالحقيقة في السيارة قبل الحادث بقليل , قال بمغزى فهمته فانيسا:
" لا يعني لي الكثير أن أذهب الى المدينة في نهاية الأسبوع".
" خذ سيارة اللانسيا أذا شئت , لن أحتاج اليها".
قال ذلك برانت مفاجئا الأثنين من الخلف , ألتفتا في سرعة وبدت نظراتهما وكأنها مذنبة.
سأله جيرارد:
" هل أنت جاد؟".
" أن المزاح في هذا الموضوع لا معنى له".
فشعر جيرارد بأرتباك وقال:
" ولكنني...... بالأمس.........ماذا عن الحادث؟".
رد برانت:
" أعتقد أن ما حدث يعلمك أمثولة , أنت لست أحمق يا جيرارد وتعرف جيدا مثلما أعرف أنك لو لم تكن مسرعا في قيادة السيارة لكنت تمكنت من رؤية الدراجة , بأضواء أو من دون أضواء , هل تريد أخذ السيارة الصغيرة أم لا تريد؟".
" نعم , أريد , شكا يا برانت , سأكون أكثر أنتباها".
فقال برانت:
" من الأفضل لك ذلك ".
وقبل أن يدلف الى غرفة المكتبة قال لفانيسا :
" نسيت معطفك في غرفة المكتب ليلة أمس".
فانيسا كانت تعرف ذلك جيدا , لكنها كانت تتجنب دخول المكتب ذلك الصباح مخافة أن تجده هناك , الآن لا مهرب أمامها سوى الدخول وجلب المعطف , سارت بتردد نحوه , بقي واقفا مكانه كي يسمح لها بالدخول قبله , مذكرا أياها بتصرفه في الليلة السابقة , ولوهلة تمنت أن يفعل ذلك من جديد , أتعبتها محاربتها لعاطفتها أتجاهه , من جهة ترغب أن تلتصق به , ومن جهة أخرى أن تهرب منه , شعرت أن تصرفها ليس طبيعيا وأنه لا بد يلاحظها.
المعطف كان حيث وضعته بالأمس , على ذراع الكرسي ,تناولته ووضعته على ذراعها وعادت أدراجها نحو الباب , لم يتحرك برانت من مكانه , سألها بهدوء:
" هل شعرت بأي مرض نيجة تعرضك للبلل والبرد أمس؟".
كان عليها أن ترفع رأسها نحوه لتجيب , أن تنظر الى عينيه وتأمل أن لا يكتشف فيهما شيئا خاصا مثلما جهدت أن تبدو , أجابت:
"كلا , أبدا أشعر أنني بخير".
ووجدته يضيف:
" لم تتناولي الفطور بكمية معهودة".
ألا يغيب عنه شيء ؟ شعرت برهبة , بدا لها على الفطور صامتا شاردا في أفكاره الخاصة ولم تتوقع أن يكون لاحظها وهي تأكل , قالت مختلقة عذرا:
" لم أذهب في جولتي الصباحية على الحصان , ذاك كان يعطيني الشهية على الأكل".
منتديات ليلاس
" نعم , كان جورج يحضر الحصان دايس عندما مررت به نحو السابعة , أنتظرت عشرين دقيقة ولم تحضري , هل غرقت في النوم؟".
كلا, فكرت فانيسا , أنها لم تغرق في النوم و أنها في الأساس لم تنم , وفي السابعة صباحا أستوت في سريرها وهي تحاول أن تجمع شتات نفسها من دون أن تنجح , ولكن أجابت:
" نعم , أستيقظت متأخرة".
ثم ركزت على المعطف في يدها مدّعية أنها تنزع بعض الغبار العالق ,وسألته:
" هل تحتاج اليّ في العمل هذا اليوم؟".
أجابها وهو ينتهي عن الباب مسهلا مرورها :
" نستطيع أن نأخذ أجازة في نهاية هذا الأسبوع , أنها تفيدنا في كل حال أمامنا وقت كثير للعمل".
هل فعلا الوقت كثير؟ تساءلت وهي تسير وحدها في القاعة الكبرى , كيف ستواجه الأشهر الخمسة في العيش تحت سقف واحد مع برانت , تعمل معه كل يوم ,وتحبه كل يوم , وتحتفظ بشعورها لنفسها من دون أن تجرؤ بالبوح أو تتمكن من أنتزاعه من جوارحها , منذ اليوم الأول علمت أن الرجل يمكن أن تحبه , شعورها العدائي نحوه لم يكن أكثر من محاولة لحماية ذاتها من جاذبيته , كم تمنت عبر محاولة كرهها له أن تتجنب خطره مع الأحتفاظ بالوظيفة التي تمنتها كثيرا , الآن تعترف أنها فشلت , ثلاثة أسابيع قصيرة كانت كافية لقلب حياتها رأسا على عقب , وتمنت لو لم تقرأ الأعلان في الجريدة , لو لم تلتق ببرانت , لو لم تعرف هذا الحب في داخلها , كان من الأفضل أن لا تحب من أن تحب من دون أمل.
الأسبوع التالي كان أطول أسبوع عرفته في حياتها , كانت تستطيع أن تغرق في العمل وتمنع أي شيء من تشتيت ذهنها , ولكن وجدت أن حتى ملجأها في العمل بات غير كاف , وأنا تعد الساعات وحتى الدقائق التي يعود فيها برانت من المقلع , مشتاقة وحالمة في اللحظة التي ستراه فيها.
الليالي التي كان يمضيها في الخارج كانت لها طويلة جدا , ومع ذلك عندما يكون في البيت , ترجو وتأمل أن لا يطلب منها أن تعمل معه , شعرت أنها لا تستطيع أن تتحمل حميمية جو المكتب مع نار المدفأة والأضواء الجانبية.
على الغداء يوم الخميس سأل برانت من دون شديد أكتراث عن زيارة تلميذات المدرسة , أن كن ما زلن مصممات عليها , أخبرته فانيسا أنهن سيصلن في الثانية والنصف بعد الظهر.
" أرجو أن يذهبن قبل عودتي".
قال برانت ساخرا وأضاف:
" بالمناسبة , أيمي جاءتني متذمرة فقلت لها أن الفكرة كلها فكرتك , أرجو أن تكوني مستعدة لتحمل رد فعلها القاسي في تصرفاتها معك خلال الأيام المقبلة!".
فكرت فانيسا أن الأمر عندها سيان , فالمديرة لم تحبها منذ حضرت الى القصر.
في الوقت المحدد وصلت التلميذات في أوتوبيس المدرسة وخلفهن وصل جيرارد بسيارته الأوستن التي خرجت من المرآب.
" لم أستطع أن أقاوم أغراء وجود مجموعة من الفتيات دفعة واحدة في القصر ! أراهن أن رالينغز لم تشهد يوما مثله من قبل".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 01-09-10, 11:21 PM   المشاركة رقم: 29
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

قال جيرارد مبررا عودته وبقاءه لبعد الظهر .
ردّت محاولة ضبط ضحكة :
" أصمت , سيسمعونك يا أبله".
نزلت على السلالم الخارجية لتستقبل الفتيات بلباس المدرسة الأخضر وعيناها تبحثان عن المعلمة الآنسة بيرسون , طويلة نحيفة في الخمسين من عمرها , الفتيات بعضهن أكبر مما توقعت , نظرن اليها ثم تحولن بنظراتهن الى الشاب الأشقر الذي رحّب بهن بحماس ظاهر ,وأختلط الحابل بالنابل , وفكرت فانيسا أنها لا تحسد الآنسة بيرسون على وظيفتها ,والمعلمة بملامحها القاسية بدت لا تنتمي الى المجموعة , كانت تمرر يدها على جبينها وكأنها تسمح ألما مبرحا ..
سألت فانيسا :
"هل أنت بخير ؟ لا تبدين مرتاحة".
" كلا ,لست مرتاحة , أظن أن الوجع النصفي في رأسي عاودني تناولت قرصا ضد الصداع في الأوتوبيس ولكن لا يبدو كافيا , لا تهتمي , سأستطيع تدبر أمري".
نظرت فانيسا الى المعلمة التي يبدو الألم يتدفق من عينيها , وقررت :
" يجب أن ترتاحي لا أن تدوري في المتحف , تعالي الى المكتبة وتمددي على المقاعد , السيد جيرارد ترنر وأنا سنتدبر أمر تلميذاتك ".
تجاهلت أعتراض المعلمة وتوجهت نحو جيرارد الذي كان نقطة أرتكاز حلقة من الفتيات , تجاوبا مع نظراتها أفترق عن التلميذات وجاء يستمع اليها تقول:
" جيرارد , أن الآنسة بيرسون مريضة , سأخذها الى المكتبة لتستلقي هناك لبعض الوقت , هل تعتقد أنك تستطيع أن تمسك زمام الأمور حتى أعود؟ أبدأ معهن من هنا في القاعة وأريهن سلالة العائلة".
وأبتسمت وهي تضيف:
" لا أظن أنك ستجد صعوبة في أشغالهن بضع دقائق".
" عظيم جدا , أنا توقعت أن تحتجن الي اليوم".
قال ذلك ضاحكا وتوجه نحو الفتيات وهو يقول:
" حسنا يا آنساتي , هناك تغيير طفيف في البرنامج , يبدو أنكن ستبقين معي بضع دقائق ,أن سرتن من هنا سأبدأ في تلخيص عائلة مالوري عبر العصور".
تأمين راحة الآنسة بيرسون شغلها بعض الوقت , وعندما عادت الى القاعة , وجدت أن المجموعة كلها أختفت , ولكن ضحكة صاخبة من غرفة الأسلحة أنبأتها ما رغبت في معرفته , جيرارد كان يقوم بالجولة على الطري
قة التي تحلو له.
خلال ساعة من الوقت شعرت فانيسا أنها توافق مع وجهة نظر برانت الذي كان أبلغها شكه في أهتمام عميق لتلميذات صغيرات , هن فقط أردن الزيارة لتغيير جو رتابة الصف , ومع وجود شاب حسن الشكل وظريف , فأنهن أصبن عصفورين بحجر , جيرارد أضفى فكاهة على موضوع التاريخ الجاف.
من مكانها على رأس المجموعة لم تكن فانيسا تستطيع سماع ما يخبر جيرارد بضع فتيات حوله , ولكن ضحكهن المتعالي مع شعور عام بالتسلية , جعلاها تعتقد أن أجداد برانت يتقلبون في قبورهم , حاولت عبثا مع جيرارد أن يحافظ على جدية الزيارة ورصانة الموضوع , وشعرت أنها تهدر وقتها , فركزت أهتمامها على بضعة فتيات كن يبدين أهتماما بما تقول متجاهلة الأخريات اللواتي بقين يستمعن الى تعليقات جيرارد.
منتديات ليلاس
وأخيرا أنتهت الجولة , ونزل الجميع الى الطبقة السفلية لشرب الشاي في أحدى القاعات , ولاحظت فانيسا في عيني أيمي أنزعاجا وهي تراقب أثاث البيت يتعرض للطخات الأيدي , وقررت فانيسا أن تذهب الى غرفة المكتبة لتطمئن الى حال الآنسة بيرسون.
المعلمة كانت جالسة على مقعد وتبدو في حالة مقبولة.
" أشعر أنني ظلمتك بتحميلك مسؤولية الفتيات , هل أزعجنك في شيء؟".
ردت فانيسا :
" أبدا أظن أنهن أمضين وقتا مفيدا , أنهن يشربن الشاي الآن , هل ترغبين أن تنضمي اليهن أو ترتاحي هنا وأسعى أن يحضر الشاي اليك".
أقترحت ذلك وهي تعلم رد فعل أيمي أن تجرأت وطلبت , أنقاذا لها قالت المعلمة:
"كلا أشكرك , لقد أزعجتك ما فيه الكفاية , أنت كنت لطيفة جدا يا آنسة بيدج , لن أنسى ذلك أبدا".
ولا فانيسا ستنسى ذلك , وشعرت أن حملا ثقيلا أزيح عن كتفيها عندما أنتهت زيارة التلميذات , وأعترفت أن الزيارة كانت هدرا للوقت ولم يكن فيها أي فائدة علمية للتلميذات .
وعندما أنطلق الأوتوبيس بالفتيات الملوحات بالأيدي , دخلت فانيسا الى البيت وهي تفهم المعنى الذي قصده برانت في الحرية الشخصية التي يفضلها بعد أنتهاء موسم الزيارات.
القاعة الكبرى أستقبلتها بالصمت والفراغ , وكل آثار الفتيات أزيلت بفضل فريق عمل أيمي النشيط.
" أنا سعيد لأنني عدت الى البيت".
قال جيرارد ضاحكا وهو يتبعها:
"أن التغيير أفادني جدا وألا كنت الآن أمضي بعد الظهر بمل شديد في المقلع".
" وماذا عن برانت ؟ ألم ينزعج لغيابك عن المقلع؟".
" لن يعرف ذلك , ألا أذا أخبرته أنت , ذهب الى مدينة شيفيلد ولن يكون هنا قبل السادسة".
" وماذا لو ذكر له الخدم وجودك؟".
" لماذا يفعلون ؟ ولنفترض أنهم فعلوا , ماذا في ذلك ؟ أنا شريك في العمل ويمكنني أن آخذ أجازة عندما أرى ذلك مناسبا".
أذا كان المر كذلك , فكرت فانيسا ,لماذا لم يخبر برانت على الغداء أنه لن يذهب الى المقلع , لماذا ذهب ثم عاد بعد ساعة مثل تلميذ هارب من المدرسة؟ هل يخاف أبن خاله الىهذا الحد؟ وأجابت لنفسها أنه لا يخاف منه ولكن ينزعج من ملاحظاته التهكمية الساخرة , ولم تلمه.
لم تر برانت حتى قبل موعد العشاء بقليل , كانت تسير في ممرات المتحف في الطبقة الثانية وعندما صادفته على أعلى السلالم , وألتقت أعينهما , سألها:
" أخبريني كيف مر الوقت؟".
" جميل جدا ,من دون أي مشكلة".
" أنت تكذبين يا عزيزتي , أنت قلت لنورا أنك فرحت لرؤية الفتيات تغادرن المكان".
" حسنا أنت كنت على حق , وأنا كنت مخطئة , وأذا قلت لي أنني أنا التي طلبت ذلك, فسوف.......سوف........".
" سوف ماذا؟".
سألها بأصرار ضاحك:
" سوف أستقيل".
قالت مازحة:
" أنت مرتبطة بعقد يا عزيزتي , لا تنسي ذلك".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 01-09-10, 11:23 PM   المشاركة رقم: 30
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

9- طيش ودموع

نهار الجمعة شعرت فانيسا أن طباع ايمي لا تحتمل , كانت تصادفها في كل مكان وتتعمد أزعاجها , هي السكرتيرة التي جاءت الى القصر تتجرأ وتغيّر نمط حياة المدبّرة .
" أخيرا جاء أحد يتمكن منها".
قال بينيت لفانيسا في القاعة الكبرى عندما دخل وبيده حطب للمدفأة , ولم يكن كلامه يحتاج الى أيضاح:
"سوف تنسى ".
قالت فانيسا بهدوء:
" في كل حال , حين تطاردني لتزعجني لن تجد وقتا تراقبك فيه يا بانيت ,وأنا لو كنت مكانك , لأستفدت جدا من الفرصة".
فأجاب:
" فعلا , أنا مستفيد جدا".
غرفة المكتب كانت آمنة من الأزعاج , أمضت الصباح تنهي بعض الأوراق غير المكتملة , وبعد الظهر أتلقت على المقعد الوثير قرب المدفأة تقرأ كتاب الشعر الخاص ببرانت ,ومطمئنة الى أن برانت سيعطيها المجال لترتاح:
فقد قال لها:
" خذي وقتك , لا تتعبي وألا ستتحولين الى...............".
" فقاطعته وهي تبتسم :
" الى خرقة بالية ".
فقال :
" أنه التعبير المفضل لمويا ".
وأضاف مبتسما :
" أنت ومويا تبدوان على وفاق , أخبرتني أنكما ذهبتما معا على الحصان قبل أيام".
سألته في سرعة:
" هل تمانع؟".
بدا متعجبا:
"ولماذا أمانع؟ جئت فقط لأقول أنك تقسين على نفسك في العمل , وأذا كانت مويا تؤثر عليك فتخففين من الأجهاد , سأسعى أن تحضر دائما بعد الظهر".
منتديات ليلاس
تناول سيكارة وأشعلها وجلس الى مكتبه قائلا:
"فانيسا ماذا هناك؟ تبدين عصبية طيلة الأسبوع , هل أزعجك أحد؟".
" كلا".
أجابت بفتور وعصبية ظاهرة أثارت أستغرابه , فشرحت :
" أظن أنك على صواب في أنني أجهد نفسي , أنا متعبة قليلا , هذا كل شيء".
" هل حقا هذا كل شيء , ألا أستحق ثقتك يا فانيسا؟".
" ليس من شيء أخفيه".
ثم غيّرت الموضوع وسألته:
" هل سنعمل معا هذا المساء؟".
" لا حاجة لذلك , فعلت ما هو كاف لكلينا".
في المساء كانت فانيسا تستعد للسهرة الحافلة في القصر , كانت أحضرت معها ثوبين للسهرة الى رالينغز , أحدهما أشترته في اليوم الذي سبق سفرها , أعجبها جدا على الواجهة , قررت أن ترتديه للحفلة , الفستان مصنوع من الصوف الأسود الناعم مقطّع في شكل ملائم جدا على جسدها النحيل , الياقة عالية لكن مفتوحة على شكل سبعة من الأمام , لم ترتد مجوهرات , فقط سوارا ذهبيا أثريا , ربما من عصر النهضة ,هدية من جدها في عيد ميلادها الماي.
أي شك في حسن أختيارها للفستان تبدّد مع صفير الأعجاب من جيرارد الذي حيّها على أعلى السلالم بعدما توقف ليشعل سيكارة , قال:
" هل سبق أن أخبرك أحد أنك رائعة الجمال؟".
" أن لم يفعلوا ذلك قبلك , فأنت تعوّض عن كل النسيان".
أقترب منها وأحاط كتفيها بذراعه وقال بحميمية وصدق:
" شكرا فانيسا لأنك لم تجعلي أحدا يعرف ما عرفته تلك الليلة , أنت طيبة جدا , وتحفظين الأسرار".
جعل رأسه يقترب منها ويطبع قبلة على خدها , قبلت تصرفه وأعتبرته عربون صداقة ولكنها أنزعجت لفكرة أنها طرف ثالث في مؤامرة خداع لبرانت.
الضيوف لم يحضروا بعد , والدعوة كانت أبتداء من الثامنة , وكانت السيدة ترنر في غرفة الجلوس تبدو جذابة في ثوب حريري أخضر اللون.
" فانيسا ,تبدين جميلة جدا بهذا الفستان".
قالت نورا وهي ترى فانيسا وجيرارد يدخلان معا , وأضافت:
" يبدو وكأنه فصّل خصيصا لك".
سأل جيراد مازحا:
" وماذا عني أنا؟ كيف أبدو؟".
صوت برانت وصلهم قبله أذ قال:
" جاذبيتك لا تقاوم".
وألتفتت فانيسا لترى الوجه الأسمر والجسم الممشوق في بزة سوداء وقميص بيضاء , بدا شديد الجاذبية , عندما ألتقت أعينهما شعرت ببرود الثلج في زرقة عينيه وأدركت فورا بب النظرة القاسية , لا بد أنه شاهد جيرارد يقبّلها على السلالم , وهو يراقبهما من بعيد , ويعتقد أنها هي التي أفسحت في المجال لجيرارد لتقبيلها , سكرتيرته المغناج على السلالم مع أبن عمته في الوقت الذي يمكن أن يطل الضيوف ويروهما معا , هكذا فكرت , فلا عجب أن بدا باردا وقاسيا , وماذا يمكن أن يفسر ما رآه غير ذلك؟
رنين جرس الباب وقدوم الضيوف أنقذها.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
دار الكتاب العربي, يدان ترتجفان, kay thorpe, روايات, روايات مترجمة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, the last of the mallorys, عبير, قيود من حرير, كاي ثورب
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 07:40 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية