لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > سلاسل روايات مصرية للجيب > روايات زهور
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات زهور روايات زهور


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-06-06, 11:16 PM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2006
العضوية: 4306
المشاركات: 104
الجنس أنثى
معدل التقييم: LUCKLUCK عضو له عدد لاباس به من النقاطLUCKLUCK عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 101

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
LUCKLUCK غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : LUCKLUCK المنتدى : روايات زهور
افتراضي

 

ياهلا فيكن حبيباتي ان شاء الله ماراح أتأخر ...راح اكمل الآن ....

وتسلمولــــــــــي يارب .....

/
/
/

 
 

 

عرض البوم صور LUCKLUCK   رد مع اقتباس
قديم 29-06-06, 11:20 PM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2006
العضوية: 4306
المشاركات: 104
الجنس أنثى
معدل التقييم: LUCKLUCK عضو له عدد لاباس به من النقاطLUCKLUCK عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 101

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
LUCKLUCK غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : LUCKLUCK المنتدى : روايات زهور
افتراضي

 

4- الطـــريق الطويل...


كان حفل خطبة منير وناهد جميلا أنيقا تنم كل لمحه فيه عن الثراء وحسن الذوق,,,,
كانت ناهد راعه الجمال فاتنه ساحره ..وكان منير وسيما رائعــا.....
وكانت إيمـــان من بين المدعوات إلى الحفل....
لقد أصر منير وناهد على حضورها بصفتها صاحبة الفضل في ارتباطهما ولقد ترددت في الحضور طويلا ثم لم تلبث أن أنبت نفسها على ترددها وقررت الحضور .....
إن ترددها يعني أنها مازالت تحب منير وهي ترفض أن تعترف بذلك....
وحضرت الحفل....


حضرت لتثبت لنفسهـــا أنه لم يعد يعنيهـــا....
ولكنها شعرت بالغيره حينما رأتهما معا وحينما وضع منير خاتم الخطبة في اصبع ناهــــد ....
وانزوت في ركن من قاعة الحفل تتأمل الخطيبين وتتخيل نفسها إلى جوار منير بدلا من ناهد تخيلته وهو يضع دبلتة الذهبية في اصبعهها هي....
بل شعرت بالدبلة تحيط اصبعهها بالفعل ....


ثم لم تلبث أن نفضت كل ذلك..وأسرعت تهنئ منير وناهد في حرارة مصطنعة وقد أعادت إلى وجهها ذلك القناع التقليدي المرح ولكنها لم تحتمل البقاء في الحفل طويلا بعد ذلك فأسرعت تغادره إلى منزلها....
كان الطريق بين فيلا ناهد حيث أقيم الحفل ومنزلها طويلا ولكنها على الرغم من ذلك قطعته سيرا على الأقدام دون أن تشعر .....

لم تشعر إلت بعد أن وصلت إلى منزلها بعد ساعتين كاملتين فاتجهت إلى حجرتها وخلعت حذائها وتمددت فوق فراشها تسترجع الأحداث ......
وتصارعت في عينيها دمعة حزينة تجاهد للفرار إلا أنها قاومتها بكل ماتملك من الصلابة والعناد حتى وأدتها في مهدها وأغلقت عينيها علها تنجح في خداع جسدها فيستسلم لنعاس طويل....
ولكن هيهات ....

كانت مشاهد الحفل تنساب إلى عقلها على الرغم من محاولاتها المضنية لمقاومة ذلك وتتداعى ذكرياتها لتعود بها إلى تلك اللحظة التي ربت فيها منير على كتفها حين كانت بالحديقة ....
وعشرات المشاهد والذكريات تتداعى إلى رأسها في إصرار وعناد والليل يمضي في بطء ثقيل وهي تصارع الاألم والأرق ...
حتى أشرق الصباح....
/
/
/

 
 

 

عرض البوم صور LUCKLUCK   رد مع اقتباس
قديم 29-06-06, 11:22 PM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2006
العضوية: 4306
المشاركات: 104
الجنس أنثى
معدل التقييم: LUCKLUCK عضو له عدد لاباس به من النقاطLUCKLUCK عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 101

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
LUCKLUCK غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : LUCKLUCK المنتدى : روايات زهور
افتراضي

 

ومع إشراقته أشرق الطريق أمام عقل إيمان ...إن الحياة لم تنتهي لمجرد أنها فشلت في أول قصه حب لها.....
لقد كان من الطبيعي أن تفشل....
الدميمات مثلها لايحق لهن أن يستسلمن للحب....
فليكن هدفها في الحياة بعيدا عن الزواج والحب....
فليكن هدفها هو التفوق والنجاح....

ستضع كل أمالها في دراستها .....ومستقبلها...
ولن تلتفت مره أخرى إلى أي عاطفة....
فلتكن تجربتها هذه درسا كافيا لها....
من الآن فصاعادا....حذار من الحب.....


حذار من كل مايمكنها أن يفسد نجاخها وتفوقها....
وفي تلك الليلة قررت أن تمضي في الطريق الطويل الذي اختارته لنفسها....
مهما كان قاسيا طويلا....
ومهما كانت وحيدة منفردة....

واتخذت قرارها ....
وفي ذلك العام نجحت بتفوق....
وكذلك في العام التالي ....
لم تتوقف لحظة لتلتفت خلفها ...وهي تمضي قدما في طريقها الطويل ...
لم تتوقف حتى حينما تزوج منير وناهد....

إنها حتى لم تشعر بالغيره في حفل زفافهما الذي أصرت على حضورة ...
ولاحينما أنجبا طفله جميلة في نهاية العام الثاني ...
لقد أوصدت قلبها ولم تعد تبالي بمنير أو بغيره ....
وحصلت على بكالوريس الطب بتفوق وامتلأ قلبها سعاده حقيقة حينما حصلت عليه ...وامتزجت سعادتها بفرحة عائلتها فتحول يوم نجاحها إلى عيد كبير أنساها كل الام الماضي .....
وأصبحت إيمان طبيبة ....

ولقد أثبتت صلاحيتها لتلك المهنة منذ أيامها الأولى ...في فترة الاكتياز...
تلك المرحلة الاجبارية التي لابد لكل طبيب من اجتيازها بنجاح قبل أن تحصل على الترخيص اللازم لمزاوله مهنة الطب....
تلك الفتره التي ينتقل فيها طبيب الامتياز بين أقسام وفروع الطب المختلفة ليكتسب الخبرة اللازمة قبل أن يواجه الحياة وحده كطبيب ممارس ....

ولقد أفرغت إيمان كل الحل والحنان اللذين يمتلئ بهما قلبها في أسرة المرضى ...فأسرفت في رعايتهم والاهتمام بهم ومنحهم كلوفتها وعنايتها حتى صارت مثار اعجاب العاملين في المستشفى الجامعي كله....
تماما كما كانت في الكلية ...
مثار إعجاب وليس حب....

هي نفسها لم تعد تفكر بالحب أو تنتظرة...
لقد صار بالنسبة لها عائقا تتحاشاه وتخشاه....
ولكن الحب نفسه لم يخشها أو يتحاشاها ....
لقد أصر على اقتحام حياتها مره أخرى دون أن يبالي برغباتها .....

 
 

 

عرض البوم صور LUCKLUCK   رد مع اقتباس
قديم 29-06-06, 11:24 PM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2006
العضوية: 4306
المشاركات: 104
الجنس أنثى
معدل التقييم: LUCKLUCK عضو له عدد لاباس به من النقاطLUCKLUCK عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 101

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
LUCKLUCK غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : LUCKLUCK المنتدى : روايات زهور
افتراضي

 

كان ذلك حين انتقلت إلى مستشفى الحميات.....
لقد كان معظم الأطباء يتحاشون العمل في هذا المستشفى بالذات لما يزخر به من مرضى يحملون أمراضا معدية مخيفة....

ولكنها لم تبال بذلك ...
كانت دوما تسعى للاستزاده من الخبرات والمهارت دون أن تلتفت للعواقب والمعوقات ....
حتى أمها حين عرفت شعرت بالخوف والقلق ....فضربت صدرها بكفها وهي تهتف بحزع ولوعه :
-الحميات؟....ولكنه مكان موبوء ياايمـــان أخشى أن تصيبك فيه الأمراض ....

ضحكت وهي تقول :
-رويدك ياأمي ...عشرات الأطباء يعملون في مستشفيات الحميات ومن النادر أن يصاب أحدهم بالعدوى وسأعمل هناك لشهرين فقط.
غمغمت أمها في سخط"
-ومن أدراني أنك لن تكني من هذة الندره.
ضحكت إيمان مره اخرى هو تقول:
-اطمئني ياأماه أن الميكروبات تخشى الأطباء فلا تنتقل إليهم في هذه المسنشفيات .

لم يكف مرحها لاخماد قلق أمها ولكنها لم تهتم ...وذهبت إلى المستشفى وهي تمتبئ بالحماس ..وبدأت عملها بنشاط يثير الإعجاب ...
كانت تنتقل بين حجرات المرضى وأسرتهام توزع كل اهتمام ورعايتها وابيسامتها الصافية دون كلل أو ملل حتى صارت صورة لملاك الرحمن في عيونهم ....

وذات ليلة وخلال عملها في نوبة ليلية تقدمت نحو احدى المرضى وراجعت البطاقة المثبتة بسريره وهي تقول للمرضة المرافقة في صرامة:
-هذا المريض يحتاج إلى لتر من المحاليل .
أجابتها الممرضة في هدوء:
-لم يأمر الدكتور فتحي بذلك.
صاحت في وجهها بحزم:
-لقد أمرت أنا بذلك ...إنه يحتاج إلى المحاليل على وجه السرعة....
لم تحرك الممرضة ساكنها وهي تقول في برود:
-لك يأمر الدكتور فتحي بذلك...إنها حالته.
صاحت إيمان في عصبية:
حالته او حالتي ...هذا لايهم ..المهم أن يحصل المريض على المحاليل اللازمة...
جاءت الإجابة هذه المره من صوت عميق وهادئ يقول في برود:
-إنه لايحتاج إلى أية محاليل يادكتورة.
التفت إيمان إلى مصدر الصوت في حده...وكادت تشتبك مع صاحبة في مشادة كلامية في محاولة للتأكيد رأيها ....إلا أن الكلمات احتبست في حلقها حينما طالعت ال
كتور فتحي العسليتان الصارمتان وهو يستند بكتفه إلى باب الحجرة ويعقد ساعدية أمام صدره في هدوء....

كان وسيما جذابا قوي البنيان تبدو الثقة واضحة في ابتسامته الهادئة وهو يستطرد:
-أنا الدكتور فتحي الذي تتحدث عنه الممرضة وأكرر أن هذا المريض لايحتاج لأي نوع من المحاليل ....
ظلت إيمان تتطلع إلى ملامحه في لحظة شرود دون أن تدري أي شئ جذبها إليه إلى هذا الحد ثم أفاقت من شرودها فعقدت حاجبيها وهي تقول في حده:
-لا .....إنه يحتاج إلى المحاليل و......
أوقفها بإشارة صارمة من يده ولاح الغضب في قسماته وهو يقول في حزم:
-ليس هنا يادكتوره ..سأنتظرك في حجرة مكتبي لننناقش هذا الأمر .
ودون أن ينتظر جوابها استدار يغادر الحجره في خطوات واسعه وتناهى صوت أقدامه وهي تبتعد إلى ايمــان التي هتفت في حنق:
-ألحق به إلى مكتبة؟.....من يظن نفسه..؟؟؟؟
أجابتها الممرضة بنفس الهدوء الذي يقترب من حد البرود:
-إنه الدكتور فتحي صادق نائب مدير المستشفى.
هتفت إيمان في استنكار :
-نائب المدير؟!!...ولكنه لا يتجاوز الثلاثين.
هزت الممرضة كتفها في برود وهي تقول:
-إنه منصب إداري يحتاج إلى الصرامة والحنكة والصبر والتفهم وهو يمتلك كل هذه الصفات...
مطت إيمان شفتيها في استنكار وهي تغمغم :
-هراء...إنه مجرد طبيب مغرور.
ابتسمت الممرضة في خبث وهي تقول:
-ربمــا.....
عقدت إيمان حاجبيها في غضب وهي تقول:
-وأين مكتبه هذا؟؟؟؟
أشارت الممرضة بيدها إشاره واهيــه وهي تتمتم:
-آخر حجرة إلى اليمين في نهاية الممر...
رفعت إيمان رأسها في اعتداد واتجهت في خطوات سريعة إلى كتب الدكتور فتحي وقرعت الباب في رفق ثم دفعته دون أن تنتظر جوابا وكأنما تعلن عن تحديه منذ اللحظة الأولى ولكنه لم يبال.....
فقط رفع عينية في هدوء عن الكتاب الذي يطالعه وقال في لهجه آمره صارمة:
-اجلسي.
أردات أن تعترض على لهجته الجافه الآمره....
أرادت أن ترفض دعوته لها للجلوس.....
ولكن شئا في أعماقها هي جعلها تنصاع لأمره.....
وجلست ......
وكانت البدايـــــة
***********

 
 

 

عرض البوم صور LUCKLUCK   رد مع اقتباس
قديم 01-07-06, 12:08 AM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2006
العضوية: 4306
المشاركات: 104
الجنس أنثى
معدل التقييم: LUCKLUCK عضو له عدد لاباس به من النقاطLUCKLUCK عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 101

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
LUCKLUCK غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : LUCKLUCK المنتدى : روايات زهور
افتراضي

 

5-حذار ياقلب....


مرت لحظات طويله من الصمت وإيمان تتطلع إلى فتحي الذي انهمك في مطالعة الكتاب الضخم فوق مكتبة...دون أن يرفع عينية إليها لحظة واحدة حتى خامرها شعور قوي بالسخط وقد تصورت أنه يتعمد تجاهلها حتى يحطم عنادها منذ اللحظة الأولى فزفرت في حنق وهي تقول في لحهجة جادة:
-هأنذا في مكتبك ماذا تريد؟
أشار إليها بسبابته وقال دون أن يرفع عينيه عن الكتاب :
-لحظة واحده يادكتوره.
شعرت بالغضب يختلج نفسها لتعمده منحها الشعور بالضأله فصاحت في عصبية وهي تنهض واقفه في حده:
-كلا لن انتظر لحظة واحده...ولاحتى ثانية واحده أخبرني ماذا تريد أو انصرف فورا.
تطلع إليها في هدوء ثم ابتسم وهو يقول:
-هكذا؟!!....
تصاعدت دماء الغضب في رأسها وحدجته بنظره ناريه واستدارت في عصبية شديدة تزمع الانصراف إلا أنه قال في هدوء شديد:
-لحظه ياآنسه.
استدارت غليه وهي ترفع رأسها في اعتداد وكأنه تنتظر اعتذاره إلا أنه استطرد في هدوء:
-ليس من اللائق أن تنصرفي هكذا.
اتسعت عيناها وهي تهتف في مزيج من الغضب والاستنكار:
-ليس من اللائق؟!!


أومأ برأسه ايجاب وهو يقول في هدوء:
-نعم ...وهذا رابع عمل غير لائق تقدمين عليه في وقت قصير.
تحول غضبها واستنكارها إلى نوع من الدهشة والحيره وهي تغمغم:
-رابع عمل!!!
عاد يومئ برأسه ايجابا وهو يقول:
-بالطبع...لم يكن من اللائق أن تتدخلي في علاج حاله تخصني...ولم يكن من اللائق أن تجالدلي اسلوب علاجي في عصبية ...ولم يكن من اللائق أن يحدث هذا الجدال أمام المريض حتى لايبعث في نفسه الشك في أسلوب علاجه وانصرافك الآن على هذا النحو رابع عمل غير لائق تقومين به.
امتزج غضبها ودهشتها بالخجل حينما تبينت انه على حق في انتقادها لها وان حماسها للعمل واكتساب الخبرات قد انساها بعض قواعد اللياقة الا ان عنادها ابى عليها أن تعترف بذلك فقالت في عصبية:
-اتتحدث عن اللياقة؟!!...وهل كان من اللائق أن تتعمد تجاهلي وتتظاهر بالانهماك في القرأه في محاوله لاذلالي و......؟؟؟؟


قاطعها في دهشة:
-اذلالك ....كيف تصورت ذلك....إنه لم يخطر ببالي قط!!
ثم التقط الكتاب الذي كان ينهمك بقرأته ومد يده اليها مستطردا:
-لقد كنت أحاول فقط حسم خلافنا على نحو عمملي علمي.
غمغمت في حيره:
-ماذا تعني ؟؟
أشار إلى فقرة في الكتاب وهو يقول في آسف:
-رأيت انه من الضروري أن يحصل المريض على بعض المحاليل ورأيت أنا العكس ومن غير المجدي ان نناقش هذا الخلاف في عصبية ولقد وجدت انه من المنطقي أن يحسم ذلك المرجع الطبي خلافنا وهو أحدث المراجع في علم الأمراض المعدية وتؤمد آخر الأبحاث فيه ضرورة عدم إعطاء هؤلاء المرضى ايه محاليل وإلا أصابهم رشح رئوي يمكنك التأكد من ذلك.
تصاعدت دماء الخجل إلى وجنتيها وغمغمت في حياء:
-لم أكن أعلم ذلك.


هز كتفيه في هدوء وهو يقول في بساطة:
-كان ينبغي أن تسألي أولا.
تضاعف خجلها وخفضت عينيها أرضا وهي تغمغم :
-هذا صحيح....لقد أخطأت....أنا .....
قاطعها في حنان أدهشها:
-لست أطلب اعتذار يادكتوره...إنك لست هنا لممارسة المهنة وإنما لاكتساب الخبرة اللازمة لذلك...ومن حقك أن تخطئ كما انه من واجبي أن أعاونك على الوصول إلى الصواب وهذا كل شئ.
كان حديثة دافئا حنونا هادئا حتى انها لم تستطيع منع نفسها من التطلع الى زجهه في حيره وأدهشتاها ابتسامته الودود التي بدت وكأنها بدلت ملامحه كلها وجعلته أكثر وسامة وجاذبية وبدا لها صوته كنهر من الحنان وهو يستطرد:
-أرجو أن لايتكرر الخطأ مره ثانية.


سرت ارتجافه عجيبة في جسدها وهي تتطلع الى عينية مباشره وغمغمت في شرود:
-لن يتكرر .
عاد يسألها بنفس الهدوء والحنان:
-أهو وعــد؟؟
أجابته:
-نعم.
تنهد في ارتياح واتسعت تبتسامته وازدادت عذوبه وهو يقول:
-يؤسفني أننا لم نلتقي إلا في هذه الظروف فقد عدت من اجازتي السنوية اليوم فقط ولكن من الواضح انك تمتلئين بالنشاط والاخلاص في العمل والرغبه في التفوق والنجاح.
ثم مد كفه اليها وهو يستطرد في هدؤ:
-تسعدني معرفتك يادكتوره.....


أسرعت تقول في لهفه:
-ايمـــان
بدت ابتسامته رائعــه خلابه وهو يقول:
-تسعدني معرفتك ياآنسه إيمان.
وصافحته....
بل ألقت كفها بين أصابعةفي لهفه....
وارتجف من قمة رأسها وحتى أخمص قدميها...ارتجف ارتجافه عذبه ناعمه لذيذة...
ارتجافه لم تفارق كيانها حتى عادت على منزلها في الصباح التالي بعد انتهاء نوبتها الليلية.....
وأدهشها أن قلبها كان يختلج اختلاجة بدت كذكرى بعيدة....
اختلاجه عاطفة قوية...
واستلقت على فراشها في منزلها..تسترجع كل حوارها معه...
كل جمله...
كل كلمه...
كل حرف....
واستعاد ذهنها صورته....
وسامته...
حنانه...
أسلوبه....
رصانته...
هدوءه....
ثقته واعتدادة بنفسه....
ووجدت نفسها تغمغم في هيام:
-ياله من رجل !!!...إنه فارس أحلام أيه فتاة في الكون.....
وفجأة اقتحمت بستان خيالها عاصفة من الأشواك...
موجه عاتيه من الذكريات المؤلمة أطاحت بكل شئ...
منير...
حبها له....
صدمتها.....
دمامتها....
قبحهـــا....
وتحولت تلك العاصفة الى نهر من الدموع تدفق من عينيها وهي تستطرد في صوت مختنق:
-أيه فتاة في الكون ...إلا أنا ....
وصرخ قلبها : اعترفي ياإيمان
لقد وجدت في هتحي فارس أحلامك...
لقد أحببته ...
وهتفت في مراره :
-لن اعترف...لن أحب مره أخرى...لن أقع في نفس الخطأ مرتينت....
لن أفعل ابدا....
وتحول هتافها على أنين بائس وهي تتمتم:
-لن أحب....مثلي لايحب....
ودفنت وجهها في وسادتها وتركت نهر دموعها يغمر كل شئ.....
*************

 
 

 

عرض البوم صور LUCKLUCK   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم روايات زهور
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 05:24 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية