لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-07-10, 10:24 PM   المشاركة رقم: 61
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ووجهت موراغ التهمة الى غايل:
" هذا كله من عمل يديك , أنت بغيضة وحاقدة... وأنني أكرهك".
أجابت غايل بسرعة لخوفها من عواقب أثارة الفتاة:
" لم أتصرف ألا بوحي من مصلحتك الخاصة , فأنت تحتاجين كثيرا من الراحة , ولن تحصلي عليها أذا ذهبت لقضاء أجازة مع أصدقائك".

" أذن, هناك من يهتم بي , أليس كذلك؟".
أمالت غايل رأسها:
" أجل يا موراغ".
" لقد حذرتك بأنني سأطلع أبي على حقيقة علاقتك بروبن........".

" أن أقوالك باطلة , ولا تتعدى كونها أكاذيب".
" ليس ما تقولينه صحيحا , لذا لا تتظاهري أن براءتك قد طعنت , هل تصرف والدي معك بجنون ؟ لقد كان في أشد حالاته غضبا عندما تركني ".

أطلقت غايل تنهيدة عميقة ,لم يكن هناك ما يرضيها ألا أن تصفع الفتاة , ولكنها لم تجرؤ على خلق وضع يهيج مشاعر موراغ.
" سأريحك , وأخبرك بأن أكاذيبك خلقت شرخا لا مبرر له بيننا , أو ليس عندك ضمير؟ أولا تخجلين من نفسك أبدا؟".
قهقهت موراغ بعدم أكتراث:
" كلا , أما من حيث الضمير , فأنا سعيدة بأن ليس لي ضمير".
منتدى ليلاس
وتوقفت الفتاة لتتأمل غايل بمرح:
" أذن , والدي مغتاظ منك هذه المرة .... وكم تبدين كئيبة , أنني سعيدة لأنه عرف حقيقتك آخر الأمر ,فلا بد أن اللين قد عرف طريقه الى قلبه في كهولته".
صححت غايل قول الفتاة:
" لا بد أنه أصبح أسعد من ذي قبل , لكنك أفسدت عليه سعادته الآن".
" أسعد؟ وهل تعزين ذلك الأمر أليك؟".
" لم أقل ذلك".

" هذا ما قصدته , يا ألهي , كم هو عظيم غرورك , ولكن , أسمحي لي يا سيدة مكنيل أن أؤكد لك أنك لن تكوني أكثر من مربية , فلو تمنى أبي زواجا سعيدا , لبحث عن أمرأة يحبها , ولما تزوج بسيدة تهتم بصغيريه".
وأتكأت موراغ على المساند فيما حملقت في غايل طويلا والسخرية ترتسم على شفتيها:
" ألا تدركين أنك تضيعين وقتك ؟ فهو لن يحبك , والأفضل أن تقلعي عن هذه المحاولات ".
تجاوزت غايل الموضوع ونبّهت موراغ الى أن الوقت قد حان لتتناول الحبة.
" سأحضر لك كوب ماء".

نهضت عن الكرسي وهي تستغرب تخصيصها وقتا للجلوس مع موراغ كل يوم , فمحادثاتهما تزعج غايل دوما , وهي تنزع الى ترك الفتاة وشأنها في المستقبل , ألا أنها نبذت هذه الأفكار , عند عودتها كانت موراغ قد أستلقت على ظهرها فوق الأريكة وقد أزرقت شفتاها وضاق نفسها
فأستفسرت بخوف:
" هل عاودتك النوبة من جديد؟".

وتساءلت عن مكان وجود آندرو الذي ملأ البيت بحركته قبل نصف ساعة , ثم رفعت رأس موراغ بلطف:
" هيا , تناولي حبتك".
أبتلعت موراغ الحبة , ولم يمض وقت طويل , حتى تحسنت.
فسألتها غايل:
" هل تشعرين ببعض الألم؟".
" يا لك من حمقاء , طبعا أنا أشعر ببعض الألم".

" سأستدعي السيدة بيرشن لتدخلك الى السرير.....".
" لن آوي الى الفراش فقد قضيت في السرير أسبوعين طويلين جدا".
وقف آندرو في الباب مكشرا:
" ماذا جرى؟ هل أصيبت بنوبة أخرى؟".
فأطرقت غايل , وعاد يكرر سؤاله:
" هل كانت شديدة؟".

صرخت موراغ:
" لم تكن شديدة بالطبع ,ولكنها تنوي التخلص مني , غير أنني لن آوي الى الفراش".
علق آندرو بقسوة:
" سنرى , غايل , أستدعي السيدة بيرشن".
أعترضت موراغ , لكنها لم تقدر على مقاومة المرأتين اللتين أدخلتاها السرير فيما أتصل آندرو هاتفيا بالطبيب امره:
" أبقها في السرير , وسأعطيها الحبوب مدة أسبوعين آخرين , ثم أرى ما ينبغي فعله".
منتدى ليلاس
بقي الطبيب مع آندرو في القاعة , وبينما نزلت غايل السلم بعد أن تركت مدبرة المنزل مع موراغ , سمعتهما يتحدثان , فسأله آندرو:
"أليس من الخير أجراء العملية فورا؟".
ركز الطبيب نظره عليه وهو يقول:
" أننا أصدقاء قدامى يا آندرو , وآمل ألا تنزعج مما سأقوله , لقد قوّضت حياة موراغ كيانها , والعملية لن تعدو أمرا متعجلا فيه".
" فهمت......".

بان الأضطراب والتجهم على وجه آندرو وهو يستدير مذهولا وينظر الى غايل , التي كانت قد بلغت أسفل السلم , فطار قلبها اليه وتمنت لو تقدر أن تعزيه , لكنه لحق بالطبيب بشرود , في حين سارت هي الى المطبخ لتعد الشاي للصغيرين.

أستمرت القطيعة بينهما , ألا أن آندرو كان لطيفا الى حد التظاهر بمودة مصطنعة أتجاه زوجته خلال حفلة الصيد التي , بعد بعض التردد , قرر عدم تأجيلها , فليس بمقدوره أن يربح شيئا من التأجيل , لأن الممرضة تسهر عل موراغ نهارا , فيما تنام الخادمة في غرفتها ليلا , علما بأن هذا مخالف لرغبة موراغ , التي لم ترحب بمشاركة فتاة غريبة لها غرفتها.

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 30-07-10, 10:25 PM   المشاركة رقم: 62
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وسمح دفء الطقس للرجال بالخروج للصيد , وتحدث روجر وآندرو وبعض أصدقائه الذين دعاهم للصيد , عن طرائدهم ومغانمهم أثناء العشاء
فكانت غايل تتأملهم واحدا واحدا متعجبة من متعتهم في قتل الطيور الضعيفة , لقد شكلت الثعالب قضية مختلفة , وتوجب القضاء عليها لأنها تقتل الحملان , لكن الطيور لم تكن تؤذي شيئا على حد ما عرفت غايل , وذات مساء لاحظ آندرو فقدان غايل لشهيتها
فقال:
" غايل تكره هذه الرياضة , ربما توجب علينا تغيير الحديث".

ألتفتت غايل اليه شاكرة , لكنه لم يلبث أن حول بصره عنها , فلم تستطع أن تعرف أن كان قد تلفظ بهذه الكلمات , أظهارا لمودته المصطنعة أو تقديرا لمشاعرها الحقيقية.

وفي اليوم التالي أعلمها أيان , وهو أحد الضيوف , أن أحدى جولاتهم قد فشلت بسبب تحليق نسر كبير فوق منطقة الصيد , وكان مثير والطرائد يدفعون الطيور الى المرمى عندما أحدث ظهور النسر خوفا هائلا بينها , ولم ترتفع هذه الطيور في بداية الموسم في الأرض , لكن ظهور هذا العدو أدى الى طيران جماعي للطيور , فرددت غايل بفرح بدون أن تكترث لأهتمامه بكلماتها أو عدمه:
" أنني سعيدة بهربها , فأنا لست أدري كيف يمكنكم أن تكونوا قساة الى هذا الحد".

أطلق آندرو زفرة غاضبة وهو يذكرها بأقواله:
" لقد أوضحت لك أن قتل الطيور واجب لتوفير الطعام لها ,وعلاوة على ذلك , أن أزدياد عدد الطيور يؤدي الى تعاظم عدد الوفيات بينها".

وساند روجر صديقه أذ أضاف:
" وهنالك أمر آخر , فنحن لا نحمل بنادق تطلق رشقا من الرصاص دفعة واحدة".
أستوضحته هيذر وهي لا تقل تعاسة عن شقيقتها أزاء هذه الرياضة :
" أي فرق في هذا؟".

" أننا نطلق طلقتين , ثم نتوقف لملء بنادقنا من جديد , مما يعني أن أمام الطيور فرصة للهرب".
ردت زوجته بسخرية:
" يا لكم من رجال لطفاء وكرام , أخشى يا روجر أن تكون محاولاتك لتبرير عملكم غير مقنعة ومجدية".
منتدى ليلاس
وألتقت عيناها المليئتان بالأستفزاز والتحدي بعيني صهرها المعبرتين عن الأزدراء لمشاعرهما , وهنا دعتهم غايل بسرعة :
" هلاّ تفضلتم بالدخول الى البهو لنشرب القهوة؟".
هكذا هتفت هيذر بأشمئزاز وهي تجلس بجانب غايل فوق الأريكة في البهو , فيما وضعت قهوتها على طاولة صغيرة أمامهما , أما الرجال , فتحلقوا للحديث عن الصيد , ما حوّل أنتباههم عن المرأتين.

" حسبته تغيّر عندما كنت هنا في المرة السابقة لأنه أظهر لطفا أتجاهك وأتجاه بيث وأتجاهي , لكن هذه المرة......".
وهزّت رأسها قبل أن تستطرد:
" أنه لا يطيق النساء يا غايل , فكيف تجارينه , وأنني واثقة أنه لو كان زوجي لضربته".
" لا شك أنك ستندمين".

" صحيح؟ هل غيرت رأيك فيه؟".
أجابت غايل مكتئبة:
" لا أستطيع أن أقول ذلك".
ولما لاحظت غايل تعبير شقيقتها المقنع والمستفهم , أنتقلت الى رواية الأحداث التي أعقبت معرفتها البريئة بروبن , وبعد صمت قصير تابعت حديثها:
" لا يمكنني ألقاء اللوم على آندرو وحده , فقد عانى كثيرا يا هيذر , وأصيب كبرياؤه , وهو الآن يتعذب , لقد غضبت وأستفززته , لكنن الآن آسفة أذ لم أتفهمه , لو أنني عقلت ولم أفقد السيطرة على أعصابي , لأظهر تسامحا أتجاهي".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 30-07-10, 10:26 PM   المشاركة رقم: 63
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

كان جواب شقيقتها السريع والحاد:
" هل سمحت له بأن يخيفك ؟ هل تعنين ذلك؟".
هزت غايل رأسها وقد غرقت في تفكير عميق بعض الوقت , وما أن لاحظت غايل أن شقيقتها تنتظر دها , حتى أضافت:
" لم يكن تصرفه أرهابا بالضبط , فآندرو قلق ويخشى الشائعات , لذلك طلب مني ألا أخاطب روبن ثانية , فثرت في وجهه الأمر الذي جعله ينفجر و......".

أنقطعت عن الكلام وهي تهز كتفيها بتعاسة:
" ونتيجة لذلك , تضاءلت مودتنا أتجاه بعضنا".
عقبت هيذر فيما تطلعت الى آندرو:
" لم يبد لنا منذ مجيئنا أنه يقسو عليك , لكن هناك تغيرا في تصرفه ومعاملته نحوك , علما أنني أتوقع أنه يعتبر نفسه ناجحا في أخفاء الأمر".
لم تفه غايل بكلمة , فيما مضت هيذر مترددة:
" أما زلت تحبينه؟".

ضحكت غايل ضحكة رقيقة فيها الكثير من الدهشة:
" أوتظنين أنني ما عدت أحبه؟".
همست شقيقتها:
" أنك مجنونة يا غايل , آه , لو أنك أنتظرت قليلا".
" أنتظر؟ ماذا أنتظر؟".
" شخصا لطيفا حقا , ولا بد أنه كان سيظهر عاجلا أم آجلا".
منتدى ليلاس
" وماذا عن روبي وشنا ؟ ماذا كان سيحل بهما؟".
لم ترد هيذر بشيء , غير أنه لم يكن من الصعب معرفة أفكارها , لا شك أن شخصا آخر كان سيرز ... أزعجت تلك الفكرة غايل كثيرا.

" هما بحاجة اليّ يا هيذر .... وأنا بحاجة أليهما , وهذا قدري وقدرهما ,ولو عاد الزمان دورته , لما تزوجت سوى آندرو".
وكانت منه ألتفاتة اليها , فأحمرت خجلا , وضاقت عيناه كما تشنّج فمه غيظا لأدراكه أنه موضوع حديثهما
وأوقفها في القاعة وهي على أهبة الصعود الى سريرها وخاطبها ببرودة شديدة:
" أذا كان لا مفر من التحدث عني , فلتكن عندك اللياقة الكافية لذكري أثناء غيابي".

تألمت كثيرا في نفسها وجسمها , وأجابته بعينين عاتبتين:
" ربما لم تكن لتتكلم معي بهذه القسوة يا آندرو لو عرفت ماذا قلت عنك".
ومع أنها تنبهت الى أرتجافه العفوي ,فأنها لم تعطه فرصة للتعقيب , بل تجاوزته وأرتقت السلم بسرعة.

لم يقدر لأولاد الأربعة على ضبط أنفسهم وهم ينتظرون أنتهاء غايل وهيذر من أعداد الأطعمة والأشربة للرحلة , وسأل سيمون بعصبية:
" متى نذهب ؟ أننا لا نريد كل هذا الطعام ".
فدفعته هيذر , وهي تقطع الشطائر على طاولة المطبخ:
" أخرج وألا فلن أسمح لك بمرافقتنا ".

أحتجت غايل:
" هيذر , من البديهي أن يضيقوا ذرعا بالأنتظار".
" لا ريب أنك تتساهلين معهم كثيرا......".
وأنقطعت عن حديثها لتلوح بيدها للأولاد المتجمعين عند الباب محذرة:
" قلت أخرجوا , كلكم".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 30-07-10, 10:28 PM   المشاركة رقم: 64
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

أبتعدوا جميعا وقد خفضوا رؤسهم , فما كان من غايل ألا أن أبتسمت لأن هذا النمط من المعاملة كان غريبا كليا على روبي وشنا وذلك منذ دخول زوجة أبيهم المنزل على الأقل.

" أنتظري وقتا أطول بعد , ولن تعودي تسمحين لهم بأرهاقك على هذا النحو".
وسألت غايل بعد دقائق قليلة:
" هل يمكنك أن تتدبري أمرك؟ فأنا أريد أن أصعد قليلا الى غرفة موراغ".
" أجل , بأمكاني تدبر أمري , لكن , كم قنينة سنأخذ معنا؟".
" أثنتين , فقد صنعت الليموناضة للأولاد".
منتدى ليلاس
أنتصبت موراغ في الفراش متجهمة الوجه , أما الممرضة , فجلست على الكرسي تقرأ صحيفة , وفيما تجاوزتها غايل , هزت رأسها مبتسمة لها , ثم جلست على السرير.

" كيف حالك اليوم؟ أنك أفضل بكثير".
أجابت موراغ بينما حدقت بحنق الى الممرضة:
" أنني أفضل بكثير , وأريد النهوض".

أكتفت المرضة برفع رأسها , ثم متابعة قراءاتها , فذكّرت غايل موراغ بلطف:
" قرر الطبيب أنه لمصلحتك أن تبقي أسبوعين في الفراش أذ يجب أن تستريحي كليا".
" أعرف ما تقتضيه مصلحتي , أين هو أبي؟".
" سيحضر سريعا".
" لن يسمح لي بالنهوض , آه , كم أود أن أصرخ".

" لماذا لا تقرأين؟ هل أفتش لك عن بعض الكتب وأحضرها اليك؟".
" أن ما تختارينه من الكتب لا يسليني , وأنا لا أريد أن أقرأ في أي حال ".
سكتت قليلا , ثم تابعت حديثها برقة:
" أريد سيكارة أدخنها بينما تذهب الممرضة لتناول قهوتها".

" آسفة يا موراغ , لن يجدي ذلك نفعا , فالطبيب شدّد على ألا تدخني".
" هل ترفضين بسبب أهتمامك بي , أو بسبب خوفك مما سيقوله أبي؟".
لم تبر غايل حتى ترد عليها.
نهضت , وأختصرت زيارتها المقصودة , لكنها , ما أن أغلقت الباب ,حتى تملكها شعور بالذنب , ولما عادت الى المطبخ قالت لهيذر:
" أشعر بلؤمي وأنانيتي , وكم أتمنى لو يكون صدري أرحب وأوسع لتصرفات موراغ".
منتدى ليلاس
" أوسع صدرا ! مع هذه الفتاة؟ أنا لم أزرها سوى مرتين , فرغبت أن أفارق الفتاة قبل أن تنطق ببضع كلمات , أنها لا تستحق أي أعتبار أو أهتمام , وكل ما روي عنها ليس مبالغا , وليس من الصعب تبيان ذلك".
فهمست غايل وكأنها تسأل نفسها بحزن:
" ولكن , ماذا سيحل بها؟".
" لماذا تهتمين بمصيرها؟".

" لأنه من المخزي يا هيذر أن تري فتاة تدمر حياتها فيما تعجزين عن مساعدتها في أي حال".
تنهدت هيذر بيأس فيما قدّمت أقتراحا عمليا:
" تناسيها الآن, ودعينا نستمتع بوقتنا ,هلاّ وضعت السلة في السيارة, وأخبرت الأولاد أننا مستعدون ريثما أصعد الى الطبقة العليا وأحضر حقيبة يدي ".

قادت هيذر سيارة روجر عبر الطريق المؤدي الى شؤاطيء بحيرة الرائعة حيث تظلل الطريق أشجار الصنوبر العملاقة القائمة عند أسفل التلال الشاهقة الواقفة على جانبي البحيرة , ولما أقتربوا من شاطىء البحيرة الغربي

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 30-07-10, 10:33 PM   المشاركة رقم: 65
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

سألت ماندا:
" هل يمكننا أن نتوقف هنا؟ فنحن نرغب في اللعب في الأحراج".
" نتوقف؟ الآن؟ ألا تستمتعون بركوب السيارة؟".

" أجل , ولكننا نود أن نلعب قليلا".
" ما رأيك يا غايل؟".
" المكان جميل هنا , وأظن أن علينا السماح لهم بالركض واللعب لأفراغ بعض نشاطهم ".
قهقهت هيذر:
" كان بأمكاني أن أتوقع ذلك فلا شك أنك ستفسدين الصغيرين قبل أن تنشئيهما".

ردّت غايل بثقة:
" لا أوافقك في ذلك".
رشفت غايل وهيذر قهوتهما عند ضفة البحيرة , فيما لعب الأولاد الأربعة في الأحراج , وبعد أن ساد الصمت طويلا بين الشقيقتين
همست هيذر:
" من المؤكد أن المكان يسحرك".
" بكل تأكيد".
عادت غايل الى صمتها ثانية , وغرقت في تفكير حالم بما أحاط بها.

وأستأنفت هيذر كلامها:
" لا بد أن المشهد يزداد روعة في الشتاء , وآمل أن يسقط الثلج في عيد الميلاد".
" أنني واثقة من ذلك".
وأبتسمت غايل أذ أخرجها صوت هيذر من عالم أحلامها الحلوة :
" هل ترغبين بقيادة السيارة؟".
" أوغلت بعدا في الزمان والمكان , كلا , لا أرغب بقيادة السيارة , أنه غير لطيف أن تستقلي السيارة وتسلمي زمام قيادتها للآخرين".
منتدى ليلاس
تطلعت هيذر مشدوهة:
"أنكما لا تخرجان أنت وآندرو ,على ما يدو".
هزت غايل رأسها مرغمة وأكتفت بالقول:
" ليس لديه متسع من الوقت".
ألا أن كلمات هيذر التالية أوضحت أفكارها:
"أن رجلا في مستوى آندرو يستطيع توفير الوقت لو شاء ,ويبدو أن لديه موظفين وعمالا كثرا في عزبته".
" أنه يحب أن يعمل بنفسه".

ثم تحولت بالحديث الى سؤال هيذر عما أذا أرادت التوجه جنوبا الى بحيرة تاي, أو بالأنطلاق عبر الوادي.
" لا يهمني , في أي حال , سننطلق عبر هذا الوادي لأنه يبدو جذابا ".
ونادت هيذر الأولاد , فأستقلوا السيارة جميعا.
" أنه طريق بديع , وأنني سعيدة بسلوكه".
" بأمكاننا أن نتناول غداءنا في أي مكان على شاطىء البحيرة".

وشاركت غايل وهيذر الأولاد في لعبة ( الغميضة) الى أن أستقلوا السيارة من جديد وأنطلقوا عائدين الى المنزل حيث أخبر روبي أباه:
" قضينا وقتا رائعا , ولو أنك رافقتنا لزادت المتعة".
ألتقت عينا آندرو بعيني زوجته , فأبتسم لها مكرها وذلك تأدبا منه أمام هيذر وروجر وواحد أو أثنين من ضيوفهما الموجودين هناك , وفيما أخرج سيمون منديلا متسخا من جيبه , قال:
" زرنا الغابة السوداء".

وسقطت منه عقدة قذرة , ومسماران علاهما الصدأ وبضع قطع صغيرة من الحلوى وعدد من الصور الملفوفة والمتجعدة , فصاحت أمه:
" سيمون..... ما هذا؟ هذا الصبي الوقح يفضحني".
وحركت يديها في أيماءة توحي معجزها ويأسها:
" تأملوا هذه الأشياء التي يضعها في جيبه , وأنظروا لون منديله".

فضحك الجميع على هيذر وأبنها , ثم أنحنى آندرو ليلتقط الصور التي أسترعت أنتباهه فورا , فسألت هيذر أبنها بينما وقفت بجانب آندرو تتطلع الى أحدى الصور:
" من أين حصلت على هذه الصور؟".
" ألا تذكرين أنك رتبت صورك , ثم رميت بهذه قائلة أنها ليست جيدة؟ وكذلك صورة خالتي غايل وأصدقائها الشبان كانت مزعجة وقبيحة".

ثم تمخّط بصوت عال قبل أن يلف منديله ويدخله في جيبه ثانية , ثم أضاف وهو يقف على رؤوس أصابعه ليتأمل الصور:
" وقد أحتفظت ببعض الصور الأخرى لأنها أجمل من هذه , ولما لم أرغب في رؤية هذه الصور تدخل صندوق القمامة , أخرجتها من سلة المهملات ووضعتها في جيبي".
وأعاد آندرو الصور الى هيذر بعد أن تفحصها بعدم أكتراث ظاهر , ولما ألتقت نظراته بنظرات زوجته , لاحظ تورد خديها المفاجىء.

ولم يستطع الأختلاء بزوجته الا في صباح اليوم التالي
فوجه اليها الأسئلة التي توقعت أن يطرحها عليها:
" من هو الرجل الذي شاركته الحمام الشمسي".
" أنه خطيبي السابق.....".
لوت غايل يديها فوق بعضهما في حركة لاواعية تدل على عصبيتها , فقطب زوجها جبينه.
" هل كنت مخطوبة ؟ أنك لم تذكري شيئا عن هذا الأمر".

أفتر ثغرها عن أبتسامة خفيفة فيما ذكرته بحنو:
" لم يسمح لنا الوقت بأن نصارح بعضنا".
فتطلع آندرو اليها بعينين ضيقتين وهو يسألها:
" هل فسخت خطوبتك؟".
ترددت غايل قبل أن تجيبه , لكن صدقها وصراحتها دفعاها الى القول:
" كلا , فمايكل هو الذي فسخ الخطوبة".
فسألها وهو يرفع حاجبيه بحدة وسرعة:
" من فعل؟ لماذا؟".

" أفضل الأحتفاظ بالسبب لنفسي".
ألقى عليها نظرة أزدراء , وكان واضحا أنه أستنتج من مراوغتها أن اللوم يقع عليها , ولا بد أن سببا وجيها دفع مايكل ال أتخاذ قراره بفسخ الخطوبة.
" هل خطبت لوقت طويل؟".
" لسنة تقريبا".
تردد قليلا ثم قال:
" لا بد أن الحادث الذي أشرت اليه وقع بعد أخذ تلك الصورة ".
" أجل , بعد بضعة أشهر منها".
منتدى ليلاس
بماذا كان يفكر؟ لعلها كانت بصحبة رجل آخر عندما وقع الحادث, فكان ذلك سببا لفسخ الخطوبة؟ آلمتها الفكرة الى حد أنها أحست حربة تطعنها في الصميم , فأرادت أن تخبره بكل شيء , لكنها قبل أن تقرر , سألها آندرو ثانية وطغت الأدانة على نبرة صوته:
" من هو ذلك الرجل الذي ظهر معك في الصورة الأخرى؟".

تفاقم حنق غايل بحيث قضى على كل رغبة لها في تبرير نفسها , فصاحت في وجه آندرو:
" كل ما فعلته قبل أن ألتقيك هو من شؤوني الخاصة ,ولا يحق لك الأستفسار عن ماضيّ خصوصا أني لا أسألك عن ماضيك".

*****نهاية الفصل الثامن******

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
anne hampson, ان هامبسون, dark hills rising, جرح الغزالة, روايات, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 11:32 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية