لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-07-10, 10:41 PM   المشاركة رقم: 71
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" أنها ليست حاجزا بينك وبين آندرو فقط , أنما عقبة في طريق آندرو الى الأستقرار ".
لم تعلّق غايل بشيء , بل تذكرت أن ما قالته بيث خطر لها من قبل , فموراغ عقبة في طريق آندرو للأستقرار , وأن لم يتحقق الأستقرار لآندرو , فهو لن يسعى في أثر السعادة... حتى ولو تمنى ذلك, ثم تنهدت وصرّحت بشيء من الفتور:
"ربما تزوجت في غضون سنوات قليلة".
" لو لم يكن فرحي بزواجها من أجلك فقط , لما تمنيت أن يتزوجها ألد أعدائي ".

وقبل أن تتفوه غايل بأي رد , وقف الأولاد في الباب لخوفهم من دخول الغرفة , وتذمّر طوماس الذي ركّز بصره على قطع البسكويت الموضوعة على الصينية:
" أننا جائعون , ولم يتناول أي من روبي وشنا شيئا منذ ساعات طوال".
تأملت غايل أبن شقيقتها بجذل:
" سنحضر أنا وأمك شيئا لذيذا لكم ,فأذهبوا وأغسلوا وجوهكم وأيديكم , وعندما تنتهون سيكون الشاي جاهزا".

وقالت بيث بينما قطعت الشقيقتان شطائر الأولاد:
" لقد رتبت موعدا مع مزين الشعر غدا الثلاثاء , ويحتاج طوماس وماريلين الى قص شعرهما , فهلا رغبت بجولة حول المدينة حتى نلتقي ونتناول الغداء في الخارج ؟ ويمكنني ألغاء موعد مزين الشعر".

أستوقفتها غايل:
" لا تفعلي ذلك لأن بأمكاني القيام بجولة حول المتاجر , فأنا قد أشتقت اليها , وسيكون ذلك تغييرا لطيفا , وربما تمكنت من شراء ثوب من محل أنيتا حيث أجد دائما ما يناسبني بالضبط , والحقيقة أنني لم أشتر قط شيئا بجمال الأثواب التي أشتريتها منها".
أيّدت بيث رأيها :
" صحيح أن معروضاتها ثمينة ,لكنك تحصلين على أفضل الأنواع".
منتدى ليلاس
أنزلت بيث غايل والصغيرين في الشارع العام , ثم ذهبت لتوقف سيارتها , وأتفقوا على اللقاء قرب فندق غراند هوتيل حيث سيتناولون الغداء
وبينما أمسكت شنا يد غايل وسارت بجانبها سألت:
" أتسمحين بأن أشتري لك هدية يا ماما؟".
وأضاف روبي , الذي أمسك بيد شقيقته الأخرى :
" وأنا كذلك أتمنى أن أشتري لك هدية , كما أنني أرغب بشراء شيء لبابا وموراغ".

" نويت أن أقترح عليكما أن تشتريا لهما شيئا , أفعلا ذلك أولا , وأذا بقي لديكما نقود , تبتاعان لي شيئا".
" أريد أبتياع هديتك أولا , ثم هدية والدي , وأخيرا هدية موراغ , أه أنظري يا ماما".
وجذبت شنا أمها وشقيقها الى واجهة أحد المتاجر:
" حقائب يد؟ تريدين حقيبة يد جديدة؟".

هزأ روبي منها:
" ليس لديك مال كاف لذلك".
" بلى لدي , أليس كذلك يا ماما؟".
" لا أحتاج حقيبة يد يا حبيبتي , لماذا لا ندخل المخزن الكبير ونتفرج , فهناك تتوافر لنا أختيارات أكثر".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 30-07-10, 10:42 PM   المشاركة رقم: 72
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

أشترى الصغيران لآندرو حيوانين صغيرين مصنوعين من الزجاج المنفوخ ليتأملهما أثناء العمل, على حد قول روبي المبالغة اللطيفة , ثم تشاركا في دفع ثمن زجاجة عطر لموراغ , في حين تولت غايل تغطية باقي ثمنها بدون أن يعرفا , وفي حين أشترت شنا لغايل دمية تضعها على منضدة الزينة , أبتاع روبي لها صورة كوخ صغير أنيق سقف بالقش وزينت جدرانه بورود حمراء قانية.

وبعد أن أبتاعت غايل هدايا للأولاد الأربعة , أقترحت على الصغيرين شراء هدية لخالتهما بيث.
وأخيرا تمكنت غايل من زيارة متجر الألبسة المفضل عندها , وأسعدها الحظ بأن مكّنها من أبتياع ثوب نهاري جميل صنع من صوف غنم ناعم , وثوب لحضور الحفلات الراقصة له أكمام طويلة الى حد يغطي جرحها ليس ألا , فهتف روبي متحمسا:
" أنك تبدين جميلة في هذا الثوب , فهل سترتدينه الليلة؟".

" ليس الليلة يا روبي , وربما أرتديه عندما أذهب الى حفلة".
ولما خرجوا من المتجر
سألتها شنا:
" هل تسمحين لي بأن أحمل ثوبك يا ماما؟".
" شكرا يا شنا , فأن علبته كبيرة , وأفضل أن أحملها بنفسي , الى ذلك , فأنت تحملين حزما كثيرة".

فصلتهم عشر دقائق عن موعدهم مع بيث , وفيما أخذوا يتسكعون في الشارع ويتفرجون على واجهات المتاجر
أستدارت غايل فجأة أذ سمعت صوتا يناديها:
" مايكل.... كيف حالك؟".
لاحظت أهتمامه بروبي وشنا:
" أنني بخير يا غايل".
توقف قليلا , ثم قال:
" هل صحيح أنك تزوجت؟".
منتدى ليلاس
أطرقت , وأزدادت أبتسامتها أتساعا , ولم تحس بأي ضغينة أتجاهه , فسلوكه قد ساعدها على تنظيم حياتها , وهي سعيدة لأنها لم تتزوج منه
وعرّفته بالصغيرين فيما تابعت تحديقها اليهما:
" هذا روبي , وهذه شنا".
" هل تزوجت رجلا مطلقا؟".
" توفيت زوجة آندرو الأولى منذ سنوات عدة".

" آه , أنني آسف , وكان طبيعيا أن أستنتج أن أمهما ما زالت على قيد الحياة".
كرر أسفه وهو يضيف:
" آسف , لقد سمعت عن قصة زواجك عرضا , ولم يعرف أحد شيئا محددا عن زوجك سوى أن له أولادا , ثلاثة على ما أظن".
" أن له أبنة أخرى أكبر سنا".

لم تتوسع غايل في الشرح , ومضى مايكل ليقول أنهم مقيمون عند بيث على الأرجح.
" أجل , فقد واتتنا الفرصة لزيارتها لأن الصغيرين في أجازة مدرسية".
" هل صحيح أن زوجك أسكوتلندي؟".
" أنه لورد دنلوكري".

" يا ألهي , أن هذا لفخر عظيم , هل تقيمين في منزل كبير؟".
أبتسم روبي فجأة لمايكل وأجابه:
" هو كذلك , لأن أناسا كثيرين يقيمون فيه , ولأن والدي يستقبل زوارا عديدين , أحيانا , أليس كذلك يا ماما؟".
فسأل مايكل بدون أن يعطي غايل فرصة للرد على سؤال روب:
" هل يقيم كثير من الناس معكم؟".

" أجل ...فالبيت يضم بابا وماما وأنا وشنا وموراغ أضافة الى ثلاث خادمات والسيدة بيرشن.....".
ضحكت غايل :
" روبي , السيد بانكفوت لا يريد معرفة كل ذلك".
" لكنه سأل أذا كان عدد كبير من الأشخاص يقيم معنا , فهل أخبره عن كل الرجال؟".
" لا يا حبيبي".

ثم ألتفتت غايل الى ساعتها
وخاطبت مايكل:
" علينا أن نذهب , فسنلتقي بيث بعد بضع دقائق".
" كنت أنوي دعوتك لمشاركتي الغداء , فأنا أرتاد المقهى الواقع على الطرف الآخر من الشارع".
أعتذرت مبتسمة :
" أشكرك يا مايكل , لكننا لا نستطيع , وبالمناسبة , كيف حال صغارك؟ لم أستطع حتى الآن أن أسأل سؤالا واحدا".
منتدى ليلاس
" بخير".
" حسنا , بلغ تحياتي لجون".
" سأفعل".
" الوداع , علينا أن نسرع , روبي وشنا ودّعا العم مايكل".
" الوداع".

ولوّح الصغيران بأيديهما لمايكل
ثم سألت شنا:
" من هو هذا الرجل يا ماما؟".
" صديق قديم.......".
أختفى صوت غايل وتجهّم وجهها بسبب ذعرها وأضطرابها في هذه الأيام من شكوك زوجها الدائمة , فهل سيشير روبي أو شنا الى هذه المقابلة ؟أعترى غايل القلق علما بأنها تخطىء أن هي قلقت , ولما لم يكن بوسعها فعل شيء هزت كتفيها وهي تقرر أن أسوأ ما قد يحدث هو أن يحدّث روبي أو شنا آندرو بالأمر
وعزمت أن تطلع آندرو على الحقيقة كما فعلت دائما , وتقول أن لقاءهما حدث مصادفة , وقد دام قرابة خمس دقائق , وأذا رغب في أصطناع شجار , فما عليها ألا أن تتحمله كما تحملته في السابق.

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 30-07-10, 10:44 PM   المشاركة رقم: 73
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

10- الحب يشفي الجراح
**************************
رجعت غايل والصغيرين يوم السبت , لرغبة غايل بقضاء يوم الأحد في المنزل حيث تجتمع الأسرة ويستمتع أفرادها بنهارهم , فأستقبلهم آندرو في المحطة , ولم ينقطع روبي وشنا عن الحديث مدة نصف ساعة, وهي المدة التي تستغرقها الرحلة من المحطة الى المنزل , ذكرا كل ما أعتبراه مهما , ولشد ما أرتاحت غايل لأنهما لم يذكرا شيئا عن مقابلتهم لخطيب غايل السابق
وفجأة سأل روبي أباه:
" هل أشتقت لنا؟".

" كثيرا يا روبي".
نطق آندرو كلماته بحنو غير معتاد وبصوت مرتعش أجفل غايل أذ لم تلحظ رقة في مشاعر زوجها منذ أمد بعيد , فقد عكس , وهو أبن الهايدلاند , قوة الطبيعة وصرامة البيئة حيث ولد ونشأ , وأمسكت شنا يد غايل , فيما أنحنت الا الأمام لتطبع قبلة على خد والدها.

" ونحن أشتقنا لك , أليس كذلك يا ماما؟ لماذا لم ترافقنا؟".
" كان علي أن أعمل يا شنا".
فحثه روبي:
"ألن تحضر معنا في المرة القادمة؟ من المستحب أن نجتمع كلنا , كما نحن الآن".

وهنا أستدارت غايل في مقعدها نصف أستدارة لتتأمل آندرو بفضول , وتذكرت لسبب غامض وقفتها عند النافذة في عربة القطار , وتلويحها لآندرو وهو يقصد سيارته , لقد لوح لها.... وتصورت أنه أبتسم لها آنذاك , أما الآن , فلم يبتسم , وأنما كان جامدا ورابط الجأش كعادته , لكنه عاش في جو حالم بشفتين مفتوحتين قليلا فيما ركز بصره على الطريق الممتد أمامه.

وتنبه آندرو الى أن غايل تركز نظرها عليه , فأستدار نحوها , وفجأة أحست أن قلبها قد أنعصر , وذهلت أذ رأته كئيبا , الأمر الذي أثارها من الأعماق , فيما بدا ذلك فرصة مؤاتية لتحسين علاقتهما.
منتدى ليلاس
وأخبرت شنا والدها:
" أشترينا أنا وروبي هدايا لك , وهدية روبي.....".
فقاطعها روبي:
" أنها مفاجأة ".

" لماذا؟ أنا أريد أن أخبر أبي عن هدايانا".
" عليك بالأنتظار حتى نصل الى البيت فيفتح الهدايا ويفرح بالمفاجأة ".
" ولكن......".

فأعترضت عليها غايل:
" أذا كان روبي يريد أن يبقي هديته مفاجأة , فما عليك ألا أن تخبري والدك بما أشتريته أنت".
" لكننا أشترينا الشيء نفسه".

فصاح روبي وهو يطقق بأسنانه بعصبية:
" هل كان يجب أن تخبريه ؟ الآن , لا يمكنك أن تقولي ماذا أشتريت".

ربتت شنا على كتف آندرو ثانية:
" أنهما ليسا الشيء نفسه بالضبط , فهديتي زرقاء , وهدية روبي خضراء, أيا من اللونين تحب أكثر؟".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 30-07-10, 10:45 PM   المشاركة رقم: 74
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

أجاب آندرو برصانة فيما تحول عن الطريق العام الى الممر الضيق الموصل الى القرية:
" أحبهما بالدرجة نفسها".
" أرجوك يا ماما, أمنعيها من أن تخبر بابا , فأنا أريد أن تكون هديتي مفاجأة .... وهي ستخبره , أنا أعرف أنها ستفعل".

فدفعتها غايل الى الوراء
وأجبرتها على الجلوس :
" يجب ألا تخبريه يا شنا , فنحن سنبلغ البيت بعد دقائق ,ومن المؤكد أن بأمكانك الأنتظار".
" حسنا سأنتظر".
وعقب روبي بحدة:
" أنها لا تستطيع الأنتظار لأنها صغيرة".
منتدى ليلاس
فضحك كل من آندرو وغايل , وأستفسر آندرو عن بيث:
" كيف حال بيث ؟ أنك لم تستطيعي أن تتفوهي بكلمة حتى الآن".
فتحدثت عن عطلتهم عرضا , فيما حانت منها ألتفاتة نحوه بين الفينة وأخرى , وقد تساءلت أذا كان أهتمامه عفويا أو متكلفا لمجرد أظهار لطفه.

ودخلوا البهو الخلفي الصغير بعد قليل , فسألته شنا:
" هل أعجبتك الهدايا؟".
" هذه هي المرة الثالثة التي تسألين فيها بابا أذا كان يحب الهدايا ,بالطبع أنه يحبها".
هكذا تكلم روبي بكل جدية , فأفلتت من غايل تنهيدة خفيفة , وتصورت أنه غدا شديد النضج بالنسبة الى عمره , وتمنت لو أنه لا يكبر بسرعة.

لكنه تحول بعد لحظة صبيا صغيرا من جديد , فدعا شقيقة بلذة لمشاركته في ترتيب لعبه , وأخبر ولده:
" لم نتعرف على اللعبة بعد , فقد أشترتها ماما لنا , لكن , لم يكن لدينا وقت للعب فيها في منزل الخالة بيث لأننا كنا نخرج يوميا ".
قهقه آندرو:
" يخيّل لي أنكم قضيتم وقتا طويلا في شراء الهدايا للجميع".
" لقد زارت الخالة بيث مزين الشعر مرة ذات صباح , وذهبنا نحن الى السوق.....".

وأضافت شنا بمرح:
" وهناك ألتقينا رجلا لطيفا أراد دعوتنا الى الغداء , أنه صديق لماما".
رفع كل من غايل وآندرو عينيهما , وألتقت نظراتهما , وأمتعضت غايل , وتحرقت لهفة لو ينتهي الأمر عند هذا الحد , ثم أخبرته بهدوء:
" أنه مايكل".
تجهم وجهه:
"مايكل؟".
" لقد رأيت صورته.......".
" أذكره , وأذكر أنك خطبت له".
منتدى ليلاس
فأعلمته بصوت منخفض:
" أنه متزوج الآن , وله ثلاثة أولاد".
" من الواضح أنكم لم تتغدوا معه".
" كلا , فلم يكن لدينا متسع من الوقت لأنا كنا سنلتقي بيث قرب الغراند هيل".
" وأذا لم تكونوا ستلتقون بيث؟".
" لم أكن لأقبل الدعوة".

وخطر لها فجأة أنها أحتدت غضبا عند ذكر أسم مايكل في المرة الأخيرة , وأعلمت آندرو أن لا حق له في السؤال عن ماضيها , فأزداد الشرخ بينهما, الأمر الذي لم تتمن أن يحدث ثانية.
" ليس هناك شيء يجمعني بمايكل".
" لكنكما لا زلتما صديقين؟".
أبتسمت فيما غرقت في تفكيرها:
" من الأفضل أن تقول أننا لسنا أعداء".

لم ينقطع عن التحديق اليها , ألا أنه تحول عنها بعد برهة ليلتقط أحد الحيوانين الزجاجيين الصغيرين , وأخذ يحركه بيده , فأنعكس وهج النار عليه , مما غير لونه , وتراجعت غايل في مقعدها لتراقبه بقلب خافق بالفرح , فقد أظهر بأعراضه عن الحديث ثقته بها.

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 30-07-10, 10:48 PM   المشاركة رقم: 75
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وقد أشترت هي بدورها هدية لآندرو لم يعرف بها الصغيران , وقد أجّلت تقديمها له الى حين دخول روبي وشنا السرير , وظلت على ترددها وخجلها في ذلك الوقت بسبب الفتور الذي ساد علاقتهما حتى لحظة أنطلاقها لزيارة بيث.

ولم تنس الكآبة التي لمحتها في آندرو قبل قليل أثناء جلوسه قبالتها عند طرف الموقد الآخر حين بدا اللين في قسماته في وهج النار المشتعلة في خشب اصنوبر , وهمست مبتسمة:
" أشتريت لك هدية".

ثم مالت جانبا لترفع عن الطاولة الصغيرة رزمة قدمتها اليه:
" سمعتك تخبر السيدة بيرشن أنك كسرت محبرتك.........".
" شكرا يا غايل".
وتناول الرزمة من يدها الممدودة , ثم فتحها ببطء , لقد سعدت غايل كثيرا بالعثور على المحبرة القديمة المصنوعة من الفضة والكريستال المقطوع , ولا شك أن مقدارا من السعادة نفسها غمر آندرو نتيجة الحصول عليها.
" أنها ثمينة ونفيسة".

انتظرت طويلا وهو يبلع ريقه بين حين وآخر , وحيرتها نظراته.
" أشكرك كثيرا يا عزيزتي , لا شك أنني سأحسن أستعمال هذه الهدية الصغيرة الرائعة".
" كم يسرني أن تفوز برضاك".

ودفعت رأسها جانبا بقصد أخفاء السعادة التي خيمت عليها بسبب كلماته , ولا ريب أن السماح له بمشاهدة أنفعالاتها سيشوه سعادتها.
ولما نهضا ليأويا الى فراشيهما , تعمد أن يقطع تعمد أن يقطع الطريق عليها لا بحركة واضحة , لكنه حال بطريقة أو بأخرى بينها وبين الباب بعد أن تمنت له ليلة سعيدة , وصممت على مغادرة الغرفة.

" غايل.......".
وسكت , فلف الصمت الغرفة لحظة قبل أن يزيد:
" أشكرك مرة أخرى على هديتك يا غايل , ما أجمل وألطف أن تفكري بي".
" أشكرك مرة أخرى على هديتك........". رددت غايل هذه الكلمات وهي تصعد السلم ..... لقد أقتنعت بما يشبه اليقين أن كلمات أخرى تجمدت على لسانه.... كلمات وجد من الصعوبة بمكان أن يتلفظ بها.
منتدى ليلاس
وزاروا الكنيسة في اليوم التالي , ولا ريب أنهم شكلوا أسرة متناسقة شديدة الأناقة حتى ولو لم يكن آندرو هو اللورد الغني والمحترم ,وهؤلاء زوجته وصغيريه , وخفض الناس رؤوسهم مبتسمين عند دخولهم وخروجهم , ووقفت الأسرة برهة فيما أستمع آندرو لعرض مشكلة أو مشكلتين وعد بحلهما , ثم أستقلوا السيارة منطلقين الى البيت في جو صاف شديد البرودة وتحت أشعة الشمس المشرقة في سماء خلت من الغيوم.

وشرعوا بعد الغداء بنزهتهم المعتادة , وغمر قلب غايل السعادة والسلام , بينما سارت بجانب زوجها فيما عدا روبي وشنا أمامهما ثم عادا نحوهما قاطعين المسافة بذلك مرتين أو أكثر.

رمقها زوجها بنظرة قصد أطلاق ملاحظة عابرة , لكن عوض التفوه بتلك الملاحظة
سأل غايل عما دهاها , فرددت بأرتباك:
" ماذا دهاني؟".
" أنك لست سعيدة".

فجفلت :
" ما الذي يدفعك لقول ذلك؟".
" أن التعاسة مرتسمة على محياك....".
" لست تعيسة".

وأجبرت غايل نفسها على أطلاق ضحكة قبل أن تضيف:
" ليس هناك شيء يمكنني أن أحزن عليه".
" ربما كان قولك قاسيا بعض الشيء".
وأعقب قوله صمت طويل مفعم بالتأمل :
" هل أنت حزينة يا غايل؟".
" هل يمكن لأحد أن يشعر بالسعادة التامة في هذه الحياة؟".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
anne hampson, ان هامبسون, dark hills rising, جرح الغزالة, روايات, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:21 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية