لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (3) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-06-10, 08:00 AM   المشاركة رقم: 106
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,218
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

- وافقتها جوان فيما كانت أصابعها تداعب قماش الروب الناعم:
- إنه رائع.
بدا أن ألوان الروب الذهبي و الأحمر و الأزرق تعزز لون شعرها عندما جربت الروب في مخزن الثياب المستعملة التي أخذتها كاي إليه و قد شعرت جوان بعد ارتدائه أنها أصبحت مثل زهرة استوائية و تمنت في سرها لو رآها براندت هكذا، و لكن الآن و لقد عادت إلى الشقة المفروشة المتواضعة بدا الروب و كأنه لا يناسبها.
دفعت كاي الروب بين ذراعي جوان و استدارت نحو غرفة النوم و أمرتها بنفاذ صبر:منتديات ليلاس
- هيا جربيه، وفي الوقت الذي تبدلين فيه ملابسك سأقوم بتحضير الشاي.
كانت كاي تحاول جهدها كي تبقي معنويات جوان عالية، بدا أن الروب فقد شيئاً من سحره عندما ارتدته ووقفت أمام مرآة الخزانة ،وربما حدث ذلك لأن بعضاً من السعادة قد غاب عن عينيها عندما تمنت لو أن براندت يراها، حاولت الابتسام في المرآة و لكن جل ما فعلته كان تحريك شفتيها بتثاقل، ثم مشطت شعرها الذهبي بالفرشاة بسرعة مصممة أن لا تكشف لكاي الإحباط الذي تشعر به.
عندما دخلت جوان الغرفة، انحنت صديقتها لها راسمة على وجهها ابتسامة حقيقية و قالت بصوت أشبه بالغناء:
- أعتذر لعدم وجود كعكة حظ تليق بمقامك و يجب أن تكتفي ببسكويت الفانيلا.
سمعا صفارة إبريق الشاي ردت جوان :
- حان دورك كي ترتدي الفستان الغجري
ضحكت كاي و توقفت إلى جانب الصوفا لتلتقط الكيس الذي يحتوي على فستانها ثم توقفت عند مدخل غرفة النوم :
- انتظري حتى يراني جون في هذا الفستان، هل أستطيع استعارة قلادتك الذهبية ؟
هزت جوان رأسها موافقة و مدت يدها إلى خزانة المطبخ و أخرجت الفناجين و الصحون.
- طبعا خذيه بنفسك من صندوق المجوهرات.
صبت كاي الشاي في فناجين ثم مشت بقدميها العاريتين على السجادة وتوقفت وسط الغرفة بينما تنورتها التي يصل طولها إلى الكاحل تتمايل حول ساقيها...ثم قالت :
- ما احتاج إليه حقا هو وضع شعر مستعار أحمر طويل.
قهقهت جوان و هي تحمل فناجين الشاي و تضعها على الطاولة الصغيرة الموضوعة أمام الصوفا.
- سوف تصدمين جون و تسببين له الموت، في أي مكان يمكن لك أن ترتدي مثل هذا الزي؟
هزت كاي كتفيها استخفافاً وجلست على الأرض مقابل الطاولة مثلما يجلس الغجر،كانت عيناها تلمعان بغرابة و هي تنظر إلى جوان :
- و من يهتم؟من المفترض أن يأتي اليوم بعد الظهر و يبقى ساعة، هل تعتقدين فعلاً أنه سيصدم عندما يراني مرتدية هذا الفستان؟
- حسنا ربما لن يصدم، ولكنني متأكدة أنه سيفاجأ.
في هذا الوقت سمعا طرقاً على الباب فقفزت كاي على قدميها :
- يا إلهي لقد وصل الآن.
مسدت تنورتها بسرعة و سوت قميصها ثم غمزت جوان و اندفعت نحو الباب و فتحته و هي تكاد تصرخ ولكنها توقفت فجأة عند الباب عوضاً أن ترمي نفسها بين ذراعي جون.
سألت الطارق بخشونة :
- ما الذي تريده ؟

***************************

يتبع..

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 24-06-10, 08:02 AM   المشاركة رقم: 107
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,218
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

انتصبت جوان في جلستها على الكنبة و قد أخرسها الغضب في صوت صديقتها.
- هل جوان هنا ؟
قفز قلبها بعد أن تلقى لأسماعها صوت براندت الرخيم و المنخفض فنهضت بسرعة، و لم تدر هل تهرب من الغرفة أم تهرع إلى الباب ، فوقفت من دون حراك إلى جانب الكنبة مثل تمثال .
أجابته كاي :
- حتى لو كانت موجودة فهي لا ترغب برؤيتك.
رد عليها براندت و قد بدا عليه الانزعاج:
- حسنا ، أنا أرغب برؤيتها هل ستخبرينها أنني هنا ؟
كانت كاي ما تزال تسد عليه الباب:
- إذا كان ذلك يتعلق بالعمل،فاقصد السيدة ماسون فهي سكرتيرتك الآن.
- إنني أريد أن أقابل جوان و ليس السيدة ماسون.
أدركت جوان من نبرة صوته أنه لن يسمح بأن يعترضه أحد ،فشبكت أصابعها و هي تشعر بالاستياء.
صرخت صديقتها بغضب:
- ألم تسبب ما فيه الكفاية من المتاعب يا سيد ليون ؟ لماذا لا تتركها و حالها؟
رد عليها براندت بخشونة :
- أنا أتفهم دوافعك في محاولتك لحماي صديقتك و لكني لن أغادر قبل أن أتكلم مع جوان.
حاولت كاي أن تقفل الباب في وجهه و هي تقول :
- إن انتظارك سوف يطول.
تحرك الباب قليلاً قبل أن يفتحه بقوة أكبر على مصراعيه، لا شيء سيوقف براندت.أخذت جوان نفساً عميقاً لتهدئة أعصابها المضطربة و استدارت حول طاولة القهوة و خطت نحو الباب لتجابه ما يتعذر اجتنابه.
قالت و هي ترتجف : منتديات ليلاس
- لا بأس كاي سأتكلم معه.
رمقتها كاي بنظرة غضب متمردة دون أن تتحرك من مكانها أمام الباب:
- لست مجبرة على التحدث إليه يا جوان ، و إذا لم يذهب سأطلب الشرطة فهو لم يعد مديرك ا لآن و لست مجبرة على القيام بما يطلبه منك.
تمتمت جوان :
- أرجوك يا كاي !
انتفضت كاي و انسحبت من أمام الباب ووقفت إلى جانب جوان و قد شبكت ذراعيها إلى صدرها و كأنها جاهزة للدخول في معركة في أي لحظة يطلب منها ذلك.
- يظهر أنك ترغبين بالعقاب.
دخل براندت الشقة الصغيرة و يداه مندستان في جبي معطفه و حالما صار في الداخل توقف و جال بنظراته الحادة على وجه جوان الشاحب ثم رمقها بنظرة من الأعلى إلى الأسفل و قد زادها الروب الحريري البراق جمالا و فتنة.
شعرت جوان بارتخاء ساقيها و هي تشاهد تعابير وجهه الجامدة لم يكن قد مضى أكثر من أربع و عشرين ساعة على آخر مرة رأته فيها، و مع ذلك فهو لم يؤثر بعواطفها في تلك المرة مثلما فعل الآن، و ربما كان ذلك لأنه ظنت أنها لن تراه ثانية أبدا، كان قلبها المجروح ينبض بالألم فأجبرت نفسها على الكلام.
- ما الذي تريده يا سيد ليون ؟
فلوى فمه باستهزاء مضيفاً بذلك خشونة على ملامحه القاسية:
- أريد التحدث معك أظن أنني أوضحت ذلك.

****************************

يتبع..

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 24-06-10, 08:03 AM   المشاركة رقم: 108
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,218
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

لم تستطع أن تبقي نظرها مقابلاً لنظره طويلا فأخفضت نظرها نحو يديها :
- في الحقيقة ليس هناك ما نتكلم عنه.
- أعتقد أنه يوجد.
- إذا كان ذلك بشأن العمل فيجب كما قالت كاي أن تتصل بالسيدة ماسون.
انطلق صوته معبرا عن اشمئزازه و غضبه:
- أنا واع تماماً أنك لست تعملين عندي الآن يا جوان، و إذا طلبت من حارستك أن تغادر الغرفة فسوف أشرح لك سبب حضوري إلى هنا.
نظرت جوان بتردد نحو كاي التي ما زالت تتقد غضباً، وأدركت لشعورها بالخوف و العجز أنها يجب أن تدعه يقول ما يريد قوله
اهتز صوتها عندما تملكتها العواطف المتضاربة:
- كاي هل تمانعين في الانتظار في غرفة النوم؟
خبطت كاي الأرض بقدمها الحافية من شدة غضبها و سخطها، فظنت جوان أن كاي سترفض طلبها، ولكن كاي ألقت على براندت نظرات محرقة محذرة إياه بصمت بأنها ستخرج من غرفة النوم مثل أنثى النسر التي تدافع عن وليدها إذا حاول الاعتداء على جوان.
التفتت جوان نحو براندت، ولكنها لم تستطع الاستمرار بالنظر إليه فقد بدا أنه ليس بمستطاعها النظر إليه من دون أن تفضح مشاعرها،كانت أصابعها ما تزال منقبضة بشدة وقد أصبحت مفاصلها بيضاء اللون ،خطا براندت خطوة واحدة نحو الأمام فنظرت إليه بخوف ، انقبضت أسارير وجهه بالعبوس فيما عيناه ذات اللون الأزرق المعدني تمشطانها من رأسها حتى أخمص قدميها.
- هذا الروب جميل جداً.
تلفظ ملاحظته بلامبالاة، ومع ذلك جعل هذا الثناء شفتي جوان تهتزان من السرور ولكن براندت قضى على هذا الشعور بجملته التالية:
- يجعلك تبدين أكثر عزلة و أصعب منالاً.
مسحت يديها فوق القماش الحريري بعصبية ثم ذكرته بنبرة فيها مسحة من الكبرياء: منتديات ليلاس
- أنت لم تأت لتناقش ما أرتدي من ملابس.
عبر عن اشمئزازه بسرعة و سأل :
- لماذا لم نعد نستطيع أن نتبادل الحديث بسلامة ؟
تمتمت جوان:
- لم يكن أبداً باستطاعتنا ذلك.
فتنهد براندت و فك أزرار معطفه ثم حدق إليها بشراسة:
- بلى كنا نفعل، هل أستطيع خلع معطفي أو ستعتبرين ذلك تصرفاً فاضحاً ضدك؟
جعلها التهكم البارد في نبرة صوته تسدل أهدابها كي تخفي الألم المتقد في عينيها ثم لوحت بيدها إشارة إلى أنها تسمح له بخلع معطفه لأن صوتها خانها.
- إذا لم تنقلبي إل تمثال جامد، هل أستطيع الحصول على فنجان شاي؟
خطا براندت عدة خطوات أوصلته إلى الكرسي الهزاز الذي طرح عليه معطفه وكانت عيناه تتقدان عليها بغضب عارم فيما كانت جوان ترتجف لا إرادياً تحت مطرقة أسئلته القاطعة.
أدارت عيناها البنيتين اليقظتين و المتعبتين نحوه فهنالك مجازفة كبرى في مشاركته أي شيء و سألته :
- لماذا ؟
- لأن الهواء بارد في الخارج و في هذه الغرفة أنا أحتاج لشيء يدفئني، الشاي يكفي لذلك إلا إذا رغبت في التطوع.
أتى كلامه دون دفء أو مزاح، فلم تجب جوان بل هرعت إلى المطبخ حيث كان إبريق الشاي ما يزال يسخن على الموقد.
عندما عادت وجدت براندت جالساً على الكنبة فتجاهلت الطرف الخالي منها و فضلت الجلوس بعيداً عنه على الكرسي الهزاز بعد أن وضعت فنجان الشاي على الطاولة أمامه فجذب تصرفها نظرة مليئة بالتهكم الشديد.

************************

يتبع..

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 24-06-10, 08:05 AM   المشاركة رقم: 109
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,218
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

كانت يده ثابتة كالطود عندما أخذ الفنجان منها:
- هل عثرت على عمل ؟
هزت رأسها قليلاً كي تفهمه أنها لا تهتم للأمر كثيراً:
- ليس بعد.
كان ظهره متكئاً بتكاسل على مؤخرة الكنبة و كان متمالكاً نفسه و غير تؤثر بالتوتر الذي يجعل أعصاب جوان تنتفض.
- أي نوع من العمل تبحثين عنه؟ أعرف الكثير من رجال الأعمال و ربما أستطيع أن أدبر لك عملاً.
رفضت عرضه بحدة : منتديات ليلاس
- كلا ، شكراً لك و لكني أفضل أن لا أكون مدينة لك بأي شيء يا سيد ليون.
فتقلصت عضلات وجهه، وضاقت عيناه بنظرة إلى وجهها و يديها المشبوكتين فوق حضنها:
- أرى أنك ما تزالين ترتدين القلادة.
سارعت يدها لإخفاء القلادة بعد فوات الأوان، كان من الغباء أن تضعها بصورة دائمة.
- إنها قطعة مجوهرات جميلة.
قطب حاجبيه و هو يحدق إلى الشاي في الفنجان:
- أجل !
وساد الصمت في الغرفة، الجهد الذي بذلته جوان للبقاء من دون حراك و للمحافظة على التصرف معه مثل غريبة جعل قلبها يصرخ من الإحباط.
انتفضت فجأة لأن صوت دقات قلبها كان يصم أذنيها:
- براندت! ما الذي أتى بك إلى هنا؟
جلب التلفظ باسمه الأول لمعاناً سريعاً من الرضا في نظراته المركزة باستمرار على اليأس الظاهر في عينيها ثم تحولت نظراتها بسرعة نحو باب غرفة النوم حيث تنتظر كاي و التي من دون شك وضعت أذنها على ثقب المفتاح لتسترق السمع.
أرجع براندت رأسه للوراء متشامخاً كالأسد فيما عيناه اليقظتان لم تفوتا تعابير الخوف و الحذر المحفور على ملامحها.
- أريد أن أتناول العشاء معك هذه الليلة.
قبضت يداها على ذراعي الكرسي و دفعت نفسها بعنف لتنهض و تبتعد عنه تاركة إياها تهتز بعنف و قوة وراءها:
- كلا !
تماوج لون شعرها العنبري المنسدل على كتفيها عندما هزت رأسها بالنفي، وكان رفضها قوياً و عاصفاً.
حملتها قدماها برشاقة نحو نافذة شقتها و نظرت إلى الشارع في الأسفل حيث ركزت انتباهها على حركة السير و لكن إحساسها به جعلها تعرف اللحظة التي نهض فيها.كتمت السجادة وقع خطواته و لكن الاهتزازات أنبأتها باقترابه منها، و امتنعت أن تلتفت حتى عندما رأت طلته من جانب عينيها فها هو الرجل النحيل و الجذاب يقف إلى جانبها.
حدق براندت إلى الشارع أيضا في الأسفل ثم رفع نظره إلى سماء الشتاء الزرقاء الشاحبة:
- أضحي بأي شيء من أجل عاصفة ثلجية هذا الشهر !
جاءت نظرته السريعة إليها على غير توقع منها و ضبطتها و هي تتفحصه خفية، قبضت فكرة أن تحجز مع براندت في شقتها على قلبها المجروح فنتائج مثل هذه الحادثة ستكون مؤلمة لها.
طرحت جانباً ما قصده بصورة مبطنة لتدرأ عنها تمنيها الأمر ذاته:
- لماذا تتمنى أن يحدث شيء كهذا ؟
رد براندت عليها بتهكم مرير :
- لماذا ؟ على الأقل كانت تلك المرة الوحيدة التي أظهرت فيها شيئا من الانفعالات الإنسانية، ولم أكن إلى جانب مخلوق من دون أحاسيس.

***************************

يتبع..

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 24-06-10, 08:06 AM   المشاركة رقم: 110
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,218
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

كانت ملاحظته اللاذعة أقوى من تستطيع تحملها بهدوء، من دون أحاسيس! و كل عصب بها يشعر بقربه، يجب أن تنتقم لأنه يتهكم عليها.
استدارت حول نفسها بحدة و عيناها البنيتان تتقدان بشرر الانتقام و رفعت يداً مفتوحة لتسدد صفعة على فمه المزموم الذي أثار غيظها، و اتهمها بأنها خالية من المشاعر ولكن يدها جمدت بقسوة على بعد سنتيمترات من وجهه بقبضة حديدية أطبقت حول رسغها غير عابئة بأن ذلك أوقف تدفق الدورة الدموية إلى يدها، جعلها الشعور بالكبرياء تشمخ برأسها لتسمح له أن يرى وجها لوجه غضبها العارم.
منتديات ليلاس
اتهمته جوان بمرارة:
- أنت الحقير و المقرف الذي يستغل الناس من أجل مآربه !و تدفع الآخرين بغرور مستمر إلى القيام بما تريد،أنت تشبه وحوش الغابات و تتلاعب بعواطف الآخرين و تنزل بهم العذاب حتى يتوسلوا منك الرحمة، أنا لست كذلك.
لوى يدها بوحشية كي يدنيها من جسمه القوي و يلف يده الأخرى حول خصرها و كأنه على وشك أن يعاقبها، كانت لمسة واحدة منه بمثابة الشرارة التي أوقدت نيران حبها له، ارتعدت فيما كانت عيناها المخمليتان الدائريتان تتوسلان إليه أن يرحمها و هي بذلك تناقض ما جزمت به منذ لحظة واحدة فقط.
لمعت عيناه الزرقاوان برضا ماكر و هما تقرآن الخوف في عينيها ،ثم جالت نظراته على وجهها و شفتيها المرتجفتين اللتين ارتسمت عليهما كلمة (كلا) و لكن الصوت لم يخرج من حلقها فعادت و أغلقت فمها و كأنها منومة مغناطيسيا.
عانقها بطريقة وحشية فكاد يحطم عظامها ثم حرر رسغها من قبضته و لكن ذراعيها كانتا مثبتتين على صدره و تشعران بدقات قلبه القوية، أعمتها قوة عناقه فاجتاحتها عاصفة من الأحاسيس أضاعتها عن كل شيء.
ثم دفعها فجأة بعيداً عنه، كان جسمها يتألم من عنف عناقه أما وجهها الذي غطاه شعرها الطويل فقد ارتدى لونا أحمر قانيا بسبب ما تشعر به من عار.
قال براندت بصوت أجش:
- لم أعد مديرك يا جوان،باستطاعتك أن تطلبي مني أن أرحل أو أبقى.
همست:
- لا أستطيع أن أسمح لك بالبقاء.
ألح عليها في غضب:
-لماذا ؟ ألا تشعرين حقا بالأحاسيس التي أشعر بها أنا ؟أنا رجل بالغ و أنت امرأة بالغة، وليس هناك شيء آخر يربطنا معا ولا عمل و لا شيء يجعلك ملزمة بإطاعتي، إذا كنت لا ترغبينبي فاطلبي مني أن أغادر.
رجته الصرخة البائسة التي أتت منها ألا يجبرها على الاعتراف بحبها له:
- براندت !دعني أحافظ على بعض الكبرياء و احترام الذات، أنا ببساطة لا أستطيع التصرف عكس الطريقة التي نشأت عليها القيم التي أومن بها، اذهب إلى أنجيلا و أرجوك أن تدعني لحالي!
صرخ بها بقسوة:
- أنجيلا ؟ ومن تكلم عن انجيلا ؟لا علاقة لأنجيلا في هذه المناقشة، إن الأمر له علاقة بي و بك فقط.
تخلصت جوان من إمساكه بها و حاولت أن تضع مسافة بينهما قبل أن تذوب بين ذراعيه :
- و لكن في النهاية سيكون لها علاقة.

***************************

يتبع..

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
a lyon's share, الثلج الأسود, احلام, دار الفراشة, جانيت ديلي, janet dailey, روايات, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t142374.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Access Denied This thread Refback 22-08-10 10:38 PM
Access Denied This thread Refback 22-08-10 10:35 PM
Access Denied This thread Refback 22-08-10 10:29 PM


الساعة الآن 07:00 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية