لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله خاص بالقصص المنقوله المكتمله


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-12-10, 07:16 AM   المشاركة رقم: 116
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 142868
المشاركات: 11,327
الجنس أنثى
معدل التقييم: نوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسي
نقاط التقييم: 3549

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نوف بنت نايف غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نوف بنت نايف المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

البارت الثالث عشـر

*** قال أنا كني غريب مضيع دروب المدينة ... وقلت أنا كني مدينة تنتظر رجعة غريب ***









شهــــــــــــقت لما رائحــــــــــة العطـر دخـلت لأنفــــــــها ..
" آآآآآآآآه "
أنت بصــوت مسموع .
ما تبي تفــــــــــتح عيــونها ..
بس كان في إصـــرار من الشخص اللي ماسكـــها إنها تقـــــــــعد .
لأنه الشخص قرب العطــــــــــــر مره ثانيـــــــــه لها ..
حســـــــــــت بغثيان ..
ما كانت حــاسه بعمرهـــــــا , وإهي تقـــول بهمس " صقـــــر ...صقـــــر ...صقـــــــــــر "
و وصـــلها صـوت منيـــره الرقيـــق ..
" زيــــنه , حبيبتي ..زيـــنه "
جا في عيــونها المغلقـــــــــه أخــــــر مشهــــــــد قبـــــل ما يغمــــــــــرها الظلام !
صقـــــــــــــر !
فتـــــــــــــــحت عيــــــــــــنها بهاللحظـــه وبخـــرعه , ما كانت قاعده تشــوف أحد قبـــالها ..بس في بالهـــا شي واحد ..
صقــر !
حـــاولت تقــــــــــــوم , بس فيــــــــــه إيد رقيـــــقه , منعتـــــــــــها
كانت قاعده تقـــول بخــــوف وبكلام غير متــــرابط واهي ترد تحاول إنها تتحــرك وصــوت متعب مخطوف الأنفاس " صقــر ..يا وبعدين ولـــــد ..وأنا قلت ..بس صقــــر .. بوكس ..صقـــر ...دم ...سكيــــنه ..صقـــــــر ..بعديــن يا واحد ..صقــر .."
كان واضح على زيــــــــــنه الخــــــــــــــرعه .
منيـــــــــــره فكــرت بس إنها تطمنهــــــــــا , لأنها إختـــرعت من خرعتـــــــــــها ..
فضمــــــــــتها بقــوه عشان تطمنــــــها , وكانت زيــنه تبي تفــــلت من ذراعـــــــها ..
بس منيـــره شدت إيدها عليــــــــــها وقالت " إســـــــــــم الله عليــــــــــج , إسم الله عليــــج , صقــر ما فيــــــــــــه شي حبيـــبتي "
منيــــــــــــره إن شكت بيوم من الأيام , أو بلحظــه من اللحظات , أو بثانيـــــــــــــه بحب زيــــــــــنه ..
أو راح تشــك بالمستقـــبل بحب زيــــــــنه لصقـــر , فما عليـــــها إلا إنها تتذكر هالموقف .
البنـــــــــــت بيــزر عقــلها من المحـــــــــاتاة .
خفـــت مقاومـة زيــــــنه شويـــــه ..فكمــــلت منيـــــــــره " صقـــر ما فيه شي , الحمدلله بخــــــــير "
منـــــــــــال اللي كانت بطرف الغرفه , قعدت تشـــــــــوف الأحداث بصدمـــــــه !
ردة فعـــــــــــل زينـــــــــــــه كان يعــور القلــــــــــــــب !
ما توقعت إنه زيـنه راح تقــوم وعلى لســـانها صقـــر ..
الحمـــــــدلله لوجــود منيـــــــــره , لأنها لو كانت بروحهــا مع زيـنه وبهالوضع ..جان ما عرفت تتعامـــــل معاها.
ردت كررت منيــره الكلمـــــــــه كأنها بتقـــــــنع زيــنه " صقـر ما فيــــه شي "
طــــــــخ جســــــــــــــم زيـــــــــــــنه عن المقـــــــــــــاومه ..
كأنها قاعده تستـــــــــــوعب الكلمه ..
ردت منيــره تقــــــــــــول " إسم الله عليـــــــــــــج ..ما فيـــــــــــــه شي "
دخـــــــــــلت هالكلـــــــــــمه أخيــــــــــراً لمستوى إستيعابــــــــــــــها .
لما إستوعبـــــــــــــــت , بدى يــــــــــــــرجف جسمـــــــــها .
وتحـــولت الرجـــــــــفه ..فجــأه لدموووووووووووع وبعدهـــــــــــــــــا لبكــــــــــــاء .
" آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ ...آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ ..آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ "
منــــــــال لمــــــا شـــــــــافت هالإنهيـــــــــــار , قامت بخــرعه من الكـــــــرسي , وقربت من الفــــــــراش .
زيــــــنه كانت صـــــــــج خايفـــــــــــه عليـــــه مو بس خايفه كانت ميــــــــته من الخوف .
" آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ ...آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ ...آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ "
منيــــــــــره كانت معصبــه على البنـــات , وكانت مقــرره تتكــلم مع زيـنه بهدوء عن اللي صـــار , وتبين عدم رضاها .
لكن لما شـافت الخوف اللي كانت فيه زيــنه إعرفت إنه هذا عقـاب بما فيــه الكفــايه دون حاجــه للفــت نظرها حق الموضوع .
شدت عليـــــــــــــــها أكثــر , كانت تحس بقــلب زيــنه يطق بســــــــــرعه .
زيــــــــنه شدت على ملابس منيــــــــره , وغطت ويهها بصـدرها الحنــــــــــون .
منيــره بدت تتمتم " بسم الله عليــــج الرحمـــن الرحيــــــــــــــم ..بسم الله عليـــــــج الرحمن الرحيم "
زيــنه بدت تتكـــلم من وسـط البجـــي " منيـــــــره ..آآآ ...بغيـــــــت أمـــوت من ...أموت آآآ من الخــــوف ..منيــــــره كان ..آآآآآآ كانوا يطقــون بعض ..بإيدهم ...آآآ . طلع الولـــآآآآــــــد السكيـــــــــــن آآآآآآآآآ وهجـــم عليــه " وارجفـــــــت بهاللحظه , منيــره كانت قاعده تمرر إيدها على شعــــــر زيــنه اللي متيبس من الصــابون , كمـــلت زيــنه " وطقـآآآآآآه صقــــــر ..وطاح ..عبـــــــــــالي مات ..منيــره آآآآآآ عبالي مات ؟! "
رفعت راســها وقالت " ما مــــــات آآآآآآآ وراح ..وراح يبيــــــــــــي يطــــــق صقــر بالسكيـــــــــن " كمــــــــــلت بألم " بغيــــــــــ آآآآ ـيـت أمــوت "
منيـــــــره إرجفت تلقائيـاً من القصــه اللي إنروت لأنها إهي بعد بغت تمــــــــــوت , هي لما درت بالهــوشه من البنات اللي يـــــــوا كانت بتـــــــــروح للمكان اللي كانوا فيـــه .
ولدها , حشــــــــاشة يوفهــــــــــا , وحيـــــــــدها كان بهــوشه , إشلون ما تتدخـــل ؟!
لكن اللي وقفـــــــــــــها اهو دخـــــــوله عليــــــهم , بيـــــــــــده زيـــــــــــــنه ..
ركضــت له وقالت بخــوف (شفيـــــــــــــها ؟!!! )
ويهه شاحب ! شحـــــــــوب غريـــب , وعيـــــــنه داكنــــــــــه بقوه !
عرفت إنه متــــــــــــوتر , وما قدرت تســأل عن حاله أو تعاتبــــــــه أو تهاوشه على الخوف اللي عيشها فيه للحظات .
لأنه قال ببرود ( مغمى عليها ...بوديها لغرفتها )
لما حطهــــــــــا على الســـرير , كان واقف عند الفــراش ..واهو يشــوف خطيبته..
قال بصــوت قمـــه بالبــرود ( لما تقــوم بلغيــــني ) , وطــــــــــلع ..شنو ردة فعله على الموضوع كلــــــه ما تدري ..
باســــــت راس زيـــــــنه ..
وكمــــلت تقـــــــــرى عليــــــــها بتمتــــــــــــمه .
منـــــــــال كانت قاعده بقــــــــــربها وشوي وتبجــــــي , تأثــرت من حالة صديقــتها المنهاره .
وقالت " زيــنه كل هالبجي عشان صقــــر ؟!! "
ما كان في أي رد .
كمــلت منــــال بيــأس " ليـــش هالبجــــي ؟!!! , هذا وصقــر ما فيــــه شي وجذي تبجيــــــن عيــل لو كان صـاير فيــــه شي "
ما قلل هالشـي من دموعهــــــا .
فشـافت منـال منيـره بعجـــز !
منيـــره كانت قاعده تشــوفها , وتأشــر لها بعيــونها إن ( كمــلي ) , أما لسانها فكان يرتل القرآن .
منــــــــال كمـــلت تتكــــلم , تدخـــــــــل بموضوع وتطـــلع من ثاني بطريقه مثيــره للشفقـــه , كان واضح عليها تبي تطلــــــــــع صديقـــتها من آلمهــــــــا وخــوفها .
زيـــــــنه كانت تحـاول تتجاوب مع منــال , بس مو قادره , خاصه بهاللحظه ..
لأنه الخـوف مسيطــر عليـــــها .
اللي شــافته ما كان هيـــــــــــن ..بالنسبــــــــــه لها على الأقـــــل .
أثنيـــن يتهاوشون والدم ..وشــوفتها لسكيــــــــــن تستعمـل للقتــال لأول مره ما كان هيـــن بالمره.
وأكثـــر شي ذابحهــــــــا اهو خـــــــــوفها من فقده ..
كانت بحاجــه للأمان اللي قاعد يوفـــره لها حضــن منيــــره .
أم صقــر
اللي فيه من ريحـة صقـــــر .
فكمـــلت " أصـــــــلا اهو اللي شــالج ويابــــج لغرفتج بالشــاليــــــــه , و واضح عليــــه إنه يحاتيـــــج "
هالكــــــــــــــلمه خلت زيـــنه توقف بكي ..وصـارت بس تشهـــق ..
اهو شــايلـــها !! يحـــــــــاتيهــــــــا !!
شــافت منــال بعيــون فيــها فضــول ..وإبتعــدت شوي عن منيـــره .
منـــال إرتـــاحت إنه زينه سكتت...حاولت إنه تحط الفكــاهه بصــوتها ..وإهي تكمــل تقـول " شكـــلكم كان رومنســــــي , عذبتوا قلــوب العذارى "
ردت تتنهـــــــــد ..
وضمــــــــت منيــــــــــره .
إهي تحــــــــاتيـــــــــه , لكن أهو يحـــــــاتيــــــها تستبــــــعد ..
هذا كله شكــــــــل ..بس شكــــــــــل .
لو يدرون شــنو مشــاعره تجاهها جان ما أحد تعــــــــذب , جان الكل حمـــد ربـــه إنه مو طــرف بهالعلاقـــه .
منيــــره إبتســــمت وحبـــــــت راس زيــنه وإبتعـــدت شوي ..
وقالت " أنا بروح شوي حق صقــر "
هــزت زيــنه راســها بالموافقه , كان بعده نفســها مخطوف من البكي.
إنســــــــــدحت على السرير وإهي تشــوف منيـــــــره تطــلع ..
لما غابت تنهـــــــــــــدت .
وإلتفتت على منـــال ..إلتقت عيـــــــونهم بلحظه.
وردت لفت راسها عنها وطالعت قبالهـــــــا , وغمضــت عيــنها
وقالت " أحـــــــــس روحــي مرهقه "
مســكت منــال إيد صديقـــــــــتها وقالت " اللي صــار مو شـــــــــويه " شدت منــال على إيد زيــنه واهي تقــول " وإنتي خبصتي قلبـــنا بطيحتـــــــج "
زيـــــــنه ما كانت تدري إنها ممكــــــــن يغمى عليــــــها !
هذي التجــربه أول مره تمـــــــر فيها !
الظلام أطبق عليهــــــــا من الخوف ..
كلما تتذكر كيف إنطلق ذاك الشاب علشان يطعن صقـــــر ترجف ..
لفت بسدحتــــــــها وقابـــــلت منــال وإهي تقــول " ما فيــه شي ؟!! "
إستوعبت منــال إنه الكلام عن صقـــر ..
فقــــالت " ما فيه شــــي , غيــــــــر جرح بذراعــــه "
طبعاً ما قالت إنه هالجــــرح مغرق بلـوزته دم !
كافي زيــنه اللي فيــــــــها !
زيـــــــــــنه لما سمعت عن جــرح ذراعــــــه , إنعصــــــــــــر قلبــــــــها .
يا الله ..شكثـــــــــــــــــر ودهــــــــــا تروح له وتشــــــــــوفه ..وتتطمـــــــن عليه .
عضـــــت شفايفــــــــها وإهي تقــول " ما كان المفروض نروح , ما كان المفروض نتمشى ..ولا كان المفروض نرش على اليهــــــــــــال "
قرارهم كان بيخليها تفقد الريال اللي تحبــــــــه .
إرتجفت بتلقائيه ..
هــــــــــزت منــال كتفـــــــــها وقالت بضيــــق " إيـــــــه كـــــــــــلنا تهــــــــزأنا , أبوي , والشبــــــاب عصـــبوا حيـــــــــــل " وكمــــــــلت بضيق " اليوم بالليــــل كلنا بنحدر الديره من اللي صار ...ما عدا الشباب طبعاً بيتمون بالشاليه ..على قولة أبوي هذا عقابنا , ما عدا خالتي منيــره اللي بتحدر باجــر "
زينه ردت غمضت عينها !
يمكن هذا احسن ..
ما راح تصير هوشات أكثر , خاصه مع صقر .
راح يطخـــــــــــون شوي ..ما راح يشوفون بعض مثـل إهني .
ورجعت فتحت عينها ..وإعتدلــــت بقعدتها على الفــراش , وبدت تنـزل ريــولها بتعــــــــــب ..
وقالت منــال بقــلق " ويــــن ؟! "
مررت إيدها على شعــرها واعبست ويهها, وردت على منـــال " أبي أتسبــــــح ..شعــــري ميبــــــس من الصابون "
قالت منــال بقــلق " إنزيـــن نطري ..إرتاحي شوي "
ردت زيـــنه عليــها وإهي تقــول " ما فيني إلا العافيـــــه , وعشان تتطمنيـــــــن قعدي إهني , وطقي علي الباب من وقت لي وقت "
قامت من مكــــــــــانها , طاحت عيـــــــنها على كف إيدهـــــــــا ..وإنصـــــــدمت بوجود أثــــــار أصابع الشــــاب على إيدهـــــــــــــا .
تراهــــــــن إنه مسكــــــــة صقـر على ذراعهـــــــا أحدثت نفس الأثـــــــــر .
كان شكـــــــله مرعـــب من الغضــــب ..
خايفــــــــــه منــــــه , وخايفــــــــــه تفقــــــــده .
حطت إيدها على شــعرها للمره الثانيــــــه واعبست للمره الثانيــــــــه .
لازم تسبـــــــــح بســـــــرعه , وتتوضى عشان تلحق على الصـــلاة .

صقــــر :


قاعد بـــــــــــرا الشــــــاليــه لأنه جو الشــــــــاليــــه كاتم على نفســـــــه .
( أ ه ه ه ه ه ه ه )
( زيــــــــــــــــــــــــــــــــنه )
ونــــــــــــــــتها مو راضيـــــــــــه تترك خيــــــــــــاله , ولا صـــرخت منــــــال اللي كانت واقفـــــــــــــه ..
واللي فجــأه صــرخت بإسمـــــــــــــها .
كان قاعد يشـــــــوف إيده الغرقانه بالـــــــدم من ذراعه ..واهو مو قاعد يفــكر بالـــــدم قاعد يفكــر باللي فـوق مغمى عليـــــــها .
جاله علي وقعـــد بقـــــــــربه وقال بجديــــــه " منت رايــــــح المستشفى عشان ذراعك ؟!!! "
حركه بسيطه بيـــــن فيها إدراكــــــه لوجـود صاحبــه , ولكن ظل يكمـــــل مشاهــدة إيده .
وقال بجمــــــــــود " بـــلا بــروح "
رد علي بجديـــه " خلاص أنا أوديـــــــــــك "
تنهـــــــد صقــر وتسند على كرسيــه واهو يقــول بنونه معقــوده " لا بنطـــر شويه "
بنطـــــــــر لما أشــــــــوف إن قامت ولا لأ ؟!
بشـــــــوف إن كانت بخيــر ولا لأ ؟!
( أ ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه )
( زيــــــــــــــنه )
وده لو يقدر يطلع هالصــرخه من مخـــــــــــــه !
الصـــرخه اللي كانت بأسمهـــــــــــــا ..
إلتفـــــت على علي وقال " بنطــــــــــــــر شويه "
مو عارف ليش قلبــــه مو قادر يهدي بدقاته .
إهي بس مغمى عليــــــــها ..
علي اللي ما شهــد إلا على إغماءه زيــنه , والأحداث اللي لحقت هالشي ..
قال علي بجديـــــــــــه " إحمــد ربك إن الجــــــــرح صـار بس بإذراعك , كان بيده مطـــــــــوه بأي لحظه كان معقــول يطعنك , وتروح فيها "
ما كان في باله شي من الهــــوشه ..
ماله خلق يفكـــــــــر فيهـــــــــا , لا في نتايجهــــــــــا المحتمله ولا شي .
إلتفت على باب الشــــــــــاليـــــــــــه ..متى تطلع أمــــــــــه وتقــول شصــار عليـــــــها ؟!
يمكـــــــن كان المفروض ياخذهــا للمستشفى !
لما عدل قعدته للمره المليــون بهاللحظه ..لاحظ إنه علي ينتظـــر تعليقـــــــــه ..
رد صقــر بعدم إهتمام " ما صار شي الحمدلله , الله ستــــــــر "
كان متــــــــوتر ..مو قادر يستقــــر بمكانه ..
سمــــــــع صوت البــــاب , أمه طلعت ..
عيــــــــــنه كانت متعلقـــــــه بوجهها ..
قام وقـــــــــف , ذراعــــــــه بدت تنبض بألم , واهو قاعد يتجاهـــلها , عقــد حـواجــبه ..
أمه تجـــاهلـــته و وجهــــت كلامها لعلي ..
" شــــــــلونك علي ؟! من زمان ما زرتنا بالشــــاليه !! زعــــــــلان عليـنا "
علي اللي وقف بإحتـرام من أول ما شـاف خالته ام صقــــر ..
رد بإحتــرام " الحمـدلله بخيــر خالتي , ما عاش من يزعـــل منكم , بس ظروف الشغــــل "
صقـــــــــر كان يشـــــــــوف أمه وأهو منصـــدم منهـــــــــا , أهو واقف وقاعد يحاتي وأمـــــــه قاعده تكــــــــــــلم علي .
كان مــاسك أعصــابه ..
خاصــه إنه منيــره إبتســمت حق علي وإهي تقــول " ســـلم على أمـــك , مو تنسى "
إبتســــــــم لخالته وقال " إن شاء الله , أستــأذن " لف على صقـــر واهو يقــول " صقـــر أنا ناطــرك بالسيـــاره "
صقـــر ما إلتفت عليـــــه .
كان جسمـــــــــه كله متحـــفز للأخبــار ؟!
منيـــره كانت متضايقـه من صقـــر ..من الهــــــوشـــه ..بس إلى الأن ما علقت على الموضوع , وما تدري إذا تبي تعــلق أو تبي تستفســــر ..
قالت بطريــقه هاديــه " ترى قامـــــــت , وما فيــــــها إلا العافيـــــه "
جمـــــــــد لحظه بمكـــــــــــانه .
ما فيهــــــــا إلا العافيــــه !! الحمـــــــــــــــــــدلله , لكن بعد ما غمــــــــــر الإرتيـــاج جسمــــــــــــــه ..
رد الغضــــــــــــــــــــب اللي كان مسيــــــــــــــطر عليــــه .
واللي قدر يتحكـــــــــــم فيه لأنه مشاعر القلق سيطـــرت !
تصلب جســــــــــمه ..
ورجـــع تفكيـــــــــــــــره لإيد الشــــــــاب وإهو ماســــــــــك إيد الزين ..الشي اللي وصــــــــــلهم للي أهم فيـــــــــــــــه ألحيــــــــــــــــن .
بدى الألم بإيده يــــــــــزيد ويرد ينبض , يمكـــــــــن لأنه الغضب مخلي دمـــــــــه يغلي .
قال بإختصــار " الحمــــــــــدلله "
وتحــــــــرك مبــتعد ..
ومنيـــــــــــره تشــوفه بإستغراب ..وبعدهــــــا قالت له " ما تبي تشــوفهـــــــــا "
عشان أذبحهــــــــــا يا منيـــــــــره !
بس إلتفت بجسمـــــــــه كله على أمــــــــه بحــاجب مرفوع وقال " أشـــوفها ؟! "
أصـــــــلاً اهو مو مشتهيـــــــــــها , مو عارف شلون بيستحمــــــــــل يشـــوفها من غير ما يزفهــــــــــا , ويلعن خيــــرها عشان ألحيــــــــن يشـــــــوفها !
منيــــــــره اللي لازال في بالهـــــــــا إنهيــار زيــــــــنه , حســـــت إنه من المناسب إنها تشــــــــوف صقـر عشان تطمـــــــن !
وعشان صقــر بعد اللي كان واضح عليـــــــــه القلق !
قالت " إي تشـــــوفها تتطمـــــن عليـــــها "
بعد ما تأكد إنها بخيـــــــــــــر , فما يهمـــــــــــه إنه يشوفها ..تموت ..تحتــــــــــــرق ..باللي ما يحفظهـــــــــــــــا ..!!
خاصه إنه يحمـــــــــل زيــنه مسؤوليـــــــة اللي صــــــــار 100% .
شكلـــــــــــــها وملابسهــــــــا غير المسؤوله إهي اللي إدفعت الشـــاب إنه يتجـــرأ عليـــــــــها ..اللي منـــرفزه إنه محذرهــــــــــا من قبل انه ماتلبس هالملابس , لكن لا حيــاة لمن تنــــــــادي ؟!
غير تمشيـــــــــها مع البنــــــــــات , مع إنه تم تحذيــــــــــــرهم .
صــــــورتها وإهي تروح تتطمن على الشــــــــــاب قاعده تحـــــــــرقه ..
الغضب كان تحت السيطره ألحيـــن ..لكن موجود
شاف منيـــره ..وبعدهـــــــا قال بسخــريه " وين قاعديــــــن يا منيــــره , فيلم هندي !!! أروح اتطمن عليها بغرفتها " وكمـــل ببرود " صدقيني واثق بكلامج "
منيـــره بهاللحظه إنتبهت لشي ما كانت منتبهتله في البدايـــــــــه , الدم اللي مالي البلوفــر جهة الذراع اللي لابسـه صقـر !
قالت بخــــــــــوف وإهي تقــرب من ولدهـــــــــا " شنو هذا ؟! "
قــــــربت أكثــــــــــــــر وإهي تكــــــــــــــرر " شنــــــــــــــو هــــــــــــــــذا ؟!!!! "
شــاف أمه اللي للتو تنتبـــــــــــه للجـــــــــــرح والدم ..
إبتعد خطــــــــوات عن أمه واهو يقـــول بإختصار وجديــــــــه " هذا دم "
قالت أمـــــــــــه بشحـــــــــــوب وخــــــــــوف " دم منـــــــــــــو ؟! "
ما تبي تسمـــــــــــــــع الإجــــــــــابه بس كانت تحــــــــاتي وتبي تعـــــــــرف " دم منـــــــــــــــو ؟! "
قال بإختصــار " دمـــــــــــــي "
شهــــــــــقت منيـــــــــــــره , وإضطـــــــر إنه يلتفـــــــــــت عليــــــــــها واهو يقـــــــول " لا تحاتيـــــــــن الدم شكله يخــــــرع بس الجـــرح مو خطــر , بروح ألحيـن الطبيب عشان يعالجـــــــــــه "
هــــــــزت راســها بالموافقــــــــه , وعطته ظهرها علشان تدخل الشاليه وتييب عباتها وهي تبتعد قالت بلهفه " كاني يايه معاك بروح اييب عباتي , انطرني " و ويهها كان قمه بالصــــــرامه والجديــــــــه .
رفع إيده وقال بهدوء " لايامنيره ما في داعي , علي قاعد ينطرني , اهو اللي راح يوديني , بس بيكون بينا إتصال "
وتحرك بسرعه علشان مايعطيها فرصه تيي معاهم ,و بالرغم من انها عصبت من تصرفه الا انها بنفس الوقت ماحبت تناقشه وتعطله عن روحة الطبيب.
لما غاب عن نظــــــــــــرها زمـــــــت شفايفـــــــــها بضيق ..
لأول مره تدري عن هــوشه لولدهـــــــــا , وما تدري شنو المفروض تســـــــوي .
تخانقـــــه بس اهو كبيــــــر , شلون تخانق واحد عمره 32 !!!
يمكـــــــن أحسن حــل إنها تعاتبـــــــــه !
تعاتبـــــــــه تقـــــــول شنو ؟! ليش عصبـــــت لما واحد غريب مســــك إيد خطيــبتك .!!
ليش تطقـــــــــــه ؟!!
البنـــــــات والشباب لما قالوا السـالفه قبــالها وعرفتهــــا ..حســـــــت إنه ما بيــــــدها شي ..
هقـــــــــت لما يكبــــــر صقـــر ما راح تحاتيــــــــــــه , وراح تقـــل المشــــــاكل ..لكن الواقع يقـــــــول إنه كلما كبـــر إبن المــرأ كلما زادت مشاكلـــــــــــه .
وكلما زادت محاتـــاة الأم ..وخوفهـــــــــا عليــــه !
لما كان طفــل كانت مشاكله غير !
ولما صـار مراهق تغيرت نوع المشــاكل !
ولما صـار رجـــال صــارت المشاكل نوع ثاني مختلف جداً ..! و يخلي الأم تحتـــــــار شلون تتعامل معاه ..
لكن إهي من فتــرة مراهقــته وإهي ناجحه بسيــاسة التجــاهل إلا في حالات نادره , وناجحه بعد بإستعمال سلاح كلمـــة ( أنا واثقـه فيــك )
واللي كان لها أثـر كبيــر على ولدهـــا !
ما تتدخــــــــل ولا تهاوش ولدهــــــــا إلا فيما ندر ولما يقــولون لها أخوانها أو خالد إنها لازم تتدخــــــــــل .
راحت لجمعة خواتها اللي لازالوا يتحلطمون على بناتهم وعلى اللي صــــــــار ..

منــــال :


إنســدحت بفراش زيــــنه ..
وإهي قاعده تنتظــــــر .
اللي صـــار اليوم كان غير متوقع , ومفــــــــــــزع لأقصى درجـــه مو بس لزيــــــــنه .
لها بعـــــــــد .
عنف صقــــر , وخوف زيـــــــــــــنه , وتهـــــــــور الشــاب ..
لما تتذكـــــــــر المشهــد كله تحــس كأنه كابوس .
شي مو حقيقي ..مو متوقع , ما كانت وحده فيهم متخيــله إنه الوضع راح يتطـــور لهالدرجــــــــــه .
أشـــــــــــوا إنه الموضوع ما تطــــــور أكثــــــــــر ..

منال قبل ساعات :



كان جــــــــراح قاعد يـــــــــــزف فجـــــــــــر , وماسكهــــــــا إهي من ذراعــــــــها , أما إهي فعيــونها كانت على زيـــنه اللي للتـــــــــو دفعهـــــــــا صقـــر بغضب لجــــــــهة الشـــــــــــاليه ..
حاولت تروح لصديقتـــــــــــها لكن قبضة جراح منعتـــــــــــــها ..
أصلا إهي نفسها ما إنتبهت لوجود القبضه لإندماجهــــا بالأحـــــداث اللي قــبالها ..
تشتت إنتباهها لما لاحظت حـــــــــــركه بجهـــــــــــه ثانيـــــــــه !!
لما رفعــــــــت عينها لاحظت إنه الشـــــــــاب كان منطــــــــــلق جهة صقـــــــــــر ..
صــرخت صـرخه بسيطه لأنه صقـر ما كان منتبه ..
إسمعــــــــــــت بعدها ونــــــــــــــه عاليــــــــــــــــه !! ..جهــــــــــــة زيـــــــــــــنه ..
لما ردت عيــــــــــــونها على زيــــــــنه اللي كانت لازلت قاعده على الأرض من بعد دفعــــــــــة صقـــر , شافت صديقــــــــــــــتها تتهاوى على الأرض ..
ما مــــــــــــلكت إلا إنها تصـــــــــــــرخ بأسمـــــــــــها " زيــــــــــــــــــــنه "
شــــــــــافت صقـــــــــر بهاللحظه ..تبي يشـــــــــوف صديقـــــــــتها , وبنفـــــــس الوقت تبيــــــــــه ينتبــــــــــه للشـــــــــاب !
صقــر اللي كان مستعــــــــــد للشــــــــــــــاب إلتفــــــــــــــــت على زيــــــــــنه للمــــــــــره الثانيــــــــــــــه ..
صــــــــرخت إهي للمــــــــــره الثانيـــــــــــه لما بغى الشــــــــــاب يضــــــــرب صقـــــر !
لكن ..
بهاللحظه , إنمســــــــــــــــــك الشــــــــــاب من مجمـــــــــــــوعة من شبـــــابهــــــــم ..كانت في حــوسه صـــايره وصــراخ بذيك الســــاعه , الشــاب كان قاعد يعفـــــــــــر يبي يفــــــــــــلت عشان يروح حق صقــــر .
صقــــــــــر رد عيـــــــــونه للشــاب ..
لما شـــافه قريب , رجع خطــــــــــوه للورى بعدم إستيعاب حقيقي ..لما عيــال خواله وخالاته وخــــــــروا الشـــــــاب عنه خطوات كثيـــــــره ..
رد نظـــره لزيــــــــنه اللي إكتشـــــــــف غيابــــــــها عن الوعي , راح لها بســــــــــرعه , نــــــــزل على ركبتــــــــــــــه ..
و واضح عليـــــــه مو مستـــوعب غيــــر إنه زيــــنه طايحــــه ؟!
إهي بعـــــــــد إركضــــــــــت ونــزلت على ركبتـــــــــها بقــــرب زيـــــــنه .
وإهي بعد ما كانت مستوعبه إنه جراح تــــــــــركها .
قالت لصقــــــــــر بخوف " شفيهــــــــــــا ؟! "
ما رد عليها ..
كان ويهه قمـــــــــــه بالشحـــــوب وإيده فيها رجفه بسيطه
كان رافع راس زيـــنه عن الأرض واهو يقـــــول بصوت غريب " زيـــن "
ويكــــــــــــرر بأصـــــــرار " زيــــــــــــن "
حط إيده على خد زينــــــــــه واهو يضرب بخفه على خدهــــا ..
قالت إهي بتــــــــــــوتر " ليــــــــــش مو قاعـــــــــده تقـــــــوم ؟! "
ما علق على كلمتــــــــــها ..
رفع راســــــــــه لهـــــــــا واهو يقـــــــول " عندج عطـــر أو ماي ؟! "
هـــــــــــزت راسهــــــا بالنفــــــــي ..
وهدوءه اللي على الرغم من شحـــوبه كان له أثــر مهدئ لها ..
جا جـــــــــراح لهم واهـــــــــو يشـــــــوف بنفس الوقت مكان بعيـــد عنهم ..كان يقــــــــول " الحمدلله إنه ربعــــــــه كانوا عاقليـــــــــــن , خذووووووه وراحــــــــــوا "
صقـــــــر كان واضح عليـــــــه عدم التــــــــــركيــــــــــز على كلام جـــراح .
ولا كان مهتـــــــــــم بالشـــــــــاب !!
قال جــــــراح بجديــــــــه " إشصايـــــــر عليــــــها ؟! "
صقـــر ما رد وإكتفى بإن رفعــــــــــــها عن الأرض ..وقام واقــــــــــــف ..
إهي بعــــــــــــد وقفــــــــــــــت على ريــــــــــول غير ثابتـــــــــــه ..
بعــــــــدها رد على جراح بذهـــــن غايب " مغمى عليــها "
جراح شـــــــــــاف ذراع صقـــــــــــر !
قال " صقـــــــر لا تشيــــــــلها ..ذراعك مجـــــــــــروحـــــــــه "
لكن صقـــــــــر ما سمــــــع الكلمـــــــــه .
لأن الجــــــــــرح ما كان بذاك القـــــــوه , ما كان مؤلم لدرجــه تخليـــه ما يقدر يشــــــــيلها للشــاليه القريب ..
ما يقـــــدر يخليــــــــها على الأرض ..خاصه إنه الناس بدوا ينتبهون , ويتجمعون .

صقـــــــــــر :


زم شفايفـــــــــه بألم ..تطهيــــــــر الجـــرح كان مؤلـــــــــم ..
يكـــــــــــره الجـــــــــــروح ..
والمشكــــــــــله إنه الجــرح ما كان كبيـــــــــــر ..بس يستلـــــــــزم غـــرز ..
بتــــــــــأفف إستحمـــــــــل هاللحظات الكــــريهه ..
غمض عيــــــــــنه وسند راسه على الطــوفه اللي وراه ..عشان يسترخي , ما يواطن الغــــــــــرز .
لكن أول ما غمض عيــونه شافها وإهي مغمى عليـــــــــــها ..
على الأرض ..
لأول مره يحـــــــــس بهالمشاعر , كان خايف عليـــها !!
نسى نفســـــــــــــه ونسى الشـــــاب اللي قاعد يهدده ..لو ما الشبـــــاب اللي كانوا موجوديــــــن كان علـــــــــــوم ..
غبي ..غبي !
ما كان فيــــــــــها شي , لكن ما قدر يســـــــتوعب غيـــر إنها طاحــــــــت , وإنه لازم يشــــــــــوف شفيــــــــــــــها .
أي شخص كان راح يسوي اللي سواه !
إهي مسؤوليـــــــــته .
لكنهـــــــــــا ما تستاهـــــــــل هالإهتمام منــــــــــــــه ..
تتعمــــــــــــد إنها تستفــــــــــــزه , تثيــــــــــــر أعصـــــــــابه .
شـــــــلون بيتــــــــزوجــــــــــــون مو عارف ..؟!
مو قادر يستحمـــــــــــلها , ما عنده صبــــــــــر فيما يتعـــــــلق فيها ؟!
والزواج إن كان يحتـــــــاج شي فأهو الصبـــــــــر .
فتــــــــــح عيـــــــــــــنه , وقعـــــــــد يشـــــــــــوف عمــل الممرض .
ويـــــــــن ينباع الصبـــــــــــــر ؟!

حل الليـــــــــــل :
زيـــــــــــنه :


خذت وحده من بلوزاتها وحطتـــــــــها بالجنطـــــــــــه ..
لما ألحيـــن ما شافت صقـــر !
من أول ما صـار اللي صــار , وإهي ما لها خلق تطــــلع من شاليهم , ومن اللي سمعته من منــــــــــال إنه ولا وحده من البنات مسمـــوح لها تطلع من حدود الشـــاليــهات لما يحدرون قررت تبقى بشاليهم , مرت عليها منال سلمــت عليها وراحــت
لأنه الكبــــــــــار معصبيـــــــــن عليــــــــــــهم , وبقـــــــــــــــوه !
ودهـــــــــا لو تقـــدر تتطمـــــــــــن على صقـــــــــر , وعلى الجــرح اللي بيده .
يعني شدعوه , ليش ما يمــــــــــــر ؟!
ما وده يشــــــــــوف حالها مثــل ما إهي ودهــــــــا ؟
لا أكيـــــــــــــد ما يبي .
نظــــــــــرة الغضب اللي كانت بعيــــــــــنه تجاهها , مفـــــــــزعه لأقصى درجــــــــه !
بنات إبراهيــــــــــم كانوا بعدهم عندهم ..
يروحـــــــــون ويردون بالشــــــــاليه مع خدامتهــــــــــم , ومع منيــــــــــره .
حاولت تتقــــــــرب منهم بس ما عــــــــــرفت ..
ولما ما قــــــــــاموا إييون للشــــــاليـــه أدركـــــــــت إنه صقـــــــــر موجود .
أو إنه بدى يجــــــــابلهم , لأنها بدت تسمــــــــع صوت ضحكـــــــــهم ..
وصراخهم ..
ألحيــــــــــن هدوا ..ما عادت تسمع صوت الصــراخ ..ولا الضحـــــــــك ..بس بعــــــدهم ما جوا الشــــــاليـــــــــــه .
شــــــــافت ساعتهـــــــــا ...
الساعــــــــــه 10 معقــــــــــوله ما ناموا !!
ليش مهتمــــــــــــه بهالبنتيـــــــــــــن ؟! , ناموا ولا ما نــــــــــاموا ..شيهــــــــــمني ؟!
عضــــــت على شفــــــايفها ..إهي مو مهتمــــــــــه فيهم ..
إهي مهتمـــــــــه باللي يجيـــــــــــبهم لغرفهم وينومهـــــــــم .
أمس صقــــــــر اهو اللي دخــــــــلهم لفـــــــرشهم .
طبعــــــاً إهي ما طلعت له !
تمـــــت بفــــــــراشها تســمع خطواته , وخطوات منيــره بقربـــــــــــه .
وتمتـماتهم ..
كانت تحــــــــــاول تركــز قد ما تقـــدر على صــــــوته .
لكن بالتأكيـــــــــد ما كان في شي واضح , لما سمعـــــــت صوته يبتعد قدرت تستــــــــرخي , وبعدهـــــــا تنام .
ودهــــــــا تكلــــــــــــمه ..
تشـــــــــــوفه
يا ليــــــــــت يجيب البنــــــــات اليوم , ويدخــــــــــــلهم الفــراش .
إحســـــــاسها إنها راح تفقده يـــــــــــوم مخليـــــــــــها على أعصــــــابها ودهـــــــا تشــــــــوفه بس ..تشبـــــــــع عينها بوجهه .
مليون مـــره اليوم قالت حق منــال تقـولها شنو صـار عقب ما أغمى عليـــــــها ؟!
وترد منـــــــال المسكيـــــــــنه تقول لها ..
وإهي ترد تسـأل وترد تقــولها , كل هذا عشان تتــأكد إنه بخيـــــــــر .
بس رغبتهـــــــــــا بإنها تشـــــــوفه ..بدت تــزيد بقلبــــــها .
كمــــــلت شغلــــــــها وحطت باقي أغراضها بالشنطه , ما عدا الأغراض اللي راح تلبســها حق باجــر ..
بدلــــــــت ملابســـها وإلبـــــــست بيجاماتهــــــــــا ..
ضمـــــــــت شعـــــــــرها جابته لقدام , تشــــــــــوف أطــرافه اللي صايره كريهه بعد الصابون بذهــن غايب, تظن يحتـــــاج غســله ثانيــــــــه ..
شعــرها عادةً ما يحتاج إستشوار فما يــابت معاها واحد للشـــاليــــه , بس شكــــــله ألحيــن مزعجـــــــــها ..فقررت تســتشوره .
طلــت من الدرج وإهي تنـــــــادي " منيــــــــــــــــــره "
" منيـــــــــــــــره "
بعد لحظات ردت عليـــــــــــها منيــــــــــره " هــــــــــــلا "
زيــــــــنه ميلــت راسهـــــــا , مما خلى شعــــــــرها يطيح على جنــــــــب
قالت " منيــــــــره يايبـــــــــــه إستشوار ؟! "
سكــــــــوت وبعديــــــــن ردت منيـــــــره " إي يايبـــــــــــته , موجود على طاولة التســريحه بداري"
قالت زيـنه " ترى باخذه , بأستشور شعـــري "
ردت منيــــــــره " إخذيــــــــه حبيبتي "
راحت لغـــرفة منيـــره , وإقعــــــــدت على كرسي التســـريحه ..
بدت تســـتشور شعــــــرها اللي صــاير طويـــــــل ..لما صـــار قمه بالنـــعومه واهو طايح على كتوفهـــــا , ولظهـــــــرها , بدت تتأمـــــــــله ..
أطول مما إهي معتاده عليـــه من وقت زواجهـا من فواز .
فواز ..
أبو فــــــــواز !
شراح تســــــــــوي مع أبوه ؟!
شراح تســــــوي مع صقــر إن عرف عن واقع زواجهــــــا الســابق .
خايفـــــــــــه من الزواج ؟!
تجربتهــــــــا الســابقه كانت ناجحــــــــه ..
بس ما تدري شنو تقدر تسمي علاقتها مع فواز ! صداقه ! أخـــــوه !
شنو إسمهـــــــــا ؟!
وصقـر شنو راح يفهـــــــم إن أكتشف هالشي ؟!
شنو يتوقع منهــــــــا ؟!
توتــــــــــرت من هالأفكــــــــــار أكثـر وأكثــــــــــــر .
مشاعرها تجاه فواز مختلفـــــــه عن مشاعرها تجاه صقـر ..
الأول تحس تجاهه بالشفقـــــــــه , أما الثاني فتحس تجاهه بالحـــــب .
ومشاعر فواز تجاهه مختلفه عن مشاعر صـقــر .
الأول يحس بالحب تجاهها , والثاني ..
الثاني ما تدري شنو مشاعره بس الأكيد إنها مو حب .
مو مهــــــــــم ..
راح تخليــــــــــه يحبـــــــــــــــها .
بعد اليوم , واللي حســــــــــته وخــــــــوفها إنها تفقـــــــــــده للأبد
ما عندهــــــا غير هالخــيار .
تجمـــــــــــد كل ما فيــــــــها لما سمعت حســــــــــه ..صوت خطواتــــــــــه على الدرج ..
كان واضح علـيــه يكلـــــم منيـــره ..
خفق قلبـــــــــــــها بجــــــــــنون ..
بأشوفــــــــــــه !
لازم أشــــــــــــوفه .
أبي أتأكـــد بعيني إنه بخيــــــــر , إنه حبيبي بخيــــــــــر .
قامت من مكـــــــــــانها , لكن شــافت بيجامتهـــــــــــــا ذات الفتحــــــــه الأماميـــــــه العميـــــــقه !
و وقفـــــــــت بحيـــــــــــره , ما تقدر تطلع جدامــــــــــه بهالملابس .
تلفتت حـــــــــــولها ..
ولأنها ماكو شي راح يمنعهـــــــا من إنها تشــوفه ألحيــن .
شـــافت عبــاة منيــــــــــــره ..
سحبـــــــــتها من العلاقه وحطتـــــــــها على كتفـــــــــــها وطلعت شعــــرها من تحت العبــاة , و إطلـــعت برا الغـــــــــرفه .
كان للتــو داخـــل للغـــرفه اللي ينامون فيها البنات , كان شايــل وحده منــهم , وبعده الخدامه اللي شــايله البنت الثانيه ..
الظاهر كان يكلم الخادمه , ما كان يكلــــــــم منيــــــــــــره .
جمـــــــدت بمكـــــــــانها مو عارفـــه إن كانت لازم تقـــــــرب ولا ما تقـــــــــدر !
عضــــــت شفـــــــايفها بحـــــــركتها المعتاده الداله على التوتر !
بعــــــــدها عــــــــزمت وقررت تقـــــــرب .
الخدامــــــــه إطلعت ..وصقــر ظل بالغــــــــرفه .
راحت عند البـــاب , كان قاعد على الأرض على ركبتـــــــــــه عند الفـــراش اللي منسدحيــــــــن فيه البنــــــــات النايمــــــــــين .
وإيده قاعده تداعب خد وحده منهم ..
وقفـــــــــت إيده فجـــــــأه عن المداعبـــــــــه , ونـــــــزلها ..وشد ظهــــره , وقام وقــــــــــــف ..
درت إنه حــــــــــس فيـــــــــــها ..
لكن قبل ما تتكـــــــــلم قال بصـوره هامســــه " قصري الشـــــــر و روحي "
لهجتـــــــه القاسيــــــــــه وقفتهــــــا بمكانها .
إهي ما تبي شي منه ..ما تبي غير إنها تشــوف إنه بخيــــــــــر .
ما تبي غير إنها تشــــــــوف ويهه ..ليش..
قاطعــــــت أفكــارها نــزرته القاسيـــه والهامســـــه " روحي عن ويهي , ما أبي أشوفــــــــــج الحيـــــــن "
صقـــر ما كان قادر يشـــوفها من غير ما يحس بالمراره تمليــــــــــــــه .
يحس بالغيـــــــــــره , بالغيــــــــــــظ من تصرفاتـــــــــــــها .
لازال يحس بالغضب تجاهها , ما يبي يتعامل معاها ألحيـــــــــن .
على الأقل بعد يـــــــــــوم ..يوميــــــــن على ما يتمـــالك أعصـابه بصـوره منــاسبــه .
شدت على العبــــــــاة , وضمــــــــــت نفســــــــــها أكثـــــــــر .
قالت بألم واهي تشـــوف ظهــــــــره " ليــــــش جذي قاعد تتكلـــــــــــم معاي ؟! أنا شسويــــــت لك ؟! "
هالســـــــــــؤال الإستفـــــــــــزازي بغـــــــــــه يفقده عقـــــــــله من الغضـــــــب .
لكن حــركة اليهال بالفـــراش خلـــــــته ياخذ نفــس عميق ويقـــول " قصري حســـــــج البنات نايمـــــــــــين "
لف عليـــــــــــها , وشــافها بالعبــــــاة ..
نقــــــــــل عيــــــنه بســــخريه على جسمها المستـــــــــور , أما شعرها منتــــــــثر على كتفـــــــــــها بنعـــــــــومه وروعــــــــــــه , وبعدها قال بجديــــه " روحي ألحيـــن إن بقيــنا نتكـــــــــــــلم , راح أقــول كلام ما راح يرضيج ولا راح يرضيني "
ويهها كان أحمـــــــــــر , ومتألم مو فاهمـــــــــــه ليش قاعد يتصـــــرف جذي .
حتى ما سألهـــــــــا شلونها بعد الأغماء .
ما سأل عن شي .
شلون راح تعيــــــــــش معاه بعد الزواج شلون ؟!!!!
شلون تعيــــــــــش معاه , وشلون تعيش من دونـــــــــــه ؟!
شكــــــــــله كان قمــــــــه بالقـــــسوه ..
إهي بس كانت تبي تتطــــــــمن عليـــــــــه .
يحسسها كأنها إهي المسؤوله عن كل المشــــــاكل اللي بالدنيـــــــا بهالأســـــلوب الخايس اللي قاعد يستعمله معاها .
كأنه يتكــــــــلم معاها لأنه مجبــــــــــر... و لو عليــــــــه جان ما تكلم معاها بالمره.
ما كأنها خطيبــته وبتصيــر زوجتــه بيوم من الأيام .
بيشكي لها وبتشكي له .
بتحبــــــــه و ...وبيحبهـــــــــــــــا .
قالت بألم " يا ليـــت لو تتكــــــــــلم بأسلوب أحســــــــــــن "
يــــــــــا صبــــــــر ايوب على بلواه ..
يقـــــــــول لها ما يبي يتكـــــــــــلم واهي مصـــــــــره على الكلام .
يقــــــــول لها راح يقـــــــول شي ما راح يرضيــــــــها ولا يرضيـــــــــــه , وإهي تقــول عدل الأســــــــــلوب
هذي شــــــــلون معقـــول يتفاهم معاها ..
اهو في باله يصـــــــــرخ عليـــــــــــها .
واهي قاعده تكــــــــــلمه عن أسلوبه !
شكــــــــــلها مو راضيــــــــه تقصـــــــــر الشـــــــــــر ..
بســــــــــخريـه , قال " بإختصـــــــار يا زيـــــــــن أنا مو مستحمـــــــل أشوفج اليوم , شكلج ينـــــــــــرفزني ...أوكي ؟! فقصــــــــري الشــــــــر , لا أطلع أعصــابي عليــــــــــج ..واضح ؟! "
أبيـــــــــــــه حاقد عليــــــــــــها .
عيــــــــــــونه تقـــــــول هالشي .
يكــــــــــــرهها ؟!
عيــــونها غورقت بالدمـــــــــــــوع .
لأ مو جذي ..
بليــــــــــــز لا تذبحني جذي ..
ضمــــــــــت روحهـــــــــــا أقوى وقالت بهمـــــــــس " أنا شسويـــــــت لك ؟! ليش جذي تكرهني ؟! أنا شسويت لك ؟! "
ردت تســـــــــأل هالسؤال الإستفزازي ..
أنا شسويت لك ؟!
ردت تـقـــــــــــــــــــوله .
قــــــــرب منهــــــــــا بغضب وعيــــــــونه تنطــــــــــق بكــــــــــــــرهه .
ما عاد يهمــــــــــــه شيقــــــــــــول ألحيــــــــن ؟!
أول كان بيحافظ على أفكـــــــــاره لنفســــــــــــه , لكن ألحيـــــــن حتى هالشي مو قادر يحافظ عليــــــــــــه .
وقال بهمــــــــــــس غاضــــــــــــب " إنتي هبـــــــــــــــــله ولا تستهبليـــــــــــــــــــــــن ؟!!!!! "
أثنيـــــــــنهم بعقــلهم الباطن مدركيـــــــن وجود الطفلتيــــــــــن , فأثنيـــــــنهم قاعديــــــن يهمســون لبعض ؟!
مو من حقـــــــــــه يكلـــــــــمها جذي ..!
ما قط أحد كلمهـــــــــــا جذي وأهو كل ما له وإســـــــــلوبه معاها يصيـــــــــر أســــــوأ ..
كان قلبــــــــــــها يتقـــــــــــطع ..عيـــــــــــونها تتأمل ملامح ويهه بشـــــــــوق , لكن عقلــــــــــــها مو متقبــــــــــــل إسلوبه معاها ..
إهي مـــــــــــرت اليوم بشي ما قط مرت فيه بحيــــــــــاتها كلــــــــــها ..
الخوف عليــــــــه , على نفســــــــــها ..
غير هذا مرورها بتجـــــــــربة الإغماء لأول مره بحيــاتها .
ومع هذا ظلت تفكـــــــر فيه , وتبي تشـــــــوفه وتطمـــــن عليـــه .
أما أهو بس يبي يجـــــــــــرح .
هالشي ما يغث , ما يكســــــــــــــر القلــــــــــب , ما يجـــــــــــــرح !
قالت بقـــوه " أنا مو هبــــــــــــله ولا قاعده أستهــــــبل ..إختـــــــــــار ألفــــــاظك , الذنب مو ذنبي إنه في واحد مو صاحي قـــرر إنه يرش علي الصــــــابون اليوم "
إهي تدري إنها كانت غلطانه بالتمشي ..!
لكن مو غلطانه إنه الولد تجــــــــرأ عليـــــــــــها ..
شــافها بنظـــرة إحتقـــــــــــار , واهو يقـــــــــــــول " اليوم !! وإنتي تظنيـــــــــن الموضوع عن اليوم بس ..الموضوع يا خطيبتي ..( العـــــــــزيزه ) عن الأيام اللي طافت كلـــــــــــها "
كلمــــــــت العزيزه اللي قالها بسخـــــــريه ..
إذبحتـــــــــــها ..
ما قالت شي ..
واهو كمـــــــــــل " عن إختيـــــــــــــارج لملابسج الوقحـــــــــــه , والجريـئــــــــه , عن الألوان اللي تحطيـــــــنها بويهـــــــــــج وتلفتيــــــــــــن فيها النظـــــــــر لجمـــــالج , اللي من غير هالأصـــــباغ ملفت للنــــــــظر "
فجأه استوعبت اشقاعد يقول.. عقلها وقلبها غردوا بلحظه تلاشت بسرعه من كلمة " جميله "..ومو بس جميله..!!! جمالها ملفت للنظر بعد..!! قاعد يشوفها جميله جمال ملفت للنظر..
بس ولو .. لو بيوم ثاني كانت سامعـــــــــه هالأطراء على شكــــــــلها جان فــــــرحت وعيـدت وطارت من الفرح , لكن إنه يقولها بهالأسلوب ..كان مؤلم للغايـــــــــه وجـــــــــارح .
ملابســـــــــــها بسيطه , كلها ترينج سوتات , أو جينــزات وبلوزات ما فيهم زود
كمـــــــــل بسـخريــــــــــه " وتقـــــــولين مو ذنبــــــــج !! شكـــــــــــــلج يقـــــــــول للكــــــــــل شوفوني !! "
تبي تختنـــــــــــــق من أســــــــلوبه ..
ما في شي عاجبـــــــــــه فيها ..!
صقـــر كان واقف مكــــــــــانه يشــــــــــوفها بنظـــــــــرات إحتقــــــار , ما كان قاعد يراعي مشاعـــــــــرها ..
لكن إهي اللي يابته حق روحهــــــــــا حذرها ..مره ومرتيــــــــــن لكن إهي لا حيـــــــاة لمن تنــــــــادي ..
ردت بصوت مخنــــــــــوق لكن جدي " هذا ثاني مره تلـــــــــمح إني أبي ألفـــــــت النظــــر لنفســــــــــــي , وأنا ما أٌقــــــــــبل إنك تقــــــــول هالشي عني , انا إن كنت أتزيــــــن فأنا أتزين لنفـــــــــسي , ولأني أحب إني أكون بأحســن صــوره , ومع هذا فأنا ما أبالغ لا بلبســـــــــي , ولا بمكيـــــــاجي "
كانت تحاول تبيـــــــــن تمــــــاسكهـــــــا وتبين قـــــوة شخصيــــــتها اللي فقدتهــــــا بالفتره الأخيـــــــــــره .
تحــــــس كأنه قوتها تنصهـــــــــر أمام قوته مؤخـــــــــراً .
وإهي بالعاده مو جذي .
بفتــره زواجهــــــــا كانت أقوى من جذي .
كانت قاعده تحاول بقوه إنها ما تبيـــن تأثرها من أسلوبــــــــــه الساخــــــــــر , ونظـــراته المحتقـــــــــــره , وعصبيته المكبـــــــــوته ..
طــــــلع صـوت ساخــــــــــــر " شالمنطق العـــــــوي اللي عندج .." وكمـــــــل بســـــــــخريه " أتزيـــــــــن لنفسي ..؟! شالخرابيـــــــــــط ..تتزيــــــــنيـــــن لنفســــــــج تزيني بغرفتج يا حلـــــــــوه ..مو برا جدام الريــــــــاييل اللي رايح واللي راد , قوليــــــــها بصــــــــــــراحه ..قولي أنا قاعده أتزيــــن عشان أبيـــــــن للنــاس إني حلـــــــوه ..وعشان ألفت نظــــــــرهم وبهالطريقه أرضي نفسي ..أما إنج تجذبين على نفســـــــــج وعلي وتقــــــولين أتزين لنفسي ..فهالكلام مأخوذ خيـــره .." سكــــــــت وكمــــــــل بقســـــــــــــوه " والمشكـــــــــــــله إنج تقـــولين ما تبالغيــــــن بملابســـــــج وخرابيطج ..إنتي مو مقيــــــــــاس ..أنا المقيـــــاس على هالشي ..أنا الريـــــــال وأنا اللي قاعد أشــــــــــــــوف ..وعارف شنو اللي مبـــــالغ فيــــــــه وشـــــــــنو اللي مو مبــــــــالغ فيـــــــــــه ؟! وأعرف شنو الريــاييل يفكــــــــرون فيـــــــــه وشنو اللي ما يفكـــــــــرون فيـــــــــه ...لما أقولج غيري ملابسج , أو مسحي الخــــــــرابيط اللي بويهـــــــــج أتوقع إنج تسمعيــــــن كلامي على طـــــــــــول و ..."
قاطعتــــــــــــه لأنه ما عادت تستحمـــــــــل كلامه .
ما عادت تستحمــــــــــــل تجريــــــــــحه أكثـــــــــــــــر .
إهي تدري إنها لازم تتحجــــــــــب , إهي مقتنعــه بهالشي , بس ملابســــــها ألحين ما فيها شي , عيــــــــل لو يشوف بعض البنات بالكليـــــــــه شراح يقــــول .
وقالت بعنـــــــف ونســــــــت إهني وجــــــــود البنــــــــــات الصغــار النايمـــــــــن وتخلت عن الهمـــــــــس " مو كل الريـــاييل لهم نفـــــــس تفكيـــــــــرك المتخـــــــــــلف , والرجعي ..مو كل الريــــــــــاييل تفكيـــــــــرهم وصــخ مثــــــــــلك "
كلامهـــــــــــــا نـــــــــــــرفزه أكثـــــــــــر مما أهو متــــــــــــنرفز أصـــــــلاً .
كان عارف إنه ماســـــــــــك أعصــــــــــابه بخيـــــــــــــط , إن إنشـــــــــط أكثـــــر من جذي فراح ينقــــــــــطع وخـــــــلاص بيصيـــــــــر مو مســؤول عن تصــرفاته مثـــل ما أهو مو مســـــــــؤول عن كلامه اللي ألحيــــــــن قاعد يقــــــــوله ..
تظـــــــــــن إنه اهو الوحيــــــــــد اللي يفكـــــــــــر إنه ملابســـــــــــها جريئـــــه زياده عن اللزوم .
تقـــــــــــــول إنه تفكيــــــــــــره متخلف ورجعي ..
أهو متـــــــــــأكد إلا يراهـــــــــن إنه تفكيـــــــــر الريــاييل ألعن من جذي مليـــــــون مره ..
قال بلهجـــــــه خطـــره " وإنتي شدراج بتفكيـر الريــاييل ؟!! تعرفيــــــن وايد ؟!! "
لو طاقهـــــــــــا كف جان هذا أهــــــــون عندهـــــــــــا ..
إلا هالشي ..
إلا شــــــــــــرفها ..
قالت بقســـــــــــوه " ما أسمــــــــــــــح لك "
رد عليــــــــــها بعد ما رفع حاجب " بس إنتي تقــولين إنه الريـــاييل ما يفكــرون جذي , بأعـــرف شلون عرفــــــتي , إنهم ما يفكـــــــرون جذي ؟!!! أنا ريــال وأعرف طريقــة تفكيــــــــــرهم , لكن إنتي بنت من ويــــــــن تعرفيــــــن طريقة تفكيــــرهم , من وين قلتي إنه تفكيـــرهم مو جذي "
إعـــــــــرفت إنه جمــــــلة ( تعرفيــــــــن وايد ) كان الغرض منهــــــــا يحكـرها بالزوايه ..
عـــــجــزت ترد عليـــــــــــه ..
حاولت تفكــــــــــر بطريقه تسكتـــــــــه فيها , فقالت بعجـــــــز " أنا أعرف أبوي ..وأعرف فواز , وما منعـــــــــوني من إني ألبس اللي أبي "
ما أهتمت بهاللحظه بنطق إسم زوجهـــــــا الســابق ..
ولا واحد من هالأثنين حاول يفــرض عليها الحجـــــــــاب , وكل واحد فيهم مخليــــــها على راحتـــــــــها .
النــــــــــار وصــلت لدرجة الغليـــــــــان بصــدره من إسم المرحوم زوجها ..
لكن تمـــــــالك نفســـــــــــه .
فأهو وإن كان فقد أعصــابه اليوم لسبب مبرر , فأهو ما حب هالشي بتاتاً ولا حب وجود الشهـــــــــود اللي إشهــــــــدوا على هالحادثــه المقيــــــــــته .
قال من بيـــــن أسنانه " يمكـــــــــن لأنه لحمــج رخيص عندهم , مو معناته إنه الريـــاييل ما يفكرون بهالطريقه , وأكبــر مثــال الدكتور اللي عاكسج , والشــاب اللي اليوم تجــــرأ عليــــــــج "
ما تدري إشـــــــلون تحـــــــولت رغبتها لأنها تشـــــــــوفه , وتتطمـــــن عليـــــــه لهالوضــــــــع اللي إهي فيـــــــــــــه .
كلامــــــــــــه كلماله ويــــــصير أوقح , ومـــــــــؤلم أكثــــــــر كأنه يتلذذ بهالشي .
وقفــــــــوا للحظات قبـــــــــــال بعض ..
وإهي بعدهـــــــــا قالت وإهي مجــــــــــروحـــــــــه لأقصى درجـــــــــــــــه وبصــوت ميت " لحمي رخيــــــص , وما عندي منـــــــطق , ومو عاجبـــــــك شكلي , ولا أسلوبي ولا واثق بأخلاقي ..الحمــــــــدلله إنك إكتشفت هالشي ألحيــــــــــن وإحنـــا بالبـــــر , إعتبــــــــر هالخطبـــــــــه ملغـيـــــــــــه , ما أبي أتزوجــــــــــــك "
وقف للحظات مو مستوعب هالكلام ..
ما يصــــــــدق إنها أنهـــــــــــت الخطبــــــــــــه ..
أنهـــــــــــت خطبـــــــــــتهم بهالسهـــــــــــوله إنتهـــــــــــت .
مو من حقــــــــــــــــها ؟!!
أهو قــــــــــايل لها إنه هالخطبــه ما راح تنتهي إلا بالزواج ..
حس بالغضـــــــــــــب يشــــــــتعل بصـــــــــــدره .
تخـــــــــــــلت عنه للمــــــــــــره الثانيـــــــــــه , ما راح يسمــــــــــــح لها ..
هذا اللي كانت تبي توصــــــــــل له طول هالأيام , تبي تنهــــــــــــي الخطبـــــــــه .
تحفــــــــزها وإنتظــــــــــارها على كل كلمـــــــــه كان لرغبتها بإنهــــــاء هذي الخطبـــــه .
يمكــــــــن هالأستفزاز كله عشان تـــــــــوصل لهالشي ..!
ما يبي ينهــــــــــــــي الخطبــــــــــــــــه ..
ما يبي
الله لا يبـــــــــــــــارك بالســـــــــــــاعه اللي خلـــــــــــتها تقــــــــــــدر تلوي ذراعــــــــــه بهالطريقــــــــــــه.
مو قادر حتى ينطــــــــــــق بكلمــــــــــــة ( أبركها من ساعه )
زيـــــــــنه بعد ما خلصت الكلــــــمه اللي قالتها , وقفـــــــــت متجمــــــــــده ..
أنهـــــــــــت الخطبــــــــــــه , مو مصــــــــدقه إنها قالت هالكلــــــــمه ..
ما تبي تنهيــــــــــــــها , تبي تسحـــــــــــب الكلمــــــــــــــه .
ألحيــــــــن بتقــــــــــوله مو قصــــــــــدها , تبي تستمــــــــــــــر معاه ..
تبيــــــــــــهم يتزوجـــــــــون .
لا صقــــــــــر ..لا صقـــــــــــــــر ..أبي نتــــــــــــزوج والله أبي نتزوج ..
مو عارفــــــــه شتســــــــــوي ..
عطــــــــــاها أهو ظهـــــــــــــــره ..
ما عاد فيـــــــــــها تشــــــــــوف ردة فعله على كلمتــــــــــــها ..
شنو بيقــــــــــول ؟!
يا رب لا تخليــــــــــــه ياخذ بكلمتي , يا رب ..
يا رب .
يا رب .
صقــــــــر حس بظهــــــــــــــره يغلي ..
شد على إيده عشان يمنــــــــــعها من خنقــــــــــــــــــــها .
لف ويهه عنها عشان ما يشـــــــــوفها ..
قال والكلمات مثــــــــل الأسيــــــــد بحلــــــــجه " إحنــــــــــا ألحين معصبيـــــــن , ما راح ناخذ قرار بهاللحظه , باجر يصير خيـــــــر "
بغت تطيــــــــــح على الأرض لأنه ريــلها ما عادت شايــــــــلتها من الراحــــه ..
ما أخذ بالقـــرار إنهم ينــفصـــلون , ما أخذ فيـــــــــــه .
طــــــــــــلعت برا الغـــــــــــرفه ..تهــــــــــــــرب قبــل ما يقــــــــول شي ثاني ..
بهالليــــــــــــــله ما قدرت تنــــــــــــام , ولا سمحت حق روحهــــــــــا تبجي ..
الألم بذيــــــــــج اللحظه كان أكبــر من إنه يطلع بدموع ..
سمعت منــــــــــه كلام ولا وحده عاقله تقبـــل تسمعه من خطيبـــها ؟!
وإفسخـــــــت الخطبـــــــــــه ..
عقلها يقــول هذا القرار السليـــــــــم .
لكن قلبها كان يرد على عقلها ( يا غبي ..إن راح صقـــــــــر بتروح إنت )
صقـــــــــــر ما كان فيـــــــــــــه ينام بعــــــــــــــــد ؟!
بس قاعد يتقـــــــــــــلب كأنه يتقلـــب على جمــــــــــــر .
باجـــــــــــــر الله يستـــــــــــــــر من باجـــــــــــــر .





يتبــــــــــــــــــــع ...

 
 

 

عرض البوم صور نوف بنت نايف   رد مع اقتباس
قديم 13-12-10, 07:18 AM   المشاركة رقم: 117
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 142868
المشاركات: 11,327
الجنس أنثى
معدل التقييم: نوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسي
نقاط التقييم: 3549

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نوف بنت نايف غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نوف بنت نايف المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

[ ]

تــــــــــابع ..











عبدالعـــــــــزيز :


سلــــــــــــم على واحد من ضيــوف الدوانيــــــــه .
لما واحد من ربعـــه القدامى قعد بقربـــــــــه ..
" مبــــــــــــروك خطبـــة زيــنه خالد "
تغيــــــــــرت إبتســـــــــــامة الترحيــــــــــب للجمــــــــــود ..
لكـــــــــن خبـــرة الأيام خلـــــــــــــته يرد للإبتســـــــــامه ..وأهو يقــــول " الله يبـــارك فيـــــــك "
إلتفت على زيـــــــاد اللي ما كان متفاجئ بالعكـــــــس شكله كان عارف , كان يشـــــــــوف أبوه بحـــــــزن وبعديـــــــن نزل عيــونه بتأنيــــــــب الضميــــــر .
عــرف بهاللحظه إنه الخبــــــــــــر صحيح .
قعـــــــــــــد على المقاعـــــــــــد ..واهو يــــــــــرحب بضيوفه وهو متماسك بسبب خبرة عمره , وسنين تعامله .
لكن بعد ما شـــاف ولده يطــــــــــلع راح وراه .
بعد ما وزع الإبتسامات على ضيــــــــــوفه .
زيـــــــاد كان قاعد يســـــــــــرع بخطواتـــــــــه لما سمع صـوت أبوه يقــــــــول " وقف "
إلتفت على أبوه وعيــــــــونه بالأرض " أمــر يــــــــــبه "
أشـــــــــــر على الدوانيـــه واهو يقــول حق ولده " صـــج اللي سمعتـــــــــــــه ؟! "
زياد كان خايف من معـــــرفة أبوه مو عارف شنو بتكــون ردة فعله .
كانت عيـنه لازالت على الأرض واهو يقــول " إي صج "
الشــــــــــــــــــرار قام يطلع من عيـــــــــــــــونه , ومسكـــــــــــــــــه من دشداشتـــــــــــــه وقــــــــــال " من متى تدري ؟! "
ما دافع عن نفســـــــــــــه , أبوه فقد أعصـــــــــابه... واهو مو عارف الســــــــر اللي مخلي ابوه يصمم على زواجه من زينه..!!
رد على أبوه بجديـــــــــه " ما عرفت إلا لما إنتشــــــــر الخبـــــــر يبـــــــــــــــا "
قال بعصبـيــــــــــه " لو قلت لي مبجـــــــــــــر كنت راح أتلاحق الوضع "
هد ولــــــــــــــده .
زيـــــــــاد اللي مـــر بأيام من أسوأ الأيام بحيـــــــــاته بالفـــتره الماضيــــه من التوتر .
حتى علاقته مع خطيبـــــــــته اللي تعلم يحبــــــــها صارت متوتره , مو قادر يصيــر طبيعي معاها .
أبوه حمـــــله حمــــــــــل أخــــــــوه .. يبيــــــــــــه يتزوج من وحده مايبيـــــــــها بدون ما يتسـاءل عن السبب
قال بجديــــــــه لأبوه " يــــــــــــبا خل البنــــــــت تروح بحـــــــــال سبيـــــــــــلها "
بعصبيـــــــــــــــه , وبنفــــــــــــضه كبيـــــــــــره " إنت ما تفهــــــــــــــم ..أقولك أخـــــــــــوك ..أخـــــــــــــوك كرامتـــــــــــــــه "
وأنـــــــــــا !!
كان بيقــــــــــــول وأنـــــــــــا !!
اخوي توفى الله يرحمـــــــــــه , إن صار أي شي ما راح يأثـــر عليه , الريـــــــــال بقبــــــــــــــــــــره ..
بس ما يقدر يقـــــــــول جذي .
منـــــــع نفســــــــــــه .
قال أبوه بعصبيـــــــــــه " منــــــــــو خاطبــــــــــها ؟!!!! "
رد زيــــــــــاد " ليــــــش يبـــا ؟! "
بضيــــــــــــق شــاف ولده ..
وبنظـــرة خيبــة أمل قال " يعني إشــرايك ؟! ..عشان أشوف إذا أقدر أمنـــعه من الزواج منهـــــــــــا , أو أغيـــر رأيه بالموضوع "
تكتـــــــــــف زيــــــــاد ..وأهو عارف إنه أبوه مو معقــول يغري صقــر بأي شي .
بفلــــــــــوس .
أو كلام إنه يتــرك زيــنه إذا صقــر ما يبي يتــركها .
وقال " صقــــــــــر "
بان على أبــــــــــــــوه الضيق , والإنزعاج ..
وقال " هـــــــــــــذا ..؟!! ورى ولدي زينه تقبـــــــــــــل بهذا ؟!!! "
رفع زيــــــاد حواجـــبه بتعـــــــجب , صقـــــــــــر من عايــله محتـــــــــرمه , وعنده وظيفـــــــــه محتـــــــــرمه , ومعــروف إنه خوش ريـــــــال , صنع روحــه بروحـــــه ..
رد زيــــــاد " ليش وشفيــــــــه صقـــر ؟!!! لا تنسى إنه كان صديـــــــق فواز رحمة الله عليــــــه "
شــافه إبوه بنظـــرة عصبيــــــــه " ما تعرف أبوه إنت ؟!!!! "
زيـــــــــاد اللي علاقته مع صقــر مو قــويه , بس أبوه بهالطريقه قاعد يبخص حقــه الريــال " يبــا هو ريـال والنعـم فيــــه , لا تنسى حديــــث الرسـول صلى الله عليــه وســلم ( من إرتضيتم ديـنه وخلقه فزوجـوه ) , واهو ريـال ما يختلف عليه أثنين بالديـن والأخلاق , بالعكــس ما في أحسن منـــه يتزوجهـــا بعد فواز "
شــافه عبدالعزيز بطريقه تنـزل من قيمــته " فكنـــــــــــا , فكــــــــنا بس "
طريقــــــــة أبوه بصــرف النظـــر عن حديث للرسول صلى الله عليــه وسـلم , خلاه يعصب ..
أبوه بدى يتصــرف بطريقه غير منطقيـــــــــــــه
قال بجديـــــــــــه " يبـــــــا ترى حرام اللي قاعد تســــــــــويه "
شـــــــاف أبوه يطـــــــــلع تليفــــــــــونه , ويطقطق فيـــــــــــه .
ورفع أبوه راســه بعد ما سمع كلــــــــــمة حـــــــــــرام ..
وقال بنـــــــــــزره غاضبــــــــــــه " حـــــــــــــرمة عليــــــــــــــك عيشتــــــــــــك إنت ويــــــــــاها "
كان واقـــــــــــف مكــــــــــــانه يشـــــــــوف أبوه بخيبــــــــة أمــــــــل .
يحس روحــه مات كإبن بالوقت اللي توفى فيـــــــه أخوه .
لأنه إهتمام أمه و أبوه إنحصــر بفــواز .
عبدالعزيـــــــــز كان قاعد يتصــــــــــل على أرمـــــــــلة ولده ..اللي مو قاعده ترد .
قال لأبـــــــــوه بجديــــــــه " أنا ما أبيـــــــــــــها ..وما يهمنــــــــــــــي أخذهـــــا ولا فل خطبتهــــــــــــــا , وما يجـــــــــــوز ترى إنه المسلم يخطب على خطبــة أخوه "
أشــر أبوه بإيده وقال " بتاخذهـــــــــــــا وريــــــــــــلك فــــــــوق رقبتك , وغصباً عليـــــــــــك "
زيـــــــاد بعد كلــمة أبوه هذي , قرر إنه يروح من المكان لأنه أبوه بدى يقــول كلام يجــرح ..
ومهــما كان فأهو ريــــــــال , وكــــــــــرامته ما تسمح له يسمــع مثــل هذا النـوع من الكلام ..
لكن أبوه قال " أشــــــــــوف من قلة الأدب والحشيمــــــــــه انك تطلع من المكــان من غيــر أذني "
أعوذ بالله من إبليــــــــــــس .
وقــــــــــــف زيــــــــــاد وقــــــــف مكــانه واهو يقــــــــــــول " محشــــوم يبــه "
ما تحــــــــــــرك واهو يشــوف أبوه ..لازال يعابـــــــــل بالتليــــــــــفون .
المشكـــــــــله اللي ذابحتــــــــــه إنه مو عارف أبوه شفيـــــــــــه ؟!
ليش يبيـــــــه يتزوج من أرملة فواز !
مع إنه متيــقن إنه ما يبيـــــــــها , لكن عصبية أبوه ..قاعده تحسسه إنه أناني ..
يا رب ألهمني الصبــــــــــر ..يا رب ..
قال عبدالعزيــز " إقعـــــــــــــد خل نشــوف شأخــــــــــــرة هذي "
عبدالعزيــــــــــــــز بهالوقت كان فاقد أعصــــــــــــــابه لدرجـــــــــــه مو طبيـــــــــعيه .
زوجــــــــــة فواز الســــابقه راح تتزوج !!
ولـــــــــده الخـــــــــلوق , المحتــــــــــــرم اللي الكل يحبــــــــــه ..بيثــور حــوله كلام ينسي الناس كل شي حـلو عنـــــــه وبيذكرون بس إنه ..
ما كان في رد ..
أعصـابه توتـــرت , أهو بس إن قدر يكـــــــــــــلم أرمــلة ولده فأهو عارف إنه يقــدر يمنعـــــــــــها من الزواج بصقـــــــــــــر الـ (..)
ليش بياخذهـــــــــــــا ؟!!
شيبي فيـــــــــــها ؟!
عدم وجود رد زاد من عصبيـــــــــــــته ..
زيـــــــنه على الطــــــــرف الثاني كان تشــــــــوف تليـــــــــفونها يـــــــــــدق ..
شافت الأسم ..
عمي عبدالعـــــــــــــزيز .
مو وقتـــــــــــه هذا ..
تحس بحريقـــــــــه بصـــــــــــدرهـــــــــــا .
غطــــــــــــت ويهها بإيدهـــــــــــــا ..
شلون تســـــــــــــرعت بهالكـــــــــــــــلام ؟!
تخـــــــــــــــلت عن الخطوبه , وعن أملها بالزواج منـــــــــه بكل بساطه , بأول عقبـــــــــــه !
بس كـــــــــــــلامه يذبــــــــــــــح .
لحمــــــــــــج رخيص ..أه ه ه ه ه ه
جبدهـــــــــــا ذابحتهــــــــا من حريقــــــــــة كلامـــــــــــــه .
ومن قلبـــــــــــــها اللي يحـــــــــبه وهو يهينــــــــها .
النوم بيجافي عيـــــــــــــونها وإهي ما تدري شبيصيــــــــر عليــــــهم ..
الألم قاعد يذبـــــــــــح روحهـــــــــــا .
يغتـــــــــــالها شوي شوي ..الله يا طــــــــــــــول اللـيــــــــــــــل !
عبدالعـــــــــزيز , شـــاف التليفــــــــــون بغضـــب مو قاعده ترد ؟!!
زيــنه مو قاعده ترد أكيـــــــــد عارفه رايـــه بموضوع زواجهــــــــا ..
زيــــــــاد كان واقف قرب أبوه , ما تحــــــــرك عشان ما يسبب مشاكـــــــل , قاعد يطــرش رســاله لنـــــــــور
لو كان قلبي معي ما اختـرت غيركـمو
لا رضيت سواكـم فـي الهـوى بـدلا
قال أبوه بغضــــــب " مو قاعده ترد علي "
ما رفع راســـــــــه عن التليــفون .
واهو قاعد يقــرى لمسج رد من نور
إشتقـــت لمسجاتك الحـــلوه
وأنا بعد مشـــــــــتاق لج , ومشتاق لسهــولة وبســـــاطه علاقتنا الســــــابقه , اللي ما أدري شنو مصيــــــــــــرها .
سمع أبوه يقــول " أنا أعرف شلون أتعامل مع الموضوع "
بيقابـــــــــــــلها ماكو حـــل غير هالشي .
كان يحاول يراعي زوجتـــــــه , لكن ماعاد يفيد المراعاة , البنت راح تطيـر من إيدهم .
راح يسوي اللي يقدر عليــــــــه عشان يخليها ترفض الزواج من صقـر , وتتزوج زيـــــــــاد .

الظهـــر اليوم التالي :
منيــــره :



كانت توهــا مطــلعه داليـــا من الحمام ..
ودلال خلصت وقاعده على القنـــفه تنتظرهم ..وزيــــــــــنه بعد قاعده ..
و واضح عليـــــــــــها التوتر , كانت تضرب بقدمهـــــــــا الأرض برتم رتيــــب , ومــزعج للي يركــز معاه ..وتتنهد كل ثانيه كأنه على صدرها جبــــــــــل .
دلال اللي كانت قاعد يمهــــــــا قالت بصـوت عالي " إنتي كله معصبــــــــه ؟! "
منيــره كانت تسكــــر كذا شغله ..رفعــــــــــت راســها .
من وين يا إنطباع هالطفـــله إنه زيــنه كله معصبـــــــــه ؟!
قعــــــــــدت دلال تعدد " أمس بالليـــــــل معصبــــه مع عمي صقـــــــــر , أول أول كنتي معصبـــه , ألحيـــــــــن كنتي معصبـــــــــه "
زيـــــــــنه تصــلب جسمـــــــــها ؟!
توتر جسمــــــــها , مو مصدقه اللي قاعده تسمعه ؟!
هالبنت سمعتهم أمس ؟!
اهي نفسها مو تتحمله اللي سمعته منه , شلون إذا في احد سمع الكلام اللي إنقال لها ..
إهانات وبإهانات ..وبعــــــــــدها الإهانه الأكبر إنها ما تقدر تسوي شي !! لأنها تبيــــــــه .
ما تدري هذا غباء , ولا حب تعذيب الذات ؟
بس إهي ألحين خلاص ..إحتمال لا هي خطيبته ولا شي ..
حست بالألم يعصر قلبهــــــــــــــا ..
حســــــت بنظرة منيــــــــره عليــــــــها , كانت لابســــــه نظارتها الشمسيـــــــه حتى داخل الشـاليه , ما طلعت من غرفتها إلا وإهي مغطيـــه أثار مواصــلها الليــــــــل بنهار هاليوم .
وقالت حق الطفله " إنتي قاعده تكلــميني ؟! "
طبعــــــاً نوعيــة الخطاب ما تناسب الطفــله اللي عقــدت حاجبها بعدم فهـــــــم .
زيــــــنه لما شـافت نظرة عدم الفهم بويه الطفــــــــــله , حســــــت بالإحباط , حتى كلمتيــــن على بعض مو قادره أكلـــــــمهم ..ويفهــموني .
وبعديــــــن إحمدت ربهــــــا على هالشي عشان ما تحـاول تسألهـــــــــا ..
منيــره كانت تشــوف الموضوع بتســاءل ..
زيـنه معصبه على صقــر أمس ؟!!!!
شلون ما ادري عن هالشي ؟! ويـــــــــن كنت حــــــــزتها ؟!
واللي فاجئـــــــها إنه دلال قالت فجــأه " إنتي بعد تبجيــــــن يا البجــــــايه , مثــل أمي "
زيــنه بغى يطـــق لها عـــــــــــرج من العصبيــــــــــــه .
هذي الياهـــــــــل شكوووووو حاطه دوبــــــــــها ودوبي ..!
يا ربي إشتبي ..
مو ناقصــتها وكانت صج راح تبجي بهاللحظه !!
من صجهــــــــــا كانت راح تبجي ..
من كلــــــــمة هالياهــــــــــــــل " أقول يا الياهــــــــــل روحي قعدي هنــاك "
تخصــرت دلال , وإهي تقـــول " أنا أصلاً مو ياهـــل.. أنا كبيــره بالروضــه "
منيـــــــــــــره كانت تشــوف المشهـــــــــد جدامهــــــــــا ..وحلــجها مفتـــــوح على الأخــــــــــر ..الوضع نكتـــــــــــه
زيـــــــنه كانت بتبجي ..قامـــــــت بغيظ من المكـــــــان ..
منيـــــــــره كانت تشــوف اللي يصيــــر , لو ما لاحظت إنه زيــنه عصبت جان ضحــكت لأنه الوضع مضحــــــــك !
راحت منيـــــــــره لزيـــنه وقالت لها " فيكم شي ؟! "
كانت قاعده تستفســـــر عن اللي قــالته دلال ..
زيــنه ما كانت شايــله النظاره الشمسيـــــه ..وقالت برجفـــــــه " ما فينــا شي , أقصــاها ياهـــل "
تكتـــفت منيــــره , وقالت " مو قصدي عن دلال , قصدي عن اللي قالته دلال "
كانت بتقـــول إنها أمس فـــلت الخطبــــــــــه , وقالت له هالشي ..
بس لســـــــــانها مو قاعد ينطـــــــــــق بهالكلام ..
قالت " ما فينــــا إلا العافيــــــه "
شافتها وشــافت العيون اللي مخبيـــــــــتها بالنظاره .
أصـــــلا بس اللي يشـوف ضيق صدرها على الياهـــــل , يعــرف إنه شي مضايقها .
قالت منيـــــــــره " ليش مغطيــــــــه عيونج ؟! "
كانت زيــنه تبي تبتســــــــم ..بس مو قادره تجبـــر روحهــــا ..
إكتفت بإن قالت " منيــره ما فيني شي "
عرفت منيـــره من نبــرة زيـنه إنه في شي مو طبيعي .
بس زيـنه مو ناويه تقــول .
وإهي ما تبي تكـــون الخاله اللي تتدخـــــــــل بكل شي .
قالت منيــــــره " صقــر ينطــرنا برا "
ترددت زيـــــــــنه .
وتكتفــــــت وقـــــــالت بتردد " منيـــره ودي أروح مع الســايق "
إهني ما إهتمــــــــت زيــنه إنه تبيــــــــن إنه في خـــلاف ..بينها وبين صقــر .
بس ما تستحمـــــــل تقعد معاه بنفــس المكان .
ما تدري إذا لازالت خطيبــــــــــــته ولا فــلوا الخطبــــــــــه .
على أعصـــــــــابها ..وكــارهه إنها تكـــون معاه بنفـــــــس المكــــــــان تحس إحــراج لها , وإهي مو فاهمه شنو الوضع بيــنهم .
منيـــــــــره عقدت حاجبــها وقالت " لأ ما في داعي كلنا نروح بسيــاره وحده "
وكمـــــــــلت " الخدم والأغراض بيروحون مع الســايق "
قالت بضيـــق " منيـره أحس روحي تعبـانه , ودي أروح مع الســايق إنتو بتروحون تودون بنات إبراهيم , وأنا أبي أروح البيــــت "
قالت منيــــره بجديــــــه " ما في أحد في البيت ألحيــــن أحسن ندخــل مع بعضنـــا "
ومشــــــــت منيـــــــــره وخــــــلت زيــــنه تلحقـــــــها .

إبراهيــــــم :


يحـــــــــــــــس روحــــــه طـــايره ..من أمــــــــــــــس ..
بيطيـــــــر للسمـــــــــــــا ..
بتنطـــــــــــــــره ..
وقــــــف عند إحدى السيــــــــارات المخــــــــالفه ..
يبي يكـــتب ورقـــــة المخالفه لشبــــــاب واضح إنهم بســن الجامعــــــــه , لما ألحيـــــــن عايشيــن جو اليوم الوطني ويوم التحريــــــــــــر .
خاصه إنه العطله الربيعيـــه ما إنتهــــــــت .
كان مبتســــــم لهم , ويمــــــــزح معاهم ..ويمزحـــــــــون معاه .
حـــــــــــاول يرفــــــع إيده ..وأهو نـــــــاسي الألم من تخديـــــــر السعاده اللي كان أمــــــــــــس .
لكن فجــــــــــــــــأه ضرب الألم من كتفــــــــــــــه لرقبتـــــــــــه .
رجع عدة خطوات متقهقــــــــــــــــر ..
مو قادر حتى يبــــــــــــــــلع ريقــــــــــه ..
يمكـــــن أهو قاعد يطيــــــــــــــر ,
مســـــــــــكه واحد من الخلف .. إبتســـــــــــم ..
ما فيني شي قاعد اطيــــــــــر !
بس الألم مو طبيعي ..مو معقــول هذا طيــــــــران .
هذا عــــــــــذاب ..
حاول يتكــــــــــلم ..بس الألم ذابحــــــــــــــــه ..
من مكـــــــــــان بعيــــــــــد , بعيــــــــــد جداً جداً سمع صــوت واحد يقـــــــــول " الإسعـــــــــــاف "
كان يغيـــــــــــــب ويرد ..يروح ويرد للوعي ..
عـــــــــرف إنه الوضـــــــع مو طبيعي ..
عقـــــــــــله كان قاعد يفســــــــر الأسعاف يساوي المستشفى .
غاب مره ثانيــــــــــه .
قال لأحد الأشخاص اللي حـــوله بصوت مخنوق " علي ..إتصـــلوا على علي الـ (..) "
ما حس إنه أحد إنتبــــــــــه له .
ما يدري إذا صــدر صــوته حتى ..
إيــده اللي ما تعـــــــــوره , مســـــــك فيها ذراع أحد وشد عليـــــــــه بقــــــــــوه .
وقــــــــربه منـــــــــــه و حط حلجــــــــه بإذن شخص مو قاعد يشـــــــوفه من الألم اللي غيــــــــــم عيــونه .

صقــــــــــر :


ما نام ولا لحظه ليـــلة أمــــــــس .
ويـــــــــــن يقدر ينام والأفكـــــــــار تروح وترد عليــــــــــه .
لما قالت كلــــــــمتها الأخيـــــــــــره , حس بيذبحهـــــــــــــــــا !!
ولا زال عنده نفـــــــــس الإحســـــــــــاس , تبي تنهـــــــــــي الخطبـــــــــــه ..
أو إحتمال أنهتــــــــــــــــها ..
لأنها مجـــــــــــرد خطبــــــــــه ..لا أكثـــــــــر ولا أقــــــــــــــــل .
واهو ما له كلمــــــــــــه عليــــــــــــــــها .
كل مالها وتحسسه إنه ولا شي عندهـــــــــــا , إنها هدفـــــــها من هالخطبه الفلــــــــوس , ولمــا شافت إنه الفــــــــــــلوس ما تتساوى مع الحد من حريـــــتها وتشخلعهــــــــــا قررت تنهي الخطبــــــــــه , خاصه إنه في وايد من أشباه الريـاييل يرضـون إنها تلبس اللي تبي ..!
كــــــــــــــله كوم واذا إذكــــــــــــــرت فواز بويهه كـــــــــــــــوم ثاني .
عيــــــــــــنه ما غفت ولا لحظـــــــــــه عن النوم من حريقـــــــــــــة صدره ..وحريقـــــــــة ظهـــــــــــــره ..اللي مو راضيــــــــــن يطفــــــــــــون كلش .
ماراح يسمــــــــــــح لها بإنها تنهي الخطبــــــــــــــــه !
إهي له ..!
المشكـــــــــــله شلون بيجـــــــــــبرها ..
هذا السؤال اللي طرحـــــــــه على نفســـــــــه طول الليـــــــــل ..
شلون يقــــــــــدر يغصبــــــــها إن قالت إنها ما تبيــــــــــــه , إنها تستمــــــــر تكون خطيبـــــــــــته ؟!!!
لا بارك الله بالســـــــــــاعه اللي خلتـــــــــــه يبي يتملكـــــــــــــــــها .
بس يبي يتزوجهـــــــــــــــا ..
يبي يملكـــــــــــــــــــها ..
يبي يحكمــــــــــــها وبعدهـــــــــا ..بس بعدهــــــــــــا بيعــــرف شلون يتصـــــرف .
المشكـــــــــله إنه كان حاس إنها بتنحـــــــاش ..وحاول يحدد أقرب وقت للزواج ..
اللي مصبـــــــــــره , ومخليــــــــــه ماسك نفســـــــــــــه ..ومتمالك أعصـــــــابه إنه اهو حد من تفاقم الموقف .
إنهاء الخطبـــــــه ماصـار نهائي ..
بيشـــــــــوف ..بيشـــــــــوف اليوم شبيصيـــر ..وبعدهــا بيعــرف شلون الدبــره .
قعــــــــــد ينقــــل جنطة منيــــره وجنطة زيـــنه لدبة السيـــــــاره مالت الســايق , وجنطة البنات بدبـه سيـارته .
بيحدرون الديـــــــــره ألحيــــــــــــن .
أهو اللي بيوصــــــل بنات إبراهيـــــــم لأمــهم ..إبراهيم ما يقدر يحــــــدر ألحيـــن لازال عنده شغـــــل , وعلي بيظــــــــل معاه ..علاقة علي مع عيـال خوال وخالات صقـــــــر , قويـــــه وممتازه ..تسمح له يبقى حتى لو صقـــر غاب
يت الخدامه ومعاها البنـــات أثنينهم ..تلقاهم بإبتسامه ..لكن حتى الإبتسامه لهالبنتيـــــن مو قادر يطلعها بطريقه عاديـــــــه ..راح لســيارته .
وفتح الباب ..
كان قاعد يضغط على ذراعــه متجــاهل توجيــهات الدكتــور .
بعد ما دخـــلهم للمقعد الخلفي ..
قال للخدامه بصرامه " وديتيهم الحمام ؟!! "
هــزت راسها بالطريقه المعتاده للخدم " إي بابا , ماما منيــره ودي "
دخـــل السيــــاره ..
شغــــلهـــــا ..وبعد لحظات دخـــلت منيــــره , ودخلـــت خدامتهم ..
وبعدهـــا دخـــلت زيــنه اللي لابسه جينز سكيني وبلوفر طويـــل لي نص الفخذ ..
وشعـــرها رافعته كبـــــــه , ولابسه نظارتها الشمسيــــــــه , ما راح تسمح حق صقــر إنه يشـوف الهالات السودا اللي تحيط بعيــونها .
سلمت بصـوت هامس وإقعدت .
فتح دريشـــــــــته ..للســايق اللي كان يســـأله ..
جاوبه بإختـــصار .
راح الســايق .
تحــــــــــرك واهو يفـــــــــكر باللي قاعده ورى ..
لاحظ إنه أمه ما كلمـــــــــته طول اليوم لي ألحيــــــن عن سالفة فسخ الخطبــــــه وتوقع من هالشي إنه زيـــــنه ما قالت شي .
طــول الطريــــــــج وأهو أعصــابه قاعده ترتفع ..
ما أحد قاعد يتكـــــــــلم إلا منيــره , واليهـــــــــــال .
واهو يتمتم من وقت للثاني ..
إهي تســــــــــمع صــوته تاخذ نفــــــس عميق ..تحس كأنه طعنــــــات بقــلبها .
(لحمــــــــــج رخيص )
تحس كأنه قاعد يرد يقــــــولها , كلما سمعت كلمته تحس كأنه قاعد يرد يقــولها ..
وصــلوا لبيــــــــت اهل إبراهيم ..
نزلوا البـــــــنات بعد ما باســوا منيــــــره ..
ونــزل صقــر نزل الجنطه , ونــزل البنــــــــــات ..
كان قاعد يشــوف زيـنه اللي قاعده ورى مقعد منيـــــــره , بس ما إلتفتت عليــــــــــه .
شـال البنــــــــــات ..بسكــــــوت ..ونزلــــــــــهم .
دخــــــــل السيـــــــــــاره ..وسكـــــــــر الباب بقـــــوه لأنه ما عاد يستحمــــــــــل الجهــــــــــل بالوضع اللي صــــــــاير بيــــــــنهم
وكاره نفســــــــــه إنه متعلق بقــــــــــرارها .
وكــــــــــاره بصـــــوره أكبــر إنه بموقف ضعيــــــــــف ..
إنه يبيــــــــــها وإحتمال إهي ما تبيـــــــــــــه .
زم شــــــفايــــــه .
مســـــــــاعه منيـــــــــره ما كانت حاسه بالتوتر اللي بالجـــــــــو لكن لما صــاروا بروحهـــــــــــم ومن غير البنـــــــــــات , حســـــــت إنه بينـــــــــــهم شي .
ومثـــــــــل ما أوعدت نفســها ما راح تتدخــــــــــل .
بس هالجــــــــو كان له أثــر على منيــــــــره اللي ضــاق صدرهـــــا ..
تحـــــــــــركت منيـــــــــــره وإفتحـــــــــت الرادوا اللي كان عالي , وخلى الأثنيــــــــن ينقــزون بمكـــــــــانهم ..اللي كان يشــــــــوف الطريق , واللي كانت تشــــــــوف من الجامـــــــــه الجانبيــــــــه .
منيــــــره لاحظت ردة الفعـــــــل , لكن ما علقـــــــــت , وبدت تسمـــــــــــع البرنامج الإذاعي .
لما وصــــــــلوا ما كانت زيـــــنه منتبهه لأنها غرقانه بتعاستهـــــــا , نــزلت منيــــره من السيــــــــــاره لأنه جالها إتصـــــــــال من بدريـــــــــه , ولما تسكـــــــر الباب , إستوعبـــــت زيــــــنه إنهم وصــلوا , تحــركت زيـنه ..بتنـــــــــــزل إنقفــــــــــــل البــــــــــاب .
ردت حاولت تفتح البــــــــاب واهي تبــــــــــلع ريجـــــــــها ..
شنو يبي يقـــــــــول ؟!
إنه إنتهى كل شي ..!
ما في زواج , راح ياخذ بكلامها , بتســـــــــــــرعها المجنـــــــــــــون ؟!
رجفــــــــــــت شـــــــفايفــــــــــها
بعد ما قفـــــــــــل البـــاب قعد بإستــرخاء متــظاهر على الكرسي ..
مـــــــرر إيده على شــواربه ولحيــــــته .
ما راح يترجى , ما راح يطـــلب ؟!
بس قال بتقرير واقع " المهـــر بينــزل بحسابج عشان تشتـــــــرين اللي تبيـــن "
سكــــــــــــــوت منهـــــــــا ..
بدت تـــــــــزيد دقات قلــــــــــــبه .
خاف إنها ألحيــــــن بتقـــــــــول إنه ما في خطبـــــــــــه .
زيـــــــــــنه لما سمعت هالكلــــــــمه ما عرفت شتقــــــــــول ..مازالوا ينتمــــــــــــــــون لبعض .
ليلحين يبي يتزوجهـــــــــــــــا ؟!
وليلحين إهي تبي تتزوجــــــــــــــه , مهما سوى فيها لازالت تبي تتزوجـــــــــــه ؟!
غريبـــــــــــــــه , حتى الكرامـــــــــــــه ما لها أي قيمــــــــــــه مع حبـــــها له .
قالت بصــــــوت مرتجــف " متى بينــزل ؟! "
تنهــــــــــــــــد بــــــــــراحـــــــــه ..لدرجــــــة إنه إيده بدت ترجـــــــــف .
أثنيــــــــنهم قاعديـــــــن يتظاهــــــــرون إنه اللي صــار أمس ما صـــار .
إنه اللي إنقــال أمس ما إنقــــــال .
قال بصــوت هادي " اليوم ..ألحيـــــــــــن "
صـــــــــوت القفــــــــل إنفتـــــــــــــح ..
طلعـــــــــــــت بســــــــــرعه , كأنهـــــــا عصــفور إنفتح له باب القفـــــــــــص .
كانت بتركـــــــــض , بتطير ..لكن مشـــت بهـــــدوء ..
غريبـــــــــه حالتهم كل واحد فيـــــــهم يجــرح الثاني , بس ولا واحد فيـــــــهم يبي يهد الثاني .
ليــــــــــــش ؟!
لا اهو يبي يــــطلق سبيلي ..واهي تبي تطلق سبيـــــــــله !
بس على الأقل سجــلت موقف , إنه لها طاقه للصبـــر , وما راح تستحمـــله للأبد على أســــــلوبه , المهم إنه يفــهم هالشي .

بدريــــــــــه :


شافـــــــت بنــــــــاتها اللي كانوا متحمسيـــــــــن يسولفون لأمهــــا عن اللي ســـــــووه .
وعن صقــــــــر بالذات .
غريب إنه كل كلامهم عنه أكثـر من كلامهم عن اليهــــال وعن أبوهم إبراهيم , كأنه ما كان قريب منهــــــــــــم وما قضى معاهم أي وقــــــــت مع إنه حريص و مصــــــــــر على وجودهم معاه ..غريب .
ما تذكر شكــله على وجــه الخصوص , بس تدري إنه وايد قريب من إبراهيم .
وكذا مره بوقت زواجهــــــا من إبراهيم تلمحـــــــه ..
كانت على التليــفون مع منيـــــــــره , أم صقــــــــر ..هالإنســــــانه دايماً تحــرجها برقتـــــــها بإهتمـــــــــــامها بالبنــــــات وحرصـــــــها على وجودهم كل سنـــه باليوم الوطني والتحـــرير .
قالت برقـــــــــه " مشكـــــــــــــوره منيــــــره , ما قصــرتي , البـــــــــنات وايد إستـــانــسوا "
ردت عليــــــــــها منيــره اللي لاحظت غياب زيــنه الطويـــل ..
قالت بنفــس الرقـــه " الحمــــــــــدلله رب العالميـــــــــن "
بنـــــــــاتها ألحيــــــــن طخــوا !
شكـــــــــلهم داخـــــــــــــوا ..
إبتســـــــــمت لهم .
وقالت " عسى ما أذوكـــــــــــم ؟! أعــــــرفهم حركيـــــــــين "
إضحكــــــــت منيــــــــره " لا والله يا حلــــــــــــوهم ما أذونــــــــا ولاشي , بس أنا عتبـــــــــــانه عليــــــــج ؟! "
رجعـــــــــــت تركيــزها الكامل على خالتها منيـــــــــــره , وإهي تقـــول " أفاااا خالتي ليــــــــش ؟! عسى ما شــــــــر "
زيـــــــــــنه دخــــــــــــلت بركضـــــــــــــه ..
ومــــــــــــرت من منيـــــــــــــره , من غير أي كـــلام !!
هذيـــــــــــــــله الأثنيـــــــــــــــنه شفيــــــــــــــــهم , مو عارفه !!
قالت لبــــــدريه " المفــروض تيين معاهــــــــم يابدريــــــه , كل مره تلقيــــــن لج عذر , بس بالأيام اليـــايه نبيـــــــــج معاهم "
غيمـــــت عيون بدريه بالحـــزن واهي تقـــول " تدرين يا خالتي إن الموضوع صعــــب "
قالت منيــــــــره بإصــرار ( مع إنه ذهنــها غايب مع اللي واضح عليـهم إنهم مختلفيـــــــن ) " لا صعــب ولاشي , أنا ما قلــت لج تعالي مع إبراهيم , تعالي إنتي مع البنــــــــات , والله يا بدريــه إنج راح تفـــرحيني ."
بعد ما إنتهى الإتصـــــــــال على وعد من بدريه انها راح تييهم مع البنات في يوم من الأيام.
إقعـــــــدت على القنــــــــــــــــفه اللي بنــــــاتها منسدحيــــــن عليـــها ..
فعــــــلاً هذي مو أول مره تنعـزم على مكان وتعتذر , بأعذار سخيفــــــــه ..
وكل عذر أسخــــــــف من الثاني ..
وأحيــان ما تلقى عذر فما تكلــف على نفســـــــــها تعتـــــــــذر أصــلاً .
لمــا قامت تحـــس الناس إفقدوا الأمل فيــــــــها وما قاموا يعزمونهـــــــــا .
أو بالأصــــــــــح نســــــوها ونسووا وجــــودها .
وإنه في وحده بهالكون إسمهــــــا بدريـــــــه
تغيرت بعد الطــــــــــــلاق !
من أول ما يابت بناتهــــــــا ..
تتجنــــــــب التجمـعات الإجتماعيــــــــــه , واللقاءات النســــــائيه ..
ما تدري متى راح ترجــــــــع نفســــــــــها اللي تحب الونـــــاسه والفـــــــــــرح ..
معقـــــــــول تجربــه وحده تغيير حياة إنسان للأبد جذي ..

علي :


قاعــــــــــد مع إعيــــــــال خالة صقــــــــــــر لما جاله إتصـــــــــال من رقـــــــــم غريــــــــب !
قام من مكــــــــــانه ..
وطـــــــلع بره الدوانيــــــــــه ..
" ألوو "
صــوت رجـــل رد عليـــــــــه " ألو أخ علي "
كان الصــوت غريب عليـه ..وقال " إي معاك "
أهو متعـــود على الناس الغــــــــــرب اللي يتصـلون عليــه , نتيجــــــــه لعمــله بالكــراج !
إبتســـــــــــم علي حق واحد من الشــباب اللي من معارفـــه واللي سلـــم عليـــــه .
رد ركــز على المكـــــــــالمه
" معاك نصــــــــار من طــــــــرف إبراهيم "
تــــــــــوتر إبراهيم !!
واحد متصــــــــــل من طرف إبراهيم , ليـــــــــــــش ؟!
كمــــــــــــل الشـــاب " إبراهيم طاح عليــــنا ونقلـــــــــــناه على طــول للمستشفى وقال لنا نتـــــــــصل عليــــــك "
هذا اللي كان خايف منـــــــــــــــه .
هذا اللي كان قاعد يحـــــــــــــاتيــــــــــــه .
إبراهيم ..
إبراهيـــــــــــــــــم الله يهــــــــــــــــداك .
هالأتصـــــــــــــال مسؤوليــــــــــــــه عليــــــــــــــه ..
إشمعنى أنــــــــــــا يا إبراهيم الله يهـــــــــــــداك , أنا شنو معقـــــوله أسوي .
لأني أنا الوحيــــــــــــد اللي أدرى عن المشكـــــــــــله اللي يعاني منهــــــــــا إبراهيم ..
بس مو أهو ما يقدر يتحمـــــــــــل هالمسؤوليــــــــه بـــــــــروحه .
قال الصــوت " أخوي علي معاي ؟! "
هـــز راســـــــــه كأنه المستمـــــــــع راح يشـــــــــوفه ..
بعدهــــــــا قال " إي إي معاك ..أهو شـــلونه ؟! "
سكــوت من الطرف الثاني اللي بعدهــــــا قال " شكــــــله تعبان , ما ادري شفيـــــــــه , كان واقف طبيعي فجــــــأه طاح عليـــــــنا , أهو ألحيــن مع الطبيب "
لا حول ولا قــوة إلا بالله ..
" أي مستشفى ؟!! "
خذى التفـــــــــاصيــــــــــل ..
أنهى الأتصـــــــال ..وراح لسيــــــــــارته ..شــاف واحد من الشبــــاب ..وقال له " ولا عليــــــــك أمــر بو اسعيـّـد بلغ الشباب إني طالع ضروري "
رد عليــــــه الريــــال " إن شاء الله " لما شــــــــاف علي مستعيــــــــــــل قال " عسى ما شــــر علي ؟! "
رد بســرعه علي واهو يدخـــــــل السيــاره " ما شـــر ..ما شـــر "
إن شاء الله ما شــــر .
حاس بالغثيـــــــــان ..
قلبـــــــــــه ناقزه ..الورم هذا واللي له هالأثــار مو معقـــــــول حميـــــــــــــد .
الله يستــــــــــــــــر .
ما يقدر يتحمــــــــــل هالمسؤوليــــــــــه بروحـــــــــــه .
على منو يتصــــــــــل ؟!!!
لأخوانه ولا لمنــــــــــــــو ؟!
لصقــــــــــــر .
صقـــــــــر اهو الوحيــــــــــد اللي يقدر يتصرف بهالمواقـــــــــــــــــف .
اهو مو حمـــــــــــل هالأشيـــــــــاء .

نــاصر :


يشوف ولده اللي واضح عليــه إنشغال البــال !
حتى لما يه يسلــــــــم عليه , إكتفى بمجــرد السلام من غير أي سؤال عن أحواله , أو عن أحوال مـــــــــرته الغبيه , أو عن ولدها اللي ياي بالطـــــريج ؟!!
غريبـــــــــــــــه .
بس يقــــــــدر يخمن من اللي شاغل باله ..
حاس بالفضــول الشديـــــــــــد من قال له ولده إنه خطب زيــنه إنه يشــــــــوف هالبنت ؟!
منو هذي اللي قدرت تسيطــر على واحد عنيـــد مثــل صقــــــــــر , وتخليـــــــــه يبي يتزوجهــــــــا على الرغم من إنها أرمــــــــــله .
يقــــــــــــدر يراهــــــــــن إنها خبيثــــــــــــه ..
يعـــرف أشكــــــالها من الحريــم كثيــــــــــــر ..
مــــــتأكد إنها جميـــــــــــله , وشيطانه , مثــــــــــــــل منيــره لما كانت صغيــره .
تربيــــــــــتها !
ولـــــده عنده , بس ويهه ما كان يطـــــــــمن ..عيــــــــــونه متعبــــــــه , وتحتـــــــها أســود !
وأنفـــــــــاسه ثقيــــــله ..
حتى مو قاعد يــركز على لوحـة الشطـرنج اللي قبـــاله ..
واللي اهو بالعاده ينــافسه فيـــــــــها .
هذا مو شكــــــــــل واحد مرتاح , وخاطب اللي يبيــــــــــها .
حاول يختبـــر مدى تركيـــــــز ولده ..بأن أخذ قطعه من قطع الشطــرنج ..وحطها على جنـــــــــب .
ولده ما إنتبــــــــه !
وأخذ قطعه ثانيــــــــــه .
ولده ما إنتبــــــــــه !
فقــــــــال بإستهــــــــزاء " بذمــــتك هذا شكـــــــــل واحد توه خاطب ؟!! "
رفع عيــونه عن لوحــــــــــة الشطــرنج ..كان عيــــــونه للحظـــــه معبــره عن الهم ..وهالشي كان واضح لنـاصر .
بســـــــــرعه خبــا هالشي .
صقـــــــر كان وده يقــــــول إنه من أمــس على أعصـــابه , إنها أنهــــــت الخطبــه , وردت له اليوم ..ما يدري ليش قررت تتراجع عن قرارها .
ومو متــأكد إنه لي يوم الخميس بتظـــل هالخطبـــه قائمــــــــــه .
الله يستـــــــــــر بس ..
بإبتســــــــــامه جانبيـــــــه قـــال " لا يغــرك الشكـــــــــل , عادي مستــانس "
ضحــــــك أبوه بســــــــخريه وقال بعدم إقتناع " مستانـــــــــس !! إي واضح !! مبيـــــــن تبي تشقق من الونـــــــــاســــــــه "
إتســـــــعت الإبتسامه على شفايف صقــــــــر .
بس ما أســـــــرع ما إختـــــــــفت الإبتسامه ..
مأذيــــــــــته ؟!! من زمــــــــــــان ..من صغــــــــــــرها ..لي مراهقتهـــــــــــا , لي ألحيــــــــــــن ..
ما يدري شنو ذنبـــــــــــــه عشان تعيشــــــــه باللي عيشــــــــته إياه أمـــــــــس .
لكن اللي صــــــار ما راح يتكرر بعد زواجهــــــــــم ..
عيشــــــــــته أمــس على حافة نــــــــــار لا إهي اللي رمتـــــــــــه , ولا إهي اللي خلتــــــــــه ..متعلق .
أكــــــــــــره شعور عنده أهو هالشعـــــــــــور , اللي ما يعرف فيـــــه وين أرضـه من سمــــــــــاه .
ولا اللي يحــــــــــر ..إنه فـــــــــرح لما عــــــرف منها إنها لازالت تعتبر نفســــــــها خطيبــــــــته ..إنها خلتـــــــــه يحس بهالأحســــــــاس لأنها ردت له !!
بس لأنها ردت له ..
لكن كل هالأشيــــــــاء مردوده ..مردوده ..
قام من الكرسي تحت أنظــار أبوه ..قال بجديــــــــه " ماني قادر أركــز باللعبـــــــــه "
تســند أبوه على الكرسي واهو يقـــــــــول " مبيـــــــــن ! "
رفع صقــر عيـونه لأبـوه .
ماكان فيها أي تعاطف بس سخـــــــــريه .
كأنه يقـــــــوله ( أنا قلت لك )
رد بإبتسامه مختصــره , وقال " أنا قلت لك إنه الزواج بيكون يوم الخميس ..عدل ؟ "
رد نــــــاصر " ما أدري يمكن قلت لي ويمكن لأ " وكـمــل " ما أوصيــــــك سو عشــا إسطوري لأنك بتتزوج أرمــــــــلة صديـقك ؟!! "
ما له خـــــــلق يسمـــــــــع كلام بهالأسلـــــــوب الإستفزازي .
أهو بروحـــــــــه مُسّتَفَـــــــــــزْ خلقــــــــه !
من بعد اللي صــار أمس واليوم .
رد صقــر , واهو يشدد على كلمــــة (عادي ) " لأ ما عليـــــه يبــا ما راح أعمــل بوصيتك , بســوي عشـــــا عادي , ما في حفـــله ولا شي , بأسويــها محفــوفه بس ربعي والأهل "
هــز ناصر كتفــــــــه " وأنا معــزوم ؟! "
يستـــــــغرب بعض المرات من أسئلة أبوه الغريبه ..
يعني أبوه أكيــــــــد معزوم !
إبتســــــــم صقــر بكســـــل " أكيــــــد يبــا "
نــاصر ما تكـــلم عن أخوه اللي دق عليــــــه ذاك اليوم , ولا علم ولده .
ما يدري يقــول ولا ما يقـــــــــــول .
صقــر رفع تليــــــــفونه من الطــاوله عشان يشــوف الساعـــــــه , وعقــــــــــد حاجبـــــــه 5 مس كول !!
بدى يشــــــوف منو ؟!!
أوووووووووووف كلهم من علي !!
شالســــــــــالفه ؟!!.
ما نطـــر لما يطلع برا البيـــــــــت وعلى طـــــــــــول إتصــــــــل ..
وقال بإختصـــــار " هــــــــلا علي إشفيـــــــــــك ؟! "
علي اللي كان مو عارف شيســــوي ؟!
محتـــــــــار ..ما صدق على الله يرد عليـــــــــه صقـــــــــــر .
فــــــرد على طــــــــول من غيـــــر أي تحضيـــــــــر " صقــــــــر إلحـــــــق عليـــــنا "
صقـــــــــر وقف مكـــــــــانه واهو يقـــــــــــول بعجـــــــــــله " إشفيــــــــــــــــــــــك ؟!!! "
رد علي بخوف " إبراهيم بمستشفى الـ (...) , تعال بســــــــــرعه ماني عارف شسوي "
لا حول ولا قوة إلا بالله ..
" كاني ياي لكم ..كاني ياي "
سكـــــــــــر التليــــــــــــفون .
وقال بإختصــار " مع السلامه يــبا "
وطلع من غير لا يحــب راس أبوه , وهالعــــــاده دايماً يســــــــويها ..بس هذا لإنه مشغـــــــــــــول البــــــــــــــــال .
مو عارف شفيـــــــــــه إبراهيم ,هالأسئـــــــــله مو مكـــــــانها التليفــــــون , مكـــــــــانها المستشفى ..
الله يســــــــــــــــــتر .
شكــــــــــــــل إبراهيم كان تعبــــــان ..
الله يســــــــــــتر .
نـاصــر شاف ولده يطــــــــــلع ..ما سـأله شالســـــــــالفه ..
لأنه بكل بســــــــاطه فقد إهتمامه !! وتركيــــــزه كان على رغبته بإنه يشـوف هالبنت اللي سحـــــــــرت ولده .
بيـــــــروح يشـــــــــوفهــــــا ؟!
ومن اللي فهمــــه من كلام صقــر إنه ما راح يكــون ببيـــــــــــــته ألحين..
بقى شــوي على أّذان العصـــر ..إن طلع ألحيــن بيوصـل هناك على الصلاة .

زيــــنه :


لما ألحيــن ما تصدق اللي صــار أمـس واللي صــار اليوم ..
بس راح تتعامل معاه بطريقــه ثانيـــــــــه !
ما راح تعتـــرف بحبـــــــها له لو شنــــــــــو ؟! راح تنطــــــــــره يتكلم أول .
ردت تركــــــــز على التليــــــــــفون , اللي قاعد يــرن من غير رد ..
حســـــــت بضيق , كان ودهــا تتكلم مع شيماء بعد ما شافت المكالمه التي لم يرد عليــها منهــا .
شيماء الوحيـــــــــده , اللي تتكلــم معاها وتحس إنها تفهمها .
تحس تعبـــــــــانه , ودهــــــــا تطــلع , كانت تفكـــر تشـوف إذا شيماء بتطلع معاها .
بتكــون هالمره أول مره يطــلعون فيها مع بعض .
بس إهي تحتــاج تروح لمكــــــــــان , تطلع من هالكتمـــــــــه , مع شخص مو من هالعائـــــــــــله .
سمـــــــــعت موبايـــلها يـــــــــــــرن .
للحظــــــــه قبل لا تشـوف اللإســـــــــــم خافت إنه عمــها عبدالعزيز ..حاقــــــــرته من أول ما إتصــل عليــها أمس .
لما إرفعتـــــــه شافته إســـــــم شيماء .
تنفــست براحـــــــه , شـــالته وقالت " عــــــــاش من سمع الصـوت "
ردت عليــــــــــها شيمــــــاء بدفأ " عاشــــــت أيامج , ويــــــنج صار لج أيام ما إتصلتي "
إبتســــــــــمت زيــــــنه , لأنه حســت إنه إحسـاسها بالـراحه متبادل .
قالت " مـــــــوجوده "
بعد لحظــات تكـــلموا عن الجامعه , والمواد , والدرجــات .
قالت زيــنه بتردد " شيمــاء , ودي أكلــمج بموضوع ؟! "
شيماء علاقتها المريــــــــحه زادت مع زيــنه , تحس إنهم يفهمـون بعض عـدل .
وهالشي مونســهــا , لأنها ما ترتــاح بسـرعــه حق البنات وما تكون صداقات بسـهوله .
بس سبحان الله على تحــرر شكــل زيـنه , إلا إنها ترتاح لها , واهي ما توقعت هالشي .
يمكن لأنها كسـرت خاطـرها , تحس بحـزن بعيــونها !
تظن هالشي متوقع من وحده توفى عنها ريلـها صغيره .
فقالت ببسـاطه " قولي ؟! "
عضـت زيـنه شفــايفهــا ..
وحــاولت تتظـاهر بالفــرح , وتطعـم صوتها بالفــرح اللي مو حاســــته كلش !
وقالت بإبتسامه مفتعـــله " أنا مخطــوبه ألحيــــــــــن"
كان إجــابة شيمــاء صـرخة فـــرح .
لأنها تعرف اللي معقــوله تمــر فيه زيــنه دام إنها أرمـــله .
تعرفه عدل , وعانت منـــــــــه كثيــــــــــر .
لما تزوجــت مره ثانيــه من ريـــال ..يشــــــــــد ظهــــــــــــرها .
وقالت " الحمــــــــــــــــــــــدلله , مبــــــــــــــروووووووك "
كانت زيــنه ودهــــــا تقـــول ( لا تباركين لي ..عزيني )
ردت عليــــــــها بتظــاهر بالفــرح " الله يبـــــــــــارك فيــــــــــج "
زيــــــنه وإهي تسمـــــــع صوتها ..الواصـــل لشيماء , إستغربت إشلون ما إستوعبت شيماء النفاق اللي فيـــــــه ؟!
قالت شيماء بحمــاس " من منــــــــــــو ؟!!! ذاك اللي كان متقدم لج أيام الإمتحانات , ولا واحد ثاني ؟!! "
كمــــــــلت زيــنه بالتظاهر بالفــــــــــرح " واحد ثاني "
وحســــــــت بكتمـــــــــه بصدرها وإهي تقـــــــــول " ولد مرة أبوي " وكمــلت بذهـــن غايب " أعرفه من كنــــــــا يهال , من زمان " صحـــــــت من ذكريـــــاتها وإهي تقـــول " وألحيــــــــــن راح نتزوج "
قالت شيمــــــــاء بنبـــرة حالمـــــــــه " واااااااااي شالرومــــــانسيــــــــــــه , أتخيـــــــــــله كان يبيـــــــــــج من زمان ..والظروف ما سمحت لكم ..لكن أول ما إسنحــــــت الفرصه تقــــدم لج "
زيــــــنه ما كان تهقى إنه شيـــماء رومــــــــانسيه , ما تدري ليش ظنت إنها إنسانه عمـــــــــليه ..
لكن إبتســـــــــــمت بسخريـــــــــه من اللي توصــلت له بتخميــناتها ..
متصـوره كأنه صقــر يحبــها ..وصقـــر ما يدري عن هوى دارها .
إهي اللي كانت تحبـــــــــه من طفـولتها لكن أهو ...
ردت بخفـــــــه كأنها عادي فــرحــانه " ما أحب أخيب أملج بس الموضوع مو جذي " وكمـــلت وإهي تتظاهر بالإبتسامه اللي تبيــها تبين بالسمع " اهو مو من هالنوع "
إضحــــــكت شميـــاء وقالت " ههههههههه ليش جذي تصدميني بالواقع "
إضحــكت زيــــــــنه تتظاهر بالفـــرح ..
واهي تحس إنه هالتظاهر بيخنــــــــــقها وبتمــــــــوت منــــــــــه .
تبي تطــــــــــلع ..
وقالت فجــــــأه " ودي أطلع معاج ...بثري سكستي مثــلاً ؟! ودى أزهـــــب حق الزواج "
شيماء تدري إنه هالطلعـــــه راح تعمــق صداقتهم , وهالشي إهي بعد تبيــــــــــه .
خاصه إنهم راح يطلــعون عشان تتجهز للعــــــــرس ..
فردت عليــــــــها بإبتســـــــــامه " وأنا بعــــــــــد ودي أطـــلع معاج , أبيــــــــــــــه ونــــــــاسه , راح نـــــــــــزهب حق زواج ..أمممم بس لازم أول أســـأل ريلي ؟! لا تخافيــــــن راح أحـــــــــــن فوق راســه لما يوافق "
زيــنه حســت بخيبــــــــة أمل ودهــــــــا لو تعرف الإجــابه ألحيـــــــــن .
ودهــــــــا ألحيــــــن بهاللحظـــــــــه تطلــع .
بس ما تقدر تفـرض رايهــــــــا على أحد ..
وشيماء معاها حق , لازم تستــأذن من ريـــــــلها , فردت " سأليــــــــــه وعطيني خبــــر "
قالت شيماء " متى تبيــــــــن نطلــع ؟! "
زيــــــنه وإهي قاعده تلعــــــــــــب بشــــــعرها , قالت " ممكـــــــــن اليوم ؟! "
فكــــــــــرت شيماء بالموضوع , ريــلها بيطلع سينما مع ربعـــــــــه .
بس ما تدري إن كان راح يوافق ولا لأ ؟!
فقالت " راح أقــــــــوله , وإن شاء الله يوافق "
أنهــــــــــــوا الإتصــــــال وزيـــنه حســـت روحها ضــــايعه ..
تأففت ..
حاولت تستــرخي وتنسى كل شي ..
تسوي بلوك على كل شي أفكار ..مشاعر ..كل شي ..
وفعــلاً قدرت تسوي هالشي ..
عاشت بحــالة صمــــــــــــت تامــــــــــه ..للحظات ..ما تدري دقايق ..ما تدري ساعه ..
إفتحـــــــــــــت عيــنها على صوت مســـج :


زيــــــنه ريلي رضا


هيــــــــــااااااا :q تمريني ولا أمـــــــــــرج ؟!



إعتدلــــــت بقعدتهـــــــــــا بفـــــــــــــرح .
ما تبي تخــرب على روحــها بإنها تروح مع السايق والخدامه .
ولأنها تدري إنه شيماء تسـوق ..وبالتالي راح يكونون بروحهــــــــم .
أرســــــــــلت رســاله :


زيـــــــــــــــــن أشواااااااا


يا ليت إنتي تمريـــني , إحنا بيتنا بمنطقة (..) قطعه (..) شارع (..) منــزل (..)



ردت عليها شيمــاء :


أوكي ..5 دقايق وأكون عندج .



قامت من مكــــــــــانها بفـــــــــــــــرح .
إلبست فستان للركبـــــــــه , وتحتــــــــــــه جيجي ..وشعـــــرها تركــته على كتفــها ..مع رفعه بسيطه من المنتصف ..
شــافت روحهــــــــا بالمنظــــــــــره , كان شكـــــــــــــلها حلــوو ..
فجأه كشـــــــــــــــرت .
(لحمـــــــــــــج رخيص )
إختفى الفـــــــــــــــرح من عيــــــــــــــــونها ..
(لحمــج رخيص )
غمضت عيــــــــــنها ما راح تسمـــــــــــح لهالكلــــــــــــمه تأثـــــــــــــر عليـــها لهالدرجـــــــــــــــه .
خذت جنطتــــــــــها بســـــــــرعه لأنها ما تبي تشـوف شكلـها لمده أطـول بالمنظــره ...وإنــــــــزلت ..البيــــــت جــــــــوه كله قاعد على صــدرها , بتــروح تتنفــــــــــــس هوا .
لكن مع هذا طلت من الدريشــــه عشان تتأكد من عدم وجــود سيــارة صقـــر .
ولمـــا تأكدت إنه مو موجـــــــــــود تنفســــــــــــت الصعداء ..
جذي أريــــــــــــــح لها وله .
راحت للحديقــــــــــــــــه الأماميــــــــــــه ..إقعــــــــــــــدت على الكرسي ..
لما تستــــــــــــرجع الشهــــــــر الأخيــر من حيــاتها ..تنصـــــــــدم من تسـارع الأحداث .
تســـــــــــــارع المشاعر , وتحـــــــــــــولها .
تســـارع الإختلافات بشخصيتها وردات فعلها .
أشــياء ما كانت تظـــــــــن إنها راح تقبــلها من سنــــــــــه صارت قابلتهــــــــــا وتبيـــــــــــــها .
وأولهـــــــــا صقـــر .
من شهـــرين بس لو أحد قالها إنها بتدوس على كرامتــــــــــــــها عشان صقـــــــــر .
كانت بتضحــــــــــك بسخــــــــــــريه , بس ألحين كاهي قاعده تزهــب حق عرسها منــه , وامس قايــل لها كلام يسم البدن ..

نـاصــر :


واقف جدام ســور بيت ولده ..
هذا وقـــــــــت الصـــلاة !!
قـــــرب من بـــــــاب الســــــــــــور..واهو حاط إيده ورى ظهــــــــــره بتأمــــــــــل ..
البيــــــــــــت كبيـــــــــــــر , ويحـيـطه ســور كبيـــــــر , اللي يشــوفه يظن مالكه ولد تجـــار , أو شيخ من الشيوخ !
أهو يعــرف البيت عـــــــدل كذا مـــره إيي له عشان يشـــــــــوف بيت الغبي اللي تزوج منيــــــــــــــره ..الخايــــــــــــنه ..
غبي ..
بس ولا مـــره تجــرأ قرب من الباب لهالدرجــــــــــه .
قرب أكثــر من الباب , لما صـار قبـــاله بالضبط ..حط إيده عليـــــــــه ودفعـــــــــه بهدوء ..
وإنفتـــــــــــح ..
ما تردد , دخـــــــــــــل , وإيده ورى ظهــــــــــره مشبــــــــــوكه ..
هه
اللي يكــــــــون عنده هالحديقــــــــــــه ماله حاجه يطلع من بيــــــــــته ..أبد !!
شاف الأشجــار والورد ..
واهو يمشى ببطأ ..
مثــل ما توقع .. ما في أحد ..لا سواق ولا خدم ولا شي , كلهم رايحيين للصـلاة .
أهو ما توقع إنه دخـوله للبيـــت بتكون بهالبساطه , لو داخـــل حرامي ..أظن بياخذ راحــــــــته .
إبتســـــــــم بسخـــريه .
كمــــــــــــل يمشــــــــــــي بهدوء ..واهو يتـــــــــــأمل واجهــــــة البيـــــــــــت .
كان لازال واقف مكـــــــــــانه .
حس بحـــركه على يميـــنه .
لف ببرود , وإيــــــــــده لازالت ورى ظهـــــــــــره , شاف بنــــــــــــت ..
ويهها جميــــــــــــــــــــــــــــل جمــــــــــال ناعـــــــــــــم .
عرفهــــــــا على طول .
حـــــــس من هذي ؟!
نقـــــــــــل عيــونه عليــــــــــــها ..جمالها مو الجمــــــــــال اللي هقـــــــــاه .
ما يدري ليش ظن إنه ويهها مثــل ويه منيـــــــــــره ؟!
لكن ويــــــــــــــــــــن جمـــــــــــــال ويهها ؟! وجمال منيــــــــــــره الفتنــــــــــه ؟!
هذي جمالها عادي , ما يخلي صقــــــــر ياخذهـــــــــا لأنها ماخذه غيــــــــره .
وعيــونها ما فيها شطــــــــــانه ..!
شلون قدرت على صقـــــــر ..
نقل نظـــــــره بسخـــريه عليـــــها وإزدراء .
زيــــــنه إنتبــــــهت للريـــال الغريــــــــــب ,وطلعت من أفكارهـــــا , عقــدت حواجبــها .
نقـــلت نظـــــــــرها على الحديقــــــــه , تبحــــث بعيــونها على الســايق أو الطبـاخ , او الصبيــان ..
منـــــــــــو هــذا شيســـــــــوي إهني ؟!!
شــلون يتجــرأ يدخـــــــل البيــــــــــت ؟!
لما ما شــافت أحد ..ردت نظــــــــرها له ..وإستغربت من نظــرته الغريبـــه لها ؟!
وقـــــــفت بكرسيـــــها ..وإهي تتناسى مشــاكــلها وتقــول بأدب صارم " عمي هذا بيـــت خاص "
كان لازال يشــوفها بنفــس النـظره التأمليــــــه .
لما ماشافت أي ردة فعل ..
قالت بنفــس الأدب " تبي صقـــــــــــــر ؟!! "
بدت تدور بعيــونها بطريقــه عاديـه على أحد عشان يــدل الرجـال الكبيــر بالســن للدوانيـــه ..
وكمـــلت " لأني أقــدر أنادي أحد يدلــك على الدوانيـــــــه .."
قاطعــها بهدوء سـاخر " إنتي زيـــنه , عدل ؟!! "
ردت نظــــــــــرتها له بعجـــــــله و إستغــــــــــراب ..
عقـدت حواجبـها بحــيره " عفـــواً !! إنت إتعـــــــرفني ؟! "
ركـــــــزت على ويهه ..إتحـــس ملامحــه مألوفه بس مو قادره تميــــــــــز الشكــــل عدل ؟!!
معقــوله يكــون واحد من ربع أبوها الله يـــرحمه ؟!!
ميــــــــــل راســه على كتــــــــــر وأهو يشـوفها بنظرته الغريبه ..
قال كأنه يقـول كلمه عاديـــه " هقيــــــــــتج أحلى من جذي ؟!! "
ويهها صــــــــــــــار أحمـــــــــــــــر .
وإنصــــــــدمت منــــــــــــه ؟!!!!
قالت بصـــــدمه " نعـــــم ؟!!! "
قال بإصـــرار , كأنها فعلاً ما إسمعـــــــت " هقيـــــــــتج أحلى من جذي , عاديـــــــــــه وما فيج زود ؟! "
بعد الصــــــــــــدمه حســـــــــــت بغضــــــــــــــــب .
هذا منو يظن نفســــــــــــــــه ؟!!
شـــــــــــــدت ظهــــــــــرها بقـــوه وقـــالت " أنا ما أعرف منو إنته ولا شنو تبي , لكن بما إنك قاعد تتطــاول علي , فأتمنى إنك تتفضـل تطـلع برا "
نــظراته ما تغـــيرت ولا تحـــــــــــــرك ..
وقــال بإصـــرار " وإنتي ما تستـــــــــــاهليــــــــــــــــن صقــــــــر "
هالكــــــــــــلمه كانت مثـــــــــــل الصفعــــــــــــــه على ويهها ..
هذا منــــــــــــــــــــــــو ؟!!!!
قالت بقســـــــــــــــوه وبرود " تفضــــــــــــــل إطلع بـــــــــــــرااااااااااااا "
ميــــــــــل راســـــــــه بإبتســـــــــامه غامضـــــــــــه وقال " صـار الحــــــــق ألحيــــــــن ينزعــــــــــل منــــــــــــه "
حســــــــــت بهاللحظـــــــــه إنها بتنفــــــــــــجر من الغيظ ..
هذا منـــــــــو يظن نفســـــــــــــــه ؟!
في بيتهــــــــــــم ويغلط عليـــــــــــها !
قالت بصــــــــــوت قاسي وعالي نسبيـــــــــــــاً " إنت مالك دخــــــــــــــل , تفضــــــل إطــلع لا أنادي لك الشــــــــرطه "
سمعــــــــت صوت وراهـــــا " زيـــــــنه شقاعد يصيـــر إهني ؟! "
وقبـــــــــــل لا تقـــــــــــول زيــــــــنه شي قالت منيــــــــــــره بصــــــــــوت قاسي " إنـــــــــــــــــــــــــته ؟! "
زيـــــــــنه لفت ويهها على منيــــــــــــره ..
ولأول مـــــــــره تشـــوف منيــــــره بهالملامح , وبهالقســـــــــــوه .
خافت ..وردت نظــــــــــرتها لهالريـــــــــــال ..منــــــــــــو هذا ؟؟!!!!
اللي تعابيــــــــــــــــره صــارت مرعــــــــــــــــبه ..
بس فجــأه ردت لتعبيــــــــــر ويهه اللامبـــالاة ..
منــــــــــــو هذا ؟!
قلبــــــــــــها بدى يرقـــــــــــــع بخــوف ؟!!
منيــــــــــره ما تصــورت بحيــــــاتها إنها تشـوفه .
ما قط تخيــلت إنه له عيــــــــن يواجهها !
نــاصر شاف زوجتــــــــــه الســابقه , واهو مو مصدق إنها لازالت على جمالها الصـاعق على كبـرها بالســـــــــــن .
بس أهو يشــوف إنه هالجمــــــــــال قذر مو نقي ..
رد عليــها بسخـــــــــريه " ياي أتعــــــرف على خطيبـــــــــــة ولدي "
منيــــــــــــــره أصـــابها الجنــــــــــــــون .
هالحقيـــــــــــــــــر .
تكـــــــــــــــــرهه , ما تقدر تسيـــــــــــطر على عقلــــــــــها بوجوده .
إذا شــافته ماتتذكر إلا الماضي ومعاناتهـــــــــــا معاه .
وقالت بجنــــــــــــون " ولـــــــــــــــدك ؟!!! ولــــــــدك اللي ما كنت مصـــــــــــدق إنه ولدك ؟!! "
زيـــــــــــنه كانت تنــــــــقل نظــرها بين الأثنين ..
مو مستــــــــوعبه أول شي ..
بعدهــــــــــا إستوعبــــــــت إنه هالريـــال الغريب ..مو غريب ..هذا ابو صقــــــــر .
وبعدهـــــا إستوعبــــــت الشي الثاني إنه منيــــــــــره فقدت أعصـابها وبطريقه لأول مره إهي تشـــــــــوفها بحيـــــــاتها كلــها ..
رد عليـــــــها بسخــــــــريه " إنتي أخر من يتكـــــــــلم ..ما أسمع صقـــر يقـولج يمـــــــــه "
زيــــــــنه كانت تسمـــــــــع هالكلام بين الأثنيــــــــــــــن وإهي مصــدومــــــــه .
قاعديــــــن يتكلمون عن صقـــر ..
الإتهــــــامات اللي كانوا يتبادلونها جدامهــــــــــــا , وإهي تسمـــــــع مختــرعه .
أبو صقــر ما كان مصدق إنه صقــر ولده ..
شنو معناة هالكلام !
قالت منيـــــــــــره بعنــــف "مو شغـــــــــــــلك , إطـــــــــــــــــلع بـــــــــــــــرا "
هــز كتفــــــــــه بعدم إهتمام ..
وقال بإستفزازيـــــــــــه " أنا طالع ..لأني أبي أطـــلع , ولا هذا بيت ولدي مثـل ما اهو بيت ولدج , وأقدر أقعد مثــل ما أبي "
منيــــــــــره ما كانت مصدقـــــــــه إنه قاعد يكلــمها بهالأســـــــــلوب الوصــخ .
القليــــــــــــل الأدب .
إهي ما عادت طفــــــــــله تحكمـها مشاعرها إهي أم لريـال بالثلاثيـن .
منيـــــــــــــره كانت قاعده ترجف من الغضب وإهي تقــــــــــــــول " أقولــــــــــــك إطلع بــــــــــــــــــــراااااااااااااااااااااااا "
طلع بخطوات بارده جداً , وإيده ورى ظهـــــــــــره .
لكن اللي ما شافوه الحرمتيــــــــــن اللي عطاهــــــم ظهـــره , إنه عيــــــــــــنه تفيض بالكـــــــــــــــــــــره والإحتقــــــــــــــــــــــار , والغضــــــــــب اللي ما غاب طول هالسنيــــــــــــن .
ما يحـــــــــس إنه برد جبـــــــــده فيها ..حتى مع طلاقه لها ..
غضب بارد ..جامد ..ما يعـــــرف يطلعه من قلبـــــــه .
يسمـــــــــع صوتهــــــــــا وإهي تصـــرخ ..و وده لو يذبحهــــــــــا .
اللي ســوته فيــــــــه مو شي هيـــــــــــــن .
منيـــــــــــــره كمــــــــــلت تصــرخ وراه " بــــــــــــرا ..إطلع بـــــــــــــــراااااا "
زيــــــــــنه كانت بعدها واقفـــــــــــــه مو مصدقـــــه اللي صار قبـــــالها ..
شقاعد يصيـــــــر بهالأيام الأخيـــــــــــــره ..شنو هذا !!
ما قط هقــــــــت بحيـاتها كلها إنه بتســــــــمع هالكلام ..
وهالأســـــــــــــرار ..
لفت على منيـــــــــره اللي كانت تشــــــــــوف ظهـــــــر الريال اللي راح .
كانت بتتكـــــــــــــــــــلم , لكن منيــــــــــــــره حطت إيدهـــــــا على راســــــــها ..
بدايــــــــة صداع نصفــــــــــــــي .
ما عرفت هالصداع اللي من هالــ ..() .
إستوعبــــت للحظه وجود الطـــرف الثالث اللي كان حاضـــر النقــاش !
إستـــــــــرجعت الإتهامات المتبادله ..وزاد الصداع اللي بدى يضـرب بقــوه .
واجهـــــــت زيـــــنه بعصبيـــــــه وقالت " الكــــــــــلام اللي سمعتــــــــيه ما ينقـــــــــــال حق أحد فاهمـــــــــــــه , وخصــــــوصاً حق صقــــــر "
هـــــــزت راســــــها بالموافقــــــــــــه بعجــله وخــوف .
مستحـــــــــــيل تقـول حق صقــر أو أي أحد إنه أبوه ما كان مصدق إنه ولده .
الشي اللي إهي مو مستوعبــته لما ألحيــن .
شلون كانت طفـــــــــولته مع إنسان مثـــل هذا .
تذكـــــرت إسلوبه معاها ..طــريقته بالكلام ..نظراته بغض النظر عن محتوى هذا الكلام ..كانت شي بغيض .
فإذا ما كان مصدق إنه صقـر ولده فأكيـد في شي مفقود بالعلاقه ..
بس أكيـد في جانب منــــــه مصدق ولا ما كان راح يقولها الكلام اللي قاله ..
حســــــت إنه حطمــــــــــها نفسيــــــــاً ..
ما كانت ناقصــــــــــه هالشي , إنه أحد يقـولها إنها ما تستحق صقر .
قالت منيــــــــــــره " حلفي إنج ما راح تقـــــــولين حق صقــر اللي سمعتيـــــــــه "
منيــــــره ما كانت تبي تجــــــــرح ولدهـــــا أكثــر .
ما قط قالت له سبب الإنفصال بينها وبين أبوه ..وما تبي تقــوله هالأيام .
هــزت زيــــــنه راسها بالموافقـــــــــــــه بخــــــوف وإهي تقــول " والله ..والله ما راح أقول "
إستــــــــــرخت عضلات منيــــــــــــره المشدوده ..
لكن العوار لازال موجود .
قالت منيــــــــــــره لما تأكدت من الحلف " مالج شغـــــــــــل فيـــــــــه وبكــــــــــلامه "
زيــــــنه كانت بتتكـــــــلم بتقــول اللي صـار ..
لكن منيـــــــــره أشــرت بإيدها بالرفض وإهي تقــول " ما أبي أعرف شقـــــــــــال , ذيــل الجلـــب عمره ما راح يتعـــــــــــدل , وهذا ذيـــــــــله ما راح يتعــدل "
ردت تدلــــــــك راســـــــــــها ..
قالت زيــنه " راسج يعــــــورج ؟!! "
هــزت منيــره راسها بالموافقـــــه وإهي تقــول " إي شــويه "
وكمـــــلت بعد ما إنقــــــــلت نظــرها على ملابس زيـــــنه وإهي تقــول " وين رايحــــــــــه ؟! "
إحمـــــــــــر ويه زيـــــــنه لأنها ما إستأذنت من أحد , كانت بتطـلع من غير لا تتكلم ..
قالت بتـــوتر " بطــلع بشـــوف لي جم شغله للزواج , مع وحده من رفيــــــجاتي "
هــزت منيــره راســها وبعديــن ونــــــت بألم .
زيــــــــنه كانت تفكـــــــــر بالكلام اللي إنقــــــــال قبــــــــالها ..ما قط تصورت إنه أحد يشـــــــك بمنيــــــــــره وبأخــــــــلاقها !
قالت منيـــره " إي روحـــي معاها ..إستأذنتي من صقــر ؟! "
هــزت راسـها بالنفي ..
ماتبي تكــلمه أصــلاً .
منيــره شافت هالحــركه وقالت " خلاص روحـــي ..وأنا أتصـرف معاه "
منيـــــــــــره كل هالحركـــــــات والموافقه ..
لأنها ما تبي زيـــــــنه تسألها عن الكلام اللي صار قبــالها .
مصــــــــــــدع راســـــــــــــها , قالت بضيــق " أنا بروح غرفتــــــــــــي ..قولي للخدم إني ما أبي إزعاج "
قالت زيــــــنه " أنا مستعده أكنسـل طلعتي إذا راســـج .."
قالت منيــــــر بصوت فيــه نــزره " لأ قـــــــــــــــلت لج روحي ..لا تعانديــن "
وراحت تاركه زيــــــــــنه تتابعهـــــــــــا بنظــــــــــــــرها .
مصدومـــــــــه من هالأسلوب الغريب واليديد .
اليوم قابلــــــــــت أبو صقـــــــــــر ..
لأول مره بحيـــــــاتها وعرفت أشيـــــــاء ما قط تصــورت إنها بتعــــــــــــرفها .
شكـــــــــل زواج منيـــــــــــــره وطفـــــــــولة صقــــــــــر كانت تعيســــــــــه .
ما قط تصورت طفولة صقر ..بحياتها حتى وأهي طفله ..ما قط تصـورت إنه طفــــــــــل .
أو موقفـــــــــه وأبوه مطلق أمه ..
وريـل أمه ما يحبه ..
تقطـــــــــع قلبــــــــــــها عليــــــــــــــــه .
ما في أحد مرتــــــــــــاح بهالدنيـــــــــا كلها .
منيـــــــــــــــــره أحد يصدق فيـــــــــــها الرديــــــــــــه .





يتبـــــــــــــع ...

 
 

 

عرض البوم صور نوف بنت نايف   رد مع اقتباس
قديم 13-12-10, 07:21 AM   المشاركة رقم: 118
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 142868
المشاركات: 11,327
الجنس أنثى
معدل التقييم: نوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسي
نقاط التقييم: 3549

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نوف بنت نايف غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نوف بنت نايف المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

يتبــــــــــــــــــــــع ...





صقــــــــــر :



لما خلص علي ..
قاعد عقــــــــــــله يتقـــبل هالكلام !
إبراهيـــــــم , ورم ؟!!
من عدة أيام مكتشفيــــــــــــن هالشي ..
يحس كل هالمعلومات واللي تسبــــــــــــــبه من ألم ما يقدر يستوعبـــــــــــــها بقعده وحده ..
اللي مهـــــــــــون عليــــــــــه إنه الورم لازال غير معروف ..خبيث ..ولا لأ ؟
قال علي بخــــــــــوف " شنســـــــــــــوي ألحيــــــــن ؟! "
شبيـــــــــــدنا نســــــــــــوي !
ولا شي ..
غير الدعاء ..
من أول ما قال له علي , واهو مو قادر يتكــــــــــــلم .
قال بصــوت متغير لكن جامد " ما أقدر أقعد إهني "
قام من مكانه ..
علي بوجـــــــــل قال " وين رايح ؟!! "
لف صقـــــــــر وقال بنفس الصوت الغريب " بروح أصــــلي ..لازم أصــــــــــــلي " وكمـــــــــــل " برد ونشـــــــــوف شنسوي ..لكن بروح أصلي "
قال علي " إشصلاته ألحيــــــــــن ؟! ما صليـــــــت العصــــــــر ؟! "
" مصلي العصـر ..الحمدلله , بس لازم أصلي "
راح بخطوات سريـــــــــعه
بعد ما صــــــــــــلى عدة مــــــرات وهـــــــــــدت نفســــــــــــه ..
ترتبــــــــــــــت أفكـــــــــــــاره ..
وعمــــــــــل كافـة الإتصــالات , لأهل إبراهيم ..إخوانـــــــه وعمامه وعيـــــــال عمامه .
راح يقـــــــــــابل الدكتـــــــــــور اللي قاله إنه إبراهيم حالته مستقـــــــــــــره .
لكن التحاليـــــــــل قاعديـــــــن يسوونهـــــــــا له .
قال صقـر بإصـرار " بس شكله مخــدر ؟! "
هــز الدكتــور راسـه بالموافقه " كنا مضطرين إنخـــدره لأنه الألم شديد "
ويـــــه صقــر كان أسود من القلق ..وكمــل يسأل صقــــــــــر " شنو تتوقع هالورم ؟! "
قال الدكتـــــــــور بإختصار " ما أقدر أقــولك غير اللي قلت لك إياه "
واللي اهو الورم ..اللي مو معروف خبيث ولا حميــــــــد .

بدريـــــــه :


بدريـــــــــــــه ..لما دخلت الصـــاله شافت أمها وأبوها يتســــــــاسرون ..
وأبوها واضح عليــــــــه إنه مهمــــــــــــوم ومتضــايق , واهو يهــز راسـه بضيق .
ولما إنتبوا لها , سكـــــــــــتوا وقام أبوها وطلع .
بعدت عن طريــــــــــجه وإهي حاســـــــــــه بتـــــــــوتــــــــــر الجـــــــــو .
ردت نظــــــــرها لأمهــــــــا اللي قاعده تتجنــــــــب نظراتهــــــــا .
فقالت " يمــــــــه شالسالفه ؟! "
ردت أمهــــــــــا بتوتر " هممممم , ما في ســـــــــالفه ولا شي "
وقامت من مكـــــــــــانها وإهي تقــول " يا الله الجــــــــــدوى نسيــــــت أتصـــل على خالتج نسيمـــــــــــه "
مــــــــرت من المكان اللي فيــــــــه بدريــــــــــه وطلــــــــــعت .
بإستغراب راحت على لاب توبــــــــــها وإهي تحــاول تركــــــز على موضوع الأورام اللي صـارت مثل الهاجس لها .

زيــــــنه :


إشـــــــربت عصيــــــــرها ..واهي قاعده تفكــــــــــــر بســرحان اللي صــار اليوم .
لو ما يت شيماء باللحظــه اللي تركتـــــــــها فيها منيـــــــــره جان إتصـــــــلت وكنســلت الطلعــه , لكن إتصـال شيماء خلاها تروح ..
عقـــــــــــلها متروس من الأفكـــــــار , من الكلام اللي إنقـــــــــال جدامهــــــــــا .
طول فترة الطلعه كانت تفكر باللي صــــــار جدامهــــــــا اليوم ..وهي اللي كانت تظن إنه الطلعه هذي بتغيير لها الجو .
سمعت شيماء تقـــــــول " لازم نروح مايلن بيرغر وكارين ميلين , عندهم تشكيـــلات راقيـــه , وإنتي مو متحجــبه نقــدر نلقى لج اللي نبيــه بسـرعه "
زيـــــــــنه اللي كان فكــــــرها مشغـول باللي حصـــــــل بعد العصـــــر .
رد اللي حصل أمس بالليـــــــــــــل مع صـقـــر بالنسبــــــــه للملابس .
توترت , ما تدري شنو تختــار ملابس ..؟! شلون تلبس ؟! شككها بــروحهـا .
إبتســمت بإفتعال مــرح وبلهجـــه طعمتهـــــــــا بضحكه مفتعله " عاد لازم أديـــر بالي بالمــــــــــلابس "
وضحكـــت كأنها فعــلاً حاسه بالسعاده " أمس خطيبي عطاني محاضره عنهـــــــــم "
إضحكــــــــت شيماء اللي ما كانت حاسه بضيــق زيــنه اللي كانت قاعده تخفيــــــه .
أما زيـنه فلما شافت ردة فعل شيماء هنأت روحهـــا على التمثيــل اللي المفروض تاخذ عليه أوسكــار
كمـــلت بإبتسامه مفتعله , ومـــــــــــــرح مفتعـــــــــــل " عادي يذبحني إن أخترت على قولته ملابس أتعمد فيـــــــــها لفت النظـــــــر "
كان بداخلــــها مراره وألم من اللي صار أمس.
الكـــــــــلام القاسي اللي إنقـــــال لها أمس ما كان له حق يقـــــــوله , خاصه إنها تختار ملابسها بعنايه وحرص .
(لحمــــــــــها رخيص )
و( تتعمد لفت إنتباه الريـــاييل لها )
شيمـــــــــــاء حســـت بهاللحظه إنه زيـــــــــنه كانت متضايقه من اللي صـار أمـــس ..
وعرفت هالشي من كلمة ( ألفت الإنتباه )
يعني خطيبــها كان فعلاً معصـــــب ! وشكــله قايــل كلام يجــرح .
فقالت شيمـاء ببســاطه وإبتســــــــــــــامه " وااااااااااااااااااااي ونـــــــاسه خطيبـــــــج يغــــــــــار عليــــــــــــج "
يغــــــار !! يا ليــــــــــت بس يهتم لدرجــة إنه يغار ..أهو بس خايف على شكله جدام الناس .
قالت بنفس المرح المتظــاهر " لا شيمـــــــاء الغيـــره ما تكون إلا من ريــــــــال يـــــــحــــــب , وصقــــــر ما يحبني " لما لاحظت إشكثـــــــــر المراره واضحــه بصـوتها , خاصه بأخــر كلمه ..إغمزت ..وقالت بضحكه كأنها تكمـل الجمله السابقه " ... لما ألحيــــــــــن "
وكمـــــــــــــلت ضحك ..بمـــــــــرح كاذب .
شيمــــــــاء ردت بلطــــــــــــف " مو شــــــــرط الريــال يحــــــــــب عشان يغار , الريــال يغار على اهله ومحــارمــــــــه كلهم , حتى المســلم لازم يغار على المسلمات " حطت إيدهــــــــا على كف زيـــــــنه وقالت " خطيبــج يغار يمكن كان قاسي بكلامه بس من الواضح إنه يغار , وترى الريـال اللي يغار هذي نعمــــــــه ..وصدقيني أحسن مليون مره من الريـــال اللي ما يهتم فيـــج , شنو لبستي وشنو سويتي , الديــوث أهو اللي ما راح يكون عنده مانع إنه الرياييل يتمتعون بجمالج "
أبوهــــــــــا وفواز ..ما كانوا يغارون عليــــــــــها ..شنو تفهــم من هالكلام ؟!!
تضايقـــــــــــــت داخليــــــــــــــــــاً من هالكلام .
وكملت شيماء " وإنت حــلوه ما شاء الله عليـــــــــج وايد حلوه "
إبتســــــمت زيـنه , لكن بعدها قالت بجديـــه " شيماء بأسألج سؤال , وأتمنى تجاوبيني بكل صــراحه "
ردت شيماء بجديــه " أكيــد ! سألي "
زيـنه مررت أصابعهــــــــــا على فوهة العصير ..وبعدها قالت " ملابسي فيها شي غلط ؟! "
إسألت هالسؤال وإهي عيونها على وجهه شيـماء اللي صار لونـــــــــــه أحمــر , وتوترت بشكـــل واضح .
وزادت المـــراره داخــــــــــــل زيـــــنه بشكــل أكبـــر ..وقالت " ما في داعي تجاوبيـــن , عرفت الجواب "
وبســـــــــرعــه قالت شيمـــــــاء " لا ..لا زيـــنه فهمتيني غلط "
شافتها زيــنه بإبتســامه متألمــــــــــه , بس كان في بالها إنه صقــر كلامه صــح ..
وإنه ملابسها قاعده تنشاف بنظره مختلفه .
متضايقه حدهـــــــــا من الكلام .
حاولت شيماء تشــــرح بإيدهـــــــــا , وبعدهــا قالت بعد ما تنهدت " ما أقصد شي يا زيــــــــنه بس بالشــرع إهدومج غلط ..يعني الله سبحــانه وتعالى قال (وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ۖ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ ۖ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَىٰ عَوْرَاتِ النِّسَاءِ ۖ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ ۚ وَتُوبُوا إِلَى اللَّـهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) وإحنــا مسلمــات فطاعتنا لازم تكون لله أولاً , وما دام الله أمـــرنا بإخفاء زيــنتا فلازم إنفــــــــذ الأمر , خاصه إنه سيدنا عمر قال (نحن قومٌ أعزنا الله بالإسلام فإن إبتغينا العزه بغيره أذلنا الله ) "
بعد ما إنتهت شيماء من هالكلام , صار ويهها أحمر أكثـر وقالت " ما كان قصدي أقول محاضره ديــنيه "
زيــنه تفاجأت إنها كانت مندمجــه وما كانت تبيها تسكـــــت , من زمان ما إسمعت درس ديني , أو كلام ديني .
تحس قلبـها وعقلــها مشتاق لهالكلام .
كانت تسمـــــــع لكلام شيماء ..وخاصه للأيه , اللي حست معاها كأنها لأول مره تسمعهـــــا ..
نـزلت راسها , ولعبت بالعصير ..وقالت " لا معاج حــــق , بالعكس ..كنت أحتاج أسمع هالكــــــــــــلام "
يمكن كلام شيمــــــــاء خفف عليــها جزئياً من وقع كلام صقـــر.
بس مهما كان كلامه كان جارح , وقاسي .
ما تبي تشـــترى ملابس طلــعه , تحتــاج تفكــــر , وتقعد مع نفســــها ..
يمكن لازم تغيير من ملابســها ..لنفســـها مو لأي أحد ثاني .
بس لازم تاخذ هالقرار بهدوء , ومع نفســــــــــها .
بعدهـــا بلحظات , كانوا قاعديــن يتسوقون , لكن إكتفت بشـــراء ملابس للبيـــت ..أحذيه , حقائب .
وأهم بيطلعـــــــــــون من المجمع وقفـــــــــت قبال محل فيــه بدلات حفله وبدلات عــرس .
بدلات بيضا وبدلات حفله .
لفت على شيمــاء وقالت " خلينـــا ندخـــــــــــل "
مــــــــــرت مرور على بدلات السهــــــــــره .
ولكن وقــــفت قدام ألبومات بدلات العرس .. شيمـــــاء كانت قاعده تشــوف بدلات الحفـــلات ..بس بعدها كمــلت طريقهــــا وبدت تشوف بدلات السهره .
إهي مو ناويه تشتــــــري بدله بيضــا ..ما تدري شنو قاعد يشــدهــــــــــا لهالألبوم ..
إستسلمت بالنهايه ..و ردت للألبــــــــوم وإقعدت على الكرسي
بدت تتصفح الألبوم .
بدلات العرس , كانت عجيبــــــــــــه .
بس إهي ما تتجـــــرأ تلبس وحده , خاصه إنها كانت متزوجــه ولأنها لابسه فستان عرس سابقاً .
ومع هذا ودهـــــا , تتمنى تلبـــــــــــــس فستان أبيض .
عضــــــــــت شفايفها ..
إقعدت ..وإفتحت الألبــــــــوم ..وبدت تتصفــــــــح تشــوف بدلات العرس .
كانت قاعده تتأمـــــــل تفاصيـــــــــلهم ..
واهي تصفــــــــــح .
شافت الصفحــــــــه قبالها ..
وقفـــــــــــــت مبهــــــــــــوره ببدلة عـــــرس .
لونها أوف وايت ..ناعمــــــــــــــه ..جميــــــــــــله .
فستـــــــــــــان الحلم .
مررت أصــابعها على الصـــــــــــوره .
واااااااااااااو .
أما إهي فكانت مستغرقه بتصاميـم البدلات البيضــا , حســــت بالموظفه اللبنــانيــه ..اللي قالت لها " عـــروس ؟! "
هـزت راسهـا بالموافقه وإهي لازالت تشوف الفستان ..
قالت لها الموظفه " بدك تجــــربيه ؟! "
عضت شفايفها بحيــــــــــره .
وإستسلمت لرغبتها الشديده بإنها تشوف الفستان عليها ..
إهي ما راح تشتريه , بس راح تجربه !
قالت بضعف " إيــــه ودي أجــربه "
ما قالت هالكلام إلا بعد ما تأكدت من السعر , وإنه مناسب لإمكانياتها الحاليه .
إبتسمت لها الموظفه ودلتها على غرفة القياس.

ناصــر :


مو قادر يـــرد البيـــــت ..
يحس بداخله بركــــــــــــان إحتمال ينفجـــــــــــر بأي لحظـــــــــــه على أقرب واحد ..
وأقرب واحد بيكــون هناك إهي زوجتــــــــه الحامل .
وبما إنه بحــالته العقليــه هذي مدرك إنه بيغلط عليها فقرر إنه ما يروح لأنه يدري إنه راح ينفجـر فيها ..
فقرر بما إنه بعقـــله يتجنـــــــــــب الروحــــــه للبيــت ليوم ..لأيام ..
منظــــــــــــــــــرها مع صالح ..بالمطبــــــــــــــــخ يتكرر بعقلـــــــــه ..
صدقهـــــــــــــــا وكذب أخوه ..!
لكن الشك ظل بقلبـــــــــــــــه , اللي خانت أهلها عشانه , بتخــــــــــونه عشان غيره .
وهالشي قاله لها ..
كان المفروض أول ما يشـــوفها مع أخوه يطلقــها , مو يظل معاها , ويخليـــها تستغله .
شافها اليوم , وشاف البيت اللي كانت عايشه فيــــــــــــــــه ..
كبــــــــــــرت بالســــــــــــن ..ومع هذا جميــــــــــــــله .
ما تستاهل الفــــــــــــــرح ولا السعـــــــــــاده هالخايــــــــــــــنه , الواطيــــــــــــــه ..اللي تستاهل الذبح ..
إستغلت إنشغاله بعمله عشان تخونه مع أخوه , وتلعب بذيلها ..
السؤال اللي يتكرر بعقله , صار لها كم تخونه ؟!!
ومع منـــو ؟!!
والسؤال اللي يذبحــــــــــــــه هل صقـــــــــــــر إبنــــــــــــــه ولا ...!

أم إبراهيم :


مررت إيدهــــــــــا على شعــــــــر ولدهـــا النـــايم ..من المخدر .
غورقت عيــــــــونها بالدموع للمره الثانيــــــــــه من أول ما سمعت الخبـــــــــــر .
لكن تمالكت نفســـــــــــها عشان ولدهـــــــــــا .
إهي بكت لما قالت بس ..بعد ما إسمعت الخبــر ما إملكت غير البكاء .
يا رب تخليــــــــــــه لي .
يا رب تخليــــــــــــــه حق عيـــــــــــــاله .
يا رب إحفـــــــــــــــــظه .
يا رب شــــــــــــــافه وعافـــــــــــــــــه , راح أسوي أي شي ..
أي شي يا ربي بس إنك تحفظـــــــــــــــه يا رب .
يا رب تسلمـــــــــــــــــه .
إخنقـــــــــــــــــــتها العبــــــــــــــــــــــــره ..وإرفعـــــــــــــــــت إيدها وغطت ويهها , وردت تبجــــــــــــــــــــي .
وبعدها مســـــــــــــحت الدموع ..بإصــــــــــــرار وردت تدعي ..
على الجهه الثانيه من الباب كان صقــر وعبدالله وعلي ..واخوان إبراهيم موجوديـــن .
لازالو بإنتظار نتايج العيـــنه اللي ما إطلعت للحيـــــــــــن .
ما أحد قاعد يتكــلم الكل صــامت , ما أحد له خلق .
قاعديــــــــن يحاتون بس ما أحد يبي يتكــــــــــــلم عن خــــوفه .
كلهم قاعديــــــــــن يتجنبون الكلام في الموضوع كأنهم بهالطريقه بيخـــلون الموضوع يــــروح !

شيمـــاء :


قالت من غيـــــــــــــــــــــر شعــــــــــــــــــــــــور " الــــــــــــــــــــــــــــــــــــله ..ماشـــــــــــــــــاء الله تبـــــــــــــارك الرحمــــــــــــــن ..عجيـــــــــــــــــــــب "
لما شافت زيـــــــــنه بهالفستــــــــــان فعـــلاً إنبهــــــــــــرت , طلـــــــــع جمــــــــالها بقـــــــــــــــوه ..
ونعــــــــــــــــومتها .
كان عباره عن ستان كت عند الصدر ماشي على الجســــــــــــــم بالضبط , مبيـــــــــن جمال جسم زيـــــــنه , ويــــــوسع عند الذيل وفوقه دانتيل ناعم وراقي مطرز بالكريستال بمساحات شفافه تغطي أكتافها وثلاثة ارباع ذراعها أما الظهر فهو عاري وطرفه العلوي مشكوك بكرستالات ناعمه ومركزه بطريقه تخطف الأنظار
زيــــــــنه كان قاعده تشــــــــــوف روحهـــــــا بالمنظـــــــــــــره , وإهي منبهــــــــــره , كان الفستان عجيــــــــــب على بساطتــــــــــــه كان فعلاً حــــــــلو .
تخيـــلت شعـــــــــــــرها معاه , وتخيـــــــــــــلت المكيـــاج ..وكل شي .
كان بكل بســـــــــــاطه مبهـــر .
شيماء كانت قاعده تشوف الفستان بإعجــاب لكن فجـأه إفطنت لفكــــــــره ..
عادي تلبس زينه فستان ابيض لزواجهــــــا وإهي سبق لها الزواج .
فقالت بحسافه " بس عادي تلبسيــــــــــن فستان أبيض ؟! "
هذا كان اللي مقلق زيــــــنه قبــــل ما تشــوف المنــــــــظره , لكن بعد ما شافت شكـــلها , لفت على البيــاعه وقالت " بأشـــتريه "
تغيــــــــــــر مزاجهــــــا كليــــــــاً بعد ما شافت هالفستان .
وإهي من حقـــــــــها تلبس الأبيض ..يمكن هذا يعتبر رسـاله حق صقــر !
إن فهمها فهم ..وإن ما فهمها كيفــــــــــــه .
وقالت حق شيمــــــاء بإبتســـــــــــامه " عادي ولا مو عادي ..عاجبني وبألبســــــــــه ."
إضحـــــــــكت شيمــــــــاء ..
فعلاً عادي ولا مو عادي الأهم إنه عاجبـــــــها .

منتصـــــف الليــــــــــل :
زيــنه :


منيــــــــــــره لازالت نايمـــــــــــه , لما ردت البيـــــــــت من ساعات طويـله طلت عليــها ..وكانت نايمه بعد ..
كان ودهـــــــــــا توريـــــــــها الفستان اللي شــاريته ..مع الأشيـاء الثـــانيـــــــه .
الصداع النصفي كان دايماً يخلي منيــره طريحة الفراش بهالطريقــــــــه .
منيـــــره ..
كان ودهــــــــا بعد تســألها عن اللي سمعتــــــــه اليوم !
ما تدري لها حق ولا لأ , بس تحس بالفضــول .
تبي تعــــرف .
عن حياة منـيـره وصقــــر قبل لا يدخــلون حياتهم , هالشي اللي ما قط تساءلت عنـــــــه .
في بالهـــــــا وايد أشـــياء .
ومنــها اللي قالته شيماء اليوم ..إخفــاء زيــنتها !
كلامهــــــــا كان مقنــــــــع , أصلا غصباً عنها تقتنع فهذا كلام الله سبحانه وتعالى .
المشكـــــــــــله بالتطبيـــــــــــق ..
تحس عمـــــــــــرها عاجــزه عن لبس الحجـــــــــاب ..
صعب عقب أكثــر من عشرين سنه تلبس حجاب ؟!
وعقـــــــب ما كان أبوهــا يقــول لها ( إنها أحلى من غير حجــاب )
بس إهي تبي ترضي ربــــــــها ..
إرضـاء ربهـــــا أهو الأهم صــح ؟!
اليوم خذت خطوه لما راحت كلمت الموظفه اللبــنانيه عن غطا لكتفها ولفه بيــضا تتماشى مع الفستان ..
يمكـــــــن تقــدر تتوصــل لقــرار الحجاب ما بين اليوم ويوم الخميس ؟!
سمعت صوت سيــــــــاره تدخــــــــل , وإعـــرفت صاحبهـــــــــا .
من غيره راح يدخل هالبيت بهالوقت .
شافت الوقــــــــــت ..
وحده إلا ..!!
وين كان طول هاليوم ؟! من أول ما يوا طلع أهو ..طيب وين راح ؟!!
قامت من فــراشها , وطلت من الدريشـــــــــه , كانت ماخذه راحتــها لأنه الغرفه كانت مغمــوره بالظلام .
مثل أول ليله بهالبيت ..بس شتان ما بين مشاعرها ألحين ..ومشاعرها بذاك الوقت ..
شافته يطـــلع من سيـــارته .
ما تدري تعـصب , وتعتب عليــه , ولا ترتاح بعد ما إسمعت كلام شيماء .
بقــــــــــــت بمكــانها لما غاب عن نظــرها .
صقـــر يحس بثقـــــــــــــل على ريــــــــوله , حاس على ظهـــره حمــــــول ..
إبـــــــــــراهيـــــــــــــم .
الله يستــــــــــــــر يا رب .

اليوم التـــالي :
صقـــر :


دخـــل البيــت الرئيسي ..بعد ما نام نوم متقطع أمس من المحاتاة ..
لازم يروح الكــراج اللي ما راح له من أول ما رد من السفـــر , وبعدهــا لازم يروح للمستشفى .
وهذا عمـــه عبدالعزيز ذابحــــــــــه بالإتصالات أمــــــــــس..
مو وقتــــــــــــــه ..
لما لاحظ غيــاب أمــــــه , سأل وحده من الخدم " ويــن ماما ؟!! "
ردت عليــــــــه وإهي تحط الحليــــــب الحار على الطــاوله " ماما راس يعور في غرفه فوق "
عقـــــــــــد حاجبـــــــــــه بضيق ..
اكيــــــــــد صداع نصفي !
عاد كان ناوي يكلمها عن إبراهيم اليوم , وعن رغبته بتأجيــل الزواج !!
ما يقدر يتزوج من غير وجود إبراهيــــــــــــــم ..
زينـــه إدخــلت غرفة الريوق ..كانت بتتراجع لما شافت إنه اللي جالس صقـر بروحــه .
لكن بعدهــــــا قررت تدخــــل ..
سمــــــــــت بالله .
وأمــــــــــــــرت نفســــــــــــها بالهدوء ..والبرود ..وبعدها دخـــلت .
قالت بصـوت بارد " صبــاح الخيـــــــــــر "
لما سمـــع صوتها وقفت إيده للحظـه عن العمـــل .
لكن بعدها كمـــــل يحط السكـــر بالكــوب .
ومن غيــر لا يلف قال بصــوت جامد " صباح النور "
إقعدت بمقعـــــــــــدها ..وما قالت شي ثاني إلا لما إدخـــلت الخادمـــه , قالت لها " ويــــــــن منيــره ؟!! "
ردت الخادمــــــه ببساطه " ماما في راس يعور فوق في غرفه , أنا ودي فطور فوق "
من أمس العصــر راسهــــــــــــا يعورهـــــــــــا !!
لازم تروح تمــــــــــرها عقب الريـــــــــوق .
بدت تشــوف صقــــر من غير لا يحس فيـــها , يعني راح تقـعد معاه بروحها على الطاوله .
يصير ألحيــــــــن تقوم ولا شكلها بيكــــــــون غلط .
لا عادي بتقـــــــــعد , بس ما راح تكلــــــــــمه .
عادي !!
ردت شــافت ملامحـــــــــــــه والأسئــــــــــــــله بعقلـــــــــــــــــها ..عن أبوه عن طفـــــــــــــولته .
حســـــــــــــت برقـــــــــــه بقلبــــــــــــها تجاهه , وتجاه الطــفــــل اللي كان ..
لكن قســـــــت قلبــــــــــــها وإن كان طفــــــــــل مسكيـــــــــن , فالرجــل اللي اهو عليــــــــــــه قاسي وجــارح ..
ردت تشــوف جدامهــــــــــا ..يمكــن لازم تقــــــــــــوم من مكــــــــــانها !
ومع هذا ظلت مكــــــــــانها .
طول فتــرة جلوســـــــــــه ولا واحد فيــهم نطق بكلمه .
سكـــــــــــوت تام ما عدا أصــوات الأكواب ..والصحون ..والملاعق ..
وصقـــــــــر كان مرتاح من سكوتها فعلاً ما كان يبي يتكلم , ولا يبي يسمــع شي .
لكن لما خلص وقبـــل لا يقــــــــــــوم ..وبعد ما إرتاح بالهدوء .
قرر إنه يقـــــــــــــولها إهي عن كل شي .
قال بهــدوء " إبراهيم دخــــــــــــل المستشفى "
أول شي ما إستوعبـــــت إنه يكلـــــــــمها لأنه الهدوء كان طاغي ..
أصــلاً ما تصورت إنه راح يكلمــها أبداً ..
ولما إستوعبـــــــــت , وإستوعبــــــــــت فحــوى الكلام ..
قالت بهدوء " إبراهيم ؟!! ليش عسى ما شـــــر ؟!! "
لاحظت ويهه المتعب , اللي ما كانت منتبهتله أول ما إدخلت .
لكن ألحيـــــــــن شافت الخطوط اللي في ويهه ..
وبدت تحاتي حتى قبل لا يجاوب على سؤالها .
مرر إيده على ويـــهه وأهو يقــول بضيق " ورم بكتفـــــــــــــــه "
توسعـــــــــت عيــــــــــنها بصدمــــــــــه ..وقالت بتساءل " ورم ؟!! "
هـز راســه بالموافقه المتعبــه واهو يقول "إي ورم ..بتطلع نتايج هالورم بعد كم يوم ..أو اليوم يمكن ما أدري ..ما نعرف إذا خبيث ولا حميــــــــد لما ألحيــــــــــن "
غريزتها الأنثويـــــــــه كانت قاعده تدعـــــــــوها إنها تترك الطاوله , وتروح تضم راســـــه لصدرهـــــــــــــــا ..
لأنه واضح عليـــــــــه يحتاج لهالشي ..
وبهاللحظـــــــــــــه تمــــــــــــــنت لو اهم متزوجيــــن عشان تاخذه بحضنهــــــــــا .
إسمعتـــــــــــه يقــــــــــول " أمس طول اليوم كنـــــــــــا معاه " تنهـــــــــــــــد " أمــــــــــــه ..أمــــــــــه كانت تكســــــــــــــر الخاطر "
كانت قاعده تسمـــــــــــعه يتكـــــــــــلم وقلبــــــــــــــها يتقطع عليـــــــــــه ..
وعلى رفيـــــــجه إبراهيم , وعلى أم إبراهيم , وعلى ..
على بنات إبراهيم ..
بناتـــــــــــــــه الصغار ..
ردت عيــــــــــونها على صقـــــــــر , وقالت بحنـــــــــان " الله يشــــــــــافيـــــــــــــه إن شاء الله , ويقر عين أمـــــــــه وعيونكم فيـــــــــــه "
توه إستـــــــــــوعب إنه كان قاعد يفضفض لها .
يتكـــــــــــــلم معاها عن اللي حصـــــــــــل أمس .
ما كان يبي يسوي هالشي , بس كان يبي يبلغها الخبــر ورغبته بتأجيـــــــــــل الزواج .
ولقى نفســــــــــه يقــولها عن أشياء ما لهاعلاقه فيها.
تمالك نفســــه وقال "على العموم إحتمال يتأجــل الزواج ..زواجنــــا "
هــزت راســــــــها بالموافقـــــــه .
وبإقتناع تام ..
ما يقدر صقــر يتزوج ورفيجه بالمستشفى ..إهي ما راح تقبــل إنها تتزوج وريلــها باله مشغول بوضع صاحبه , هالشي مو منطقي ..
وقالت " أكيـــد "
يتـــــــــأجل الزواج ! على الرغم من رغبتها وموافقتها على كلامه , إلا إنه بقلبـــــــــها رغبه إنها تصير له بأســرع وقت ممكــــــــــــن .
لأنها خايفـــــــــــه من المشــــــــاكل إنها تفرقهــــــــــــم , كذا مره تمسكــــــــوا بالخطوبه ..لكن ما يندرى إن واجهــــــــــوا مشكــــــــــــله يديده بيفلــــــونها ولا لأ ..
اهو قال إحتمال !
إن شاء الله الجانب الأكبـــــــــر إنه يتزوجـــــــــــون !
ما عاد فيها تعيش جذي معلقــــــــــــــه , وبس تفكـــــــر برزان وغيرها ..وبمشاكلهم , تبي تكون بمكان يسمح لها بالتعامل المباشر مع هالمشـاكل ..وحلــــــها من غير أي توتر .
سكتـــــــــوا أثنيــــــــنهم بصمت متوتر ..
لما قال أهو " عمي عبدالعزيز ذبحني بالإتصالات أمس بس ما قدرت أرد عليــه ..إتصـــل عليـــــــج "
عمهــــــــــا عبدالعزيز شكلــه ما راح يخليها بحــالها ..
شيبي ؟!!!
ليش يتصــــــــــــل عليـــــــــــــها , ويتصــــــــــل عليــــــــــه ؟!
يعني ما كانت خطبتها لغير ولده رسـاله كافيه له إنها ما تبي زيــاد !!
لما تغيير الموضوع من إبراهيم لشي متعلق فيهم ردت لجمودهــــا ..
ردت بجديــه وبرود " إيــــه "
سألهــــــا " شيبي ؟!! "
هــزت كتفـــها كأنهــا تـقــول (ما أدري) ..
وقالت بجمود " ما رديــــــــت عليــــــه "
عقـــــــد حاجبـــــــه بإستغراب وقال بنفس برودهـــا " ليش ما رديتي عليـــه ؟!!"
علاقتها مع عمه عبدالعزيــز مثيــره إستغرابه ..
في شي ..
ردت ببساطه , وإهي تحط الجبن على الخبــز " ودي تكون موجود إن رديت عليه "
لو كان له خلق كان أصـر إنه في الموضوع ( إن )
كان توه بيقـــوم لما قالت له " ترى مرسـل لي رسـاله يقول فيها إنه بيي لي اليوم العصـر , يبي يشوفني ويكلمني بموضوع " إرفعت عينها عن الخبـزه " ياليت تكون موجود معاي حزتــها " وكمـلت بتردد " إذا تقـدر طبعاً "
صقــر شــافها ..بتســــــــــاؤل ..
عمه عبدالعزيز بيي اليوم لهم !!
ليـــــــــــــــش ؟!!
شبينــــــــــــــها وبينه ؟!!
لكن أدامهـــــــــا قالت له يكون موجود فأهو راح يكون موجود .
بيشــوف شيبي هذا , وبعدهــا بيروح المستشفى ..
قال بإختصــار " خلاص إن شاء الله "

بدريـــــه :


كانت ملاحــــــظه التصـرفات الغريبـه اللي حولـــــــــــها .
حتى الغبي يلاحظ !!
بنــــــــاتها نفســهم لاحظوا لأنه نفسيـتهم بعد معتفســــــــــه .
اهــلها فيــــــــــهم شي ومخبيــــــــنه عليـــــــــــــها !
من الأمس وإهي حاسه بهالشغله .
شـافت طلال يقــوم من السفـــــــــــره ..قامت وراه ..
لحقـها صـوت أمها " بدريــــــــه كملي ريوقج "
ردت عليـــــــــــها بإختصـار " الحمـــــــــدلله يمـــــــــه "
شــافته يدخــل غرفته ويسكــــــــر الباب وراه ..
طقـــت الباب على طــول وإدخــــــــــلت .
طلال لف عليــــــــــــها بإستغراب , ثم قال بتــوتر " بدريــــــــــه !! "
قربت منــــــــه وإهي تقــول " طلال ..طالبتك ؟!!! "
سكـــــــت وبعدهــــــا قال " آمــــــــري "
شدت ظهـــــــــــرها وقالت بتصميم " أنا يايتك لأني أدري إنك الوحيــد اللي بتقــولي الصج "
رفع حاجبـه بإستغراب , لكن بعدها قال " قـــولي , ترى خرعتيني , إشفيــــــــج ؟!! "
تنفســـــــــت بعمق وبعدها قالت بجديــــــــه " إنتو شنو خاشين عني ..من أمس وأنا حاسه إنه في بينكم سالفه ..أنا ما أدري عنهـــــــــــــا ..ويايني إحساس قوي إنه السالفــــــه متعلقه فيـــــــــــني ..شنو الموضوع يا طلال ؟!!! "
هــز طلال راســــــــــــه ..
وكان ما بين يقول حق إختـــــــه وما بين إنه يسكــــــــــت
لكن بداخـــله كان حاس إنها لازم تعرف ..
فقال " أنا قايــل من الأول إنه لازم ما نخش عنج "
توتـــرت بدريـــــــه بعدهــا قالت " يعني صج في موضوع ؟!! ومتعلق فيني ؟!! "
قال طلال بجديــه " مو متعلق فيج بصوره مباشــره " وكمـــل " إبراهيم طاح عليــهم أمس ودخــل المستشفى "
قالت بصدمــــــــــه " لا ..لا ..إبراهيـــــــــــــم بالمستشفى لا لا "
كمل طلال وقال " أهم مكتشفين وجود ورمــــــــه بكتفــــــــــه بيشوفون شنو وضعهــا عشان يعرفون يتعاملون مع الوضع "
إبراهيم بالمستشفى ؟!!
يعني طاح عليـــــــــهم ؟!
يعني تعب لدرجــه إنه طاح ..
إنزيــــــــــن وإن ما اعرفوا حق هالورمــــــــه !
وإن تعب أكثـــــــــــــــر .
بعديــــــــن شبيصيـــــــــــــر .
بيموت ؟!
إهي شبيصير فيها ؟
بناتها شبيصير فيهم ..
طقــــــــــــت ويهها " يا ويلي ..يا ويلي ...يا حســـــــــــرتي ..طلال ..طلال إن صار فيه شي شراح أسوي ..شراح يسوون بناتي ..يا حسرتي "
وكمــــــــــــلت تطق ويهها برتم متزايد مع تغليف الخوف لها ..
طلال ما توقع هالردة فعل من أختــــــــــــه , ما توقعهــــــــــا أبداً
" بناتي بيتيتمووووووووووون ..يا طلال ..يا حســـــــــــــرتي "
مســــــــــــــك طلال إيدهـــــــــــا بسرعه لأنها كملت تطق ويهها كأنها فقدت عقلها , قال لها " ذكري الله يا بدريـــــــــــه , شالكــــــــــــلام ؟؟!! وشالحــــــــــركات "
بدريـــــــه من الخوف ما كانت مستوعبه كلامـــــــــه ..
كمـــــــــــلت تبجي " شنسوي يا طلال ..بناتي ..."
إهني نزرهــــــــــا طلال واهو يقول " بدريـــــــــــه , شفيـــــــــج تمالكي نفسج ..الريال بالمستشفى وإنتي موتيـــــــــــه , هذا بدال ما تدعيـــــــــن له "
قالت بألم " بس ..."
قاطعهــــــــــا بعصبيه " لا بس ولاشي !! لا تخليني أندم لأني قلت لج ..كنت أظن إنج بتتصرفين بعقـــــــــــل ."
بجــــــــــت لأنها إهي نفســـــــــها إنصدمــــــــت من نفسهـــــــا ومن إحساس اليــــــأس اللي أصابهـــــــا .
كان أخوهـــــــا لازال ماسك إيدهــــا بغضب .
كأنه خايف يهدهــــــــا وتطق روحهــــــــا .
معاه حق ..
ما تلومـــــــــــــــــه !
قالت بصوت مرتجف " أنا أسفـــــــه ..يا طلال ..ما أدري إش ياني ؟! "
طلال اللي كان لازال غاضب من اللي شافه من أختــــــــــه .
ترك إيدهــا لما عرف من كلامها إنها إقدرت تتمالك نفسها .
ما هقى إنه إخته بتتصرف تصرف جاهلي جذي , تمنى لو ما قال لها ..
لو مخلي أمه تقولها بطريقتها ..
أهو الملقوف اللي تدخـــــــل بشي ما يعينــــــــــه .
بدريــــــــه اللي كان جزء من عقلها يفكـر بإبراهيم والمستقبل والجزء الثاني لاحظ زعــل طلال ..
قالت بحـزن " طلبـــــــتك لا تزعـــــــــل علي يا طلال ..ردت فعلي كانت تلقائيــــــــه ."
لف عليــــــــها طلال بزعـــــــل وقالها "لا تطلبيــــــــن السماح مني , طلبي السماح من رب العالميــــــــن , ليس منا من لطم الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية , لا تنسيـــــــــن هالكلام ...واللي سويـــــــتيه إسمــــــه جزع من رحمة الله يا بدريــــــــــــه "
شــــــــــاف الألم اللي بويهها , وكلمتـــــــــها السريــعه " لا تقــــــــــول جذي "
إقعدت من طولها على الفراش ..
وغطــــــــــت ويهها بإيدها ..وقالت " طــــــــــــلال مو وقتـــــــــــه تعاتبني ..أنا خايفــــــــــــــه ..مو ناقصني هالكـــــــــــلام طلبتــــــــــــك مو ناقصني "
رق قلـــــــــب طلال على إختـــــــــــــــــه ..
تنهــــــــــــد وقعد بقـــــــــــربها , وضم جسمـــــــــــــها له ..
وقال " لا تخافيـــــــــــن وأنا أخوج ..دام راسي يشم الهوا ".

منيـــــــــــــــره :


الصداع مـــــــــــاسك راســـــــــــــها من امـــــــــــــــــس .
مع الستـــــــــــــــــاير المسكــــــــــــــــــره , وعدم وجود الإضـــــــــاءه او الإزعاج كان خاف عليــــــــــــــها .
لكن لازال الألم فظيــــــــــــع .
كله منــــــــــــــــــه ؟!!
كله منــــــــــــــــــــــــــــــــه ؟!
عدم ثقتـــــــــــــه فيها حطمتهــــــــــــــــا , حطمــــــــــــت زواجهــــــــــــــم ؟!
وألحيــــــــــــن أكيـــــــــد غيرت نظرة زيـــــــــــنه لها ..
الألم زاد ..
شــــــــــــلون نســـــــــــــت روحهـــــــــــــــــــا وقالت له جدام زيـــــــــــنه عن شكــــــــــــه فيها .
الله لا يبــــــــــــــــارك فيــــــــــــــــه .
مو راضي يخليــــــــــــــــها بحالها ..
ما عنده غيــــــــــــــر إنه يحطــــــــــــم حيـــــــــــــاتها ..

العصــــر :
عبدالعزيز :


دخـــل دوانيــة صقـــر وكان في إستقباله أحد الصبيان اللي عـرض عليـــــــــه الماي ثم الشــاي ..
وما شــرب منهـــــــــــم شي .
عدم رد زينه أو صقر على إتصالاته ما زادت إلا غضبه وعصبيه .
خاصه إنه قدومه البارحه صباحاً للبيت هذا دله على إنه ما في احد في البيت .
فالبواب قال بإختصار بأنه معازيبه في الشاليه وإنه يتوقع قدومه قريباً
لكن ما يدري متى !
إنفتح البــاب بالجهــه الثانيـه من الدوانيـــــــه ودخـــل منه صقــــر ..
اللي قال " حي الله عمي عبدالعزيز "
ما تحــرك أهو من مكــانه لا قام ..ولا عمــل أي شي ..
قرب صقـــر من عمه عبدالعــــــــزيز , ومد إيده للســـــــــــــــــلام الشي اللي تجــــــــــاهله الريـــــــــــال الكبيـــــــــــــــر ..
صقر ما كان له خلق الحركات الطفوليه هذي .
رفع حاجبه بسخـــــــريه .
وإكتفى بإن نزل إيده ..ورجع عدة خطوات وقعد على القنفه وقال بإختصار " أمـــر ؟!! "
صقــر كان وده يقول إذا ما كنت تبي تتصرف بأدب إطلع برا !
لكن حشيمه لسن الريال الكبير , سكت ينتظر كلامه ..
قال عبدالعزيز بصرامه " إتصلت عليــــــــــك عدة مرات ليش ما ترد ؟! "
صقر كان على وشك إنه يقول ( أبوي ما يسألني هالسؤال !! )
لكن إكتفى بإن قال " مشغول يا عم "
رد عبدالعزيز بصوت واضح عليه الغضب " كلنـــــــــــا مشغوليــــن , مو بس إنت ! لا تفكـــــــــــر إن صار عندك جم كراج فخلاص تتكبــــــــر على خلق الله "
اللهم طولك يا روووووووووووووح ..
توه ياي من الصلاة وما له خلق عمره ..
ما يبي غير إنه ينام , و واضح إنه عمه عبدالعزيز ما يبي شي غير الهواش .
فرد بإختصار " الكبــر لله , وإن شاء الله ما تلقى عندنا كبــر "
وكمــــل بعدها " إذا عندك شي ضروري كنت تبي تقوله لي , فقـــــــــول ..تفضل ؟ "
عمه عبدالعزيز عطاه نظرة إحتقار ..خلته يصر على أسنانه
عبدالعزيز قال لصقـــــــــــر "أنا مو ياي عشانك !! أنا ياي عشان مرة ولدي "
هذا الشايب مو راضي يحشم روحــــــــه ..
لأنه بإختصار تعبان ..ومقفله معاه اليوم , رد بإسلوب متواقح..
وغير معتاد عليه مع الناس الكبار ..
فقال " إسمح لي , ما عندنا وحده تصير مرة ولدك بهالبيت "
الغضــــــــــــب تمـــــــــــــــلك عبدالعزيز واهو يقـــــــــــول " زيـــــنه تصيـــر مرة ولدي "
صقـــــــــــــر ما كان يبي يسمــــــــــع هالكلام التافه ..
زيــــن ألحيـــــــــــــن خطيبـــــــــــــــته .
ما يبي ولا راح يتقبــــــــــل إنها تنســــــــــــب لغيره .
خاصه بهالوقت .
رد صقـــر بصــرامه " زيــــــن ألحيـــــــن خطيبتي "
قال عبدالعزيز " صدقني ما راح تطــــــــــــول ..لأني بكلمــــــــــــــها وبتعرف إنه مصلحـــــتها مو معاك ..مصلحتها مع زيـــــــــــاد "
شبــــــــــت النـــــــــــــــار بعيــــــــــــــون صقــــــــــــر ..
لأنه تأكد من كلمتـــــــــــــــها عن خطبـة زيـاد اللي ما كان متأكد منها .
يبيـــــــــــــها حق زيـــــــــاد , ويقولها له بعيــــــــــــــنه .
رد على عمــــــــــــه عبدالعــزيز بتصميم " ما راح تكـــــــــــون إلا لي , لي أنا , فإذا كنت ياي عشان تقــول هالكلام تفضــل إطلع , أما إن كنت ياي عشان تبارك فحيـــــــــــــاك الله "
لأول مره عبدالعزيز بحيـاته كلهـــــــــــا ينطــــــــــــــرد , وبكل هالصــراحه , والوضوح ..
ومن منــــــــــــو ؟؟!!!
من شخــــــــــــــــص كان رفيـج ولده .
صقــر ما كان يبي يطــــــــــرد عمـه عبدالعزيـــــــــز , لكن بس خلاص لي متى بيقعد يجامله , والأخ قاعد يزيد قلة أدب .
قال عبدالعزيز بغضب " تذكــــر إنت منو قاعد تكــلم يا صقــــر "
رد صقـــر بصرامه " وإنت تذكر إنت وين قاعد تتكلـــــــــــم يا عمي ! وعن منو قاعد تتكلـــم "
قاعد يتكلــم في بيته وعن خطيبـــــــته وإنه بياخذ لها ريـال ثاني ويتوقع منــــــــه يقول له كفـــــــــــو أحسنت , مشكــــــــــــور !!
يا غريب كن أديــــــــــــب ..
ضغط عبدالعزيز على شفايفـــــــــــه بغضب ..
لأنه عارف صحة كلام صقـــــــــــر , أهو داخل بشراع وميداف ..بس هذا ما يمنــع إنه راح يزوجــها من ولده ..من زيـــــــاد .
ضروري يقنعـــــــــــــها .
بهاللحظـــــــــه إدخـــــــــلت زيــــــــــنه ..
حســــــــــــــت بكــهربت الجـــــــــو , وبتوتره ..
نقــــــــــلت نظرها بين الأثنين ..
قالت بهدوء " السلام عليـــــــــــكم "
شافت عمها عبدالعزيز بضيـــــــــــق .
كانت خايفه منـــــــــــه !
خوف يمكن إنتقــل لها من فواز .
بس صقـــــر موجود ! صقــر ما يخاف من عمها عبدالعزيز , وهالشي واضح عليه .
بثقــــــه أكبـــــــــر إدخلت الغرفه .
خلاص راح تنهي هالمرحله من حياتهـــــــــا .
عندهـــــــا الكثير من المشاكــــــــل من دون وجود هالشخص فيها ..
زواجهــــــــا من ولده خلاص إنتهى .
ما له حق يتدخــل أكثر من جذي .
إهي إسمحت له يتدخـل بحياتها بفترة زواجهـــــــــا لأنه فواز مو قادر يمنعه لكن ألحين ..
ألحين ما راح يصير هالشي .
راحت لأبوفواز وباست راســــــــه وإهي تقـــول " شلونك عمي ؟!! "
صقــــــر كان قاعد يشـوف الإحترام اللي تكنـــــه زيــنه لهالريـــــــــــال .
وشاف شلون عمه عبدالعزيز هدت ملامحــــــــه ..
من غضب لملامح حيـــــــــاديــــــــــه .
بدى يحــــــــــاتي .!!
قال عبدالعزيز بعد ما عطى صقــر نظره " أبي أكلمـــــــــــج على إنفـــــــراد "
زيــنه فتحت حلـجها , وبعدهــــــــا سكـــــــــــرته ..
فعلاً اهم يحتاجون يتكلمون على إنفراد .
صقــــــــــر ما كان عاجبـــــــــــه هالكلام , ما كان عاجبـــــــــــه كلش !
نقــــــــــــل نظره من ويه عمه عبدالعزيز لويـــــــــه زيــــــنه , شــاف نظراتها عليـــــــــــه ..عيــونها كلها رجـــــــاء , وطلـــــــــب ..
عـــرف طلـــــــــــــبها ..!
تبيـــــــــــــه يطلــــــــــــــــع !
كان بيعاند , ما يبي عمه عبدالعزيز المعروف بقدرته على الإقناع إنه ينفـــــــــرد فيــــــــــــها .
يقنعهـــــــــــــا تتركـــــــــــــــــه .
لكن بالنهايــــــــــــه , إشلون يتزوج وحده أهو مو متأكد إن كانت راح تتركــه ولا لأ ..
لازم يثق فيها , على الأقل جزئيــــــــاً , يثق إنها ما راح تتركــــــــه عشان ريال ثاني , أو عشان حفنه من الفلوس .
رد نــظرته لها , وبعدهـــــــــــا قام , عيــــــــــــــونه مو قاعده تترك عيـــــــــــونها .
وقال كأنه لها مو لأحد ثاني " أخذوا راحتكـــــــــــم " وكمــل بإختصار " إذا تبين أي شي أنا عند الباب "
إبتســــــــــــــمت له بهاللحظــــــــــــــه .
إبتسامه من زمان ما شافهــــــــــا على شفايفها , وله أهو بالذات .
عطاهم ظهـــــــــــــره , وطلــع .
تنفســـــــــــت زيـــــــــــــنه بعمق ..
المواجهه ألحيــــــــــن راح تبدي .
عبدالعزيز كره الكلمه الأخيــره اللي كان فيها تحذيــــــــــــر له ..وتطميــــــــــــن لزيـــــــــــنه .
ما كان في داعي لهالكلمه من وجهــــــــــة نظره , لكن ما علق عليــــــــــها يحتاج يتكلــم بالموضوع اللي اهو ياي عشانه .
قال لها على طول , من غير أي مقدمات " صقـــر ما يناسبـــــــــــج "
سمعت زيــــــــنه هالكلمه , وبغت تستفــــــــــــــرغ من كثــر ما تكررت من قبـــل الناس .
حســــــــت بتعــــــــــب مفاجئ وضيــــــــق ..
يعني عمهـــــــا يبي يدخـــــــل بهالموضوع من هالناحيـــــــــــه البغيضه بالنسبــــــه لها .
مايدري إنه هالكلمـــــــــه , دافع لها إنها تبيــــــــــن للجميـــــــع إنها تناسبه واهو يناسبها وإنهم راح يتزوجــون .
رفعت عيـونها لعيــونه ..ببرود ..لكن من غير أي تعليق ..
اما اهو فكمــل غير واعي للبرود اللي غلف نظراتها " أبو صقـــــــــر ..نـاصر عربيــد , شخص ما يفتخر فيـــــــــه , ترضين إنه واحد راعي سهــــــــرات وخرابيط يكون جد عيالج , شخص راعي حريــــــــــم , كل يوم له وحده "
من غير شعور منهــــــــــا إهتمت بهالكـــــــــــلام , وبان هالشي بعيــونها .
وهذا خلى عبدالعزيز يحــــــــس بالنـصر واهو يكمــــــــــل يذكــر مساؤى أبو صقــر واهله .
أما زيــنه فكان قاعده تسمــــــــع بإهتمام , وتربط هالكلام بالريـال اللي شافته أمس ..
اللي إتهم منيــــــــــره بشــرفها !
معقــــــــــــوله إنه هذا الإنسان يكون أبو صقـــــــــر ..هالشخص اللي قاعد يتكلم عنه أبوفواز ..
رغم عنهـــــــــا زاد إعجابها بصقـــــــــــــر .
اللي أبوه جذيـــــــــه , وما حذى حذوه معناته إنه إنسان قوي ..ولا مصلي ومسمي , وباني نفســــــــــــه بنفســــــــــــــه .
احسن من جذي شنـــــــــــــــو !!
طول عمرها تدري إنه شخصيته قــويه , إنه ريـال يعتمد عليــه بغض النظر عن اللي صار بينهم ..لكن في شي بداخلها من كانت صغيره يعترف بقوته ..
يا تـــــــــــــرى بيقولها بيوم من الأيام عن علاقته مع أبوه .
عن أبوه بوجـــــــــه الخصوص .
ولا راح تسمــــــــــع هالكلام عنــه من طرف ثالث دايمـــــــاً .
حست بتأنيــــــــــــب الضميــــــــر الجزئي إنها خلته يذكـــــــــر أبو صقـــر بطريقه مو زيـــــــــنه ..
قالت ببرود " عمي عبدالعزيز أنا راح أتزوج صقــر , ما راح أتزوج أبوه , صقــر ريـــال والنعـــــــــــم فيـــــــــــــه , وما عليـــــــه كلام "
وكمــــــــلت بنفــس الإصـرار " لو كان عليـــــــه شي , جان إنت قلت عنــــــه كلام ..ما يبت كلام عن أبوه "
عبدالعــــــــــزيز تفاجأ من ردهــــــا القوي .
ما كان خابرها ترادد , كانت دايماً تسكـــــــــــت , وإن ردت ترد ببرود لكن بالطاعه .
أهو بغاها بروحهـــــــــا عشان يقدر يأثــر عليــــــــــها .
لكن ما راح يستســـــــــــلم ألحيـــــــــــن .
قال بإبتســــــــــــــامه كأنه ما سمع كلامهــــــــا وهالشي نــرفزهــــــــا " فلي خطبتـــــــــــــج بصقـــــــر , وأنا عندي لج ريــال ما ينـــــــــــــــرد "
شلــــــــــــون عمهــــــــا عبدالعزيز يتجــــــــرأ إنه إيي بيت ريـــــــــــال ..ويطعن بأهله ..ويخطب على خطبــــــــــــــته .
شالنفــــــــــــس الدنيــــــــــــــــه ..
قالت بإختصــار " أنا مخطـوبه ياعمــــــــي "
الغضب بدى يبـــــــــــان بويهه وقال " وأنا قلت لج فلي الخطبــــــــــــــه هذي ..فليــــــــــــــها "
ردت بقـــــــــوه وبإختــــــــصار " ما راح أفلهـــــــــــــــــــا "
غيـــــــــــر تكتيــــــــــــكه من الغضـــــــــــــب ..
وتنزيــــــــــل من قيمــــــــة صقــــــــــر ..
لطريقـــــــــــه ثالثــــــــــه كليــــــــاً .
قال بنبــــــــــــره تقطع القلــــــــــــب " زيـــــــــــنه طلبتـــــــــــــج فلي الخطبــــــــه , لا تفضحيــــــــــــــن فواز .." صــــــــــوته تحشــــــــــرج كأنه بيبكي " لا تفضحيــــــــــــــــنه جدام الناس , لا تفضحيـــــــــنه جدام صقـــر , وربعـــــــــــه "
حســـــــــــت بغصــــــــــه في بلاعيــــــــــمها ..
فـــــــــــــواز له قيمـــــــــــه بحيـــــــــــاتها , كان الصديق والأخ ..
كان وايد أشــياء بالنسبــــــــــه لها .
لكن أبـــــــــــــوه ماله حق يبتزهــــــــــا عاطفيــاً .
بس إهي مو ذنبـــــــــــــها ؟!
اللي صــــــــار كله مو ذنبـــــــــــها .
إهي مو مضطـــره تدفع ثمـــــــــن شي ما كان لها يد فيــــــــــه .
ســــــــــوت اللي عليــــــــــــــها لما كان فواز عايش , ما راح تستمـــــــــــر بهالتمثيليــــــــــه بعد ما مات .
ما راح تضيــــــــــع من حيــاتها الفـرصه الوحيــده اللي إحتمال تكون فيها لصقــــــــــر .
على إنهــــــــــا تحــــــس بالألم على أبوه , وتقــــــــــدر مشاعــــــــــره بس ما تقدر تسوي شي ..
قالت بإختصــار وألم " أنا أسفــــــــــــــــــــه عمي عبدالعزيز , راح أتزوج صقــــــــــــر "
كان على ويهها التعاطــــــــــف مع حالة الريـــــــــــــال الكبيـــــــــــــر ..
لكن راح هالتعاطـــــــــــــــــف , أول ما إختفـــــــــى التأثـــــــــــر عن ويهه بقدرة قادر , وبســــــــــــــــــرعه ..لدرجـــــــــه خلتها مستغربـــــــــــه .
وفجأه إستوعبت كان قاعد يمثـــــــــــــل التأثــــــــــــــر !!
لأنه فجــــــــــــأه قال بغضــــــــــــب قاسي " يا ناكـــــــــــــــــــرة المعــــــــــــروف , مع اللي سواه ولدي عشــــــــــانج , يايــــــــــه ألحين تفضحيـــــــــنه "
حست بالغضب ..
إن كان فواز سوا اي شي عشانهــــــــا فإهي بعد ســــــــــــوت .
علاقتهم كانت متكافئــــــــــه .
وعمهــــــــا عبدالعزيز مو من حقه يلمح أو يصرح إنها ناكره للمعــروف .
فقالت بقـــــــــوه وثقــــــــــه " لوسمحــــــــــــت يا عمي , لا تحاول تطلعني بالشينــــــــه , إنت عارف إني صبرت وسكت عن وايد أشياء , وكل هذا عشان فواز ..وأنا ما أنطــر عليه شكــــــر أو عرفان بالجمــيل , ونفس الشي بالنسبه لفواز ..أي شي سواه عشاني ما كان يبي منــــــــه شكـــــــر أو عرفان بالجمـــــــــيل فلو سمحـــــــت لا تطالب فيـــــــــه "
كان حاس بتعاليـــــــــــها .
وحاس إنها تقول هالكلام لأنها حاسه إنه فواز ما سوا شي مساوي للي إهي سوتــــــه من تضحيـــــــــــــه ..
لكنه حــــــــــب يبيــــــن لهـــــــــا إنه فواز بعد صبـــــــــر عليها ..
شافهـــــــــــا بغضب وقال " فواز صبر عليج وعلى أبوج وقت الفضيـحــــــه , أما إنتي فتبيــــــــــن تفضحيــــــــنه بإيدج "
شاف نظـــــــــرة الإستغراب بعيـــــــــــونها ..واللي أخفتهـــــــــا بســـــــــرعه .
فكمـــــــــل اهو " لا يكون ناسيــــــــــه , لما إنتشـــــــــر بالكويت إنه أبوج مختلـــــــس..فواز عاند الكل اللي قالوا له يطلقج وسفــــــــــرج عشان يحميـــــــــج من كلام الناس ومن الفضيحــــــــــه "
زينــــــــــــه وقف عقلها عن المتابعه على كلمة إنه أبوهـــــــــا مختلس !
أبــــــــــــــوها ..
وكانوا يبـــــــــونه يطلقهــــــــــا ..
لي متى تواجــــــــــــــه أسرار صارت بالماضي ؟!
لي متى تتواجــــــــــه بأشياء ما كانت تدري عنهـــــــــا شي ؟!
حســــــــــــــت بالألم يقطعهـــــــــــــا ..كــــــــــــارهتهــــم كلـــــــــــهم ..
ليــــــــــــش إهي أخـــــــــــــر وحده تدري بكـــــــــــــل شي !!
أبوهــــــــــــــــــا ..!
مو وقتـــــــــــــه تفكـــــــــــــر بعمق بهالموضوع , عمهــــــــــا عبدالعزيز قبــــــــالها , ما تبيــــــــــه يشوف ألمهــــــــــــا .
أهو يبيها تحس بالإمتنان .
بإنها مديـــــــــــونه حق فواز .!!
بس إهي وفواز متساوين إهي سوت له خدمـــه واهو سوا لها خدمــــــــه ,هذا إذا كان كلام عمهـــــــا عبدالعزيز صــــــــــح ؟!
مع إنها ما كانت تبي عمهـــــــا عبدالعزيز يوصل زواجهـــــــــــا من فواز لمستوى الخدمـــــــــات لكن على هالمستوى إهم متســاوين .
قررت تنهــــــــــي هالمقــابله , فقالت بصــرامه " فواز الله يــــــــــرحمه ما قصــــــــــر " وكمـــلت " وانا على حيـــــــــاته ما قصــــــــــــرت , أنا وقفت معاه , وما خليــت أي فضيحـــــــــه تطوله ..وبعد وفاته ..لي حق بالزواج وإني أييب عيال الشي اللي إنحـرمت منه وأنا مع فواز " وكمــــــــلت " مو معقــوله أحــرم روحــي بس عشان شي ما كان لي يد فيـــــــــــــه "
وقالت في قلبــــــــــها وإنت ما راح تحسسني بتأنيــب الضميـــــــــر لأني بأعيش حياتي مثــل ما أنا أبي ..
رد عبدالعزيز بهدوء بعد ما وصـل للنقطــــــه اللي يبيــــــــــها " أنا ما أبيــــــــــــــج تحــرميــن روحـــــــــــج , وعشان جذي أنا عندي الزوج المنــــــاسب ..زيـــــــــاد ولدي يبيــــــــــــــــج ؟! ومستعـــــــــــد يقدم لج المهــــــــر اللي تبيــــــــــــــــنه "
شافته بنظـــــــرة شفقــــــــــــه .
زيــــــــاد يحــــــــــــب خطيبــته , وهذا الريــــــــــال مو حاس بهالشي .
يبي يفــــــــــــرضها فرض على ولــــــــــده .
عشان شنو ؟!!
عشان كرامة ولده الميــــــــــــت ..
فقالت بإختصــــــــــــار " أسفـــــــــــه مو موافقـــــــــــــــه "
قــــــــــــــام من مكـــــــــــــــــــانه بغضــــــــــــــــب واهو يقــــــــــــول " الله ما راح يوفقـــــــــــــــج بهالزواج ..ما ارح تتوفقيـــــــــــــن لأنج نيـــــــــتج شيــــــــــنه , لأنج تبيـــــــــــــــن تفضحيــــــــــــــن ولدي ..ولما تتطلقيــــــــــــن قولي عمي عبدالعزيز ما قـــــــــــــال ..الله لا يوفقــــــــــــــــج "
وطــــــــــــــــلع بغضــــــــــــب مخليـــــــــــــــها قاعده وراه ..
شاحبــــــــــــــــــــه , وخايفــــــــــــــــــــــــــه .
خافت من هالدعـــــــــــــاء ..خافت وااااااااااااااااااااايد ..
إهي مو غلطـــــــــــــــانه لا بحقــــــــــه ولا بحق ولده .
إهي قاعده تمـــــــــــارس حق من حقـــــــــــوقها ..

صقـــــــر :


تأخـــــــــــــــروا داخــــــــــــــــــــل !!
شقاعديــــــــــن يقولون ؟!!!
معقــــــــــوله وافقــــــــــت على زيـــــــــــاد ؟!!
اهو غلطــــــــــــــــان ..شلون يخليــــــــــــها بروحهــــــــــــــا معاه ..
بلا ثقــــــــــــــــــه بلا زفـــــــــــــــــــــت ..
إشراح تنفعــــــــــــــه الثقـــــــــــــــــه ولا عدمـــــــــــــــها إن طـــــــارت هذي منــــــــه وتزوجهـــــــا غيره إن شاء الله .
تحـــــــــــــرك وعلى وجهه واضح التصميم ..
ودخـــــــــــل بقـــــــــــــوه الدوانيـــــــــــــه , واهو متحفـــــــــــز للقتـــــــــــــال !
لكن ما كان في أحد غيـــــــــــر زيــــــــــنه ..
اللي كانت سرحــــــــــانه بالفضــــــــاء , واللي إنتبهـــــــــــت على دخــــــــــــوله ..
شــافت عيــونه المتســاءله وقالت بإختصـار " طلــــع "
عقــــــــــــد حاجبـــــــــــــــه وكرر وراها " طــــــــــــــلع ؟!!!! "
قامت واقفــــــــــــه , فلت شعـــــــــــرها من ربطـــــــــــته , ومررت إيدهــــــــــا فيــــــــــــــه .
واهو قاعد يشـــــــــــــوفها مثــــــــــــل المسحـــــــــــور .
رفعــــــــت عيــونها له , واهي ترد شعـــرها لأعلى راســـها وتربطـــــــــــه وتقـــول بثــــــــــقه " إي طــــــــــــــلع "
شاف الباب الثاني اللي بالدوانيـــــــــــه , اللي يكـــــــــون جهــة الشـــارع ..
بس عشان يصـــــــــد عنهـــــــــــا .
حرام يشــــــــــوفها ويتمعــــــــــــن في النظــــــــــــــــر , وإهي بعدها مو حــــــــلاله .
للأســــــــــــف الكل قاعد يشــــــــــوفها ويشــوف زيــــــــــــنها .
حس بالغيـــــــــــظ من هالشــــــــــــي .
الزواج اهو الشي الوحيــــــــــــد اللي معقــــــــــــول يعقـــــــــــلها ..
والبــــــــــلا إنه هالشي أغلب الظن راح يتأجل .
شصـــــار إهني ؟!!
ليش راح عمــــــــــــه عبدالعزيز بهالطريــــــــــــقه !
إتفقــــــــــــوا على شي ..!
معقـــــــــــوله إنه ما راح يكون في زواج ..!
ما يعتقــــــــــــــد ؟!! الأرض ..مهـــــــــــــرها العالي ما راح يخليـــــــــها تتركـــــــــه
إلا إن عرض عمه عبدالعزيز عرض أحســـــــــــن , وافضـــــــــــــل !
لف عليـــــــــــــها وقال " شنو كان يبي منــــــــــج ؟! وشنو رديتي عليــــــــــه "
بعد ما تأكــــــــــــدت من إنها ربطت شعـــــــــــــرها عدل ..
ردت عليـــــــــــه ببرود إهي مقرره إنها تتعامل معاه على هالأساس عقب إسلوبه ذاك اليوم معاها .
واللي ما قدرت تطبـقه اليوم الصبح بعد ما قالها عن صديقــــه .." كان يبيني أتزوج زيــاد "
يدري بهالشي !
شبــــــــــــت النار بصدره اكثــــــــــــــر , لما تصـــــــــــور إنها إسمعت هالعـــــــــــرض ..
ألحيـــــــن بيعــــــــرف إن كان يقدر يثق ولا لأ ..!
رفع حاجب ..وقال " وشنو كان ردج "
ما يثــــــــــــــق فيـــــــــــــها ؟!!
يعني شنو يهقى ردهـــــــــــــــا ؟!
ودهـــــــــــا لو تعاقبـــــــــه وتقـوله ( إي وافقـــــــــت ) ..!
لمجـــــــــــــرد تعليمــــــــــه إنه مو من حقـه يكمـــــــل يسيئ الظن فيها بهالطريــقه .
لكن ردت بإختصــار " رفضـــت طبــعاً "
كان بيقــــــــــــــــــــــول ( ليش رفضتيه لأنه ما عرض فلوس أكثـــــــــــــر )
لكن سكت ..
يدري إنه هالكلمــــــــــــه إن قالها راح تنهي الخطــــــــــــــوبه , وما راح يكون له أمــــــــــــــل فيــــــــــــــها أبداً ..
فقال بتقرير للواقع " عشان جذي طلع من غير لا يســــــــــــــلم "
حــــــــــــــــس براحــــــــــــــــه نفسيــــــــــــــــه على الرغم من شكــــــــه إنه رفضــــــــــها كان عشان الأرض , إلا إنه هذا ما منعــــــــه إنه يحس بالفــــــــــرح .
رفضته وظلت معاه ..
مع إنه عمــــــــــه عبدالعزيز ياي بكبـــــــــــــره إلا إنها إرفضته ..
وقال بهدوء لها " ممكـــــــن تقوليــــــــــن لي ليش عمي عبدالعزيز يبيــــــــج لهالدرجــــــــــه في بيته ؟!!!!! قولي لي ليش يبيج تتزوجيـــــــن ولده الثاني ؟!! "
تصــــــــــلب جسمــــــــــــها كله ..
نــزلت راســها ..
مو من حقــــــــــه يعرف ألحيـــــــــــن , ما تمــــــــــلك تقــوله ليــــــــــــش .
بعد زواجهــــــــــم راح يعــرف من نفســــــــــه ؟!
أو يمكــــــــــن ما يعــرف ؟!!
بس ما تقدر تنطـــق بالكلام ..
قالت بجمــــــــــــود " ما أملـــــــك أقول هالشي , مو موضوعي عشان أقـــــــوله ..إعفيـــــــــــني "
هالأســـلوب اللي قاعد تستعمـــــــــــــله معاه عشان ما تبيـــــــن حبــها له عقــب إســـــــــلوبه الخايس معاها ذاك اليوم ..مع قبـــولها فيـــه مره ثانيــــــه , بس إهي مو مضطــره تبيــن له مشـــــــاعــرها إلا إن بيـــــــن لها أهو مشاعـــــــره ..وطـول هالوقت راح تتعامل معاه بجمود .
يقدر يوقــــــــــــف بطريـــــــــــجها ويفـــــــــــرض عليــــــــــــها إنها تقــــــــــــول له الســـبب .
بس إهي إنسانه حـــــــــــره , لها حق بتفكـــــــــــيرها , ولها حق بمشـــــــاعرها ..
لازم يشــــــــوفها كإنسانه لها حق بالســــــــريه ..
أدام هالشي ما له تأثيـــــــــر عليـــــــــــه فخلاص !
أدامهــــــــــا رفضت طلـــــــــــــب عمها عبدالعزيز فخـــــــــلاص ..
ما راح يصـــــــــــر , متى ما حست إنها تبي تقـــــــول ..
راح تقـــــــــــول ..!!
بس لازم يتأكد أول من شي واحد " ما راح يرد يعرض عليـــــــــــــج هالعـــــــــرض "
هـــــزت كتفـــــــــــــها وميــــــــلت راســها ببــــــــــرود " ما أظــــــــــــن "
كان على طــــــــــــرف لســـــــــانها تســــــــــأله عن أبوهــــــــــا ؟!!
هل كان فعــــــــــلاً مختلـــــــــس ؟!!
لأنه هذا الشي اللي بقى براســـــــــــــها .
بس ما تقــــــــــــــــدر , تســـــــــــــأله أهو بالذات , لطبـيــــــعة العلاقــه بينه وبيــــــــن أبوهــــــــــــا .
تعبــــــــــــــت من الأســــــــــــــرار ..لازم تختــــــــــــار الوقت اللي تعـــــــــــرف فيـــــــــــــه ؟!




يتبـــــــــــــــــــــــــــع ..

 
 

 

عرض البوم صور نوف بنت نايف   رد مع اقتباس
قديم 13-12-10, 07:23 AM   المشاركة رقم: 119
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 142868
المشاركات: 11,327
الجنس أنثى
معدل التقييم: نوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسي
نقاط التقييم: 3549

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نوف بنت نايف غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نوف بنت نايف المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

التـــــــــــــــــــابع ...








بعد عدة أيام :
إبراهيــــــــــم :



بدى يتهــــــــــرب من زواره بالتظاهــــــــــر بالنوم .
أسهــــــــــــل يغمض عيـــــــــــــنه .
وأحيــــــــــاناً فعلاً يغلبــــــــــــــه النــــــــــــــوم .
وأحيــــــــــاناً لأ , ويضطــــــــر يسمــــــــــــــع أفكــــــــــارهم , ومشاعــرهم , وخاصه محاتاتهم له ..
أشخاص كانت علاقتهم معاهم سيئــه جوا زاروه ..مثــل طلال ..
اللي يسمـــــــــــع الشفقه بصـــــــــــوته ..
الكل ألحيـــــــــــــن يحس بالشفقــــــــه تجاهه ..
ما يبي يتعاملـــــــــــــون معاه على إنه مريــــــــــض , يبيـــــــــــــــهم يتعاملــون معاه على إنه إبراهيم ..!
لكن الظاهر نسوا إنه إبراهيم اللي يحــب المزح والسوالف ..وصارت شخصيــته محــكوره بالمـــــــــرض .
مو عارف شلون يتعامل معاهم ..
وعشان جذي يبي يقعـــــــــد بروحــــــــــــه ..
لأنه تأكد إنه الورم هذا خبيـــــــــــــــــث ..
الكل تأكـــــــــــد من هالشي ..
حاس بقمتـــــــــــــه , سمع أمــــــــــه تبجي وإهي تظن إنه نايم ..لما سمعت الخبـــر ..
سمع أخوانــــــــــه .
سمع ربعــــــــــــه ..
كلهم سمــــــــــــــعهم ..
اللي بكتفـــــــــــــــه ورم خبيـــــــــــــــــــث ..منتشـــــــــــــر للرئـــــــــــه , وللمعــــــــــده ..
وعشان جذي نفســــــــــه صاير صعــــــــــــب .
وعشان جذي الأكل ما يبقى في معــــــــــدته .
الخبــــــــر هذا تلقـــــــــاه بروحـــــــــــــه , سمعــــــــــــــــه ..إبتســــــــــــــم ..حط راســـــــــــــه على المخــــــــــــده , وتظـــــــــاهر إنه بينــــــــــــام ..
طبعاً الدكــــــــتور ما كان متوقع هالردة فعــــــــــــل !!
بس بالواقع أهو إبراهيم كان حاس إنه المســـأله جذي ..يعني إشهقى الدكـــــــتور!!
هل تصـــــــور إنه لأنه مريض بالســرطان لازم يبجي؟!!
أو ينهـــــــــار !!
هل لأنه حيــــــــاته بتصيـــــــر متوقفــــــــــه للعـــــــــــــلاج لفتــــــــــره غير محســــــــــوبه , لازم يكتأب ..
مو شــــــــــــــرط ..
صــــــح !!!!
مو شـــــــــــــرط يكـــــــــــــره روحـــــــــــــه ؟!!
مو شــــــــــــــرط يخاف ..
مو شـــــــــــرط يهاب الموضوع ..مو شــــــــــــــــــــرط .
حس بالكـــــــــــــــل يطــلع من الغــــــــــــــرفه ..لكن قبـــل ما يفتــــــــــــــح عيــــــــــــنه من تعــــــــــــــب التظاهـــــــــــــــــر ..
حس بإيد على كتفــــــــــــه وشخص يقــــــــــوله بهدوء " إفتح عيـــــــــنك , الكـــل راح "
شــــــــــــــد على عيــــــــــــــنه مثـــــــــــــــــــل الطفـــــــــــــــل ..
لكن بعـــــــــــدها فتح عيـــــــــــــنه ..ورد غمضــها من ضـــوء الليـــــــــت اللي كان غايب عن عيــونه فتــره ..
بعدهـــــــــا رد فتحـــــــــــها ..وشــاف صقـــــر ..
إبتســــــــــم بسخــــــــريه وقال " كنت تدري ؟!! "
رد صقــر بهـدوء " حسيـــــت فيـــك " وكمــــــــــــل " إشـــــلونك ؟! "
تنهــــــــــــد إبراهيم ورد غمض عيـــــــــنه ..
وقال بصـــوت متعب " إشـــلوني بعد ؟!! واحد سمــــــــع إنه مريض بالســرطان ..ومنتشـــــــــــر بكل جسمــــــــــه "
فتح عيــــــــــنه وشــاف السقـــــــــف " واخـــــــــواني قاعديــــــن يزهبـــون اوراق العلاج بالخارج لأنه علاجي مو بالكويت , أهم ما يبــون أخذ الكيماوي لأنه العلاج يبــونه بالمستشفى بالخارج , والدكتور يبي يعطيني الكيماوي عشان ما ينتشــر المرض " إبتســـــــــــم " وأنا ضايع بالطوشـــــــــه "
صقـــــــــر إسمعــــــــــه بكل هدوء .
ما كان عارف شيقــــــــــــــول .
وتمــــــــاسك إبراهيم مخليــــــهم بحالة تــوتر , ما يدرون يواســـــــونه ولا لأ !
يمكــــــن لو كان منهـــــــار كان راح يعــرف يواســـــــــــــيه ..
إكتفى بإن قال " الله كريـــــــــم " وكمــــل " ما أعتقد أي كلــمه راح أقولها راح تهـون الموضوع عليـــــــك ..بس إن شاء الله ..بإذن الله بتعــــــــــــدي هالمــرحله "
قال هالكــــــــــــلمه واهو فعلاً يتمنى إنه كلامه يكــون صح !
يتمنى من كل قلبــــــــــــــه .
أمه لما عرفت عن إبراهيم , إنهارت , وإضطــــر إنه يواسيـــــــــــها ..واهو اللي يحتاج أحد يواسيـــــــــه بمصــابه بصاحبــــــــه .
إبتســــــــــم إبراهيــــــــــــم وقال " بإذن الله "
وإلتفت عقبــــــــــها على صقــــــــــر وعلى وجهه إبتســــــــامه " خلنــــــــــا مني ..قولي ..إشصار على تحضيـــــــــرات زواجـــــــــك ؟!! عقب باجر الزواج ..خلاص قرب "
إبراهيم كان بإنتظـــــــــار إنه يسمـــع الأخبــار المفــرحه اللي تشـــغل عقــــــــــله عن حالته ..
عن زواج صقــــــــــــــر .
صديقــــــــــــه !
جاوب صقـــر ببساطه " ما في تحضيـــر للزواج , لأنه الزواج تأجـــــــــــل "
عقــــــــــــد حواجبــــــــــــــــه بضيق ..
لا مو هذا الإتفاق ..
المفــــــــــروض يكون في زواج !!
عشان ينــــــــــــشغل باله عن مرضـــــــــــــه !
لا يكـــــــــون إنه هالزواج تأجــــــــــل عشان مــــــــــرضه .
تأمل ويـــــــــــه صاحـــــــبه ..اهو يعــــــــــــــــرف صقـــــــــــر عدل ..!
وهذا يخليـــــــــــه يشــــــــــك إنه هالتأجيـــــــــل كله بسبب المـــــــــرض .
خلاص ما يبي يتحمــــــــــــل هالمسؤوليـــــــــه كلهــــــــا ..
يكفيـــــــــــه مسؤوليـــــــة حزن أمـــــــه واخوانه وربعـــــــه ..
ما يبي يتحمــــــــل مسؤوليــــــــة تعديــل حياة الناس اللي يحبــونه !
قال بـصــوت غاضــب " ليـــــش ؟!! "
عقد صقــر حاجبـــــه من النبره الغاضبـــه وبعدهـــــا قال " لأني ما أشوف إنه الوقت منــاسب للزواج , لازم نتعــرف على بعض ..أكثـــــــــر "
وبدى يشــــــــــوف إبراهيم بتحدي ..
إبراهيم شافـــــــــــه وبعدهــــــــــا قال " أنا مريــــــــــض , بس مو غبي "
وكمـــــــــل " لا تكـــــــــــــذب علي "
صقـــــــــــر مو عارف ليش إبراهيم خذا الموضوع بهالحســاسيه والغضــــــب .
تأجيــــــــــــل زواجـــــــــــه ما راح يأثــر على أحد غيـــره , وغير زيــن .
إضــافه إلى أنه هالشي قراره ..
قال إبراهيــــــــــم " إنت أجـــلت الزواج لأني مريـــــــــض , عدل ..؟! "
وكمــــــــل " لا تكـــــــــــــذب ...قسم بالله راح أزعـــــــــــل عليــــــــــــك إن كذبت "
إلتقــــــــــــــت عيـــــــــــــــونهم وقرى صقــــــــــر الصدق بعيــــــــون إبراهيم ..
مــــــــا رد على إبراهيــــــــــــم مبـــــاشــره ..
لكن قال " موضوع زواجي خاص فيـني أنا ..يا إبراهيم , الموضوع مو متعلق بأحد غيري وغير خطيبتي , مالك حق تزعــــــــل من هالشي "
ماله حـــــق يزعـــــــــل واهو المتسبب بتأجــــــــــيل هالزواج ..
سكــــــــتوا أثنيـــــــــــــــنهم .
قال إبراهيم بهدوء " صقـــــــــر أنا بأســافر ..إحتمال أرد وإحتمال ما أرد .."
صقــــــــــــر كان بيقـــــــــاطعه ..
لكن إبراهيم قال " لا تقاطعني ..إسمعني للأخــــــــــــــر ..وبعدها قول اللي تبي "
كمــــــــــل بعد ما تنهــــــــد " علاجي إحتمال يطــــــــــــــول , هذا مرض جايد ..واهو منتــــــــــشر ..أنا كنت أتمنى أقول غير هالحجي , بس هذا الواقــــــــــــع ..أنا مريــــــــــــــــض .."
صقـــــــــر ما كان يبي يسمـــــــــــــع هالكــــــــــــــلام ..
بعد ضغط الأيام اللي طافت ما يبي يسمع كلام غير الكلام اللي فيه أمــــــــــــل .
قال واهو يقاطع إبراهيم " إشآخــــرت هالكلام ؟! "
إبراهيم شـــــــــــــافه وقال بتصيميم " طلبتــــــــــــــــك قبـــــــــــــل ما أســـــــافر , وقبــــــــــل ما أتعـــــــــــــــب إني أشـــــــــــــوفك معــــــــــرس يوم الخميــــــــس "
صقــــــر شـــــــــــاف إبراهيــــــــــــــــم بألم .
مستحيــــــــــــــــل , يتزوج وصديقـــــــــــــــه بهالحاله ..ما يقدر يوصـــــــــــل لهالشي , مستحيــــــــــــــــــــل ..
الضغـــــــــــــط العاطفي كان وقعــــــــــــه شديد عليـــــــــــه .
رد صقـــــــــــر واهو يقـــول " ما أقـــــــــــــدر أتزوج وإنت بهالحــاله "
هـــــــز راســـــــــه بالرفــــــــــض ..وكـــرر " ما أقدر يا إبراهيم "
قال إبراهيم بهـــــــدوء وتصميـــــــــــــم " صقـــــــــر إحنــــــــا أخوان , من أول ما تعرفنــــــــــا بالثانويــــــــــــه عرفنــــــــا إنه إحنــــــا بنكـــــــــــون ربع وأصدقاء عمــــــــر , لا تحرمنـــــــــــــي من إني أشــــــــــوف أخـــوي يتــزوج "
صقــــــــر خنقــــــــــــته العبــــــره بهاللحظــــــــــــــه .
ما عــــــــــرف يتكــــــــــــــلم ..
لو كان يعـــــــرف يبكي , كان بكى بهاللحظـــــــــــه .
بس ما يعــــــــرف ..
قال بصــوت مخنــوق " لا تسوي فيني جذي يا إبراهيم "
إبتســــــــــم إبراهيم إبتســـــــــــــامه حـــــــزن وتعــــــــــــب " راح أزفـــــــــــك لبيـــــــــت عروســــــــــــك يوم الخميـــــــس .. انزين ؟! "
كمــــــــــــل بتصميـــــــــــــــــــــم " إنزين ؟! "
عيـــــــــــــونه كانت ملتقيــــــــــــــــــه بعيــــــــــــــون صقـــــــــــر ..
لما صقـــــــــر نزل راســـــــــــه بإستسلام ورد " إن شاء الله "

يوم الخمــــــــــيس :
يوم العرس ( المغـــــــرب ) :
زيــــــــــــنه :


راســــــــــــها لازال مفتــــــــــــــر من ســــــــرعة الأحداث ..
إتصـــــــــــل صقــــر على منيــره , من كذا يوم وبلغهـــــــــــا عن إنه الملجـــــــه ما راح تتأجـــــــــل وإنه كل شي بيصـــــــير بوقتـــــــــــه .
لكن ما يبي حفــــــــــــله , بس أهله ..وعشــا بســــــــــيط من غير أي أغاني .
منيــــــــــــره رتبــــــــــــت كل شي ..كل الموضوع من مصـــــــــوره , لي الكوافيــــــــــــره , لي المكيــــــــاج .
أما إهي فكانت بعدهــــــــــا حتى وإهي قاعده تســــــــــوي شعـــــــــــــــرها لازالت مصــــــــــدومـــــــــــــه .
زوجتــــــــــــه ؟!
إهي زوجــــــــــــة صقـــــــــــــر !
من أول ما باركـــــــــــوا لها منيـــــــــــره ومنـــــــــــال بعد ما صــارت زوجــــــــة صقــــــــــر ..
وإهي تحــــــــس نفســــــــــــــها قاعده تمشى على سحــــــــابه .
حـــــــــــزتها تركت منـــال ومنيــــــــــره وصعـــــــــدت لغـــــــــــرفتها بحجــــــــه إنها بتتسبـــــــــــح , وبكــــــــت إهنـــــــــــــاك ..
سنيــــــــــــــــــن ..سنيــــــــــــــــــن وإهي تحبــــــــــــــــه .
كان عندهــــــــــا أمــل الزواج منــــــــــــه بعدهــــــــا إنعدم هالأمـــــــــــــل ومن كـــــــــــم يوم رجـــــــــــــع هالأمــــــــــــــــل ..
صـارت مشــــــــاكل , وكان في إحتمال يتأجـــــــــــل الزواج ..
لكن بالنهـــــــــــايه صـــــــــــاروا متــــــــــــزوجيـــــــــــــن .
قالت لها الكوافيـــــــــــره " نــزلي راسـك يا زيـــــــــنه "
نــــــــــــزلت راســــــــها بطاعه ..
بدى الخـــــــــــــوف يدخـــــــــــــــــل قلبـــــــــــها بعد لحظـــــــــــــات بتشــــــــــــوفه ..
زوجـــــــــــــها ..
قلبــــــــــها بدى يــرقع بخـــــــــــــوف ..
صقـــــــــــر قاسي !! أسلـــــــــوبه مو زيـــــــــن معاها ..
شـــــــــــلون راح يكون شكل زواجهم ؟!!
الخـــــــــوف بدى يتصــاعد داخـــــــــــــلها ..
الحــــــــــــب مو موجـــــــــــود !
حتى الإعجـــــــــاب مو موجــــــــــــود !
بداله فيــــــــــه عدم إعجـــــاب ..
شلــــون تزوجــــــــــــت ريـــــــــــــال مو معجــــــــــــــب فيــــــــــــــها ؟!!
يكـــــــــــــــــــرهها .
شسوت بعمـــــــــــــــــــــــرها ..
خـــــــــذت نفس عميق , إهي حــــــــاطه خطـــه لحيـــاتها معاه ..
مافي معنى للخـــــــــــوف بالوقـــــــــــــت الحالي , إهي خلاص صــارت زوجتــــــــــه .
زوجــــــــة حبيبـــــــــــــــــها ..
وإهي ألحيــــــــــن لابســـــــــه له اللون الأبيــــــــــــض ..
له أهــــــــــــــو ..
أهـــــــــــــو بروحــــــــــــــــــــــه .
الله يعيــــــــــــــــنها على الأيام اليـــــــــايه ..لكن اليوم بتســـــــــــتانس !
لأنه اليوم يومهــــــــــــا والليـــــــــــــله ليــلتهـــــــــــــا .

صقـــــر :


العشــــــــــا في أحد بيــــوت عمامـــــــــــه , المعزوميـــــــــن بس أهله المقربيــــــــن من طرف أمه ومن طـــرف أبوه ..وأصدقائه ..
ومن ضمنـــــــــــهم إبراهيم اللي سفـرته بتصيــــر يوم السبـــت ..
أبـــــــــــــــوه ما جــــــــــــا , ما يرد على الإتــصالات , ولما قال حق علي يجيــــــــبه من البيت , رد عليــــــــه علي إنه أبوه مو في البيـــــــت .
أبوه مختفـــــــــــــــي , وبيـــــــــــــوم عـــــــرسه , هذا إن ما كان مختفي من قبل هاليوم .
كان حــاس بالغضب من أبوه , مهما كان وده يختفي المفروض يكون يمه حزة زواجه, ما راح يبــــــــــــحث عنـــــــــــه ..
مو وقــــــــــــته , عنده من المشـــــــــــاكل اللي تكفيــــــــــــه عمــره كله ..
أو بالأصــــــــــح متزوج من المشــــــــــــاكل .
زوجتـــــــــــــــه ..زيــــــــــــن خالد .
زوجتــــــــــــــــه .
ألحيــــــــــــــــن الكل يعــــــــــــــرف إنها له , وأهــــــــم شي إهي تعــــــــــــرف هالشي .
ما كان متصــــــــــــــور عقـــــــــــب اللي صــــــــار بينــــــــــهم وزواجهــــــــــا إنهم بيكـــــــــــونون لبعــــــــــــــض.
لما ألحيــــــــــــن يرافقــــــــــــــه إحســـــــــاس السعاده ..والراحــــــــــــــه ..والتمــــــــــــــلك لما وقع على وثيقــــــــــــة الزواج ..
ما راح تكـــــــــــون لغيـــــــــــــــــره ..
وبإذن الله , ما راح يفرقهـــــــــــــم إلا المـــــــــــــوت .
بتطــــــــــــلب رضـــــــــــاه , وبتحــــــــــــــــــبه صج هالمــــــــــــــــره ..
أما أهو فما راح يهتــــــــــم فيها ..
ما راح يخليــــــــــــــها تكســــــــــــــــــب قلبــــــــــــــــه ..

بعد ساعــــــــــــه :
إبراهيـــــــــــم :


علي خــــــــــــذاه معاه بسيـــــــــــــارته ..
قاعديــــــــــن يزفــون صقــــــــر لبيـــــــــــته اللي فيــــــــــــه حفـــــــــــلة النســـــــــاء ..
بالهــــــــــــــــرنات العاليـــــــــــــــــه , مجـــــــــــــــموعه سيــــــــــارات سوت عفيســــــــــــه بالشــــــــــــــــارع ..
الحمـــــــــــــــــــدلله اللي خلاه يقــــــــــــدر يقنع صقـــــــــــــر ..
يشكـــــــر ربه اللي خلاه يشـــــــــــوف هاليوم .
واحد من ربعـــــــــــــه متزوج ؟! لا مو من ربعه واحد من أخوانه متزوج طول عمره يعد صقر أخوه وأغلى من أخوه بعد..
لف على علي ..وده لو علي بعد وعبدالله , بس هالشي مستحيــــــــل خاصـه إنه سفـــــرته بتكــون يوم السبت .
عقبـــــــــــال ما اهو يـــــــــــرد من السفــــــــــــر ويتــزوج لولوه ..
أه ه ه ه ه ه ه يا لـــــــــولوه , مجــــــــــــرد إسمهــــــــــــا يحسسه بالسعاده .
واقــــــــــع إنها راح تنتــــــــظره معطيـــــــــــه الأمـــــــــــل والرغبــــــه في مقاومــه المــرض ..
وعدهـــــــا ورغبتـــــــــه بإن يزوج بناته ..ويشــــــــوفهم يكبــــــــــــرون اهو الشي الوحيـد اللي معطيـــــــــه الأمل .

زيـــــــــــنه :


منيــــــــــره ساســرتها ..
" صقــــــــــر وصــــــــــــــل "
كانت قاعـــده تتصــــــــــــور ..شعــــــــرها كان مرفوع من جهه وحده ..معلقـــــــــــــه بورود صناعيــــــه بيضـــا ..
فستانـــــــــــها الأبيــــــــــض الكل إستغرب إرتدائهــــــا له , وإهي حســـــــت بهالشي ..حتى منيــــــــــره إستغربت ..
لكن إهي كانت واثقــــــــه من شكـــــــــــلها ..من كلام المصــــــــــــوره , ومن كلام منيـــــــــــــره ..اللي على الرغم من إستغرابها من لون الفستان إلا إنها معجبـــــــــه بشكـــــــــــلها بصــــــــــوره كبيــــــــــــره ..
الكـــــــــــــل كان يشــــــــــــــوفهــــــــــــا مبــــــــــــــهور بإعجـــــــــــــاب .
بس صقــــــــر ..
صقــر شي ثاني كليــــــــــاً ..
يشــــــــــوفها بهالفستان , يعني بفستان مكشــوف جذي كان موتـــــــــــرها , ومحـــرجهـــــــــــا ..
قامت من مكـــــــــــــانها وسط الحريم وصعدت درجات السرداب مكان الحفله عشان تتوجـــــــــــــــه للصــــــــاله اللي قاعد فيـــــــــها صقـــــــــــــر بالطابق الأرضي..
صعـــــــــدت الدرجـــــــــات ..وريولها ترتجف وتحس بكل لحظه انها راح تخذلها وتطيح ..
إنفتــــــــــــــح باب الصـــــــــاله قدامهــــــــا من وحده من الأطفــــــال ..
وقفت قبل لاتدخل وتوترها وصل لأقصاه ..
المصـــوره اللي كانت تتبعــــها بهاللحظه قالت لها " إلتفـــــــــــــتي عشان الصــوره "
لفـــــــــــت للمصــــــــــــوره وإبتســـــــــــــمت لها ..
المصــوره اللي كانت راكعه على الأرض صــورت وإهي تسمــــــــــــــــي على هالجمـــــــــــــال .
بعدهــــــــــا زيــــــــنه صــــــــــارت مواجهه للبــــــــــاب المفتـــــــــــوح ..
خذت عدة خطـــــــــــــوات للصـــــــــاله .
ما إنتبهــــــــــت لوجــود أحد ..كان قلبــــــــــــها قاعد يطـــــــــــق بقــــــــــــــوه ..
بهالوقت كان صقر يشوفها مبهور شنو هالجمال؟!! شنو هالروعه؟!!
شكلها ينطق بالعذوبه والبراءه والطهاره...
لأ..لأ.. اشقاعد يفكر فيه..!! اي عذوبه واي براءه وطهاره..؟؟!!
كل هذا بسبة لبسها حق الفستان الأبيض..؟!
اشتقصد بهالشي..؟؟!!! وغصبا عليه افلتت منه كلمات خلت
جسمــــــــــــها يتصلب من المفاجأه لما سمعته يقول بصوت هامس مملوء بالسخرية والمرارة " أبيـــــــض ..لابســـــــه أبيــــــض "


أتمنــــــــــــــــــى لكم قراءه ممتعــــــــــــــــه .

لا تحرمـــــــــوني من تعليـــقاتكم الحـــــــــــــــلوه .

راح أكون بإنتظاركم .

الكاتبـــــــــــــــه .

bwidow

 
 

 

عرض البوم صور نوف بنت نايف   رد مع اقتباس
قديم 13-12-10, 07:27 AM   المشاركة رقم: 120
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 142868
المشاركات: 11,327
الجنس أنثى
معدل التقييم: نوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسي
نقاط التقييم: 3549

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نوف بنت نايف غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نوف بنت نايف المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

قراءه ممتعه لي ولكم
^_^
انتظر ردودكم الحلوه

 
 

 

عرض البوم صور نوف بنت نايف   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتبه black widow, black widow, زين صقر, زينة هي الموت و المنعوت و النجوى, زينة هي الموت و المنعوت و النجوى للكاتبه black widow, قصة زينة هي الموت و المنعوت و النجوى
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t145707.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 19-08-14 11:35 PM


الساعة الآن 10:15 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية