لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-07-10, 10:54 PM   المشاركة رقم: 46
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

تساءل ببرودة وسخرية:
" ثقبت عجلة السيارة؟ يا للصدفة".
كاد غيظ غايل يقتلها , لكنها أستأنفت حديثها بهدوء يثير الأعجاب:
" وألتقينا للمرة الثانية عند خروجنا من الكنيسة , فطلب مني أذنا بالصيد في البحيرة".

" لقد فعل.... بعد هذا التعارف السريع............".
لم تجب بكلمة فيما أستطرد وتلك البرودة المصطنعة لا تفارق نبرة صوته:
" وهل أعطيته أذنا بالصيد في البحيرة؟".
" كان من الطبيعي أن أحوله الى سينكلاير , الأمر الذي أظنه صائبا".

أحدث آندرو حركة في حلقه , فكانت الدليل الوحيد على مشاعره فيما قال بروية:
" أنتبهي يا غايل جيدا , ولا تنسي مع من تتحدثين".
خفضت رأسها فورا فيما أستطرد يقول:
" هل أعطى سينكلاير صديقك أذنا للصيد في البحيرة؟".
منتدى ليلاس
" صديقي؟ لقد أعطى سينكلاير السيد شيلدون أذنا بالصيد , الأمر الذي جعلنا نرافقه , لقد أراد الصغيران ذلك , فوافقت".
ردد عاقدا حاجبيه:
" الصغيران؟".
رفعت رأسها ونظرت اليه بثبات:
" أجل يا آندرو , الصغيران".

" سوف أرى سينكلاير , فهذا الرجل لن يحضر الى هنا ثانية ,كما أنك لن تتحدثي اليه ثانية , هل تفهمين؟".
هنا فقدت غايل السيطرة على أعصابها , وثار ثائرها:
" أنني لا أفهم شيئا , فموراغ لها أفكارها الخاصة عن علاقتي بروبن.......".

أكفهر وجه آندرو , فأصلحت كلامها وهي تضيف:
" أقصد السيد شيلدون , ويبدو أن موراغ نقلت اليك أفكارها , فصدقها أذا كنت تريد ذلك لأنني لا أملك سيطرة على شكوكك , أما بالنسبة الى مخاطبة السيد شيلدون .... فسأفعل ما يرضيني , ماذا تريدني أن أفعل؟ هل أزجره عندما نلتقي ثانية ؟ هل هذا ما تقصده؟".
" هذا ما قصدته بالضبط".

" أذن فأنك ستصدم , لأن تهذيبي لا يسمح لي بمعاملته على هذا النحو الوقح".
فأندفع نحوها بقامته المديدة وعضلاته المفتولة والشرر يتطاير من عينيه , فتراجعت غايل مرتجفة وقد أمتقع لونها ووضعت يدها على رأسها بدون أن تدري , وأنتفخ الجرح فوق صدغها النابض بالألم , وأوقف الجدار تراجعها فوصل آندرو اليها مهددا متوعدا فيما تكلم بصوت منخفض:
" هل سأصدم؟ صدقيني أنه لو صدمت , فستندمين أشد الندم".

تسارعت دقات قلبها بصورة مؤلمة , ولشد ما دهشت أذ غلب خوفها على غيظها بعد أن رأت في زوجها قسوة وهياجا لم تعرفهما من قبل , وبدا كأن كل وحشية وهمجية العصور السابقة قد علت ملامحه وأعطته مظهرا قاسيا بل شيطانيا.
" حسنا , أنتظر حتى ترى أذا كنت سأندم".

" هل تنوين أستفزازي وتحديّ؟".
" أنني عازمة على معاملة السيد شيلدون بالطريقة التي تمليها علي الأخلاق الرفيعة وأصول السلوك الحسن".
فهدر صوته وقد تراقصت خطوط بيضاء على جانبي فمه:
" أنك لن تتكلمي معه ثانية , وأنني آمرك بتجاهله مهما تكن ظروف لقائكما".

شعرت غايل بالوهن في رجليها والأضطراب في أعصابها.
ومع ما أعتراها من خوف في هذه الحظة , فقد رفضت الأذعان لرغبات آندرو ومعاملة روبن بهذه الطريقة السيئة , وقالت:
" آندرو.... لا يمكنني تجاهله بدون أي سبب...........".

فأخذ يهزها بعنف , لكنه توقف فجأة , وتكلم أخيرا بعناء وبطء:
" كيف أصبت بهذا الجرح في رأسك؟".
هزت رأسها وقد أنكها التعب , وتمنت في تعاستها وشقائها وبؤسها لو أنها لم تره أبدا , وقالت:
" أنه....... أنه......".

وردد للحال بصوت يعبر عن الذهول والندامة والرقة :
" غايل.... لا تبكي يا عزيزتي , أنني آسف لما سببته لك من أذى... ولكن , أخبريني ماذا حدث".
منتدى ليلاس
غير أن غايل لم تستطع ألا أن ترفع رأسها وتحدق اليه بعينين متسعتين وقد ضاق نفسها فيما حاولت أستيعاب تغيره المفاجىء , لقد تأمل الجرح النابض بعنف مستغربا وقد شحب لونه على أثر الأجهاد العاطفي الذي أصاب غايل
التي همست بسرعة:
" وقعت ضحية حادث سيارة خلّف هذا الجرح وجرحا آخر أكثر قبحا في كتفي.......".

فسألها بحدة وقد علا الشحوب فمه لسبب آخر مختلف هذه المرة:
" كتفك؟ أذن, لذلك لم.......".
قطع حديثه على الفور لأنها هزت رأسها , ثم أستطرد :
" لماذا لم تخبريني بالأمر أيتها الفتاة السخيفة؟".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 29-07-10, 10:55 PM   المشاركة رقم: 47
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

فخطر لها مجدا قول موراغ أنه لا يطيق ما هو حقير , وعرفت أنها ليست قادرة على أبلاغه بأمر جراحها الباقية , ربما أخبرته لاحقا.....فردت بدون أن تحسن تبرير نفسها:
" الحقيقة أنني أردت أخبارك , لكنني أظن أن أبائي وعنادي منعاني..... بعد....".
فحملق فيها مستفهما:
" بعد؟".

فأعترفت:
" في البداية لم أرد أطلاعك على قصة الجراح".
" لم تريديني أن أعرف! ولكن, لماذا؟".
من البديهي ألا تردد ما تفوهت به موراغ , لذلك أجابت:
" أتصور أنك لا تحب ما هو حقير ".
" أوتعتبرين نفسك حقيرة ودون المستوى؟".
منتدى ليلاس
ولم يعطها آندرو فرصة للرد على سؤال أذ مضى يوبخها ولكن بطريقة مختلفة عن طريقته القاسية والمستبدة وسألها:
" ما الذي أوحى لك أنني لا أحب ما هو حقير ودون المستوى؟".
" المرء يكوّن أنطباعات........".

وخالجها أرتياح لأنه لم يستفسر أكثر عن القضية , بل هز رأسه محتارا وكأنه يتساءل عما دفعها الى هذا الأستنتاج.
جففت دموعها وأبتسمت بعد أن طمأنتها رقته في تجاوز أمر التشوهات.
وسألته بعد قليل وقد أطمأنت الى هدوئه وأستعداده للأصغاء اليها وقربه منها:
" هل يمكنني أن أخبرك عن روبن؟".

أجاب بلطف وروية :
" أجل , تعالي وأجلسي بجانبي على الأريكة وأخبريني بكل شيء ".
لم تختلف أقوالها الآن عن السابق , لكنه رأى الأمر على حقيقته من خلال شعوره الجديد بالصبر والتسامح والتفاهم لا من منظار الشك الذي يشوه الحقائق , وأعتذر أخيرا:
" آسف يا غايل , وعذري الوحيد هو أن..........".

صمت وقد ظهرت الكآبة في عينيه:
" لا , لا أستطيع ذكره , ولكن , صدقيني كان هنالك عذر".
ثم أبتسم لها فتسارع نبضها , يا الله كم تغيرت سيماؤه .... وكم بدا جذابا.

وقربت الحادثة بينهما , وكان أحد معلم التغيير في آندرو تناوله الشاي مع غايل والصغيرين بعد الظهر حين قضوا جميعا وقتا ممتعا تسوده الألفة.
وتتالت نزهات الأحد بعد الظهر , وأحيانا رافق آندرو غايل في رحلتها لأسترجاع الصغيرين من المدرسة حين تقل مشاغله , ثم أخذا يقومان ببعض الزيارات في المساء , وسمعت غايل بعض الملاحظات عن تأثيرها الأيجابي على آندرو , وعن أرتياح أصدقائه لبعض السعادة التي بدأ يعرفها
وأقام الزوجان مآدب عشاء في قاعة الطعام الكبرى المزدانة بالرسوم والتي كانت تشع ببريق الفضة والزجاج المقطوع والجواهر التي تتزين بها السيدات.

لكن موراغ ظلت بالطبع عائقا كبيرا أمام سعادة آندرو وهدوئه ومصدرا عظيما لأقلاق غايل وأزعاجها , فأي شجار حاد بين آندرو وموراغ كان يعني دائما تحكم الأنقباض والكآبة من جديد , عندئذ تبدأ غايل بالتساؤل عما يدور في رأسه من أفكار , وعما أذا شك في أن موراغ ليست أبنته
وفي حال صحة هذا الشك , ألا يخامره أستياء عارم لأنها تزعجه كل هذا الأزعاج ؟ لكنه أزداد طوال الوقت تقربا من غايل وأستمد منها سعادة وطمأنينة , والطريقة التي تحدث بها الى زوجته عن موراغ أعطت دليلا على العلاقة الجديدة بينهما
وبينما جلس مع غايل ذات يوم في البهو الخلفي الصغير قال:
" أنني أنوي أرسال موراغ الى مدرسة داخلية".

ولم يشر الى أن الفتاة طردت مرتين من مدارس داخلية في السابق , ومن الطبيعي أن غايل لم تحاول أعلامه بما أسترقت السمع اليه , بل سألته بحذر:
" هل تفكر بمدرسة معينة؟".
منتدى ليلاس
" هناك مدرستان , أولاهما قرب أدمبرة والثانية في أنكلترا ,وسأكتب اليهما , ويحتمل ألا تقبل المدرسة الواقعة في أدمبرة موراغ لأن مديرها لا شك يعرف ماضي الفتاة الأكاديمي , في حين لا توجد هذه المشكلة مع المدرسة التي تقع في أنكلترا , فرتبت الأمور بحيث تبدأ موراغ دراستها في شهر أيلول".

وتحتم على غايل أن تعترف , وهي تتذكر تفاؤلها بقدرتها على مساعدة موراغ , أن المنزل سيغدو جنة في غيابها , فقد أخفقت غايل في مساعدة الفتاة , وأقرت بعد وصولها بوقت قصير أن لا شيء يمكن عمله لمساعدة المسكينة , التي أحتفلت بعيد ميلادها السادس عشر مؤخرا حين أشترت لها غايل فرشاة فضية ومجموعة من أدوات تسريح الشعر وتزيينه , ويذكر أنها علمت ذلك بواسطة أبحاثها الدقيقة , الأمر الذي أدهشها , وأن كان قد سهل عليها شراء الهدية , كما طلبت غايل من روبي وشنا أن يبتاعا هديتين لشقيقتهما , ثم عرضت جميع الهدايا على آندرو علما بأنها سمعته يهدد موراغ بأنه لن يهديها شيئا في عيد ميلادها , وسألت غايل آندرو في محاولة منها لدفعه الى شراء هدية لأبنته:
" ماذا تنوي أن تهديها؟".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 29-07-10, 10:56 PM   المشاركة رقم: 48
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" لا شيء , لقد أخبرتها بأنني لن أهديها شيئا".
ثم تفحص الهدايا بلطف , وأتقدت عيناه غضبا عندما لمح هدية غايل , لكن زوجته لم تعرف السبب الا حين قدمت الهدية الى الفتاة , التي لم تظهر أهتمامها وأمتنانها عندما فتحت العلبة , فقالت:
" أجد نفعا أكبر في السجائر , لكنني سأبيع هذه كما بعت غيرها , فشكرا في أي حال".

" هل بعت واحدة أخرى؟".
" عندما كان والدي في أحدى لحظات كرمه , أهداني مجموعة قديمة من أدوات تسريح الشعر وتزيينه أحتفظت بها أسرتنا لأجيال عديدة , بعدئذ أخذ يقطر علي بالمال , فأضطرتت لبيعها".

وفي بداية تموز ذهبت موراغ لزيارة أصدقائها ثانية , تركت رسالة لوالدها تبلغه فيها عن غيابها لثلاثة أسابيع بدون أن تترك عنوانا أو تشير الى ما تملكه من المال , على أن غايل شعرت أن الفتاة لم تملك مالا وفيرا يمكنها من السفر الى الخارج , وفوجئت غيل أذ لم يظهر الأهتمام على آندرو , الذي أكتفى من معالم الغضب بتمزيق الرسالة ورميها في سلة المهملات.
منتدى ليلاس
وحضر روبن بعد دقائق , ولم تكن غايل قد رأته بعد شجارها مع آندرو سوى مرتين , فتطلعت الآن الى زوجها بقلق وقد خافت أن يكون التعامل معه صعبا الآن خصوصا بعد تلقيه رسالة موراغ , لكنه أستقبل روبن بترحاب وأعطاء أذنا بالصيد , وقبل أن يعود الشاب الى بيته , رأت غايل آندرو يحادثه قرب سيارته.

وسأل آندرو غايل بعد غياب موراغ ببضعة أيام أذا كانت ترغب بدعوة هيذر وروجر لقضاء مدة عندهما , فاجأها الأقتراح مفاجأة تامة , وقد فرحت به , ألا أنها كبتت بحذر لما داخلها من شكوك وهي تعلم أن هيذر تبغض آندرو
وأنها رفضت دعوة شبيهة , وتبادلت الشقيقات الثلاث منذ البداية رسائل ضمتها هيذر أسئلة تعبر عن خشيتها , وكانت غايل ترد عليها برسائل مطمئنة تعرب فيها عن سعادتها
ولم يعذبها ضميرها بسبب أجوبتها الكاذبة التي قصدت بها حماية شقيقتها من القلق الزائد , أما بيث , فلم تكثر من الأسئلة , لا لأنها أحبت غايل أقل مما أحبتها هيذر , ولكن لأنها ألتقت آندرو للمرة الأولى يوم العرس لمدة قصيرة لم تساعدها على تكوين أنطباع عن صهرها.

ثم سألت غايل:
" هل يمكن لبيث وعائلتها أن يحضروا لاحقا؟".
أقترح آندرو فورا أن يحضروا جميعا , وعقب مبتسما:
" ستفرحين كثيرا بأجتماع الأسرة من جديد".
فتساءلت غايل أذا كان العمل لا يتعب الخدم.
" سيكون عليهم الأعتناء بأربعة أولاد جدد".
غير أن زوجها أبتسم ثانية:
" لا تخشي شيئا على الخدم , فهم سيتدبرون الأمر".

وأكتمل سرور غايل بقبول شقيقتيها دعوتها , ثم حضر أفراد الأسرتين جميعا مستقلين سيارتين.
وعرف سيمون وماندا للحال ولدي آندرو , وأنطلقا معهما الى الأراجيح , أما طوماس وماريلين فأتصقا بولديهما خجلين , فيما تأملا تذكارات الصيد المعلقة بالجدران , وقد ظهر الخوف والأعجاب في عيونهما .
فنادت غايل روبي على عجل:
" هيا , فلنتسابق نحو الأراجيح".

ثم حضرت خادمتان لتنقلا الأمتعة الى الطبقة العليا , ألا أن غايل تقدمت شقيقتيها , وأدخلت بيث أولا الى غرفتها وغرفتي ولديها الواقعتين في الطرف الآخر من الممر , وقالت قبل أصطحاب هيذر الى ثلاث حجرات متشابهة:
" سأراك في الطبقة السفلى عما قريب".

وسألت هيذر:
" ماذا حل بالرجال؟".
" أنهم يتناولون الشراب".
ثم أتجهت غايل صوب الخادمة:
" أرجو أن تتركي الحقائب في مكانها يا دورا , فسأساعد شقيقتي بنفسي على فض أمتعتها".
فتركت الفتاة الحقائب , وغادرت الحجرة , وعلقت هيذر بشيء من التندر:
" لا زال آندرو كما كان, يفضل صحبة الرجال".

فردت غايل بقسوة غير مألوفة:
" لم ينس أن يدعوك أنت وبيث لمشاركتك الشراب عندما تنتهيان من عملكما , لكنك كنت مشغولة بالحديث معي , فلم تسمعيني".
نظرت هيذر الى شقيقتها بأستغراب لتتفحص وجهها وتقول مداعبة:
" أنك شديدة الحساسية , أليس كذلك؟ آمل أن تكوني قد وقعت في هوى هذا الوحش".
منتدى ليلاس
وبعد أن وضعت غايل الحقائب على كرسي ورفعت غطاءها , سألت شقبقتها:
" هل أعجبك جناحكم؟".
" هل تتهربين من سؤالي ؟ أجل , أنها غرف جميلة , والمنظر رائع من هنا , يا لها من جبال ومروج ! ويا لزرقة السماء! طالما حسبت أن المطر لا ينقطع في أسكوتلندا".

" وكذلك أنا , لكن السنة كانت مختلفة , فلم يسقط الثلج عندنا ألا على قمم الجبال العالية في الشمال وبعض القمم هنا , وقد ذاب الثلج عن قمة بينيغلو قبل شهر من الآن".
" أين يقع جبل بنيغلو؟".
" أنه يقع بين ذينك الجبلين , وهو يدعى أيضا جبل الضباب".

" لكن الضباب لا يكتنفه الآن , ولذا أتوقع أن نستمتع بطقس رائع . والحقيقة أنني سعيدة بدعوتك لنا".
" أنني سعيدة بقدومكم , فقد خشيت أن ترفضي الدعوة".
" لم يمكنني أن أفعل ذلك هذه المرة لأنك هنا".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 29-07-10, 10:57 PM   المشاركة رقم: 49
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ثم نظرت الى أسفل وقالت بفظاظة:
" لا ريب أنك تزوجت المال , الأمر الذي يعوضك عن بعض من خسارتك".

لم تعقب غايل على قول هيذر بشيء , أما هيذر فأضافت وهي تتطلع الى شقيقتها بفضول:
" أنك تتهربين دائما من أسئلتي عن موراغ , بينما أتحرق شوقا لمقابلتها".
" لن تتاح لك الفرصة لأنها في زيارة لأصدقائها , هل أفرد هذه الحقيبة؟".

" في زيارة لأصدقائها؟".
ثم صمتت قبل أن تضيف:
" هل تقصدين أنها فارة كعادتها؟".
" أظن ذلك".
وهزت غايل كتفيها وغيرت الموضوع:
" سنقيم حفلة شواء يوم الخميس أذا سمح لنا الطقس بذلك".

تطلعت هيذر اليها وقد أدركت مرماها , لكنها لم تتحول عن الموضوع .
" أتصور أنك دعوتنا للزيارة لأن موراغ بعيدة".
فجاء جوابها ملتبسا:
" آندرو هو صاحب الفكرة".
منتدى ليلاس
غير أن هيذر أكتفت بالأبتسام:
" ألا تزعجك؟ لا ريب أنها تمقتك".
" كثيرا ما نتشاجر , لكنني لا أتعاطى كثيرا بشؤونها".
" هكذا أذن؟ فقد أخفقت نواياك الحسنة , ولم توفقي الى أصلاحها".

" يجب أن أقر.... ولكن... أنه أمر فظيع يا هيذر أقول أن ليس بالأمكان أصلاح موراغ".
" حتى ولو أقترنت بزوج مستقيم؟".
تنهدت غايل بينما تذكرت ما قالته موراغ عن متعة خداع زوجها وخيانته:
" الشبان المستقيمون يتجنبونها".

ثم أضافت وقد لاحظت التغير السريع في ملامح شقيقتها:
" وآندرو............؟".
لم ترد غايل , فمضت هيذر على مهل:
" تذكرين أشارتي الى أنه من الممكن أن تكوني قد وقعت في هواه؟".
أحمرت غايل خجلا , وأطرقت مرغمة بينما أعترفت لأنهما لم تتعودا أخفاء الأسرار عن بعضهما.
" أجل أني أجد أهتمامي به قد تزايد كثيرا بحيث هدد طمأنينتي".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 29-07-10, 10:59 PM   المشاركة رقم: 50
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" هل هو حادث مؤسف لم تأخذيه في عين الأعتبار؟".
عبست غايل:
" لا يمكنني أن أسميه كذلك.......".
قاطعتها هيذر فورا:
" ألا تفعلين؟ هل تقصدين أنه هو أيضا قد وقع في حبك؟".

وهزت هيذر رأسها:
" أن قسوته وصلابته يمنعانه من أن يعشق يا غايل".
" يخيل الي أنك رسمت له صورة خاصة , أليس كذلك؟".

" لم يظهر لي منه الا الغرور, في كل مناسبة جعلني سوء حظي .... أقصد.......".
عدلت هيذر كلامها أذ تذكرت أنها تنزل في منزل آندرو:
" في كل مناسبة ألتقيه فيها , وأنت نفسك تذكرين أنه بالكاد أطال التحدث الى أي منا في زيارتك الأخيرة لنا".

فتحت غايل درجا وضعت فيه ملابس هيذر الداخلية:
" لكنه تحدث الي , وطلب مني أن أتزوجه".
ثم سددت غايل نظرة مرحة الى شقيقتها:
" الحقيقة أنه ليس كما تقولين على الأطلاق , فهو قد تحمل أكثر من الذين في سنه, ولا يمكن لومه أن هو أظهر مرارة وتصلبا , لكنه في جوهره متسامح ومتفهم و.... وبوسعه أن يعشق...........".

ومع ذلك صمتت , بينما أغرورقت عيناها بالدموع , ترى , هل كانت تمني النفس بأمل خادع؟
وقالت هيذر مغضبة:
" أتمنى ألا تتعرضي لصدمة أخرى".
" لا أنكرك القول بأن أندرو أصبح في الأونة الأخيرة أشد لطفا , ولولا أن موراغ تغضبه , لما كان يفقد أعصابه ويثور في وجه الجميع".
منتدى ليلاس
وأنتصبت غايل واقفة بعد أن أغلقت الدرج وتابعت:
" الزمان هو الشاهد الوحيد على كلامي , فلم ينقض وقت طويل على زواجنا حتى الآن , ولا أحس أنني قد خدعت , فأندرو قد أفهمني أن زواجنا سيكون شكليا , وقد وافقت على ذلك لرغبتي آنذاك بأن أصبح زوجة ".
" ليس من المألوف أن تستمري في تجاهل رغباتك الطبيعية , ولا شك أن لأندرو رغباته أيضا".

وتجهم وجه هيذر قبل أن تسأل على حين غرة :
" ولكن , هل يظهر رغباته من تلقاء نفسه؟".

" أذا كنت تقصدين بسؤالك معاشرته للنساء , فأنني أؤكد لك أن ليس له أي خليلة".
" آسفة , لم أقصد أيذاءك , ولا أتصور أنه ينخذ خليلة ".

وغيّرت هيذر الموضوع , فتسنى لغايل أن تطلع آخر الأمر على الأخبار التي طال أنتظارها , فروجر وقع على صفقة كبيرة , وها هو يسعى للتوقيع على أخرى , أما ماريلين فقد فازت بميدالية فضية هي الخامسة من نوعها لحسن رقصها , وقد عثر سيمون في الروضة على طائر شبيه بالحجل , فبكى عليه الجميع ما عدا روجر....

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
anne hampson, ان هامبسون, dark hills rising, جرح الغزالة, روايات, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:40 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية