لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > سلاسل روايات مصرية للجيب > روايات زهور
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات زهور روايات زهور


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-06-06, 03:05 AM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2006
العضوية: 4306
المشاركات: 104
الجنس أنثى
معدل التقييم: LUCKLUCK عضو له عدد لاباس به من النقاطLUCKLUCK عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 101

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
LUCKLUCK غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : LUCKLUCK المنتدى : روايات زهور
افتراضي

 

2-المفـــاجــــأة


تململت إيمان في وقفتها وهي تنتظر في لهفة مقدم الخافله العامة التي اعتادت أن تستثقلها إلى كليتها وتنقل بصرها مابين لحظه وأرخرى إلى نهاية الطريق تتعجل قدومها وعلت شفتيها ابتسامه مرحه حقيقة وهي تقارن مابين لهفتها اليوم وتضجرها فيما ماضى من تأخر الحافلة....


لقد كانت تصاب بسخط شديد كلما تأخرت الحافله في الماضي لأن الذهب إلى الكلية كان بالنسبة لها فيما مضى مهمة ثقيلة تضطر خلالها إلى إرتدء قناعها الزائف الذي يثقل كاهلها وهي تتظاه بالمرح طوال الوقت وكان انتظار الحافله طويلا يعني لها مزيدا من العذاب والضجر ...أما الآن فقد أصبحت تتلهف على الذهاب للكلية حتى ترى منير وتلتقي به....


لقد مزح الحب شخصيتها المتناقضتين أو أنه محا تلك الشخصية الأنطوائية الساخطة ولم يترك سوى تلك الشخصية المحبة التي تضحك في سعادة حقيقة وتبتسم مرح لازيف فيه....

لقد أعاد إليها منير ثقتها بنفسها وجعلها تشعر أنها فتاة عادية يمكنها أن تحب وأن تحب وجعلها تطلق لعوطفها العنن لأول مره في حياتها تعترف بالحب وتنغمس فيه حتى النخاع...

صحيح أن منير لم يصرح لها بحبه ولكنها كانت تعلم أن الحب واحد من أرقى العواطف وأسماها في الكون وأن صاحبه لايحتج إلى أن يصرح به فهو يعترف به في كلمته ونظرته ولمساته...
ولقد منحها منير كل هذا...

منذ أن شاركها ذلك المجلس الذي بكت فيه لأول مره في حديقة الكلية وهو يعاملها بمزيد من الرقه والاهتمام والرعاية ويسألها رأيها في كل مايقلقلة أو يشغله في حياته الخاصه أو الدراسية حتى لم يعد باقيا إلى أن يبثها كلمة الحب صراحه ....

ولقد صنع هذا الحب بها أكبر معجزة في حياتها ...لقد صنع منها شخصية جديده .....
ووصلت الحافلة المزدحمه لتزعها من أفكارها فقفزت ‘ليها في رشاقه وحشرت جسدها بين الأجساد المكتظة داخلها دون أن تشكو أن تتذمر كعادتها..

وساعدها على ذلك نحول جسمها ...حتى وصلت إلى منطقه هادئة نسبيا فتشبثت بإطار المقعد المجاور ووقفت نتنظر وصول الحافلة إلى الكلية في لهفة أنستها الزحام والتخبط حتى وصلت إلى الكلية فقفزت منها في رشاقة ووقفت تعدل من ثوبها وتتحسن شعرها في اهتمام لتأكد من أن الزحام لم يفسد تصفيفته ثم اندفعت إلى الكلية وهو تمتلئ بالشوق واللهفة لرؤية منير....

وارتجف جسدها في نشوة عندما وقع بصرها علية ....
كان يجلس صامتا يداعب الرمل بطرف غصن جاف صغير في شرود وكأنه مستغرق في تفكير عميق فأسرعت إليه في خطوات مرحه واسعة ةهتفت حينما أصبحت على قيد خطوات منه :
-أين ذهب عقلك ياجراح المستقبل؟؟

رفع عينيه إليها في هدؤ وابتسم في شرود وهو يقول:
- مرحبا إيمان كيف حالك؟؟؟؟
كانت إجابته روتينية جافة إلا أنها تجاهلتها وهي تجلس إلى جاوارة قائلة بمرح :
-ماذا يقلقلك؟؟
بدت ابتسامته باهتة وهو يغمغم :
-لاشئ ...لاشئ ياإيمـــان.

 
 

 

عرض البوم صور LUCKLUCK   رد مع اقتباس
قديم 29-06-06, 03:15 AM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2006
العضوية: 4306
المشاركات: 104
الجنس أنثى
معدل التقييم: LUCKLUCK عضو له عدد لاباس به من النقاطLUCKLUCK عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 101

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
LUCKLUCK غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : LUCKLUCK المنتدى : روايات زهور
افتراضي

 

وعاد يخط رموزا وهمية بطرف الغصن فوق الرمالل وشملها الصمت وهي تتأملة في شغف ووله وتملأ عينيها بوسامته وملاحته دون أن تبالي بما تفصح عنه نظراتها الواضحه ثم سألته في خفوت:

-ألا تريد أن تخبريني مايقلقك؟؟
غمغم دون أن يلتفت إليها:
-لاشئ ياإيمان لاتقلقي.....

كان يطلب منها أن لاتقلق ولكن عبارته حملت إليها كل القلق فاصطنعت ابتسامة مرحه وهي تسأله:
-ألم نتفق أننا صديقان يامنير؟؟
أجابها في حماس :
-بالطبع.
أسعدها حماسه فعادت تقول في اهتمام :
-أليس من حق الصديق إذن أن يعلم ماذا يقلق صديقة؟؟
فتر حماسه بغته وتردد وهو يعمعم:
-نعم ..أعتقد ذلك.


هتفت في لهفة:
-من حقي إذن أن أعلم ماذا يقلقك؟؟
ظهر تردد واضحا في قسماته وهو يشرد ببصره متمتما :
-نعم....ولكن......


بتر عبارته ولاذ بالصمت ثم قال في حزم وكأنما حسم رأية:
-نعم ياإيمان من حقك أن تعلمي....وأعتقد أنك المخلوق الوحيد الذي يمكنه أن يعاونني..
-بالطبع يامنير...ثق أنني سأفعل أقصى مايمكنني لمعاونتك.

ثم اسنطردت في اهتمام:
-والآن ماذا يقلقك؟؟
عاد إلى شروده بضع لحظات قبل أن يغمغم في لهجة حالمة ارتحف لها كيان إيمان كله:
-(نــاهـــد).
ارتجف قلبها في قوة ثم اعتصرته قبضة بارده كادت توقف نبضاته وهي تتطلع إلية في ذهول وصوره ناهد تقفز إلى ذهنها واضحه جليلة....


(ناهد)
تلك الفتاه الحسناء ذات الشعر الكستنائي الجميل والبشرة الوردية والعينين الزرقاويين والشفتين المتوردتين الفاتنتين....

تلك الفتاة الثرية التي تختال بأثوابها الأنيقية الغالية الثمن المنتقاة من أرقى بيوت الأزياء الباريسية ...
تلك الفاتنة التي انضمت اخيرا إلى الجوالة لا لتشارك في أنشطة الكلية وإنما لتضيف ثوب الجوالة وشعارها إلى صوان ملابسها....

قفزت صورة ناهد كلها إلى ذهنها وهي تسأله في صوت مخنوق متحشرج:
-ماذا تريد من ناهد؟؟
كانت تعلم الجواب مسبقا قبل أن تنطق بها شفتاه ...كانت تقرؤة في صوته الحالم ونظراته الولهى الشادره ....

كانت تعلم ولكن ذلك لم يمنع تلك الصاعقة التي أصابت قلبها حينما أجابها في حزن:
-إنني أحبها ياإيمان....
ترجعت في مراره وألم وكأنما طعن جوابها قلبها طعنه نجلاء مزقت كيانها وعواطفها بلا رحمة أو شفقة.....
ترجعت وقد انتزعت إجابته روحها وتركتها جسدا بلا روح...
ولم يعد قلبها يخفق ...
بل لم يعد ينبض ....

لد اختلج اختلاجته الأخيره ثم هوى كطير ذبيح....

وغمغمت في مراره لم يشعر بها سواها:
-تحبها؟!
لم يشعر منير يالامها ومرارتها لم يشعر لأنه كان يهيم في صورة ناهد التي ملأت كل خياله وقلبه....
كل مافعله هو أن هتف في شغف:
-نعم ياإيمـــان احبها ...أحبها منذ وقعت عيناي عليها لأول مره ياإيمــان إنها أول حب في حياتي ولكنها لاتعلم أني أحبها...


أول حب في حياته ؟!
لاعلم أنه يحبها؟!
شحب وجه إيمان حتى خلا من الدماء تماما وسرت قشعريرة باردة في جسدها وتصلبت أطرافها وهي تصرج في أعماقها في ألم ومراره ....
إذن فهو لم يحبها...
لم يحبها ابدا....
لقد كانت علاقته بها لاتعدو نوعا من الشفقة والعطف....


إنه يحب ناهد
يحبها منذ البداية
يالسخرية القدر !!!


لقد أوصدت باب قلبها في وجه الحب طويلا واحتملت حياتها بلا عواطف أو مشاعر وقتلت في أعماقها كل شعور وإحساس حتى تصورت أن منير يحبها ففتحت قلبها للحب وأطلقت لمشاعرها....
ثم جاء منير نفسه ليحطم هذا القلب المفتوح ويذبح المشاعر المنطلقة....


وسقطت الشخصية المرحه قتيلة تحت قدمي القلب الذيح ونهضتالشخصية البائسة كالعنقاء من الرماد وتنفست الصعداء والتقطت القناع الملقى جانبا وأعادته إلى وجه إيمان الممتقع وتناولت ريشتها لترسم في براعة ابتسامة هادئة على شفتيها الرفعتين وهي تقول في برود:
-وماذا تريد مني أن أفعل؟
تناول كفها في راحته في لهفه وتطلع إلى عينيها في ضراعة وهو يهتف في رجاء:
تحدثي إليها ياإيمان ..أخبريها أنني أحبها...
تتحدث إليها...ياله من مطلب!!....


أيريدها أن تتحول من حبيبة إلى همزة وصل بيمن من أحبت ومن أحب؟!!...
أيطلب منها أن تعد ينفسها مذبح حبها؟!
ياللعجب!!
إنها تشعر بكفها باردة في راحته في حين أنه لو التقط كفها على هذا النحو منذ ساعة واحده ماترددت في إلقاء نفسها بين ذراعية....


وكادت ترفض ولكن لسانها أجاب في هدوء لم تدر كيف أمكنها افتعاله:
حسنا يامنير سأخبرها.
تهللت أساريره وهو يهتف في سعاده:
-شكرا ياإيمان ...شكرا ... أنت خير صديقة..
منحته ابتسامه شاحبه , ثم نهضت وهي تقول في برود :
-سأفعل حينما أجد فرصه مناسبة فلا تتعجلني.


هتف في لهفة:
-لن أتعجلك ياإيمأأأت ولكن اجعليها أقرب فرصه منايبة ...أنت لاتدركين كم يعني ذلك لحياتي ومستقبلي.
ابتسمت ابتسامه هي أقرب إلى البكاء وغمغمت في صوت مختنق:
-اطمئـــن.
ثم أسرعت تبتعد قبل أن تنهمــر تلك الدموع التي تحبسها في عينها....
ولم تتجه لقاعة المحاضرات بل غادرت الكلية كلها؟؟؟؟
وتركت دموعها تنهمر في غزاره ...
لقد ضاع الحـــب....
وضاع الأمل.....

****************

 
 

 

عرض البوم صور LUCKLUCK   رد مع اقتباس
قديم 29-06-06, 04:21 AM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2006
العضوية: 4306
المشاركات: 104
الجنس أنثى
معدل التقييم: LUCKLUCK عضو له عدد لاباس به من النقاطLUCKLUCK عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 101

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
LUCKLUCK غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : LUCKLUCK المنتدى : روايات زهور
افتراضي

 

3- العـــــــــودة



لم تستطع الأم إخفاء دهشتها عندما فوجئت بابنتها تعود إلى المنزل في هذا الوقت المبكر ممتقعة الوجه محمرة العينين يلوح الحزن في كل خلجة من خلجات وجهها فهتفت في مزيج من الحيره والجزع:
-ماذا بك ياإيمان ؟؟ لماذا عدت مبكره هكذا؟...


تجاهلت إيمــان الجزء الأول من السؤال وأشاحت بوجهها وهي تسرع إلى حجرتها قائلة:
-لقد ألغيت محاضرات اليوم.
كانت تأمل أن تكتفي أمها بهذا الجواب المقتضب إلا أن الأم أسرعت خلفها وهي تهتف في لهفة:
-وماذا بك ؟....هل كنت تبكين؟؟
غمغمت في ضيق:
-لا ..لقد أصاب عيني بعض الغبار.


ترددت الأم على باب الحجرة لحظات وقد بدا لها التبرير هزيلا واهيا...لايفسر امتقاع وجه ابنتها وعصبيتها ..إلا أنها لم تلبث إلا أن استسلمت لرغبه ابنتها في كتمان سر حزنها فغمغمت في صوت حنون بالغ الخفوت:
-هل أعد لك طعام الغداء ؟
هزت ايمان رأسها نفيا وهي تقول في عصبيه:
-لا إني لااشعر بالجوع .


أومأت الأم برأسها في حزن واستسلام وغادرت الحجره في هدؤ وأغلقت الباب خلفها في رفق وتركت ابنتها تجتر مراراتها والامها....
وتركت ايمان الحزن يريتسم على محياها بعد انصراف والدتها وألتفتت إلى مرآتها القديمة تتطلع إلى وجهها في مزيج من السخط والمرارة....


وغمغمت وهي تمسح وجهها بعينيها في ألم:
-يالك من غبية...كيف تصورت أن يقع شاب وسيم ثري مثل منير في حب دميمة مثلك؟؟؟
كيف تصورت أن الوسامة والجمال يمكنها أن تختار أشواك القبح وسط بستان الجمال...؟؟؟
من الطبيعي أن يتعلق منير بحب ناهد فالطيور على أشباهها تقع فهو ثري وهي ثرية....
وهو وسيم وهي فاتنة....


لقد خلق كل منهما للآخر...
أيتها الغبية...
ألا ترين وجهك في المرأه؟!....
هل تجدين أي وجه مقارنه بينه وبين وجه ناهد الساحر الفاتن.....
ألا ترين ثوبك البسيط المصنوع من أرخص أنواع الأقمشة......
هل تعلمين كم ثوب مثله يمكن لناهد أن تقتنية بثمن واحد من أثوابها؟....
أفيقي من أوهامك ايتها التعيسة....
الحب ليس للدميمات مثلك...


حذار من الحب...حذار....
لن يورثك الا الألم والعذاب والحزن....
حذار أيتها الدميمة...حــذار....
انطلقت عبارتها الأخيره من بين شفتيها واضحــة مسموعه وخيل إليها أنها ظلت تتردد في الحجرة طويلا حتى بعد أن أغلقت شفتيها واتسعت عيناها في هلع وهي تتطلع إلى وجهها الذي بدا لها في ظل حزنها أبشع الوجوه وأكثرها قبحا ودمامة فحجبته بكفيها وانفجرت تبكي في ألم ومراره ....
عجيبة هي هذة الدموع !!


إنها تنطلق من عيوننا في غزارة وإسراف حينما نفرح أو نحزن....
وهي دائمـــا ساخنة...
صادقة....
وبكت إيمـــان وبكت...وبكت ...حتى خيل إليه أن دموعهــا قد جفت وانتهت....
وكان ذلك في الثانية صباحا....
كانت ترقد فوق فراشهـــا كالجثة الهامدة ودموعها تبلل وسادتهــا حينما اكتشفت انها لم تعد تبكي ...
ولقد أدهشها هذا في البداية وكأنه ليس من الطبيعي أن تتوقف دموعها ثم لم يلبث عقلها أن استعاد هدؤة وقدرته على التفكير فبد لها ا حينئذ توقف دموعها أمر منطقيا....
إن الأمر لم يعد بالنسبة إليها أمرا قاسيا ومريرا كما كان في الصباح ....
لقد أصبح الأمر واقعيــا من كثره ماتذكرته وناقشته في عقلها ...وقلبها ..ولقد اعتادت أن تقبل الأمور الواقعية في استسلام....
وبدأت تفكر فيما ينبغي عليها فعله ....


أتخبر ناهد بحب منير لها أم تتجاهل الأمر برمتة؟؟؟
وبدأ تدرس ملا الأمرين في روية وتمعن حت اتخذ عقلها قرارة متجاهلا أنين قلبها ولوعته....
ستخبر ناهد....
ستخبرها لتؤكد لنفسها أن أمر منير لم يعد يعنيها
ستخبرها حت تتخلص من الموقف..ومن كل الحب الذي بقي في قلبها لمنير....
إنه قرارها ولن تتراجع عنه ابدا....
وذهبت إليها في الصباح الثالي ...


لم تبحث عنها طويلا لأن ناهد قلما تفارق حجرة الجوالة حتى في أثناء موعد محاضراتها....
واستقبلتها ناهد بابتسامتها الباردة المتعجرفة حتى كادت تتراجع عن اتمام ماعزمت عليه إلا أن شعولارا قويا بالعناد منعها من التراجع ربما لتثبت لنفسها أنها أقوى من الصدمة فقالت لناهد في لهجة جأت على الرغم منها صارمة:
- أريد أن اتحدث إليك وحدنا ياناهد..
ألقت اليها ناهد نظرة لامبالية وهي تقول:
-الآن؟؟
جأت لهجة إيمان أكثر صرامة وهي تقول :
-نعم...الآن...
هزت ناهد كتفها في استخفاف وهي تقول:
-لابأس تعالي إلى ذلك الركن....
وتبعتها إيمان في هدؤ حت اتخذتا مجلسهما في ركن منفرد بالحجرة وضايقها ذلك البريق الخبيث الذي بدا في عنيني ناهد حينما قالت في لهجة أقرب إلى السخرية :
-ماذا تريدين؟؟
ازدردت إيمانن لعابها لتمنع الثورة العارمة في أعماقهامن البروز إلى السطح وهي تقول في عجلة وكأنما تلقي الحمل عن كاهلها:
-هل تعلمين أن منير يحبك؟


كانت إيمان تتوقع أن تشهق ناهد من فرط المفاجأة أو تتسع عيناها على الأقل إلا أن ناهد اكتفت بإرجاع رأسها إلى الوراء وارتسمت على شفتيها ابتسامة متغطرسة وقالت في برود وهي تتطلع بعينين نصف مغلقتين إلى عيني إيمان :
-أعلم ذلك.
وكانت الدهشة من نصيب إيمان وهي تهتف:
-تعلمين ذلك هل أخبرك؟!!!!!!!
هزت ناهد كفيها في لامبالاه وهي تقول:
-لست أحتاج إلى ذلك تكفيني نظراته الولهى كلما تطلع إلي وصوته المتهدج كلماتحدثنا...
ثم مالت نحوها ..وهي تستطرد في خبث:
-إن الحب يفضح نفسه مهما حاولنا إخفاؤه......


انقبض قلب إيمان وقد أنبأتها غريزتها أن ناهد تلمح إلى حبها لمنير الذي كان يبدو واضحا دون شك في حديثها إليه ونظراتها له ولكنها حافظت على تماسكها وهي تقول في لهجة جافه:
-ومارأيك؟؟؟
هتفت ناهد باستنكار:
-رأيي في ماذا؟؟؟
غمغمت إيمان في صوت مرتجف شديد الخفوت:
-رأيك بحبه!!
أطلقت ناهد ضحكة ساخره ممطوطة وذلك الخبث يتألق في عينيها وهي تميل نحو إيمان قائلة:
-وهل تؤخذ الأراء في الحب ؟...هل تتصورين مني أن أقول إني أوافق على حبه لي؟... أوعلى حبي له؟....إذا كان يحبني حقا فليتقدم لخطبتي وحيئذ يمكنه أن يسألني رأيي.

أذردت إيمان لعابها مره أخرى وقالت بنفس الصوت المرتجف الخافت:
-وهل توافقين على خطبته لك؟
حدجتها ناهد بنظرة طويلة قبل أن تتراجع في مقعده وتقول:
-وهل كلفك سؤالي؟؟
خفضت إيمان عينها وهي تغمغم في ألم:
-نعم.
ساد الصمت لحظة ثم قالت ناهد في هدؤ:
-منير شاب لابأس به...
بم تدر إيمان لما استنكرت هذا القول لهذا الحد!!
لقد كادت تهتف أن منير شاب رائع وليس مجرد شاب لايأس به....
لقد استنكرت مجرد هدؤ ناهد وهي تنطق هذة العبارة......
ولكن نفسها صرخت فجأة : ولماذا تنبهر ناهد بمنير كما بهرها هي....

إنها فتاة دميمة الشكل ..فبيحة....يبهرها أن يتعلق بها شاب وسيم مثل منير ....
أما ناهد قهي فتاة جميلة بل فاتنة ومن الطبيعي أن يتعلق بها العشرا ممن يفوقون منير وسامة وثراء....
كانت تلك الفكرة تعصف بنفسها حينما استطرت ناهد بنفس الهدوء:
-إنه وسيم الطلعة...مهذب ..من أسرة ثرية...بالاضافة إلى أنه طالب متفوق في السنة النهائية...
ثم صمتت لحظة وكأنها تدرس كل تلك المميزات في رأسها قبل أن تردف في هدؤ وهي تبتسم ابتسامة واثقة:
-نعم إنني أوافق أن يتقدم منير لخطبتي ....


ولم يصدق منير أذنية حين أعادت إيمان على مسامعة ذلك الحديث .....
لقد كاد يجن من شدة الفرحة وتهللت أساريرة كلها وهو يهتف في سعادة:
-أحقا ياإيمــان ..؟....أواقفت على خطبتي لها حقا؟؟؟؟
أومأت إيمان برأسها غيجاب وقد أورثتها سعادته ولهفته مزيدا من الألم والمراره...فتناول كفها في راحته وهو يهتف في امتنان:
-شكرا ياإيمــــان...شكرا ياأعز صديقة في الوجود......

ثم ترك كفها ..وأسرع إلى حجرة الجوالة ليلتقي بمحبوته وتركها تغمغم في مراره:
-أعز صديقة في الوجود؟!!
والتقطت حقيبتها الصغيره وسارت في خطوات متباعدة بطيئة نحو بوابة الكلية وتركت دمعــه ساخنة تنحدر على وجنتيها وهي تتمتم في صوت غير مسموع:
-الصداقة...الصداقة....فقد ..ليس من حقك أن تحبي ياإيمـــان....
وشعـــرت وهي تغادر الكلية أنها قد أوصدت باب قلبها إلى الأبد وأنها قد عادت إلى حياتها السابقة ذات الشخصيتين المتناقضتين.....
عادت ولن تتراجع أبـــــــــدا........

 
 

 

عرض البوم صور LUCKLUCK   رد مع اقتباس
قديم 29-06-06, 03:09 PM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Apr 2006
العضوية: 4149
المشاركات: 23
الجنس أنثى
معدل التقييم: حميده1 عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حميده1 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : LUCKLUCK المنتدى : روايات زهور
افتراضي

 

تسلموا ارجوك كمليها في اسرع وقت

 
 

 

عرض البوم صور حميده1   رد مع اقتباس
قديم 29-06-06, 08:12 PM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2006
العضوية: 4680
المشاركات: 27
الجنس أنثى
معدل التقييم: foufou_fleur عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدMorocco
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
foufou_fleur غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : LUCKLUCK المنتدى : روايات زهور
افتراضي

 

ايوة ياريت تكمليها بسرعة لانها عجبتني بلييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييز لا تتأخري علينا

 
 

 

عرض البوم صور foufou_fleur   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم روايات زهور
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:08 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية