لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-08-10, 12:29 AM   المشاركة رقم: 26
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

نقلت كيلي نظرها بين الرجلين المتواجهين , كان الأنفعال قد بدأ يظهر على ملامح أندرو , في حين ظل نيكولاس على هدوئه الذي يخفي قوة أرادته الصلبة
وخشيت كيلي أن يقدم أي منهما على خطوة غير مدروسة تؤدي الى ما لا تحمد عقباه , لذلك أسرعت تقول محاولة أزالة التوتر:
" ربما في وقت متأخر من هذه الليلة!".

وأنتظرت كيلي ريثما دخلا الى القاعة الرئيسية , لتلتفت الى نيكولاس قائلة بغضب:
"لقد تعمدت الأساءة الى أندرو , هل تجد متعة في أن تكون قاسيا الى هذا الحد؟".
تجاهل سؤالها , وقال:
" أذن أنه أندرو؟ لا شك أنك نشيطة جدا يا آنسة ستانويك ".
منتديات ليلاس
ردت ببرود:
" أنه مجرد حديث ودي حول فنجان من الشاي , وأؤكد لك أن غاري يثق بي تماما".
وجاءها الجواب الساخر:
"يا له من رجل مخدوع".

قررت كيلي عدم الخوض في نقاش غير مجد معه , فهذا الرجل متحجر العواطف ,وعليها أن تتحمل هذين اليومين , وعندها ينتهي كل شيء , ولذلك غيرت الحديث قائلة:
" هل هناك أخبار جديدة من جورج؟".

أجابها بصوت هادىء:
" كنت أتساءل متى ستسألين ,التحاليل لم تنته بعد , لكن العملية الجراحية ستجرى غدا ".
وأحست كيلي بشيء مقلق في خفايا صوته الهادىء , فألتفتت اليه وقد أمتلأت نفسها بالخوف:
" أذن, ليست في ساقه فقط؟".

" هناك أحتمال أن يكون ظهره مصابا أيضا".
"لا.... غير معقول!".
كانت الصدمة أقوى من أن تحتملها كيلي المرهقة , فأسرعت تستند الى ذراع نيكولاس كي تتجنب السقوط الى الأرض , وقالت:
" غير معقول يا نيكولاس......... غير معقول!".

ولم تنتبه أنها نادته بأسمه مجردا لأول مرة منذ تعارفهما , كما وأنها لم تعر كثير أهتمام الى يدها المستندة الى ذراعه القوية , أما هو فقد وقف يحدق فيها بعينين فقدتا الكثير من لمعانهما الغاضب , وقال:
" كانت سقطة قوية وخطيرة".

عضت كيلي شفتها السفلى وهي تغالب الدموع المنهمرة:
"أجل , لقد كان مستلقيا بشكل غريب , كان علي أن أنتبه لذلك... لكن أهتمامي الأساسي كان في عدم سقوطه الى الهاوية , ولذلك لم أهتم بظهره ".
سكتت لبرهة كي تمسح دموعها ثم سألت:
" هل سيكون على ما يرام يا سيد ميجدين؟".
" أتمنى ذلك".

ثم مد يده الى ذقنها ورفع وجهها بأتجاهه متابعا:
" ناديتني قبل قليل بأسمي نيكولاس".
ردت بضعف:
" أجل......".
" أذن دعينا من الرسميات يا كيلي , فالأمور تجري على طبيعتها في هذه المناطق".

سارت كيلي الى جانب نيكولاس الذي أخذ يشرح لها طبيعة عملها في المطبخ ,بعض الأشياء التي ذكرها كانت ترددا لما حدثتها به ماري, والبعض الآخر كان جديدا عليها .....
لكن الشيء الأساسي الذي ملأ عليها تفكيرها هو وجوده المؤثر الى جانبها , كان طويلا , ممشوق القوام , حاضر البديهة , بحيث يطغى وجوده على كل ما عداه.
منتديات ليلاس
كانت كيلي تخشى هذا الرجل , فاللمسة الخفيفة التي تركها على ذقنها ,ومناداتها بأسمها الأول... تركا تأثيرا كبيرا عليها , وبقدر ما كانت تشعر بالكره أتجاهه , كانت تجد نفسها غارقة بالتفكير فيه أكثر فأكثر , ولهذا شعرت بالأرتياح عندما وصلا أخيرا الى المطبخ.

أنها تجربة جديدة تماما , فكيلي التي أعتادت طوال حياتها على الخدم يقدمون لها الطعام سواء في المنزل أو في المطاعم
دخلت الى المطبخ بأحاسيس التجربة الأولى , ومع أن ساعتين تفصلهما عن موعد العشاء , ألا أن النشاط كان على قدم وساق في المطبخ النظيف والمرتب.

كان هناك طباخ للحم وآخر للخضار , وبما أن الأمور معدة منذ حوالي شهر تقريبا ,فأن كل واحد منهما يعرف واجباته تماما , وهذا لا يغني أيضا عن ضرورة وجود من يشرف على العمل , خاصة في وجود هذا العدد الكبير من الضيوف , وكان من عادة ماري أن تراقب كل شيء... وهذا ما يجب على كيلي أن تفعله الآن.

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 15-08-10, 12:30 AM   المشاركة رقم: 27
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

أحست كيلي بالضياع في هذا المكان , كل واحد من الموجودين يعرف تماما ما يفعله , أما هي فقد كانت غريبة , لكن نظرة منها الى نيكولاس الواقف عند الباب جعلتها تتشجع كي لا تفشل أمامه .

وكأنه أدرك ما تحس به ,فسألها قائلا:
" هل أنت قادرة على هذه المهمة؟".
نظرت اليه شذرا وردت بهدوء:
" طبعا أستطيع".
" حسنا جدا".

ثم أستدار خارجا من حيث أتى , وهكذا أنهمكت كيلي في ساعتين كاملتين من العمل المتواصل , صحيح أن الطباخين والخدم كانوا يعرفون ماذا يفعلون , لكنهم ظلوا يلجأون اليها في كل شاردة وواردة تماما كما عودتهم ماري... على الرغم من معرفتهم بأنها ليست ماري ولا تملك خبرتها أيضا.

ولم يعد نيكولاس الى المطبخ الا بعد أن شارف العشاء على الأنتهاء , ليدعوها الى طاولة صغيرة في أحدى زوايا المطعم , وعندما وضعت الصحون أمامهما , أدركت كيلي كم هي جائعة فعلا, وأقبلت على الطعام الذي لم تذق له مثيلا في حياتها.

ظلا صامتين لفترة , ثم قال نيكولاس:
"لقد قمت بعمل طيب".
نظرت كيلي اليه والدهشة تعلو وجهها ,هذه أول عبارة مديح تسمعها من هذا الرجل , لذلك لم تجد أكثر من كلمة شكر ترد بها عليه.
وفجأة سألها:
" هل أنت متعبة؟".

رمقته بنظرة تحفز وهي تتوقع منه عودة الى الكلام اللاذع وقالت:
" لا...... أبدا".
ولم تكن تكذب في هذه العبارة بل لعلها لم تعرف جوا أليفا كهذا الجو منذ زمن بعيد , وأزدادت أبتسامتها أتساع , وأضفت حمرة خديها فتنة خاصة على وجهها الأبيض البض
لكنه قال فجأة:
" هذا ممتاز .... فهناك عمل كثير يجب أنجازه في الغد".
منتديات ليلاس
هكذا,وبكل بساطة, حوّل نيكولاس الجو الجميل الى توتر خانق , وأختفت الأبتسامة عن محياها , وهي تفكر في هذا الرجل الذي لا يستقر له حال , لا شك أن المعاملة اللطيفة التي يظهرها مع ماري...
هي لزوجة صديقه فقط , وعليها ألا تتوقع منه أي شيء غير ما هو عليه الآن
وعلى حين غرة لعلع صوت نسائي :
" حبيبي نيكولاس......".

ورفعت كيلي وجهها لتجد أمرأة شابة جميلة تقف خلف نيكولاس ,واضعة أحدى يديها على كتفه بحنان ومحبة ... وهي تقول:
" هل نسيت موعدنا يا حبيبي؟".
رد بصوت حازم:
" سنجلس سويا بعد العشاء , لقد كان يوما حافلا يا سيرينا".

قالت الشابة وهي لا ترفع عينيها عن كيلي:
" أنا أعرف ذلك يا حبيبي , ألا يكفيك عملك المتعب في المزرعة , حتى تضطر الى رعاية الفندق بعد الحادث المؤسف الذي وقع لجورج؟".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 15-08-10, 12:32 AM   المشاركة رقم: 28
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

أجابها وقد بدت على وجهه ملامح نفاذ الصبر:
" كان جورج سيفعل الشيء نفسه لو كان مكاني , هيا أجلسي يا سيرينا فنحن على وشك تناول الحلويات".

سحبت سيرينا الكرسي المجاور لنيكولاس وجلست بهدوء,كان شعرها الأسود المرفوع الى الأعلى يظهر تقاطيع وجهها الفاتن, خاصة سواد عينيا الواسعتين فوق شفتين قرمزيتين ممتلئتين

وعندما تأملت كيلي قوام سيرينا الممشوق , أدركت لماذا أكدت لها ماري أن هذه المرأة هي المفضلة على جميع النساء اللواتي يسعين للفتا أنتباه نيكولاس , ومع ذلك رأت كيلي أن سيرينا غير فاتنة بشكل عام ...
أم أن هذا الرأي جاء بسبب العلاقة الخاصة التي تربطها مع الرجل الجالس الى جانبها , بحيث أن زواجهما أصبح مسألة وقت فقط؟

قالت سيرينا وهي لا ترفع عينيها عن كيلي:
" لا أريد هذا النوع من الحلويات..أرجوك حدثني عن جورج".
" ليس هناك الكثير حوله , سوى أن العملية الجراحية ستجرى غدا".

" أتمنى أن يشفى بسرعة , فأنت لا تستطيع أن تهتم بالمزرعة والفندق في الوقت نفسه".
وتوقعت كيلي أن يرد نيكولاس على سيرينا بالأسلوب نفسه الذي تعودته منه...
منتديات ليلاس
لكن تلك الفتاة تابعت تقول:
" في هذه الحالة لا ضرورة لكل الأشكالات , فقد كانت المشكلة أساسا في أقناع جورج بالذهاب الى الجبل , أليس كذلك؟".

هكذا أذن , لقد تحدث الأثنان في مسؤولية كيلي عن الحادث! وما كان بأمكان سيرينا أن تقول أكثر مما قالت لتشير الى دور كيلي في الأصابة التي لحقت بجورج , وأحست هذه الأخيرة بالألم , ليس لملاحظات سيرينا فقط, بل لأن ما تقوله حقيقة ... وهي مسؤولة عن المشكلة من أساسها.
كانت كيلي ترغب في الأنسحاب عن الطاولة لتؤكد لنيكولاس وفتاته أنها غير عابئة بكل آرائهما , ولكن ذلك قد يشعر سيرينا بالتشفي والأنتصار , وما عليها في الحالة هذه الا التحلي بالصبر وأستعمال ما تعلمته من الحفلات الكثيرة التي أقامها والدها كي تضع الأمور في نصابها.

وجهت كيلي أبتسامة عريضة الى سيرينا , وقالت بخفة قصدت منها أحباط هجمات غريمتها:
" هذه الحلوى لذيذة جدا , وعليك أن تتذوقيها لتعرفي قيمتها".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 15-08-10, 12:33 AM   المشاركة رقم: 29
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

أصيبت سيرينا بالدهشة , وأنفرجت شفتاها عن أسنان بيضاء ناصعة , لقد وضعتها كيلي في مكانها بتجاهلها لما قالت حول حادثة جورج , لكن ذلك لم يشف غللها , وأنتظرت حتى أنتهت من تناول الحلويات
لتهب واقفة وهي تقول:
" أرجو المعذرة .... لدي موعد يجب أن ألبيه"

كان أندرو لانغ يجلس وحيدا في الشرفة وعندما رآها أنتصب واقفا
وقال بأبتسامة عريضة:
" كنت أنتظر مجيئك بشوق".
سحب أندرو كرسيا لكيلي وأجلسها عليه , ثم جلس الى جانبها وأشار الى الخادم كي يحضر لهما فنجانين من القهوة مع الحليب.
منتديات ليلاس
وبعد أن أحضر الخادم القهوة , سألها أندرو ببساطة:
" ألا يعارض خطيبك في بقائك هنا وحيدة؟".
حدقت كيلي في خاتم الخطوبة وقد أدهشها أنها لم تفكر في خطيبها طيلة هذه المدة , ثم قالت:
" لا أعتقد أنه يوافق على ذلك".
" ولكنه لا يمانع أيضا؟".

وشعرت بأن هناك شيئا مبهما يدور في ذهن أندرو , لذلك فضلت عدم الأجابة المباشرة على سؤاله
وأكتفت بالقول:
" الحقيقة أنه لم يكن له خيار أبدا , لقد قررت العودة الى الفندق.... وأنتهى الأمر عند هذا الحد".
" يا لك من أمرأة قوية الأرادة".

كانت أبتسامة أندرو التي رافقت عبارته الأخيرة صادقة ودافئة , فهو ليس من النوع الذي يلح في أسئلته , لكن كيلي قررت الأيضاح أكثر , فقالت:
" لم يكن غاري قادرا على العودة معي , فهو مرتبط بموعد في دوربان اليوم ".

غير أنها لم تقتنع شخصيا بهذا العذر لهذا أضافت مغيرة الحديث:
" والآن حدثني عن نفسك وعن هذا المؤتمر".

أخبرها أنه مهندس مدني يعمل في بناء الطرقات والجسور , وقال لها أن المؤتمر يتناول آخر أستجد في تقنية هندسة الطرقات والمشاريع المماثلة , وأشار الى أن مسؤولياته العملية تستغرق كل وقته , وهو مضطر للسفر كثيرا ...

ولذلك لم يتزوج حتى الآن , أما في الرحلة الحالية فهو يعمل مستشارا في مكتب هندسة , وقد بدأ يشعر بضرورة الأستقرار العائلي.

كان يتكلم ببساطة وأرتياح , غير أن الرسالة التي أراد أيصالها الى كيلي كانت واضحة , أنه أعزب , وأذا ما كانت هي غير مرتاحة لخطيبها... فهو مستعد لبدء علاقة جدية.

لكن كيلي لم تستجب لحديثه , ومع ذلك رأت نفسها تقارن بين الرجال الثلاثة. غاري يحيطها دائما
بالأثارة والمغامرات والمرح , ونيكولاس يشعرها بالتوتر سواء تحدث اليها أو لمسها ...... أما مع أندرو فهناك الهدوء والحديث الرصين الممتع.

ووجدت كيلي نفسها تحدق مرة أخرى في خاتم الخطوبة وتتساءل: لو أنها حرة الآن فكيف تتصرف مع أندرو ؟
هل تتقدم نحوه كما تقدم نحوها ؟ هل تشعره أنها مهتمة أيضا؟
لقد كانت تؤمن دائما بالحب الرومنطيقي طريقا الى الزواج , وهذا الحب هو الذي دفعها نحو غاري , أما الآن, وهي تنظر الى وجه المهندس الشاب , فقد أدركت أن الحب مع رجل مثل أندرو يمكن أن ينمو بعد قيام العلاقة.

ومن بين أمواج الأفكار المتلاحقة في ذهنها , طفا على السطح وجه ساخر قاس , وللحظات طغى هذا الخيال على المهندس الشاب الذي يجلس الى جانبها ويتكلم دون أن تعي شيئا مما يقول , وجاهدت كيلي كي تركز أنتباهها على أندرو طاردة من ذهنها خيالات نيكولاس المشاكس.

وفجأة, لعلعت ضحكة عالية جعلت كيلي تتسمر في مكانها , فقد كانت سيرينا تستمتع بوقتها الى أبعد الحدود , بعد أن خرجت مع نيكولاس من صالة الطعام الى الشرفة..... وجلسا في مكان قريب من أندرو وكيلي.

ومن غير أن تدري تغير مزاج كيلي رأسا على عقب , فبعد أن كانت مرتاحة هي وأندرو في هذا الليل المنعش , باتت تشعر بثقل غريب يربض على صدرها فيجعل أنفاسها صعبة وقاسية.....

وأخذت تتساءل عما أذا كان نيكولاس قد رآها على الشرفة , وماذا يهم لو رآها ؟ فهو يبدو منشغلا عن الدنيا كلها بتلك المرأة التي أسمها........ سيرينا.
منتديات ليلاس
ومرة أخرى جاهدت كيلي لتركز أنتباهها على أندرو , وراحت تتحدث اليه في مواضيع مختلفة كالموسيقى والكتب والرسم , لتكتشف أن هناك أشياء كثيرة مشتركة بينهما , وكان من الممكن أن تنتهي السهرة جميلة هادئة كما بدأت ,لولا وجود نيكولاس وسيرينا المفاجىء على الشرفة.

وشيئا فشيئا بدأت الشرفة تودع روادها , وأخذ الضيوف ينسحبون الى غرفهم طلبا للنوم , وأستعدادا لمهمات اليوم التالي , البعض سيقضيه في مناقشات وحوارات تتعلق بالأعمال , وآخرون سيذهبون في نزهات ريفية ساحرة , وما أن أعلنت كيلي عن رغبتها بالنوم , حتى هب أندرو واقفا معربا عن أستعداده لمرافقتها الى كوخها ... لكنها صدته بلطف ودلال.

سارا معا حتى نهاية الممر خلف الفندق, وعندما وقفا لألقاء تحية المساء , أنحنى أندرو على جبينها , وقبله قائلا:
" نامي جيدا يا كيلي".

*****نهاية الفصل الثالث******

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 15-08-10, 12:51 AM   المشاركة رقم: 30
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2009
العضوية: 150592
المشاركات: 2,478
الجنس أنثى
معدل التقييم: dalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2369

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dalia cool غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

شكرا يعطيكي العافية

 
 

 

عرض البوم صور dalia cool   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
دون ان تدري, kelly's man, روايات, روايات رومانسية, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, روزميري كارتر, rosemary carter, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 11:11 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية