لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 31-08-10, 06:30 PM   المشاركة رقم: 31
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

4_انتصار قبل المعركة
************************
تنهدت تانيا بانقباض دون ان تدرى السبب.وبدا ان انزعاجا غريبا يلقى بظلاله على جمال الصباح وروعته. ولم تتذكر السبب الا عندما فتحت عينيها واستفاقت بصورة تامة.لقد عاد جايك الى البيت...

تاوهت قليلا ودفنت راسها فى وسادتها.عاد الى البيت ويعتزم البقاء.لن تتمكن بعد الان من تجاهل وجود زوجها.
واسوا ما فى الامر انها غير قادرة على كرهه. ثمة خوف,كيف تصفه او تسميه,ناجم عن المضاعفات التى يمكن ان تحملها عودته وعن الفكرة الرهيبة من انه سوف يكتشف قريبا السر الذى حافظت عليه حتى الان بعناية فائقة.
منتديات ليلاس
فتح الباب فجأة وشاهدت ابنها يدخل منه بسرعة ويقول لها بلهفة:
-صحيح؟هل ابى هنا حقا؟قالت لى جدتى انه عاد,فاين هو؟اين هو الان؟
منعته حماسته ولهفته الشديدتان من ملاحظة انقباض والدته
ومن انها ارغمت نفسها على الابتسام عندما قالت له:
-نعم,انه هنا.وهو نائم فى الغرفة الاخرى.

-ساذهب الى رؤيته!
ارادت ان تمسك به فلم تتمكن.
قامت من سريرها بسرعة صارخة:
-جون,انتظر!
ما ان وصلت الى باب غرفتها,حتى كان جون يفتح باب الغرفة الواقعة فى نهاية الممر.
ولما وصلت اليه,كان يقف داخل الغرفة بذهول وهو لا يزال ممسكا بقبضة الباب.
وضعت يديها على كتفيه لتسحبه بهدوء الى خارج الغرفة,وهى تهمس بحزم وقوة:
-لا توقظه الان يا جون.

ثم انتبهت الى سبب ذهوله وجموده.كان جايك واقفا مكشوف الصدر امام باب الحمام الداخلى,يتأمل الصبى بذهول مماثل.
ثم غمز للصبى باسما وقال له:
-اسعدت صباحا يا جون.انت جون,اليس كذلك؟
هز الصبى رأسه وهو لا يزال محدقا بالرجل الذى يهيمن وجوده على كل شئ آخر.
سأله جون بصوت يوحى بخوفه من احتمال سماع رد سلبى:
-هل انت ابى؟


اجابه جايك بكلمة وحيدة وبسيطة,ولكنه لم يتحرك نحو الصبى.
واكتشفت تانيا انها تحبس انفاسها.تنفست بهدوء تام ورفعت يديها ببطء عن كتفى جون.كانت الغرفة هادئة وساكنة لدرجة انه كان بالامكان سماع صوت ريشة عصفور وهى تلامس السجادة.
منتديات ليلاس
واخيرا,ترك جون الباب وتقدم ببطء نحو والده.
توقف امامه ثم رفع رأسه نحو وجه ابيه وسأله بجدية:
-هل ساصبح طويل القامة مثلك عندما اكبر؟

علت وجه جايك ابتسامة حولت ملامحه القاسية الى نعومة وحنان لا يصدقان.ركع امام الصبى واجابه بجدية مماثلة:
-ربما ستصبح اطول منى.

خيم الصمت مرة اخرى,الا ان التوتر الذى كان سائدا قبل قليل زال واختفى.احست تانيا وهى تراقبهما معا بانهما نسيا تماما وجودها فى الغرفة.كانا قريبين جدا الى بعضهما,ومع ذلك لم يتحدثا او يتعانقا.

كان احدهما واقفا يتفحص بدقة وجه الرجل الغريب الذى هو والده,فيما كان الاخر راكعا تبدو على محياه ملامح الثقة والتفهم.وبعد لحظات صمت طويلة
سأله جايك:
-الم تتناول فطورك بعد؟

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 31-08-10, 06:32 PM   المشاركة رقم: 32
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

اجابه الصبى بكلمة نفى واحدة,فمضى الوالد الى القول:
-وانا ايضا لم اتناول فطورى بعد.اذهب الى جدتك الان واطلب منها ان تضع صحنا اخر على الطاولة.سوف نتناول الفطور معا.

هز الصبى رأسه موافقا واستدار نحو الباب كى يذهب الى جدته.
ولكنه توقف فجأة,ثم التفت الى الرجل الذى لم يزال على ركبتيه وقال له بلهجة جادة وحازمة:
-انا سعيد بعودتك الى البيت يا ابى.

وخرج جون من الغرفة راكضا.وقف جايك وكانت عيناه تشعان بالسكينة والهدوء كسماء الصيف الصافية.
وما ان نظر نحو تانيا حتى قالت:
-انا اسفة.
-لماذا؟
منتديات ليلاس
-لان استقبال جون لك لم يكن حماسيا تماما.انا...اتصور....انه لا يعرفك جيدا.

-وهل كنت تتوقعين منه ان يرمى نفسه على؟كنت ساشعر بخيبة امل لو فعل ذلك.انا غريب بالنسبة اليه, ولا اريده ان يمنحنى ثقته ومحبته لمجرد ابلاغه باننى والده.اريد ان احصل على حبه بحرارة,وعندها فقط اشعر بانها هدية ثمينة للغاية.
تنهدت تانيا ووضعت يدها على جبينها ثم قالت:
-اعتقد انك على حق.

لم تتمكن من طرد ذلك الشعور الباطنى بانها هى المسؤولة الاولى عن قيام هذا الشرخ الكبير فى العلاقة بين الابن وابيه.
لم تنتبه الى اقترابه منها الا عندما سمعته يقول:
-امنحيه وقتا كافيا يا تانيا كى يتمكن من معرفتى بصورة تامة.تسارعت دقات قلبها عندما شعرت بقربه منها,فارتبكت ولم تعرف ماذا تفعل او تقول.وسمعته يسألها بهدوء:
-هل فكرت قليلا بحديثنا امس؟اتصور ان افضل شئ بالنسبة الى جون قيام هدنة ودية بيننا.

لم يتمكن جزء من عقلها من التركيز على ما قاله,لان قسما كبيرا من احاسيسها كان مشدودا كلية الى جاذبيته الساحرة ورجولته الملهبة.

ردت عليه همسا:
-لا يمكننا ابدا ان نصبح صديقين يا جايك.
-انا لم اقل قط ان بامكاننا ان نصبح صديقين.فى الحقيقة اننى اول من يعترف باستحالة ذلك من الناحية العملية. كل ما اريده هو ازالة هذا الجو العدائى اللعين القائم بيننا,والذى اوجدناه نحن بايدينا.

تجنبت النظر الى الرجل الواقف قربها,لان حضوره كان يثير فيها نزوة جامحة تضعف مقاومتها لاغرائه القاسى.هزت رأسها وقالت بتلعثم:
-لا...لا ادرى.انى حقا...لا ادرى.
توقعت هبوب عاصفة هوجاء نتيجة ردها المتردد,ولم تكن مستعدة للنعومة المفاجاة فى صوتهوالتى داعبتها بدقة مثيرة.
منتديات ليلاس
قال لها وهو يمسك بكتفيها:
-هل اطلب منك الكثير عندما اقترح عليك تعايشا سليما؟

لم تتمكن ثيابها الشفافة من صد النار المتاججة التى اشعلتها لمساته,ولم تتمكن احاسيسهامن مكافحة تلك الرغبة الجامحة فى الالتصاق به وبجسمه القوى المتوحش.

اغمضت عينيها بقوة ورفعت يديها لتحمى نفسها من اى مضاعفات اخرى.ثم شهقت وقالت له بصوت يرتجف بعنف نتيجة لتجاوب عواطفها الخائنة:
-لا تلمسنى!لا يمكننى تحمل لمساتك!

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 31-08-10, 06:33 PM   المشاركة رقم: 33
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

-لا!هذا ليس صحيحا!
احست انه طعن كرامتها فى الصميم,ولم تتمكن الا من نفى اتهامه القاسى بقوة ودون تردد.
انها تعلم تماما ان مشكلتها الاساسية تكمن فى سرعة تاثرها بالرجل الذى يهتم بها ويرعاها.نظرت الى وجهه فرأت فيه مزيجا من البرودة والاغراء افزعاها بقدر ما جذباها.

قال لها بصوت ناعم حمل لها دعوة واضحة للاقتراب منه واثبات ما تدعيه:
-يجب عليك ان تقنعينى بالبرهان القاطع.اقرنى الاقوال بالافعال.
اقتربت منه بذهول فيما كانت تشدها اليه قوة سحرية لا تقاوم.
منتديات ليلاس
اسرتها نظراتهالحالمة وراحت تجذبها اليه,مع ان جميع افكارها الاخرى كانت تصرخ بها طالبة منها الابتعاد عنه.
شعرت بانفاسه الدافئة تداعب وجنتيها,وتسمرت نظراتها على شفتيه.تمنت لو انها تطبقان على جوعها,ويفجران فى نفسها تلك الرغبات التى دأبت على تخزينهامنذ زمن بعيد.
وانتبهت تانيا الى حالتها فى اللحظة الاخيرة.لن تدع جايك يكتشف ضعفها الخطر امام مداعبة الرجال ومغازلتهم.

شعر بانه على وشك التراجع,فطوقها بين ذراعيه وقال لها بحنان:
-لا تهربى الان,يا حبيبتي.
سمعا صوت اقدام تعدو فى الممر,قبل ان يتوقف جون فجأة امام الباب المفتوح على مصراعيه ويحدق مستغربا الى الشخصين المتعانقين.
اطبق عينيه ثم فتحهما قبل ان يقول متلعثما:
-قالت...جدتى...ان...ان الفطور...جاهز.

ابتسم جايك وهو ينظر الى رأس تانيا المنحنى وذراعيها المتشنجتين اللتين كانتا تحاولان عبثا ابعاده عنها
وهمس فى اذنها قائلا:
-لاتقلقى,فحضور ابنك انقذك من هذه الورطة.
ثم ابعد يديه عنه وقال لابنه:
-سآتى خلال لحظات.

تردد الصبى بتملل,لانه لم يعرف اذا كان عليه الذهاب فورا او انتظارهما.وكانت تانيا جامدة فى مكانها,فيما كان جبينها ينضج خجلا ومزلة.
اما جايك فكان يرتدى قميصه بهدوء لا يضاهى.,وقبل ان يغادر الغرفة مع الصبى,اقترب منها وقال متمتما بعد ان رفع وجهها نحوه:
-كانت تلك محاولة اولى ياتانيا.ربما فى المرة المقبلة...

-لن تكون هناك مرة مقبلة.
اكتفى برفع حاجبيه بطريقة ساخرة بعض الشئ,توحى بانه لا يصدق كلامها.
ثم تركها واستدار نحو الصبى قائلا:
-هل انت مستعد يا جون؟
-هل ستاتين معنا يا امى؟

اجابته نفيا,ثم سارعت الى خنق دموع الخجل واضافت بهدوء:
-اريد اولا ارتداء ثيابى.اذهب,يا حبيبى,مع والدك.
شاهدها الصبى تمسح دمعة من على خدها
فامسك بذراعها وسألها:
-هل انت بخير,يا امى؟
-نعم,انا بخير.

الا ان ابتسامتها الواهنة لم تساعد كثيرا,فنظر بحدة نحو والده الذى يراقبهما بصمت قرب الباب وعاد يسأل امه:
-ولكن...لماذا تبكين؟
علمت تانيا ان كلمة واحدة منها تكفى لتجعل الصبى ينقلب على ابيه.يمكنها بكلمة قاسية واحدة ان تقطع الخيط الضغيف الذى يربط بينهما.ارادت ان تنتقم من جايك.
منتديات ليلاس
كم من السهل الان ان ترد له الصاع صاعين على كل خطيئة تعتقد انه ارتكبها فى حقها!نظرت اليه فشاهدت قساوة عينيه اللتين تعرفان بالتاكيد مدى سيطرتها ونفوذها على ابنها.
تنهدت وقالت للصبى:
-انى ابكى...انى ابكى لانى سعيدة يا جون.لان والدك عاد اخيرا الى البيت.

افتر ثغره عن ابتسامة عريضة لانه لم يتمكن من مشاهدة الفشل والهزيمة فى عينيها.
وقال لها:
-وانا كذلك,يا امى,وانا كذلك.
-سوف يبرد فطورك يا حبيبي.هيا اسرع قبل ان تبعث جدتك فريقا للبحث عنك.
ركض الصبى وهو يلوح لوالده بيده قائلا:
-هيا يا ابى.

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 31-08-10, 06:35 PM   المشاركة رقم: 34
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

الا ان جايك كان ينظر الى تانيا ويتأملها فاحصا. فتصرفها الحكيم العاقل اركعها امامه,ولكنه لم يرمغ رأسها الشامخ بعزة وعنفوان على الانحناء والخضوع.
ظل واقفا لحظات طويلة قبل ان يدير ظهره ويلحق بالصبى.وتساءلت تانيا عما اذا كان ادرك انها اعلنته الفريق المنتصر,حتى قبل ان تبدأ المعركة.

ولكنها قررت ان لا تمنحه جميع غنائم الحرب,مهما كلفها
منتديات ليلاسذلك من تضحيات وآلام...
مرت الايام التى تلت عودة جايك بشكل روتينى صرف.
ففى النهار,كان جون يذهب الى المدرسة بينما يرافق جايك والده الى مقر الشركة او يبقى فى المنزل المبنى على شاطئ البحيرة.
الا انه كان يخصص ساعات ما بعد الظهر وحتى وقت مبكر من المساء لجون.كانا يذهبان احيانا لصيد السمك او اللعب بالكرة.

وعندما يرغمهما مطر الربيع على البقاء داخل البيت,كانا يشاهدان بعض البرامج التلفزيونية او يتسليان ببعض الالعاب التربوية المنزلية.
اما ساعات الليل المتاخرة التى كانت تانيا تخشاها اكثر من غيرها,فكان جايك يقضيها بكاملها مع والديه.

لم يمضيا اى وقت على انفراد الا لبعض لحظات متفرقة, كان جايك يسمح لها بالتحدث عن موضوعات لا تقلقها او تثير اعصابها.
ولكن كانت تشعر انه يتحين الفرص المناسبة له لفرض اتفاقية من نوع ما تضطر الى القبول بها.

رفضت التفكير بالمضاعفات التى يحتمل حدوثها لو انها وافقت على قيام فترة تجريبية يتعرف خلالها كل منهما بصورة حقيقية على الاخر.لم تكن راغبة فى تمضية اى وقت معه على انفراد,اكثر مما هو ضرورى...
للمحافظة على تلك المظاهر الخارجية امام ابنهما ووالديه.

ذهب جايك والصبى اليوم فى رحلة بحرية تستغرق ساعات عدة.وتمكنت تانيا من الاعتذار عن مرافقتهما لانها على ارتباط سابق للمساعدة فى مبيع يعود ريعه الى احدى المؤسسات الخيرية.وكانت كل سيدة تبرعت بثلاثة ساعات من وقتها.
منتديات ليلاس

وصلت السيدة الاخرى التى ستحل محلها,فتطلعت تانيا حولها بحثا على والدة زوجها التى ستحضر لاعادتها الى المنزل.ولكنها شاهدت عوضا على ذلك رجلا طويلا اسود الشعر يقترب منها بسرعة.

احست بشئ من الندم والذنب لانها لم تفكر ابدا فى هذا الرجل منذ عودة جايك. وفيما كانت تتامل ذلك الوجه القوى الوسيم لباتريك رانيز
شعرت تانيا بذلك الاحساس الدافئ المالوف الذى كان يغلفها كلما كانت تراه فى السابق.
ابتسمت له بصورة عفوية وطبيعية قائلة:
-باتريك,ماذا تفعل هنا؟

-كنت على وشك الانتهاء من اجتماع مع جاى دى عندما رايت جوليا تستعد لمغادرة المنزل,فتطوعت لحضور عوضا عنها.هل انت جاهزة؟
ودعت رفيقتها ومشت معه نحو السيارة .ابتسم لها بحرارة عندما فتح الباب,ثم استدار نحو السيارة ليجلس فى مقعد السائق.
قال لها ببساطة:
-اشتقت اليك يا تانيا.

اسندت راسها الى المقعد لتشعر بالنسيم المنعش الذى يدخل الى النافذة,فقالت له بصدق:
-اشعروكأن اكثر من اسبوع مر على اخر لقاء بيننا.
ضحك بألم وقال:
-لم اكن متاكدا من ان حضورى سيلقى ترحيبا.انا اعلم ان جايك لن يسر لمشاهدتى.ولكنى كنت افكر دائما بما اذا كانت عودته غيرت افكارك ايضا.
منتديات ليلاس
شعرت تانيا بالنقباض والضيق,وبانها غير راغبة فى قضم الثمرة المحرمة.ولكنها تمكنت من الرد عليه بلهجة عادية,تجاهلت فيها المعنى الاعمق لملاحظته.
قالت بهدوء:
-انت تعرف,انه فيما يتعلق بي,فانك موضع ترحيب دائم.
-لماذا عاد؟بدأت بالفعل تبعدين عني.كما انى احش ببرودة فى صوتك,تذكرني بتلك المرات الكثيرة التى صديت فيها اشخاصا توددوا اليك اكثر من اللزوم.كنت اعتقد بانك تشعرين بشئ ما تجاهى.

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 31-08-10, 06:36 PM   المشاركة رقم: 35
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

احست بعقدة ذنب مؤلمة لانها جعلته يعتقد ذلك.ولكنها فى الحقيقة شعرت بالنجذاب اليه,مع انها كانت خائفة جدا من المضاعفات.
صححت معلوماته بسرعة قائلة:
-نعم... اعنى...اعنى ان بامكانى ذلك.

كادت الكلمات تتلاحق بشكل يدعو الى القلق.ولكنها تنهدت بقوة,واضافت باصرار واضح:
-يجب ان افكر اكثر من نفسى,يا باتريك.
-تعنين جون!ولكن...لا يمكنك القول بامانة ان جايك كان والدا حقيقا للصبى.

-انى مخطئة فى هذا المجال بقدر ما هو جايك ايضا.
تنهد باتريك وقال:
-يصعب على تصديق ذلك.هل تؤمنين بالحب من اول نظرة؟
-لا!
ادهشها عنف ردها وسرعته,الى ان تذكرت كيف انها اخذت بسحر جايك قبل سنوات عديدة...وقبل ان يحطم اوهامها عن الحياة والحب.
وكررت موقفها بهدوء وثبلت قائلة:
-لا,لا اؤمن به.

-انا اؤمن به,الى حد.كنت لا ازال متزوجا عندما شاهدتك تلك المرات القليلة فى بداية الامر.وجدتك حتى عندئذ امراة جميلة وجذابة.ازداد فضولى لمعرفة السبب الذى يدفعك انت وعائلة لاسيتر لاظهار زواجك وجايك على انه فى قمة النجاح,مع انه لم يأت ابدا الى البيت ولم تذهبى انت قط لزيارته.بدأت اشعر بالحسد
منتديات ليلاسمن انه ربما كان لك صديق او حبيب.ولم اتمكن من معرفة السبب حتى اكتشفت بانني اتمنى ان اكون ذلك الرجل.وعندما بدأت اشاهد نظرات الوحدة المزعجة فى عينيك.انت تشعرين بالوحدة اليس كذلك؟هذا الاكتفاء وهذه السيطرة ماهما الا غطاء لاجفاء الوحدة الموحشة!صحيح؟

هزت رأسها بعنفوان لتثبت له ان الموضوع لا يهمها كثيرا,وقالت:
-اظن ان كل انسان يشعر بالوحدة بين الحين والاخر.
-ليست لديك اى عائلة,اليس كذلك؟اريد ان اعرف كل شئ عنك.هل كنت طفلة يتيمة؟
ردت عليه بهدوء بالغ:
-قتل ابي وامي فى حادث عندما كنت فى التاسعة عشرة من عمري.وكنت انزآك اعيش بمفردي واعيل نفسي.

-اليس لديك اخوة او اخوات؟
نظرت تانيا بعيدا وقالت بصوت تخلله مسحة من الحزن:
-كانت لدى اخت صغرى.توفيت من جراء نزلة صدرية بعد اشهر قليلة من فقدنا والدينا.

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
اتى ليبقى, جانيت ديلي, janet dailey, روايات, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, show me, عبير
facebook



جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:32 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية